قالت الوكالة المستقلة للماء الصالح والكهرباء بفاس، إنها استطاعت في سنة 2023 الكشف عن ما يعادل 8493 تسربا مائيا، ما مكن من الحفاظ على حوالي 6 مليون متر مكعب من الماء خلال الست سنوات الأخيرة.

الوكالة المعروفة اختصارا بـ"لاراديف" ذكرت بأنها تواصل  مجهوداتها للكشف وإصلاح  التسربات المائية والمساهمة في الحد من الإجهاد المائي، وذلك في إطار حزمة من التدابير التي اتخذتها الإدارة العامة لمكافحة كل العوامل المسببة لضياع الماء الصالح للشرب.

أوردت الوكالة أنها تعتمد على 18 فرقة مجهزة بأحدث التقنيات والوسائل وتعمل بشكل يومي للكشف عن التسربات المائية، والعمل على معالجتها بشكل نهائي .

تقوم هذه الفرق بتغطية أكثر من  2900 كيلومتر من شبكة توزيع الماء الصالح للشرب، حيث تعمل وفق مراحل متسلسلة للتتبع،  بداية من تقطيع شبكة الماء الصالح للشرب إلى أقسام صغرى والقيام بعملية حسابية يحدد فيها حجم الماء عند مدخل القطاع وعند التوزيع، قبل أن يتم تسجيل هذه المعطيات وإرسالها مباشرة إلى المحطة المركزية بهدف التحليل، مما يمكن من تحديد أماكن التسرب بسلاسة وسرعة للحد من حجم الضياع.

كما يتم الاعتماد على أجهزة الكشف الصوتية التي تحدد مواقع التسربات خلال فترة الليل، حيث قامت الوكالة بتزويد مدن فاس وصفرو والمراكز التابعة لها  بـ 500 جهاز من هذا النوع.

الوكالة أوردت أنها تعتمد كذلك على تقنية الغاز الكاشف في الكشف عن التسربات وذلك من خلال حقن الشبكة بغاز الهيليوم، وبعد ذلك يتم الكشف عن الغاز الذي يخرج من موقع التسرب عن طريق جهاز المطياف. إلى جانب تقنية تعديل الضغط والتي تتيح تنظيم ضغط الماء في نظام التوزيع وبالتالي تحسين أداء الشبكة والتقليل من التسربات للحفاظ على المنشآت والقنوات.