السبت 10 يونيو 2023, 04:35

سياحة

أرقام مخيفة عن السياحة بالمغرب ومهنيون يفقدون الضوء في نهاية النفق


كشـ24 نشر في: 18 مارس 2021

المصدر: سكاي نيوز

صمت مطبق يخيم على ساحة جامع الفناء بمدينة مراكش. محلات مقفلة وأرض خالية. مشهد غير معهود في مكان يعتبر شريان السياحة في المغرب، والقلب النابض لـ"عاصمة النخيل".في الهواء كُربة، وفي الأحشاء جرح غائر. كأن المكان يئن من وطأة الفقد. تشتاق الساحة العتيقة، إلى صخبها المعهود، وإلى زوارها من كل حدب وصوب. تفتقد العروضَ المشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي والقصاصين والموسيقيين. فتلك الساحة التي تم إدراجها من طرف منظمة اليونسكو في قائمة التراث اللامادي الإنساني عام 2001، لم تعد كما كانت، ولم تخبرها قارئات الطالع اللواتي كُنَّ يعملن بها، عمّا هو قادم. جائحة كورونا أفقدت المكان طعمه.هكذا هو المشهد بمعظم الساحات والمآثر السياحية في المغرب. الأزمة حطت بكل ثقلها.أرقام مخيفةحسب الأرقام الرسمية، التي أفرجت عنها مديرية الدراسات والتوقعات المالية فإن حجم الوافدين على وجهة المغرب تراجع بنسبة 78.9 في المئة في نهاية نوفمبر 2020، مقابل زيادة قدرها 5.3 في المئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من سنة 2019، كما تراجع عدد ليالي المبيت بنسبة 72.3 في المئة، بعد زيادة قدرها 5.2 في المئة في نفس الفترة من السنة التي قبلها.وبالتالي، تراجعت المداخيل السياحية بنسبة 53.8 في المئة سنة 2020، بعد ارتفاع بنسبة 7.8 في المئة سنة قبل ذلك، وهو ما يمثل خسارة بقيمة 42,4 مليار درهم (أزيد من 4 ملايير دولار) ، بحسب ما أفادت به مديرية الدراسات والتوقعات المالية.أرقام مخيفة، يعرف عنها جمال السعدي، الخبير في مجال السياحة، الكثير من المعطيات، بعدما اشتغل لأزيد من 42 سنة في الميدان.في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، قال جمال إن "ما يعيشه قطاع السياحة، على غرار دول العالم هو شيء غير مسبوق. الوضعية صعبة للغاية ونحن لا نرى ضوءا في نهاية النفق".واستطرد قائلا: "مهن السياحة تعاني عموما من عدم الهيكلة. والقوانين المطروحة غير كاملة وتنقصها قوانين تنظيمية لتوضيحها وتطبيقها".وتابع في معرض حديثه أن القطاع يعرف "متدخلين كثر، مثل الفنادق والمطاعم والطيران ووكالات الأسفار والمرشدين السياحيين، هؤلاء يصعب تأطيرهم في غياب قوانين وتشريعات مُحكمة، تُمكن من تحديد المسؤوليات ووضع الواجبات ورصد مكامن الخلل حتى يتم إصلاح أعطاب السياحة".وأضاف جمال السعدي، الرئيس السابق للجمعية الجهوية والوطنية للمرشدين السياحيين والرئيس السابق لفيدرالية المرشدين السياحيين بالمغرب، أن الدولة مطالبة بالتدخل لإنقاذ القطاع، داعيا إلى تأهيل مهنة المرشد السياحي باعتبارها حلقة الوصل بين كل المتدخلين في القطاع، وذلك بعد عرض مقترح قانون على الغرفة الثانية بالبرلمان بهدف تعديل بعض المواد في القانون رقم 05-12 المتعلقة بتنظيم مهنة المرشد السياحي.دعم السياحةوكانت الحكومة المغربية، أقرت في موازنة العام 2021، تخصيص دعم مالي للقطاع السياحي، في خطوة تعكس حرص السلطات على دفع إنتاجية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل دعامة مهمة للاقتصاد ومحركا للتنمية في ظل جهود الدولة لإزالة تأثيرات كورونا على المجالات الحيوية.ويأتي هذا الإجراء مدفوعا بتبعات إغلاق الحدود وإجراءات الحجر الصحي المفروضة لكبح تفشي فيروس كورونا، مما تسبب في أزمة غير مسبوقة ضربت جميع القطاعات العاملة والمرتبطة بالسياحة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الالتزام بدعم القطاع ذي الأولوية.وخصصت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي دعما بنحو 58.7 مليون دولار لفائدة قطاع السياحة والنقل الجوي وذلك في إطار مشروع قانون المالية للعام 2021، نظرا إلى تأثر القطاع بالأزمة الصحية العالمية.وقالت نادية فتاح، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، إن "هذا الدعم المالي الذي سيخصص للقطاع السياحي والنقل الجوي، يمثل نحو 90 في المئة من الميزانية الإجمالية للقطاع دون احتساب نفقات الموظفين".وستستفيد الشركة المغربية للهندسة السياحية من دعم يصل إلى 33 مليون دولار ودعم آخر يبلغ نحو 14.7 مليون دولار، فيما ستبقى ميزانية المكتب الوطني المغربي للسياحة دون تغيير، كما ستستفيد مؤسسات التكوين في القطاع السياحي من دعم مالي يصل إلى 1.8 مليون دولار.ترقب وانتظارويترقب العاملون في مجال السياحة في المغرب، فتح الحدود مع الدول الأخرى خصوصا منها الأوروبية.وفي هذا السياق، قال الخبير في السياحة والتسيير الفندقي، صلاح شكور، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن عددا من المهنيين من أصحاب الفنادق يعتمدون أساساً على وكالات الأسفار في الخارج التي تقوم بجلب السياح، لا سيما الفنادق الموجودة بالمدن العتيقة، بفاس ومراكش والرباط وطنجة.وأبدى الخبير في السياحة والفندقة توجسه مما ستحمله الأشهر المقبلة، خصوصا أن عددا من الدول الأوروبية أصبحت تعود إلى إجراءات الحجر الصحي بسبب موجة فيروس كورونا المتحور.ودعا في الوقت نفسه إلى العناية بالسياحة الداخلية، وإعطاء الأولوية للسائح المغربي عن طريق تشجيعه على السفر داخل بلاده من خلال عروض مغرية، بأثمنة مناسبة، وتشجيعه على زيارة مناطق جميلة وغير مستهلكة مثل زاكورة وورزازات في الجنوب وفكيك في الشرق.على الصعيد الدولي، أفادت أرقام منظمة السياحة العالمية، بتراجع تدفق السياح بنسبة 74 في المئة في سنة 2020، مشيرة إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المنطقة الأولى التي تأثرت بالوباء والتي شهدت فرض قيود أكثر صرامة على السفر حتى الآن، عرفت أقوى الانخفاضات في عدد الوافدين بنسبة 84 في المئة.وبحسب المصدر ذاته، فقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تراجعا بنسبة 75 في المئة، وأوروبا بـ70 في المئة على الرغم من تحقيق قفزة طفيفة قصيرة المدى في صيف 2020. أما في الأميركتين، فتم تسجيل انخفاض بنسبة 69 بالمئة بعد تحقيق تحسن طفيف في الربع الأخير. 



اقرأ أيضاً
المغرب في طريقه لتحطيم الأرقام القياسية السياحية لعام 2019
أكدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أنه بتسجيل نمو ملحوظ، ستكون 2023 "سنة القطيعة" بالنسبة لقطاع السياحة في المغرب. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن عدد السياح الوافدين إلى المغرب شهد طفرة ملحوظة خلال بداية السنة الجارية مع وصول 5.1 مليون سائح عند متم ماي 2023، أي بنسبة نمو بلغت 20 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019، مذكرة بأن 2019 تعتبر، إلى غاية الآن، السنة المرجعية بالنسبة للقطاع. وأضافت أن شهر ماي الماضي تميز بنمو قياسي بلغ 55 في المائة، مع توافد 1,1 مليون سائح مقارنة بسنة 2019. وأثر هذا التطور بشكل إيجابي على المداخيل السياحية التي بلغت 32 مليار درهم عند متم أبريل الماضي، أي بارتفاع بنسبة 40 في المائة مقارنة بسنة 2019. وساهمت العديد من أسواق التصدير الرئيسية في هذا النمو، لا سيما الأسواق الإسبانية (46 في المائة) والبريطانية (29 في المائة) والإسرائيلية (158 في المائة) والإيطالية (10 في المائة). ونقل البلاغ عن فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قولها "نحن فخورون جدا بهذه الإنجازات التي جاءت نتيجة المخطط الاستعجالي بملياري درهم الذي وضعته الحكومة لدعم المهنيين سنة 2022 وتمكينهم، على الخصوص، من تأهيل العرض الفندقي، والتدابير العديدة التي اتخذناها وتهم النقل الجوي والترويج لوجهة المغرب وتعزيزها لدى كبار منظمي الرحلات السياحية، فضلا عن دينامية الفاعلين في القطاع، دون نسيان إنجاز أسود الأطلس الذي بوأ بلادنا مكانة بارزة على الساحة الدولية".
سياحة

السياحة المغربية في سنة 2023.. “قفزة نوعية” و32 مليار درهم بالعملة الصعبة
ارتفاع ملحوظ في عدد السياح الوافدين على المغرب خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، مع استقبال 5.1 مليون في نهاية شهر مايو 2023، أي بزيادة 20 % مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019. وأوردت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في بلاغ صحفي، أن شهر مايو تميز بارتفاع في عدد السياح الوافدين بنسبة 55%، مع إستقطاب 1.1 مليون سائح مقارنة بـ724 ألف سائح خلال شهر مايو من سنة 2019. وذكرت الوزارة أن هذا  التوجه الإيجابي، الذي تواصل منذ يناير 2023، كان له وقع إيجابي كبير على المداخيل السياحية من العملة الصعبة التي بلغت بدورها 32 مليار درهم في نهاية أبريل 2023، محققة ارتفاعا بنسبة 40 % مقارنة مع نفس الفترة من 2019. وساهم في في هذا الإنجاز أداء العديد من الأسواق المُصَدِّرة، خاصة إسبانيا وبريطانيا وإسرائيل وإيطاليا، التي سجلت معدلات نمو بلغت على التوالي 46 % و29% و158 % و10 %. واعتبرت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، بأن هذه الإنجازات جاءت نتيجة تنفيذ المخطط الاستعجالي الذي رصدت له الحكومة 2 مليار درهم بهدف دعم المهنيين خلال سنة 2022 وتمكينهم من تأهيل الفنادق، بالإضافة إلى مختلف التدابير القوية التي اتخذناها في مجال النقل الجوي، والترويج السياحي و الشراكات الاستراتيجية مع كبار منظمي الرحلات عبر العالم، وكذلك  لديناميكية الفاعلين في القطاع السياحي، دون إغفال الإنجاز القوي لأسود الأطلس الذي أعطى دفعة قوية لبلدنا على واجهة المشهد العالمي، تورد الوزيرة عمور. 
سياحة

اتفاق بين “جامعة الكرة” و”مكتب السياحة” للترويج لوجهة المغرب
تم التوقيع، الأمس الأربعاء بسلا، على اتفاقية شراكة استراتيجية، بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمكتب الوطني المغربي للسياحة، تهدف إلى الترويج لوجهة المغرب من خلال كرة القدم. وتتوخى هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، وتشمل الفترة 2023-2030، استثمار الإشعاع العالمي للإنجاز التاريخي لأسود الأطلس خلال كأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر. وسيعمل الجانبان، من خلال هذه الاتفاقية التاريخية، على تحقيق الإشعاع لكرة القدم ووجهة المغرب سواء على المستوى الوطني أو الدولي، لاسيما عبر إدماج البعد الخاص بكرة القدم في الحملات المقبلة للمكتب الوطني المغربي للسياحة. ويلتزم المكتب أيضا بمواكبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تحقيق تواصل شامل ومنسق حول السياحة الرياضية في المغرب، بالإضافة إلى إدراج الفرق الوطنية في مختلف وسائل التواصل المعتمدة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة. من جهتها، تلتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفتها الشريك الرسمي، بأن تضمن للمكتب الوطني المغربي للسياحة حقوق الظهور على الشاشات واللوحات والمنصات الرقمية للجامعة خلال مباريات كرة القدم، وكذا الظهور على منصاتها التواصلية وأي وسيلة أخرى. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الجامعة أيضا بضمان بروز المكتب الوطني المغربي للسياحة بشكل أفضل من خلال “العلامة التجارية” على أقمصة التداريب والبدلات الرياضية للمنتخبات الوطنية، وكذا على المعدات الأخرى المتوفرة على أرضية الملعب. ويرى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن “هذه الشراكة الاستراتيجية تستثمر إنجازات المغرب في مجال كرة القدم تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى أنها تأتي “لدعم استراتيجية الجامعة في مجال النهوض بكرة القدم المغربية وتمتيعها بالخبرة الضرورية لتحقيق إشعاع عالمي”. من جهته، أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن المكتب “يتشرف اليوم بالعمل إلى جانب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل إشعاع المغرب وسياحته الرياضية على المستويين الوطني والدولي. لقد خلق الأداء البطولي الأخير للمنتخب الوطني في كأس العالم بقطر أزيد من 130 مليون تفاعل حول المحتوى المغربي. وسيتمحور عملنا اليوم حول أن استمرار هذا الحماس بغية أن يظل العلم المغربي خفاقا ومصدر إلهام في جميع مناطق العالم”. وتعتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمكتب الوطني المغربي للسياحة بأن يجعلا كرة القدم، من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، رافعة للترويج لسياحة المغرب، عبر تعزيز صورة المملكة “المغرب، أرض الأنوار” وأيضا المغرب “أرض كرة القدم” حيث تنظم الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم للأندية الأخيرة التي احتضنتها الرباط وطنجة، وكأس أمم إفريقيا للسيدات وغيرها من الأحداث القارية والعالمية. يذكر أن هذه الشراكة تندرج أيضا في إطار دينامية ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
سياحة

شركة “آبل” تروج للسياحة بمراكش
  قامت شركة العالمية "آبل" بتسليط الضوء على وجهة المغرب والترويج لها بكل احترافية، عن طريق المدينة الحمراء مراكش، وذلك خلال انعقاد مؤتمرها العالمي للمطورين  WWDC 2023.   وكشف بلاغ للمكتب المغربي للسياحة أن هذا المؤتمر كان قد شهد  استعراض العديد من الآليات واغتنام مختلف الإمكانيات المقترحة من طرف آبل، كمشاهدة الأفلام وألعاب الفيديو ثلاثي الأبعاد للمشاهدة أو إعادة مشاهدة لقطة كما لو أنها حية وواقعية.واستغلت الشركة الرائدة هذا التقديم العالمي من أجل الترويج لمراكش، حيث اتخذت وسيلة لاستعراض وظائف هذا الابتكار المتطور على شكل مجلة تسلط الضوء على جمال وسحر مراكش الحمراء واصفة إياها بـ "مراكش الوجهة الزاخرة بالأصالة والتاريخ". وأفاد المكتب بأن هذه البادرة الترويجية تعكس الأثر الإيجابي للحملة الترويجية التي نظمت بهدف التعريف بوجهة المغرب والتي حملت شعار "المغرب، أرض الأنوار".   
سياحة

هلال يدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمواجهة تجنيد البوليساريو للأطفال
دعا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في أوسلو، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات “حازمة وعاجلة” ضد التجنيد العسكري لأطفال مخيمات تندوف من طرف جماعة “البوليساريو” المسلحة، والحيلولة دون أن يصبحوا “متطرفي وإرهابيي الغد”. وأكد هلال، خلال المؤتمر الدولي في أوسلو حول “حماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة”، أنه “يقع على عاتق المنتظم الدولي واجب اتخاذ تدابير حازمة وعاجلة، لحماية الأطفال، في جميع مناطق العالم، من نهب طفولتهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، ومن تجنيدهم العسكري من قبل الجماعات المسلحة، ومنها “البوليساريو”، حتى لا يصبح أطفال مخيمات تندوف اليوم متطرفين أو إرهابيين في المستقبل”. وفي مساهمة مكتوبة إلى مناقشات الورشة التفاعلية الثانية للمؤتمر بعنوان “التعامل مع الفاعلين المسلحين لحماية الأطفال”، أبرز السفير المغربي أنه من المروع أن نرى الجماعات المسلحة تواصل، في ظل الإفلات من العقاب، التجنيد القسري للأطفال وتدجينهم، لأغراض إرهابية وعسكرية. وأشار إلى أن الأمر ينطبق على الجماعات الإرهابية المسلحة مثل داعش، والشباب، وبوكو حرام، وكذلك “البوليساريو”، والتي تواصل انتهاك جميع المواثيق الدولية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وفرض إيديولوجياتها الظلامية و”التلقين العسكري للأطفال في عدة مناطق من العالم”. ولاحظ أن الأطفال المستهدفين من قبل هذه الجماعات الإرهابية محرومون من طفولتهم، ومن أبسط حقوقهم، وتعليمهم، وحمايتهم ورفاههم، ويحكم عليهم بالتعايش مع الآثار الجسدية والنفسية الوخيمة لتجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة. وذكر هلال، في هذا الإطار، بأن الأطفال في مخيمات تندوف يعيشون تحت رحمة جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة، ويعانون من كافة أشكال الإساءة والاستغلال، والتجنيد، مسجلا أن شبكات التواصل الاجتماعي “ساهمت في فضح هذه الممارسات الهمجية والإجرامية، وإماطة اللثام عما يحدث في مخيمات تندوف منذ عقود”. وأبرز أن “هذه الجماعة المسلحة الانفصالية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تجنيد أطفال مخيمات تندوف، وهو ما يشكل جريمة حرب”، موضحا أن القانون الدولي ينص على أن استغلال الأطفال أو تجنيدهم في صفوف قوى أو جماعات مسلحة، أو إشراكهم الفعلي في الأعمال العدائية، يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وذكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بأن المسؤولية المباشرة لجماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة عن انتهاكات حقوق الأطفال في مخيمات تندوف لا تتجزأ عن مسؤولية الدولة الحاضنة، الجزائر. وأكد هلال أن هذا البلد “يحتضن “البوليساريو”، ويقوم بتمويلها، وتسليحها وفوض إليها، في واقع الأمر، سلطاته العسكرية والأمنية والقضائية، مما سمح لها بمواصلة انتهاكات حقوق الأطفال في هذه المخيمات، مع الإفلات من العقاب”، مضيفا أن البلد الحاضن، ومن خلال عدم اعتراضه على الفظائع التي ترتكبها جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة، “أخفق في الوفاء بالتزاماته الدولية المنبثقة عن المواثيق التي هو طرف فيها، وتمنح حق الحماية للأطفال الذين يعتبرهم القانون الدولي فئة مستضعفة بطبيعتها”. وسجل السفير أهمية التأكيد على أن مسؤولية أي دولة تؤوي جماعات مسلحة تكون ثابتة حين تنتهك أحكام “البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة”، لاسيما المادة السادسة التي تنص على أن “كل دولة طرف تتخذ جميع التدابير اللازمة القانونية والإدارية وغيرها من التدابير لكفالة فعالية تنفيذ وإعمال أحكام البروتوكول في نطاق ولايتها”، والمادة السابعة التي تنص على أن “الدول الأطراف تتعاون في تنفيذ هذا البروتوكول، بما في ذلك التعاون في منع أي نشاط يناقض هذا الأخير”. تميزت هذه الورشة، على الخصوص، بمشاركة نائب وزير سياسات الدفاع والأمن الكولومبي، ألبرتو لارا، والجنرال موتومبو كاتالاي تييندي جوزيف، من جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمدير العام لمنظمة نداء جنيف غير الحكومية، آلان ديليتروز، ورئيس القسم القانوني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كوردولا دروجي. ويضم مؤتمر أوسلو الدولي، الذي نظمته حكومة النرويج، أزيد من 400 مشارك يمثلون مائة دولة عضو، وهيئات أممية والمجتمع المدني. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق تعبئة دولية، من خلال إجراءات ملموسة، لحماية الأطفال، والحيلولة دون تجنيدهم بطرق غير قانونية وإرسالهم للقتال، والسهر على عدم انتهاك حقوقهم الأساسية في أوقات الحروب.
سياحة

مهنيو النقل السياحي يستنكرون الانتهاكات التي يتعرض لها القطاع
استنكرت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب يوم أمس الجمعة، ما يتعرض له القطاع من انتهاكات واعتداءات على مركبات القطاع والإساءة للوطن وسمعته، وانتهاك القوانين الجاري بها العمل. وأوضحت الفيدرالية في بيان استنكاري، أن اخر هذه الانتهاكات وقع يوم الجمعة بشارع أنفا بمدينة الدار البيضاء، بعد الاعتداء على مركبة للنقل السياحي، والتي كانت على متنها مسؤولة رفيعة بشركة عالمية، حيث تم الحجز عليها بدون سند قانوني من طرف عناصر الدائرة الأمنية الروداني التابعة لولاية أمن الدار البيضاء الذين انحازوا ظلما إلى المعتدين بدل إعلاء سلطة القانون والحرص على تطبيقه. وحملت الفدرالية المسؤولية الكاملة في هذه الانتهاكات لعناصر الأمن التابعين لدائرة الروداني، كما طالب والي أمن الدار البيضاء التدخل العاجل لرفع الضرر وترتيب الجزاءات على عناصر الأمن التابعين له والمتورطين في هذه المهزلة. وأشارت الفيدرالية، إلى توصلها بالعديد من الشكايات من طرف سائقين مهنيين بوجود أشخاص مجهولي الهوية على مستوى مطار مراكش المنارة يسائلون السائقين عن وجهة الزبناء وطبيعة الحجز ويتصلون بالمؤسسات الفندقية المعنية، مع تهديد السائقين بأن حملة مراقبة ستتم قريبا للتضييق على قطاع النقل السياحة. وقرر المكتب مراسلة كل من رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ووزير النقل واللوجستيك، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمدير العام للأمن الوطني، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، والمديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، من أجل التدخل العاجل للحد من هذه الانتهاكات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، بالإضافة لمطالبة جميع المسؤولين المعنيين بالتدخل العاجل لإعلاء سلطة القانون، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له الإساءة لدولة الحق والقانون، وضرب سمعة الوطن خصوصا وأن الانتهاكات تتم أمام أعين السياح الأجانب وأمام الزبناء رفيعي المستوى كما وقع في اعتداء الجمعة، والتي تهدد أيضا كل الجهود التي تقوم بها الدولة لتحسين واقع السياحة بالمغرب وآخرها خارطة الطريق الاستراتيجية 2023-2026، وأدان كذلك تماطل مسؤولي المصالح بولاية جهة مراكش آسفي في عقد الاجتماع مع ممثلي القطاع الجهويين، بالرغم من إعطاء السيد والي الجهة تعليماته لهم بهذا الخصوص، ووضع علامة استفهام كبيرة على سبب هذا التماطل وعن المستفيدين منه والجهات التي يخدمها عدم انعقاد الاجتماع. وحمل المكتب والي أمن الدار البيضاء كامل المسؤولية في السلامة الجسدية والمهنية لجميع مهنيي قطاع النقل السياحي على مستوى النفوذ الترابي لولاية أمن البيضاء، وتحميله المسؤولية الكاملة في أي اعتداء من طرف العصابات المحسوبة على قطاع سيارات الأجرة، ومطالبته بالتجاوب مع مراسلة 23 فبراير 2023.  
سياحة

وكالات الأسفار.. تطور إجباري للحاق بـ”الإلكتروني”
يبدو أن فكرة توجه المسافرين نحو الوكالات السياحية للقيام بحجوزاتهم قد ولت، وأنه حان وقت تجديدها في زمن تأثر فيه قطاع السياحة بالزخم المتزايد الذي يشهده الإدماج التكنولوجي. وتواصل منصات الحجز الإلكترونية التقدم أمام وكالات الأسفار الواقعية من خلال اقتراح عروض مغرية والتعامل المخصص لكل واحد على حدى. وباتت فكرة اللجوء إلى وكالة إلكترونية مرادفا لإمكانيات الحصول على عروض لامتناهية، وذلك نظرا إلى العدد الكبير من المنصات الإلكترونية المتوفرة دون أية قيود جغرافية مع إمكانية إجراء بحث شخصي بفضل الأدوات الرقمية الحديثة. وقد دفع هذا التوافر المسافرين إلى اعتماد البحث عن وجهات أحلامهم إلكترونيا، مما قلص عدد مكاتب الوكالات وحفز آخرين للابتكار من أجل التجدد. وفي الواقع، إن أسباب الإقبال الكبير على منصات الحجز الإلكترونية تكمن في قدرتها على تكييف عدد هائل من المعطيات المعروضة حول الدول السياحية والتأشيرات وأسعار الفنادق والوفرة مع سلوكيات الجمهور المستهدف وأذواقه. وفي هذا السياق، أكد يوسف، وهو طالب يبلغ من العمر 22 سنة ينتظر العطلة الصيفية بفارغ الصبر، أن "وجود هذه المنصات الإلكترونية جن بنا عناء التنقل بين الفينة والأخرى للاطلاع على العروض الجيدة والأسعار أو الرحلات الجوية المتوفرة بل حتى أداء تكاليف الخدمات التي تفرضها وكالة الأسفار". وعموما، تحتسب المواقع الإلكترونية تكاليف أقل غلاء مقابل خدماتها كما أنها تقدم معلومات وإمكانيات الحجز مجانا عبر قنواتها الرقمية، كما يقتصر ربحها على المداخيل المحصلة من الإعلانات وزيارات موقعها الإلكتروني. وفضلا عن كل ذلك، يمكن للمسافرين الاستفادة من استشارات افتراضية لاكتشاف الوجهات الأرخص علاوة على أن العديد من المواقع الإلكترونية تقدم خدمات تلقائية لمقارنة الأسعار حتى تظهر العروض المناسبة لميزانية المسافر. وإذا كنا قد تعودنا في السابق المرور من عملية تستغرق وقتا طويلا وتخلف خيبات الأمل باعتمادنا على الأخبار المتداولة وتجارب الأصدقاء وتصفح عدد من مجلات السفر، فاليوم أصبح الوضع مختلفا بفضل العروض التي تسهل مقارنتها والتي توفر مجموعة واسعة من الخيارات. ومن الجانب الآخر، تعتبر إكرام، وهي موظفة تبلغ من العمر 27 سنة، أن الاتصال البشري أمر مهم عند القيام بحجوزات السفر بينما ترى أنه من الصعب الوثوق بموقع إلكتروني لتحديد مسار السفر والعثور على جهة آمنة للإيواء. وفي هذا الصدد، وعلى الرغم من التسهيلات التي توفرها هذه المنصات الإلكترونية، إلا أن عملية الحجز لدى الفاعلين السياحيين الذين يركزون على أمن الزبناء، سواء تعلق الأمر بمنتجع شامل كلي أو بشركة طيران، يمكن أن تستلزم الاتصال المباشر مع استشاري السفر حتى تكون الرحلة مضمونة إزاء بروتوكولات الأمن والنظافة. وفي ظل تنوع الخيارات المطروحة، تتأكد حقيقة واحدة تتمثل في كون وكالات الحجز الإلكتروني موجودة ضمن عدد من مراحل منظومة الاستهلاك الترفيهية الجديدة، بل وسيزداد توافرها نظرا لتوجه المقاولات الناشئة بالمغرب نحو الرقمنة، ونظرا لاستراتيجية الإدماج الرقمي في الاقتصاد الوطني إلا أن العنصر البشري سيظل دائما محور المعاملات التجارية. وقد وجدت العديد من الوكالات المغربية نفسها مضطرة للتجدد لإدراكها لإمكانات الوسائل الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعية التي بسطت مهمة تنظيم الرحلات. ونتيجة لذلك، استطاعت الوكالات التقليدية التكيف مع التطورات التكنولوجية بشكل أكبر من أجل الحفاظ على مكانتها في السوق. كما أصبح تنوع المعلومات المقدمة ومواكبة مهنيي أو استشاريي سفر بالاقتران مع التسهيلات التي توفرها خدمات العالم الرقمي مزيجا من العناصر الرابحة. ولا داعي للتذكير بأن العالم الرقمي يفرض نفسه على مستوى الاقتصاد والعادات الاستهلاكية للمغاربة، ولا يمكن لوكالات الأسفار أن تتعارض مع توجه السوق هذا. ومن جهة أخرى، وجب استيعاب هذه التطورات التكنولوجية وإدماجها ضمن سير المقاولات السياحية وباقاتها ومناهجها التسويقية وإلا فسيتم استبعادها من مجموع التقدمات التي يحرزها القطاع.
سياحة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 يونيو 2023
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة