في خطوة اعتبرت انفرادية وعشوائية، قرر عمدة "إيل سان دوني" بضاحية باريس الفرنسية إغلاق جناح المشجعين المغاربة والذي أقيم على هامش الألعاب الأولمبية التي تجري حاليا في فرنسا.

وبرر العمدة محمد قنبالي، هذه الخطوة المثيرة بتصريحات منسوبة للمغنية سعيد شرف والتي شاركت في أنشطة الرواق المغربي بأغاني وطنية تفاعل معها الجمهور الحاضر بقوة.

وأشادت المغنية سعيدة شرف بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما اعتبره عمدة "إيل سان دوني" خرقا لمضمون الاتفاق الموقع بين البلدية والقنصلية العامة للمغرب بفيل مومبل، لإحداث هذا الرواق في "محطة أفريقيا"، إلى جانب أروقة دول أخرى مشاركة. واعتبر بأن تصريحات المغنية سعيدة شرف خرقت مبدأ "الحيادية" الذي تم الاتفاق حوله بين الطرفين.

واعتبرت القنصلية المغربية بفيل مومبل بأن القرار أحادي الجانب، ويمس بحرية التعبير. وقالت إنه يطرح أسئلة حقيقية حول الدوافع التي تقف وراء هذا القرار.

العمدة الحالي لبلدية "إيل سان دوني" من أصل سينغالي، ومتزوج بجزائرية تقدم على أنها معروفة بالدفاع عن أطروحات النظام الجزائري، خاصة ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة. وينتمي هذا العمدة إلى حزب اليسار الإيكولوجي.

وبحسب المعطيات، فإن القرار المثير خلف ردود فعل رافضة حتى في أوساط أعضاء في المجلس البلدي ذاته. وتساءلت القنصلية المغربية عما إذا لم يتأثر قرار العمدة قنبالي باعتبارات شخصية، وعلاقات أسرية معروفة أو قرب سياسي لا يخفيه. ودعت القنصلية المغربية العمدة المعني بهذا القرار إلى الإعتذار عن هذا الانحراف الخطير، وهددت باتخاذ الإجراءات المناسبة للمطالبة بالإنصاف ورد الإعتبار.