الاثنين 06 مايو 2024, 15:18

منوعات

هكذا تستمتع بفن الإسترخاء لتحقيق نمط حياة أفضل


كشـ24 نشر في: 28 يوليو 2022

في العام الماضي، أنجزت كريستين سبروت، طالبة التصميم في مدينة روتردام، عملا تركيبيا بعنوان "مساحة للاستمتاع باللحظة"، وطلبت من الزوار الاستلقاء على مرتبة سوداء عريضة، وأن يضعوا سماعات للاستماع إلى أصوات الطبيعة، ولا يحركون ساكنا.وفي الوقت نفسه، عرضت على الجدار عبارة "أشعر أنني لم أفعل شيئا اليوم"، للتشجيع على اللامبالاة والكسل.وتقول سبروت عن ذلك: "استلهمت فكرة الاستمتاع باللحظة من الأبحاث عن الشعور بالقلق الدائم وعدم الاستقرار، والرغبة الملحة في الإنتاج واستغلال الوقت في أمور نافعة، التي يبدو أنها تسيطر على حياة الكثيرين، ولا سيما أبناء جيلي".لكن هذا قد يدعونا للتساؤل: هل أصبحت الراحة عملا فنيا يعرض في أحد المعارض، كأنها ذكرى من الماضي السعيد؟ وهل أصبحنا لا نسترخي إلا إذا دعينا إلى ذلك في حدث فني؟.تقول كلوديا هاموند، مقدمة برنامج "داخل العقل البشري" على إذاعة بي بي سي فور، ومؤلفة كتاب "فن الاسترخاء" إن "الانشغال الدائم أصبح مدعاة للفخر، وكأننا من المتوقع أن نكون دائما غارقين في المشاغل. ومع الأسف تشير الأدلة إلى أن الناس يعتقدون أن الانشغال أفضل من الفراغ".وقد أثرت هذه الطريقة في التفكير على صحتنا. فمن منا لا يشعر بالذنب عندما يأخذ قسطا من الراحة، ولهذا لا نستمتع بلحظات الراحة بما يكفي. ففي وقت مبكر من العام الحالي، أشارت دراسة إلى أن الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عاما و65 عاما، أكثر عرضة اليوم للضغوط النفسية مقارنة بنظرائهم من نفس الشريحة العمرية في التسعينينات من القرن الماضي. وصنفت منظمة الصحة العالمية الضغط النفسي بأنه آفة القرن الحادي والعشرين.وعندما تفشى وباء كورونا، تملكنا جميعا القلق والخوف، وأرغم الكثيرون على البقاء في المنازل، وحرمنا من الأنشطة التي كانت تساعد في تجديد الطاقة والحيوية.ولعل حالات الطوارئ العالمية نبهتنا إلى أن أنماط حياتنا القديمة لم تعد تصلح للعصر الحالي، سواء لنا أو للآخرين أو لكوكب الأرض.وربما أصبحنا الآن في أمس الحاجة لإعادة النظر في سلوكياتنا وفي مجتمعاتنا. وقد تكون أفضل الطرق لتحقيق ذلك هي أن نتوقف لالتقاط أنفاسنا.وتقول هولي فريند، كبيرة المحللين بمؤسسة "مختبر المستقبل" للاستشارات: "لمسنا في الآونة الأخيرة نوعا من التمرد على تطوير الذات وتحسين الأداء، وأدرك الكثيرون أهمية الشعور بالملل والتأمل الذاتي وتفويت بعض الفرص".وترى أن المستهلكين عندما أجبروا على البقاء في المنازل وإعادة تقييم حياتهم، جربوا بأنفسهم إيقاع حياة جديد سيؤثر على عاداتهم اليومية لسنوات. وتقول: "ساعدتنا هذه الفترة في الاعتياد على تضييع الفرص وتفويت المتع، وأن نستمتع بالفراغ، وقد كنا في الماضي نشعر بالتقصير ووخز الضمير إذا ضيعنا الفرص أو خصصنا وقتا للاسترخاء".وأشار استطلاع للرأي في عام 2019 شمل 2200 شخص في المملكة المتحدة إلى أن 78 في المئة من أبناء جيل الألفية أصبحوا يستمتعون بتفويت الفرص، (على النقيض من الخوف من تفويت الفرص)، فأصبح البعض يتعمد إلغاء حفلات أو تأجيلها لأجل غير مسمى.وصاغ كاميرون سيباه، الطبيب النفسي في كاليفورنيا مفهوم "الصوم عن الدوبامين" (الهرمون المرتبط بالسعادة والمكافأة)، ليشجع الناس على رفض صخب الحياة المعاصرة. وشدد على أهمية إتاحة الفرصة لأنفسنا للشعور بالملل أو الاختلاء بالنفس، أو الاستمتاع بأداء الأنشطة البسيطة والبطيئة والطبيعية. وهذا سيساعدنا في التخلص من السلوكيات القهرية، التي لا تجلب لنا السعادة، على عكس ما نعتقد.وقد استند كتاب "فن الاسترخاء" إلى استطلاع للرأي طلب فيه الباحثون من أكثر من 18 ألف مشارك إعداد قائمة تضم 10 أنشطة تساعدهم على الاسترخاء. وقد حلّ في المرتبة السابعة الاستحمام. وتضمن كتاب هاموند بعض المعلومات المثيرة عن الحمام الساخن التي قد تحثنا على المواظبة على الجلوس في حوض الاستحمام.وعلى غرار الاستحمام بالماء، هناك أيضا أنشطة أخرى تبعث على الاسترخاء، مثل جلسات العلاج بالصوت التي لاقت رواجا في الآونة الأخيرة.وتستخدم في هذه الجلسات أجراس التبت، وهي طاسات معدنية موسيقية، يعتقد سكان التبت أن لها روابط روحانية عميقة بالكون. واستخدم سكان أستراليا الأصليون آلة الديدجريدو لأغراض مشابهة منذ أكثر من 40 ألف عام.ويقول المعالجون بالصوت إن الذبذبات تساعد على تهدئة إيقاع الموجات الدماغية وتقليل سرعة ضربات القلب وتخفيف التوتر والألم والتخلص من القلق والمخاوف.وتقول تامارا كلاين، ممارسة العلاج بالصوت: "أدركت أن جلسات العلاج بالصوت تساعدني في الوصول إلى نفس الحالة النفسية التي أصل إليها عادة بالأدوية، لكن بلا عناء وفي وقت أقل".وتصف كلاين إحساسها أثناء جلسات العلاج بالصوت بالقول: "يسري في بدنك إحساس فريد، كأن الجسم يعالج نفسه بنفسه".واقترحت العام الماضي مؤسسة "وودلاند تراست" الخيرية إضافة الاستشفاء بالغابات ضمن أساليب العلاج التي يصفها الأطباء للمرضى.وطُور الاستشفاء بالغابات في اليابان في الثمانينيات من القرن الماضي، وعرف باسم حمامات الغابات. ويختلف الاستشفاء بالغابات عن المشي بين أشجار الغابات. ويصفه غاري إيفانز، مؤسس معهد الاستشفاء بالغابات بالقول: "هو الوقت الذي تخصصه للاستغراق الذهني تحت ظل شجرة لغرض تحسين صحتك وحالتك النفسية".التداوي بالطبيعةوصنفت هاموند قضاء وقت في أحضان الطبيعة في المرتبة الثانية بعد القراءة في قائمة الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء. وتقول هاموند: "إن المشي بين أحضان الطبيعة يساعدنا في وضع الأمور في نصابها الصحيح، فندرك أننا مجرد أجزاء صغيرة من العالم الشاسع".وأجرت حوارا مع ريتشارد مابي، الكاتب المتخصص في شؤون الطبيعة والذي عانى من الاكتئاب واستمد الدعم النفسي من الطبيعة، والذي يقول: "إذا تأملت مستنقعا ملحيا لمدة 10 دقائق، ستلاحظ أنه يختلف في نهاية جلسة التأمل عنه في بدايتها. وقد أثر ذلك في حالتي النفسية، حين أدركت أننا جزء من نظام حي".لكن ربما غابت عن أذهاننا الفوائد التي نجنيها من الاسترخاء.وتقول فريند: "الاسترخاء يساعدنا على تصفية الذهن والتركيز بعد أن أصبح ذهننا مشتتا دائما في السنوات الأخيرة. فقد انشغلنا بالسعي المستميت وراء تطوير الذات وتحقيق الكمال إلى حد أننا لم نلتفت إلى فوائد الاسترخاء والمتعة وحتى الملل، رغم أن هذه الحالات ثبت أنها تسهم في تحسين أدائنا".وتقول سوزان مات، الباحثة في تاريخ تطور العواطف: "إن لحظات الفراغ التي لا نجد فيها ما يشغلنا، أو التي نكون فيها بمفردنا، هي التي تقدح شرارة الإبداع".وحاولت أدريان ماري براون، الناشطة في حقوق المرأة في كتابها "النضال الممتع"، تصوير الحراك الاجتماعي والسياسي بأنه نوع من التحرر الشخصي.وتخيل ساندي غرانت، الباحث في الفلسفة الوجودية بجامعة كامبريدج، نموذجا اقتصاديا يشجع الناس على التخلي عن المتع لتحقيق السعادة، ويقول: "بدلا من الاستمتاع بالسيارات التي لا يملك الآخرون المال الكافي لشرائها أو الرحلات الفاخرة التي لا يستطيع الآخرون توفير نفقاتها، ماذا لو تخلينا عن المتع التي تجرح مشاعر الآخرين أو تستغلهم؟".ولهذا يصور الخبراء الاسترخاء على أنه نوع من التمرد، أو وسيلة للتحرر من دوامة العمل والانشغال الدائم، سواء من خلال الاستحمام أو جلسات التأمل أو الاستغراق الذهني. وطلبت جورجيانا جونسون في كتباها "الإيقاع البطئ لإنقاذ العقول" من القراء التفكير في التكاليف الحقيقة لإيقاع الحياة والعمل المتسارع.وتقول فريند: "إن الاستمتاع باللحظة والاسترخاء أصبحا وسيلتين للتمرد على آليات النظم الحديثة. ففي العقد الماضي، كان وقت الفراغ والراحة يرتبط بالشعور بالذنب ووخز الضمير. ففي ظل انتشار إدمان العمل، بات من البديهي أن يُستغل وقت الفراغ في تطوير الذات بدنيا وفكريا".وتقول بريدجيت لوف، مرشدة التأمل: "إن التمهل الذي يساعد في تغيير نظرتنا للأمور، يقف على النقيض من قيم ومتطلبات المجتمعات الغربية".وترى لوف أن القيلولة والتأمل والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، ومغريات الشراء وقراءة القصص والأقوال المأثورة، كلها تتيج لنا العيش في الواقع. وتقول: "إن الاسترخاء هو نوع من التمرد الصامت الذي يساعد في تغيير نظرتنا للعالم".وتنصح فريند بأهمية الانسحاب لفترة والتوقف وإعادة تقييم مسببات الضغط النفسي في حياتنا حتى نكتسب المهارات التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى، مثل الصمود في وجه المصاعب.وربما أدركنا في هذا العام الذي توالت فيه علينا الكوارث والأزمات، أهمية التحسب للأزمات والتكيف معها وإعادة ترتيب أولوياتنا، وأننا لن نتمكن من التعامل مع هذه الظروف القاسية إلا بالتحلي بالهدوء وتمالك الأعصاب والتركيز.المصدر : BBC NEWS

في العام الماضي، أنجزت كريستين سبروت، طالبة التصميم في مدينة روتردام، عملا تركيبيا بعنوان "مساحة للاستمتاع باللحظة"، وطلبت من الزوار الاستلقاء على مرتبة سوداء عريضة، وأن يضعوا سماعات للاستماع إلى أصوات الطبيعة، ولا يحركون ساكنا.وفي الوقت نفسه، عرضت على الجدار عبارة "أشعر أنني لم أفعل شيئا اليوم"، للتشجيع على اللامبالاة والكسل.وتقول سبروت عن ذلك: "استلهمت فكرة الاستمتاع باللحظة من الأبحاث عن الشعور بالقلق الدائم وعدم الاستقرار، والرغبة الملحة في الإنتاج واستغلال الوقت في أمور نافعة، التي يبدو أنها تسيطر على حياة الكثيرين، ولا سيما أبناء جيلي".لكن هذا قد يدعونا للتساؤل: هل أصبحت الراحة عملا فنيا يعرض في أحد المعارض، كأنها ذكرى من الماضي السعيد؟ وهل أصبحنا لا نسترخي إلا إذا دعينا إلى ذلك في حدث فني؟.تقول كلوديا هاموند، مقدمة برنامج "داخل العقل البشري" على إذاعة بي بي سي فور، ومؤلفة كتاب "فن الاسترخاء" إن "الانشغال الدائم أصبح مدعاة للفخر، وكأننا من المتوقع أن نكون دائما غارقين في المشاغل. ومع الأسف تشير الأدلة إلى أن الناس يعتقدون أن الانشغال أفضل من الفراغ".وقد أثرت هذه الطريقة في التفكير على صحتنا. فمن منا لا يشعر بالذنب عندما يأخذ قسطا من الراحة، ولهذا لا نستمتع بلحظات الراحة بما يكفي. ففي وقت مبكر من العام الحالي، أشارت دراسة إلى أن الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عاما و65 عاما، أكثر عرضة اليوم للضغوط النفسية مقارنة بنظرائهم من نفس الشريحة العمرية في التسعينينات من القرن الماضي. وصنفت منظمة الصحة العالمية الضغط النفسي بأنه آفة القرن الحادي والعشرين.وعندما تفشى وباء كورونا، تملكنا جميعا القلق والخوف، وأرغم الكثيرون على البقاء في المنازل، وحرمنا من الأنشطة التي كانت تساعد في تجديد الطاقة والحيوية.ولعل حالات الطوارئ العالمية نبهتنا إلى أن أنماط حياتنا القديمة لم تعد تصلح للعصر الحالي، سواء لنا أو للآخرين أو لكوكب الأرض.وربما أصبحنا الآن في أمس الحاجة لإعادة النظر في سلوكياتنا وفي مجتمعاتنا. وقد تكون أفضل الطرق لتحقيق ذلك هي أن نتوقف لالتقاط أنفاسنا.وتقول هولي فريند، كبيرة المحللين بمؤسسة "مختبر المستقبل" للاستشارات: "لمسنا في الآونة الأخيرة نوعا من التمرد على تطوير الذات وتحسين الأداء، وأدرك الكثيرون أهمية الشعور بالملل والتأمل الذاتي وتفويت بعض الفرص".وترى أن المستهلكين عندما أجبروا على البقاء في المنازل وإعادة تقييم حياتهم، جربوا بأنفسهم إيقاع حياة جديد سيؤثر على عاداتهم اليومية لسنوات. وتقول: "ساعدتنا هذه الفترة في الاعتياد على تضييع الفرص وتفويت المتع، وأن نستمتع بالفراغ، وقد كنا في الماضي نشعر بالتقصير ووخز الضمير إذا ضيعنا الفرص أو خصصنا وقتا للاسترخاء".وأشار استطلاع للرأي في عام 2019 شمل 2200 شخص في المملكة المتحدة إلى أن 78 في المئة من أبناء جيل الألفية أصبحوا يستمتعون بتفويت الفرص، (على النقيض من الخوف من تفويت الفرص)، فأصبح البعض يتعمد إلغاء حفلات أو تأجيلها لأجل غير مسمى.وصاغ كاميرون سيباه، الطبيب النفسي في كاليفورنيا مفهوم "الصوم عن الدوبامين" (الهرمون المرتبط بالسعادة والمكافأة)، ليشجع الناس على رفض صخب الحياة المعاصرة. وشدد على أهمية إتاحة الفرصة لأنفسنا للشعور بالملل أو الاختلاء بالنفس، أو الاستمتاع بأداء الأنشطة البسيطة والبطيئة والطبيعية. وهذا سيساعدنا في التخلص من السلوكيات القهرية، التي لا تجلب لنا السعادة، على عكس ما نعتقد.وقد استند كتاب "فن الاسترخاء" إلى استطلاع للرأي طلب فيه الباحثون من أكثر من 18 ألف مشارك إعداد قائمة تضم 10 أنشطة تساعدهم على الاسترخاء. وقد حلّ في المرتبة السابعة الاستحمام. وتضمن كتاب هاموند بعض المعلومات المثيرة عن الحمام الساخن التي قد تحثنا على المواظبة على الجلوس في حوض الاستحمام.وعلى غرار الاستحمام بالماء، هناك أيضا أنشطة أخرى تبعث على الاسترخاء، مثل جلسات العلاج بالصوت التي لاقت رواجا في الآونة الأخيرة.وتستخدم في هذه الجلسات أجراس التبت، وهي طاسات معدنية موسيقية، يعتقد سكان التبت أن لها روابط روحانية عميقة بالكون. واستخدم سكان أستراليا الأصليون آلة الديدجريدو لأغراض مشابهة منذ أكثر من 40 ألف عام.ويقول المعالجون بالصوت إن الذبذبات تساعد على تهدئة إيقاع الموجات الدماغية وتقليل سرعة ضربات القلب وتخفيف التوتر والألم والتخلص من القلق والمخاوف.وتقول تامارا كلاين، ممارسة العلاج بالصوت: "أدركت أن جلسات العلاج بالصوت تساعدني في الوصول إلى نفس الحالة النفسية التي أصل إليها عادة بالأدوية، لكن بلا عناء وفي وقت أقل".وتصف كلاين إحساسها أثناء جلسات العلاج بالصوت بالقول: "يسري في بدنك إحساس فريد، كأن الجسم يعالج نفسه بنفسه".واقترحت العام الماضي مؤسسة "وودلاند تراست" الخيرية إضافة الاستشفاء بالغابات ضمن أساليب العلاج التي يصفها الأطباء للمرضى.وطُور الاستشفاء بالغابات في اليابان في الثمانينيات من القرن الماضي، وعرف باسم حمامات الغابات. ويختلف الاستشفاء بالغابات عن المشي بين أشجار الغابات. ويصفه غاري إيفانز، مؤسس معهد الاستشفاء بالغابات بالقول: "هو الوقت الذي تخصصه للاستغراق الذهني تحت ظل شجرة لغرض تحسين صحتك وحالتك النفسية".التداوي بالطبيعةوصنفت هاموند قضاء وقت في أحضان الطبيعة في المرتبة الثانية بعد القراءة في قائمة الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء. وتقول هاموند: "إن المشي بين أحضان الطبيعة يساعدنا في وضع الأمور في نصابها الصحيح، فندرك أننا مجرد أجزاء صغيرة من العالم الشاسع".وأجرت حوارا مع ريتشارد مابي، الكاتب المتخصص في شؤون الطبيعة والذي عانى من الاكتئاب واستمد الدعم النفسي من الطبيعة، والذي يقول: "إذا تأملت مستنقعا ملحيا لمدة 10 دقائق، ستلاحظ أنه يختلف في نهاية جلسة التأمل عنه في بدايتها. وقد أثر ذلك في حالتي النفسية، حين أدركت أننا جزء من نظام حي".لكن ربما غابت عن أذهاننا الفوائد التي نجنيها من الاسترخاء.وتقول فريند: "الاسترخاء يساعدنا على تصفية الذهن والتركيز بعد أن أصبح ذهننا مشتتا دائما في السنوات الأخيرة. فقد انشغلنا بالسعي المستميت وراء تطوير الذات وتحقيق الكمال إلى حد أننا لم نلتفت إلى فوائد الاسترخاء والمتعة وحتى الملل، رغم أن هذه الحالات ثبت أنها تسهم في تحسين أدائنا".وتقول سوزان مات، الباحثة في تاريخ تطور العواطف: "إن لحظات الفراغ التي لا نجد فيها ما يشغلنا، أو التي نكون فيها بمفردنا، هي التي تقدح شرارة الإبداع".وحاولت أدريان ماري براون، الناشطة في حقوق المرأة في كتابها "النضال الممتع"، تصوير الحراك الاجتماعي والسياسي بأنه نوع من التحرر الشخصي.وتخيل ساندي غرانت، الباحث في الفلسفة الوجودية بجامعة كامبريدج، نموذجا اقتصاديا يشجع الناس على التخلي عن المتع لتحقيق السعادة، ويقول: "بدلا من الاستمتاع بالسيارات التي لا يملك الآخرون المال الكافي لشرائها أو الرحلات الفاخرة التي لا يستطيع الآخرون توفير نفقاتها، ماذا لو تخلينا عن المتع التي تجرح مشاعر الآخرين أو تستغلهم؟".ولهذا يصور الخبراء الاسترخاء على أنه نوع من التمرد، أو وسيلة للتحرر من دوامة العمل والانشغال الدائم، سواء من خلال الاستحمام أو جلسات التأمل أو الاستغراق الذهني. وطلبت جورجيانا جونسون في كتباها "الإيقاع البطئ لإنقاذ العقول" من القراء التفكير في التكاليف الحقيقة لإيقاع الحياة والعمل المتسارع.وتقول فريند: "إن الاستمتاع باللحظة والاسترخاء أصبحا وسيلتين للتمرد على آليات النظم الحديثة. ففي العقد الماضي، كان وقت الفراغ والراحة يرتبط بالشعور بالذنب ووخز الضمير. ففي ظل انتشار إدمان العمل، بات من البديهي أن يُستغل وقت الفراغ في تطوير الذات بدنيا وفكريا".وتقول بريدجيت لوف، مرشدة التأمل: "إن التمهل الذي يساعد في تغيير نظرتنا للأمور، يقف على النقيض من قيم ومتطلبات المجتمعات الغربية".وترى لوف أن القيلولة والتأمل والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، ومغريات الشراء وقراءة القصص والأقوال المأثورة، كلها تتيج لنا العيش في الواقع. وتقول: "إن الاسترخاء هو نوع من التمرد الصامت الذي يساعد في تغيير نظرتنا للعالم".وتنصح فريند بأهمية الانسحاب لفترة والتوقف وإعادة تقييم مسببات الضغط النفسي في حياتنا حتى نكتسب المهارات التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى، مثل الصمود في وجه المصاعب.وربما أدركنا في هذا العام الذي توالت فيه علينا الكوارث والأزمات، أهمية التحسب للأزمات والتكيف معها وإعادة ترتيب أولوياتنا، وأننا لن نتمكن من التعامل مع هذه الظروف القاسية إلا بالتحلي بالهدوء وتمالك الأعصاب والتركيز.المصدر : BBC NEWS



اقرأ أيضاً
الصين تكشف عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي
كشفت الصين خلال منتدى "تشونغ قوان تسون 2024" التقني عن نموذج Vidu للذكاء الاصطناعي، والذي يتوقع أن ينافس نموذج Sora الذي تطوره OpenAI. وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن Vidu هو نموذج للذكاء الاصطناعي يمكنه تحويل النصوص المكتوبة إلى فيديوهات، ويمكنه حاليا صنع فيديوهات بدقة 1080 مدتها 16 ثانية، فبعد أن يكتب المستخدم النص المتعلق بموضوع معين، يمكن بنقر زر الحصول على مقطع فيديو حول الموضوع. عمل على تطوير نموذج Vidu جامعة تسينغهوا وشركة ShengShu Technology الصينية، ويعتبر هذا النموذج أول نموذج كبير للذكاء الاصطناعي في الصين لتوليد مقاطع الفيديو. ومن جهته أشار تشو جون، نائب مدير معهد تسينغهوا للذكاء الاصطناعي إلى أن Vide و باعتباره نموذجا كبيرا للذكاء الاصطناعي تم إنشاؤه في الصين، فهو قادر على فهم وتوليد العناصر المرتبطة بالثقافة الصينية، مثل الباندا والتنين الصيني.   فيستي
منوعات

بسعر خيالي.. مطعم كويتي يقدم وجبة طعام مطلية بالذهب
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقطع فيديو لوجبة ورق عنب مطلية بالذهب، زعم ناشروها بأنها تعود لمطعم كويتي، ويصل سعرها لنحو ألفين دينار أي نحو (6500) دولار. وبداية انتشار الفيديو كانت من خلال أحد الحسابات المهتمة بتقييم المطاعم، الذي شارك تجربته مع المطعم الذي يقدم ورق عنب الذهب، وقال: "النهارده هحكيلكم عن تجربتي مع ألذ ورق عنب بالكويت، ورق العنب مغلف بالذهب وسعر الكيلو 2000 دينار، بس بدون مبالغة الطعم خيالي، وفي منه حامض وسبايسي، ويسوى سعره". وأثار مقطع الفيديو سخرية العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكارهم لمدى المبالغة في سعر ورق العنب، فعلق أحدهم قائلا: "200 دينار افك عوق محتاج".
منوعات

وصفات طبيعية سهلة التركيب في المنزل للقضاء على الناموس
مع اعتدال حرارة المناخ، وحتى ارتفاعها، تنتشر الحشرات في المنزل، وأبرزها الناموس القادر على التأثير سلبًا في النوم وإزعاج الساكنين. في السطور الآتية، عدد من الوصفات الطبيعية سهلة التركيب في المنزل، للقضاء على الناموس تمامًا، والتقليل من خطر التعرض للدغاته، بعيدًا عن استخدام المبيدات الحشرية. كيفية مكافحة الناموس؟ الرائحة الناتجة عن إحراق الخشب تقتل الناموس؛ لذا تصح تجربة الطريقة الآتية: إشعال النار في قطع الخشب الصغيرة، في الشرفة أو خارج باب المنزل، مباشرةً، لإبعاد الحشرات المذكورة. الثلج الجاف الموزع في مصيدة الناموس يبعث ثاني أُكسيد الكربون، الذي يقضي على الناموس. العلاج المنزلي الأكثر فعالية لصد الناموس هو البن، الذي يُنثر في أوعية، على أن توزع الأخيرة في غرف المنزل أو في حديقته، وتحديدًا أينما وجدتِ مياهًا راكدة. نباتات طبيعية لإبعاد الناموس عن المنزل أوراق الريحان، فعّالة في القضاء على البعوض والناموس. في هذا الإطار، توزع أوراق الريحان الطازجة، في آنية، على أن توضع الأخيرة في مدخل المنزل. الجدير بالذكر أن النباتات الأخرى التي تخلص من الناموس، تشتمل على: القطيفة والتولسي والنعناع والليمون والسترونيلا والروزماري أو إكليل الجبل. نبات الكافور أو المسحوق منه يتمتع برائحة قوية مسؤولة عن تطفيش الناموس. في إطار استخدام النباتات في قتل الناموس، كل ما عليك فعله هو توزيع حفنة من الأوراق المجففة في طبق مكشوف، لمنع دخول الحشرات المنزل. وصفات منزلية مجربة تصدّ خواصّ الثوم الطبيعيّة الناموس، لذا من المُمكن سحق بعض الفصوص ووضعها مع القرنفل في وعاء محتو على الماء، مع الانتظار لساعات، قبل صب المحلول الناتج في زجاجة مُزوّدة ببخاخ. يُرشّ المحلول في أنحاء المنزل. بالإضافة إلى الثوم، جربي تطبيق إحدى الوصفات الآتية... الخل لطرد الناموس الخل الأبيض، يُستخدم وفق الآتي، في إطار إبعاد الناموس؛ تُصبّ 3 أكواب من الماء، بالإضافة إلى كوب من الخل، في زجاجة مزودة ببخاخ، مع الرش في أنحاء المنزل. في هذا الإطار، يصحّ أيضًا، استخدام خل التفاح.من جهة ثانية، تُخلط كميتان متساويتان من خل التفاح والماء؛ يُفرّغ المزيج في زجاجة مُزوّدة ببخاح، ليضاف زيت عطري مفضلة رائحته لك. تغلق الزجاجة وترج جيدًا قبل الاستخدام. عصير الليمون الحامض يُمزج عصير ثلاث ثمرات من الليمون الحامض، بمقدار مواز لكوبين من الماء في قدر. يُغلى المزيج، لمدة ساعة. بعد أن يُبرد المزيج، يُفرّغ في زجاجة مزودة ببخاخ، مع الرش في المناطق المنزلية التي ينتشر فيها الناموس. القرنفل والليمون تُعتبر وصفة الليمون والقرنفل من الوصفات الطبيعية التي تقضي على الناموس. في هذا الإطار، تقطع ثمرة من الليمون إلى نصفين مع حشو القرنفل في كلا الجزأين. توزع الليمونة في كل مكان يتطاير الناموس فيه. الفلفل الأسود يُمكنك رش الفلفل الأسود حول عتبات نوافذ منزلك، للتخلص من الناموس، بصورة نهائيّة، قبل دخول منزلك. القرفة يُعدّ رش القرفة حول المنزل طريقة رائعة لإبعاد الحشرات. البصل تشمل الطرق الشائعة لطرد الحشرات، بما في ذلك الناموس، تقطيع البصل إلى شرائح وتوزيع الأخيرة في وعاء محتو على الماء. زيوت طبيعية لتطفيش الناموس وفق بحوث علمية، يعمل زيت الليمون الممزوج بزيت الأوكالبتوس كطارد للناموس. في هذا الإطار، يصح خلط كميتين متساويتين من زيت الليمون وزيت الأوكالبتوس. تبلّل كرات القطن بالزيت الناتج لغرض مسح الأثاث. زيت شجرة الشاي فعال أيضًا، في إطار إبعاد الناموس عن المنزل. في هذا الإطار، يصب بضع قطرات من زيت شجرة الشاي، في زجاجة مزودة ببخاخ، ومملوءة بالماء، مع الرش على النوافذ والباب الأمامي. زيت اللافندر رائع في هذا الإطار، وذلك لأن الناموس يكره رائحته الطيبة. لذا، يمكن وضع قطع القطن مبللة بالزيت، في أماكن متفرقة للحصول على أفضل نتيجة والتخلص من الناموس، بصورة نهائية. يعمل النيم كطارد مثالي للناموس في الأماكن المغلقة، فالزيت المذكور يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. في هذا الإطار، يمزج بضع قطرات من هذا الزيت بزيت جوز الهند، مع الرش في الأماكن المكشوفة. يعتبر زيت جوز الهند ذو الرائحة الحلوة فعال في القضاء على الناموس. أضيفي زيت جوز الهند إلى وعاء صغير في المنزل. أضيفي إلى ذلك، ما عليك سوى إضافة بضع قطرات من زيت النعناع إلى مجموعة من الكرات القطنية وتوزيعها في المناطق التي ينجذب إليها الناموس. يعمل زيت القرنفل أيضًا بشكل جيد كطارد طبيعي للناموس والحشرات الأخرى. إلى ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن الزيت العطري من القرنفل الممزوج بزيت الزيتون أو زيت جوز الهند هو طارد فعال للحشرات لمدة تصل إلى ساعة ونصف. المصدر : سيدتي
منوعات

“واتس آب” يحصل على ميزات جديدة
أعلن القائمون على "واتس آب" أن التطبيق سيحصل على ميزات إضافية، لتحسين إمكانية التحكم بتنظيم الأحداث وزيادة التفاعل بين المستخدمين. وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن الميزة الأولى التي سيحصل عليها "واتس آب" هي ميزة إنشاء "الأحداث" في الدردشات الجماعية، إذ سيكون بإمكان أي عضو في المجموعة إنشاء حدث، وسيتم عرضه في الجزء العلوي من الدردشة، كما سيكون متاحا في صفحة معلومات المجموعة، وهذا سيجعل تنظيم الاجتماعات والتخطيط للأحداث أكثر ملاءمة لجميع المشاركين. أما الميزة الجديدة الثانية فستسمح لأعضاء المجموعة بالرد على التحديثات التي ينشرها مسؤولو المجموعة، ولن يتم عرض الردود على هذه التحديثات لجميع المشاركين، لتجنب التحميل الزائد للإشعارات غير الضرورية. وستساعد هذه الميزة المستخدمين على المشاركة بفعالية أكثر في المناقشات من خلال الرد على رسائل محددة وإضافة سياق لها. وقال القائمون على "واتس آب" إن هذه الميزات ستكون متاحة لجميع المستخدمين في الأشهر المقبلة، مما سيجعل استخدام الدردشات الجماعية أكثر إثارة للاهتمام. وكانت بعض مواقع الإنترنت قد أشارت مؤخرا أيضا إلى أن تطبيق "واتس آب" سيحصل على فلاتر إضافية في قائمة الدردشات، شبيهة بتلك الموجودة في "تليغرام"، إذ ستساعد هذه الفلاتر المستخدمين على فرز الدردشات في مجلدات. المصدر: ixbit
منوعات

دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية
يحب الكثيرون تربية القطط، ويعتبر البعض أن احتضان قطة له تأثير إيجابي، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الاتصال بهذه الحيوانات قد يكون له آثار ضارة على الصحة العقلية في المستقبل. وبحسب ما نشرته شبكة فوكس نيوز، فقد وجدت الأبحاث المنشورة في "شيزوفرينيا بولتن" أن الأشخاص الذين يتعاملون مع القطط قد يكون لديهم أكثر من ضعف فرص الإصابة بالفصام وغيره من الاضطرابات العقلية المماثلة في وقت لاحق من الحياة. كما أجرى باحثون أستراليون من جامعة كوينزلاند مراجعة منهجية لـ17 دراسة أجريت في 11 دولة في الفترة ما بين 1 يناير 1980 و30 مايو 2023، وركزت جميع الدراسات على المشاركين الذين امتلكوا قططًا في أول 25 عامًا من حياتهم وعانوا من نتائج مرتبطة بالفصام، وفقًا للباحثين. احذر من تعرض أطفالك للقطط وتشير دراسة جديدة إلى أن التعرض للقطط في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة العقلية في المستقبل، يمكن أن تشمل الأعراض الذهانية الهلوسة والأوهام واضطرابات التفكير. والفصام هو مرض عقلي يؤثر على أفكار الشخص وسلوكياته ومشاعره، حسب تعريف المعهد الوطني للصحة العقلية بالولايات المتحدة. قد يواجه الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أيضًا تحديات معرفية، وفقدان الحافز، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، وصعوبة إظهار المشاعر، ونقص عام في الأداء. وقال مؤلف الدراسة الدكتور جون ماكجغراث، وهو طبيب نفسي في معهد كوينزلاند للدماغ بجامعة كوينزلاند، سانت لوسيا، أستراليا، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: "بناءً على الدراسات السابقة، هناك أدلة تربط بين امتلاك القطط وزيادة خطر الإصابة بالفصام لاحقًا". لكن ماكغراث عاد وأقر بأن تلك الدراسة كانت بها بعض القيود، مضيفا: "في حين أن علم الأوبئة الرصدي لا يمكنه إثبات هذا الارتباط، إلا أن هذا الموضوع يتطلب المزيد من البحث الأكثر تفصيلاً،"لقد شعرت بخيبة أمل لأنه لم تكن هناك دراسات أكثر جودة." وتابع ماكغراث بالقول: "إن الفصام هو اضطراب معقد بشكل لا يصدق، وتحدد هذه الدراسة أحد عوامل الخطر المحتملة التي يجب فهمها في سياق أوسع، وهو مجموعة من الاضطرابات غير مفهومة بشكل جيد، ونحن بحاجة إلى الاستثمار في المزيد من الأبحاث التي تبحث في عوامل الخطر المحتملة، هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به". لا داعي للذعر من جانبه قال الدكتور زاكاري غيندر، المستشار النفسي وطبيب علم النفس السريري في شركة "بين سيكسين كونسولتينغ" في كاليفورنيا: "من المهم أن تحافظ على رباطة جأشك عند النظر في هذه النتائج، ولا داعي للذعر إذا كنت تمتلك قطة ولديك أطفال أو تفكر في تكوين أسرة". وأضاف: "أن الفصام هو اضطراب معقد بشكل لا يصدق، وتحدد هذه الدراسة أحد عوامل الخطر المحتملة التي يجب فهمها في سياق أوسع، ومن المحتمل أن يكون من السابق لأوانه تقديم توصيات قوية حول ملكية القطط بناءً على هذه النتائج فقط." على الرغم من وجود علاقة بين التعرض للقطط في وقت مبكر من حياة النساء ومرض انفصام الشخصية، أكد غيندر أن هذا لا يشير بالضرورة إلى أن التعرض يسبب هذا الاضطراب. ونقلت فوكس نيوز عن غيندر قوله: "إن هناك حاجة إلى الكثير من الأبحاث لفهم هذه العلاقات بشكل أفضل، ومن المهم تسليط الضوء على أنه ليس كل الأشخاص الذين يتعرضون للقطط أو المصابين بالطفيل يصابون بمشاكل في الصحة العقلية، وليس كل الأشخاص المصابين بالفصام قد تعرضوا للقطط، ففي حين أن هذا الطفيل قد يلعب دورا، فمن المحتمل أن يكون جزءا من تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية".
منوعات

تحذير هام.. برنامج خبيث يستهدف حسابات مستخدمي “أندرويد” البنكية
طلق فريق من قراصنة الإنترنت برنامجا خبيثا، أطلق عليه اسم "Brokewell"، يستهدف الحسابات المصرفية لمستخدمي "أندرويد". ويظهر Brokewell حاليا كتحديث لمتصفح "غوغل كروم" في نظام التشغيل "أندرويد". وأفاد تحذير أمني أن Brokewell "في مرحلة التطوير النشط، مع إضافة أوامر جديدة يوميا تقريبا". ويتضمن البرنامج مجموعة من أدوات "برامج التجسس" القادرة على المراقبة السرية والتحكم عن بعد في هاتف "أندرويد". وحذر خبراء الأمن السيبراني في شركة ThreatFabric، من قدرة البرنامج الخبيث على "جمع معلومات الهاتف وسجل المكالمات وتحديد الموقع الجغرافي وتسجيل الصوت". وكتبوا أن "Brokewell استهدف Klarna، وهو تطبيق مالي شهير يعمل بنظام "اشتر الآن، وادفع لاحقا"، وID Austria، خدمة المصادقة الرقمية الرسمية التي أنشأتها الحكومة الوطنية النمساوية". ويستخدم Brokewell "هجمات التراكب"، التي تنشئ شاشة زائفة فوق التطبيق المصرفي المستهدف، لسرقة بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بالمستخدم. وبعد ذلك، يقوم Brokewell فعليا بسرقة "ملفات تعريف الارتباط المؤقتة" التي يستخدمها التطبيق المصرفي، حتى يتمكن الهاكر من تجاوز الإجراءات الأمنية مثل المصادقة الثنائية لاحقا، من خلال انتحال شخصية المستخدم دون الحاجة إلى إثبات الهوية. وحذر الخبراء من أن أدوات القرصنة الجديدة المتطورة في Brokewell، ستزيد من احتمالية استخدام قدرتها على تجاوز الإجراءات الأمنية الموجودة حاليا على أجهزة "أندرويد" التي تعمل بنظام "أندرويد 13" والإصدارات الأحدث. المصدر: ديلي ميل
منوعات

تحذيرات من علامات في كتبك القديمة قد تعني أنها “سامة عند اللمس”
تحتوي بعض الكتب التي يعود تاريخها إلى قرن مضى على بقايا الزرنيخ أو مواد كيميائية أخرى ويمكن أن تسبب التسمم بمجرد لمسها. وتخضع الكتب المليئة بالزرنيخ للمراقبة من قبل مشروع Poison Book Project (مشروع الكتب السامة)، وهو مشروع بحثي تعاوني بين متحف فينترتور والحديقة والمكتبة وجامعة ديلاوير، مخصص لفهرسة الكتب التي تحتوي على العناصر الخطيرة للغاية. ويعمل المشروع على إزالة الأدبيات الخطرة من رفوف المكتبات ووضع علامات تحذيرية محددة في الاعتبار. ولا ينصب اهتمام الباحثين في هذا المشروع على المحتوى المكتوب على الصفحات، بل يحدد الكتب الخطرة من خلال "الأبحاث التي تركز على تحديد الأصباغ السامة المحتملة المستخدمة في مكونات تجليد الكتب. وكيفية التعامل مع المجموعات التي يحتمل أن تكون سامة وتخزينها بشكل أكثر أمانا". ويبحث المشروع عن الكتب التي تحتوي على الزرنيخ والمعادن الثقيلة الأخرى، مثل الرصاص والكروم والزئبق. وفي أواخر القرن الثامن عشر، تم اكتشاف أنه يمكن صنع صبغة خضراء زاهية اللون عن طريق خلط النحاس والزرنيخ، حسبما ذكر موقع The Conversation. وخلال القرن التاسع عشر، عندما بدأ إنتاج الكتب بكميات كبيرة، انتقلت مجلدات الكتب من استخدام الأغطية الجلدية باهظة الثمن إلى قطع القماش بأسعار معقولة. ولجذب القراء، غالبا ما كانت أغطية القماش هذه مصبوغة بألوان زاهية وملفتة للنظر. وكان أحد الأصباغ الشائعة هو الأخضر الذي يمكن إنتاجه من النحاس والزرنيخ. ولم تكن هذه الصبغة رخيصة الثمن فحسب، بل كانت أيضا أكثر حيوية وزاهية وممتعة للعين، ما دفع ناشري الكتب في ذلك الوقت إلى استخدام الصبغة المسمومة لتلوين أغلفة الكتب لأكثر من قرن من الزمان. واستخدم الزرنيخ على نطاق واسع منذ قرون مضت حيث لم يكن الناس على علم بأضراره على الإطلاق. لكن اللون الأخضر ليس هو اللون الوحيد الذي يدعو للقلق. وتعد الأصباغ الحمراء والصفراء الموجودة على الكتب القديمة أيضا مصدر قلق بالنسبة للباحثين في "مشروع الكتب السامة". ويشير الباحثون إلى أنه تم تصنيع الصبغة الصفراء باستخدام الرصاص والكروم وكلاهما سام. وتم إنشاء الصبغة الحمراء باستخدام كبريتيد الزئبق الذي يمكن أن يؤدي إلى التسمم بالزئبق. ومع ذلك، فإن الكتب المصبوغة باللون الأخضر والتي تحتوي على الزرنيخ، هي الأكثر إثارة للقلق.وقام "مشروع الكتاب السام" مؤخرا بإزالة كتابين من رفوف المكتبة الوطنية الفرنسية، وفقا لموقع The Conversation، بعد أن أثارت أغطية القماش الخضراء النابضة بالحياة الشكوك في احتوائها على الزرنيخ. وإذا صادفت كتابا مغلفا بالقماش الأخضر ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، فإنه لا يجب القلق أكثر من اللازم، حيث أنه سيتطلب الأمر تناول الكتاب بأكمله لتعاني من التسمم الشديد بالزرنيخ. ومع ذلك، فإن التعرض العابر لأسيتات النحاس الزرنيخية، وهو المركب الموجود في الصبغة الخضراء، يمكن أن يتسبب في تهيج العينين والأنف والحنجرة. وهو مصدر قلق أكبر للأشخاص الذين قد يتعاملون بانتظام مع هذه الكتب، حيث قد يؤدي الاتصال المتكرر إلى أعراض أكثر خطورة. ولذلك، يُنصح أي شخص يشتبه في أنه يتعامل مع كتاب من العصر الفيكتوري بغلاف أخضر زمردي، بارتداء القفازات وتجنب لمس وجهه. ثم تنظيف جميع الأسطح بعد ذلك. وللمساعدة في تحديد هذه الكتب التي يحتمل أن تكون خطرة، قام "مشروع الكتب السامة" بتوزيع الإشارات المرجعية التي تحتوي على تحذيرات السلامة وتعرض ظلالا مختلفة من اللون الأخضر الزمردي للمساعدة على التعرف عليها. ونتيجة لذلك، فقد تمكنوا حتى الآن من التعرف على أكثر من 238 نسخة من الزرنيخ من جميع أنحاء العالم. المصدر: ذي صن
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة