الثلاثاء 30 أبريل 2024, 21:14

وطني

آيت إبراهيم الخبير في التربية الدامجة يدعو الى إعمال والإيفاء بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة


كشـ24 نشر في: 22 أبريل 2022

أكد أحمد آيت إبراهيم الخبير في قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة والتربية الدامجة إن بلادنا قطعت مرحلة هامة في إقرار حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال المصادقة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري، وتصدير دستور 2011، والفصل 34 منه، والقانون الإطار 97.13 للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتها، لكنه قال أنه " بعد مرور هذه العشرية، بدون أن نلمس فعلية الحقوق على مستوى الإعمال والإيفاء، التي هي أساس التمتع بالحقوق" .وفي هذا الصدد تساءل آيت إبراهيم في مداخلة خلال اللقاء الذي نظمته "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي" بتعاون مع جمعية " أمل المنصور للتضامن والتنمية»، وبشراكة مع مجلس عمالة الرباط، لقراءة وتوقيع كتاب " البرلمان وحقوق الإنسان، مرجعيات وممارسات" للفاعل الجمعوي والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، " فما جدوى قانون ، إذا لم يتم تصريفه إلى برامج وخدمات معبرا عن اعتقاده، أن ذلك له مبررين أولهما أنه لا يكفي إصدار النصوص التشريعية لتكريس الحقوق، ذلك أن المجال التنظيمي هو اختصاص حصري للحكومة، وكثيرا ما يُضعف النفس الحقوقي في القوانين ، بل كثيرا من النصوص التنظيمية والممارسات هي غير ملائمة للإطار المعياري للاتفاقيات المصادق عليها، من قبيل المراسيم والقرارات والدوريات، بل يسجل هدر زمني حقوقي ، في  عدم إصدار النصوص التنظيمية للقوانين.وأثار الانتباه في هذا الإطار إلى أن قانون الولوجيات الذي صدر سنة 2003 ، ولم تصدر القرارات المعيارية إلا جزئيا في سنتي 2019 و 2020 ، من قبيل قراري التعمير والعمران ، في حين لم يصدر القرارين المتعلق بالنقل والاتصال ، والقانون الإطار 97.13 للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتها، والتي لم تصدر بعد نصوصه التنظيمية الثمانية، سبق للرأي الاستشاري للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن أوصى بوضع أجل زمني لإصدار النصوص التنظيمية للإيفاء بالحقوق كاملة .أما المبرر الثاني في نظر المتحدث ف" هو ضعف المهمة الرقابية للبرلمان" وذلك من خلال عدم إلزام الحكومة بتقديم الترسانة التنظيمية للقوانين ومراقبة السياسات والبرامج ، والمساءلة الدورية حول ملاحظات الآليات. وقال إن " عطب الإعمال والإيفاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة أضعف المستوى الجيد للإقرار الحقوقي في بلادنا، فهذا الهدر له كلفة حقوقية بالتأكيد وكلفة تنموية، لأن الحقوق مرتبطة بالإنسان الذي هو غاية التنمية".    وفي هذا السياق وصف اقتراح الباحث في كتابه بإحداث لجنة متخصصة في قضايا حقوق الانسان بمجلسي البرلمان  (ص 218 )، بال"وجيه وسيساهم في التوازن المطلوب بين الحكومة والتي لها جهاز استشاري متخصص في دراسة ومواكبة مشاريع القوانين ويتعلق الأمر بالأمانة العامة للحكومة، والتي لها ضوابطها وقواعدها لصياغة وإعداد النصوص التشريعية والتنظيمية، واللجنة التي ستشكل بنية برلمانية متشبعة بالمعيارية الحقوقية" .  وعلى صعيد آخر أضاف آيت إبراهيم الى أن الباحث أشار إلى نقطة مهمة تتعلق بأن يكون للبرلمان دور في تتبع توصيات آليات التعهدات ، مستمدا ذلك من المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تقريرها المشترك مع الاتحاد الاوروبي  (ص 50) . وتعزيزيا لذلك ،  أشار المتدخل إلى أن المغرب قدم تقريره الأولي لسنة 2017 أمام اللجنة الأممية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حول نفاذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، ولم تكن للبرلمانيين والبرلمانيات أي مساهمة في إعداد هذا التقرير، ولم يبدي رأيه في الإنجازات المقدمة فيه، بل لم  يطلع على الملاحظات الختامية للآلية الأممية، والتي يدخل البعض منها في صميم اختصاصات البرلمان .  وبعدما تساءل حول الحكامة  الحقوقية في بلادنا، قال نحن أمام منظومة مؤسساتية للنهوض والحماية بحقوق الإنسان، من قبيل هيئات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، من قبيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومؤسسة الوسيط، وهيئات الحكامة الجيدة والتقنين ، من قبيل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها  ، و الهيئة العليا للسمعي البصري، وهيآت النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية ، وما تنتجه هذه المؤسسات والهيئات من تقارير ومذكرات وآراء تحتاج في تقديري إلى تنسيق وربما ملاءمتها، بعيدا عن أي منطق تراتبي لأنها مؤسسات دستورية، ولكن قصد إرساء منظومة حقوقية متكاملة أكثر  فعالية ونجاعة . وفي إطار ذلك، تساءل عن " ما هو دور  المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وعلاقتها بالبرلمان وبالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، وهل ما زالت الحاجة  إلى المندوبية الوزارية" .وأشار الى أن الكاتب اعتبر أن المسار الذي قطعه  القانون 67.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان "يعد مسارا استثنائيا ويرتقي إلى الممارسات الفضلى ، لاسيما وأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو من قدم مشروع القانون وتفاعل مع النقاشات". بيد أن أيت إبراهيم  سجل أنه في إطار مبادئ باريس، ومقتضيات القانون 67.15 نفسه، يُطرح السؤال حول تنزيل القانون الإطار 67.15، حيث لم يحترم مبدأ تمثيلية الحساسيات، ولاسيما التنوع البشري، ذلك أن الإعاقة لم تمثل في تركيبة هذا المجلس، عكس ما كان سابقا . وبالتالي يتساءل المتدخل هل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أخل بمبدأ أساسي معياري من مبادئ باريس مشيرا إلى أن احتجاج الجمعيات المعنية حول الموضوع ، وصل إلى أن العديد من الاتحادات قاطعت اللقاء المبرمج لإرساء الآلية المستقلة لحماية الأشخاص في وضعية إعاقة .وبعدما نوه بالعمل البحثي التوثيقي للكاتب الذي يضع المرء أمام منتوج معرفي متميز ووجيه، يغطي النقص الحاصل في الكتابة في مجال حقوق الإنسان في علاقته بالمؤسسة التشريعية، قال آيت إبراهيم أن القارئ سيجد نفسه "أمام وثيقة تتسم بالوجاهة والموثوقية  والعلمية الرصينة، وإصدار يضبط الجوانب المعيارية لحقوق الإنسان، ويرصد حصيلة البرلمان المغربي في علاقته مع المنظومة الحقوقية وأوضح أن الباحث تناول المحددات الأساسية للسياق التاريخي لحقوق الإنسان، والنصوص المرجعية ، والآليات والإجراءات الخاصة، والإطار المرجعي لعلاقة البرلمان بحقوق الإنسان، وهو أهم مبحث وقف عليه الكاتب، فضلا عن حصيلة الأداء البرلماني معززة بإحصائيات تتعلق بالإنتاج التشريعي، وأسئلة الرقابة سواء الكتابية والشفوية، مختتما ذلك بملاحق  مرجعية هامة تعزز المحاور الموضوعاتية  التي تم تفصيلها .وبعدما لاحظ آيت إبراهيم أن الكتاب يتميز بنوع من الحيادية في بعض المحاور ، وتوخى الكاتب حذرا منهجيا إزاء بعض المواضيع، ذكر بأن عبد الرزاق الحنوشي، جمع بين ثلاثة مسارات، هي قل ما تجتمع ، حيث اشتغل في البرلمان  وكان شاهدا على محطات سياسية ونقاشات داخله، واشتغل في الجهاز التنفيذي الحكومي ، ولاسيما وزارة التربية الوطنية كمستشار مكلف بالشؤون البرلمانية ، ثم قضة مرحلة هامة من مساره في المجلس الوطني  لحقوق الإنسان، في النسختين ، وختم  مساره بأن يكون مواكبا في عملية تقديم  قانون 67.15 لإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، إذن أنا شخصيا أتفهم مواقع التماس الذي كان الكاتب شاهدا  وفاعلا  أحيانا فيها  ، لكن ترك نوع من المسافة لبعض القضايا الحساسة.وتوقف المتحدث عند بعض الفقرات الهامة التي صاغها الكاتب، منها إشارته إلى تناقضات الواقع  السياسي، والتي تتجلى في  اصطدام  المبادرات المتعددة لنقل القيم الأخلاقية العليا إلى أرض الواقع السياسي . (ص 19) . كما فصل  الباحث التأصيل المفهوميي لحقوق الإنسان، وقدم مجموعة من السمات والمرتكزات، ذلك أن حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف، ومترابطة وغير قابلة للتجزيء، كما اعتبر أن مبدأ عدم التمييز أسوء انتهاكات حقوق الإنسان ، وأن لا تراتبية في الترتيب (ص 21 – 25 ).وأضاف أن الكاتب تطرق كذلك إلى الإطار المرجعي لعلاقة البرلمان بحقوق الإنسان، لاسيما الإطار المرجعي الدولي من خلال استنتاجات تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومبادئ باريس وضمانات استقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومبادئ بلغراد كوثيقة مرجعية دولية في مأسسة العلاقة بين البرلمانات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ، وقدم الكاتب التجربة البرلمانية المغربية ، واعتبر أن المذكرات والآراء الاستشارية شكلت مصدرا هاما للمعلومات والتحاليل التي اعتمدها البرلمانيون والبرلمانيات سواء في ممارسة أدوارهم الرقابية أو التشريعية أو تقييم السياسات العمومية ( ص 57) .وفي هذا السياق يرى المتدخل أنه كانت للباحث قناعة شخصية بأن الحصيلة التشريعية والتي لها صلة بحقوق الإنسان  كانت زاخرة ( ص 97 ). كذلك اعتبر الكاتب أن القانون 76.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو مسار استثنائي، ذلك أن المسار التشريعي للقانون استوفى المعايير الخمسة لمبادئ بلغراد، وتجاوزها .( ص 106 ). كما قدم الباحث أرقاما وإحصائيات حول الأسئلة ذات الصلة بحقوق الإنسان. ( ص 165 ). وبعد ذلك تناول في قراءته للكتاب ثلاث نقط تتعلق  بالحقوق الفئوية، ولاسيما حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. وهكذا انطلق في النقطة الأولى من المؤشرات الكبرى الإحصائية، ذلك أن مجلس النواب قدم 37 سؤالا بين كتابي وشفوي ومجلس المستشارين قدم ثلاث أضعاف ذلك ما يقارب 111 سؤالا ملاحظا في هذا الصدد، أن مجلس المستشارين كان حاضرا في الرقابة حول حقوق فئة الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم أكثر من مجلس النواب، وفسر صاحب الكتاب ذلك بطبيعة تركيبة مجلس المستشارين.( ص 173 ).    وفي هذا الإطار ، ذكر آيت إبراهيم بأن مجلس المستشارين وأثناء مناقشة مشروع القانون الإطار 97.13 للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتها داخل اللجنة المختصة، ترافع أغلب أعضائه بناء على الرأي الاستشاري للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول مشروع القانون، وقد تم الأخذ ب3 تعديلات هامة .وأكد في ختام مداخلته بأن الكتاب عمل متميز ومرجع تثقيفي هام، ملتمسا من عبد الرزاق الحنوشي في إطار زخم الكتابة  هذا، أن يكتب عن النقاش  السياسي داخل البرلمان المغربي، والخلفيات السياسية التي أطرت محطات هامة، أثناء مناقشة مشاريع القوانين واقتراح القوانين والرقابة على العمل الحكومي، وذلك لأن العديد من المحطات في البرلمان استرسلت، و لم تستوعب وتفهم، وسيسعف مسار وتجربة الباحث في ذلك، لاسيما وأن له تجربة سابقة في الكتابة الصحفية، ووثق للحظات مهمة .

أكد أحمد آيت إبراهيم الخبير في قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة والتربية الدامجة إن بلادنا قطعت مرحلة هامة في إقرار حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال المصادقة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري، وتصدير دستور 2011، والفصل 34 منه، والقانون الإطار 97.13 للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتها، لكنه قال أنه " بعد مرور هذه العشرية، بدون أن نلمس فعلية الحقوق على مستوى الإعمال والإيفاء، التي هي أساس التمتع بالحقوق" .وفي هذا الصدد تساءل آيت إبراهيم في مداخلة خلال اللقاء الذي نظمته "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي" بتعاون مع جمعية " أمل المنصور للتضامن والتنمية»، وبشراكة مع مجلس عمالة الرباط، لقراءة وتوقيع كتاب " البرلمان وحقوق الإنسان، مرجعيات وممارسات" للفاعل الجمعوي والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، " فما جدوى قانون ، إذا لم يتم تصريفه إلى برامج وخدمات معبرا عن اعتقاده، أن ذلك له مبررين أولهما أنه لا يكفي إصدار النصوص التشريعية لتكريس الحقوق، ذلك أن المجال التنظيمي هو اختصاص حصري للحكومة، وكثيرا ما يُضعف النفس الحقوقي في القوانين ، بل كثيرا من النصوص التنظيمية والممارسات هي غير ملائمة للإطار المعياري للاتفاقيات المصادق عليها، من قبيل المراسيم والقرارات والدوريات، بل يسجل هدر زمني حقوقي ، في  عدم إصدار النصوص التنظيمية للقوانين.وأثار الانتباه في هذا الإطار إلى أن قانون الولوجيات الذي صدر سنة 2003 ، ولم تصدر القرارات المعيارية إلا جزئيا في سنتي 2019 و 2020 ، من قبيل قراري التعمير والعمران ، في حين لم يصدر القرارين المتعلق بالنقل والاتصال ، والقانون الإطار 97.13 للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتها، والتي لم تصدر بعد نصوصه التنظيمية الثمانية، سبق للرأي الاستشاري للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن أوصى بوضع أجل زمني لإصدار النصوص التنظيمية للإيفاء بالحقوق كاملة .أما المبرر الثاني في نظر المتحدث ف" هو ضعف المهمة الرقابية للبرلمان" وذلك من خلال عدم إلزام الحكومة بتقديم الترسانة التنظيمية للقوانين ومراقبة السياسات والبرامج ، والمساءلة الدورية حول ملاحظات الآليات. وقال إن " عطب الإعمال والإيفاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة أضعف المستوى الجيد للإقرار الحقوقي في بلادنا، فهذا الهدر له كلفة حقوقية بالتأكيد وكلفة تنموية، لأن الحقوق مرتبطة بالإنسان الذي هو غاية التنمية".    وفي هذا السياق وصف اقتراح الباحث في كتابه بإحداث لجنة متخصصة في قضايا حقوق الانسان بمجلسي البرلمان  (ص 218 )، بال"وجيه وسيساهم في التوازن المطلوب بين الحكومة والتي لها جهاز استشاري متخصص في دراسة ومواكبة مشاريع القوانين ويتعلق الأمر بالأمانة العامة للحكومة، والتي لها ضوابطها وقواعدها لصياغة وإعداد النصوص التشريعية والتنظيمية، واللجنة التي ستشكل بنية برلمانية متشبعة بالمعيارية الحقوقية" .  وعلى صعيد آخر أضاف آيت إبراهيم الى أن الباحث أشار إلى نقطة مهمة تتعلق بأن يكون للبرلمان دور في تتبع توصيات آليات التعهدات ، مستمدا ذلك من المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تقريرها المشترك مع الاتحاد الاوروبي  (ص 50) . وتعزيزيا لذلك ،  أشار المتدخل إلى أن المغرب قدم تقريره الأولي لسنة 2017 أمام اللجنة الأممية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، حول نفاذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، ولم تكن للبرلمانيين والبرلمانيات أي مساهمة في إعداد هذا التقرير، ولم يبدي رأيه في الإنجازات المقدمة فيه، بل لم  يطلع على الملاحظات الختامية للآلية الأممية، والتي يدخل البعض منها في صميم اختصاصات البرلمان .  وبعدما تساءل حول الحكامة  الحقوقية في بلادنا، قال نحن أمام منظومة مؤسساتية للنهوض والحماية بحقوق الإنسان، من قبيل هيئات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، من قبيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومؤسسة الوسيط، وهيئات الحكامة الجيدة والتقنين ، من قبيل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها  ، و الهيئة العليا للسمعي البصري، وهيآت النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية ، وما تنتجه هذه المؤسسات والهيئات من تقارير ومذكرات وآراء تحتاج في تقديري إلى تنسيق وربما ملاءمتها، بعيدا عن أي منطق تراتبي لأنها مؤسسات دستورية، ولكن قصد إرساء منظومة حقوقية متكاملة أكثر  فعالية ونجاعة . وفي إطار ذلك، تساءل عن " ما هو دور  المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وعلاقتها بالبرلمان وبالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، وهل ما زالت الحاجة  إلى المندوبية الوزارية" .وأشار الى أن الكاتب اعتبر أن المسار الذي قطعه  القانون 67.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان "يعد مسارا استثنائيا ويرتقي إلى الممارسات الفضلى ، لاسيما وأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو من قدم مشروع القانون وتفاعل مع النقاشات". بيد أن أيت إبراهيم  سجل أنه في إطار مبادئ باريس، ومقتضيات القانون 67.15 نفسه، يُطرح السؤال حول تنزيل القانون الإطار 67.15، حيث لم يحترم مبدأ تمثيلية الحساسيات، ولاسيما التنوع البشري، ذلك أن الإعاقة لم تمثل في تركيبة هذا المجلس، عكس ما كان سابقا . وبالتالي يتساءل المتدخل هل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أخل بمبدأ أساسي معياري من مبادئ باريس مشيرا إلى أن احتجاج الجمعيات المعنية حول الموضوع ، وصل إلى أن العديد من الاتحادات قاطعت اللقاء المبرمج لإرساء الآلية المستقلة لحماية الأشخاص في وضعية إعاقة .وبعدما نوه بالعمل البحثي التوثيقي للكاتب الذي يضع المرء أمام منتوج معرفي متميز ووجيه، يغطي النقص الحاصل في الكتابة في مجال حقوق الإنسان في علاقته بالمؤسسة التشريعية، قال آيت إبراهيم أن القارئ سيجد نفسه "أمام وثيقة تتسم بالوجاهة والموثوقية  والعلمية الرصينة، وإصدار يضبط الجوانب المعيارية لحقوق الإنسان، ويرصد حصيلة البرلمان المغربي في علاقته مع المنظومة الحقوقية وأوضح أن الباحث تناول المحددات الأساسية للسياق التاريخي لحقوق الإنسان، والنصوص المرجعية ، والآليات والإجراءات الخاصة، والإطار المرجعي لعلاقة البرلمان بحقوق الإنسان، وهو أهم مبحث وقف عليه الكاتب، فضلا عن حصيلة الأداء البرلماني معززة بإحصائيات تتعلق بالإنتاج التشريعي، وأسئلة الرقابة سواء الكتابية والشفوية، مختتما ذلك بملاحق  مرجعية هامة تعزز المحاور الموضوعاتية  التي تم تفصيلها .وبعدما لاحظ آيت إبراهيم أن الكتاب يتميز بنوع من الحيادية في بعض المحاور ، وتوخى الكاتب حذرا منهجيا إزاء بعض المواضيع، ذكر بأن عبد الرزاق الحنوشي، جمع بين ثلاثة مسارات، هي قل ما تجتمع ، حيث اشتغل في البرلمان  وكان شاهدا على محطات سياسية ونقاشات داخله، واشتغل في الجهاز التنفيذي الحكومي ، ولاسيما وزارة التربية الوطنية كمستشار مكلف بالشؤون البرلمانية ، ثم قضة مرحلة هامة من مساره في المجلس الوطني  لحقوق الإنسان، في النسختين ، وختم  مساره بأن يكون مواكبا في عملية تقديم  قانون 67.15 لإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، إذن أنا شخصيا أتفهم مواقع التماس الذي كان الكاتب شاهدا  وفاعلا  أحيانا فيها  ، لكن ترك نوع من المسافة لبعض القضايا الحساسة.وتوقف المتحدث عند بعض الفقرات الهامة التي صاغها الكاتب، منها إشارته إلى تناقضات الواقع  السياسي، والتي تتجلى في  اصطدام  المبادرات المتعددة لنقل القيم الأخلاقية العليا إلى أرض الواقع السياسي . (ص 19) . كما فصل  الباحث التأصيل المفهوميي لحقوق الإنسان، وقدم مجموعة من السمات والمرتكزات، ذلك أن حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف، ومترابطة وغير قابلة للتجزيء، كما اعتبر أن مبدأ عدم التمييز أسوء انتهاكات حقوق الإنسان ، وأن لا تراتبية في الترتيب (ص 21 – 25 ).وأضاف أن الكاتب تطرق كذلك إلى الإطار المرجعي لعلاقة البرلمان بحقوق الإنسان، لاسيما الإطار المرجعي الدولي من خلال استنتاجات تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومبادئ باريس وضمانات استقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومبادئ بلغراد كوثيقة مرجعية دولية في مأسسة العلاقة بين البرلمانات والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ، وقدم الكاتب التجربة البرلمانية المغربية ، واعتبر أن المذكرات والآراء الاستشارية شكلت مصدرا هاما للمعلومات والتحاليل التي اعتمدها البرلمانيون والبرلمانيات سواء في ممارسة أدوارهم الرقابية أو التشريعية أو تقييم السياسات العمومية ( ص 57) .وفي هذا السياق يرى المتدخل أنه كانت للباحث قناعة شخصية بأن الحصيلة التشريعية والتي لها صلة بحقوق الإنسان  كانت زاخرة ( ص 97 ). كذلك اعتبر الكاتب أن القانون 76.15 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو مسار استثنائي، ذلك أن المسار التشريعي للقانون استوفى المعايير الخمسة لمبادئ بلغراد، وتجاوزها .( ص 106 ). كما قدم الباحث أرقاما وإحصائيات حول الأسئلة ذات الصلة بحقوق الإنسان. ( ص 165 ). وبعد ذلك تناول في قراءته للكتاب ثلاث نقط تتعلق  بالحقوق الفئوية، ولاسيما حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. وهكذا انطلق في النقطة الأولى من المؤشرات الكبرى الإحصائية، ذلك أن مجلس النواب قدم 37 سؤالا بين كتابي وشفوي ومجلس المستشارين قدم ثلاث أضعاف ذلك ما يقارب 111 سؤالا ملاحظا في هذا الصدد، أن مجلس المستشارين كان حاضرا في الرقابة حول حقوق فئة الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم أكثر من مجلس النواب، وفسر صاحب الكتاب ذلك بطبيعة تركيبة مجلس المستشارين.( ص 173 ).    وفي هذا الإطار ، ذكر آيت إبراهيم بأن مجلس المستشارين وأثناء مناقشة مشروع القانون الإطار 97.13 للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحمايتها داخل اللجنة المختصة، ترافع أغلب أعضائه بناء على الرأي الاستشاري للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول مشروع القانون، وقد تم الأخذ ب3 تعديلات هامة .وأكد في ختام مداخلته بأن الكتاب عمل متميز ومرجع تثقيفي هام، ملتمسا من عبد الرزاق الحنوشي في إطار زخم الكتابة  هذا، أن يكتب عن النقاش  السياسي داخل البرلمان المغربي، والخلفيات السياسية التي أطرت محطات هامة، أثناء مناقشة مشاريع القوانين واقتراح القوانين والرقابة على العمل الحكومي، وذلك لأن العديد من المحطات في البرلمان استرسلت، و لم تستوعب وتفهم، وسيسعف مسار وتجربة الباحث في ذلك، لاسيما وأن له تجربة سابقة في الكتابة الصحفية، ووثق للحظات مهمة .



اقرأ أيضاً
البحرية الملكية المغربية تستعد لإجراء تدريبات عسكرية بسواحل طانطان
دعت مندوبية الصيد البحري بطانطان الأطقم البحري إلى توخي الحيطة والحذر والإبتعاد عن بعض المناطق البحرية، التي من المقرر أن تشهد نشاطا عسكريا بحريا مكتفا في سياق التمرينات التي من المنتظر أن تنفذها البحرية الملكية، بهذه المناطق في الفترة الممتدة 29 إلى 31 ماي القادم. وأوضحت المندوبية أن هذه المناطق المحددة بمجموعة من الإحداثيات البحرية ستعرف نشاطا عسكريا، يتوزع بين طلقات في البحر وطلقات في الأرض إلى جانب أنشطة مكافحة الغواصات، وهو ما يشكل خطرا على القطع البحرية وأطقم الصيد. وتم رسم مناطق المناورات يمجموعة من الإحداثيات الجغرافية وفق برنامج محدد، كما هو مبين في نص الإخبار الذي تم تعميم على التمثيليات المهنية وكذا السلطات المينائية، (أنظر الإعلان المرافق)، إذ يبقى تحديد هذه الإحداثيات وإعلانها ، بمثابة تحذير وتنبيه يقتضي طابع الإلزام، لضمان سلامة الأطقم البحرية، المطالبة بتجنب المرور من المناطق المذكورة طيلة فترة التدريب المحددة، مع إتخاذ تدابير الحيطة والحذر لتجنب حدوث أي مكروه أو التشويش على النشاط العسكري بالمنطقة.
وطني

التنسيق النقابي بقطاع الصحة يقرر خوض سلسلة إضرابات واحتجاجات
أعلن التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، عن استمراره في خوض سلسلة من الإضرابات بهدف تلبية مطالب الشغيلة الصحية بكل فئاتها. وأكد التنسيق أن سيخوض إضرابا وطنيا يومي 7 و8 ماي المقبل في جميع المؤسسات الصحية مع استثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، كما سيتم تنظيم وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية لمدة ساعة من الساعة 11 إلى الساعة 12 صباحا، يوم 9 ماي المقبل. ويعتزم التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، الذي يضم ثماني هيئات نقابية، تنظيم لإنزال وطني للشغيلة الصحية بكل فئاتها بالرباط مصحوبا بإضراب وطني يوم 23 ماي. وأوضح التنسيق أنه في « حالة عدم التجاوب الجدي والمسؤول للحكومة، ستتم متابعة البرنامج الاحتجاجي بصيغ نضالية نوعية وغير مسبوقة ». وشدد التنسيق على « ضرورة الحفاظ على كل حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة وعلى رأسها صفة موظف عمومي وتدبير المناصب المالية والأجور من الميزانية العامة للدولة، والحفاظ على الوضعيات الإدارية الحالية المقررة في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية وكل الضمانات التي يكفلها ». كما أكد تشبثه بكل مضامين الاتفاقات ومحاضر الاجتماعات الموقعة بين وزارة الصحة وكل النقابات في شقها المادي والمعنوي والقانوني.
وطني

للمنافسة عالميا.. جهود مغربية لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية
يراهن المغرب على تطوير قطاع ألعاب الفيديو (الإلكترونية)، للمساهمة في النمو الاقتصادي، وإدماج الشباب في التنمية، عبر الاستفادة من ارتفاع الاستهلاك الرقمي. كما تهدف المملكة إلى المنافسة إفريقيا ودوليا، في ظل التطور الكبير لهذا القطاع، الذي حقق حجم معاملات فاق صناعات ثقافية وفنية. وضمن هذه الجهود، أطلق المغرب النسخة الأولى من بطولة الألعاب الإلكترونية “eBotola” (إي بطولة)، ونظمتها الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية بين 18 مارس و20 أبريل 2024. ولأول مرة في المغرب وإفريقيا، جمعت هذه المسابقة الرياضية الإلكترونية في “FC 24” (لعبة فيديو لمحاكة كرة القدم) الأندية المغربية للقسم الأول لكرة القدم. إدماج الشباب ​​​وعبر الألعاب الإلكترونية، يأمل المغرب في المساهمة في إدماج الشباب في مجال منظم تتكلف به الجامعة الملكية للألعاب الإلكترونية، التي عملت على تقوية البنية التحتية الإلكترونية. وقالت متحدثة الجامعة حسناء الزومي إن المملكة عملت على تطوير ألعاب الفيديو لانتقاء المواهب وتوسيع عدد الممارسين، لتقوية المشاركة على المستوى الوطني والدولي. وتابعت أن تطوير اللعبة ساهم في حصول المغرب على ألقاب دولية عديدة، ونيله المرتبة السادسة دوليا. وأضافت: “منذ تأسيس الجامعة عام 2020، أصبحت المسؤول الرسمي على تنظيم الألعاب الإلكترونية بالمغرب، وتم آنذاك عقد اتفاقيتي شراكة مع وزارة الشباب والثقافة ووزارة التربية الوطنية”. وبشأن البنية التحتية، أفادت الزومي بأن “الجامعة عملت على تطوير ألعاب الفيديو على مستوى دور الشباب”. وأوضحت أنه “تم تجهيز 89 دار للشباب بمختلف مناطق البلاد بتجهيزات إلكترونية، بالإضافة إلى وضع برنامج لانتقاء المواهب بالعديد من المدن.. وتعمل الجامعة على تنظيم بطولات ومسابقات وطنية”. ومن بين هذه المسابقات “إي بطولة”، التي سيمثل الفائز فيها المغرب في بطولة العالم بالعاصمة السعودية الرياض خلال الصيف. وشددت الزومي على أن البنى التحتية، التي تم اعتمادها في “دور الشباب”، ساهمت في نجاح هذه البطولة. تطور سريع ووفق وزير الشباب والثقافة المهدي بنسعيد فإن قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية تجاوز صناعات ثقافية وفنية، مثل السينما والموسيقى. وبيَّن خلال مؤتمر صحفي في مارس الماضي أن هذا القطاع أصبح الأول على مستوى الإنتاجية عالميا، ما جعل المغرب يهتم به. وقال بنسعيد، أمام البرلمان في يناير الماضي، إن حجم المعاملات في قطاع الألعاب الإلكترونية فاق المعاملات في الصناعات الثقافية والفنية الأخرى، إذ حقق 1.2 مليار درهم في السنة. وزاد بأن الوزارة تعمل على تفعيل استراتيجيتها في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، عبر إجراءات أبرزها مشروع إحداث منطقة صناعية خاصة بهذا المجال. وأوضح أن الوزارة تسعى إلى جلب مستثمرين أجانب، وجعل المغرب منصة في هذه الصناعة على المستويين الإفريقي والدولي. كما ترمي الوزارة إلى إيجاد نظام اقتصادي قادر على توفير 5 آلاف فرصة عمل جديدة للشباب المغربي، وجعل قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية رافعة للنمو الاقتصادي الوطني، حسب بنسعيد. واستطرد: كما تعمل الوزارة على تشجيع التدريب في هذا المجال بعدد من أقاليم المملكة، بهدف تأهيل الشباب للانخراط في المشاريع الاستثمارية المرتقبة. وقال إن الاهتمام بالألعاب الإلكترونية هو تطوير لسوق مهم للغاية عالميا، تجاوز حجمه 200 مليار دولار (235 مليار دولار في 2022)، مما يجعل المغرب مطالبا باتخاذ خطوات جديدة في هذا المسار. ومن المتوقع أن يحقق سوق ألعاب الفيديو المغربي إيرادات بنحو 300 مليون دولار بحلول عام 2027، وفق منصة “ستاتيستا” (statista) المتخصصة بالإحصاء والتحليل المالي. المصدر: الأناضول
وطني

مزور توقع اتفاقية لإحداث 1500 منصب شغل في مجال التكنولوجيا الرقمية في 2027
وقعت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، يومه الاثنين 29 أبريل 2024، بالرباط، بمعية كل من الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد محسن الجزولي، والرئيس التنفيذي لمجموعة إنيتوم، السيد جاك بومرو، مذكرة تفاهم تقضي بإحداث 1500 منصب شغل ذي قيمة مضافة عليا في المجال الرقمي بحلول سنة 2027. وتأتي مذكرة التفاهم هذه ترجمة للرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، الذي دعا جلالته لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعدة. وتستهدف مذكرة التفاهم هذه، التي تأتي في إطار توسيع مجموعة إنيتوم، الرائدة الأوروبية في خدمات التكنولوجيا الرقمية، لأنشطتها بالمغرب، توظيف الكفاءات المغربية من المهندسين وخريجي المدارس الكبرى للتدبير بعدد من جهات المملكة. وأكدت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في كلمتها أن هذه الشراكة التي تجمع بين شركة إنيتوم وحكومة المملكة المغربية بهدف خلق 1500 فرصة عمل ذات قيمة مضافة عالية للشباب المغاربة في مختلف الجهات، تأتي انسجاما مع الدينامية التي يشهدها قطاع ترحيل الخدمات ببلادنا، وتؤكد على جاذبية وجهة المملكة المغربية لدى المستثمرين في المجال الرقمي، وذلك بفضل الموارد البشرية المؤهلة، والمواكبة المستمرة من قبل الحكومة، والبنيات التحتية المتطورة ببلادنا. من جهته، صرح محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن هذه المبادرة تعكس التزام إنيتوم بالمساهمة في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في المغرب، مضيفا بأن تطوير الاستثمار في هذا القطاع المستقبلي للاقتصاد المغربي أمر حاسم لخلق فرص عمل مؤهلة للشباب الخريجين.
وطني

إدارة السجن المحلي بوجدة توضح بخصوص وجود آثار ضرب وجرح على وجه أحد السجناء
نفت إدارة السجن المحلي بوجدة، ما نقل عن والدة السجين (ب.ح) بخصوص "وجود آثار ضرب وجرح على وجهه"، وأكدت أن الأمر يتعلق بادعاء "لا أساس له من الصحة". جاء ذلك في بيان توضيحي صدر عن المؤسسة السجنية أمس الأحد ردا على ما نقله بلاغ صادر عن "فرع إحدى الجمعيات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان" عن والدة السجين (ب.ح). وأفادت إدارة السجن المحلي بوجدة بأن "السجين المذكور أصيب بتاريخ 29 مارس 2024 بشلل مفاجئ على مستوى أطرافه السفلى، حيث تم نقله إلى المستشفى الخارجي وإخضاعه لمجموعة من الفحوصات الطبية، بما في ذلك الفحص بالرنين المغناطيسي (IRM) وتخطيط للعضلات، وحالته الصحية مستقرة حاليا في انتظار نتائج باقي التحاليل، علما أنه يقيم بغرفة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة" مؤكدة أن ادعاء والدة السجين بوجود آثار ضرب وجرح على وجه ابنها "لا أساس له من الصحة". كما أكد المصدر نفسه أنه، وعلى خلاف ما تدعيه أم السجين ، من أنه تعرض لاعتداء جنسي من طرف سجناء يقيمون معه بنفس الغرفة، فإن "المعني بالأمر لم يسبق له أن تقدم بأية شكاية إلى إدارة المؤسسة بهذا الخصوص، علما أن النيابة العامة المختصة قامت بفتح تحقيق في الأمر بناء على شكاية تقدمت بها والدة السجين". وأضافت المؤسسة السجنية أن ⁠والدة السجين المعني بالأمر قامت بزيارته بتاريخ 5 أبريل 2024، حيث "تم إطلاعها على تفاصيل حالته الصحية وبأنه يخضع للرعاية الطبية اللازمة داخل وخارج المؤسسة". ووصفت ادعاء والدة المعني بالأمر منعها من رؤية ابنها في الزيارات الموالية ب"محض افتراء"، وأكدت أن الزيارة التي جاءت للقيام بها بتاريخ 12 أبريل 2024 "تزامنت مع فترة عيد الفطر، والمذكرة المتعلقة بهذه المناسبة نصت على إدخال قفة العيد دون الزيارة، علما أنها لم تحضر في الموعد المحدد للزيارة الموالية بتاريخ 19 أبريل 2024. كما تزامنت زيارتها الأخيرة، والتي أجرتها مرفقة بإحدى المحاميات بتاريخ 26 أبريل 2024، مع نقل ابنها إلى المستشفى الخارجي، حيث طلب منها انتظار عودته إلا أنها فضلت مغادرة المؤسسة". وأكدت إدارة المؤسسة أنها "تقوم بواجبها على الوجه المطلوب في كل ما يتعلق برعاية نزلاء المؤسسة، بما فيها حماية سلامتهم الجسدية والمعنوية".
وطني

الأمير مولاي الحسن يترأس بالرباط الجائزة الكبرى لجلالة الملك للقفز على الحواجز
ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأحد، الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، برسم المباراة الرسمية للقفز على الحواجز (3 نجوم)، للحرس الملكي، التي جرت على مدى ثلاثة أيام، بحلبة الحسن الثاني للفروسية بالمشور السعيد بالرباط، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك.التفاصيل في ما بعد
وطني

انتخاب مدينة الرباط على رأس الشبكة الدولية للإنارة الحضرية
تم انتخاب مدينة الرباط، في شخص عمدتها فتيحة المودني، رئيسة للشبكة الدولية للإنارة الحضرية خلال الجمع العام السنوي المنعقد ما بين 24 و 27 أبريل في مونبلييه بفرنسا، حسبما علم لدى مجلس المدينة. وبذلك أصبحت الرباط أول مدينة إفريقية وعربية تحتل هذا الموقع منذ إنشاء هذه الشبكة سنة 2002 ، والتي تضم 73 مدينة و 43 عضوا منتسبا يتقاسمون القناعة بمساهمة الإنارة في التنمية الحضرية المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمدن. وبالإضافة إلى الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة الثقافة المغربية، يضم مكتب الشبكة مدن مونبلييه (فرنسا)، كنائبة أولى للرئيسة، وسيول (كوريا الجنوبية)، النائبة الثانية للرئيسة، وغلاسكو (اسكتلندا) التي تم انتخابها لعضوية الخزينة، بالإضافة إلى مدن أيندهوفن (هولندا)، وهلسنكي وأولو (فنلندا)، ولندن (إنجلترا)، كأعضاء. وبهذه المناسبة، أعربت عمدة مدينة الرباط، فتيحة المودني، عن اعتزازها برئاسة الشبكة، وعزمها تعزيز أعمال ومبادرات هذه الأخيرة. وقالت المودني ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “بوصفي رئيسة، سأوجه كل جهودي لتعزيز العلاقات بين الأعضاء، وتطوير أفضل الممارسات، وتشجيع اعتماد الحلول لتحقيق إنارة ذكية ومستدامة في المدن بجميع أنحاء العالم”. وأضافت “نحن واثقون من أنه من خلال هذه الإجراءات، ستستمر الشبكة في التطور كمنصة عالمية لتبادل المعارف والتعاون لتحسين الإنارة الحضرية”. وأبرزت عمدة العاصمة أن برنامج “الرباط – مدينة الأنوار” ، الذي رأى النور سنة 2014، يعد مشروعا ملكيا مندمجا أطلق ديناميكية كبيرة على مستوى المدينة سواء على مستوى الإنارة أو التخطيط الحضري والاندماج الاجتماعي. وكانت عمدة الرباط، قد شاركت قبل أسبوع، في أشغال المكتب التنفيذي للمنظمة الدولية للمدن والحكومات المحلية المتحدة، التي احتضنتها في الفترة من 17 إلى 20 أبريل سان خوسيه، بكوستاريكا تحت شعار “قوة الشعب”. وفي كلمة أمام أشغال لجنة الشؤون القانونية، أعربت المودني عن التزامها القوي بديناميكية المنظمة، مشددة على ضمان ديمومة المشاريع والإجراءات التحفيزية التي تقوم بها عاصمة المملكة، من أجل تعزيز الديمقراطية والتعاون والاندماج الاجتماعي. كما سلطت الضوء على دور القادة السياسيين في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، من خلال الاستثمار الجماعي، وتعزيز الشراكات متعددة الأوجه وبناء الكفاءات والقدرات، والتواصل وتبادل الخبرات في مجال الحكامة المحلية. كما شاركت المودني، وهي أيضًا أمينة صندوق المنظمة، في الاحتفال بمرور 20 عامًا على تأسيس هذه المنظمة ، وفي المناقشات وصياغة التوصيات الصادرة عن هذه الأشغال.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 30 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة