الاثنين 06 مايو 2024, 10:47

مجتمع

عيد الأضحى المبارك…بين الاحتفال المنزلي وتزايد الإقبال على المجازر البلدية


كشـ24 نشر في: 12 سبتمبر 2016

لطالما عكست طقوس عيد الأضحى أجواء مفعمة بالفرحة الغامرة والروحانية الصافية والالتئام العائلي والأسري الدافئ بالمملكة المغربية، ومازال المغاربة يحافظون على الكثير من هذه العادات والتقاليد والطقوس النابعة من تراثهم العريق في الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الكبيرة.
 
غير أنه في السنوات القليلة الأخيرة، بدأت هذه المناسبة تحمل في طياتها عادات وتقاليد استهلاكية جديدة، تميزت، على الخصوص، بتزايد إقبال المواطنين على نحر الأضاحي في المجازر البلدية.
 
وفي هذا الصدد ، قال علي ، موظف، في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نحن قاطنو السكن الإقتصادي لا نجد بدا من التوجه إلى المجزر العمومي، ذلك أن ضيق المساحة ومخاطر تلوث الضحية لم يترك لنا خيارا آخر، فالمجزر البلدي هو السبيل الوحيد لنحر أضحياتنا في مكان لائق وبشروط صحية جيدة". ويتعلل البعض، بعدم التمرس في عملية ذبح الأضحية وتجهيزها، ويفضلون الاستفادة من خدمة المجازر البلدية، بدل الحصول على خدمات جزار خاص يوم العيد نظرا للتكلفة جد المرتفعة.
 
وبهذه المناسبة، قامت المصالح البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ، بالمداومة أيام العيد للمراقبة الصحية البيطرية لذبيحة العيد وكذا الإجابة على تساؤلات المواطنين.
 
وقد تم، لهذا الغرض، نشر قائمة بأسماء وأرقام الهواتف المحمولة للتقنيين والأطباء البيطريين الذين سيقومون بالمداومة طيلة أيام عطلة عيد الأضحى المبارك على الموقع الرسمي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وأوضح يوسف الحر، المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة سلا زمور زعير والغرب الشراردة بني حسن، أن المصالح البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للمكتب حشدت تقنيين وأطباء بيطريين للقيام، كما جرت العادة كل سنة، بالمداومة أيام العيد وذلك من اجل المراقبة البيطرية وتتبع سير عملية نحر الأضاحي وضمان شروط النظافة وكذا للإجابة على تساؤلات المواطنين.
 
وأضاف أن هذه المصالح قامت كعادتها بالمراقبة الصحية للأضاحي بالأسواق الأسبوعية ونقط البيع وأكدت أن القطيع يتميز بصحة جيدة سواء منها الأغنام أو الماعز أو الإبل. وينصح المكتب الوطني للسلامة الصحية المواطنين الذين سيعمدون إلى نحر الأضاحي بالمنزل، على الخصوص بتهيئ مكان وأدوات نظيفة، كما أن الشخص الذي يقوم بنحر وتهيئ الذبيحة يجب أن يكون طاهرا ونظيف الجسد واللباس، واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشروع في سلخ الأضحية لكي لا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف واجتناب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم، وعند استخراج الأعضاء يجب غسل السكين وتنظيف اليدين كما يجب سحب المعدة والأمعاء بدون تلويث اللحوم ووضعها في وعاء خاص ونظيف قبل غسلها.
 
ويوصي الحر المواطنين بعدم إطعام الحيوان قبل الذبح لمدة 12 ساعة وتقديم الماء له بشكل مستمر وذلك لتقليل الفضلات في أمعائه و تسهيل عملية سلخه والتأكد من عدم ملامسة الأجزاء الخارجية من جلد الحيوان للحم أثناء هذه العملية مع مراعاة عدم قطع جدار الأمعاء أو الكرش للوقاية من التلوث مشددا على ضرورة الاتصال بالمصالح البيطرية التي تنظم مداومة يوم العيد قصد التأطير الصحي و إسداء النصيحة عند ملاحظة لون غير طبيعي أو أكياس مائية. وعلى الرغم من حرص المديرية على تدبير عملية نحر الأضاحي وضمان تجنب أي خلط بينها بالنظر إلى نظام الترقيم المعتمد، بتكلفة زهيدة لا تتعدى 150 درهما يخول للمواطنين معها حضور عملية الذبح والتجهير لأزيد من 300 ذبيحة، إلا أن البعض مايزال يفضل نحر وتجهيز أضحيته بالمنزل. ويوثر محمد، متقاعد، نحر أضحيته وسلخها بيده عملا بالسنة وابتغاء للأجر والثواب، " منذ نعومة أظفاري لقنني والدي رحمه الله كيفية نحر أضحية العيد لما فيها من أجر وثواب، ومنذ ذلك الحين وأنا أحافظ على هذه العادة الدينية الجليلة".
 
