ثقافة-وفن

أستاذ جامعي يصنع من الطلبة كتّابا ومفكرين بالمغرب


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 3 نوفمبر 2019

بدلا من أن يلعن الظلام الثقافي ومعيقات النشر والتأليف في بلاده والعالم العربي، نجح أستاذ جامعي مغربي، خلال سنوات قليلة، في بناء مؤسسة تحولت فيما بعد إلى قبلة للمفكرين والأكاديميين والطلبة، ومنصة للأنشطة العلمية المتخصصة وصناعة الكتاب والنقاد والمفكرين ونشر إبداعاتهم.وأسس الأستاذ الجامعي جمال بوطيب (51 عاما) في 2015، مؤسسة "مقاربات للصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل والنشر (غير ربحية)"، التي تعد مركز أبحاث وتنشيط باعتبارها إطارا علميا يهدف لفسح المجال أمام الطلبة الجامعيين والباحثين الشباب لنشر إبداعاتهم وأبحاثهم العلمية.وتحولت المؤسسة في أقل من خمس سنوات إلى واحدة من أكثر المؤسسات الثقافية المتخصصة في صناعة الكتاب. بداية الفكرةوقال "بو طيب" في حديثه لمراسل الأناضول، إن "بداية المؤسسة كانت مجلة خاضعة لقانون الصحافة في إطار نشر الدوريات حملت اسم مقاربات وتأسست في العام 2007، وتهتم بالعلوم الإنسانية وغيرها من الحقول المعرفية".وأضاف أن "تجربة المجلة تطورت إلى إنشاء مؤسسة مقاربات للصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل والنشر المتخصصة في تدبير الشأن الثقافي والعلمي والأكاديمي من جهة، والمعتمدة على النشر وإنشاء قواعد البيانات وتنظيم المؤتمرات العلمية المحكمة باعتبارهما وسيلتين توثيقتين مهمتين".وأشار إلى أن المؤسسة تجعل من بين اهتماماتها تشجيع النشر بالنسبة للشباب والطلبة والباحثين.وتحولت "مقاربات" مع الوقت إلى قبلة لباحثين وأكاديميين من دول عربية، حيث يقول "بوطيب" إن "الأسماء الإبداعية والفكرية التي نشرنا لها هي من اختارت المؤسسة واتصلت بها ووجهت لها أعمالها".وتابع: "ذلك دليل نجاح لأنه لا يمكن لكاتب ذا قيمة ووزن أن ينشر عمله في مؤسسة غير محترمة". الطلبة سر النجاحوفي سنة 2018، نجحت مؤسسة "مقاربات" في أن تتصدر قائمة المؤسسات الناشرة (المدنية والهيئات العلمية) والمهنية (مقاولات النشر) في المغرب، بحسب تقرير لمؤسسة الملك فهد آل سعود (غير حكومية تعنى بالنشر ولها مكتبة في المغرب).وأرجع "بوطيب" ذلك إلى "انفتاح المؤسسة بإمكانياتها المحدودة وبطابعها غير الربحي على فئة الشباب والطلاب عبر نشر بحوثهم ورسائلهم العلمية، فضلا عن اعتمادها على مجموعة من الأسماء المحلية والعربية ذات القيمة العلمية الوازنة، ونجاحها في اختيار الحقول التي يلتف حولها القراء".واعتبر أن "فسح المجال أمام الشباب للنشر هو استراتيجيه تواصلية للقراءة وتشجيع حقيقي للصناعة الثقافية لاسيما صناعة الكتاب في العالم العربي".وأوضح أن "الاعتماد على الطلبة الشباب هو اعتماد على الطاقات وتفكير في المستقبل، فالطاقات الشابة إذا كانت صغيرة اليوم فإنها ستتقوى في الغد، وإذا كانت ضعيفة اليوم ستصل إلى قيمتها ووزنها المنشودين لاحقا، لذلك الاعتماد عليها يبدأ بتشجيعها وتوجيهها وإفساح المجال لها".وفضلا عن صدارة "مقاربات" للمؤسسات المهتمة بمجال الكتاب والنشر في المملكة المغربية، نجحت المجلة التي تصدرها في أن تكون الوحيدة في المملكة الحاضرة في قاعدة بيانات دولية.وفي 2019، اختيرت المجلة كأول مجلة مغربية لدخول قاعدة بيانات دولية تسمى (ACI) ضمن شراكة بين "دار المنظومة" و"بنك المعرفة المصري" وشركة "Clarivate Analytics" التي تملك وتدير قاعدة المعلومات العالمية الشهيرة "كشاف العلوم"، الخاصة بتحليل الاستشهادات المرجعية للدوريات وحساب معامل التأثير لتقييم المجلات العلمية.كما حاز كتابها على جوائز محلية وعربية، آخرها جائزة المغرب للكتاب التي حصل عليها رئيسها جمال بوطيب في فئة "أدب الطفل"، وأحمد شراك (عالم اجتماع) عضو لجنتها العلمية الذي حاز نفس الجائزة في صنف "العلوم الاجتماعية"، ومصطفى ملح (شاعر) في صنف الشعر. نشر استباقيوضمن إستراتيجيتها الثقافية، تعمل المؤسسة أيضا على نشر أعمال كل المؤتمرات التي تنظمها أو تشارك فيها أو ترعاها، وضمنها مؤتمرها السنوي الذي سيختص هذا العام، بـ"التحولات الثقافية والاجتماعية في العالم العربي".وقال "بوطيب"، إن "المؤتمر السنوي الدولي فرصة للانفتاح على كل الطاقات العربية، وأن نشر أعماله هو بمثابة التزام علمي وأخلاقي ومهني".وبخصوص تحديات النشر في المغرب، أضاف "بوطيب"، إن "النشر في بلادنا بمختلف توجهاته يعتمد بشكل كبير على دعم وزارة الثقافة". استراتيجية ناجحةوتضع مؤسسة مقاربات على عاتقها إخراج المحاضرة الأكاديمية من مدرجات الجامعة وإيجاد طريق لنشرها للعموم.ومن آليات تفعيل هذه الإستراتيجية، بحسب "بوطيب"، "إشراك الطلاب في عملية النشر من خلال استراتيجيات متنوعة، منها أن يتم توجيه الطالب لاختيار كتاب معين يقوم بدراسته وبحثه بخبرته المتواضعة، قبل أن تتدخل المؤسسة لتصحيح الدراسة ونشرها في كتاب يضم عددا من الدراسات المشابهة.وقال إن "أهمية هذه الإستراتيجية تتجلى في فتح المجال أمام الطالب لكي يخوض أول تجربة له في النشر، حيث يرى اسمه مع زملائه بين دفتي الكتاب مما يشجعه على تحمل المسؤولية البحثية".وأبرز أن "هذه الإستراتيجية تنطلق من قناعة بأن الكاتب المعروف هو الذي يبحث عمن ينتقد عمله، وهو ما يجعل من الطالب المجهول مشهورا".وجمال بوطيب، كاتب وأكاديمي مغربي وأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله (حكومية)، في رصيده أكثر من 35 مؤلفا موزعة بين الكتابة السردية والشعرية والنقدية.ومن بين مؤلفات "بوطيب" روايات "خوارم العشق السبعة"، و"فصوص الصبا"، و"ونحن والآخر"، و"الاستعارة الجسدية"، و"عقد الكلام".كما صدرت حول كتاباته أكثر من 12 مؤلفا ما بين أعمال مخصصة للتجربة وأخرى تناولتها ضمن تجارب مشتركة، وأنجزت حول كتاباته أطاريح جامعية بلغات مختلفة وجغرافيات قارية متباعدة.

بدلا من أن يلعن الظلام الثقافي ومعيقات النشر والتأليف في بلاده والعالم العربي، نجح أستاذ جامعي مغربي، خلال سنوات قليلة، في بناء مؤسسة تحولت فيما بعد إلى قبلة للمفكرين والأكاديميين والطلبة، ومنصة للأنشطة العلمية المتخصصة وصناعة الكتاب والنقاد والمفكرين ونشر إبداعاتهم.وأسس الأستاذ الجامعي جمال بوطيب (51 عاما) في 2015، مؤسسة "مقاربات للصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل والنشر (غير ربحية)"، التي تعد مركز أبحاث وتنشيط باعتبارها إطارا علميا يهدف لفسح المجال أمام الطلبة الجامعيين والباحثين الشباب لنشر إبداعاتهم وأبحاثهم العلمية.وتحولت المؤسسة في أقل من خمس سنوات إلى واحدة من أكثر المؤسسات الثقافية المتخصصة في صناعة الكتاب. بداية الفكرةوقال "بو طيب" في حديثه لمراسل الأناضول، إن "بداية المؤسسة كانت مجلة خاضعة لقانون الصحافة في إطار نشر الدوريات حملت اسم مقاربات وتأسست في العام 2007، وتهتم بالعلوم الإنسانية وغيرها من الحقول المعرفية".وأضاف أن "تجربة المجلة تطورت إلى إنشاء مؤسسة مقاربات للصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل والنشر المتخصصة في تدبير الشأن الثقافي والعلمي والأكاديمي من جهة، والمعتمدة على النشر وإنشاء قواعد البيانات وتنظيم المؤتمرات العلمية المحكمة باعتبارهما وسيلتين توثيقتين مهمتين".وأشار إلى أن المؤسسة تجعل من بين اهتماماتها تشجيع النشر بالنسبة للشباب والطلبة والباحثين.وتحولت "مقاربات" مع الوقت إلى قبلة لباحثين وأكاديميين من دول عربية، حيث يقول "بوطيب" إن "الأسماء الإبداعية والفكرية التي نشرنا لها هي من اختارت المؤسسة واتصلت بها ووجهت لها أعمالها".وتابع: "ذلك دليل نجاح لأنه لا يمكن لكاتب ذا قيمة ووزن أن ينشر عمله في مؤسسة غير محترمة". الطلبة سر النجاحوفي سنة 2018، نجحت مؤسسة "مقاربات" في أن تتصدر قائمة المؤسسات الناشرة (المدنية والهيئات العلمية) والمهنية (مقاولات النشر) في المغرب، بحسب تقرير لمؤسسة الملك فهد آل سعود (غير حكومية تعنى بالنشر ولها مكتبة في المغرب).وأرجع "بوطيب" ذلك إلى "انفتاح المؤسسة بإمكانياتها المحدودة وبطابعها غير الربحي على فئة الشباب والطلاب عبر نشر بحوثهم ورسائلهم العلمية، فضلا عن اعتمادها على مجموعة من الأسماء المحلية والعربية ذات القيمة العلمية الوازنة، ونجاحها في اختيار الحقول التي يلتف حولها القراء".واعتبر أن "فسح المجال أمام الشباب للنشر هو استراتيجيه تواصلية للقراءة وتشجيع حقيقي للصناعة الثقافية لاسيما صناعة الكتاب في العالم العربي".وأوضح أن "الاعتماد على الطلبة الشباب هو اعتماد على الطاقات وتفكير في المستقبل، فالطاقات الشابة إذا كانت صغيرة اليوم فإنها ستتقوى في الغد، وإذا كانت ضعيفة اليوم ستصل إلى قيمتها ووزنها المنشودين لاحقا، لذلك الاعتماد عليها يبدأ بتشجيعها وتوجيهها وإفساح المجال لها".وفضلا عن صدارة "مقاربات" للمؤسسات المهتمة بمجال الكتاب والنشر في المملكة المغربية، نجحت المجلة التي تصدرها في أن تكون الوحيدة في المملكة الحاضرة في قاعدة بيانات دولية.وفي 2019، اختيرت المجلة كأول مجلة مغربية لدخول قاعدة بيانات دولية تسمى (ACI) ضمن شراكة بين "دار المنظومة" و"بنك المعرفة المصري" وشركة "Clarivate Analytics" التي تملك وتدير قاعدة المعلومات العالمية الشهيرة "كشاف العلوم"، الخاصة بتحليل الاستشهادات المرجعية للدوريات وحساب معامل التأثير لتقييم المجلات العلمية.كما حاز كتابها على جوائز محلية وعربية، آخرها جائزة المغرب للكتاب التي حصل عليها رئيسها جمال بوطيب في فئة "أدب الطفل"، وأحمد شراك (عالم اجتماع) عضو لجنتها العلمية الذي حاز نفس الجائزة في صنف "العلوم الاجتماعية"، ومصطفى ملح (شاعر) في صنف الشعر. نشر استباقيوضمن إستراتيجيتها الثقافية، تعمل المؤسسة أيضا على نشر أعمال كل المؤتمرات التي تنظمها أو تشارك فيها أو ترعاها، وضمنها مؤتمرها السنوي الذي سيختص هذا العام، بـ"التحولات الثقافية والاجتماعية في العالم العربي".وقال "بوطيب"، إن "المؤتمر السنوي الدولي فرصة للانفتاح على كل الطاقات العربية، وأن نشر أعماله هو بمثابة التزام علمي وأخلاقي ومهني".وبخصوص تحديات النشر في المغرب، أضاف "بوطيب"، إن "النشر في بلادنا بمختلف توجهاته يعتمد بشكل كبير على دعم وزارة الثقافة". استراتيجية ناجحةوتضع مؤسسة مقاربات على عاتقها إخراج المحاضرة الأكاديمية من مدرجات الجامعة وإيجاد طريق لنشرها للعموم.ومن آليات تفعيل هذه الإستراتيجية، بحسب "بوطيب"، "إشراك الطلاب في عملية النشر من خلال استراتيجيات متنوعة، منها أن يتم توجيه الطالب لاختيار كتاب معين يقوم بدراسته وبحثه بخبرته المتواضعة، قبل أن تتدخل المؤسسة لتصحيح الدراسة ونشرها في كتاب يضم عددا من الدراسات المشابهة.وقال إن "أهمية هذه الإستراتيجية تتجلى في فتح المجال أمام الطالب لكي يخوض أول تجربة له في النشر، حيث يرى اسمه مع زملائه بين دفتي الكتاب مما يشجعه على تحمل المسؤولية البحثية".وأبرز أن "هذه الإستراتيجية تنطلق من قناعة بأن الكاتب المعروف هو الذي يبحث عمن ينتقد عمله، وهو ما يجعل من الطالب المجهول مشهورا".وجمال بوطيب، كاتب وأكاديمي مغربي وأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله (حكومية)، في رصيده أكثر من 35 مؤلفا موزعة بين الكتابة السردية والشعرية والنقدية.ومن بين مؤلفات "بوطيب" روايات "خوارم العشق السبعة"، و"فصوص الصبا"، و"ونحن والآخر"، و"الاستعارة الجسدية"، و"عقد الكلام".كما صدرت حول كتاباته أكثر من 12 مؤلفا ما بين أعمال مخصصة للتجربة وأخرى تناولتها ضمن تجارب مشتركة، وأنجزت حول كتاباته أطاريح جامعية بلغات مختلفة وجغرافيات قارية متباعدة.



اقرأ أيضاً
شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

مراكش تستعد لاحتضان مهرجانها الغيواني في دورته 13
تحتضن مراكش في الفترة ما بين 10 إلى 13 يوليوز المقبل، فعاليات الدورة 13 للمهرجان الغيواني الذي تنظمه جمعية “مؤسسة المهرجان الغيواني” التي يرأسها الفنان عبد الحفيظ البنوي.وحسب بلاغ للمنظمين فإن هذه الدورة ستحتفي بالفنان عبد المجيد الحراب رئيس مجموعة “لرصاد” الفنية والفنان حميدة الباهري رئيس مجموعة “بنات الغيوان” وستجري فعالياتها بمسرح الهواء الطلق بمنطقة المحاميد بمراكشوأضاف البلاغ أنه على غرار باقي الدورات السابقة للمهرجان، فهذه التظاهرة تسعى إلى إحياء ظاهرة النمط الغيواني التي باتت ركنا فنيا باهتا في ظل ما عرفه العصر من متغيرات وأصناف موسيقية أخرى.وتابع البلاغ أنه منذ تأسيس هذا المهرجان مند دورته الأولى في 2011 فإنه يسعى “من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها لهذا النوع الغنائي المتجذر في عمق ثقافتنا وهويتنا المغربية، وخاصة بمدينة مراكش التي ظلت المهد والحضن الدافئ لجميع الفنون بمختلف أشكالها وأصنافها.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة