الأحد 19 مايو 2024, 09:28

مجتمع

خبير مغربي: رفع الحجر الصحي بدون أية مخاطر أمر غير واقعي


كشـ24 نشر في: 8 مايو 2020

قال الأستاذ الجامعي والخبير في الدراسات الجيو استراتيجية والأمنية، الشرقاوي الروداني، إن تدبير مرحلة ما بعد فيروس كورونا (كوفيد-19)، يتطلب وضع استراتيجية عملية وتدريجية، تندرج مهامها في سياق الزمان والمكان.وأبرز الروداني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "وفي ظل الوضع الحالي، ومع انتشار فيروس لا يستطيع العالم القضاء عليه بلقاح مناسب، فإن الحديث عن رفع الحجر الصحي بدون أية مخاطر يعتبر أمرا غير واقعي، وهو ما يتطلب وضع استراتيجية عملية وتدريجية يتعين أن تتناسب مهامها مع الزمان والمكان".وأشار الخبير إلى أن المعطيات المسجلة حتى الآن تظهر أن الوضع تحت السيطرة، مسجلا أن منحنى انتقال العدوى في بعض المناطق يحتم اتخاذ تدابير عملية مناسبة لكبح انتشار الفيروس.وأوضح الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية، أن تخفيف الحجر الصحي يتعين أن يكون مخططا له، من خلال وضع آليات وإجراءات يتم الرجوع إليها في حال عودة الوباء للانتشار بسرعة. بمعنى، أن يكون رفع الحجر الصحي جزئيا مع الحفاظ على تدابير معينة من قبيل التباعد الاجتماعي وإلزامية ارتداء الكمامة في أماكن العمل ووسائل النقل العمومي.وبعدما ذكر بأن المغرب اتخذ، ومنذ بداية هذه الأزمة الصحية، إجراءات استباقية من أجل مواجهة التهديد الذي يشكله هذا الوباء، عن طريق تعبئة شاملة لموارده وإمكانياته، وهو الأمر الذي مكنه من تجنب تداعيات خطيرة إن على مستوى عدد الوفيات أو على صعيد الاستدامة والتماسك الاجتماعي والاقتصادي، شدد الروداني على أهمية وضع برنامج لاستمرارية العمل بعدد من هذه التدابير سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.وسجل الخبير أنه في بعض الجهات التي لن تسجل فيها أية حالة إصابة لمدة أسبوعين من المراقبة بعد تاريخ رفع الحجر الصحي، فإنه من الممكن القيام بعملية إعادة تقييم بهدف فتح المجال أمام المزيد من الإجراءات المخففة لهذه القيود.وبالتالي، يضيف الروداني، فإن من الضروري أن تضع كل جهة نظاما للتنبيه، تشرف عليه خلية أزمة، وقيادة جهوية تفاعلية تكون مسؤولة بشكل دائم على رصد تطور الحالة الصحية على نطاق جزئي وكلي على صعيد كل جهة.وبرأيه، فإن المغرب، ضمن تصوره لإرساء الجهوية المتقدمة، اعتمد الذكاء الترابي العملي، وهو ما سيمكن من تبني تدبير ذكي لهذه الجائحة.فبالنسبة لهذا البرلماني السابق (عضو لجنة الشؤون الخارجية)، فإن صلب استراتيجية ما بعد الوباء يجب أن يركز على تقييم المخاطر من خلال تقييم احتمال أن يتسبب هذا الوباء في أضرار بأهداف معينة، ذات أولوية وتتوقف عليها العودة السريعة والآمنة للوضع الطبيعي.وأبرز أنه في إطار هذه الاستراتيجية، يتعين على القيمين على تدبير المخاطر أن يكونوا قادرين على تقييم خطورة التداعيات الممكنة للوباء على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والدولية.وعلى الصعيد الاجتماعي، أوضح الخبير أنه يجب تقييم عملية رفع القيود المفروضة من خلال مراقبة حركية الوباء على صعيد الجهات "فاحتمالية تأثير الوباء على الشق الاجتماعي أمر لا جدال فيه، إلا أنه على العموم فإن الوضع متحكم فيه نسبيا".وللتصدي لهذه المخاطر، أوضح الخبير أن المغرب يتوفر على نظام تدخل شامل وفعال يمكنه من استباق العوائق والتدبير الجيد للخروج من هذه الأزمة.وأضاف أن من بين أسس هذه الاستراتيجية، التركيز على الإصلاح الاقتصادي من خلال إرساء خطط استجابة عملية.وأكد أنه بالإضافة إلى الأرواح البشرية، فإن هذا الوباء يستهدف، أيضا، الاقتصاد، وبالتالي فإن استئناف الأنشطة في قطاعات معينة مهم للغاية لحماية الاقتصاد الوطني من تراجع حاد، مسجلا أنه يتعين أن يكون إنعاش الإنتاج الاستراتيجي للاقتصاد الوطني مسألة ذات أولوية، بالنظر لتأثيره على الصعيد الوطني ومساهمته في رصيد الحسابات الجاري.وفي هذا الإطار، سجل الخبير الجيو سياسي أن النهوض بالإنتاج "صنع في المغرب" يمكن أن يدعم صمود بعض القطاعات الاقتصادية، وبالتالي التخفيف من فاتورة واردات البلاد.كما لفت إلى أن هذا الوباء ستكون له انعكاسات على العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، قائلا "سنشهد إعادة هيكلة للنظام العالمي، الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجيات للتأثير تخدم مصلحة بلدنا على المستوى الدولي، وكذلك القدرة على استشعار التهديدات واكتشاف الفرص".وأشار إلى أن هذا الوباء له تداعيات "لا تحمد عقباها" على النظام العالمي، ومن المؤكد أنه سيفرض على البلدان إعادة تشكيل تصوراتها الاستراتيجية من خلال البحث عن شركاء محتملين من الجهات الفاعلة في العالم الجديد، مضيفا "باختصار، بالنسبة لبلدنا يمكن أن تشكل هذه الأزمة فرصة ثمينة لتعزيز موقعها الاستراتيجي في إفريقيا وفي الفضاء الأورو- متوسطي".وأكد الروداني أن خطة الإنعاش بعد الوباء يجب أن تلبي احتياجات المصالح الحيوية والحاسمة والاستراتيجية للمملكة.وأبرز أنه يتعين أن تكون جميع القطاعات التي من شأنها تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للبلاد في صلب استراتيجية ومخطط إنعاش الأنشطة، موضحا أن تقوية سلسلة الإمداد الوطنية تتطلب إعادة فتح المصانع للإنتاج الموجه للاستهلاك والطلب الداخلي.وأضاف أنه "في ظل عولمة متهاوية، يمكن لبعض الهياكل الاقتصادية التفكير في إعادة توجيه إنتاجها من أجل دعم الطلب والحفاظ على العرض، من خلال تخفيف الواردات المكلفة من حيث احتياطيات العملة الأجنبية، حتى لو كان لدى المملكة إمكانية الاعتماد على حق السحب الخاص، وهو احتياطي دولي أحدثه صندوق النقد الدولي لاستكمال احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية للدول الأعضاء فيه".وسجل أن مقاربة شاملة تستلزم سياسة تعطي الأفضلية، على المدى القصير، لتخفيض الاستثمارات والنفقات العمومية، مشيرا إلى أن الحكومة مدعوة، في هذا الصدد، إلى اتخاذ تدابير جريئة لفائدة القطاع الإنتاجي ذات الصلة بالحلول التمويلية والمواكبة.وفي هذا السياق، لاحظ السيد الروداني أن صناعة السيارات والنسيج والصناعات الغذائية هي أمثلة على القطاعات الحاملة لقيمة مضافة، والتي لها تأثيرات استراتيجية وعلى الميزان التجاري، الذي قد يتفاقم في ظل مثل هذه الظروف.وأضاف أنه بالإضافة إلى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود من خلال إجراءات مالية ونقدية، يتعين إيلاء اهتمام خاص للقطاعات الأكثر تضررا مثل السياحة والعقار .وخلص الى أن هذه القطاعات يمكن أن تكون، على المدى المتوسط ، ركائز لإعادة هيكلة الإنتاج الوطني، مضيفا أن الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر أمر أساسي لضمان تدارك اقتصادي سريع بمجرد رفع الحجر الصحي، ليخلص إلى أن إجراءات دعم الطلب مهمة من أجل مواكبة سياسة تعزيز العرض التي يتعين أن تنهض قدر الإمكان بعلامة "صنع في المغرب".

قال الأستاذ الجامعي والخبير في الدراسات الجيو استراتيجية والأمنية، الشرقاوي الروداني، إن تدبير مرحلة ما بعد فيروس كورونا (كوفيد-19)، يتطلب وضع استراتيجية عملية وتدريجية، تندرج مهامها في سياق الزمان والمكان.وأبرز الروداني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "وفي ظل الوضع الحالي، ومع انتشار فيروس لا يستطيع العالم القضاء عليه بلقاح مناسب، فإن الحديث عن رفع الحجر الصحي بدون أية مخاطر يعتبر أمرا غير واقعي، وهو ما يتطلب وضع استراتيجية عملية وتدريجية يتعين أن تتناسب مهامها مع الزمان والمكان".وأشار الخبير إلى أن المعطيات المسجلة حتى الآن تظهر أن الوضع تحت السيطرة، مسجلا أن منحنى انتقال العدوى في بعض المناطق يحتم اتخاذ تدابير عملية مناسبة لكبح انتشار الفيروس.وأوضح الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية، أن تخفيف الحجر الصحي يتعين أن يكون مخططا له، من خلال وضع آليات وإجراءات يتم الرجوع إليها في حال عودة الوباء للانتشار بسرعة. بمعنى، أن يكون رفع الحجر الصحي جزئيا مع الحفاظ على تدابير معينة من قبيل التباعد الاجتماعي وإلزامية ارتداء الكمامة في أماكن العمل ووسائل النقل العمومي.وبعدما ذكر بأن المغرب اتخذ، ومنذ بداية هذه الأزمة الصحية، إجراءات استباقية من أجل مواجهة التهديد الذي يشكله هذا الوباء، عن طريق تعبئة شاملة لموارده وإمكانياته، وهو الأمر الذي مكنه من تجنب تداعيات خطيرة إن على مستوى عدد الوفيات أو على صعيد الاستدامة والتماسك الاجتماعي والاقتصادي، شدد الروداني على أهمية وضع برنامج لاستمرارية العمل بعدد من هذه التدابير سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.وسجل الخبير أنه في بعض الجهات التي لن تسجل فيها أية حالة إصابة لمدة أسبوعين من المراقبة بعد تاريخ رفع الحجر الصحي، فإنه من الممكن القيام بعملية إعادة تقييم بهدف فتح المجال أمام المزيد من الإجراءات المخففة لهذه القيود.وبالتالي، يضيف الروداني، فإن من الضروري أن تضع كل جهة نظاما للتنبيه، تشرف عليه خلية أزمة، وقيادة جهوية تفاعلية تكون مسؤولة بشكل دائم على رصد تطور الحالة الصحية على نطاق جزئي وكلي على صعيد كل جهة.وبرأيه، فإن المغرب، ضمن تصوره لإرساء الجهوية المتقدمة، اعتمد الذكاء الترابي العملي، وهو ما سيمكن من تبني تدبير ذكي لهذه الجائحة.فبالنسبة لهذا البرلماني السابق (عضو لجنة الشؤون الخارجية)، فإن صلب استراتيجية ما بعد الوباء يجب أن يركز على تقييم المخاطر من خلال تقييم احتمال أن يتسبب هذا الوباء في أضرار بأهداف معينة، ذات أولوية وتتوقف عليها العودة السريعة والآمنة للوضع الطبيعي.وأبرز أنه في إطار هذه الاستراتيجية، يتعين على القيمين على تدبير المخاطر أن يكونوا قادرين على تقييم خطورة التداعيات الممكنة للوباء على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والدولية.وعلى الصعيد الاجتماعي، أوضح الخبير أنه يجب تقييم عملية رفع القيود المفروضة من خلال مراقبة حركية الوباء على صعيد الجهات "فاحتمالية تأثير الوباء على الشق الاجتماعي أمر لا جدال فيه، إلا أنه على العموم فإن الوضع متحكم فيه نسبيا".وللتصدي لهذه المخاطر، أوضح الخبير أن المغرب يتوفر على نظام تدخل شامل وفعال يمكنه من استباق العوائق والتدبير الجيد للخروج من هذه الأزمة.وأضاف أن من بين أسس هذه الاستراتيجية، التركيز على الإصلاح الاقتصادي من خلال إرساء خطط استجابة عملية.وأكد أنه بالإضافة إلى الأرواح البشرية، فإن هذا الوباء يستهدف، أيضا، الاقتصاد، وبالتالي فإن استئناف الأنشطة في قطاعات معينة مهم للغاية لحماية الاقتصاد الوطني من تراجع حاد، مسجلا أنه يتعين أن يكون إنعاش الإنتاج الاستراتيجي للاقتصاد الوطني مسألة ذات أولوية، بالنظر لتأثيره على الصعيد الوطني ومساهمته في رصيد الحسابات الجاري.وفي هذا الإطار، سجل الخبير الجيو سياسي أن النهوض بالإنتاج "صنع في المغرب" يمكن أن يدعم صمود بعض القطاعات الاقتصادية، وبالتالي التخفيف من فاتورة واردات البلاد.كما لفت إلى أن هذا الوباء ستكون له انعكاسات على العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، قائلا "سنشهد إعادة هيكلة للنظام العالمي، الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجيات للتأثير تخدم مصلحة بلدنا على المستوى الدولي، وكذلك القدرة على استشعار التهديدات واكتشاف الفرص".وأشار إلى أن هذا الوباء له تداعيات "لا تحمد عقباها" على النظام العالمي، ومن المؤكد أنه سيفرض على البلدان إعادة تشكيل تصوراتها الاستراتيجية من خلال البحث عن شركاء محتملين من الجهات الفاعلة في العالم الجديد، مضيفا "باختصار، بالنسبة لبلدنا يمكن أن تشكل هذه الأزمة فرصة ثمينة لتعزيز موقعها الاستراتيجي في إفريقيا وفي الفضاء الأورو- متوسطي".وأكد الروداني أن خطة الإنعاش بعد الوباء يجب أن تلبي احتياجات المصالح الحيوية والحاسمة والاستراتيجية للمملكة.وأبرز أنه يتعين أن تكون جميع القطاعات التي من شأنها تعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للبلاد في صلب استراتيجية ومخطط إنعاش الأنشطة، موضحا أن تقوية سلسلة الإمداد الوطنية تتطلب إعادة فتح المصانع للإنتاج الموجه للاستهلاك والطلب الداخلي.وأضاف أنه "في ظل عولمة متهاوية، يمكن لبعض الهياكل الاقتصادية التفكير في إعادة توجيه إنتاجها من أجل دعم الطلب والحفاظ على العرض، من خلال تخفيف الواردات المكلفة من حيث احتياطيات العملة الأجنبية، حتى لو كان لدى المملكة إمكانية الاعتماد على حق السحب الخاص، وهو احتياطي دولي أحدثه صندوق النقد الدولي لاستكمال احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية للدول الأعضاء فيه".وسجل أن مقاربة شاملة تستلزم سياسة تعطي الأفضلية، على المدى القصير، لتخفيض الاستثمارات والنفقات العمومية، مشيرا إلى أن الحكومة مدعوة، في هذا الصدد، إلى اتخاذ تدابير جريئة لفائدة القطاع الإنتاجي ذات الصلة بالحلول التمويلية والمواكبة.وفي هذا السياق، لاحظ السيد الروداني أن صناعة السيارات والنسيج والصناعات الغذائية هي أمثلة على القطاعات الحاملة لقيمة مضافة، والتي لها تأثيرات استراتيجية وعلى الميزان التجاري، الذي قد يتفاقم في ظل مثل هذه الظروف.وأضاف أنه بالإضافة إلى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود من خلال إجراءات مالية ونقدية، يتعين إيلاء اهتمام خاص للقطاعات الأكثر تضررا مثل السياحة والعقار .وخلص الى أن هذه القطاعات يمكن أن تكون، على المدى المتوسط ، ركائز لإعادة هيكلة الإنتاج الوطني، مضيفا أن الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر أمر أساسي لضمان تدارك اقتصادي سريع بمجرد رفع الحجر الصحي، ليخلص إلى أن إجراءات دعم الطلب مهمة من أجل مواكبة سياسة تعزيز العرض التي يتعين أن تنهض قدر الإمكان بعلامة "صنع في المغرب".



اقرأ أيضاً
قرار حكومي لتوقيف الدعم لـ30 ألف طفل في وضعية إعاقة يثير الجدل
قرر المرصد المغربي للتربية الدامجة، بمعية جمعيات أخرى تعمل في مجال الإعاقة، تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء، 22 ماي الجاري، أمام مقر وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وذلك على خلفية قرار حكومي يقضي بوقف خدمات دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. المرصد، إلى جانب الجامعة الوطنية للعاملات والعاملين الاجتماعيين وتكتل جمعيات التماسك الاجتماعي، عبرت، في بيان مشترك، عن قلقها إزاء التوجه الحكومي المفاجئ جراء إرسالية للوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وبدون إجراءات انتقالية، لتوقيف الدعم السنوي لخدمات دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. وأشارت إلى أن أن هذا التوجه ستكون له انعكاسات سلبية على أوضاع ما يقارب 30 ألف طفل مسجل في هذا البرنامج سواء داخل المراكز والمدارس، وتشريد 8 آلاف مهني وعامل اجتماعي يسهرون على تقديم الخدمات التربوية والتأهيلية الوظيفية والعلاجية، والتي لا توفرها اليوم القطاعات الحكومية المعنية. ولم تقدم الحكومة أي تصور مستقبلي وواضح حول برنامج دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة برسم السنة المالية 2024، وهو ما ينذر بتوقيف خدمات المراكز وقاعات الموارد المعدة لفائدة هذه الفئة. وتتساءل ما يقارب عن 400 جمعية متخصصة في هذا المجال عن خلفيات هذا القرار الذي لا يتوافق مع التوجهات الملكية السامية للعناية بالأشخاص في وضعية إعاقة، وتعتبره خرقا للفصل 34 من دستور المملكة في الذي يلزم السلطات العمومية بوضع وتفعيل سياسات موجهة الى الأشخاص والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة. المرصد اعتبر بأن هذا التوجه يخل أيضا بالالتزام الحكومي بالرفع من المخصص الميزانياتي للإعاقة إلى 500 مليون درهم سنويا، لتغطية الخدمات المقدمة من قبل الجمعيات المتخصصة، ليتم توقيف ذلك بشكل مفاجئ شهر أبريل 2024.   
مجتمع

كتاب الضبط يُصعّدون بإضراب جديد يشل المحاكم
قررت النقابة الوطنية للعدل، خوض إضراب وطني، يومي 21 و22 ماي الجاري، احتجاجا على تجاهل ملفاتهم المطلبية. وأفادت النقابة المذكورة، أن بلاغ وزارة العدل بخصوص لقاء الخميس 02 ماي 2024 مع النقابات القطاعية الأكثر تمثيلية، “ضبابي يفتقر للوضوح والشفافية” مما ينتج عنه تعميق انعدام الثقة وتأزيم الوضع والسلم الاجتماعي والقطاعي. وأكدت النقابة، أن هذه الخطوة تأتي بسبب إخراج النظام الأساسي الذي سبق للنقابة أن اتفقت على تفاصيله مع وزارة العدل دون أن يجد طريقه إلى المسطرة التشريعية. وقامت الوزارة التي يشرف عليها عبد اللطيف وهبي، بتشكيل لجنة حكومية تقنية تتشكل من وزارتي العدل والمالية والنقابات، بهدف النظر في ملف النظام الأساسي والملفات الأخرى التي لا يزال يثيرها كتّاب الضبط.
مجتمع

عرض حصيلة رعاية الأم والطفل في ذكرى مبادرة التنمية البشرية بفاس
في المحور المتعلق بصحة الأم والطفل، في إطار مشاريع وعمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفاس، كشفت الأرقام الرسمية أنه تم إنجاز ستة مشاريع وعمليات بين سنتي 2019 و 2023. ضمن هذا المحور، يوجد مشروعين اثنين في طور الإنجاز، بغلاف مالي يقدر بـ 1,9 مليون درهم لفائدة 22 ألفا و250 شخصا. وتمثل النساء نسبة 75 في المائة من المستفيدين من هذا المحور، وتصل نسبة استفادة الأطفال إلى 25 في المائة. بالنسبة للمرحلة الانتقالية لسنة 2024، يهدف البرنامج الرابع للمبادرة بالأساس إلى تهيئة دور الولادة وانتقاء الجمعيات الشريكة وتكوين وتنظيم حملات تحسيسية تتعلق بتغذية الأم والطفل. هذه المعطيات تم الكشف عنها بمناسبة تخليد الذكرى الـ19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار "الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا"، وذلك في لقاء احتضنته قاعة الندوات بمقر ولاية الجهة بحضور مسؤولين إدارينن ومنتخبين، وفاعلين جمعويين وممثلين لوسائل إعلام. وقال والي جهة فاس ـ مكناس عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، في كلمة تلاها نيابه عنه الكاتب العام لولاية فاس – مكناس عبد السلام فريندو، إنه سيتم إطلاق حملة تواصلية وطنية حول ’’الألف يوم الأولى من حياة الطفل‘‘، ترتكز بالأساس على العلوم السلوكية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. هذه الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل مع تعبئة جميع المصالح والهيئات المعنية على المستويين الوطني والإقليمي. وأكد والي ولاية الجهة، في ذات الكلمة، أن السنوات الثلاث الأولى تمثل لبنة أساسية للنمو السريع والحاسم الذي له تأثير دائم على صحة ورفاهية الجيل الأجيال المقبلة. وينصب تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالدرجة الأولى على معالجة كل المعيقات التي تؤثر سلبا على جودة الرأسمال البشري الوطني من خلال التركيز على صحة وتغذية الأمهات والأطفال. و بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة على مستوى عمالة فاس، بين سنتي 2019 و2023، حوالي 493 ألفا و788 مستفيدا. و تم إنجاز 67 مشروعا وعملية في إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه الفترة. هذه المشاريع تطلب إنجازها غلافا إجماليا يصل إلى 65.1 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بنحو 29,43 مليون درهم. وتهدف هذه المشاريع إلى النهوض بصحة الأم والطفل، ودعم تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي والحد من الهدر المدرسي، بالإضافة إلى تعزيز انفتاح الشباب والأطفال.    
مجتمع

“استعباد” عاملة بمتجر للحلويات المغربية بإسبانيا
فجرت مواقع إسبانية، مؤخرا، فضيحة "استعباد" عاملة داخل متجر للحلويات المغربية في الجزيرة الخضراء، حسبما أفادت وكالة "أوروبا سور" الإخبارية. وباشرت المصالح الأمنية تحرياتها في "عملية باستيلا"، التي تتعلق بقضية استغلال غير إنساني داخل محل تجاري. وتم اعتقال أم وابنها من الجنسية المغربية. ووجهت السلطات القضائية اتهامات للموقوفين، بارتكاب جرائم ضد حقوق العمال وجريمة تشجيع الهجرة غير الشرعية، حسب المصدر ذاته. وتم اكتشاف الواقعة بعد تحقيق مشترك بين الشرطة الوطنية ومفتشية العمل الإقليمية في تجاوزات مفترضة داخل مخبزة تحظى بشعبية بين السكان المحليين. وعثرت الشرطة الوطنية على امرأة في وضع غير قانوني، وتلقت أوامر من أصحاب عملها بالفرار بأي ثمن في حالة دخول عناصر الأمن إلى المخبزة. وبحسب مصادر التحقيق، فإن الضحية تعرضت للاستغلال في العمل، حيث كانت تتحمل درجات حرارة عالية بجوار الفرن، وتعمل نحو 60 ساعة أسبوعياً وبراتب أقل من باقي العاملات.
مجتمع

استقالة جماعية بمجلس فجيج بسبب تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية
قدم نصف أعضاء المجلس الجماعي لمدينة فجيج، استقالة جماعية احتجاجًا على عدم استجابة المجلس لمطلب السكان الرافض لتفويت قطاع الماء للشركة الجهوية متعددة الخدمات. وأوضح المستشار الجماعي مصطفى يحيى، أحد الأعضاء التسعة المستقيلين، في تصريح إعلامي، أن تقديمهم الاستقالة يأتي بعد عجزهم عن تلبية مطلب السكان الرافضين للانضمام إلى مجموعة الجماعات الترابية “الشرق للتوزيع” المحدثة في إطار القانون المتعلق بالشركات الجهوية متعددة الخدمات لتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل والإنارة. وتعود أزمة تفويت قطاع الماء في فجيج إلى نوفمبر 2023، عندما صادق المجلس على الانضمام إلى مجموعة “الشرق للتوزيع” بعد أن كان قد رفض بالإجماع الانضمام إلى نفس المجموعة في أكتوبر 2023. وقد أثار هذا القرار موجة من الاحتجاجات بين السكان الذين يخشون تدهور جودة خدمات الماء وارتفاع الأسعار. وتأتي الاستقالة الجماعية لأعضاء المجلس الجماعي لتؤكد عمق الأزمة وتُظهر رفضهم القاطع لتفويت قطاع الماء للشركة الجهوية.
مجتمع

الأمن المغربي يحقق مع مؤثرة إسبانية بسبب تصوير مرفق حساس
قالت تقارير إعلامية، أن الأمن المغربي حقق مع مؤثرة تحمل إسبانية الجنسية، مباشرة بعد وصولها إلى التراب الوطني، بسبب تصوير منطقة حساسة بمرافق المطار. وصرحت المؤثرة التي لديها أكثر من مليون متابع على منصة تيكتوك، أنها تفاجأت من الحادثة. وشاركت منشئة المحتوى الإسبانية، المعروفة على (TikTok) باسم (@maritarx)، تفاصيل الحادثة التي لفتت انتباهها. وروت في فيديو قصير كيف كادت أن تتعرض للاعتقال لدى وصولها إلى مطار مغربي. وأثار المقطع سيلا من التعليقات والجدل على شبكات التواصل الاجتماعي. "لقد تم توقيفي للتو في المطار بالمغرب، ولم أغادر البلاد بعد وأواجه مشكلة بالفعل"، علقت المؤثرة التي بدت مندهشة من كون التصوير في مناطق معينة من المطار، يعتبر على ما يبدو، تهديدا خطيرا في المغرب. وفي الاخير سمح لها بالذهاب بعد توضيح ملابسات التحقيق معها. وأثار المقطع جدلا حادا في التعليقات، حول تصوير المرافق الحساسة من المطار. وتساءل متابع: "من يفكر في تصوير محطة تفتيش في المطار؟"، وهو ما يعكس رأي الكثيرين، الذين أوضحوا للمؤثرة، أنه في معظم مطارات العالم يمنع تصوير تلك المناطق لأسباب أمنية.
مجتمع

اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة تحذر من قرارات تأديبية “تحفز” على المغادرة
حذرت اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة و جراحي الأسنان التابعة للجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل)، من تداعيات قرارات تأديبية في حق أطباء، وقالت إنها قد تحفز على المغادرة. اللجنة اعتبرت بأنه وعوض تكريس المجهودات من أجل تنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية، فإن بعض المسؤولين يتفننون في التضييق والتعسف الإداريين على الأطباء، من خلال المراسلات الكيدية والاستفسارات غير ذي جدوى "والتي سوف لن تساهم الا في الرفع من حدة الخصاص الحالي من الأطر الطبية والتحفيز العكسي للمغادرة الاضطرارية تبعا لظروف الاشتغال غير اللائقة". وفي هذا السياق، تطرقت النقابة لقضية الطبيبة د. خ ا  المشتغلة  بمستشفى أولاد تايمة (مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بتارودانت)  التي تعرضت، بحسبها، للتعسف والشطط الإداريين، وآخرهما عرضها على المجلس التأديبي لأسباب واهية. كما تطرقت لملف طبيبات بالمركز الإستشفائي الجهوي لبني ملال ضحايا ما أسمته، في بيان لها، بالغطرسة الإدارية والتعسف المعيب.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 19 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة