الإهمال يحول نباتات إلى مصدر قلق للمواطنين بمراكش + صور

عبر مهتمون ومتتبعون للشأن المحلي بمراكش، عن استيائهم من وضعية المساحات الخضراء والنباتات بشوارع المدينة، التي تحول أغلبها إلى أحراش بسبب الاهمال وغياب المراقبة. وقال مواطنون في اتصال بـ”كشـ24″، إن نمط وطريقة العناية نباتات الزينة بشوارع المدينة تسيطر عليهما «العشوائية»، فى ظل إهمال الخبرات في هذا الصدد، وغياب العناية اللازمة لهذه المساحات، بما في ذلك الحدائق أيضا. وشدد مهتمون بالشأن المحلي على أن هذه النباتات بالنسبة للمدن كالإطار بالنسبة للصورة ولتعدد النواحي الجمالية ولتحقق الاغراض المزروعة من أجلها وأهمها التجميل والظلّ، وهو ما يستوجب العناية بها وإعطائها الاهمية اللازمة، خصوصا في بعض الأماكن التي تعتبر القلب النابض لمدينة مراكش، على غرار باب دكالة. وقد تحولت في هذا الاطار النباتات التي تحيط بمقبرة بابا دكالة، التي تتواجد في منطقة حيوية، إلى أحراش بفعل الاهمال الكبير الذي طالها، حتى باتت تحتل الرصيف بالكامل، ويكون المواطن مضطرا إلى السير بالشارع أو دهسها والمرور. واعتبر المتتبعون الحالة التي وصلت إليها هذه النباتات والمساحات الخضراء بصفة عامة علامة على فشل ذريع للمنتخبين الذين رشح جلهم انفسهم من جديد لخوض غمار الانتخابات و كان لديهم منجازات و مكتسبات يريدون مواصلة العمل عليها خدمة للمواطنين، إذ إن المتجول في وسط مدينة مراكش يلاحظ للأسف عدم العناية بالاشجار والنباتات التي تحتاج إلى التقليم حتى تحافظ على جماليتها وحتى لا تحتل الرصيف فتنقلب إلى مصدر قلق بالنسبة للمترجل. ومن جهة أخرى فإن تغول هذه النباتات يجعل من المكان أرضية خصبة لأعمال السرقة و”البراكاجات” بمختلف أنواعها وهو في حد ذاته أمرا خطيرا وجب معالجته. وأوضح مواطنون، أن هذه حالة التي باتت عليها الحدائق والنباتات بمراكش، تجعلك تشعر أن سلطات مدينة مراكش لا تعير أي اهتمام لسلامة المارة ولا تقي مستعملي الرصيف من حوادث السير، التي قد تبطش بهم في أية لحظة وهم يستعملون قارعة الطريق بدل الرصيف الذي احتلته النباتات في حين أن الحل بسيط ولا يتطلب إمكانيات عظمى.