هل ستستطيع المنصوري الجمع بين عمادة مدينة من حجم مراكش ومنصبها الوزاري؟

حظيت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، رسميا بحقيبة وزارية في حكومة عزيز أخنوش، التي تم تعيينها أمس الخميس 07 أكتوبر الجاري، من طرف الملك محمد السادس. وعُيّنت فاطمة الزهراء المنصوري، التي تم انتخابها عمدة للمدينة الحمراء، برسم إنتخابات 8 شتنبر، وزيرة لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وأثار إسناد حقيبة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لفاطمة الزهراء المنصوري في حكومة أخنوش، تساؤلات المواطن المراكشي، حول ما إذا كانت ستستطيع المنصوري الجمع بين عمادة مدينة من حجم مراكش بكل ملفاتها، وانتظارات سكانها، ومنصبها الوزاري، خصوصا وان المدينة تعاني جراء تداعيات أزمة كورونا ومخلفاتها الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يستوجب جبر الضرر، ودعم مهنيي القطاع السياحي، والبحث عن بدائل اقتصادية من شأنها إعادة الحياة للمدينة، بدل الاعتماد على القطاع السياحي كرافد وحيد للحياة الاقتصادية. وتعتبر فاطمة الزهراء المنصوري، التي تنحدر من سلالة عريقة بمراكش، حيث كان والدها باشا المدينة الحمراء، ثاني امرأة تشغل منصب عمدة (رئيسة الجماعة الحضرية) في المغرب منذ سنة 2009. ونشأت المنصوري المزدادة سنة 1976 بمراكش، في وسط سياسي مكنها من الاستفادة من تجربة والدها في تسيير الشأن المحلي، فضلا عن تكوينها القانوني والاقتصادي الوطني والدولي، وهي تجربة تسعى من خلالها فاطمة الزهراء وضعها رهن إشارة مدينة مراكش لتعزيز إشعاعها العالمي. وتابعت المنصوري دراستها العليا بجامعة محمد الخامس حيث نالت الإجازة في القانون الخاص (جامعة محمد الخامس)، كما حصلت على شهادة ديبلوم الدراسات المعمقة DEA في قانون الأعمال من جامعة مونبلييه بفرنسا وشهادة في قانون الأعمال الأنجلوساكسوني بجامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.