
سياسة
أبوالكلام لـ”كشـ24”: الذكاء الاصطناعي سلاح جديد في الحروب النفسية وتشويه الوعي الجماعي
حذّر الاستاذ أنس أبوالكلام، الخبير في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، من تصاعد دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في توجيه الحروب النفسية والمعلوماتية، مؤكدا أن المعارك الحديثة لم تعد تخاض فقط بالسلاح التقليدي، بل أضحت تخاض من خلف الشاشات وبوسائل رقمية متطورة، تجعل من الصورة أداة لتوجيه الرأي العام وخلق واقع بديل قد يفوق في تأثيره وقع المدفع.
وأوضح أن تقنيات مثل “ديب فيك” (Deepfake) و”تحريك الوجوه” و”توليد الفيديوهات من النصوص”، باتت تمكن أطرافا في النزاعات من إنتاج فيديوهات يصعب تمييزها عن الحقيقة، تظهر قادة وهميين يدلون بتصريحات لم تصدر عنهم، أو توثق أحداثا دامية لم تقع في الواقع، لكنها مصممة بدقة توحي للمشاهد بأنها حقيقية.
وأشار إلى أن هذه الأساليب استعملت فعليا في حالات واقعية، مثل فيديو مزيف نشر في بداية الحرب الروسية الأوكرانية يظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يطلب من جيشه الاستسلام، كما شهدت دول إفريقية انتشار فيديوهات مفبركة تظهر عنفا مزعوما ضد المدنيين، بينما تبين لاحقا أنها مركبة باستخدام صور من ألعاب إلكترونية أو وثائقيات قديمة عولجت رقميا لتحاكي الوقائع الميدانية.
واعتبر أبوالكلام أن هذه الفيديوهات لا تستخدم فقط للتأثير على الخصم، بل تشكل أدوات فعالة لبث الخوف والبلبلة في صفوف المدنيين، حيث يمكن لمقطع واحد، وإن كان مفبركا، أن يدفع الآلاف إلى مغادرة بيوتهم أو يتسبب في تأجيج فتنة طائفية أو عرقية، كما يمكن أن تؤدي كثافة المحتوى المزيف إلى خلق حالة عامة من الشك، تجعل من المستحيل على الجمهور التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف.
وأكد أن الحروب اليوم أصبحت سيبرانية بامتياز، تستهدف السيطرة على العقول أكثر من السيطرة على الأرض، وفي هذا السياق، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل خطرا حقيقيا على الحقيقة ذاتها، حيث أصبح من الممكن تزييف الأحداث وتشويه الوقائع التاريخية، وحتى تضليل الصحفيين والباحثين من خلال أدلة بصرية مفبركة يصعب كشفها بالطرق التقليدية.
ورغم وجود بعض الأدوات التي تساعد على كشف هذه التزييفات، مثل تحليل الظلال والبكسلات، ومقارنة تزامن حركة الشفاه مع الصوت، أو فحص بيانات النشر والميتاداتا، إلا أن التطور التقني في إنتاج الفيديوهات المفبركة غالبا ما يتقدم بخطوة على أدوات الرصد والكشف، مما يزيد من صعوبة التحقق.
واعتبر أن التصدي لهذا الخطر لا يمكن أن يظل محصورا في الجانب التقني، بل يتطلب مجهودا ثقافيا وتربويا على مستوى واسع، فالمجتمعات، في نظره، بحاجة إلى تعزيز التربية الإعلامية والرقمية، وتكوين مواطنين قادرين على التحليل والتمييز وعدم التسليم بكل ما يعرض عليهم من مشاهد وصور، كما دعا إلى ضرورة توعية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بخطورة نشر المحتوى البصري دون تحقق صارم، وإلى أهمية التعاون الدولي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي والحد من استغلاله في النزاعات.
واختتم أبوالكلام تصريحه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي قد غير قواعد اللعبة في الحروب المعاصرة، حيث لم نعد في حاجة إلى الجيوش والطائرات لإرباك الخصم أو التأثير على شعب بأكمله، بل يكفي أحيانا فيديو واحد، يتم إنتاجه ببراعة، ليقلب المعادلات ويزرع الفوضى، وأضاف أن التحدي اليوم لا يكمن فقط في مقاومة الصورة الزائفة، بل في استعادة الثقة بالحقيقة، والتسلح بالوعي والشك الإيجابي كأدوات دفاعية في وجه المحتوى المفبرك، ففي زمن تزوير الواقع، يقول أبوالكلام، يجب أن نكون نحن الحقيقة.
حذّر الاستاذ أنس أبوالكلام، الخبير في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، من تصاعد دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في توجيه الحروب النفسية والمعلوماتية، مؤكدا أن المعارك الحديثة لم تعد تخاض فقط بالسلاح التقليدي، بل أضحت تخاض من خلف الشاشات وبوسائل رقمية متطورة، تجعل من الصورة أداة لتوجيه الرأي العام وخلق واقع بديل قد يفوق في تأثيره وقع المدفع.
وأوضح أن تقنيات مثل “ديب فيك” (Deepfake) و”تحريك الوجوه” و”توليد الفيديوهات من النصوص”، باتت تمكن أطرافا في النزاعات من إنتاج فيديوهات يصعب تمييزها عن الحقيقة، تظهر قادة وهميين يدلون بتصريحات لم تصدر عنهم، أو توثق أحداثا دامية لم تقع في الواقع، لكنها مصممة بدقة توحي للمشاهد بأنها حقيقية.
وأشار إلى أن هذه الأساليب استعملت فعليا في حالات واقعية، مثل فيديو مزيف نشر في بداية الحرب الروسية الأوكرانية يظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يطلب من جيشه الاستسلام، كما شهدت دول إفريقية انتشار فيديوهات مفبركة تظهر عنفا مزعوما ضد المدنيين، بينما تبين لاحقا أنها مركبة باستخدام صور من ألعاب إلكترونية أو وثائقيات قديمة عولجت رقميا لتحاكي الوقائع الميدانية.
واعتبر أبوالكلام أن هذه الفيديوهات لا تستخدم فقط للتأثير على الخصم، بل تشكل أدوات فعالة لبث الخوف والبلبلة في صفوف المدنيين، حيث يمكن لمقطع واحد، وإن كان مفبركا، أن يدفع الآلاف إلى مغادرة بيوتهم أو يتسبب في تأجيج فتنة طائفية أو عرقية، كما يمكن أن تؤدي كثافة المحتوى المزيف إلى خلق حالة عامة من الشك، تجعل من المستحيل على الجمهور التمييز بين ما هو حقيقي وما هو زائف.
وأكد أن الحروب اليوم أصبحت سيبرانية بامتياز، تستهدف السيطرة على العقول أكثر من السيطرة على الأرض، وفي هذا السياق، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل خطرا حقيقيا على الحقيقة ذاتها، حيث أصبح من الممكن تزييف الأحداث وتشويه الوقائع التاريخية، وحتى تضليل الصحفيين والباحثين من خلال أدلة بصرية مفبركة يصعب كشفها بالطرق التقليدية.
ورغم وجود بعض الأدوات التي تساعد على كشف هذه التزييفات، مثل تحليل الظلال والبكسلات، ومقارنة تزامن حركة الشفاه مع الصوت، أو فحص بيانات النشر والميتاداتا، إلا أن التطور التقني في إنتاج الفيديوهات المفبركة غالبا ما يتقدم بخطوة على أدوات الرصد والكشف، مما يزيد من صعوبة التحقق.
واعتبر أن التصدي لهذا الخطر لا يمكن أن يظل محصورا في الجانب التقني، بل يتطلب مجهودا ثقافيا وتربويا على مستوى واسع، فالمجتمعات، في نظره، بحاجة إلى تعزيز التربية الإعلامية والرقمية، وتكوين مواطنين قادرين على التحليل والتمييز وعدم التسليم بكل ما يعرض عليهم من مشاهد وصور، كما دعا إلى ضرورة توعية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بخطورة نشر المحتوى البصري دون تحقق صارم، وإلى أهمية التعاون الدولي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي والحد من استغلاله في النزاعات.
واختتم أبوالكلام تصريحه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي قد غير قواعد اللعبة في الحروب المعاصرة، حيث لم نعد في حاجة إلى الجيوش والطائرات لإرباك الخصم أو التأثير على شعب بأكمله، بل يكفي أحيانا فيديو واحد، يتم إنتاجه ببراعة، ليقلب المعادلات ويزرع الفوضى، وأضاف أن التحدي اليوم لا يكمن فقط في مقاومة الصورة الزائفة، بل في استعادة الثقة بالحقيقة، والتسلح بالوعي والشك الإيجابي كأدوات دفاعية في وجه المحتوى المفبرك، ففي زمن تزوير الواقع، يقول أبوالكلام، يجب أن نكون نحن الحقيقة.
ملصقات
سياسة

سياسة

سياسة

سياسة
