مُفتي: شرب الخمر والحشيش بعد الإفطار لا يبطل الصيام

أجاب الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية في مجلس النواب المصري، ومفتي الديار المصرية السابق، على سؤال أحد متابعينه على موقع التواصل الإجتماعي فايس بوك، قائلة: “زوجي يدخن الحشيش بعد الفطار ثم يصوم نهار رمضان ويقول إنها مثل السجائر فهل يبطل صيامه..؟”. وقال علي جمعة في رده على سؤالها، إنه لا يبطل الصيام، حيث أنه ليس من فعل الحرام يبطل صيامه، فالصيام له أركان، وهي النية والامتناع عن شهوة البطن والفرج، فإذا تحقق هذا تحقق الصيام. وأضاف جمعة، في فيديو له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، أنّ الكذب لا يبطل الصيام، لكنه من الممكن أن يضيع ثوابه، فمن شرب الحشيش أو السجائر أو الخمر أو ارتكب فاحشة بعد أذان المغرب فهذا حرام ولكن لا يبطل صيامه. ولفت جمعة إلى أنّ صيام اليوم التالي ليس خطأ، وصحيح وصلاته مقبولة، موضحًا أنّه من الخطأ اعتقاد البعض أنه سيدخل النار بسبب أفعاله فيترك كل العبادات وهذا من الخطأ، وعلى الناس فهم ذلك جيدا. ومن جهة أخرى، اعتبر علي جمعة، أن شرب المخدرات كالحشيش والأفيون والسجائر، لا يفسد الوضوء، لكنه حرام، لافتا إلى أنه تكفي للمسلم المضمضة في حال شرب خمرا وأراد الوضوء استعددا للصلاة. وأضاف جمعة خلال لقائه ببرنامج “والله أعلم”المذاع على قناة cbc، أنه لا وجود لعلاقة بين حرمانية التدخين ونقض الوضوء، قائلا: “الإنسان الذي يكذب ويغتاب الناس، إذا صلى فصلاته صحيحة، لا أمر فيها، والذي يشرب السجائر صلاته صحيحة لا مشكلة فيها أيضا”. وأضاف الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، أن “الأفيون والحشيش طاهرين ولا ينقضا الوضوء، لكن حال تعاطي المسلم مسكر الخمر ففي هذه الحالة يجب أن يتمضمض بالمياه، فالخمرة نجس”. وأوضح جمعة في فتواه أن “الطهارة شيء والحرمانية شيء آخر في الدين الإسلامي، اللي يصلي وفي جيبه أفيون أو حشيش، صلاته صحيحة، أما إذا كان في جيبه خمرة فصلاته باطلة، والحرمة شيء والطهارة شيء تاني”.