التعليقات مغلقة لهذا المنشور
نشر في: 19 يونيو 2018
تصر بعض الفعاليات المغربية على تحويل التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى أمر واقع مقبول وذلك من خلال قيامها من حين لآخر بزيارات لدولة الاحتلال باسم " منظمات المجتمع المدني " تارة أو " المشترك الثقافي والحضاري مع يهود شمال افريقيا" تارة أخرى .
وفدان مغربيان قاما بزيارة لإسرائيل منذ أزيد من أسبوع , يتألف الأول من 11 فردا منهم كتاب ومخرجون ورجال أعمال ومهندسون أما الوفد الثاني فيتشكل من طلبة " ب"جامعة الأخوين" ومؤ طرين ( أنظر التفاصيل في صفحة " إسرائيل تتكلم العربية)
يحدث ذلك في ظل صمت رسمي إذ لم تبد الحكومة أي رد فعل اتجاه هذه الزيارات الاستفزازية , كما أن الأحزاب لم تصدر أي بيان إدانة لذلك لا في صحافتها ولا عبر عبر فرقها البرلمانية , حيث اكتفت بعض الصحف بنشر بيانات وتصريحات لفعاليات جمعوية وسياسية, المستنكرة للزيارتين والمنددة بالصمت المتواطئ مع مختلف أشكال التطبيع.
ويحدث ذلك أيضا في سياق تصاعد موجة العداء الصهيونية المدعومة أمريكيا وخليجيا اتجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني,ما يفرض هلى كل المغاربة دعم النضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والاعتقال التي تطال شبابا وأطفالا ونساء ولا تستثني شيخا ولا معاقا ...
أحد الدعاة المتطرفين في الدفاع عن التطبيع برر هذه الزيارات بقوله " لا عداوة للمغرب مع إسرائيل" وأضاف " ولا معنى لما يقوم به القوميون والإسلاميون من إدانة في ظل توافد مسؤولين مغاربة كبار بدورهم على إسرائيل( كذا)"
يتجاهل دعاة التطبيع أن القضية الفلسطينية تعتبر كونيا, أكبر اختبار للضمير العالمي والإنساني , فهي تتجاوز كل الأطر الايديولوجية قومية كانت أو إسلامية أو ليبرالية أو يسارية .. والذين يدينون اليوم عدوانية إسرائيل وجرائمها اليومية هم من مختلف الأقوام والأجناس والثقافات , ولعل في المظاهرات التي عرفتها وتعرفها عواصم عالمية كبرى بما فيها واشنطن حليفة اسرائيل وراعيتها ,وفي مقاطعة لاعبي منتخب الارجنتين لمباراة مع منتخب الكيان الصهيوني وغير ذلك من الأمثلة ما يفند مزاعم هذا الداعية ويبرز وتهافتها, فهل هؤلاء هم أيضا قوميون وإسلاميون ؟
إن ما هو أخطر اليوم من التطبيع هو التطبيع معه, أي عدم مواجهته بقوة رسميا وشعبيا , ثقافيا وسياسيا ,إعلاميا وميدانيا : فنزعة التطبيع اليوم في ازدهار بعدما اخترقت نخبا سياسية واقتصادية وجمعوية لها منافع في ذلك , إنها تعيش بيننا " تتكلم العربية وقلوبها عبرية" ( هكذا وصف القائد الراحل ياسر عرفات بعض القوى العربية وذلك في تعليق له على ما عرف بوثيقة لندن التي كشف فيها بيريز عن وجود قوى عربية تسعى إلى تجاوز تمثيلية منظمة التحرير الفلسطينية ) .
إن أول رد مغربي مطلوب على ما يسمى ب " صفقة القرن" الأمريكية الصهيونية الخليجية وعلى وقاحة واستفزازية زوار " متحف المحرقة" هو تجريم التطبيع كيفما كانت أشكاله وعناوينه ومهما كانت مواقع ومبررات دعاته, فهل سينفض البرلمان الغبار عن مشروع القانون المتعلق بهذا المطلب بما يدرء خطر التطبيع مع التطبيع ؟.
جليل طليمات / الرباط
تصر بعض الفعاليات المغربية على تحويل التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى أمر واقع مقبول وذلك من خلال قيامها من حين لآخر بزيارات لدولة الاحتلال باسم " منظمات المجتمع المدني " تارة أو " المشترك الثقافي والحضاري مع يهود شمال افريقيا" تارة أخرى .
وفدان مغربيان قاما بزيارة لإسرائيل منذ أزيد من أسبوع , يتألف الأول من 11 فردا منهم كتاب ومخرجون ورجال أعمال ومهندسون أما الوفد الثاني فيتشكل من طلبة " ب"جامعة الأخوين" ومؤ طرين ( أنظر التفاصيل في صفحة " إسرائيل تتكلم العربية)
يحدث ذلك في ظل صمت رسمي إذ لم تبد الحكومة أي رد فعل اتجاه هذه الزيارات الاستفزازية , كما أن الأحزاب لم تصدر أي بيان إدانة لذلك لا في صحافتها ولا عبر عبر فرقها البرلمانية , حيث اكتفت بعض الصحف بنشر بيانات وتصريحات لفعاليات جمعوية وسياسية, المستنكرة للزيارتين والمنددة بالصمت المتواطئ مع مختلف أشكال التطبيع.
ويحدث ذلك أيضا في سياق تصاعد موجة العداء الصهيونية المدعومة أمريكيا وخليجيا اتجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني,ما يفرض هلى كل المغاربة دعم النضال الوطني التحرري للشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والاعتقال التي تطال شبابا وأطفالا ونساء ولا تستثني شيخا ولا معاقا ...
أحد الدعاة المتطرفين في الدفاع عن التطبيع برر هذه الزيارات بقوله " لا عداوة للمغرب مع إسرائيل" وأضاف " ولا معنى لما يقوم به القوميون والإسلاميون من إدانة في ظل توافد مسؤولين مغاربة كبار بدورهم على إسرائيل( كذا)"
يتجاهل دعاة التطبيع أن القضية الفلسطينية تعتبر كونيا, أكبر اختبار للضمير العالمي والإنساني , فهي تتجاوز كل الأطر الايديولوجية قومية كانت أو إسلامية أو ليبرالية أو يسارية .. والذين يدينون اليوم عدوانية إسرائيل وجرائمها اليومية هم من مختلف الأقوام والأجناس والثقافات , ولعل في المظاهرات التي عرفتها وتعرفها عواصم عالمية كبرى بما فيها واشنطن حليفة اسرائيل وراعيتها ,وفي مقاطعة لاعبي منتخب الارجنتين لمباراة مع منتخب الكيان الصهيوني وغير ذلك من الأمثلة ما يفند مزاعم هذا الداعية ويبرز وتهافتها, فهل هؤلاء هم أيضا قوميون وإسلاميون ؟
إن ما هو أخطر اليوم من التطبيع هو التطبيع معه, أي عدم مواجهته بقوة رسميا وشعبيا , ثقافيا وسياسيا ,إعلاميا وميدانيا : فنزعة التطبيع اليوم في ازدهار بعدما اخترقت نخبا سياسية واقتصادية وجمعوية لها منافع في ذلك , إنها تعيش بيننا " تتكلم العربية وقلوبها عبرية" ( هكذا وصف القائد الراحل ياسر عرفات بعض القوى العربية وذلك في تعليق له على ما عرف بوثيقة لندن التي كشف فيها بيريز عن وجود قوى عربية تسعى إلى تجاوز تمثيلية منظمة التحرير الفلسطينية ) .
إن أول رد مغربي مطلوب على ما يسمى ب " صفقة القرن" الأمريكية الصهيونية الخليجية وعلى وقاحة واستفزازية زوار " متحف المحرقة" هو تجريم التطبيع كيفما كانت أشكاله وعناوينه ومهما كانت مواقع ومبررات دعاته, فهل سينفض البرلمان الغبار عن مشروع القانون المتعلق بهذا المطلب بما يدرء خطر التطبيع مع التطبيع ؟.
جليل طليمات / الرباط
ملصقات
اقرأ أيضاً
ادريس الاندلسي يكتب لـ”كشـ24″: ميناء ” الخزيرات” ومعركة منافسة طنجة المتوسط
ساحة
ساحة
نهضة بركان يفك ارتباطه بالمدرب أمين الكرمة
ساحة
ساحة
جعفر الكنسوسي يكتب.. المدينة العتيقة، ميراث من الماضي وكنز للمستقبل
ساحة
ساحة
المحطة الطرقية العزوزية.. مآل الإفتتاح ضائع بين حماس المتفائلين و أسئلة المتشائمين
ساحة
ساحة
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تتوج أفضل رياضيي سنة 2023
ساحة
ساحة
في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. يدير اكيندي يكتب عن الاجتهادات القضائيّة بالمغرب
ساحة
ساحة
الدكتور حمضي يكشف تفاصيل عن الدواء الجديد لعلاج السمنة
ساحة
ساحة
مقترح قانون لتقنين استخدم الذكاء الاصطناعي بالمغرب
سياسة
سياسة
بايتاس: الأسرة المغربية في صلب مختلف السياسات العمومية
سياسة
سياسة
بايتاس يبرز سبب لجوء الحكومة لإستيراد الأغنام
سياسة
سياسة
المملكة المغربية تستنكر بشدة اقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف بعض المتطرفين وأتباعهم
سياسة
سياسة
بايتاس: لنا إرادة قوية لمعالجة مختلف الملفات مع النقابات
سياسة
سياسة
المجلس الحكومي يصادق على تعيينات بمناصب عليا
سياسة
سياسة
بعد ضوء أخضر فرنسي.. عشرات المقاتلات من الإمارات إلى المغرب
سياسة
سياسة