الأحد 02 يونيو 2024, 01:51

مجتمع

التأشيرات الأوروبية.. مغاربة تحت رحمة “سماسرة” الإتجار بالمواعيد


كشـ24 نشر في: 5 أبريل 2023

"مصيبة وكارثة لا أدري هل يعلم بها المسؤولون.. مواعيد التأشيرة تباع بـ11 ألف درهم (حوالي 987 يورو)، أي قانون هذا الذي أعطى لوكالات الوساطة هذا الحق"، تقول الممثلة المغربية المعروفة دنيا بوطازوت، موضحة في منشور على صفحتها في أنستغرام أن الأمر يتعلّق بطلب الحصول على تأشيرات شنغن الأوروبية لأعضاء فرقتها المسرحية، وهي التأشيرات التي تأخرت ما أدى إلى إلغاء العشرات من العروض المسرحية التي كانت مخططة حسب قولها في أوروبا.القصة جزء من جبل الجليد، فقد تحوّل الحصول على موعد لتقديم طلب الحصول على تأشيرة قصيرة الأمد (شنغن) لعدد من الدول الأوروبية إلى مصدر معاناة لعدد من المغاربة، الذين أضحوا "ملزمين" بأداء مبالغ إضافية لسماسرة حتى يمكنوهم من موعد، وفق افادات وشهادات عديدة. وحسب رسائل واتساب يبعثها هؤلاء للراغبين في الحصول على موعد، فإن مبلغ السمسرة وصل في شهر فبراير الماضي إلى 800 درهما (71 يورو تقريباً) بخصوص مواعيد الحصول على تأشيرة سياحية لألمانيا.هذا المبلغ ينضاف لمبالغ أخرى إلزامية، كرسوم تأشيرة شنغن المفروضة من الاتحاد الأوروبي، التي تبلغ 80 يورو، بالإضافة إلى الرسوم التي تفرضها وكالات المناولة (شركات تملك حقّ الوساطة لتسهيل الخدمات القنصلية) في المغرب بخصوص هذه التأشيرات، والبالغة حوالي 330 درهماً مغربياً (32 يورو)، ثم مبلغ التأمين الصحي."منذ حوالي شهر وأنا أدخل بشكل يومي لموقع TLS Contact بحثاً عن موعد في مكتب الشركة بالرباط دون جدوى. حتى علمت أن المواعيد الجديدة تظهر في منتصف الليل"، تقول سيدة مغربية (فضلت عدم الكشف عن هويتها) ترغب بالحصول على تأشيرة سياحية لألمانيا، مضيفة في حديث لـDW عربية: "لكنني اكتشفت أن حتى هذه المواعيد الجديدة تكون محجوزة أو تُحجز من الأصل! أظن أن هناك تلاعبا أو هناك برنامج رقمي يحجز المواعيد بشكل أوتوماتيكي".السمسرة ممنوعة فقط على الورق!فيما تتولى القنصليات مباشرة معالجة ملفات التأشيرات الوطنية (سواء للعمل أو الدراسة أو للتجمع العائلي) تتيح القنصليات لشركات المناولة معالجة ملفات التأشيرات قصيرة الأمد المطلوبة غالباَ بغرض السياحة، وأحياناً حتى بعض أنواع التأشيرات الوطنية.الأشهر بين شركات المناولة هي TLS Contact، وهي المعتمدة لدى عدد من القنصليات الأجنبية في المغرب كألمانيا وفرنسا وإيطاليا لمعالجة ملفات طلبات التأشيرة، وهي أكثر شركة يتم إعادة بيع مواعيدها من طرف السماسرة، بحسب إفادات وشهادات.علاوة على ذلك، كان مواطنون مغاربة يتحدثون عن وجود الظاهرة نفسها في تأشيرات إسبانيا عبر شركة تحمل اسم BLS، لكنّ الظاهرة تراجعت بشكل كبير لدى هذه الشركة بعد إقرار التحقق بالفيديو غداة حجز المواعيد. وكذلك كانت الظاهرة قوية في مواعيد شركة VFS التي تعنى بمعالجة طلبات تأشيرات دول كالأراضي المنخفضة.تدّعي شركة المناولة TLS Contact على موقعها الإلكتروني أنه يجب عدم الوثوق بالوسطاء الذين يطلبون مقابلاً لأجل منح المواعيد، وتطلب من جميع الراغبين في الحصول على التأشيرة حجزها حصراً على الموقع الرسمي للشركة، مؤكدة أن الأمر يتعلق بـ"ممارسة احتيالية تدينها TLScontact بشدة"، وأن أيّ متضرر يمكنه إشعار الوكالة التي تتبنى "صفر تسامح تجاه هذه الممارسات".لكن على الواقع الأمر مختلف تماماً. في مجموعات فيسبوك الخاصة بالأسفار، توجد أمثلة متكررة عن شهادات مغاربة راغبين بالسفر يتحدثون عن وجود سماسرة يبيعون المواعيد، بما أن إيجاد موعد شاغر غير ممكن البتة. عملية السمسرة تبدأ من قيام الوسطاء بحجز جلّ المواعيد حالما تظهر على الموقع، إذ يكونون على علم مسبق بموعد طرح هذه المواعيد للعموم، ويقومون ببيعها للراغبين في السفر."يمكننا أن نحجز لك الموعد. أرسل لي نسخة من جواز السفر، ودفعاً مسبقاً بقيمة 500 درهم مغربي (45 أورو) ونحن من نقوم بالحجز، وما عليك سوى أن تقوم بتأكيد الموعد الذي يصلك عبر أداء رسوم الخدمة التي تطلبها شركة TLS contact. وحين يتم إشعارك منها أن الموعد مؤكد رسمياً، تُكمل لنا نحن ما تبقى من مبلغ الوساطة" يقول أحد السماسرة في واحدة من رسائل واتساب التي اطلعت عليها DW عربية، كان قد بعث بها لراغب في السفر إلى ألمانيا."تتيح القنصلية الألمانية في الرباط مواعيد الحصول على تأشيرة شنغن بشكل مستمر، لكن كل هذه المواعيد يتم حجزها في فترة زمنية قصيرة جدا" يقول مصدر بوزارة الخارجية الألمانية لـDW عربية، ومن الأسباب، قيام بعض الأطراف بـ"حجز كامل لهذه المواعيد عبر برامج روبوت، لغرض جعل عدد المتاحة منها ضئيل جدا"، مؤكداَ كذلك أن "الخارجية الألمانية على علم بالضغط الكبير الموجود على الراغبين في الحصول على التأشيرة".ورغم أن هذا الخلل موجود منذ مدة كبيرة، إلّا أن نسبة قليلة من السفارات الأوروبية من أعلنت عن تدخلها لوقف الثغرة التي تبيض ذهباً للسماسرة. يقول جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل و الهجرة بأمستردام لـDW عربية: "وجود سماسرة أمر مؤكد. الصيف الماضي تأكدت بعدم إمكانية حجز موعد للتأشيرة السياحية إلّا بعد أداء 150 يورو لأحد السماسرة"، متابعاً أنه راسل الخارجية الهولندية والسفارة الهولندية في المغرب، وأكدا له "وجود المشكل".جهود محدودة لوقف الظاهرةضمن الإجراءات التي أعلنت السلطات الهولندية عنها حسب ريان، حظر تغيير اسم المستفيد من الموعد بعد حجزه، لكن الأمر غير كافٍ، إذ يستطرد المتحدث أن الكرة توجد كذلك في "ملعب السلطات المغربية التي عليها كذلك التحرّك لوقف الظاهرة"، خصوصاً أن السماسرة يعرضون بشكل واضح خدماتهم سواء على المواقع الاجتماعية أو حتى قرب القنصليات.متحدث باسم الخارجية الهولندية، أكدّ لـDW عربية أن سلطات بلاده اتخذت عدة تدابير لمواجهة عمليات السمسرة، بعد انتشار عدة شكاوى من مواطنين مغاربة، ومن ذلك: "العمل بلائحة انتظار رقمية منذ نهاية 2022، وهي اللائحة التي تتيح عدم بيع أو إعادة بيع المواعيد من طرف الوسطاء".من جهتها، قرّرت القنصلية العامة لإيطاليا في الدار البيضاء بداية هذا العام استبدال شركة TLS Contact بشركة أخرى، وهي الشركة ذاتها التي اتهمتها اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (هيئة مغربية) رسمية) قبل أسابيع بتسريب صور من كاميرات المراقبة نحو مؤسستين حكوميتين بالخارج. وحاولنا الاتصال بشركة TLS Contact لكنها لم ترد على طلب التعليق الذي بعثناه عبر الإيميل.وكان القنصل العام الإيطالي بالدار البيضاء ماركو سيلفي كان قد نشر خلال شهر شتنبر 2022 شريط فيديو تحدث فيه عن وجود تلاعبات في المواعيد التي تقدمها هذه الشركة ووجود ممارسات للوساطة، لكنه أشار حينها إلى أن محاربة هذه التلاعبات ستتم مع الشركة. وأكد القنصل الإيطالي لـDW عربية وجود عملية انتقالية لتغيير شركة المناولة وأن الانتقال النهائي سيتم خلال الأشهر المقبلة دون أن يدلي بمعطيات أخرى.كما تحدث المصدر بوزارة الخارجية الألمانية لـ DW عن "وجود إجراءات جديدة لمنع حجز المواعيد" من طرف السماسرة والوسطاء غير المصرح لهم، دون أن يفصح عن هذه الإجراءات، مشيراً إلى أن هؤلاء الوسطاء لا يملكون القدرة على الولوج إلى نظام المواعيد الخاص بالسفارة. لكنه يشير إلى أن إسناد تقديم الطلبات إلى TLS Contact غرضه "تحسين شروط العملية"، إذ إن عدم استقبال القنصلية لطلبات تأشيرات شينغن بشكل مباشر، "يتيح لها وقتاً أكبر لتقييمها واتخاذ قرارات" بشأنها حسب قوله.ويؤكد عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان لـDW عربية أن شركات المناولة لا تقوم بعملها كما يجب، وهناك اعتراف من جلّ السفارات بوجود "عمليات للسمسرة" دون أن تتدخل لحل المشكل، مؤكداً أن جمعيات حقوقية مغربية التقت بمسؤولين أوروبيين كسفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، باتريشيا لومبارت كوزاك، ولم يتم لحد الآن المباشرة في عمليات إصلاح كبرى لوقف "حرمان مغاربة من التنقل".هل هناك عوامل سياسية؟خلال جائحة كورونا، أوقفت الدول الأوروبية منح التأشيرات السياحية، وجعلت السفر إليها (لغير الحاملين لجنسياتها وغير المقيمين) مرتبط فقط بما هو ضروري. ولم تُعِد هذه البلدان العمل بالتأشيرة السياحية إلّا مع تخفيف قيود السفر العالمية وتراجع معدلات الإصابة، ما جعل القنصليات الأوروبية في المغرب تستقبل منذ بداية 2022 عددا كبيراً من طلبات الحصول على تأشيرات شنغن.وتتحدث بعض القنصليات عن وجود ضغوط عليها. المتحدث باسم الخارجية الهولندية يؤكد أنه بعد تخفيف قيود السفر، تضاعف الطلب على التأشيرات السياحية إلى هولندا، وزاد من ذلك "نقص الموظفين"، وكذلك "تراجع عدد التأشيرات الأوروبية الممنوحة من سفارات أوروبية أخرى في المغرب، ما ضاعف عدد الطلبات الموجهة إلى هولندا"، فضلاً عن ظاهرة "المتاجرة بالتأشيرات".رغم أن باريس أعلنت أن مشكل خفض التأشيرات قد انتهى، إلّا أن المغاربة يؤكدون استمرار رفض القنصليات الفرنسية منح التأشيرات حتى ولو تعلق الأمر بمواطنين سبق لهم أن حصلوا عليها سابقا وتنطبق عليهم كل الشروط. أرشيف من لقاء وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة في الرباط.الخلافات السياسية زادت من المشكل. فرنسا أعلنت بشكل واضح في شتنبر 2021 تقليص عدد تأشيرات الدخول إلى ترابها انطلاقاً من المغرب والجزائر وتونس بسبب خلافات في ملف الهجرة، ما أدى إلى تراجع عدد التأشيرات. وتقول باريس إن المغاربة حصلوا على حوالي 142 ألف تأشيرة عام 2022، وهو رقم أقل بكثير من رقم عام 2019 عندما بلغ الرقم 342 ألف تأشيرة.وتتحدث تقارير مغربية عن نسب رفض في الفترة الحالية من السلطات الفرنسية تصل إلى ما بين 70 و 80 بالمائة، ما مع يتبع ذلك من خسارة المغاربة لمبالغ طائلة بما أن رسوم طلب التأشيرة لا تُسترجع في حال الرفض.ورغم أن باريس أعلنت قبل أشهر عن تعليق قرار خفض التأشيرات، فلا تزال نسب الرفض مرتفعة وفق رسالة وقعتها تسع منظمات غير حكومية مغربية شهر فبراير الماضي، وذلك في سياق أزمة صامة بين المغرب وفرنسا. ولم نتوصل برد فرنسي خلال كتابة التقرير.المبرٍّرات التي اعتمدتها فرنسا هي مبرّرات سياسية لا علاقة للمواطنين المغاربة بها" يقول عادل تشيكيطو، مضيفاً أن مغاربة كثر رُفضت طلبات تأشيراتهم، ليس فقط الراغبين في زيارة أفراد أسرهم، بل كذلك طلبة أدوا رسوم الدراسة، ومغاربة كانوا يرغبون بالسفر لأجل العلاج، وآخرون حُرموا من العمل في أوروبا رغم توفرهم على عقود عمل. ويؤكد تشيكيطو أن الحالات كثيرة ولا تخصّ فقط القنصليات الفرنسية، بل كذلك القنصلية الألمانية.دخول ألمانيامن جهتهما، تجاوز المغرب وألمانيا أزمة سياسية وقعت عام 2021 دون أن ينعكس ذلك إيجاباً بشكل كبير على ملف التأشيرات. وفيما لم تفرج الخارجية الألمانية عن أرقام 2022، فإن عام 2021 شهد منح 580 تأشيرة شنغن فقط من قنصلية الرباط، وهو رقم لا يقارن أبدا بما قبل الجائحة، عندما تم منح 12.867 تأشيرة شنغن عام 2019.يحدث في وقت يؤكد فيه مغاربة كثر، أن مشكلة التأشيرات الألمانية لا تخصّ فقط شنغن، بل كذلك التأشيرات الوطنية، ما دفع عدة طلبة للاحتجاج أمام السفارة الألمانية دجنبر الماضي، بسبب تركهم ينتظرون لعدة أشهر رغم حصولهم على الموافقة الجامعية، في تكرار لما نشرته DW عربية من قضاء المغاربة لوقت طويل في انتظار التأشيرات، حتى قبل كورونا، وحتى مع الحاجة الكبيرة إليهم، ومن ذلك الكفاءات الراغبة في العمل.المصدر: DW

"مصيبة وكارثة لا أدري هل يعلم بها المسؤولون.. مواعيد التأشيرة تباع بـ11 ألف درهم (حوالي 987 يورو)، أي قانون هذا الذي أعطى لوكالات الوساطة هذا الحق"، تقول الممثلة المغربية المعروفة دنيا بوطازوت، موضحة في منشور على صفحتها في أنستغرام أن الأمر يتعلّق بطلب الحصول على تأشيرات شنغن الأوروبية لأعضاء فرقتها المسرحية، وهي التأشيرات التي تأخرت ما أدى إلى إلغاء العشرات من العروض المسرحية التي كانت مخططة حسب قولها في أوروبا.القصة جزء من جبل الجليد، فقد تحوّل الحصول على موعد لتقديم طلب الحصول على تأشيرة قصيرة الأمد (شنغن) لعدد من الدول الأوروبية إلى مصدر معاناة لعدد من المغاربة، الذين أضحوا "ملزمين" بأداء مبالغ إضافية لسماسرة حتى يمكنوهم من موعد، وفق افادات وشهادات عديدة. وحسب رسائل واتساب يبعثها هؤلاء للراغبين في الحصول على موعد، فإن مبلغ السمسرة وصل في شهر فبراير الماضي إلى 800 درهما (71 يورو تقريباً) بخصوص مواعيد الحصول على تأشيرة سياحية لألمانيا.هذا المبلغ ينضاف لمبالغ أخرى إلزامية، كرسوم تأشيرة شنغن المفروضة من الاتحاد الأوروبي، التي تبلغ 80 يورو، بالإضافة إلى الرسوم التي تفرضها وكالات المناولة (شركات تملك حقّ الوساطة لتسهيل الخدمات القنصلية) في المغرب بخصوص هذه التأشيرات، والبالغة حوالي 330 درهماً مغربياً (32 يورو)، ثم مبلغ التأمين الصحي."منذ حوالي شهر وأنا أدخل بشكل يومي لموقع TLS Contact بحثاً عن موعد في مكتب الشركة بالرباط دون جدوى. حتى علمت أن المواعيد الجديدة تظهر في منتصف الليل"، تقول سيدة مغربية (فضلت عدم الكشف عن هويتها) ترغب بالحصول على تأشيرة سياحية لألمانيا، مضيفة في حديث لـDW عربية: "لكنني اكتشفت أن حتى هذه المواعيد الجديدة تكون محجوزة أو تُحجز من الأصل! أظن أن هناك تلاعبا أو هناك برنامج رقمي يحجز المواعيد بشكل أوتوماتيكي".السمسرة ممنوعة فقط على الورق!فيما تتولى القنصليات مباشرة معالجة ملفات التأشيرات الوطنية (سواء للعمل أو الدراسة أو للتجمع العائلي) تتيح القنصليات لشركات المناولة معالجة ملفات التأشيرات قصيرة الأمد المطلوبة غالباَ بغرض السياحة، وأحياناً حتى بعض أنواع التأشيرات الوطنية.الأشهر بين شركات المناولة هي TLS Contact، وهي المعتمدة لدى عدد من القنصليات الأجنبية في المغرب كألمانيا وفرنسا وإيطاليا لمعالجة ملفات طلبات التأشيرة، وهي أكثر شركة يتم إعادة بيع مواعيدها من طرف السماسرة، بحسب إفادات وشهادات.علاوة على ذلك، كان مواطنون مغاربة يتحدثون عن وجود الظاهرة نفسها في تأشيرات إسبانيا عبر شركة تحمل اسم BLS، لكنّ الظاهرة تراجعت بشكل كبير لدى هذه الشركة بعد إقرار التحقق بالفيديو غداة حجز المواعيد. وكذلك كانت الظاهرة قوية في مواعيد شركة VFS التي تعنى بمعالجة طلبات تأشيرات دول كالأراضي المنخفضة.تدّعي شركة المناولة TLS Contact على موقعها الإلكتروني أنه يجب عدم الوثوق بالوسطاء الذين يطلبون مقابلاً لأجل منح المواعيد، وتطلب من جميع الراغبين في الحصول على التأشيرة حجزها حصراً على الموقع الرسمي للشركة، مؤكدة أن الأمر يتعلق بـ"ممارسة احتيالية تدينها TLScontact بشدة"، وأن أيّ متضرر يمكنه إشعار الوكالة التي تتبنى "صفر تسامح تجاه هذه الممارسات".لكن على الواقع الأمر مختلف تماماً. في مجموعات فيسبوك الخاصة بالأسفار، توجد أمثلة متكررة عن شهادات مغاربة راغبين بالسفر يتحدثون عن وجود سماسرة يبيعون المواعيد، بما أن إيجاد موعد شاغر غير ممكن البتة. عملية السمسرة تبدأ من قيام الوسطاء بحجز جلّ المواعيد حالما تظهر على الموقع، إذ يكونون على علم مسبق بموعد طرح هذه المواعيد للعموم، ويقومون ببيعها للراغبين في السفر."يمكننا أن نحجز لك الموعد. أرسل لي نسخة من جواز السفر، ودفعاً مسبقاً بقيمة 500 درهم مغربي (45 أورو) ونحن من نقوم بالحجز، وما عليك سوى أن تقوم بتأكيد الموعد الذي يصلك عبر أداء رسوم الخدمة التي تطلبها شركة TLS contact. وحين يتم إشعارك منها أن الموعد مؤكد رسمياً، تُكمل لنا نحن ما تبقى من مبلغ الوساطة" يقول أحد السماسرة في واحدة من رسائل واتساب التي اطلعت عليها DW عربية، كان قد بعث بها لراغب في السفر إلى ألمانيا."تتيح القنصلية الألمانية في الرباط مواعيد الحصول على تأشيرة شنغن بشكل مستمر، لكن كل هذه المواعيد يتم حجزها في فترة زمنية قصيرة جدا" يقول مصدر بوزارة الخارجية الألمانية لـDW عربية، ومن الأسباب، قيام بعض الأطراف بـ"حجز كامل لهذه المواعيد عبر برامج روبوت، لغرض جعل عدد المتاحة منها ضئيل جدا"، مؤكداَ كذلك أن "الخارجية الألمانية على علم بالضغط الكبير الموجود على الراغبين في الحصول على التأشيرة".ورغم أن هذا الخلل موجود منذ مدة كبيرة، إلّا أن نسبة قليلة من السفارات الأوروبية من أعلنت عن تدخلها لوقف الثغرة التي تبيض ذهباً للسماسرة. يقول جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل و الهجرة بأمستردام لـDW عربية: "وجود سماسرة أمر مؤكد. الصيف الماضي تأكدت بعدم إمكانية حجز موعد للتأشيرة السياحية إلّا بعد أداء 150 يورو لأحد السماسرة"، متابعاً أنه راسل الخارجية الهولندية والسفارة الهولندية في المغرب، وأكدا له "وجود المشكل".جهود محدودة لوقف الظاهرةضمن الإجراءات التي أعلنت السلطات الهولندية عنها حسب ريان، حظر تغيير اسم المستفيد من الموعد بعد حجزه، لكن الأمر غير كافٍ، إذ يستطرد المتحدث أن الكرة توجد كذلك في "ملعب السلطات المغربية التي عليها كذلك التحرّك لوقف الظاهرة"، خصوصاً أن السماسرة يعرضون بشكل واضح خدماتهم سواء على المواقع الاجتماعية أو حتى قرب القنصليات.متحدث باسم الخارجية الهولندية، أكدّ لـDW عربية أن سلطات بلاده اتخذت عدة تدابير لمواجهة عمليات السمسرة، بعد انتشار عدة شكاوى من مواطنين مغاربة، ومن ذلك: "العمل بلائحة انتظار رقمية منذ نهاية 2022، وهي اللائحة التي تتيح عدم بيع أو إعادة بيع المواعيد من طرف الوسطاء".من جهتها، قرّرت القنصلية العامة لإيطاليا في الدار البيضاء بداية هذا العام استبدال شركة TLS Contact بشركة أخرى، وهي الشركة ذاتها التي اتهمتها اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (هيئة مغربية) رسمية) قبل أسابيع بتسريب صور من كاميرات المراقبة نحو مؤسستين حكوميتين بالخارج. وحاولنا الاتصال بشركة TLS Contact لكنها لم ترد على طلب التعليق الذي بعثناه عبر الإيميل.وكان القنصل العام الإيطالي بالدار البيضاء ماركو سيلفي كان قد نشر خلال شهر شتنبر 2022 شريط فيديو تحدث فيه عن وجود تلاعبات في المواعيد التي تقدمها هذه الشركة ووجود ممارسات للوساطة، لكنه أشار حينها إلى أن محاربة هذه التلاعبات ستتم مع الشركة. وأكد القنصل الإيطالي لـDW عربية وجود عملية انتقالية لتغيير شركة المناولة وأن الانتقال النهائي سيتم خلال الأشهر المقبلة دون أن يدلي بمعطيات أخرى.كما تحدث المصدر بوزارة الخارجية الألمانية لـ DW عن "وجود إجراءات جديدة لمنع حجز المواعيد" من طرف السماسرة والوسطاء غير المصرح لهم، دون أن يفصح عن هذه الإجراءات، مشيراً إلى أن هؤلاء الوسطاء لا يملكون القدرة على الولوج إلى نظام المواعيد الخاص بالسفارة. لكنه يشير إلى أن إسناد تقديم الطلبات إلى TLS Contact غرضه "تحسين شروط العملية"، إذ إن عدم استقبال القنصلية لطلبات تأشيرات شينغن بشكل مباشر، "يتيح لها وقتاً أكبر لتقييمها واتخاذ قرارات" بشأنها حسب قوله.ويؤكد عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان لـDW عربية أن شركات المناولة لا تقوم بعملها كما يجب، وهناك اعتراف من جلّ السفارات بوجود "عمليات للسمسرة" دون أن تتدخل لحل المشكل، مؤكداً أن جمعيات حقوقية مغربية التقت بمسؤولين أوروبيين كسفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، باتريشيا لومبارت كوزاك، ولم يتم لحد الآن المباشرة في عمليات إصلاح كبرى لوقف "حرمان مغاربة من التنقل".هل هناك عوامل سياسية؟خلال جائحة كورونا، أوقفت الدول الأوروبية منح التأشيرات السياحية، وجعلت السفر إليها (لغير الحاملين لجنسياتها وغير المقيمين) مرتبط فقط بما هو ضروري. ولم تُعِد هذه البلدان العمل بالتأشيرة السياحية إلّا مع تخفيف قيود السفر العالمية وتراجع معدلات الإصابة، ما جعل القنصليات الأوروبية في المغرب تستقبل منذ بداية 2022 عددا كبيراً من طلبات الحصول على تأشيرات شنغن.وتتحدث بعض القنصليات عن وجود ضغوط عليها. المتحدث باسم الخارجية الهولندية يؤكد أنه بعد تخفيف قيود السفر، تضاعف الطلب على التأشيرات السياحية إلى هولندا، وزاد من ذلك "نقص الموظفين"، وكذلك "تراجع عدد التأشيرات الأوروبية الممنوحة من سفارات أوروبية أخرى في المغرب، ما ضاعف عدد الطلبات الموجهة إلى هولندا"، فضلاً عن ظاهرة "المتاجرة بالتأشيرات".رغم أن باريس أعلنت أن مشكل خفض التأشيرات قد انتهى، إلّا أن المغاربة يؤكدون استمرار رفض القنصليات الفرنسية منح التأشيرات حتى ولو تعلق الأمر بمواطنين سبق لهم أن حصلوا عليها سابقا وتنطبق عليهم كل الشروط. أرشيف من لقاء وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة في الرباط.الخلافات السياسية زادت من المشكل. فرنسا أعلنت بشكل واضح في شتنبر 2021 تقليص عدد تأشيرات الدخول إلى ترابها انطلاقاً من المغرب والجزائر وتونس بسبب خلافات في ملف الهجرة، ما أدى إلى تراجع عدد التأشيرات. وتقول باريس إن المغاربة حصلوا على حوالي 142 ألف تأشيرة عام 2022، وهو رقم أقل بكثير من رقم عام 2019 عندما بلغ الرقم 342 ألف تأشيرة.وتتحدث تقارير مغربية عن نسب رفض في الفترة الحالية من السلطات الفرنسية تصل إلى ما بين 70 و 80 بالمائة، ما مع يتبع ذلك من خسارة المغاربة لمبالغ طائلة بما أن رسوم طلب التأشيرة لا تُسترجع في حال الرفض.ورغم أن باريس أعلنت قبل أشهر عن تعليق قرار خفض التأشيرات، فلا تزال نسب الرفض مرتفعة وفق رسالة وقعتها تسع منظمات غير حكومية مغربية شهر فبراير الماضي، وذلك في سياق أزمة صامة بين المغرب وفرنسا. ولم نتوصل برد فرنسي خلال كتابة التقرير.المبرٍّرات التي اعتمدتها فرنسا هي مبرّرات سياسية لا علاقة للمواطنين المغاربة بها" يقول عادل تشيكيطو، مضيفاً أن مغاربة كثر رُفضت طلبات تأشيراتهم، ليس فقط الراغبين في زيارة أفراد أسرهم، بل كذلك طلبة أدوا رسوم الدراسة، ومغاربة كانوا يرغبون بالسفر لأجل العلاج، وآخرون حُرموا من العمل في أوروبا رغم توفرهم على عقود عمل. ويؤكد تشيكيطو أن الحالات كثيرة ولا تخصّ فقط القنصليات الفرنسية، بل كذلك القنصلية الألمانية.دخول ألمانيامن جهتهما، تجاوز المغرب وألمانيا أزمة سياسية وقعت عام 2021 دون أن ينعكس ذلك إيجاباً بشكل كبير على ملف التأشيرات. وفيما لم تفرج الخارجية الألمانية عن أرقام 2022، فإن عام 2021 شهد منح 580 تأشيرة شنغن فقط من قنصلية الرباط، وهو رقم لا يقارن أبدا بما قبل الجائحة، عندما تم منح 12.867 تأشيرة شنغن عام 2019.يحدث في وقت يؤكد فيه مغاربة كثر، أن مشكلة التأشيرات الألمانية لا تخصّ فقط شنغن، بل كذلك التأشيرات الوطنية، ما دفع عدة طلبة للاحتجاج أمام السفارة الألمانية دجنبر الماضي، بسبب تركهم ينتظرون لعدة أشهر رغم حصولهم على الموافقة الجامعية، في تكرار لما نشرته DW عربية من قضاء المغاربة لوقت طويل في انتظار التأشيرات، حتى قبل كورونا، وحتى مع الحاجة الكبيرة إليهم، ومن ذلك الكفاءات الراغبة في العمل.المصدر: DW



اقرأ أيضاً
تفاصيل اجتماع طارئ لتجاوز احتقان “الباركينات” الجديدة بفاس العتيقة
علمت "كشـ24" من مصادرها، أن السلطات المحلية نجحت في تجاوز احتقان تسببت فيه مواقف جديدة لركن السيارات في فاس العتيقة. وفي التفاصيل، أن باشا المدينة العتيقة ترأست، اليوم السبت، اجتماعا حضره عدد من الفاعلين الجمعويين باسم التجار والحرفيين وممثلين عن الساكنة، كان الملف الوحيد في جدول أعماله هو تداعيات رزمة الشروط التي وصفت بالتعجيزية والتي تم إقرارها لتمكين التجار والحرفيين والساكنة من الحصول على بطاقات الانخراط في هذه المواقف.  المصادر ذكرت بأن الاجتماع تم التأكيد فيه على التراجع على عدد من الشروط، ومن بينها شروط تسوية الوضعية الضريبية، وشواهد أخرى اعتبر المعنيون بأن الإدلاء بها يعتبر تعجيز للاستفادة. وتم الاتفاق على الإدلاء بشواهد السكنى ونسخ من بطائق التعريف، مع ملء الاستمارة بالنسبة للسكان. وبالنسبة للتجار والحرفيين، فقد تم الاتفاق على الإدلاء فقط بشواهد التسجيل في الغرف المهنية، أو ما يثبت مزاولة مهنة في المهن في فاس العتيقة، مع ملء الاستمارة.  الفاعلون الجمعويون الذين حضروا الاجتماع أشادوا بنتائج الحوار الذي أشرفت عليه السلطات المحلية، وقالوا إنه سيمكن من تجاوز غضب كبير تجاه الشروط المعلن عنها في البداية والتي أدت إلى احتجاجات كان التخوف هو أن تتطور، ما قد يؤدي إلى إفشال المشروع برمته والذي كان الغرض منه هو تأهيل المدينة العتيقة.  لكن المصادر أكدت أن الطريقة المعتمدة في احتساب الركن بالدقائق وبتسعيرة مرتفعة من شأنه أن يؤدي إلى تكريس الركود في المدينة، حيث إن الزوار لن يتمكنوا من قضاء فترات أطول في مزارات المدينة، بسبب غلاء تسعيرة الركن، وهو ما سيضر بالحركية التجارية.   
مجتمع

تبعا لمساعي الحكومة لتجاوز الأزمة.. كلية الطب والصيدلة بفاس تؤجل الامتحانات
أعلنت عمادة كلية الطب والصيدلة بفاس عن تأجيل امتحانات الدورة الربيعية، وذلك تبعا لمساعي الحكومة من أجل تجاوز الوضعية الحالية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة. وجرى تأجيل امتحانات الدورة الربيعية المبرمجة ابتداء من 3 يونيو الجاري. وقالت عمادة الكلية إن القرار مرتبط بالسعي إلى المساهمة في فتح آفاق جديدة لاستئناف السير العادي للمؤسسة وإنقاذ السنة الجامعية، وأخذا بعين الاعتبار مقترح وأساتذة التعليم العالي، واستجابة لمطلب الطلبة. وأكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الأربعاء بمراكش، على أن التكوين في مجال الطب يعد من أولى الأولويات ضمن مشروع الدولة الاجتماعية كما يسعى إلى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال أخنوش، في تصريح للصحافة عقب لقاء عقده مع عمداء كليات الطب والصيدلة بالمملكة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، خصص للوقوف عند الجهود المبذولة في مسلسل إصلاح قطاع التكوين الصحي، إنه تم القيام بعمل كبير خلال الأسابيع الماضية في هذا الصدد. وشدد على أن هناك رؤية واضحة للمضي قدما وبشكل إيجابي في مسار الإصلاح، من أجل توفير كافة الوسائل والإمكانات وتهيئة الظروف المواتية لطلبة الطب والصيدلة لمتابعة دراساتهم، لتحقيق النجاح المنشود وتكوين أطباء المستقبل وإرساء طب في المستوى المطلوب. وأضاف أخنوش أن هناك حلولا سيتم طرحها قريبا تهم جودة التكوين وتوسيع قاعدة التدريب، مع تقديم تصور واضح حول الشكل المستقبلي للتكوين في ميدان الطب خلال السنوات المقبلة حتى تكون للطلبة رؤية واضحة حول مستقبلهم الدراسي. كما أكد رئيس الحكومة على أن هذا الإصلاح يروم تحسين وضعية المشرفين على التداريب وتوفير الإمكانات اللازمة لمساعدتهم على أداء مهامهم داخل المستشفيات في أفضل الظروف. من جانبها، أوردت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بروح إيجابية تصريح رئيس الحكومة الذي أعلن فيه على أن  التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعد من أولويات الدولة الاجتماعية، معتبرة بأنه يعد تأسيسا للمعالم الكبرى لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي دامت لأزيد من 6 أشهر. وفي نفس السياق، رحب أعضاء اللجنة الوطنية بالتجاوب الايجابي للحكومة لحضور اجتماع أولي لمناقشة التأسيس لوساطة جادة بغية التوصل إلى حلول نهائية ترفع الضبابية السائدة منذ أزيد من سنتين، لضمان الحفاظ على جودة التكوين الطبي والصيدلي لكفاءات مغرب الغد. وثمنت اللجنة الوطنية هذا التفاعل الحكومي الرامي إلى التدخل بفعالية للتوسط في الملف. واعتبرت في هذا الصدد، اعتبرت أن تأجيل امتحانات الدورة الصيفية سيمكن من إتاحة فرصة التوصل إلى حل لهذه الأزمة. كما أكدت أن مسألة العقوبات ستكون من الأولويات التي ستطرح على طاولة هذه الوساطة.
مجتمع

نقابة تطالب بتنفيذ اتفاق تحسين أوضاع العاملين في المطارات وتهدد بإضراب عام
احتقان جديد يهدد بشل المطارات. فقد أعلنت  النقابة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، عن برنامج احتجاجي من المرتقب أن يبدأ بحمل الشارة كإجراء إنذاري وتتبعه وقفات احتجاجية وينتهي بالدخول في إضراب عام عن العمل. النقابة التي تضم المكتب الوطني الموحد لتقنيي المطارات، والمكتب الوطني الموحد لأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، والمكتب الوطني الموحد لإطفائيي المطارات، فوضت المكاتب الوطنية الموحدة الصلاحية لتحديد تاريخ وطريقة تنفيذ البرنامج الاحتجاجي، وحملت إدارة المؤسسة كامل المسؤولية عن تهميشها لجزء كبير من أجرائها ودفعهم إلى الاحتجاج. اللافت أن هذه الاحتجاجات المرتقبة تأتي في سياق رهانات مرتبطة باستعدادات  المغرب لاستضافة لتظاهرات قارية وعالمية، إضافة إلى الانتعاشة القوية للقطاع السياحي وحركة النقل الجوي. وقالت النقابة إن إنجاح هذه التحولات وكسب الرهانات يستدعي إجراءات تحفيز وتوفير ظروف العمل ووسائل الحماية والوقاية من الأخطار المهنية وحوادث الشغل، وفتح قنوات الحوار وتنفيذ ما تم الاتفاق حوله بين الإدارة وممثلي الأجراء، ومنها ما تبقى من الاتفاق الموقع يوم 9 يناير 2023. ودعت النقابة إلى المصادقة على المسارات المهنية لكل الفئات العاملة، وتعميم منحة النقل على جميع الأجراء الراغبين في ذلك والذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة، وتسوية وضعية رؤساء الفرق والفروع، ومراجعة الوضعية الإدارية للحاصلين على الشواهد وتسوية ملف الساعات الإضافية ومنحة الوضع رهن الإشارة. كما تمت المطالبة بمناقشة مقترح انشاء مؤسسة الأعمال الاجتماعية إسوة بجميع القطاعات الأخرى، وفتح حوار جدي حول الزيادة العامة في الأجور التي أقرتها الحكومة في إطار الحوار الاجتماعي المركزي.  
مجتمع

الاحتيال على بنك يجر برلماني ومستخدمين إلى القضاء
أعادت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة بالجرائم المالية، التابعة لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فتح ملف البرلماني السابق بابور الصغير مجددا، والذي يعتبر عضوا في حزب الاتحاد الدستوري، والمتهم بجرائم احتيال تتعلق بالبنوك، وذلك بعد أن تم اعتقاله مع أربعة متهمين آخرين، بينهم مسؤول كبير في البنك المغربي للتجارة الخارجية، بسبب تورطهم في قضية احتيال على البنك المذكور، من خلال تزوير وثائق بنكية للحصول على قروض بقيمة تجاوزت 30 مليار درهم، باستخدام أوراق مزورة. وكانت هيئة المحكمة قد أجلت النظر في هذا الملف في الجلسة السابقة، بسبب غياب أحد القضاة المختصين بالملف لأسباب صحية. وكان قاضي التحقيق بالمحكمة قد أحال المتهم الرئيسي بابور الصغير على المحكمة الابتدائية لعدم الاختصاص، حيث وجهت إليه تهم بتتعلق بالارتشاء والنصب والتزوير في مستندات بنكية، واستخدامها وتصرفه بالأموال المحجوزة عمدا، والوصول إلى شهادة مزورة من إدارة عامة عن طريق تقديم معلومات غير صحيحة، ومشاركة موظف عمومي في اختلاس أموال عامة وخاصة، وتصرفه بالمحجوزات التي كانت تحت رعايته. وتواجه باقي المتهمين في القضية تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية للقيام بجرائم مالية، واختلاس أموال عامة وخاصة كونهم موظفين عموميين، بالإضافة إلى تزوير مستندات بنكية واستخدامها، والارتشاء. هذا وتمت إحالة المتهم الرئيسي بابور الصغير على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من قبل المحكمة الزجرية بعين السبع لعدم الاختصاص، وقد تم اكتشاف هذه القضية بناء على شكوى قدمها ممثل النيابة العامة نيابة عن بنك إفريقيا، إلى الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، ضد المتهم الرئيسي، قبل أن تقوم التحقيقات، التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استنادا إلى الشكوى المقدمة من البنك، بكشف تورط المتهمين الأربعة في تزوير وثائق رسمية، استخدمها البرلماني للحصول على قروض بقيمة تجاوزت 30 مليار درهم، مقابل تلقيهم مبالغ مالية هائلة. وقد تمت احالة المتهمين على الوكيل العام للملك، الذي قرر متابعتهم في حالة اعتقال، ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات المستمرة في هذا الملف عن تورط متهمين آخرين.
مجتمع

تزوير الشواهد الطبية مقابل مبالغ مالية يقود طبيبين إلى الاعتقال
انفجرت فضيحة جديدة في قضية تزوير الشواهد الطبية، وهذه المرة في مدينة سلا، حيث تم اعتقال طبيبين أمس الجمعة وتقديمهما أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسلا، الذي قرر متابعتهما ووضعهما رهن الاعتقال في قضية تلبس، بينما تم توبيخ طبيب ثالث وإطلاق سراحه. عدد من المحامين، الذين يمثلون الأطباء العاملين في مستشفى مولاي عبد الله بسلا، انتظروا لساعات حتى منتصف الليل أمام مكتب وكيل الملك، لمعرفة مصير المعتقلين، قبل أن يقرر وكيل الملك إحالتهم على المحكمة يوم الاثنين المقبل بتهمة تزوير الشواهد الطبية مقابل مبالغ مالية. وتتعلق الشواهد المزورة بحوادث السير، حيث كشفت التحقيقات وجود تواطؤ بين الأطباء والوسطاء وأيضا المحامين لتزوير فترة العجز من أجل الحصول على تعويضات مالية كبيرة من شركات التأمين. وتم القبض على هذه الشبكة بعد شكوى قدمتها امرأة أمام وكيل الملك بمحكمة سلا ضد طبيب طلب منها 500 درهم لإصدار شهادة طبية، وتم إلقاء القبض على الطبيب متلبسا بعد نصب كمين له، كما تم القبض على طبيبين آخرين ومن المرجح أن يتم القبض على الوسطاء أيضا. وتعتبر شركات التأمين هي الأكثر تضررا من عمليات تزوير الشواهد الطبية في حوادث السير، حيث يطلب منها دفع مبالغ ضخمة، ومن المحتمل أن تتحول هذه الشركات إلى طرف مدني في هذه القضية.
مجتمع

سكوب.. الاستماع لمغني فرنسي مشهور بسبب مركز التجميل الغير مرخص بمراكش
علمت كشـ24 من مصدر مطلع، ان مصالح الامن بمراكش، استمعت مؤخرا لمغني فرنسي مشهور مقيم بمراكش، للاشتباه في صلته بملف مركز التجميل الغير مرخص الذي تمت مداهمته الاسبوع الماضي. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كشـ24" فقد جاء الاستماع الى المغني المذكور، بعدما تم تداول اسمه خلال التحقيقات مع المتهمين الموقوفين خلال مداهمة المركز، وكذا بعدما حل بعين المكان خلال المداهمة في محاولة لتسخير معارفه النافذين، من أجل السيطرة على الوضع قبل اعتقال المتورطين في الملف بعد المداهمة. وتضيف المصادر ان الاستماع الى المغني المذكور جاء أيضا للاشتباه في صلته بتسهيل ادخال مركز التجميل، لمواد طبية وشبه طبية بدون أداء رسوم التعشير. ويشار ان النيابة العامة بالمحكمة الابتداية بمراكش، قررت متابعة مسيرة المركز الفرنسية الجنسية والجزائرية الاصل وطبيبين من تركيا في حالة اعتقال وايدعهم سجن لوداية، كما تقرر متابعة اربعة متهمين اخرين من ضمنهم اطباء ومستخدمين في حالة سراح، مع احالة ملف جميع المتهمين على قاضي التحقيق بتهم مزوالة مهنة الطب بدون ترخيص، وادخال مواد طبية الى المغرب دون اداء رسوم التعشير، وتكوين عصاية.  وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية مدعومة بعناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، قد داهمت يوم الثلاثاء 28 ماي المنصرم، من مداهمة مركز للتجميل بزنقة ابن خلدون المتواجدة خلف شارع محمد السادس بمراكش، غير بعيد عن مجلس مقاطعة جليز، بعد مجموعة من التحريات التي اكدت اشتغاله خارج الاطار القانوني، ودون تراخيص تؤهله لممارسة انشطة طبية وشبه طبية، بالاستعانة باطباء اجانب يعملون دون ترخيص بالمغرب.
مجتمع

سكوب.. إيداع طبية تجميل مزورة “زماكَرية” وطبيبين تُركيين سجن لوداية وكشـ24 تكشف التفاصيل الحصرية
في إطار متابعتها لملف مداهمة مركز تجميل بمراكش واعتقال مسيرته وعدة اطباء أجانب ومستخدمين داخل المركز، علمت كشـ24 من مصادرهاK ان النيابة العامة بالمحكمة الابتداية بمراكش، قررت متابعة مسيرة المركز وطبيبين من تركيا في حالة اعتقال وايدعهم سجن لوداية. وحسب مصادر كشـ24 فقد تم الى جانب متابعة المسيرة الفرنسية الجنسية والجزائرية الاصل والطبيبين في حالة عتقال، فقد تقرر متابعة اربعة متهمين اخرين من ضمنهم اطباء ومستخدمين في حالة سراح، مع احالة ملف جميع المتهمين على قاضي التحقيق بتهم مزوالة مهنة الطب بدون ترخيص، وادخال مواد طبية الى المغرب دون اداء رسوم التعشير، وتكوين عصاية.  وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية مدعومة بعناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، قد داهمت يوم الثلاثاء 28 ماي المنصرم، من مداهمة مركز للتجميل بزنقة ابن خلدون المتواجدة خلف شارع محمد السادس بمراكش، غير بعيد عن مجلس مقاطعة جليز، بعد مجموعة من التحريات التي اكدت اشتغاله خارج الاطار القانوني، ودون تراخيص تؤهله لممارسة انشطة طبية وشبه طبية، بالاستعانة باطباء اجانب يعملون دون ترخيص بالمغرب. وتضيف مصادرنا، ان المصالح الامنية اوقفت مستخدمين بالمركز، كما اقتادت صاحبته ومجموعة من الاجانب الذي يزالون مهنة الطب بالمغرب دون ترخيص ومن ضمنهم اتراك واطباء من دول اوروبا الشرقية وطبيب مشرقي. ووفق المصادر ذاتها، فقد تبين ان صاحبة المركز فرنسية الجنسية وجزائرية الاصل، وعلى علاقة بمغني فرنسي معروف مقيم بمراكش، و الذي هرع الى عين المكان في محاولة لطي الملف، الا ان المصالح المعنية اكملت اجراءاتها دون اكتراث لمحاولاته واتصالاته. وقد تم اقتياد المعنيين بالامر الى ولاية امن مراكش قصد تعميق البحث، في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة، ومتابعة المخالفين منهم للقانون بالمنسوب اليهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 02 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة