سياسة

أبوالكلام لـ”كشـ24”: الذكاء الاصطناعي سلاح جديد في الحروب النفسية وتشويه الوعي الجماعي


زكرياء البشيكري نشر في: 21 يونيو 2025

حذّر الاستاذ أنس أبوالكلام، الخبير في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، من تصاعد دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في توجيه الحروب النفسية والمعلوماتية، مؤكدا أن المعارك الحديثة لم تعد تخاض فقط بالسلاح التقليدي، بل أضحت تخاض من خلف الشاشات وبوسائل رقمية متطورة، تجعل من الصورة أداة لتوجيه الرأي العام وخلق واقع بديل قد يفوق في تأثيره وقع المدفع.

وأوضح أن تقنيات مثل “ديب فيك” (Deepfake) و”تحريك الوجوه” و”توليد الفيديوهات من النصوص”، باتت تمكن أطرافا في النزاعات من إنتاج فيديوهات يصعب تمييزها عن الحقيقة، تظهر قادة وهميين يدلون بتصريحات لم تصدر عنهم، أو توثق أحداثا دامية لم تقع في الواقع، لكنها مصممة بدقة توحي للمشاهد بأنها حقيقية.

وأشار إلى أن هذه الأساليب استعملت فعليا في حالات واقعية، مثل فيديو مزيف نشر في بداية الحرب الروسية الأوكرانية يظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يطلب من جيشه الاستسلام، كما شهدت دول إفريقية انتشار فيديوهات مفبركة تظهر عنفا مزعوما ضد المدنيين، بينما تبين لاحقا أنها مركبة باستخدام صور من ألعاب إلكترونية أو وثائقيات قديمة عولجت رقميا لتحاكي الوقائع الميدانية.

واعتبر أبوالكلام أن هذه الفيديوهات لا تستخدم فقط للتأثير على الخصم، بل تشكل أدوات فعالة لبث الخوف والبلبلة في صفوف المدنيين، حيث يمكن لمقطع واحد، وإن كان مفبركا، أن يدفع الآلاف إلى مغادرة بيوتهم أو يتسبب في تأجيج فتنة طائفية أو عرقية، كما يمكن أن تؤدي كثافة المحتوى المزيف إلى خلق حالة عامة من الشك، تجعل من المستحيل على الجمهور التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف.

وأكد أن الحروب اليوم أصبحت سيبرانية بامتياز، تستهدف السيطرة على العقول أكثر من السيطرة على الأرض، وفي هذا السياق، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل خطرا حقيقيا على الحقيقة ذاتها، حيث أصبح من الممكن تزييف الأحداث وتشويه الوقائع التاريخية، وحتى تضليل الصحفيين والباحثين من خلال أدلة بصرية مفبركة يصعب كشفها بالطرق التقليدية.

ورغم وجود بعض الأدوات التي تساعد على كشف هذه التزييفات، مثل تحليل الظلال والبكسلات، ومقارنة تزامن حركة الشفاه مع الصوت، أو فحص بيانات النشر والميتاداتا، إلا أن التطور التقني في إنتاج الفيديوهات المفبركة غالبا ما يتقدم بخطوة على أدوات الرصد والكشف، مما يزيد من صعوبة التحقق.

واعتبر أن التصدي لهذا الخطر لا يمكن أن يظل محصورا في الجانب التقني، بل يتطلب مجهودا ثقافيا وتربويا على مستوى واسع، فالمجتمعات، في نظره، بحاجة إلى تعزيز التربية الإعلامية والرقمية، وتكوين مواطنين قادرين على التحليل والتمييز وعدم التسليم بكل ما يعرض عليهم من مشاهد وصور، كما دعا إلى ضرورة توعية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بخطورة نشر المحتوى البصري دون تحقق صارم، وإلى أهمية التعاون الدولي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي والحد من استغلاله في النزاعات.

واختتم أبوالكلام تصريحه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي قد غير قواعد اللعبة في الحروب المعاصرة، حيث لم نعد في حاجة إلى الجيوش والطائرات لإرباك الخصم أو التأثير على شعب بأكمله، بل يكفي أحيانا فيديو واحد، يتم إنتاجه ببراعة، ليقلب المعادلات ويزرع الفوضى، وأضاف أن التحدي اليوم لا يكمن فقط في مقاومة الصورة الزائفة، بل في استعادة الثقة بالحقيقة، والتسلح بالوعي والشك الإيجابي كأدوات دفاعية في وجه المحتوى المفبرك، ففي زمن تزوير الواقع، يقول أبوالكلام، يجب أن نكون نحن الحقيقة.

حذّر الاستاذ أنس أبوالكلام، الخبير في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، من تصاعد دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في توجيه الحروب النفسية والمعلوماتية، مؤكدا أن المعارك الحديثة لم تعد تخاض فقط بالسلاح التقليدي، بل أضحت تخاض من خلف الشاشات وبوسائل رقمية متطورة، تجعل من الصورة أداة لتوجيه الرأي العام وخلق واقع بديل قد يفوق في تأثيره وقع المدفع.

وأوضح أن تقنيات مثل “ديب فيك” (Deepfake) و”تحريك الوجوه” و”توليد الفيديوهات من النصوص”، باتت تمكن أطرافا في النزاعات من إنتاج فيديوهات يصعب تمييزها عن الحقيقة، تظهر قادة وهميين يدلون بتصريحات لم تصدر عنهم، أو توثق أحداثا دامية لم تقع في الواقع، لكنها مصممة بدقة توحي للمشاهد بأنها حقيقية.

وأشار إلى أن هذه الأساليب استعملت فعليا في حالات واقعية، مثل فيديو مزيف نشر في بداية الحرب الروسية الأوكرانية يظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يطلب من جيشه الاستسلام، كما شهدت دول إفريقية انتشار فيديوهات مفبركة تظهر عنفا مزعوما ضد المدنيين، بينما تبين لاحقا أنها مركبة باستخدام صور من ألعاب إلكترونية أو وثائقيات قديمة عولجت رقميا لتحاكي الوقائع الميدانية.

واعتبر أبوالكلام أن هذه الفيديوهات لا تستخدم فقط للتأثير على الخصم، بل تشكل أدوات فعالة لبث الخوف والبلبلة في صفوف المدنيين، حيث يمكن لمقطع واحد، وإن كان مفبركا، أن يدفع الآلاف إلى مغادرة بيوتهم أو يتسبب في تأجيج فتنة طائفية أو عرقية، كما يمكن أن تؤدي كثافة المحتوى المزيف إلى خلق حالة عامة من الشك، تجعل من المستحيل على الجمهور التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف.

وأكد أن الحروب اليوم أصبحت سيبرانية بامتياز، تستهدف السيطرة على العقول أكثر من السيطرة على الأرض، وفي هذا السياق، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل خطرا حقيقيا على الحقيقة ذاتها، حيث أصبح من الممكن تزييف الأحداث وتشويه الوقائع التاريخية، وحتى تضليل الصحفيين والباحثين من خلال أدلة بصرية مفبركة يصعب كشفها بالطرق التقليدية.

ورغم وجود بعض الأدوات التي تساعد على كشف هذه التزييفات، مثل تحليل الظلال والبكسلات، ومقارنة تزامن حركة الشفاه مع الصوت، أو فحص بيانات النشر والميتاداتا، إلا أن التطور التقني في إنتاج الفيديوهات المفبركة غالبا ما يتقدم بخطوة على أدوات الرصد والكشف، مما يزيد من صعوبة التحقق.

واعتبر أن التصدي لهذا الخطر لا يمكن أن يظل محصورا في الجانب التقني، بل يتطلب مجهودا ثقافيا وتربويا على مستوى واسع، فالمجتمعات، في نظره، بحاجة إلى تعزيز التربية الإعلامية والرقمية، وتكوين مواطنين قادرين على التحليل والتمييز وعدم التسليم بكل ما يعرض عليهم من مشاهد وصور، كما دعا إلى ضرورة توعية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بخطورة نشر المحتوى البصري دون تحقق صارم، وإلى أهمية التعاون الدولي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي والحد من استغلاله في النزاعات.

واختتم أبوالكلام تصريحه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي قد غير قواعد اللعبة في الحروب المعاصرة، حيث لم نعد في حاجة إلى الجيوش والطائرات لإرباك الخصم أو التأثير على شعب بأكمله، بل يكفي أحيانا فيديو واحد، يتم إنتاجه ببراعة، ليقلب المعادلات ويزرع الفوضى، وأضاف أن التحدي اليوم لا يكمن فقط في مقاومة الصورة الزائفة، بل في استعادة الثقة بالحقيقة، والتسلح بالوعي والشك الإيجابي كأدوات دفاعية في وجه المحتوى المفبرك، ففي زمن تزوير الواقع، يقول أبوالكلام، يجب أن نكون نحن الحقيقة.



اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة تحذر من تحول مضيق جبل طارق لممر رئيسي لتهريب الكوكايين نحو أوروبا
أعلن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن مضيق جبل طارق إلى جانب جزر الكناري أصبحا يشكلان ممرين استراتيجيين رئيسيين لتهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، عبر دول غرب إفريقيا ومنطقة الساحل. وأوضح المكتب في تقريره السنوي، أن إنتاج الكوكايين العالمي بلغ في سنة 2023 ما مجموعه 3708 أطنان، وهو ما يمثل زيادة تفوق الثلث مقارنة بالسنة التي سبقتها.  وتظهر البيانات التي تضمنها التقرير إلى أن شبكات تهريب المخدرات تعتمد بشكل متزايد على المسارات الإفريقية، خاصة عبر شمال إفريقيا والمضيق والساحل، لتسهيل وصول شحنات الكوكايين إلى الأسواق الأوروبية. وأضاف المكتب أن إسبانيا وهولندا أصبحتا من أبرز نقاط عبور المخدرات نحو أوروبا، وذلك في سياق يبيّن أن كميات الكوكايين المحجوزة في أوروبا تجاوزت نظيرتها في أمريكا الشمالية، في سابقة تعكس حجم تنامي هذه الظاهرة في القارة الأوروبية. وحسب المصدر ذاته، فقد تحول ميناء الجزيرة الخضراء (Algeciras) الإسباني، القريب من الحدود المغربية، إلى نقطة رئيسية لعبور شحنات ضخمة من الكوكايين، إذ شهد الميناء في غشت 2023 أكبر عملية حجز على الإطلاق لكمية تقارب 9.5 أطنان، قبل أن يتم بعد عام واحد فقط ضبط شحنة أخرى بلغت 13 طنا، قدرت قيمتها في السوق السوداء بحوالي 780 مليون يورو.
سياسة

مطالب برلمانية بدعم مهنيي تربية الإبل
وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، محمود عبا، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص دعم الكسابة لاسيما مربي الابل بإقليم آسا الزاك. وأوضح البرلماني أن القطيع الوطني يعرف وضعية صعبة بسبب التغيرات المناخية والإكراهات المهنية، والتي دفعت جلالة الملك إلى إعطاء توجيهاته لإعادة تأهيل هذا القطاع بشكل ناجع، مع الحرص على توفير الدعم الكافي للفلاحين لتجاوز التحديات المطروحة. وفي هذا السياق، وأشار عبا إلى أن الوزارة أعلنت عن برنامج دعم يمتد لسنتي 2025 و2026، بقيمة مالية تصل إلى 6.2 مليارات درهم، لدعم مربي الماشية، يتضمن عدة إجراءات من بينها دعم الأعلاف وتقديم 400 درهم عن كل رأس من ماشية الإناث، إلى جانب إطلاق حملة علاجية وقائية علاوة على التأطير التقني. غير أن هذا البرنامج، يضيف البرلماني، لا يشمل مربي الإبل بإقليم أسا الزاك، على الرغم من كونهم يعانون من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة. وذكر أن مربي الإبل يعانون من "إقصاء غير مبرر" مقارنة بنظرائهم مربي الأغنام والماعز، في ظل غياب الإجراءات الجمركية الخاصة بالإبل المستوردة، رغم أهمية لحومها في تلبية الطلب الداخلي على اللحوم الحمراء. وطالب عبا بجدولة ديون مربي الماشية بالإقليم، من خلال إعفاء 50% من الديون التي تقل قيمتها عن 100.000 درهم، وإعفاء 25% من الديون المتراوحة بين 100.000 و200.000 درهم، وإعادة جدولة ديون الفلاحين، مع الإعفاء من الفوائد المترتبة عن تأخير الأداء بالنسبة للقروض التي تتجاوز قيمتها 200.000 درهم. كما دعا النائب البرلماني إلى الكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها، قصد إدماج مربي الإبل ضمن البرنامج الوطني لدعم الكسابة، بما يضمن إنصافا حقيقيا للأقاليم الجنوبية وبالخصوص إقليم أسا الزاك في إطار العدالة المجالية.
سياسة

مسيرة أيت بوكماز..فيدرالية اليسار الديمقراطي: صرخة من الهامش من أجل عدالة مجالية تنصف الجبل
اعتبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال، بأن احتجاجات أيت بوكماز هي "صرخة من الهامش، تقول إن التنمية الحقيقية تبدأ من الأسفل. ودعا حزب "الرسالة" إلى "عدالة مجالية تنصف الجبل وتعيد الاعتبار للكرامة الإنسانية".وكانت مسيرة حاشدة لساكنة جماعة تبانت بمنطقة أيت بوكماز بنواحي بني ملال قد استرعت اهتمام الرأي العام الوطني. ورفع المحتجون مطالب بسيطة، تظهر الهوة الشاسعة في التنمية المجالية في المغرب. وقرروا التوجه في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، احتجاجا على واقع التهميش والإقصاء، وعلى سياسة الأبواب الموصدة التي ووجهت بها مطالبهم البسيطة.وانتقدت الفيدرالية منطق التسويف والمماطلة الذي واجهت به السلطات مطالب الساكنة، رغم جولات الحوار السابقة، ودعت إلى الاستجابة الفورية للمطالب الحيوية المرتبطة بفك العزلة وضمان شروط العيش الكريم، وفي مقدمتها إصلاح وتعبيد الطريقين الجهويتين 302 و317، وتوفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه، وتعميم التغطية الهاتفية والرقمية لفائدة التلاميذ والسكان، باعتبارها حقوقاً أولية غير قابلة للتأجيل.وشددت على ضرورة خلق شروط الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لشباب المنطقة، من خلال إعادة فتح مركز للتكوين في المهن الجبلية والبيئية، وبناء المدرسة الجماعاتية، إلى جانب تشييد فضاءات رياضية وشبابية، وإنشاء سدود تلية لحماية الأراضي الزراعية من الفيضانات، بما يضمن تنمية محلية قائمة على تثمين الموارد الذاتية والحد من النزوح القروي.
سياسة

خارج حدود اللباقة .. ترمب يحرج ضيوفه من القادة والرؤساء الافارقة + فيديو
كعادته، لم يتوانَ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إحراج ضيوفه من القادة والرؤساء، على غرار ما فعله خلال استضافته رؤساء خمس دول إفريقية على غداء عمل في البيت الأبيض.  واصطف قادة خمس دول الغابون وليبيريا وموريتانيا وغينيا بيساو والسينغال على طاولة واحدة قبالة ترمب، للمرافعة من أجل شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة، الا ان طريقة تعامل ترامب و تسييره لاشغال الاجتماع لم تحترم حدود اللباقة والبروتوكول الدبلوماسي.
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة