بعد اغلاق مطاعمها ونواديبها الليلية.. فنادق بمراكش تخصص اماكن جديدة للسهر

دفعت الانعكاسات السلبية للحجر الصحي وتحديد توقيت الثامنة لإغلاق المطاعم، بفنادق إلى ابتكار خدمات مقنعة، تفي بالغرض، وتمكن الراغبين من خرق الحظر الليلي بالسهر ومعاقرة الخمور والاختلاء بالعشيقات، دون أدنى مراقبة. وتحولت أجنحة فنادق توجد بأرقى شوارع المدينة الحمراء، إلى ملاذ للراغبين في خرق الطوارئ الصحية، لمرافقة أصدقائهم وعشيقاتهم، بعيدا عن الأعين، مستفيدين من خدمات ليلية لا تتوقف، تتجلى في تقديم الأكل والخمور لهم، عكس ما فرضته التدابير الاحترازية من إغلاق مبكر للمطاعم التي تقدم المشروبات الكحولية. واضطرت فنادق إلى الإغلاق الكلي لمطاعمها التي تقدم فيها الخمور، مكتفية بتقديم الخدمات في الغرف، طيلة 24 ساعة، وتبلغ ذروة النشاط في الفترة الليلية، سيما الجمعة والسبت. ومن أجل إبعاد الفئات التي تفد على الفنادق لغرض السهر ومعاقرة المشروبات الكحولية، خصوصا في أيام العطلة الدراسية، التي انتهت أول أمس (الأحد)، تم تخصيص جناح لهذه العينة، مع الحرص على إبعاد العائلات والأسر إلى أجنحة أخرى معزولة، حتى لا تتعرض للإزعاج ليلا، سيما أن السهرات تؤثث بموسيقى ولا تخلو من قهقهات وحديث بصوت مرتفع، ما قد يكون محل احتجاج من زبناء الفندق الذين وفدوا إليه رفقة أفراد عائلاتهم لقضاء العطلة. وساهم تخفيض أسعار الغرف إلى أزيد من 50 في المائة، سيما في الفنادق المصنفة، في رفع طلبات الحجز لقضاء ليال حمراء رفقة الأصدقاء والعشيقات، خارج المنع الليلي، إذ كشفت مصادر متطابقة أن فتاتين تحجزان غرفة واحدة، والشيء نفسه بالنسبة إلى الذكور، لإبعاد الشبهات في ما يتعلق بتسجيل المعلومات أثناء الولوج إلى الفندق، قبل لم الشمل في ما بعد، إذ تظل عملية الحجز بالاسم ورقم الغرفة مجرد وسيلة لشرعنة السجلات الممسوكة بمكتب الاستقبال، والتي توجه نظائرها للمصالح الأمنية المختصة قصد المراقبة. ونقلت يومية “الصباح” عن المصادر نفسها أن الأسلوب وجد إقبالا من قبل رواد الفنادق المصنفة، التي استغنت عن خدمات المطاعم، ولم تفعل إلا خدمة الفطور، وذلك لاستغلال اليد العاملة المكلفة بتقديم الطلبات بالغرف، خصوصا أن العملية مضنية وتتطلب الانتقال مرات عديدة إلى الغرف، لكثرة طلبات الزبائن وارتفاع المناداة عبر الهاتف الداخلي على المصلحة الفندقية، من أجل جلب المزيد من قنينات الجعة أو النبيذ أو المشروبات الروحية أو الأكل.