الجمعة 17 مايو 2024, 09:06

مجتمع

فحص العذرية في المغرب.. بين القبول والرفض


كشـ24 - وكالات نشر في: 19 فبراير 2021

في غمرة أجواء الفرح والزغاريد تعالت فجأة أصوات النحيب والعويل ليتحول زفاف سامية (اسم مستعار) بإحدى القرى ضواحي تارودانت، جنوبي المغرب، إلى مأساة حقيقة، كان ورائها تشكيك العريس في "عذرية" عروسه بعد أن دخل يها ليلة الدخلة.تقول سامية، البالغة من العمر 33 عاما، لموقع سكاي نيوز عربية: " كل ما كنت أفكر فيه تلك الليلة هو أن أضع حدا لحياتي، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف من طرف زوجي ونظرات السخط والعار من كل أفراد عائلتي وعائلته. مشهد سيظل عالقا في ذاكرتي ما حييت، وأتساءل دائما كيف تحولت فرحة ليلة العمر إلى كابوس".تضيف سامية: "خضعت لفحص تقليدي للعذرية قبل الزواج من طرف إحدى المولدات التي أكدت سلامة بكارتي غير أن عدم ظهور ’الدم‘ تلك الليلة كان بالنسبة لزوجي والعائلة دليلا قاطعا على فقدان عفتي وشرفي".وتربط عدد من العائلات المحافظة في المغرب خاصة في البوادي بين ملاءة السرير الملطخة بالدم وعذرية الفتاة، ما يدفع بعض الأسر إلى مطالبة بناتها المقبلات على الزواج بضرورة إجراء "فحص العذرية"، وهو ما يمثل صك عذرية وشهادة شرف تستدل بها أمام عائلة العريس عند التشكيك في فتاتهم البكر ليلة الدخلة.وأعادت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي" الجدل بخصوص فحوص العذرية في المغرب، إلى الواجهة، بعد أن أطلقت حملة رقمية تناهض من خلالها هذا الفحص وتعتبره حاطا من كرامة المرأة ومهينا لها، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على أهمية التوعية بأنواع غشاء البكارة المختلفة حتى لا تسقط الفتاة ضحية جهل مجتمعي وفريسة لقانون التقاليد والأعراف.نهاية زفاف تراجيديةتحكي سامية لـ"سكاي نيوز عربية" كيف اقتادها عريسها الغاضب وعائلته في ساعات الصباح الأولى إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص للبكارة دون مراعاة لحالتها النفسية أو الجسدية.تقول الشابة: " لا يمكنني أن أصف حجم الضرر النفسي، ولا يمكنني نسيان شعوري تلك الليلة. لقد وجدت نفسي ورغما عني في موقف محرج أمام الطبيب الذي فحصني وأثبت عذريتي في النهاية".تستطرد سامية قائلة "موقف لن أنساه إنه كابوس حياتي وبسببه لم أستطيع أن أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، ولأن علاقتنا طغى عليها الشك وعدم الثقة، طلبت الطلاق بعد مرور أربع أشهر فقط من الزواج".وعلى امتداد سنوات من العمل وقف الدكتور الاختصاصي في أمراض النساء والولادة شفيق الشرايبي على العديد من القصص المشابهة لقصة سامية، وكان شاهدا على حالات فتيات وجدن أنفسهن واقفات أمام الطبيب من أجل فحص عذريتهن لإثبات براءتهن أمام الزوج والعائلة والمجتمع.يقول الشرايبي لـ"سكاي نيوز عربية": "بحكم اشتغالي كطبيب نساء غالبا ما كنت أستقبل خلال ساعات الصباح الأولى عائلات يصطحبون العروس معهم إلى العيادة في ليلة زفافها وهي في حالة من الصدمة والذعر، ملتمسين مني إجراء فحص العذرية في مشهد محرج أتمنى أن يتم تجاوزه".نظرة تقدمية لا تعكس الواقعوتعتبر حركة "مالي" في حملتها الرقمية لمناهضة "فحوص العذرية" أن عدم نزيف المرأة ليلة الدخلة قد يعرضها لأخطار كبيرة، قد تبدأ بالتعنيف اللفظي والجسدي مرورا إلى النبذ والرفض الاجتماعي أو الاغتصاب والطلاق ناهيك عن جرائم الشرف والانتحار.ويقوم الموقع الخاص بالحملة الرقمية بمحاكاة عملية بيع إلكترونية لاختبار العذرية التقليدي عبر طرح ملاءة سرير بيضاء مطرزة تضمن امتصاص الدم للبيع، وفور إضافة الملاءة إلى سلة المشتريات يحيلك الموقع مباشرة على شهادات حقيقية لنساء يحكين عن تجربتهن مع اختبار البكارة قبل الزواج.على الجانب الآخر، يرى الشرايبي أن القضايا التي تطرحها حركة "مالي" للنقاش المجتمعي لا تساير الواقع ولا تلائم المجتمع المغربي التقليدي، لأنها تحمل في طياتها نظرة تقدمية لا يمكن للعقليات المحافظة مسايرتها، ويلزم الكثير من الوقت والعمل للتوعية بالحقوق الفردية وبمشاكل النساء.وبعيدا عن الجانب الحقوقي وانطلاقا من منظور طبي يدعو الشرايبي بدوره إلى ضرورة تجاوز إجراء فحوص العذرية التي تخلف حسبه أضرار نفسية كبيرة للفتيات المقبلات على الزواج، حيث يتم الحكم مسبقا على أخلاقهن والتشكيك في شرفهن.أهمية التوعيةعلميا لا يعتبر نزيف الفتاة خلال أول علاقة جنسية لها مؤشرا على عذريتها، إذ تختلف نوعية غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى ومنهن من تولد خلقيا دون غشاء بكارة أو لا تتعرض لأي نزيف أثناء العلاقة الأولى.في السياق يقول الاخصائي في أمراض النساء والولادة، هشام بن عباس التعريجي، أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة لغشاء البكارة لدى النساء، حيث "هناك منهن من لديها غشاء مطاطي لا ينتج عنه ظهور دم أثناء أول لقاء جنسي كامل"، ويلفت إلى ضرورة الوعي بهذه الاختلافات وأهمية التوعية بها لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة.وعن مطلب إلغاء فحص العذرية يقول التعريجي لموقع سكاي نيوز عربية "أن العملية برمتها تختلف في المغرب عن دول أجنبية حيث لا تعتبر حاطة من كرامة المرأة، لأن الفتاة من تطلب في الغالب إجراء ذلك الفحص وبشكل اختياري لتبرهن لعائلتها وزوجها عن عدم دخولها سابقا في أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج".وانطلاقا من الحالات التي يعاينها التعريجي داخل عيادته يشدد على ضرورة بناء العلاقة بين الأزواج على الثقة المتبادلة وعدم ربط العذرية بسلامة غشاء البكارة، لأن "هناك طرق عديدة لإقامات العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى فض غشاء البكارة".تمثلات اجتماعيةمفهوم العذرية يختلف حسب الباحث في علم الاجتماع فؤاد بلمير، من منطقة إلى أخرى، موضحا أنه "في البوادي لازال الأمر يكتسي أهمية كبيرة مقارنة بالمدن التي تحررت نسبيا من بعض السلوكيات التي ترافق ليلة الدخلة، مثل استعراض القماش الملطخ بالدم تباهيا بعذرية العروس".ويعتبر بلمير في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن المرأة المغربية ورغم عدم حصولها على كافة حقوقها، إلا أنها حظيت خلال العقدين الاخرين باهتمام كبير منحها مكانة مهمة داخل المجتمع.وعليه يرى الباحث أنه من حق الحركات النسائية أن تطالب بالمزيد من الحقوق، من ضمنها المطالبة بإلغاء فحص العذرية والابتعاد عن معاملة المرأة ككائن بيولوجي، في الوقت الذي لا يطلب فيه من الرجل إثبات عذريته سواء أمام عائلته أو زوجته المستقبلية.ويلفت المتحدث، إلى أن محاولة إرضاء الغير والانصهار وسط بعض التمثلات الاجتماعية هو ما يدفع العائلة إلى إخضاع ابنتها لفحص العذرية ويخلق سجالا بين الرافض والمؤيد لهذا السلوك.ويرى الباحث في علم الاجتماع، أن مثل هذه النقاشات داخل المجتمع تعتبر نقاشات صحية من شأنه أن تساعد على تكوين فرد مغربي متوازن بإمكانه المساهمة في التحديات المفروضة على المجتمع.المصدر: سكاي نيوز

في غمرة أجواء الفرح والزغاريد تعالت فجأة أصوات النحيب والعويل ليتحول زفاف سامية (اسم مستعار) بإحدى القرى ضواحي تارودانت، جنوبي المغرب، إلى مأساة حقيقة، كان ورائها تشكيك العريس في "عذرية" عروسه بعد أن دخل يها ليلة الدخلة.تقول سامية، البالغة من العمر 33 عاما، لموقع سكاي نيوز عربية: " كل ما كنت أفكر فيه تلك الليلة هو أن أضع حدا لحياتي، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف من طرف زوجي ونظرات السخط والعار من كل أفراد عائلتي وعائلته. مشهد سيظل عالقا في ذاكرتي ما حييت، وأتساءل دائما كيف تحولت فرحة ليلة العمر إلى كابوس".تضيف سامية: "خضعت لفحص تقليدي للعذرية قبل الزواج من طرف إحدى المولدات التي أكدت سلامة بكارتي غير أن عدم ظهور ’الدم‘ تلك الليلة كان بالنسبة لزوجي والعائلة دليلا قاطعا على فقدان عفتي وشرفي".وتربط عدد من العائلات المحافظة في المغرب خاصة في البوادي بين ملاءة السرير الملطخة بالدم وعذرية الفتاة، ما يدفع بعض الأسر إلى مطالبة بناتها المقبلات على الزواج بضرورة إجراء "فحص العذرية"، وهو ما يمثل صك عذرية وشهادة شرف تستدل بها أمام عائلة العريس عند التشكيك في فتاتهم البكر ليلة الدخلة.وأعادت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي" الجدل بخصوص فحوص العذرية في المغرب، إلى الواجهة، بعد أن أطلقت حملة رقمية تناهض من خلالها هذا الفحص وتعتبره حاطا من كرامة المرأة ومهينا لها، في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على أهمية التوعية بأنواع غشاء البكارة المختلفة حتى لا تسقط الفتاة ضحية جهل مجتمعي وفريسة لقانون التقاليد والأعراف.نهاية زفاف تراجيديةتحكي سامية لـ"سكاي نيوز عربية" كيف اقتادها عريسها الغاضب وعائلته في ساعات الصباح الأولى إلى إحدى العيادات الطبية من أجل إجراء فحص للبكارة دون مراعاة لحالتها النفسية أو الجسدية.تقول الشابة: " لا يمكنني أن أصف حجم الضرر النفسي، ولا يمكنني نسيان شعوري تلك الليلة. لقد وجدت نفسي ورغما عني في موقف محرج أمام الطبيب الذي فحصني وأثبت عذريتي في النهاية".تستطرد سامية قائلة "موقف لن أنساه إنه كابوس حياتي وبسببه لم أستطيع أن أعيش حياتي الزوجية بشكل طبيعي، ولأن علاقتنا طغى عليها الشك وعدم الثقة، طلبت الطلاق بعد مرور أربع أشهر فقط من الزواج".وعلى امتداد سنوات من العمل وقف الدكتور الاختصاصي في أمراض النساء والولادة شفيق الشرايبي على العديد من القصص المشابهة لقصة سامية، وكان شاهدا على حالات فتيات وجدن أنفسهن واقفات أمام الطبيب من أجل فحص عذريتهن لإثبات براءتهن أمام الزوج والعائلة والمجتمع.يقول الشرايبي لـ"سكاي نيوز عربية": "بحكم اشتغالي كطبيب نساء غالبا ما كنت أستقبل خلال ساعات الصباح الأولى عائلات يصطحبون العروس معهم إلى العيادة في ليلة زفافها وهي في حالة من الصدمة والذعر، ملتمسين مني إجراء فحص العذرية في مشهد محرج أتمنى أن يتم تجاوزه".نظرة تقدمية لا تعكس الواقعوتعتبر حركة "مالي" في حملتها الرقمية لمناهضة "فحوص العذرية" أن عدم نزيف المرأة ليلة الدخلة قد يعرضها لأخطار كبيرة، قد تبدأ بالتعنيف اللفظي والجسدي مرورا إلى النبذ والرفض الاجتماعي أو الاغتصاب والطلاق ناهيك عن جرائم الشرف والانتحار.ويقوم الموقع الخاص بالحملة الرقمية بمحاكاة عملية بيع إلكترونية لاختبار العذرية التقليدي عبر طرح ملاءة سرير بيضاء مطرزة تضمن امتصاص الدم للبيع، وفور إضافة الملاءة إلى سلة المشتريات يحيلك الموقع مباشرة على شهادات حقيقية لنساء يحكين عن تجربتهن مع اختبار البكارة قبل الزواج.