من جانبه، يقول الأستاذ لحسن سكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، إنه على المسلم القادر أن يشتري الأضحية وأن يذبحها في بيته أو خارجه في الأمكنة المخصصة لهذا الغرض من قبيل المجازر البلدية وغيرها.
 
ويضيف سكنفل "الأضحية هي عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، فمن الآداب أن يتولى المضحي ذبح أضحيته بنفسه بعد أدائه صلاة العيد، فإن لم يكن قادرا يجوز له شرعا أن ينوب من يقوم بنحرها عوضا عنه شريطة أن تتوفر فيه جميع الشروط الدينية وان يستقبل القبلة ويذكر اسم الله على الذبيحة وأن يريحها بأن تكون السكين حادة ولا تذبح أمام ذبائح أخرى وأن يتأكد من تسليمها وتمام خروج الدم قبل أن يهم بفصل الرأس. ويحتفل المغاربة بعيد الأضحى في أجواء عائلية ودينية، يتناغم فيها إعداد ما لذ وطاب من الأطباق العريقة واقتناء الملابس التقليدية الجديدة وأداء صلاة العيد والتزاور والتسامح بين الأهل والأقارب.

لطالما عكست طقوس عيد الأضحى أجواء مفعمة بالفرحة الغامرة والروحانية الصافية والالتئام العائلي والأسري الدافئ بالمملكة المغربية، ومازال المغاربة يحافظون على الكثير من هذه العادات والتقاليد والطقوس النابعة من تراثهم العريق في الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الكبيرة.
 
غير أنه في السنوات القليلة الأخيرة، بدأت هذه المناسبة تحمل في طياتها عادات وتقاليد استهلاكية جديدة، تميزت، على الخصوص، بتزايد إقبال المواطنين على نحر الأضاحي في المجازر البلدية.
 
وفي هذا الصدد ، قال علي ، موظف، في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نحن قاطنو السكن الإقتصادي لا نجد بدا من التوجه إلى المجزر العمومي، ذلك أن ضيق المساحة ومخاطر تلوث الضحية لم يترك لنا خيارا آخر، فالمجزر البلدي هو السبيل الوحيد لنحر أضحياتنا في مكان لائق وبشروط صحية جيدة". ويتعلل البعض، بعدم التمرس في عملية ذبح الأضحية وتجهيزها، ويفضلون الاستفادة من خدمة المجازر البلدية، بدل الحصول على خدمات جزار خاص يوم العيد نظرا للتكلفة جد المرتفعة.
 
وبهذه المناسبة، قامت المصالح البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ، بالمداومة أيام العيد للمراقبة الصحية البيطرية لذبيحة العيد وكذا الإجابة على تساؤلات المواطنين.
 
وقد تم، لهذا الغرض، نشر قائمة بأسماء وأرقام الهواتف المحمولة للتقنيين والأطباء البيطريين الذين سيقومون بالمداومة طيلة أيام عطلة عيد الأضحى المبارك على الموقع الرسمي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وأوضح يوسف الحر، المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة سلا زمور زعير والغرب الشراردة بني حسن، أن المصالح البيطرية التابعة للمديرية الجهوية للمكتب حشدت تقنيين وأطباء بيطريين للقيام، كما جرت العادة كل سنة، بالمداومة أيام العيد وذلك من اجل المراقبة البيطرية وتتبع سير عملية نحر الأضاحي وضمان شروط النظافة وكذا للإجابة على تساؤلات المواطنين.
 
وأضاف أن هذه المصالح قامت كعادتها بالمراقبة الصحية للأضاحي بالأسواق الأسبوعية ونقط البيع وأكدت أن القطيع يتميز بصحة جيدة سواء منها الأغنام أو الماعز أو الإبل. وينصح المكتب الوطني للسلامة الصحية المواطنين الذين سيعمدون إلى نحر الأضاحي بالمنزل، على الخصوص بتهيئ مكان وأدوات نظيفة، كما أن الشخص الذي يقوم بنحر وتهيئ الذبيحة يجب أن يكون طاهرا ونظيف الجسد واللباس، واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الشروع في سلخ الأضحية لكي لا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف واجتناب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم، وعند استخراج الأعضاء يجب غسل السكين وتنظيف اليدين كما يجب سحب المعدة والأمعاء بدون تلويث اللحوم ووضعها في وعاء خاص ونظيف قبل غسلها.
 
ويوصي الحر المواطنين بعدم إطعام الحيوان قبل الذبح لمدة 12 ساعة وتقديم الماء له بشكل مستمر وذلك لتقليل الفضلات في أمعائه و تسهيل عملية سلخه والتأكد من عدم ملامسة الأجزاء الخارجية من جلد الحيوان للحم أثناء هذه العملية مع مراعاة عدم قطع جدار الأمعاء أو الكرش للوقاية من التلوث مشددا على ضرورة الاتصال بالمصالح البيطرية التي تنظم مداومة يوم العيد قصد التأطير الصحي و إسداء النصيحة عند ملاحظة لون غير طبيعي أو أكياس مائية. وعلى الرغم من حرص المديرية على تدبير عملية نحر الأضاحي وضمان تجنب أي خلط بينها بالنظر إلى نظام الترقيم المعتمد، بتكلفة زهيدة لا تتعدى 150 درهما يخول للمواطنين معها حضور عملية الذبح والتجهير لأزيد من 300 ذبيحة، إلا أن البعض مايزال يفضل نحر وتجهيز أضحيته بالمنزل. ويوثر محمد، متقاعد، نحر أضحيته وسلخها بيده عملا بالسنة وابتغاء للأجر والثواب، " منذ نعومة أظفاري لقنني والدي رحمه الله كيفية نحر أضحية العيد لما فيها من أجر وثواب، ومنذ ذلك الحين وأنا أحافظ على هذه العادة الدينية الجليلة".
 
من جانبه، يقول الأستاذ لحسن سكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، إنه على المسلم القادر أن يشتري الأضحية وأن يذبحها في بيته أو خارجه في الأمكنة المخصصة لهذا الغرض من قبيل المجازر البلدية وغيرها.
 
ويضيف سكنفل "الأضحية هي عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه، فمن الآداب أن يتولى المضحي ذبح أضحيته بنفسه بعد أدائه صلاة العيد، فإن لم يكن قادرا يجوز له شرعا أن ينوب من يقوم بنحرها عوضا عنه شريطة أن تتوفر فيه جميع الشروط الدينية وان يستقبل القبلة ويذكر اسم الله على الذبيحة وأن يريحها بأن تكون السكين حادة ولا تذبح أمام ذبائح أخرى وأن يتأكد من تسليمها وتمام خروج الدم قبل أن يهم بفصل الرأس. ويحتفل المغاربة بعيد الأضحى في أجواء عائلية ودينية، يتناغم فيها إعداد ما لذ وطاب من الأطباق العريقة واقتناء الملابس التقليدية الجديدة وأداء صلاة العيد والتزاور والتسامح بين الأهل والأقارب.


ملصقات


اقرأ أيضاً
فضاعات المجازر العشوائية تنتظر تدخل المسؤولين بعد التسمم المميت بمراكش
في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الجماعات بعمالة مراكش حركية كبيرة، وحملات واسعة لمراقبة محلات بيع الماكولات، بعد واقعة التسمم الغذائي المميت الذي اودى بحياة اربعة اشخاص، تتواصل حالة الفوضى بمجازر جماعية ضواحي مراكش، ما يهدد سلامة المستهلكين. وحسب مصادر "كشـ24" فإن مجموعة من المجازر ، تتم فيها عملية الذبح دون توفر الظروف الصحية، وفي غياب اي طبيب يؤشر على سلامة الذبائح واللحوم، قبل توزيعها على المحلات التي تقوم ببيعها او وضعها رهن اشارة باعة الماكولات، وخاصة اصحاب المشاوي في الدواوير والمراكز القروية، المتواجدة على الطرق الوطنية. ومن ابرز الامثلة الخطيرة، ما يقع في مجازر من قبيل مجزرة "اولاد دليم" ومجزرة تامنصورت بجماعة "حربيل"، ومجزرة "جمعة قطارة" ، ومجزرة "حد المنابهة" ومجرزة "مركز 44"، حيث تتم عملية الذبح دون تأشير أو مراقبة اي طبيب بيطري، وفي ظروف غير سليمة تماما، وفي ظل انعدام ظروف النظافة. واكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ "كشـ24" ان عدم وجود اية مراقبة قبلية او بعدية يجعل من هذه العملية مجرد "ذبيحة سرية" تستوجب تدخل السلطات ومصالح الدرك الملكي، وسط حديث عن ذبح عدة دواب مريضة دون ادنى مراقبة، وهو ما يترجم ، وجود اثمان مغرية في بعض الاسواق الاسبوعية، ونقاط توقف المسافرين في الطرق الوطنية لدى بعد محلات الجزارة وباعة الماكولات.
مجتمع

تعزية في وفاة والدة العمدة السابق لمراكش المرحوم عمر الجزولي
ببالغ الاسى والحزن، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرحومة "فاطمة الشرايبي"، والدة الحاج ابراهيم الجزولي، وعمدة مراكش الراحل عمر الجزولي. ومن المنتظر ان تقام صلاة الجنازة على روح الفقيدة بعد عصر يومه الاثنين 6 ماي بالمسجد الجديد بسيدي يوسف بن علي، قرب المحكمة التجارية، على ان يوارى جثمانها الثرى بمقبرة باب اغمات. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم "كشـ24" بأحر التعازي لعائلتي "الجزولي" و"الشرايبي"، راجين من الله عز وجل ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويدخلها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
مجتمع

حقوقيون يدخلون على خط الحادث المأساوي بإحدى وحدات تصبير السمك بآسفي
فتح مصرع عامل بإحدى وحدات تصبير السمك بآسفي الباب على مصراعيه حول الأمن الصناعي وتوفير السلامة المهنية للمستخدمين والمستخدمات، وذلك بعد تعرضه للسقوط من مكان مرتفع -حسب ما تداولته وسائل إعلامية– أثناء مباشرته لمهامه الوظيفية، مما يحيلنا الى الاستفسار عن ظروف الوفاة والسياقات المفضية إليها، ومدى التزام المعمل والنسيج المقاولاتي المرتبط بنشاط تصبير السمك بثقافة الصحة والسلامة في العمل، سيما وأن هذا الحادث المأساوي بالمدينة أتى بعيد اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية (28أبريل) بأيام انتصفها العيد العمالي بفاتح ماي. وسجلت المنظمة_المغربية_للحقوق_و_الحريات الدور الباهت في الترافع عن الحقوق العمالية بوحدات تصبير السمك، واختزاله في التمثيل الحشدي الاستعراضي إبان الاحتفالات العمالية، وبشكل يعزز التقارب مع الباطرونا ويدير الظهر لمطالب شغيلة القطاع مقدمة ا لتعازي القلبية لأسرة الفقيد، مع دعوتها لفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة مع ترتيب الأثار القانونية جراء أي تهاون وإخلال بالسلامة المهنية. وقال بيان للهيئة ان الإحالة على أن حوادث وأمراض الشغل فضلا عن كونها تهدد السلامة الجسدية للعمال وحياتهم، فإنها تؤثر على القدرة التنافسية والمردودية الإنتاجية لهذه المقاولات، ما لم تتخذ بشأنها تدابير أكثر صرامة في تتبع ومراقبة الظروف المهنية للعمال. · واشارت الهيئة إلى أن حوادث الشغل أضحت واقعا يؤرق الجميع على المستوى الوطني، لمساسها بالاقتصاديات الوطنية والمنظومة الاجتماعية بالمغرب ما دامت نسبها هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واكدت الهيئة على راهنية النهوض بثقافة الصحة والسلامة في مختلف البيئات المهنية، علاوة عن تحسين الوعي بها، بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وإصدار دلائل عملية وتعميمها في صفوف العمال، مع التقيد ابتداء من داخل هذه المقاولات بالاشتراطات المهنية في الحد - من طرفها- من المخاطر المحدقة بمستخدميها، وبالشكل الذي يتماهى مع مضامين مدونة الشغل ويحفظ الحق في الحياة ويضمن عدم المساس بالسلامة الجسدية أو المعنوية.
مجتمع

العربات المجرورة بالخيول تفسد حركة السير والمرور بحد السوالم
في ظل غياب أسطول للنقل الحضري العمومي، ولا مبالاة المجلس الجماعي المنتخب، تحولت بقدرة قادر العربات المجرورة بالخيول، إلى وسيلة نقل دائمة، أمام إستفحال أزمة النقل العمومي، التي كانت ولا تزال تعاني منها الجماعة الحضرية حد السوالم، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد. ففي الوقت الذي كان يعتقد فيه، جميع سكان وساكنة الجماعة، بأن العربات المجرورة بالخيول والدواب، ستكون وسيلة نقل مؤقتة، تساعد المواطنين و المواطنات، على قضاء مآربهم وحاجياتهم الشخصية، كالتسوق والتبضع وأحيانا التنقل إلى أماكن أخرى، لكن الأيام و الشهور والأعوام، كشفت بأن الأمور ليست كما كان متوقعا، و تحولت بذلك هذه العربات المجرورة بواسطة الخيول، إلى وسيلة نقل دائمة لا غنى عنها، في ظل الغياب التام لوسائل النقل الحضري، ولا مبالاة المسؤولين، على تذبير الشأن العام المحلي و الإقليمي، في مدينة تعرف كثافة سكانية كبيرة، و نموا ديموغرافيا متسارعا، تستقطب يوميا الآلاف من اليد العاملة، من برشيد و الدار البيضاء والبئر الجديد و المناطق المجاورة، بحكم توفرها على منطقة صناعية مأهولة ومصنفة وطنيا. لكن الغريب في الأمر كله، تورد مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن هذه العربات المجرورة بالخيول تحولت إلى قنبلة موقوتة، تجوب شوارع و أحياء المدينة طولا و عرضا، معظم أصحابها جانحون عن القانون، لا يعترفون بالضوابط القانونية المعمول بها، يتسببون يوميا في حوادث سير عديدة و متعددة، إثر تضاعف عدد أصحابها بشكل كبير، حيث ترى وفق مصادر الجريدة، يعرضون الركاب ومستعملي الطريق، إلى مخاطر تصل حد السطو والسرقة و النشل. في المقابل وفقا للمصادر نفسها، فإن أصحاب العربات المجرورة بالخيول، تحولوا بسبب تصرفاتهم الغير المقبولة لا شكلا ولا مضمونا، إلى شبح مخيف يطارد يوميا المواطنين و المواطنات، ومستعملي الطريق، وخاصة الراجلين منهم، ما يستدعي بطبيعة الحال، تدخل الجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس الجماعي المنتخب، لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، وما تشهده المدينة من سطوة وإحتلال لأصحاب العربات المجرورة بالخيول، الذين تكتلوا فيما بينهم، و شكلوا قوة ضاغطة في سباق مع السلطات المحلية وأعوانها، والبحث والتنقيب عن وسائل النقل العمومي البديل، في مدينة من حجم حد السوالم. ولعل ما يقع حاليا على مستوى الجماعة الحضرية حد السوالم، من سلوكيات غير مقبولة وسط مختلف شوارع وأحياء المدينة، من قبل عدد من الجانحين والخارجبن عن القانون، يدفع المتتبع للشأن العام المحلي، إلى طرح العديد من التساؤلات ونقط الإستفهام، أبرزها من المستفيد من هذا النوع من الخدمات، ومن يحمي هؤلاء " أصحاب العربات المجرورة بالخيول "، من العقاب و المساءلة القانونية، عن المخالفات التي يقومون بها، في ظل إثارة الفوضى وتهديد حياة وسلامة المواطنين والمواطنات، دون أن تكلف الأجهزة المعنية، الموكول لها محاربة الظاهرة، عناء القيام بواجبها، قصد طرد وحجز العربات المجرورة بالخيول، ووضعها بالمحجز البلدي وتحرير محاضر في شأنها. وكانت المصالح الدركية و السلطات المحلية، قد شنت في الأيام الماضية، حملة واسعة ضد هذه العربات، حيث تم حجز العشرات منها وتكسيرها وإثلافها، تم إيداعها بالمحجز البلدي، وهي الحملة التي خلفت ردود أفعال متباينة، كان رد رئيس المركز الترابي لدرك حد السوالم و ممثلي السلطة المحلية، في شأنها صارما، ألا وهو محاربة العربات المجرورة بواسطة الخيول بدون سند قانوني، حيث لم تثمر التدخلات السابقة، ولم تجد تحركاتهم و لا نداءاتهم آدانا صاغية، من قبل بلطجية متحكمة في العربات المجرورة بواسطة الخيول، على حد تعبير مصادرنا. ووفقا لذلك دخلت المصالح الدركية على الخط، بقيادة رئيس المركز السالف الذكر بالنيابة، وقائدا الملحقة الأولى و الثانية، وشرعوا يتدارسون بصفة دائمة الوضع المقلق، الذي باتت تتسبب فيه يوميا المئات من العربات المجرورة بالدواب، بتراب الجماعة الحضرية حد السوالم، والتي تسببت مؤخرا في العديد من الحوادث، أصيب على إثرها العشرات بإصابات متفاوتة الخطورة، ناهيك عن إلحاق أضرار مادية بالممتلكات العمومية والخاصة، بحيث تكفي الاشارة لمجموعة من حوادث السير، التي يتعرض لها أسطول النقل المدرسي العمومي، وذلك على مستوى طريق الحي الصناعي الساحل. وبالموازاة مع كل هذه المعطيات ومعالجتها، وإصدار القرارات بشأن إتلاف العربات المحجوزة، من قبل لجن المراقبة المختلطة، وتفعيلها وإخراج بنودها إلى حيز الوجود، و من خلال مجموعة من الشهادات، التي إستقيناها من شرائح مختلفة، وإن اختلفت في تفسيراتها، فهي في الواقع تتشابه، تحكي معاناة شريحة عريضة من فقراء أو مهمشي المدينة، لكنهم و كغيرهم يحلمون بمدينة تأويهم، يرفضون أن تظل مدينة حد السوالم، تغرق في ظاهرة إنتشار العربات المجرورة بالخيول، بل يثوقون إلى فضاء أجمل، يكبر وينموا فيه أطفالهم، بعيدا كل البعد عن ما يلامسونه يوميا من عربات مجرورة بالخيول، تتقاسم معهم الأكل والنوم أحيانا، وفي انتظار أن تتحقق أحلامهم، يظلون مؤمنين بأن تحركات الدرك الملكي، والسلطة المحلية هي الحل الوحيد و الأوحد، الذي سيقيهم شر الظاهرة، التي تفشت بشكل مخيف، في مدينة هجينة لا زالت تعيش طابع الترييف بعيدا عن الحضارة والتمدن.
مجتمع

عاجل.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي المميت بمراكش
علمت كشـ24 من مصدر جيد الاطلاع، أن حصيلة الوفيات جراء التسمم الغذائي الذي تعرض له زبائن "سناك" بمنطقة المحاميد بمراكش الاسبوع الماضي، ارتفعت صباح يومه الاحد 5 ماي، الى 5 وفيات كلهن نساء. ووفق المصدر ذاته، فإن الضحية الجديدة التي كانت ضيفة لدى شقيقتها التي توفيت بدورها في وقت سابق جراء نفس التسمم، غادرت المستشفى قبل ايام، وعادت الى منزلها بضواحي ايت ايمور، الا ان مضاعفات التسمم سرعان ما تسببت في وفاتها، حيث لفظت اليوم انفاسها الاخيرة بمنزل أسرتها. ومعلوم ان التسمم الغذائي المميت الذي هز مراكش وهز الراي العام الوطني برمته بالنظر لعدد الضحايا الغير مسبوق، كان قد تسبب في 28 حالة تسمم، انتهت 5 منها بالوفاة، بينما غادر باقي الضحايا المستشفى والمصحات التي نقلوا اليها بعد تلقي العلاجات. وقد خلفت الواقعة زوبعة بالمدينة، حيث تشن السلطات والمصالح الصحية بمراكش منذ الواقعة حملات واسعة اسفرت عن حجز كميات كبيرة من الماكولات و الاطعمة الفاسدة ، كما تم اصدار قرارات باغلاق عدة محلات، فيما تتواصل محاكمة صاحب "السناك" الذي شهد الفاجعة، حيث يمثل يوم غد الاثنين امام المحكمة، في ثاني جلسات محاكمته، بتهم المشاركة في التسبب في وفاة بقصد غير عمدي، وإزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة.
مجتمع

رغم تطمينات الحكومة.. ارتفاع أسعار أضاحي العيد هذه السنة
رغم تطمينات الحكومة والمهنيين بوفرة الأضاحي وتأكيدهم أنها تفوق الطلب المتوقع، وخاصة في ظل دعم عملية استيراد الماشية من الأسواق الأوروبية، لكن المغاربة متوجسين من الأثمنة لهذه السنة.  وقال مهتمون ان أثمنة أضحية العيد ارتفعت بشكل كبير وغير مسبوق، وبنسب متفاوتة بين المناطق والأسواق، لأسباب مختلفة ومتنوعة، مرتبطة بالجفاف وغلاء أسعار الأعلاف وكثرة المضاربين الذين يقتاتون من مآسي الناس، ليتحول شراء أضحية العيد إلى كابوس يثقل كواهل الأسر، سيما الفقيرة منها. وأكد فلاحون في تصريحات، أنهم لا يحتاجون للاستيراد من الخارج وأن العرض وفير، نافين ما يروج حول غياب رؤوس أغنام أضاحي العيد لهذه السنة. وقال بائعون، أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع الكبير في الأسعار هذا العام، يرجع إلى غلاء الأعلاف وكثرة المضاربين، مشيرين إلى أن الفرق في الأسعار مع السنة الماضية يتراوح ما بين 500 و2000درهم.
مجتمع

أزمة خانقة.. مقابر فاس لم تعد تسع الموتى ومطالب بتدخل وزير الداخلية
"جميع المقابر وخاصة القديمة منها تعرف حالة اكتظاظ مهول، ولم يعد بوسعها احتواء المزيد من الموتى"، يؤكد البرلماني الاستقلالي علال العمراوي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية. "كشـ24" سبق لها أن تطرقت في تقرير مفصل إلى وضعية المقابر في المدينة، حيث رصدت أوضاع مؤلمة لأسر اضطرت إلى التنقل بين المقابر الممتلئة بحثا عن قبر يكرم فيه الميت. في مقبرة "الجوامعة" بطريق عين الشقف، امتلأت حتى الممرات الضيقة أصلا والتي يمكن للأسر أن تعبر منها لزيارة قبور موتاها للترحم عليهم. البرلماني الاستقلالي ذكر في سؤاله بأن ساكنة مدينة فاس تعيش في الآونة الأخيرة، معاناة حقيقية في العثور على مكان فارغ لدفن أموات المسلمين. لكن اللافت هو أن هذا الملف لم يدرج ضمن أولويات المجلس الجماعي الحالي. السلطات المحلية بدورها لم تتخذ أي إجراءات لتجاوز "تقاعس" المجلس الجماعي في مواجهة ملف حارق. وتتحدث المصادر على أن المشكل الأكبر هو أن المدينة تعاني من انحباس عقاري خطير، إذ أصبح العثور على فضاء فراغ وملائم لإحداث مقبرة جديدة من الأمور الصعبة، ما قد يستجوب إحداث مقابر في الضواحي في إطار اتفاقات تعاون بين الجماعات المعنية. وليس الخصاص وحده في المقابر ما يصنع محنة الأسر وموتاهم في المدينة. المقابر الموجودة في جزء كبير منها تعاني من إهمال فظيع، وبعضها تحول إلى ملاذ للمشردين والمتسكعين ومرتكبي المخالفات، وحتى أعمال الشعوذة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة