بالڨيديو: مصحة الرحمة بمراكش تؤكد ريادتها في الطب النووي لعلاج السرطان

أكد البروفيسور المساعد الدكتور زيوة توفيق أن العمل بمصحة الرحمة انطلق في سنة 2016 وهي مصحة متعددة الاختصاصات بما فيها جميع الاختصاصات المتعلقة بالجراحة، الطب النووي، الطب الإشعاعي وجميع المرافق التي بإمكانها أن تشخص جميع الأمراض سواء طب العيون أو طب القلب بما فيها التوفر على تخصص تتميز به مصحة الرحمة وهو قسطرة القلب. وأوضح المتحدث ذاته في تصريح لـ “كشـ24” أن مصحة الرحمة اليوم تمتلك مركز الطب النووي، وهذا المركز ثاني مركز على صعيد المنطقة الجنوبية بحيث يتواجد مركز آخر بمراكش، مبرزا أن الطب النووي يتميز بعاملين، أحدهما يوظف في علاج مرض السرطان وعلاج تشخيص مرض السرطان. وأضاف البروفيسور أنه يتم بالمصحة علاج الأشخاص المرضى الذين يعانون من مشاكل في الغدد، حيث بإمكانهم أن يتناولوا دواء “كينة” المسماة بـ” L’ira thérapie” وبعد فحصهم من طرف أخصائيي الطب النووي، ومن بعد الجراحة يُدخلون إلى غرفة خاصة يبقون فيها لمدة 3 أيام ويتناولون “كينة” ، ولذا يتم عزلهم خلال تلك المدة حتى تزول منهم تلك الإشعاعات، وبعدها يخضعون للفحص للتؤكد من إمكانية خروجهم إلى منازلهم. وأبرز الدكتور زيوة أن “الهدف من هذا العلاج هو السيطرة على الخلايا التي تبقى بعد العملية ولهذا الحمد لله %90 حتى %100 نصل إلى علاج مرض السرطان الخاص بالغدة”. وتابع المتحدث “ثاني تقنية هناك الفحص عن طريق ما يسمى بـ”La scintigraphie” هي تقنية وضع إبرة تحتوي على مادة إشعاعية للشخص المريض، وتلك المادة الإشعاعية تتسرب في دم المريض وتلتصق بخلايا الورم”. وهذه التقنية تبين يوضح البروفسور “هل المريض يستوجب الخضوع إلى عملية أم لا، إذا كان الفحص سلبي أو يجب البدء بالدواء الكيميائي ومن تم يمكن مناقشة هل المريض يمكن له الخضوع إلى العملية أو لا، وإذن الطب النووي يشتمل على الفحص ويشتمل على الدواء ” L’ira thérapie”.” وعبّر المتحدث ذاته عن سعادته بالسياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في ميدان الطب بالمغرب، والتي تهم بالأساس تشجيع جلالته للشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العمومي، مؤكدا على أن مصحة الرحمة تعتبر أول مصحة في المنطقة الجنوبية عقدت شراكة بين القطاع الخاص والقطاع العمومي. وفي هذا الصدد وجّه الدكتور زيوة، شكره إلى وزير الصحة والمديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي وجميع الطاقم الطبي والإداري الذي سهر على نجاح هذه الاتفاقية، مبرزا أن هذه الأخيرة مكنت مصحة الرحمة من الاستعانة بالأطباء المختصين في الطب النووي والذين يعملون بالقطاع العام، والذين لا يتوفرون على الأجهزة الضرورية والتي تمكنت مصحة الرحمة من توفيرها، فتم هذا الاندماج والذي استفادت منه سواء في 2019 و 2020 و2021 نخبة من المواطنين أصحاب “راميد”. وفي هذا الإطار وجه البروفيسور توفيق زيوة عبر “كشـ24” نداء إلى المواطنين المتوفرين على “راميد” والتابعين إلى مستشفى ابن زهر “المامونية” حيث بإمكانهم في مصحة الرحمة إجراء الفحص عن طريق ما يسمى بـ”La scintigraphie” بالمجان، لأن أساس أساس الاتفاقية هو التركيز على هذه الفئة من أصحاب “راميد” يوضح البروفيسور. وأضاف الدكتور، أنه بسبب غلاء ثمن دواء ” L’ira thérapie” فإن المصحة تساعد أصحاب “راميد” بـ 4 كينات في الشهر، وهذا ولله الحمد أتى بعد الاجتماع الذي قمنا به مؤخرا مع المديرية الجهوية للصحة وذلك تبينه الإحصاءات المحققة في هذا الصدد. كما وجه شكره إلى مدير مستشفى ابن زهر “المامونية” الذي يساعد المصحة ويسهل على المواطنين أصحاب “راميد” الحصول على الورقة الطبية التي تمكنهم من العلاج في مصحة الرحمة في إطار الاتفاقية الموقعة بالمجان. وأشار المتحدث ذاته أنه في إطار السياسة التي ينهجها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، زيادة على الاتفاقية الموقعة قمنا بطلب الآلة الطبية المسماة “pet scan” وهي عبارة عن جهاز سكانير الذي يحتاج مواد كيماوية. وأوضح البروفيسور أن الأشخاص الذين لديهم ورم يجرى لهم الفحص الأولي الذي يحدد هل سيخضعون إلى عملية جراحية أو هل سيتم علاجهم بالمواد الكيماوية، اليوم والحمد لله بفضل آلة “pet scan” التي تتوفر على مجموعة من المواد بإمكانها أن تميز في ذات المريض وجسمه كله عدد الخلايا وتطورها، وهذا سيسهل المأمورية جدا سواء للجراحة العامة أو في إطار ورم الصدر أو أورام الرأس والدماغ أو أورام أخرى. وختم البروفيسور زيوة بالقول: إن آلة “pet scan” ستكون ثاني جهاز في المنطقة الجنوبية، وأطلب الله كمواطن مغربي مخلص لهذا الوطن وملكنا نصره الله أن تكون مبادرة تأخذها جميع المصحات في إطار التعاون والشراكة في القطاع الخاص من أجل تحقيق تكامل لأنه بدون تكامل بين القطاع الخاص والقطاع العام لا يمكن تحقيق نتائج، ففي حدود شهر وشهر نصف مصحة الرحمة ستقتني هذه الآلة “pet scan” وآمل أن نكون عند حسن ظن الوطن والملك.. وأبوابنا مفتوحة لتقديم جميع الخدمات التي هي في صالح البلاد”.