على الجانب الآخر، يرى الشرايبي أن القضايا التي تطرحها حركة "مالي" للنقاش المجتمعي لا تساير الواقع ولا تلائم المجتمع المغربي التقليدي، لأنها تحمل في طياتها نظرة تقدمية لا يمكن للعقليات المحافظة مسايرتها، ويلزم الكثير من الوقت والعمل للتوعية بالحقوق الفردية وبمشاكل النساء.وبعيدا عن الجانب الحقوقي وانطلاقا من منظور طبي يدعو الشرايبي بدوره إلى ضرورة تجاوز إجراء فحوص العذرية التي تخلف حسبه أضرار نفسية كبيرة للفتيات المقبلات على الزواج، حيث يتم الحكم مسبقا على أخلاقهن والتشكيك في شرفهن.أهمية التوعيةعلميا لا يعتبر نزيف الفتاة خلال أول علاقة جنسية لها مؤشرا على عذريتها، إذ تختلف نوعية غشاء البكارة من فتاة إلى أخرى ومنهن من تولد خلقيا دون غشاء بكارة أو لا تتعرض لأي نزيف أثناء العلاقة الأولى.في السياق يقول الاخصائي في أمراض النساء والولادة، هشام بن عباس التعريجي، أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة لغشاء البكارة لدى النساء، حيث "هناك منهن من لديها غشاء مطاطي لا ينتج عنه ظهور دم أثناء أول لقاء جنسي كامل"، ويلفت إلى ضرورة الوعي بهذه الاختلافات وأهمية التوعية بها لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة وخطيرة.وعن مطلب إلغاء فحص العذرية يقول التعريجي لموقع سكاي نيوز عربية "أن العملية برمتها تختلف في المغرب عن دول أجنبية حيث لا تعتبر حاطة من كرامة المرأة، لأن الفتاة من تطلب في الغالب إجراء ذلك الفحص وبشكل اختياري لتبرهن لعائلتها وزوجها عن عدم دخولها سابقا في أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج".وانطلاقا من الحالات التي يعاينها التعريجي داخل عيادته يشدد على ضرورة بناء العلاقة بين الأزواج على الثقة المتبادلة وعدم ربط العذرية بسلامة غشاء البكارة، لأن "هناك طرق عديدة لإقامات العلاقة الجنسية دون الحاجة إلى فض غشاء البكارة".تمثلات اجتماعيةمفهوم العذرية يختلف حسب الباحث في علم الاجتماع فؤاد بلمير، من منطقة إلى أخرى، موضحا أنه "في البوادي لازال الأمر يكتسي أهمية كبيرة مقارنة بالمدن التي تحررت نسبيا من بعض السلوكيات التي ترافق ليلة الدخلة، مثل استعراض القماش الملطخ بالدم تباهيا بعذرية العروس".ويعتبر بلمير في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن المرأة المغربية ورغم عدم حصولها على كافة حقوقها، إلا أنها حظيت خلال العقدين الاخرين باهتمام كبير منحها مكانة مهمة داخل المجتمع.وعليه يرى الباحث أنه من حق الحركات النسائية أن تطالب بالمزيد من الحقوق، من ضمنها المطالبة بإلغاء فحص العذرية والابتعاد عن معاملة المرأة ككائن بيولوجي، في الوقت الذي لا يطلب فيه من الرجل إثبات عذريته سواء أمام عائلته أو زوجته المستقبلية.ويلفت المتحدث، إلى أن محاولة إرضاء الغير والانصهار وسط بعض التمثلات الاجتماعية هو ما يدفع العائلة إلى إخضاع ابنتها لفحص العذرية ويخلق سجالا بين الرافض والمؤيد لهذا السلوك.ويرى الباحث في علم الاجتماع، أن مثل هذه النقاشات داخل المجتمع تعتبر نقاشات صحية من شأنه أن تساعد على تكوين فرد مغربي متوازن بإمكانه المساهمة في التحديات المفروضة على المجتمع.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
بحضور والي ولاية الجهة..ولاية أمن فاس تخلد الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني
قال والي أمن فاس بالنيابة، محمد الصويري، في تصريحات صحفية، إن تخليد الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني، يعتبر محطة تاريخية مهمة تبرز فيها كل ولايات الأمن بالمغرب، أهم المنجزات التي تحققت في إطار الاستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها، ولتقديم الخدمة الأمنية التي ترقى إلى تطلعات المواطنين. هذه التصريحات جاءت على هامش احتفال ولاية أمن فاس بهذه الذكرى، صباح اليوم الخميس، 16 ماي الجاري، بحضور والي ولاية الجهة، سعيد ازنيبر، وعامل عمالة مولاي يعقوب، والقائد المنتدب للحامية العسكرية لفاس، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بفاس، والوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس، ورؤساء مختلف الهيئات والمصالح القضائية والعسكرية وعدد من الفاعلين الجمعويين والصحفيين، ومتقاعدي وأرامل الأمن الوطني.  وجاء في كلمة بالمناسبة أن الذكرى تجسد وجه من أوجه السيادة الوطنية من خلال انطلاق العمل بمؤسسة ذات سيادة تحفظ النظام العام وتسهر على أمن المواطن والحفاظ على ممتلكاتهم.  المناسبة شهدت توزيع أوسمة استحقاق وطني على عدد من أطر ولاية الأمن، كما شهد استعراضات لمختلف الفرق الأمنية ذات الدربة العالية، ولتجهيزات أمنية تكرس توجه تحديث الإدارة الأمنية، لمواكبة مختلف التحولات الجارية، والمواجهة الناجعة لمختلف مظاهر الجريمة، وتقريب الخدمات الشرطية من المواطن.   
مجتمع

المكتب الجهوي للتخييم بجهة فاس يعلق على انتقادات حول الزبونية
لم يتأخر رد المكتب الجهوي للتخييم بجهة فاس مكناس، على الاتهامات الثقيلة التي وجهتها له شبكة القرويين للتنمية والحكامة الجهوية، والتي تتعلق بسوء التسيير انتشار الزبونية والمحسوبية وإقصاء جمعيات دون معايير موضوعية. وأكد  المكتب الجهوي للتخييم بالجهة، في بيان توضيحي توصلت "كشـ24" بنسخة منه، أنه يعتمد على دليل التدبير المالي الذي يحدد كيفيات ومساطر الإدارة المالية مع مراعاة قواعد الشفافية وضمان دقة وسلامة المعلومات المالية المحاسباتية. كل ما سبق أن نشرته شبكة القرويين للتنمية والحكامة الجهوية، في بيانها، ليس بالنسبة للمكتب الجهوي للتخييم، سوى ادعاءات باطلة ومعطيات مغلوطة وتلميحات مغرضة، خاصة ما تعلق منه بالممارسات اللأخلاقية التي تجتاح الفضاءات التربوية ، والمعاملة الفوقية للمكتب الجهوي ونهج سياسة التمييز والمحسوبية تجاه الجمعيات المنخرطة والاتجار بمقاعد التخييم والتداريب وشرب الخمر وغياب الحكامة في التدبير المالي لمنح الجمعيات المحلية وبرنامج أوراش. المكتب الجهوي للتخييم بجهة فاس مكناس، أكد أن شبكة القرويين لا علاقة لها بالمكتب الجهوي الذي يضم 68 جمعية محلية و 07 جمعيات جهوية .كما نفى أن يكون قد قام بصرف أي تمويلات موجهة للجمعيات المحلية. وسجل، في هذا الصدد، أن دعم الجمعيات رهين بقرارات المكتب الجامعي. المكتب أشار أيضا إلى أن الجمعيات المعنية والتي لها الصفة هي من لها الحق للتداول والاطلاع على التقارير الأدبية والمالية ومناقشتها خلال المجلس الجهوي الذي سينعقد في القريب . وكانت شبكة القرويين للتنمية والحكامة، وهي نسيج جمعوي جهوي يضم أكثر من 126 جمعية من مختلف أقاليم جهة فاس مكناس، قد انتقد ما أسمته الهيمنة على توزيع الحصيص المخصص للجهة في غياب تام لآليات تشاركية حقيقية، ونهج المكتب الجهوي سياسة التمييز والمحسوبية في التوطين، وهو ما نتج عنه بلقنة الفعل التخييمي إلى حد ولوج 10 جمعيات محلية لفضاء واحد.  لكن أبرز ملف تطرقت له الشبكة حديثها عن محاولات للاتجار بمقاعد التداريب والتخييم، وغياب الحكامة في التدبير المالي لمنح التسيير وتدبير أنشطة دعم القدرات لفائدة الجمعيات المحلية، وكذا ومداخيل الانخراطات وخصوصا مشروع أوراش.  وفي هذا السياق، دعت الجهات الوصية بافتحاص التدبير المالي للمكتب الجهوي تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.  
مجتمع

تنشط بين فاس ومراكش.. تطورات مثيرة في قضية اختراق عصابة “هاكرز” لنظام مؤسسة بنكية
المعطيات التي كشفت عنها مصادر أمنية في قضية القراصنة الذين تورطوا في إحدى أكبر عمليات اختراق لتطبيق معلومياتي لمؤسسة بنكية مغربية مثيرة. فقد ارتفع عدد الموقوفين إلى 9 أشخاص، وضمن هؤلاء توجد سيدة وشخص من ذوي السوابق القضائية. المصادر أوردت أن التحقيقات التي تباشرها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس لا تزال مفتوحة في هذه القضية التي هزت المؤسسة البنكية المعنية. وأضافت بأن عملية الإطاحة بهؤلاء القراصنة تمت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أول أمس الثلاثاء 14 ماي الجاري. وتتراوح أعمار الموقوفين على خلفية هذه القضية ما بين  21 و45 سنة. أما الأسلوب الإجرامي الذي يعتمدونه، فإنه يتحدد في استغلال ثغرة معلوماتية في تطبيق المؤسسة للقيام بعمليات سحب وتحويلات احتيالية. وأظهرت المعطيات أن هؤلاء تمكنوا من الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة قبل أن يحاولوا تبييض الأموال المتحصلة من هذا النشاط الإجرامي عن طريق شراء وتداول عملة رقمية محظورة. الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من تحديد هويات المشتبه فيهم، وتم توقيفهم بمدينتي فاس ومراكش، وذلك قبل أن تسفر عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهم على مجموعة من الأجهزة الإلكترونية التي يشتبه في كونها استعملت في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.  
مجتمع

مطالب لوزارة بنموسى بالتدخل لإنقاذ حياة أستاذ مضرب عن الطعام
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الراشيدية، إنها تتابع ملف مادة الرياضيات بثانوية مولاي علي الشريف بالريش، مصطفى معهود، والذي دخل في إعتصام امام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت مرفوقا بإضراب مفتوح عن الطعام جديد، منذ 6 ماي الجاري، للمطالبة بإنصافه مما لحقه من حيف وانتقام في مجالس تأديبية سابقة. وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتدخل العاجل، لإنقاذ حياة أستاذ مضرب عن الطعام منذ عشرة أيام، احتجاجا على الزج به في مجلسين تأديبيين بمبررات واهية تضرب في العمق الحق في التعبير.ودعت الجمعية، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت الى الالتزام بتفعيل بما تقرر في اجتماعها مع مكتب الجمعية بتاريخ 17 ماي 2023، وفتح حوار جاد ومسؤول مع الأستاذ، بذل اتخاذ مقاربات زجرية. ومن جهتها طالبت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، بتدخل عاجل لوزارة التربية الوطنية لإنقاذ حياة معهود مصطفى، مشددة على أن الأستاذ تعرض ل"حيف وظلم تمثل في الزج به في مجلسين تأديبيين في الموسمين الدراسيين 2019/2018 و2020/2019 بمبررات واهية تضرب في العمق الحق في التعبير عن رأيه في مجالس المؤسسة بصفته منسق مادة الرياضيات في المؤسسة". وأضافت الجامعة، أن الأستاذ "دخل في خطوات احتجاجية منذ سنوات رفضا لما تعرض له بشكل غير قانوني لمحاولات إجبار على تغيير مادة التدريس من الرياضيات إلى الفيزياء، رغم حصوله على شهادة الكفاءة المهنية والتربوية في مادة الرياضيات وهي مادة تدريسه منذ تعيينه الأول سنة 2010". واستنكرت التوجه الديمقراطي، "إقدام الأكاديمية الجهوية على اعتبار الاستاذ المضرب منقطعا عن العمل في الوقت الذي كان فيه الرأي العام المحلي والوطني ينتظر قرارات نهائية من طرف المسؤولين لإنصاف الأستاذ".
مجتمع

أضرضور يكشف لـ”كشـ24″ أسباب ارتفاع أثمان الخضر
يشهد سوق الخضروات في المغرب، خلال الآونة الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العديد من أنواع الخضروات، ممّا يُثقل كاهل المواطنين ويُهدّد الأمن الغذائي. وفي بحثنا عن أسباب هذا الارتفاع الصاروخي توصلنا إلى مجموعة من الأسباب المتمثلة في نقص الإنتاج بسبب قلة التساقطات والجفاف، وارتفاع تكاليف الإنتاج المتعلقة بالبذور والأسمدة والمياه، بالاضافة إلى احتكار بعض التجار للسلع. وفي هذا السياق أكد الحسين أضرضور رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر، في تصريحه لـ"كشـ24"، أن ارتفاع الأسعار سببه الاستهلاك الكبير للمواطنين، بالإضافة إلى الجفاف وقلة التساقطات، والسوق اليوم في مرحلة انتقالية، أي الانتقال من موسم إلى موسم جديد، والسوق على قرب من نفاذ الغلة القديمة، إضافة إلى كون الفلاحين الآن يستعدون لزرع محاصيل جديدة من أجل تلبية حاجيات السوق في السنة المقبلة، كما تعاني مناطق دكالة التي كانت تغطي الانتاج الفلاحي وخاصة الطماطم خلال فترة الصيف من نذرة المياه، مما يساهم في ارتفاع أثمنتها. واعتبر اضروضور، بابعي الخضر والمضاربين، يساهمون بشكل كبير في تفاقم أزمة الخضر وارتفاع اسعارها بسبب جشعهم، ومثالا على ذلك حين يرتفع ثمن نوع واحد من الخضر، ينتهزون هؤلاء الفرصة ويرفعون من سعر باقي الخضر، واضاف مصرحنا أن الطماطم هي المنتوج الوحيد الذي يعرف ارتفاعات صاروخية بين الفينة والأخرى. وطمأن أضرضور، المستهلكين بخصوص الأيام القادمة، وخاصة منتوج البصل الذي يعرف إقبالا في فترة عيد الأضحى، يعرف بدوره وفرة في الانتاج،  وطالب محدثنا مديرية سلاسل الانتاج التابعة لوزارة الفلاحة، بتقديم المعطيات حول عدد المساحات المغروسة، والانتاج الصيفي للخضر في هذه الفترة التي تبدأ من هذا الشهر إلى نهاية شهر أكتوبر، والتي تتم في منطقة العرايش دكالة وشيشاوة، على اعتبار أن هذه المناطق كلها تساعد السوق الداخلي وتخفف من وطأة أزمة الغلاء، لكن الفيدرالية لم تتوصل بعد بإحصائيات حول عدد المساحات المغروسة. إنّ ارتفاع أسعار الخضروات يُشكل أزمة حقيقية تُهدّد الأمن الغذائي للمواطنين، لذلك يجب على الحكومة والوزارة المعنية اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لمعالجة هذه الأزمة التي يعيشها المواطنين، وحمايتهم من تداعياتها السلبية.
مجتمع

الدرك يفك لغز جريمة قتل سببها الخيانة الزوجية
تمكنت مصالح الدرك الملكي، بالمركز الترابي أيت عتاب، التابعة نفوذيا لدرك سرية أزيلال، القيادة الجهوية للدرك الملكي بني ملال، بقيادة قائد المركز الترابي السالف الذكر، من الوصول إلى قاتل عشيق زوجته، وهي الجريمة التي شهدتها منطقة أيت الجابري، جماعة مولاي عيسى بن إدريس، قيادة أيت عتاب، دائرة بزور عمالة إقليم أزيلال. ويتعلق الأمر بشخص، من مواليد سنة 1991، متزوج وأب لطفل ذي 10 سنوات، منفصل عن زوجته البالغة من العمر حوالي 25 سنة، دون أن يتم الطلاق، وكانت الزوجة تقطن مع والدتها، وشك الزوج الجاني في تصرفاتها، إثر مشاكل الإنفصال، الذي يقارب السنة، وظل الزوج المعني بالأمر، يترصد خطوات وتحركات زوجته حينما راودته شكوك خيانتها له، من قريب يسكن بجوارها، من مواليد 1988، وهو الضحية الذي يرجح أنه كانت تربطها به علاقة حميمية. ووفقا لمصادر الصحيفة الإلكترونية "كشـ24"، فإن الجاني رصد الهالك وهو يحاول دخول منزل عائلة الزوجة من أجل مضاجعة هذه الأخيرة حيث كان في حوار حميمي معها من نافذة بيتها، سمعه الجاني الذي طارد الضحية الهالك بأحد الحقول الزراعية المجاورة، وأقدم على توجيه ضربة قاتلة للهالك على مستوى الرأس بواسطة حجر أسقطته أرضا مدرجا في دمائه وظل يصارع الموت إلى أن عثر عليه من طرف ممثل السلطة المحلية، جثة هامدة مرمية بجنبات أحد الحقول الزراعية بدوار أيت عتاب. وفور علمها بالواقعة، إنتقلت مصالح الدرك الملكي والسلطة المحلية، إلى عين المكان، قصد القيام بالمتطلب، واتخاذ المتعين في شأن القضية، حيث جرى نقل الضحية، على متن سيارة إسعاف، إلى مستودع حفظ الأموات، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، إذا تطلب الأمر ذلك، تبعا لتعليمات الوكيل العام للملك، لدى محكمة الجنايات ببني ملال. المصالح الدركية المختصة، بقيادة قائد المركز، تحت إشراف القائد الإقليمي بسرية أزيلال، تنفيذا لتعليمات وتوصيات القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية بني ملال، بادشرت الأبحاث والتحريات الأولية الميدانية، مستعينة بالخبرة التقنية، التي أفضت إلى فك لغز جريمة القتل، ومعرفة أسبابها وظروفها وملابساتها، وتحديد هويات الضالعين فيها، والإهتداء إلى الفاعل الرئيسي، ومن ثم إيقافه وإعتقاله، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة، من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. إلى ذلك ووفقا لمصادر "كشـ24"، مازال البحث جاريا، من طرف مصالح الدرك الملكي، بالمركز الترابي أيت عتاب، مع الزوجة ووالدتها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد معرفة الأسباب الحقيقة، التي كانت وراء إرتكاب الزوج الجاني، لهذه الجريمة.
مجتمع

خاص : بعد كمين محكم.. مصالح الشرطة القضائية بالعطاوية تطيح بمحوث عنه وطنيا
تمكنت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالعطاوية، مساء يوم الاربعاء على إثر كمين محكم من ايقاف شخص من ذوي السوابق القضائية في مجال ترويج المخدرات مبحوث عنه على الصعيد الوطني بموجب 06 مذكرات بحث من اجل الاتجار في المخدرات و مساعده على متن سيارة نوع رونو كليو تابعة لاحدى شركات كراء السيارات. وحسب مصادر كش24، فقد اسفرت عملية الايقاف عن حجز كمية قليلة من مخدر الكوكايين و مبلغ مالي و عدد من الهواتف النقالة و أسلحة بيضاء. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية من اجل البحث و التقديم تحت اشراف النيابة العامة المختصة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 17 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة