سبب غريب لمنع مؤسسة عمومية من بناء سور لها بمراكش

تعيش الثانوية الاعدادية لالة مريم العريقة بمراكش، حالة شاذة منذ ثلاثة أشهر، بعد توقف أشغال بناء سور جديد لها، عقب هدم السور القديم الذي كان يحيط بها منذ عقود.، ان الامر الكثر غرابة هو ما تم الكشف عنه بشأن اسباب المنع. ويتواصل استغراب مهتمون بالشأن العام المحلي من تواصل الوضع الغريب لاكثر منذ أربعة أشهر، ما حول المؤسسة التعليمة التي تعتبر من أقدم المؤسسات بمراكش، الى مرتع للمتسكعين، ما يسيء لها ولمختلف الجهات المعنية سواء تعلق الامر بالمديرية الاقليمية للتعليم، او مصالح التعمير بجماعة مراكش، وولاية الجهة ومختلف المتدخلين. ووفق المعطيات التي توصلت بها “كشـ24” فإن توقف الاشغال في المؤسسة التي تخرجت منها اجيال بمراكش، يعود لمنع لمنع السلطات للاشغال وعدم اعطاء الترخيص ببناء السور، وهو ما أثار عدة تساؤلات بشأن سبب المنع، ونوع الخلاف المؤسساتي الذي جعل مؤسسة عمومية تعجز عن الحصول على ترخيص لاعادة بناء سور يحميها من المتسكعين. وقد نقلت “كشـ24” هذه التساؤلات و تلقت الخبر الصلدم من طرف مصدر مسؤول اكد ان المنع يأتي لعدم استكمال الملف الخاص بالحصول على رخصة البناء، في ظل غياب وثيقة ملكية خاصة بالمؤسسة المشيدة قبل الاستقلال و التي لا تملك مديرية التعليم اي وثيقة تتبث ملكيتها، وهو ما يزيد من طرح تساؤلات عديدة اخرى من بينها ، تساؤلات حول جدة لجنة الاستثناءات التي تمنح خواص فرص تجاوز المتعارف عليه قانونا لاهداف اقتصادية فيما لا تبذل مجهودا لمنح المؤسسة العمومية فرصة تشييد سورلها، كما تطرح تساؤلات حول مدى وجود نية للاستيلاء على العقار و تفويته للخواص، وخصوصا بالنظر لموقع المؤسسة الاستراتيجي في المدخل الشمالي لشارع محمد السادس. وتعتبر إعدادية لالة مريم من أعرق المؤسسات من المستوى الإعدادي في مدينة مراكش حيث بدأت تشتغل كإعدادية منذ سنة 1960 وكانت خاصة بالبنات الا انها أقدم من هذا التاريخ بسنين طويلة، إذ وضع الحجر الأساس لها سنة 1913 واطلق عليها اسم “مدرسة جليز”، واضطلعت بدورها كمدرسة ابتدائية إبان فترة الحماية انطلاقا من سنة 1931 إلى غاية بداية الستينيات، عندما تحولت إلى مؤسسة من المستوى الإعدادي، وحملت اسم الأميرة لالة مريم بعد ولادتها سنة 1962.