مجتمع

أطباء المصحات الخاصة يناقشون تحديات القطاع ضمن فعاليات المناظرة الوطنية الثانية بمراكش


كشـ24 نشر في: 1 ديسمبر 2015

نظمت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بمدينة مراكش يومي 28 و29 نونبر 2015، وحضرها إضافة إلى ممثلين عن المصحات الخاصة السيد جيلالي حازم مدير الجمعية الوطنية  ANAM الصحية للتأمينات، والكاتب العام لوزارة الصحة، وممثلين عن إدارة الضرائب ومؤسسات التأمين وهيئات معنية أخرى.

وقد كانت هذه المناظرة الوطنية فرصة لأزيد من 240 من الأطباء مديري المصحات الخاصة لمناقشة مواضيع متعددة. 

وحسب الدكتور حبيب فوزي، رئيس فدرالية مراكز الأنكولوجيا الخاصة بالمغرب، فقد تم تدارس قضايا منها على وجه الخصوص مراجعة التعريفات الخاصة بالعلاجات الطبية التي لم تتم الزيادة فيها منذ  2006 وكذلك تأخر مؤسسات الـتأمين العامة والخاصة عن سداد ما بذمتها لفائدة المصحات المغربية. 
 
وفي هذا الصدد يقول الدكتور حبيب فوزي: «هناك تحسن في سداد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعيCNOPS  للمبالغ المستحقة عليه، إلا أن العديد من المؤسسات الأخرى تتأخر كثيرا في دفع ما بذمتها، وهو ما يسبب مشاكل كبيرة لماليتنا»، مضيفا أنه «يجب على الأطباء المستشارين الذين يعملون لدى مؤسسات التأمين هذه أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن يكفوا عن رفض تعويض الملفات لأسباب واهية  مثل عدم مطابقة التوقيع أو عدم ختم الوثيقة بشكل صحيح.»  

ويرى الدكتور عمر حجي اختصاصي أمراض السرطان ومدير مصحة الساحل للأنكولوجيا: «فعلا الأطباء المراقبون الذين يعملون لدى تلك المؤسسات هم أطباء يعوزهم التكوين الكافي في مجال الأنكولوجيا وهو ما يؤدي دوما إلى رفض مجحف لملفات التكفل بالمرض. ومثل عمليات الرفض أو التأخير تلك لا تؤدي إلا إلى تأخير العلاج وتفاقم الوضع الصحي للمرضى وهو ما يشكل عائقا لا يعاني منه مرضانا فقط بل نعاني منه نحن أيضا».

وقد توزعت أشغال المناظرة الوطنية الثانية على ورشات عدة همت بالأساس: 
- التنظيم والطب الخاص:
• القانون رقم 131-13، أداة لممارسة المهنة بطريقة أخرى.
• الخريطة الصحية: آخر المستجدات و مكانة القطاع الخاص.
- تسيير المؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- الإطار القانوني للمؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- قائمة أمراض القلب:  العمليات والتعريفات.
- توحيد ملفات التأمين الصحي الإجباري.
- التغطية الصحية للعمليات الخاصة بأمراض السرطان: حصيلة عشر سنوات.
- التكنولوجيات الحديثة في مجال العلاج الإشعاعي.
- أي علاج كيمياوي للسرطان خلال سنة 2015؟

وقد لاحظ الأستاذ حسن كتاني، الذي كان له تدخل خلال هذه المناظرة حول  أحكام القانون 131-13، «أن هذه المناظرة غنية بالمعلومات غير أنني لاحظت عدم وجود فدرالية واحدة تجمع كل المصحات بالمغرب، إذ يبدو أن هناك حوالي 360 مصحة بالمغرب ولم يحضر المناظرة منها إلا 240 طبيب مدير مصحة.»

وأضاف أن «الحضور كان جيدا من ناحية الكيف ذلك أن الأطباء  حضروا جميع الورشات، لكن المناظرة تظل حدثا هاما كان من الواجب أن تحضره جميع المصحات بالمغرب حتى تتمكن من أن تواكب جميع المستجدات القانونية. فنحن في بلد يتم فيه إعداد عدد هام من القوانين البعض منها تمت المصادقة عليها فعلا والبعض الآخر في الطريق.»

وخلال المناظرة قدم الأستاذ حسن كتاني القانون 131-13 المتعلق بتنظيم مهنة الطبيب بالمغرب وتمت مناقشة العديد من النقط ذات الصلة أهمها: 

فتح رأسمال مصحات القطاع الخاص، فالنص القانوني الجديد يهدف إلى السماح لغير الأطباء بالاستثمار في المصحات، وهذا يعني أنه يمكن لغير مهنيي الطب تملك المصحات، وفتح باب الاستثمار في القطاع الصحي.

وحسب الأستاذ الكتاني، هناك تياران لهما موقفان متناقضان تجاه هذا القانون، أحدهما يؤيده والآخر يعارضه. «هذا الأمر يعد مشكلة حقيقية! لكن القانون حاول إيجاد حل للصعوبات التي قد تنشأ عند تسيير مصحة  لا يمتلكها شخص واحد بل أكثر، فمثلا المسير لا يمكنه أن يكون مديرا للمصحة، ذلك أن مدير المصحة سيهتم بالقضايا الطبية بينما يتولى المسير إدارة المصحة من الناحية الإدارية والمالية وهذا أمر مهم.»

كما تمت إثارة قضايا أخرى منها تأكيد منع شيك الضمانة، وفي هذا الصدد يؤكد الأستاذ حسن كتاني الذي حاول قدر المستطاع توضيح بعض النقاط القانونية أنه: «يجب تجاوز هذا المشكل لأن القانون واضح حول هذه النقطة منذ 1962. فهو ممنوع بمنطوق القانون مثلما منع الشيك على بياض الذي يعد خرقا للقانون الجنائي. وقد سبق لي أن قدمت خلال هذه المناظرة المقترحات التالية: يمكن للمصحات أن تطلب من المرضى أو لذويهم إقرار بالدين، أو التزامات كتابية بدفع فاتورة، أو توقيع فاتورة مبدئية ... فهي كلها وسائل مشروعة في انتظار الجديد على المستوى القانوني.

كما يجب التواصل مع مؤسسات التأمين للتأكد من توفر المريض على تغطية صحية لأنه ليس بمقدور الأطباء معرفة وضعية المريض القانونية تجاه مؤسسة التأمين وهل لايزال يدفع لها اشتراكات التغطية الصحية أم لا.

ومتى وجدت قناة اتصال بين المصحات ومؤسسات التأمين والاحتياط الاجتماعي، وستوجد حتما، ستحل هذا المشكل الكبير المتمثل في شيكات الضمانة.»

وقد اختتمت المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بالمغرب بإصدار التوصيات التالية: 

- مراجعة التعريفات الخاصة بالعمليات الطبية والتي  تعود إلى سنة 2006 والتي أضحت متجاوزة.
- تفعيل تعويض مؤسسات الـتأمين ملفات المرض التي لم تتم تسويتها بعد مرور 6 أشهر إلى سنة على إصدارها.
- يجب مساعدة المريض على الالتزام بروتوكولاته العلاجية عبر تحسيس المؤسسات المتكفلة بتسوية ملفات المرضى مرة كل ثلاثة أشهر.
- القطاع الخاص قطاع مواطن ومستعد لعلاج المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد).
- يجب تعميم التأمين على المرض وإزالة الفرق بين القطاعين الخاص والعام.
- تخفيض الضرائب المفروضة على المصحات الخاصة.
- فرض التكوين المستمر للأطر الطبية عبر الهيأة الوطنية للأطباء.
- تثمين الطبيب العامل في القطاع الخاص. وفي هذا الخصوص يقترح الدكتور حبيب فوزي ما يلي: «الأطر الطبية الخاصة تظل دوما محرك القطاع الصحي بأكمله، إذ أن 80% من العمليات الجراحية تجرى في القطاع الخاص كما أنه يوجد في المغرب ما يزيد عن 16000 طبيب خاص، إلا أن الموارد البشرية الطبية تزداد شيخوخة  ولا تستفيد بنفسها من أي تأمين على المرض، لذلك وجب التفكير في إيجاد تأمين على المرض لفائدة الأطباء المغاربة. »  

نظمت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بمدينة مراكش يومي 28 و29 نونبر 2015، وحضرها إضافة إلى ممثلين عن المصحات الخاصة السيد جيلالي حازم مدير الجمعية الوطنية  ANAM الصحية للتأمينات، والكاتب العام لوزارة الصحة، وممثلين عن إدارة الضرائب ومؤسسات التأمين وهيئات معنية أخرى.

وقد كانت هذه المناظرة الوطنية فرصة لأزيد من 240 من الأطباء مديري المصحات الخاصة لمناقشة مواضيع متعددة. 

وحسب الدكتور حبيب فوزي، رئيس فدرالية مراكز الأنكولوجيا الخاصة بالمغرب، فقد تم تدارس قضايا منها على وجه الخصوص مراجعة التعريفات الخاصة بالعلاجات الطبية التي لم تتم الزيادة فيها منذ  2006 وكذلك تأخر مؤسسات الـتأمين العامة والخاصة عن سداد ما بذمتها لفائدة المصحات المغربية. 
 
وفي هذا الصدد يقول الدكتور حبيب فوزي: «هناك تحسن في سداد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعيCNOPS  للمبالغ المستحقة عليه، إلا أن العديد من المؤسسات الأخرى تتأخر كثيرا في دفع ما بذمتها، وهو ما يسبب مشاكل كبيرة لماليتنا»، مضيفا أنه «يجب على الأطباء المستشارين الذين يعملون لدى مؤسسات التأمين هذه أن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وأن يكفوا عن رفض تعويض الملفات لأسباب واهية  مثل عدم مطابقة التوقيع أو عدم ختم الوثيقة بشكل صحيح.»  

ويرى الدكتور عمر حجي اختصاصي أمراض السرطان ومدير مصحة الساحل للأنكولوجيا: «فعلا الأطباء المراقبون الذين يعملون لدى تلك المؤسسات هم أطباء يعوزهم التكوين الكافي في مجال الأنكولوجيا وهو ما يؤدي دوما إلى رفض مجحف لملفات التكفل بالمرض. ومثل عمليات الرفض أو التأخير تلك لا تؤدي إلا إلى تأخير العلاج وتفاقم الوضع الصحي للمرضى وهو ما يشكل عائقا لا يعاني منه مرضانا فقط بل نعاني منه نحن أيضا».

وقد توزعت أشغال المناظرة الوطنية الثانية على ورشات عدة همت بالأساس: 
- التنظيم والطب الخاص:
• القانون رقم 131-13، أداة لممارسة المهنة بطريقة أخرى.
• الخريطة الصحية: آخر المستجدات و مكانة القطاع الخاص.
- تسيير المؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- الإطار القانوني للمؤسسات الطبية التابعة للقطاع الخاص.
- قائمة أمراض القلب:  العمليات والتعريفات.
- توحيد ملفات التأمين الصحي الإجباري.
- التغطية الصحية للعمليات الخاصة بأمراض السرطان: حصيلة عشر سنوات.
- التكنولوجيات الحديثة في مجال العلاج الإشعاعي.
- أي علاج كيمياوي للسرطان خلال سنة 2015؟

وقد لاحظ الأستاذ حسن كتاني، الذي كان له تدخل خلال هذه المناظرة حول  أحكام القانون 131-13، «أن هذه المناظرة غنية بالمعلومات غير أنني لاحظت عدم وجود فدرالية واحدة تجمع كل المصحات بالمغرب، إذ يبدو أن هناك حوالي 360 مصحة بالمغرب ولم يحضر المناظرة منها إلا 240 طبيب مدير مصحة.»

وأضاف أن «الحضور كان جيدا من ناحية الكيف ذلك أن الأطباء  حضروا جميع الورشات، لكن المناظرة تظل حدثا هاما كان من الواجب أن تحضره جميع المصحات بالمغرب حتى تتمكن من أن تواكب جميع المستجدات القانونية. فنحن في بلد يتم فيه إعداد عدد هام من القوانين البعض منها تمت المصادقة عليها فعلا والبعض الآخر في الطريق.»

وخلال المناظرة قدم الأستاذ حسن كتاني القانون 131-13 المتعلق بتنظيم مهنة الطبيب بالمغرب وتمت مناقشة العديد من النقط ذات الصلة أهمها: 

فتح رأسمال مصحات القطاع الخاص، فالنص القانوني الجديد يهدف إلى السماح لغير الأطباء بالاستثمار في المصحات، وهذا يعني أنه يمكن لغير مهنيي الطب تملك المصحات، وفتح باب الاستثمار في القطاع الصحي.

وحسب الأستاذ الكتاني، هناك تياران لهما موقفان متناقضان تجاه هذا القانون، أحدهما يؤيده والآخر يعارضه. «هذا الأمر يعد مشكلة حقيقية! لكن القانون حاول إيجاد حل للصعوبات التي قد تنشأ عند تسيير مصحة  لا يمتلكها شخص واحد بل أكثر، فمثلا المسير لا يمكنه أن يكون مديرا للمصحة، ذلك أن مدير المصحة سيهتم بالقضايا الطبية بينما يتولى المسير إدارة المصحة من الناحية الإدارية والمالية وهذا أمر مهم.»

كما تمت إثارة قضايا أخرى منها تأكيد منع شيك الضمانة، وفي هذا الصدد يؤكد الأستاذ حسن كتاني الذي حاول قدر المستطاع توضيح بعض النقاط القانونية أنه: «يجب تجاوز هذا المشكل لأن القانون واضح حول هذه النقطة منذ 1962. فهو ممنوع بمنطوق القانون مثلما منع الشيك على بياض الذي يعد خرقا للقانون الجنائي. وقد سبق لي أن قدمت خلال هذه المناظرة المقترحات التالية: يمكن للمصحات أن تطلب من المرضى أو لذويهم إقرار بالدين، أو التزامات كتابية بدفع فاتورة، أو توقيع فاتورة مبدئية ... فهي كلها وسائل مشروعة في انتظار الجديد على المستوى القانوني.

كما يجب التواصل مع مؤسسات التأمين للتأكد من توفر المريض على تغطية صحية لأنه ليس بمقدور الأطباء معرفة وضعية المريض القانونية تجاه مؤسسة التأمين وهل لايزال يدفع لها اشتراكات التغطية الصحية أم لا.

ومتى وجدت قناة اتصال بين المصحات ومؤسسات التأمين والاحتياط الاجتماعي، وستوجد حتما، ستحل هذا المشكل الكبير المتمثل في شيكات الضمانة.»

وقد اختتمت المناظرة الوطنية الثانية للمصحات الخاصة بالمغرب بإصدار التوصيات التالية: 

- مراجعة التعريفات الخاصة بالعمليات الطبية والتي  تعود إلى سنة 2006 والتي أضحت متجاوزة.
- تفعيل تعويض مؤسسات الـتأمين ملفات المرض التي لم تتم تسويتها بعد مرور 6 أشهر إلى سنة على إصدارها.
- يجب مساعدة المريض على الالتزام بروتوكولاته العلاجية عبر تحسيس المؤسسات المتكفلة بتسوية ملفات المرضى مرة كل ثلاثة أشهر.
- القطاع الخاص قطاع مواطن ومستعد لعلاج المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد).
- يجب تعميم التأمين على المرض وإزالة الفرق بين القطاعين الخاص والعام.
- تخفيض الضرائب المفروضة على المصحات الخاصة.
- فرض التكوين المستمر للأطر الطبية عبر الهيأة الوطنية للأطباء.
- تثمين الطبيب العامل في القطاع الخاص. وفي هذا الخصوص يقترح الدكتور حبيب فوزي ما يلي: «الأطر الطبية الخاصة تظل دوما محرك القطاع الصحي بأكمله، إذ أن 80% من العمليات الجراحية تجرى في القطاع الخاص كما أنه يوجد في المغرب ما يزيد عن 16000 طبيب خاص، إلا أن الموارد البشرية الطبية تزداد شيخوخة  ولا تستفيد بنفسها من أي تأمين على المرض، لذلك وجب التفكير في إيجاد تأمين على المرض لفائدة الأطباء المغاربة. »  


ملصقات


اقرأ أيضاً
“الطعريجة”.. رمز متجذر في احتفالات المغاربة بعاشوراء
تتميز عاشوراء عند المغاربة بكونها مناسبة مرادفة للفرح واللعب والغناء، حيث تشهد الأسواق الشعبية والمحلات التجارية الكبرى، منذ دخول شهر محرم، حركة مهمة للأسر التي تسارع إلى اقتناء لوازم الاحتفال بهذه الذكرى، وفي مقدمتها “الطعريجة” المغربية. وتشكل “الطعريجة”، التي تعد رمزا من رموز الثقافة الشعبية المغربية، نجمة هذه الاحتفالات، التي يجتمع خلالها النساء والأطفال مرددين أهازيج شعبية خاصة بهذه المناسبة الدينية المتجذرة في الموروث الثقافي المغربي. وهكذا، تعرف “الطعريجة” إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة، من طرف الصغار والكبار، الذين يتهافتون على اقتناء هذه الآلة الموسيقية ببهجة. لكن قبل وصولها إلى أيدي الزبناء، تمر هذه الآلة الشعبية عبر عدة مراحل دقيقة وفريدة، يتناقلها الصناع التقليديون المغاربة جيلا عن جيل. والمثال من دوار “الحشالفة” الذي يقع بتراب الجماعة القروية لأولاد احسين، على بعد حوالي 25 كيلومترا جنوب مدينة الجديدة، والذي يعتبر من أهم المناطق المتخصصة في صناعة الطعريجة بمختلف أنواعها وأشكالها. وفي هذا السياق، أبرز مصطفى أبو معروف رئيس تعاونية “خير الفخار”، أن دوار الحشالفة يعد الوحيد المتخصص في صناعة الطعريجة بالمغرب، إذ يتوافد عليه التجار من مختلف أنحاء المملكة لاقتنائها وإعادة بيعها في الأسواق الوطنية. وأشار أبو معروف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المنطقة تعرف تواجد أزيد من 100 صانع، يعملون طيلة السنة في صناعة هذه الآلات الموسيقية الشعبية باختلاف أنواعها وأحجامها، والتي ما تزال تحظى بإقبال كبير لدى المغاربة، لاسيما خلال ذكرى عاشوراء. وعن كيفية صناعتها، أوضح أن الصناع التقليديين يستقدمون المادة الأولية (نوع معين من التربة) من نواحي آسفي، ويعملون على تفتيته قبل وضعه في الماء ليختمر، ثم يتم تجفيفه ليشرع بعد ذلك في تطويعه عبر آلة للتدوير لصنع قوالب خاصة يتم تشكيلها حسب الأحجام المراد صنعها. وأشار إلى أن الصناع معتادون في الغالب على صنع قوالب الأنواع المتفق عليها من “الطعاريج”، ثم بيعها لتجار يتكلفون بتجليدها وتزيينها بألوان ورسومات مختلفة، مضيفا أن هذا القطاع يشغل العديد من النساء والرجال والشباب، كل متخصص في جانب من جوانب الصنعة، بداية من ترطيب التربة ومرورا بتحضيرها وتصنيع القوالب، ووصولا إلى عملية التجليد والتزيين. من جانبه، أكد رشيد جياط، المكلف بالتعاونيات التابعة للمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالجديدة، أن قطاع الفخار يعتبر من أهم الحرف التقليدية بالمنطقة، حيث يساهم في تشغيل يد عاملة مهمة، وإحداث دينامية سوسيو-اقتصادية على الصعيد المحلي. وأشار إلى أن المديرية الإقليمية تعمل، رفقة باقي الشركاء، على مواكبة الصناع وتشجيعهم على إحداث هيئات مهنية وتعاونيات حرفية متخصصة في الفخار، بالإضافة إلى العمل على التكوين المستمر لهؤلاء الصناع وإطلاعهم على التقنيات الجديدة لتنويع المنتوج والحفاظ على استمراريته. وفي إطار تطوير القطاع، يضيف جياط، خصصت المديرية الإقليمية بدعم من عدد من شركائها غلافا ماليا يبلغ 10.5 مليون درهم، ساهمت فيه وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بما قيمته 3 ملايين درهم من أجل اقتناء أفرنة غازية لفائدة الفخارين بدل الأفرنة التقليدية، مشيرا إلى أنه تم تسليم دفعة أولى تضم 16 فرنا غازيا، فيما سيتم تسليم 9 أفران أخرى في إطار الدفعة الثانية. وعموما، ما تزال تشهد هذه الأداة الموسيقية إقبالا كبيرا من طرف الصغار والكبار على حد سواء، وتحظى بمكانة متميزة في مختلف الاحتفالات والمناسبات المغربية. كما تظل صناعة الطعريجة جزء مهما من الموروث الثقافي المغربي، الذي يحرص الصناع التقليديون على تطويره والحفاظ عليه وتناقله جيلا عن جيل.
مجتمع

يقظة أمنية ومواكبة ميدانية للسلطات تجنبان بنجرير انفلاتات عاشوراء
بفضل تدخلات استباقية ويقظة ميدانية، نجحت المصالح الأمنية بمدينة بنجرير، بتنسيق مع السلطات المحلية ومجموعة من المتدخلين، في احتواء مظاهر الانفلات التي غالباً ما ترافق طقوس الاحتفال بعاشوراء، والتي شهدت في بعض المدن تحوّلاً مقلقاً إلى سلوكيات خطيرة تمس الأمن العام وسلامة المواطنين. التحركات الأمنية هذه السنة تميّزت بالنجاعة وسرعة التجاوب مع أي مؤشرات للشغب أو التجمهر غير المنضبط، كما كان لتعاون الساكنة الغيورة على أحيائها دور أساسي في الحد من إشعال "الشعالات" العشوائية، واستعمال المفرقعات الخطرة، وما قد يترتب عنها من حوادث صحية أو جسدية، خصوصاً في أوساط الأطفال والنساء الحوامل ومرضى الجهاز التنفسي.ورغم أن المناسبة تقليدية في الثقافة المغربية، إلا أن بعض المراهقين وذوي السلوك العدواني استغلوها لتفريغ ممارسات لا مسؤولة، في ظل غياب رقابة أسرية حقيقية على تصرفات أبنائهم، والمفارقة وفق افادات مواطنين لـ كشـ24 أن بعض أولياء الأمور اكتفوا بدور المتفرج، رغم ما قد ينجم عن تلك السلوكيات من تبعات قانونية أو أخطار جسدية.     
مجتمع

محامية لـكشـ24: “الگارديانات” يمارسون العنف والابتزاز تحت أعين السلطات
حذرت الأستاذة فاطمة الزهراء الشاوي، المحامية بهيئة الدار البيضاء ونائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في تصريح خصت به موقع كشـ24، من استفحال ظاهرة الحراس العشوائيين المعروفين بـ”الكارديانات” في الفضاءات العامة، وعلى رأسها الشواطئ، معتبرة أن هذه الظاهرة لا تعكس فقط صورة سلبية عن المغرب لدى الزوار والسياح، بل تشكل كذلك خرقا صارخا للقانون وتنذر بانزلاقات خطيرة تمس الأمن والنظام العام. وقالت الشاوي إن انتشار هؤلاء الحراس غير المرخصين يطغى عليه طابع الفوضى، ويتسم في أحيان كثيرة بالعنف تجاه المواطنين، في ظل غياب أي تأطير قانوني أو رقابة فعلية من طرف الجهات المسؤولة، وأوضحت أن تنظيم المرافق العمومية، بما في ذلك مواقف السيارات واستغلال الملك العمومي، هو من اختصاص الجماعات الترابية، وفقا للقانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، إما عن طريق صفقات عمومية أو عبر تفويض من هذه الجماعات. وتساءلت مصرحتنا عن دور الشرطة الإدارية التي يفترض أن تسهر على مراقبة هذه التجاوزات، مشددة على أن غياب التفعيل الجدي للقوانين هو ما يفتح المجال أمام ممارسات عشوائية تسيء إلى صورة المغرب وتؤثر سلبا على راحة المواطنين والسياح على حد سواء. وفي السياق ذاته، أشارت الشاوي إلى الجانب الزجري في القانون الجنائي، موضحة أن الابتزاز وأخذ الأموال دون وجه حق من طرف بعض هؤلاء الحراس يمكن أن يشكل جريمة يعاقب عليها القانون، مستدلة بالفصل 538 الذي يجرم الاستيلاء على مال الغير دون موجب قانوني، وبالفصل الذي يجرم وسائل الضغط للحصول على منافع غير مستحقة. ودعت الشاوي المواطنين إلى عدم الرضوخ لمثل هذه الممارسات، والتبليغ عنها عبر المساطر القانونية المتاحة، مؤكدة أن مساهمة المواطن تبقى أساسية في الحد من هذه الظواهر السلبية التي تؤثر على الفضاء العام، رغم تفهمها لحالة التردد التي يعيشها البعض، خاصة في فترات العطل حيث يفضل كثيرون تفادي الاصطدام مقابل مبالغ زهيدة. وختمت المحامية تصريحها بالتأكيد على أن التفعيل الجاد للقوانين، وتكاثف جهود السلطة المحلية والجماعات الترابية، يبقى السبيل الوحيد لإنهاء هذه الظاهرة وإعادة الاعتبار للفضاءات العمومية.
مجتمع

من الإحتفال إلى التسول.. “الطعارج” تتحول إلى أدوات استجداء بشوارع مراكش
مع حلول مناسبة عاشوراء، التي تُعدّ من بين أبرز المناسبات في المغرب، تعود إلى الواجهة بعض الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل، وعلى رأسها تسول الأطفال تحت غطاء "حق عاشوراء"، وهي ممارسة تتسع رقعتها عاما بعد عام، حتى باتت مصدر قلق واستياء في عدد من المدن المغربية، ضمنها مراكش. ففي حين يحتفي المغاربة بعاشوراء بطقوس احتفالية تقليدية مبهجة، يستغل عدد كبير من الأطفال هذه المناسبة للنزول إلى الشوارع لتسول المال تحت ذريعة "حق عاشوراء" وهي الظاهرة التي تجاوزت أزقة الأحياء إلى الإشارات الضوئية، حيث ينشط عدد من الأطفال بالقرب من هذه الأخيرة حاملين "الطعارج"، طالبين المال من سائقي السيارات، في مشهد يتجاوز براءتهم ويدفع نحو تطبيع مبكر مع التسول. ووفق ما عاينته "كشـ24"، في مجموعة من الشوراع، أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بشكل لافت في المدارات الطرقية الرئيسية، حيث يعمد عشرات الأطفال إلى التنقل بين السيارات والتسول مستخدمين أدوات احتفالية لجلب الانتباه، ما يخلق نوعا من الفوضى والضغط على السائقين، ويطرح تساؤلات حول دور الأسر والمجتمع في ضبط هذه الانزلاقات السلوكية. ويرى عدد من النشطاء أن "حق عاشوراء" انزاح عن معناه الأصلي، ليتحوّل إلى مدخل خطير لتعزيز ثقافة الكسل والتسول لدى الأطفال، معتبرين أن هذا الانفلات يشجع على التسول المقنع ويكرّس سلوك الاتكال منذ سن مبكرة. وحذروا من أن التحصيل السهل للمال خلال هذه المناسبة قد يطبع سلوك الطفل مستقبلاً، ويجعله أكثر ميلاً إلى تكرار هذا النمط في مناسبات أخرى، خاصة في ظل غياب التوجيه الأسري وضعف آليات الرقابة. وأكد نشطاء، على أن الاحتفال لا يجب أن يكون على حساب كرامة الطفل ولا النظام العام، وأن مسؤولية التوعية تقع أولاً على الأسرة، ثم على المؤسسات التربوية والمجتمع المدني، باعتبار أن الطفل يجب أن يُحمى من الاستغلال مهما كان نوعه. من جهتهم، دعا عدد من المواطنين إلى إطلاق حملات تحسيسية وتربوية لتصحيح المفهوم الحقيقي لعاشوراء، والتصدي لاستخدام الأطفال في التسول تحت أي غطاء كان، بالإضافة إلى تفعيل دور السلطات المحلية والجمعيات في ضبط الظاهرة واحتوائها.    
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة