منوعات

أشياء تقتل الحب تجنبوها


كشـ24 نشر في: 23 أبريل 2025

لا تحمل نفسك عناء التوقعات المسبقة في الحبِّ كي لا تجني الخيبة!
التوقعات المسبقة ليست مسؤولة عن تدمير الحبِّ فحسب، إنَّما تعتبر التوقعات المسبقة سبباً في فشل العديد من القرارات والتجارب الحياتية إن لم تكن مبنية على معطيات منطقية وموضوعية، لكن علاقة الحبِّ هي الأكثر حساسية للخيبة وفشل التوقعات المسبقة، لذلك ننصحكم ألَّا تحمِّلوا أنفسكم عناء التوقعات المسبقة لأنَّ الخيبة ستكون أمراً مفروغاً منه.

نحن مثلاً عندما نذهب للحصول على سيارة جديدة نتوقع أن تكون اقتصادية وأن توفر علينا عناء المواصلات، وعندما نكتشف أنَّ في السيارة عيوباً في التصنيع تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الوقود سنقوم بمراجعة الشركة وربما بمقاضاتها والحصول على تعويض، لكن في العلاقات الإنسانية لا يوجد (كاتلوج) ولا ضمان جودة كما لا يوجد مصانع لمراجعتها؛ لذلك تعتبر التوقعات المسبقة وهماً نبني عليه طموحاتنا الشخصية فيما يكون الواقع أغلب الأحيان بعيداً عمَّا نريده نحن، ما الحل؟

برمجة التوقعات المسبقة
يجب أولاً أن ندرك ونؤمن أنَّ السعادة لا تأتي بالصدفة! إنَّما تحتاج منَّا أن نبذل مجهوداً إرادياً لنحصل عليها، كما يجب أن نعرف أنَّ الإنسان الطبيعي يميل دائماً إلى توقع النهايات السعيدة في قصص الحبِّ دون النظر في الأسباب ودون تهيئة الظروف المناسبة للعلاقة لتسير في دروب السعادة، لذلك يجب أن نبرمج توقعاتنا وفق معطيات حقيقية وأن نبتعد عن المبالغة في التفاؤل أو التشاؤم، يجب أن ننسى كلَّ ما نعرفه عن الحبِّ لنتمكن من التخطيط لعلاقة الحبِّ بما نملك من ميزات وقدرات شخصية لا نشترك فيها مع ثنائي آخر، حاولوا أن تمنحوا الحبَّ الوقت الكافي ليعرِّف عن نفسه دون أن تحمِّلوا العلاقة أعباء التوقعات والأمنيات، ولا تحاولوا الاستعانة بقصص المسلسلات والأفلام الرومانسية.

باختصار؛ لا تتوقع باقة الورد وستكون سعيداً إذا حصلت عليها وحيادياً إذا لم تحصل عليها، توقع باقة الورد وستكون حزيناً إن لم تحصل عليها وحيادياً إن حصلت عليها.

الانتقاد السلبي من سموم الحبِّ الفتَّاكة
لا يخلو الإنسان من العيوب لأن النقائص من طبيعته، وإذا كنَّا ننشد الكمال في الشريك إنمَّا نحن نطارد السراب ولا نصل إليه ولن نصل، لذلك نحن معرَّضون دائماً للتعامل مع الصفات السلبية عند الشريك إن كان حبيباً أم خطيباً أو حتى زوجاً، ولا بد أنَّ التعبير عن الاستياء أمر صحيّ للعلاقة ويساعد على استمرارها، لكن كيف نعبر عن استياءنا وننتقد الشريك دون أن نتسبب في إفساد علاقتنا؟.

ببساطة سنقوم باختيار الكلمات المناسبة والصيغ الإيجابية لتوجيه الانتقادات، وفي مواضيع تستحق الانتقاد وفق الخطوات التالية:

هل الأمر يستحق الانتقاد؟!
فكروا قبل توجيه الملاحظات إن كان الأمر يستحق فعلاً توجيه الملاحظة كي لا تجعل من علاقة الحب مجالاً لتفريغ شحنات الكراهية، فإذا كان الأمر قابلاً للتجاهل فليكن، أمَّا إن لم يكن التجاهل ممكناً سنوجه الملاحظة بطريقة تخدم هدفنا دون اللجوء إلى التجريح.

اختاروا كلماتكم بعناية
ربما معظمنا يواجه مشكلة حقيقية مع صوت مضغ الطعام فهو مثير للغضب أو للقرف عند البعض، كيف سأقول لحبيبتي أن صوت مضغ الطعام الذي تصدره مزعج دون أن أجرحها؟! أولاً ابتعد عن وصف مشاعرك بشكل تفصيلي أو عن إطلاق النعوت (أنا أقرف من هذا الصوت... هذا الصوت الذي تصدرينه مقرف.. أو أنتِ مقرفة) هذه عبارات خاطئة! حاول أن تختار كلماتك بعناية بحيث تحقق هدفك من توجيه الملاحظة؛ (حبيبتي أنا لا أحب هذا الصوت... تناول الطعام بفم مغلق صحي أكثر).

الرسائل غير المباشرة
أحياناً يجب أن نتجنب الانتقاد المباشر ونلجأ إلى الرسائل غير المباشرة، فإذا كان زوجكِ يستخف بهواياتكِ مثلاً، فهو لا يجد جمع أوراق الأشجار ممتعاً ولا يعلم ما هو الفرق بين ورقة التوت وورقة السفرجل، لن يكون الحلُّ أن تتهميه بالأنانية والتكبُّر...إلخ، ولا بأن تستخفي بهواياته كردَّة فعل مضادة، بل يجب أن تحاولي إظهار الجانب الجميل فيما تقومين به ومساعدته على التمييز بين السفرجل والتوت، قد تشاهدان فيلماً عن مملكة النباتات ولا يعجبه لكنه سيعرف لما أنتِ معجبة بهذه الأمور، كما يجب أن تحاوريه وتخبريه كم أنتِ سعيدة بهذه الهواية، ربما سيقرر أن يشارككِ الأمر فيما بعد أو على الأقل سيحترم رغباتكِ.

الابتعاد عن الجدل يخفف التوتر
يجب أن تبتعدوا عن تحويل الانتقادات إلى دائرة لتبادل الاتهامات والنقد المضاد، فإذا شعرتما أنَّ الأمر بدأ يخرج عن السيطرة توقفا عن النقاش وأجلاه إلى مرَّة قادمة يكون فيها الوقت مناسباً أكثر بعد أن تفكرا بالملاحظة الأساسية، ولنتذكر دائماً أن الاعتذار ليس هو الحل السحري، بل الحلُّ هو الابتعاد عن التجريح، حيث يفقد الاعتذار قيمته إذا أصبح يومياً!

عدم الالتزام بالوعود ينخر عظم الحبِّ حتى يقتله
علاقة الحبِّ مبنية على سلسلة من الوعود والالتزامات، حيث تفتر تلك الشعلة التي اتقدت في قلوبنا عند أول كلمة حبِّ مع الزمن، وتبدأ الأمور تصبح أكثر واقعية ومنطقية بعد أن تختلط المشاعر الصادقة بهموم الحياة ومتطلباتها، عندها نطلب ما نريد ونحصل على الوعود بالمقابل، لكننا ننكسر بشدة عندما يتم تجاهل هذا الوعد من الشريك، ننكسر وربما لن نجد سبيلاً إلى استعادة ما فقدناه من المحبَّة.

اطلبوا المستطاع وكونوا أوفياء بوعودكم
لا بد أولاً أن لا نطلب من الشريك الالتزام بوعود نحن نعرف أنَّه عاجز عن الوفاء بها، وإلَّا سنكون بذلك نطلب منه أن يخلف وعده ويقتل الحبَّ، أيضاً لنتجنب إطلاق الوعود دون أن نضمن قدرتنا على الوفاء بها لأن إطلاق الوعد ليس هو ما يهم، المهم التنفيذ والوفاء، حيث تعتبر المماطلة في تنفيذ الوعود من الأسباب الرئيسية لفتور العلاقة وفشلها، لذلك اطلبوا المستطاع ولا تعدوا بما لا طاقة لكم به وكونوا أوفياء إذا وعدتم.

الخيانة تحول الحبَّ إلى كراهية
لا نعتقد أننا نحتاج إلى نقاش عميق إن كانت الخيانة تقتل الحبَّ أم لا؛ فهذا أمرٌ مفروغٌ منه، حيث تعتبر الخيانة قتلاً عمداً للحبِّ وذنباً لا يغتفر أو لن يكون غفرانه كاملاً بأحسن تقدير، ولا يمكن أن نطلب من الشريك أن يتسامح مع الخيانة لأنَّها نتجت عن كذا وكذا من الأسباب، لذلك سنجد السبيل الوحيد هو الإخلاص لنتجنب تدمير عائلة قائمة أو عائلة ستقوم في المستقبل.

الغرور هو القاتل المتخفي للحبِّ
تقوم علاقة الحبِّ على التفاهم والتكافؤ في الرغبات وتلبيتها، حيث يستمد الإنسان شعوره بالقيمة من خلال نجاحه في علاقة الحب، لكن ماذا إن كانت هذه العلاقة تشعره بالاحتقار؟! إن الغرور سمة طبيعية في الإنسان تنمو معه وتختلف من شخص لآخر بمدى تطورها وكيفية التعبير عنها، لكن الغرور والحبّ أمران لا يستويان؛ فالشريك يرفض دائماً الاحتقار أو الازدراء لأنَّه يُفقد الحبَّ الشعور بالتكافؤ، وهنا لا نقصد التكافؤ بالمعارف والخبرات أو الشهادات والأموال، إنَّما التكافؤ العاطفي والنفسي.

الغيرة زهرة الحب القاتلة
والغيرة شرطٌ من شروط الحبِّ، فإذا أردتم اختبار مشاعركم اختبروا شعوركم بالغيرة الذي يعتبر شعوراً طبيعياً إن لم نقل أنَّه شرطٌ لازم، لكن لهذه الغيرة حدودها فما أن تتعدى حدودها إلى الشكِّ حتى تتحول كونها غيرة محبَّبة لطيفة ومنعشة للعلاقة إلى مرضٍ عضال يقضي على الشعور بالثقة لدى طرفي العلاقة، "لا تجسسوا على بعضكم ولا تبالغوا في الشكوك لتتجنبوا رحيق الغيرة القاتل".

كما يقتل الإهمال الورود يقتل الحبَّ أيضاً
يجب أن نؤمن بأنَّ الحبَّ يحتاج إلى تغذية دائمة، إنَّه طفلنا الصغير الذي ولد في الأمس ولا سبيل له إلى الحياة إن لم يجد يداً تطعمه وأخرى تسقيه، حيث يعتقد البعض أنَّ المحبَّة إن وجدت اليوم دامت إلى الأبد، لكن هذا الاعتقاد مغلوط بكلِّ تأكيد، فالإهمال يؤدي إلى فتور العلاقة وتوترها، لذلك يجب أن نستمع دائماً للشريك ونهتم بأموره مهما كانت الظروف لأنَّ ذلك سيكفل لنا استمرارية الحبِّ.

الروتين والموت البطيء للحبِّ
يعتبر الروتين من أكبر المشاكل التي تواجهنا في حياتنا اليومية منذ الصغر، فنحن نتعامل مع الروتين المدرسي والجامعي، ثم ننتقل إلى روتين العمل وروتين الحياة الممل، لكن ألا تتفقوا معنا أن هذا الروتين سيبقى على حاله ما لم نقم نحن بتغييره، ربما نحتاج إلى إجازة من العمل كل فترة أو إلى القيام بنشاط مشترك لم نمارسه منذ زمن، قد نحتاج إلى المفاجآت لنتمكن من الاستمرار في المحبَّة.

يموت الحبُّ عندما تتحول العلاقة بين الشريكين إلى علاقة بين ضحيةٍ وجلاد
في حال وجود طرف متسلط وديكتاتوري في العلاقة لا بد أنَّها تسير إلى حتفها حتى وإن استمرت على أرض الواقع، لكنها ستكون كارثة عاطفية ترمي ظلالها على طرفي المعادلة، كذلك تمثيل دور الضحية بشكل دائم سيجعل من الحبِّ في غرفة العناية المشددة بشكل دائم، لا بد من إحداث التوازن في العلاقة من خلال (عقلنة التضحية) أولاً، والحصول على النتائج المتوقعة من التضحية كي لا نشعر بالظلم، كما يجب الابتعاد عن فرض الشخصية بطريقة عنيفة فنحن لسنا في مباراة مصارعة حرة!

نصائح للحفاظ على الحب
ليكن هاجسنا الحفاظ على الحبِّ واستمرارية المحبَّة، ما دامت شعلة الحبِّ قد أبرقت بين قلبين لا بد لهما أن يحافظا على هذه المحبَّة بشتى الوسائل، ويكون ذلك أولاً بتجنب قتلة الحبِّ المذكورين أعلاه، وإليكم بعض النصائح:

حافظوا دائماً على خطوط اتصال مفتوحة بينكما، ولا تتجاوزا المشاكل دون حلِّها لأنَّها ستنمو وستهدد علاقتكما.
لا تتوقعوا الكمال والمثالية، هذا ما ينشده الحالمون ولا يصلون إليه مهما كان من أمرهم.
الصراحة ستكون خياراً موفقاً لتجاوز بعض الأمور، فالكتمان يؤدي إلى تضاعف الأذى وسيكون الشريك مصدوماً إذا اكتشف أنَّه يقوم بتصرف مزعج منذ عشر سنين ولا يلقى اعتراضاً! كما أنَّه سيفسر الصراحة المتأخرة في غير محلِّها من منطلق (أنا هكذا دائماً لماذا الآن تأتي هذه الشكوى؟!).
ابحثوا عمَّا يساعدكم لتجاوز المحن ولا تتخذوا موقفاً دفاعياً دائماً لأن ذلك يعقِّد الأمور أكثر.
لا تنتظروا الشريك ليبادر بالاعتذار دائماً، ولا تتركوه وحيداً بعد مشاجرة.
خذوا وأعطوا، لا تقدموا تضحيات رومانسية ستؤدي إلى الندم ولا تمنعوا عن المحبَّة ما يساعد على استمرارها.
سيعتبر أغلبكم أنَّ هذه الأشياء ليست الوحيدة التي تقتل الحب، وأنَّ للحب ما يقتله أكثر ما له مما يجعله متقداً، هذا منطقي لأن لكلٍّ منَّا تجربته الشخصية التي تجعله يعرف عن الحبِّ ما لا يعرفه غيره، شاركونا تجاربكم وآراءكم.

لا تحمل نفسك عناء التوقعات المسبقة في الحبِّ كي لا تجني الخيبة!
التوقعات المسبقة ليست مسؤولة عن تدمير الحبِّ فحسب، إنَّما تعتبر التوقعات المسبقة سبباً في فشل العديد من القرارات والتجارب الحياتية إن لم تكن مبنية على معطيات منطقية وموضوعية، لكن علاقة الحبِّ هي الأكثر حساسية للخيبة وفشل التوقعات المسبقة، لذلك ننصحكم ألَّا تحمِّلوا أنفسكم عناء التوقعات المسبقة لأنَّ الخيبة ستكون أمراً مفروغاً منه.

نحن مثلاً عندما نذهب للحصول على سيارة جديدة نتوقع أن تكون اقتصادية وأن توفر علينا عناء المواصلات، وعندما نكتشف أنَّ في السيارة عيوباً في التصنيع تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الوقود سنقوم بمراجعة الشركة وربما بمقاضاتها والحصول على تعويض، لكن في العلاقات الإنسانية لا يوجد (كاتلوج) ولا ضمان جودة كما لا يوجد مصانع لمراجعتها؛ لذلك تعتبر التوقعات المسبقة وهماً نبني عليه طموحاتنا الشخصية فيما يكون الواقع أغلب الأحيان بعيداً عمَّا نريده نحن، ما الحل؟

برمجة التوقعات المسبقة
يجب أولاً أن ندرك ونؤمن أنَّ السعادة لا تأتي بالصدفة! إنَّما تحتاج منَّا أن نبذل مجهوداً إرادياً لنحصل عليها، كما يجب أن نعرف أنَّ الإنسان الطبيعي يميل دائماً إلى توقع النهايات السعيدة في قصص الحبِّ دون النظر في الأسباب ودون تهيئة الظروف المناسبة للعلاقة لتسير في دروب السعادة، لذلك يجب أن نبرمج توقعاتنا وفق معطيات حقيقية وأن نبتعد عن المبالغة في التفاؤل أو التشاؤم، يجب أن ننسى كلَّ ما نعرفه عن الحبِّ لنتمكن من التخطيط لعلاقة الحبِّ بما نملك من ميزات وقدرات شخصية لا نشترك فيها مع ثنائي آخر، حاولوا أن تمنحوا الحبَّ الوقت الكافي ليعرِّف عن نفسه دون أن تحمِّلوا العلاقة أعباء التوقعات والأمنيات، ولا تحاولوا الاستعانة بقصص المسلسلات والأفلام الرومانسية.

باختصار؛ لا تتوقع باقة الورد وستكون سعيداً إذا حصلت عليها وحيادياً إذا لم تحصل عليها، توقع باقة الورد وستكون حزيناً إن لم تحصل عليها وحيادياً إن حصلت عليها.

الانتقاد السلبي من سموم الحبِّ الفتَّاكة
لا يخلو الإنسان من العيوب لأن النقائص من طبيعته، وإذا كنَّا ننشد الكمال في الشريك إنمَّا نحن نطارد السراب ولا نصل إليه ولن نصل، لذلك نحن معرَّضون دائماً للتعامل مع الصفات السلبية عند الشريك إن كان حبيباً أم خطيباً أو حتى زوجاً، ولا بد أنَّ التعبير عن الاستياء أمر صحيّ للعلاقة ويساعد على استمرارها، لكن كيف نعبر عن استياءنا وننتقد الشريك دون أن نتسبب في إفساد علاقتنا؟.

ببساطة سنقوم باختيار الكلمات المناسبة والصيغ الإيجابية لتوجيه الانتقادات، وفي مواضيع تستحق الانتقاد وفق الخطوات التالية:

هل الأمر يستحق الانتقاد؟!
فكروا قبل توجيه الملاحظات إن كان الأمر يستحق فعلاً توجيه الملاحظة كي لا تجعل من علاقة الحب مجالاً لتفريغ شحنات الكراهية، فإذا كان الأمر قابلاً للتجاهل فليكن، أمَّا إن لم يكن التجاهل ممكناً سنوجه الملاحظة بطريقة تخدم هدفنا دون اللجوء إلى التجريح.

اختاروا كلماتكم بعناية
ربما معظمنا يواجه مشكلة حقيقية مع صوت مضغ الطعام فهو مثير للغضب أو للقرف عند البعض، كيف سأقول لحبيبتي أن صوت مضغ الطعام الذي تصدره مزعج دون أن أجرحها؟! أولاً ابتعد عن وصف مشاعرك بشكل تفصيلي أو عن إطلاق النعوت (أنا أقرف من هذا الصوت... هذا الصوت الذي تصدرينه مقرف.. أو أنتِ مقرفة) هذه عبارات خاطئة! حاول أن تختار كلماتك بعناية بحيث تحقق هدفك من توجيه الملاحظة؛ (حبيبتي أنا لا أحب هذا الصوت... تناول الطعام بفم مغلق صحي أكثر).

الرسائل غير المباشرة
أحياناً يجب أن نتجنب الانتقاد المباشر ونلجأ إلى الرسائل غير المباشرة، فإذا كان زوجكِ يستخف بهواياتكِ مثلاً، فهو لا يجد جمع أوراق الأشجار ممتعاً ولا يعلم ما هو الفرق بين ورقة التوت وورقة السفرجل، لن يكون الحلُّ أن تتهميه بالأنانية والتكبُّر...إلخ، ولا بأن تستخفي بهواياته كردَّة فعل مضادة، بل يجب أن تحاولي إظهار الجانب الجميل فيما تقومين به ومساعدته على التمييز بين السفرجل والتوت، قد تشاهدان فيلماً عن مملكة النباتات ولا يعجبه لكنه سيعرف لما أنتِ معجبة بهذه الأمور، كما يجب أن تحاوريه وتخبريه كم أنتِ سعيدة بهذه الهواية، ربما سيقرر أن يشارككِ الأمر فيما بعد أو على الأقل سيحترم رغباتكِ.

الابتعاد عن الجدل يخفف التوتر
يجب أن تبتعدوا عن تحويل الانتقادات إلى دائرة لتبادل الاتهامات والنقد المضاد، فإذا شعرتما أنَّ الأمر بدأ يخرج عن السيطرة توقفا عن النقاش وأجلاه إلى مرَّة قادمة يكون فيها الوقت مناسباً أكثر بعد أن تفكرا بالملاحظة الأساسية، ولنتذكر دائماً أن الاعتذار ليس هو الحل السحري، بل الحلُّ هو الابتعاد عن التجريح، حيث يفقد الاعتذار قيمته إذا أصبح يومياً!

عدم الالتزام بالوعود ينخر عظم الحبِّ حتى يقتله
علاقة الحبِّ مبنية على سلسلة من الوعود والالتزامات، حيث تفتر تلك الشعلة التي اتقدت في قلوبنا عند أول كلمة حبِّ مع الزمن، وتبدأ الأمور تصبح أكثر واقعية ومنطقية بعد أن تختلط المشاعر الصادقة بهموم الحياة ومتطلباتها، عندها نطلب ما نريد ونحصل على الوعود بالمقابل، لكننا ننكسر بشدة عندما يتم تجاهل هذا الوعد من الشريك، ننكسر وربما لن نجد سبيلاً إلى استعادة ما فقدناه من المحبَّة.

اطلبوا المستطاع وكونوا أوفياء بوعودكم
لا بد أولاً أن لا نطلب من الشريك الالتزام بوعود نحن نعرف أنَّه عاجز عن الوفاء بها، وإلَّا سنكون بذلك نطلب منه أن يخلف وعده ويقتل الحبَّ، أيضاً لنتجنب إطلاق الوعود دون أن نضمن قدرتنا على الوفاء بها لأن إطلاق الوعد ليس هو ما يهم، المهم التنفيذ والوفاء، حيث تعتبر المماطلة في تنفيذ الوعود من الأسباب الرئيسية لفتور العلاقة وفشلها، لذلك اطلبوا المستطاع ولا تعدوا بما لا طاقة لكم به وكونوا أوفياء إذا وعدتم.

الخيانة تحول الحبَّ إلى كراهية
لا نعتقد أننا نحتاج إلى نقاش عميق إن كانت الخيانة تقتل الحبَّ أم لا؛ فهذا أمرٌ مفروغٌ منه، حيث تعتبر الخيانة قتلاً عمداً للحبِّ وذنباً لا يغتفر أو لن يكون غفرانه كاملاً بأحسن تقدير، ولا يمكن أن نطلب من الشريك أن يتسامح مع الخيانة لأنَّها نتجت عن كذا وكذا من الأسباب، لذلك سنجد السبيل الوحيد هو الإخلاص لنتجنب تدمير عائلة قائمة أو عائلة ستقوم في المستقبل.

الغرور هو القاتل المتخفي للحبِّ
تقوم علاقة الحبِّ على التفاهم والتكافؤ في الرغبات وتلبيتها، حيث يستمد الإنسان شعوره بالقيمة من خلال نجاحه في علاقة الحب، لكن ماذا إن كانت هذه العلاقة تشعره بالاحتقار؟! إن الغرور سمة طبيعية في الإنسان تنمو معه وتختلف من شخص لآخر بمدى تطورها وكيفية التعبير عنها، لكن الغرور والحبّ أمران لا يستويان؛ فالشريك يرفض دائماً الاحتقار أو الازدراء لأنَّه يُفقد الحبَّ الشعور بالتكافؤ، وهنا لا نقصد التكافؤ بالمعارف والخبرات أو الشهادات والأموال، إنَّما التكافؤ العاطفي والنفسي.

الغيرة زهرة الحب القاتلة
والغيرة شرطٌ من شروط الحبِّ، فإذا أردتم اختبار مشاعركم اختبروا شعوركم بالغيرة الذي يعتبر شعوراً طبيعياً إن لم نقل أنَّه شرطٌ لازم، لكن لهذه الغيرة حدودها فما أن تتعدى حدودها إلى الشكِّ حتى تتحول كونها غيرة محبَّبة لطيفة ومنعشة للعلاقة إلى مرضٍ عضال يقضي على الشعور بالثقة لدى طرفي العلاقة، "لا تجسسوا على بعضكم ولا تبالغوا في الشكوك لتتجنبوا رحيق الغيرة القاتل".

كما يقتل الإهمال الورود يقتل الحبَّ أيضاً
يجب أن نؤمن بأنَّ الحبَّ يحتاج إلى تغذية دائمة، إنَّه طفلنا الصغير الذي ولد في الأمس ولا سبيل له إلى الحياة إن لم يجد يداً تطعمه وأخرى تسقيه، حيث يعتقد البعض أنَّ المحبَّة إن وجدت اليوم دامت إلى الأبد، لكن هذا الاعتقاد مغلوط بكلِّ تأكيد، فالإهمال يؤدي إلى فتور العلاقة وتوترها، لذلك يجب أن نستمع دائماً للشريك ونهتم بأموره مهما كانت الظروف لأنَّ ذلك سيكفل لنا استمرارية الحبِّ.

الروتين والموت البطيء للحبِّ
يعتبر الروتين من أكبر المشاكل التي تواجهنا في حياتنا اليومية منذ الصغر، فنحن نتعامل مع الروتين المدرسي والجامعي، ثم ننتقل إلى روتين العمل وروتين الحياة الممل، لكن ألا تتفقوا معنا أن هذا الروتين سيبقى على حاله ما لم نقم نحن بتغييره، ربما نحتاج إلى إجازة من العمل كل فترة أو إلى القيام بنشاط مشترك لم نمارسه منذ زمن، قد نحتاج إلى المفاجآت لنتمكن من الاستمرار في المحبَّة.

يموت الحبُّ عندما تتحول العلاقة بين الشريكين إلى علاقة بين ضحيةٍ وجلاد
في حال وجود طرف متسلط وديكتاتوري في العلاقة لا بد أنَّها تسير إلى حتفها حتى وإن استمرت على أرض الواقع، لكنها ستكون كارثة عاطفية ترمي ظلالها على طرفي المعادلة، كذلك تمثيل دور الضحية بشكل دائم سيجعل من الحبِّ في غرفة العناية المشددة بشكل دائم، لا بد من إحداث التوازن في العلاقة من خلال (عقلنة التضحية) أولاً، والحصول على النتائج المتوقعة من التضحية كي لا نشعر بالظلم، كما يجب الابتعاد عن فرض الشخصية بطريقة عنيفة فنحن لسنا في مباراة مصارعة حرة!

نصائح للحفاظ على الحب
ليكن هاجسنا الحفاظ على الحبِّ واستمرارية المحبَّة، ما دامت شعلة الحبِّ قد أبرقت بين قلبين لا بد لهما أن يحافظا على هذه المحبَّة بشتى الوسائل، ويكون ذلك أولاً بتجنب قتلة الحبِّ المذكورين أعلاه، وإليكم بعض النصائح:

حافظوا دائماً على خطوط اتصال مفتوحة بينكما، ولا تتجاوزا المشاكل دون حلِّها لأنَّها ستنمو وستهدد علاقتكما.
لا تتوقعوا الكمال والمثالية، هذا ما ينشده الحالمون ولا يصلون إليه مهما كان من أمرهم.
الصراحة ستكون خياراً موفقاً لتجاوز بعض الأمور، فالكتمان يؤدي إلى تضاعف الأذى وسيكون الشريك مصدوماً إذا اكتشف أنَّه يقوم بتصرف مزعج منذ عشر سنين ولا يلقى اعتراضاً! كما أنَّه سيفسر الصراحة المتأخرة في غير محلِّها من منطلق (أنا هكذا دائماً لماذا الآن تأتي هذه الشكوى؟!).
ابحثوا عمَّا يساعدكم لتجاوز المحن ولا تتخذوا موقفاً دفاعياً دائماً لأن ذلك يعقِّد الأمور أكثر.
لا تنتظروا الشريك ليبادر بالاعتذار دائماً، ولا تتركوه وحيداً بعد مشاجرة.
خذوا وأعطوا، لا تقدموا تضحيات رومانسية ستؤدي إلى الندم ولا تمنعوا عن المحبَّة ما يساعد على استمرارها.
سيعتبر أغلبكم أنَّ هذه الأشياء ليست الوحيدة التي تقتل الحب، وأنَّ للحب ما يقتله أكثر ما له مما يجعله متقداً، هذا منطقي لأن لكلٍّ منَّا تجربته الشخصية التي تجعله يعرف عن الحبِّ ما لا يعرفه غيره، شاركونا تجاربكم وآراءكم.



اقرأ أيضاً
“لابوبو” تغزو العالم.. ما سر الدمية “خاطفة الأضواء”؟
في زمن تسيطر فيه الشاشات على يومياتنا، وتتنافس التطبيقات على خطف انتباهنا، ظهرت دمية صغيرة بحجم الكف لتسرق الأضواء، إنها "لابوبو" غريبة الشكل، لطيفة الملامح، والمخيفة بعض الشيء. من مشاهد الطوابير التي تبدأ مع ساعات الفجر الأولى، إلى صورها التي تتسلل إلى حقائب النجمات العالميات، لم تعد "لابوبو" مجرد لعبة، بل غدت ظاهرة، فكيف تحولت هذه الدمية الغريبة إلى ترند عالمي؟ ظهرت دمى "لابوبو" لأول مرة في الأسواق عام 2019، لكن في عام 2025، عادت لتنتشر من جديد. الإصدارات الأخيرة من الدمى في أستراليا أدت إلى تشكّل طوابير طويلة حول متاجر "بوب مارت"، الموزع الحصري لها، حيث ينهض المعجبون من نومهم في الثالثة فجرا ليكونوا أول من يحصل على الدفعات الجديدة. وقال متحدث باسم "بوب مارت" إن الهوس بهذه الدمى القماشية قد اجتاح أستراليا "بشكل غير مسبوق". قد تكون دمى "لابوبو" أرخص سعرا من غيرها، إذ يمكن اقتناء بعض نماذجها كسلاسل مفاتيح مقابل مبلغ بسيط، لكن أسعار النماذج النادرة تصل إلى 300 دولار أسترالي على موقع إيباي، وقد ترتفع إلى 1580 دولارا لبعض القطع المعروضة على موقع "بوب مارت". لكن الأسعار والطوابير ليست السبب الوحيد في هذا الاهتمام الإعلامي الكبير، فشهرة "لابوبو" انفجرت بعد أن شوهدت مع الكبار لا الأطفال، فقد ظهرت المغنية ليسا من فرقة "بلاك بينك" وهي تحمل واحدة من هذه الدمى الصغيرة في حقيبة فاخرة، وسارت على خطاها النجمة ريانا. أما من حيث الجاذبية البصرية، فالأمر نسبي، فقد استوحى الفنان كاسينغ لونغ، المولود في هونغ كونغ والمقيم في هولندا، تصميم الدمى من الأساطير الإسكندنافية، ضمن سلسلة من كتب الأطفال التي أطلقها عام 2015. وتتميز الدمى بأسلوب فني يجمع بين الطفولة والرعب، وبالإضافة لذلك فتوزيعها محدود ما يخلق حالة من الندرة تزيد من الإقبال عليها. وتباع هذه الدمى غالبا ضمن "صناديق عمياء"، حيث لا يعرف المشتري النموذج الذي سيحصل عليه، ما يضيف عنصر الفضول إليها. ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الباحثة الأكاديمية الأميركية في التصميم، جوزدي جونكو بيرك، قولها إن "مثل هذه الظواهر لا تحدث في فراغ، بل تعكس تحولات اجتماعية وتكنولوجية وثقافية. فربما تمثل لابوبو مهربا جماعيا من تعقيدات الحياة الراهنة إلى عالم طفولي بسيط".
منوعات

“اعتقال” قطة “بتهمة” تهريب مخدرات إلى سجن في كوستاريكا
ألقى مسؤولو سجن في كوستاريكا القبض على قطة أثناء محاولتها تهريب المخدرات إلى داخل السجن. وقالت وزارة العدل في كوستاريكا في منشور على "فيسبوك"، "إن الحراس في سجن بوكوسي ألقوا القبض على قطة تسلقت سياج السجن وهي تحمل حوالي 236 غراما من الماريخوانا وحوالي 68 غراما من الهيروين وأوراقا تستخدم في تغليف المخدرات مربوطة على ظهرها". وبحسب مقطع فيديو نشرته وزارة العدل، تمكن حراس السجن من القبض على القطة أثناء تسلقها سياجا من الأسلاك الشائكة. وأفادت الوزارة في بيان بأن "ضابطا متمركزا في أحد الحصون رصد الحيوان في المنطقة الخضراء وأثار الإنذار على الفور". وأضافت أنه "بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذها الضباط، تم القبض على القطة وإزالة الطرود، مما منعها من الوصول إلى وجهتها النهائية".وفي المجمل، عثر المسؤولون على حزمتين من الماريجوانا والهيروين، بالإضافة إلى أوراق تستخدم في تغليف المخدرات، بحسب بيان الوزارة. ويقول المسؤولون إنهم يقومون بمراجعة لقطات المراقبة الأمنية لمحاولة تتبع تحركات القطة قبل أن يكتشفها حراس السجن في محاولة لمعرفة من حاول تهريب المخدرات إلى داخل السجن ولمن كانت مرسلة. ووفقا لشبكة "بي بي سي" سلم مسؤولو السجن القطة إلى الهيئة الوطنية لصحة الحيوان لإجراء تقييم بعد نزع المخدرات من ظهرها.
منوعات

مخاوف أميركية من صفقة “ذكاء اصطناعي” بين أبل وعلي بابا
ذكرت صحفية نيويورك تايمز اليوم السبت أن البيت الأبيض ومسؤولين بالكونغرس يجرون تدقيقا في خطة شركة أبل لإبرام اتفاق مع علي بابا الصينية لجعل برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تطوره الشركة الصينية العملاقة متاحا على هواتف آيفون في الصين. وقالت الصحيفة نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر إن السلطات الأميركية قلقة من أن تساعد الصفقة الشركة الصينية على تحسين قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق برامج الدردشة الصينية الخاضعة لقيود الرقابة وزيادة إخضاع أبل لقوانين بكين المتعلقة بالرقابة ومشاركة البيانات. وكانت علي بابا أكدت في فبراير شراكتها مع أبل لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهواتف آيفون في الصين. والشراكة بالنسبة لعلي بابا مكسب كبير في سوق الذكاء الاصطناعي الشديد التنافسية في الصين حيث يجري تطوير برنامج "ديب سيك" الذي اشتهر هذا العام بنماذج أرخص بكثير من البرامج المنافسة في الغرب. جدير بالذكر أن "ديب سيك" أطلقت في يناير الماضي نموذج لغة جديدا للذكاء الاصطناعي بإمكانيات تفوق النماذج التي تقدمها الشركات الأميركية الكبرى مثل "أوبن إيه آي" وبتكلفة زهيدة للغاية. ويعتمد نموذج "ديب سيك" على 2000 رقاقة فقط بتكلفة بلغت 5.6 مليون دولار ليحقق نفس النتائج التي تحققها نماذج الشركات الأميركية التي تحتاج إلى 16 ألف رقاقة بتكلفة تتراوح بين 100 و200 مليون دولار. وتجري شركة "مايكروسوفت "وشركة "أوبن إيه آي" مالكة تطبيق "تشات جي بي تي" تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت مجموعة قرصنة مرتبطة بشركة "ديب سيك" قد حصلت على بيانات خاصة بتقنيات "أوبن إيه آي" بطرق غير قانونية، بحسب مصادر تحدثت لوكالة "بلومبرغ".
منوعات

دراسة: الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب “متلازمة القلب المكسور”
حسب ما أفادت به صحيفة "يو إس إي توداي" USA Today، أن دراسة جديدة أظهرت فروقات واضحة في النتائج بين الرجال والنساء من خلال متابعة ما يقارب 200 ألف حالة دخول إلى المستشفيات في الولايات المتحدة بين عامي 2016 و2020. وأكدت الدراسة التي نشرتها "مجلة الجمعية الأميركية للقلب" أنه غالبا ما تحدث "متلازمة القلب المكسور"، المعروفة طبيا باسم اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، نتيجة لضغط جسدي أو عاطفي شديد. وأشارت إلى أن أعراض المتلازمة تتشابه مع أعراض النوبة القلبية، مثل ألم في الصدر وضيق في التنفس، لكنها لا تترافق مع انسداد في الشرايين، ورغم أن معظم المرضى يتعافون منها، إلا أن نسبة صغيرة قد تتعرض لمضاعفات خطيرة مثل فشل القلب أو الوفاة. وبيَّنت الدراسة أن حوالي 11% من الرجال الذين أدخلوا إلى المستشفى بسبب هذه المتلازمة توفوا خلال فترة الدراسة، مقارنة بـ5% فقط من النساء، حيث تتفق هذه النتائج مع دراسات سابقة أشارت إلى أن الرجال، رغم ندرة إصابتهم بـ"متلازمة القلب المكسور"، فإنهم يواجهون مخاطر أعلى عند حدوثها. ورجحت الدراسة الجديدة أن "تكون طبيعة المحفز وراء الإصابة بالمتلازمة سببا في تفاوت النتائج، ففي حين أن الضغوط العاطفية، مثل الحزن أو فقدان الوظيفة، هي السبب الأكثر شيوعا لدى النساء، فإن الضغوط الجسدية مثل العمليات الجراحية أو السكتات الدماغية أو العدوى، غالبا ما تكون السبب لدى الرجال". كما لفتت الدراسة إلى أن انخفاض مستوى الدعم الاجتماعي لدى الرجال قد يسهم أيضا في ضعف فرص التعافي، وإذا استمر الضغط النفسي، فسيواصل التأثير السلبي على القلب أو يقلل من فرص التعافي. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع مفاجئ في هرمونات التوتر مثل الأدرينالين الذي يضعف وظيفة القلب بشكل مؤقت، إلا أن الباحثين يرون أن التوتر وحده لا يفسر كل الحالات، كما أن بعض الحالات سُجلت بعد محفزات بسيطة مثل الغثيان أو مواقف يومية مزعجة، وبعض الأشخاص قد تكون لديهم قابلية بيولوجية كامنة للإصابة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، ما يحد من تدفق الدم عبر الأوعية الدقيقة المحيطة بالقلب. ونوهت الدراسة الجديدة إلى أن "متلازمة القلب المكسور" تمثل تحديا على صعيدي الوقاية والعلاج، رغم استخدام أدوية في بعض الحالات، إلا أنه لم تُظهر أي منها فعالية واضحة في تقليل المضاعفات أو معدلات الوفاة.
منوعات

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 24 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة