مجتمع

أخصائية لـ”كشـ24″: نقص التأطير النفسي في الثانويات يفاقم معاناة المراهقين ويزيد من مخاطر الانتحار


زكرياء البشيكري نشر في: 6 مايو 2025

تُعد ظاهرة الانتحار في صفوف المراهقين مؤشرا مقلقا يعكس هشاشة الصحة النفسية لدى هذه الفئة، في ظل غياب آليات دعم فعالة داخل الوسط الأسري والتعليمي، ويعزى هذا الارتفاع إلى ضغوطات نفسية واجتماعية متراكمة تستدعي تدخلا وقائيا واستراتيجيات فعالة.

وفي هذا السياق، أفادت الأخصائية في علم النفس الاجتماعي، بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع كشـ24، بأن ظاهرة الانتحار في صفوف القاصرين، وخصوصا المراهقين، تشهد ارتفاعا مقلقا على الصعيد العالمي، بحسب ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية، بينما يظل الوضع في المغرب غير واضح بسبب غياب إحصائيات دقيقة ومعطيات رسمية تمكن من فهم الأسباب العميقة لهذه الظاهرة.

وأوضحت المرابطي أن مرحلة المراهقة تعد من أكثر مراحل النمو النفسي تعقيدا وحساسية، حيث يواجه المراهق ضغوطا هائلة على المستويات النفسية، البيولوجية، والاجتماعية، في إطار محاولته لبناء ذاته وتشكيل هويته الخاصة، ويصطدم في هذا المسار بتحديات متعلقة بالعلاقة مع الوالدين، ومحاولة فرض استقلاليته، إضافة إلى الضغوط الدراسية، وتوتر العلاقات مع الأقران، أو التعرض للتنمر.

وأضافت الخبيرة أن المراهقة تعرف في أدبيات علم النفس كمرحلة أزمة هوية، إذ يسعى المراهق لاختبار أدوار مختلفة وصياغة صورة ذاتية متماسكة، من خلال الانخراط في علاقات اجتماعية متعددة، واكتشاف ميول فكرية ومهنية وحتى سياسية، لكن هذا البحث قد يتحول إلى مصدر قلق شديد، خاصة إذا تزامن مع ضغوط أسرية أو اجتماعية أو صحية.

ونبهت المرابطي إلى أن هذه المرحلة قد تشهد أيضا بداية اضطرابات نفسية أو عقلية لها أبعاد وراثية أو بيولوجية، من قبيل الاكتئاب، القلق الحاد، اضطراب ثنائي القطب، أو حتى الفصام، مشيرة إلى أن بعض هذه الاضطرابات تشمل التفكير الانتحاري ضمن أعراضها، مما يزيد من خطورة الوضع.

وشددت المتحدثة ذاتها، على أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب مقاربة وقائية واستباقية، تبدأ بإدراج الأخصائيين النفسيين بشكل فعلي داخل المؤسسات التعليمية، وخصوصا في المرحلة الثانوية، حيث يبلغ الضغط النفسي ذروته، واعتبرت أن وجود مختص نفسي داخل المؤسسة سيمكن من مواكبة التلميذ في مسار بناء هويته النفسية، ويساعد على رصد أي علامات اضطراب في وقت مبكر، مع إمكانية إحالته على أطباء مختصين عند الضرورة.

وخلصت المرابطي إلى أن هذه المقاربة ليست فقط إجراء وقائيا، بل هي استثمار استراتيجي في مستقبل المغرب، لأن القاصرين والمراهقين هم عماد التنمية وضامن الاستمرارية، وأضافت: "حماية المراهقين من الانهيار النفسي أو التفكير الانتحاري هو مسؤولية جماعية، تبدأ من السياسات العمومية ولا تنتهي عند الأسرة أو المدرسة".

تُعد ظاهرة الانتحار في صفوف المراهقين مؤشرا مقلقا يعكس هشاشة الصحة النفسية لدى هذه الفئة، في ظل غياب آليات دعم فعالة داخل الوسط الأسري والتعليمي، ويعزى هذا الارتفاع إلى ضغوطات نفسية واجتماعية متراكمة تستدعي تدخلا وقائيا واستراتيجيات فعالة.

وفي هذا السياق، أفادت الأخصائية في علم النفس الاجتماعي، بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع كشـ24، بأن ظاهرة الانتحار في صفوف القاصرين، وخصوصا المراهقين، تشهد ارتفاعا مقلقا على الصعيد العالمي، بحسب ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية، بينما يظل الوضع في المغرب غير واضح بسبب غياب إحصائيات دقيقة ومعطيات رسمية تمكن من فهم الأسباب العميقة لهذه الظاهرة.

وأوضحت المرابطي أن مرحلة المراهقة تعد من أكثر مراحل النمو النفسي تعقيدا وحساسية، حيث يواجه المراهق ضغوطا هائلة على المستويات النفسية، البيولوجية، والاجتماعية، في إطار محاولته لبناء ذاته وتشكيل هويته الخاصة، ويصطدم في هذا المسار بتحديات متعلقة بالعلاقة مع الوالدين، ومحاولة فرض استقلاليته، إضافة إلى الضغوط الدراسية، وتوتر العلاقات مع الأقران، أو التعرض للتنمر.

وأضافت الخبيرة أن المراهقة تعرف في أدبيات علم النفس كمرحلة أزمة هوية، إذ يسعى المراهق لاختبار أدوار مختلفة وصياغة صورة ذاتية متماسكة، من خلال الانخراط في علاقات اجتماعية متعددة، واكتشاف ميول فكرية ومهنية وحتى سياسية، لكن هذا البحث قد يتحول إلى مصدر قلق شديد، خاصة إذا تزامن مع ضغوط أسرية أو اجتماعية أو صحية.

ونبهت المرابطي إلى أن هذه المرحلة قد تشهد أيضا بداية اضطرابات نفسية أو عقلية لها أبعاد وراثية أو بيولوجية، من قبيل الاكتئاب، القلق الحاد، اضطراب ثنائي القطب، أو حتى الفصام، مشيرة إلى أن بعض هذه الاضطرابات تشمل التفكير الانتحاري ضمن أعراضها، مما يزيد من خطورة الوضع.

وشددت المتحدثة ذاتها، على أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب مقاربة وقائية واستباقية، تبدأ بإدراج الأخصائيين النفسيين بشكل فعلي داخل المؤسسات التعليمية، وخصوصا في المرحلة الثانوية، حيث يبلغ الضغط النفسي ذروته، واعتبرت أن وجود مختص نفسي داخل المؤسسة سيمكن من مواكبة التلميذ في مسار بناء هويته النفسية، ويساعد على رصد أي علامات اضطراب في وقت مبكر، مع إمكانية إحالته على أطباء مختصين عند الضرورة.

وخلصت المرابطي إلى أن هذه المقاربة ليست فقط إجراء وقائيا، بل هي استثمار استراتيجي في مستقبل المغرب، لأن القاصرين والمراهقين هم عماد التنمية وضامن الاستمرارية، وأضافت: "حماية المراهقين من الانهيار النفسي أو التفكير الانتحاري هو مسؤولية جماعية، تبدأ من السياسات العمومية ولا تنتهي عند الأسرة أو المدرسة".



اقرأ أيضاً
معلومات “الديستي” تقود الشرطة القضائية الى إحباط تهريب طنين من الشيرا
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة العرائش بتنسيق مع نظيرتها بتطوان، وبناء على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء اليوم الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب طنين من مخدر الشيرا، وتوقيف ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 39 و59 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وذكر مصدر أمني أنه تم تنفيذ هذه العملية الأمنية على مقربة من الشريط الساحلي بالعرائش، حيث أسفرت عن حجز 51 رزمة بلغ مجموع وزنها طنين من مخدر الشيرا الموجه للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية، علاوة على حجز زورق مطاطي ومحرك بحري وكذا سيارتين تحملان لوحات ترقيم مزورة. وأضاف المصدر ذاته أنه تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي عهد به للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

مرحبا 2025.. تعزيز التنسيق بين المغرب وإسبانيا استعدادا لعبور قياسي
تستضيف مدينة قادس بإسبانيا يومي 6 و7 ماي الحالي اجتماعا مشتركا بين السلطات المغربية والإسبانية المسؤولة عن تنظيم عملية مرحبا 2025. ويهدف هذا الاجتماع إلى تنسيق الجوانب اللوجستية والأمنية والتنظيمية لتسهيل عودة المغاربة المقيمين في الخارج خلال فصل الصيف. وتتوقع الرباط ومدريد زيادة كبيرة في عدد الركاب والمركبات في أكبر عملية عبور بين قارتين في العالم. ومن المنتظر أن يُفرز الاجتماع السادس والثلاثين للجنة المشتركة الإسبانية المغربية عن خطة لتعبئة لأكثر من 29 ألف شخص وتسعة موانئ إسبانية. وتستكمل إسبانيا والمغرب الاستعدادات لعملية عبور المضيق (OPE) 2025، التي ستبدأ في 15 يونيو المقبل، ومن المتوقع أن تتجاوز أرقام العام السابقة بنسبة 5٪ في المركبات وزيادة بنسبة 4٪ في الركاب مقارنة بعام 2024. وستشمل الإجراءات المخطط لها موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وسبتة على الجانب الإسباني، بالإضافة إلى ميناءي طنجة المدينة وطنجة المتوسط على الجانب المغربي. تشكل هذه الموانئ نقاطا رئيسية في عملية مرحبا، حيث تسهل عبور ملايين الركاب والمركبات بين أوروبا وأفريقيا. وأكدت وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية، سوزانا كريسوستومو، أن آلية التعاون الأمني ​​بين البلدين هي مثال على التنسيق الجيد بين الدول. وأشادت بالعمل الفني المشترك المبني على التواصل المستمر والفعال. وحضر الاجتماع ممثلون عن السلطات الإسبانية من مختلف الوزارات والإدارات، بما في ذلك وزارات الداخلية والصحة والنقل والخارجية، بالإضافة إلى ممثلين عن الموانئ والوفود الإقليمية. ومن الجانب المغربي، ترأس الوفد مدير الهجرة ومراقبة الحدود خالد الزروالي، رفقة أعضاء من السفارة المغربية في إسبانيا والدرك الملكي وعدد من كبار المسؤولين الوزاريين.  
مجتمع

“تَتْسْرَق بْرّا وتْبيع فالمغرب”.. تفكيك عصابة إجرامية خطيرة بإسبانيا
تمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في شراء البضائع المسروقة وإرسالها إلى المغرب داخل شاحنات أو حافلات، من أجل بيعها في السوق السوداء. وحسب ما أعلنت عنه  الشرطة الإسبانية، فقد جرى اعتقال أعضاء هذه المنظمة الإجرامية، التي تنشط في برشلونة، على خلفية تورطهم في تخزين هذه البضائع في مستودعات ومنازل خاصة قبل تهريبها إلى المغرب. ويقوم أفراد العصابة بالحصول على البضائع المسروقة، من خلال عقد لقاءات متعددة في أماكن مختلفة من مدينة برشلونة، قبل الشروع تخزين وإخفاء الأغراض في مستودعات ومنازل خاصة. وحسب ما أعلنت عنه صحيفة "إل فارو دي سبتة"، فقد تم توقيف زعيم العصابة ذاتها، في أكثر من 40 مناسبة سابقة، بتهم تتعلق بجرائم ضد الممتلكات، كما أن باقي أعضاء العصابة لديهم أيضًا سوابق جنائية، إذ تم اعتقالهم في حوادث مشابهة في فبراير 2024. وكانت الشرطة الإسبانية قد توصلت، في أوائل خريف عام 2024، بمعلومات تفيد بأن المجموعة الأساسية للعصابة القديمة قد عاودت نشاطها الإجرامي، “وبعد التحقيقات، تبيّن أن العصابة أعادت تنظيم صفوفها وغيّرت من هيكلها اللوجستي”، قبل أن تقوم وحدات من الشرطة القضائية المحلية في سانت أدريا دي بيسوس والشرطة القضائية في برشلونة، بعد التأكد من استمرار نشاط العصابة، بتقديم تقرير إلى السلطة القضائية، التي أذنت بإجراء عمليات تفتيش ومداهمة. وأوقفت الشرطة الإسبانية، خلال المرحلة النهائية من التحقيق، أربعة أشخاص بتهمة جرائم الانتماء إلى جماعة إجرامية واقتناء ممتلكات مسروقة، كما “تمّت مصادرة كميات كبيرة من البضائع المسروقة في ثلاثة مستودعات”، اثنان منها في سانت أدريا دي بيسوس وواحد في مونتكادا إي ريكساك.
مجتمع

اعتراض 5 قوارب محملة بعشرات المهاجرين السريين
اعترضت عناصر من القوات المسلحة الملكية مكلفة بمراقبة الساحل، في عمليتين منفصلتين اليوم الأربعاء، على بعد حوالي 47 كلم جنوب غرب سيدي إفني و51 كلم شمال شرق ميناء طانطان، ما مجموعه 156 مرشحا للهجرة غير النظامية كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري على متن خمسة قوارب مطاطية. وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم للدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 08 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة