اعتبر الباحث والناشط الأمازيغي، أحمد عصِيد، إن مقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى لم يعد له أي مبرر، وأنه من الأفضل المشاكة فيه والعمل على انجاحه وذلك ردا على دعوات المقاطعة التي أطلقها الكونغريس الأمازيغي بالمغرب وعدد من مكونات الحركة الأمازيغية.
وقال عصيد، "نحن في المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات لا نرى أيَّ مبررٍ للاستمرار في الحديث عن المقاطعة".
وبرر موقفه، بكون هذه العملية ستمكن من "بلوغ معرفة حقيقة بوضعيَّة البلاد وسكانها وثقافتها ووضعيتها الاجتماعيَّة، لأنهُ كلمَا كانت النتائجُ أقربَ إلى الواقع، كانت السياسات العموميَّة التي تبنى على أساسها أكثر نجاعة".
واضاف عصيد، أن الإحصاء سيفيد الأمازيغية في جانبين اثنين، فإذَا أبانت النتائج أنَّ عدد الناطقِين بالأمازيغيَّة، ومختلف لهجاتها، يتقلصُ فمعنى ذلك أنَّ الدولة لم تقم بدورها في حماية المكون اللغوِي، وأنَّ سياساتها السابقَة، خاصة في التعريب أدت إلى انحصار دور اللغات الشفويَّة أمام اللغات الكتابيَّة.
أما في حال حدث العكس وأبان الإحصاء، بحسب المتحدث، أن اللغة الأمازيغية المدرجة في المدرسة حققت تقدمًا، ولو طفيفًا، فإنَّ ذلك سيعطِي مؤشرًا عن نسبة نجاح التعليم الذي لم يعمم، حتى وإنْ كان عدد من استفادُوا منه حتَّى الآن لا يتخطَّى 500 ألف تلميذ، وبالتالي فمنْ شأن الإحصاء أن يرصد ما تحقَّق وما لم يتحققْ في النهوض بالأمازيغية.