الاثنين 06 مايو 2024, 11:46

مجتمع

رغم التحذيرات.. لماذا يستمر انتشار زواج القاصرات في المغرب؟


كشـ24 نشر في: 7 يونيو 2022

بين ليلة وضحاها نزعت عائشة مكرهة وهي في ربيعها السادس عشر، ثوب الطفلة، وارتدت عباءة السيدة المتزوجة، بعد أن قررت أسرتها تزويجها برجل يكبرها بما يزيد على 20 عاما.وقالت عائشة التي بلغت من العمر 23 عاما الآن: "تجربتي كابوس لا أود النبش في تفاصيله. تخلصت من ذكرياته المؤلمة بعد حصولي على ورقة الطلاق التي اعتبرها شاهدة ميلاد جديد وفرصة ثانية في الحياة"، وفق حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية".وتتابع الشابة المنحدرة من ضواحي مدينة الجديدة وسط المغرب، أنها تحاول جاهدة لفت نظر باقي بنات قريتها وأهاليهم إلى المخاطر التي يخفيها الزواج المبكر، و"آثاره المدمرة على حياتهن بعد أن يتجردن من طفولتهن" وفقا لتعبيرها.وعائشة واحدة من بين آلاف الفتيات اللواتي حصلن على ترخيص استثنائي، بعد التقدم بطلب لقاضي الأسرة المكلف بالزواج بغرض الحصول على إذن "زواج القاصر" (أقل من 18 عاما)، طبقا لما يخوله القانون من سلطة تقديرية للقاضي في المغرب، وما ينص عليه الفصل 20 من مدونة الأسرة المغربية (مدونة الأحوال الشخصية) لعام 2004.وكشف تقرير أصدرته النيابة العامة المغربية العام الماضي، أن محاكم المملكة استقبلت سنة 2020 نحو 20 ألف طلب للسماح بزواج قاصرات، تمت الموافقة على أكثر من 13 ألفا منها.ظاهرة مقلقةوعاد النقاش حول ظاهرة تزويج القاصرات ليطفو من جديد على السطح في المغرب، خصوصا بعد أن كشف وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن زواج القاصرات بات يشكل 7 بالمائة من حالات الزواج في المملكة.ودعا الوزير خلال مداخلة له في مقر مجلس المستشارين، الغرفة الثانية للبرلمان، إلى وضع نصوص قانونية للحد من انتشار هذه الظاهرة، بسبب انعكاساتها السلبية على حياة الفتيات.وقال وهبي إن "ظاهرة تزويج القاصرات لم تعد منتشرة فقط في المناطق القروية، بل أصبحت تسجل في الوسط الحضري والمدن الكبرى، مثل الدار البيضاء".وأضاف وزير العدل المغربي أن أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الولادة يسجل لدى الزوجات القاصرات، كما لفت إلى ارتفاع نسب التسرب المدرسي بسبب الظاهرة.الفقر والأمية أسباب رئيسيةوتسعى فعاليات حقوقية ومدنية مدافعة عن حقوق المرأة في المملكة إلى التوعية عبر حملات متواصلة طيلة السنة، بالمخاطر التي ينطوي عليها زواج القاصرات سواء على الفتاة القاصر أو على المجتمع ككل.ومع ذلك تعتقد رئيسة منظمة "إيلي" لحماية الفتاة فوزية أولكور، أن الحملات التوعوية التي تقودها الفعاليات المدنية تظل غير كافية للحد من هذه الظاهرة، التي تواصل الانتشار في بعض مناطق المملكة.وتعتبر أولكور أن زواج القاصرات ينطوي على آثار وعواقب وخيمة على الطفلة سواء على المستوى النفسي، بسبب عدم قدرتها على تحمل مسؤولية المنزل ورعاية الأطفال، أو على مستوى الصحة الجسدية.كما ترى أولكور ، أن هناك رابطا وثيقا يربط زواج القاصرات والفقر والأمية، مشددة على أن "هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على المناطق القروية، بل باتت تشمل المدن وهوامشها أيضا".وتشير المتحدثة إلى أن التصدي لظاهرة زواج القاصرات أو الحد منها يتطلب اعتماد مقاربة تشاركية بين كل المتدخلين، بقصد معالجة المشاكل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المؤدية إلى انتشار هذا النوع من الزواج.مطالب بتعديل القانونوتكتمل أهلية الزواج في المغرب بإتمام الفتى والفتاة المتمتعين بقواهما العقلية 18 سنة، وفق المادة 19 من مدونة الأسرة.أما المادة 20 من المدونة فتخول للقاضي صلاحية اتخاذ قرار منح الإذن بالزواج بعد التحري عن مصلحة القاصر، وبقرار يذكر فيه المصلحة والأسباب المبررة لذلك، بعد الاستماع لأبوي القاصر أو نائبه الشرعي، والاستعانة بخبرة طبية أو إجراء بحث اجتماعي.وتثير هذه المادة القانونية جدلا واسعا بين الحقوقيين، الذين يحذرون من تحول الاستثناء إلى قاعدة، ومن استغلال ثغرات قانونية لإنتاج واقع يتعارض مع فلسفة المشرع ويساهم على نقيض ذلك في تكريس تفشي ظاهرة تزويج القاصرات.وتقول المحامية والناشطة الحقوقية زهور الحر، إنه "على طريق إلغاء المادة 20 من مدونة الأسرة، وتحديد سن الزواج في الثامنة عشر كما هو منصوص عليه في المادة 19 من المدونة، فقد بدأ القضاة في اعتماد عدد من الإجراءات للحد من ظاهرة زواج القاصرات".وتتمثل هذه الإجراءات حسب الحر التي تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية"، في عدم قبول القاضي طلب زواج قاصر سنها أقل من 17 عاما، مع إجراء خبرة طبية من طرف طبيب مختص وبحث اجتماعي وسط محيطها، مع ضرورة الاستماع إلى الخاطب.وتشدد المتحدثة على أن "هذه الظاهرة لا ترتبط فقط بالشق القانوني بل أيضا بما هو اجتماعي وثقافي"، وتعتبر أن الهشاشة والفقر والتسرب المدرسي من أهم مسبباتها".وتستطرد أن "المكان الطبيعي للفتاة القاصر هو المدرسة وليس بيت الزوجية"، داعية إلى تضافر جهود جميع مكونات المجتمع من أجل محاربة هذه الظاهرة السلبية والقضاء عليها بكل الطرق الممكنة.المصدر: سكاي نيوز عربية

بين ليلة وضحاها نزعت عائشة مكرهة وهي في ربيعها السادس عشر، ثوب الطفلة، وارتدت عباءة السيدة المتزوجة، بعد أن قررت أسرتها تزويجها برجل يكبرها بما يزيد على 20 عاما.وقالت عائشة التي بلغت من العمر 23 عاما الآن: "تجربتي كابوس لا أود النبش في تفاصيله. تخلصت من ذكرياته المؤلمة بعد حصولي على ورقة الطلاق التي اعتبرها شاهدة ميلاد جديد وفرصة ثانية في الحياة"، وفق حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية".وتتابع الشابة المنحدرة من ضواحي مدينة الجديدة وسط المغرب، أنها تحاول جاهدة لفت نظر باقي بنات قريتها وأهاليهم إلى المخاطر التي يخفيها الزواج المبكر، و"آثاره المدمرة على حياتهن بعد أن يتجردن من طفولتهن" وفقا لتعبيرها.وعائشة واحدة من بين آلاف الفتيات اللواتي حصلن على ترخيص استثنائي، بعد التقدم بطلب لقاضي الأسرة المكلف بالزواج بغرض الحصول على إذن "زواج القاصر" (أقل من 18 عاما)، طبقا لما يخوله القانون من سلطة تقديرية للقاضي في المغرب، وما ينص عليه الفصل 20 من مدونة الأسرة المغربية (مدونة الأحوال الشخصية) لعام 2004.وكشف تقرير أصدرته النيابة العامة المغربية العام الماضي، أن محاكم المملكة استقبلت سنة 2020 نحو 20 ألف طلب للسماح بزواج قاصرات، تمت الموافقة على أكثر من 13 ألفا منها.ظاهرة مقلقةوعاد النقاش حول ظاهرة تزويج القاصرات ليطفو من جديد على السطح في المغرب، خصوصا بعد أن كشف وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن زواج القاصرات بات يشكل 7 بالمائة من حالات الزواج في المملكة.ودعا الوزير خلال مداخلة له في مقر مجلس المستشارين، الغرفة الثانية للبرلمان، إلى وضع نصوص قانونية للحد من انتشار هذه الظاهرة، بسبب انعكاساتها السلبية على حياة الفتيات.وقال وهبي إن "ظاهرة تزويج القاصرات لم تعد منتشرة فقط في المناطق القروية، بل أصبحت تسجل في الوسط الحضري والمدن الكبرى، مثل الدار البيضاء".وأضاف وزير العدل المغربي أن أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الولادة يسجل لدى الزوجات القاصرات، كما لفت إلى ارتفاع نسب التسرب المدرسي بسبب الظاهرة.الفقر والأمية أسباب رئيسيةوتسعى فعاليات حقوقية ومدنية مدافعة عن حقوق المرأة في المملكة إلى التوعية عبر حملات متواصلة طيلة السنة، بالمخاطر التي ينطوي عليها زواج القاصرات سواء على الفتاة القاصر أو على المجتمع ككل.ومع ذلك تعتقد رئيسة منظمة "إيلي" لحماية الفتاة فوزية أولكور، أن الحملات التوعوية التي تقودها الفعاليات المدنية تظل غير كافية للحد من هذه الظاهرة، التي تواصل الانتشار في بعض مناطق المملكة.وتعتبر أولكور أن زواج القاصرات ينطوي على آثار وعواقب وخيمة على الطفلة سواء على المستوى النفسي، بسبب عدم قدرتها على تحمل مسؤولية المنزل ورعاية الأطفال، أو على مستوى الصحة الجسدية.كما ترى أولكور ، أن هناك رابطا وثيقا يربط زواج القاصرات والفقر والأمية، مشددة على أن "هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على المناطق القروية، بل باتت تشمل المدن وهوامشها أيضا".وتشير المتحدثة إلى أن التصدي لظاهرة زواج القاصرات أو الحد منها يتطلب اعتماد مقاربة تشاركية بين كل المتدخلين، بقصد معالجة المشاكل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المؤدية إلى انتشار هذا النوع من الزواج.مطالب بتعديل القانونوتكتمل أهلية الزواج في المغرب بإتمام الفتى والفتاة المتمتعين بقواهما العقلية 18 سنة، وفق المادة 19 من مدونة الأسرة.أما المادة 20 من المدونة فتخول للقاضي صلاحية اتخاذ قرار منح الإذن بالزواج بعد التحري عن مصلحة القاصر، وبقرار يذكر فيه المصلحة والأسباب المبررة لذلك، بعد الاستماع لأبوي القاصر أو نائبه الشرعي، والاستعانة بخبرة طبية أو إجراء بحث اجتماعي.وتثير هذه المادة القانونية جدلا واسعا بين الحقوقيين، الذين يحذرون من تحول الاستثناء إلى قاعدة، ومن استغلال ثغرات قانونية لإنتاج واقع يتعارض مع فلسفة المشرع ويساهم على نقيض ذلك في تكريس تفشي ظاهرة تزويج القاصرات.وتقول المحامية والناشطة الحقوقية زهور الحر، إنه "على طريق إلغاء المادة 20 من مدونة الأسرة، وتحديد سن الزواج في الثامنة عشر كما هو منصوص عليه في المادة 19 من المدونة، فقد بدأ القضاة في اعتماد عدد من الإجراءات للحد من ظاهرة زواج القاصرات".وتتمثل هذه الإجراءات حسب الحر التي تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية"، في عدم قبول القاضي طلب زواج قاصر سنها أقل من 17 عاما، مع إجراء خبرة طبية من طرف طبيب مختص وبحث اجتماعي وسط محيطها، مع ضرورة الاستماع إلى الخاطب.وتشدد المتحدثة على أن "هذه الظاهرة لا ترتبط فقط بالشق القانوني بل أيضا بما هو اجتماعي وثقافي"، وتعتبر أن الهشاشة والفقر والتسرب المدرسي من أهم مسبباتها".وتستطرد أن "المكان الطبيعي للفتاة القاصر هو المدرسة وليس بيت الزوجية"، داعية إلى تضافر جهود جميع مكونات المجتمع من أجل محاربة هذه الظاهرة السلبية والقضاء عليها بكل الطرق الممكنة.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
بنسعيد يكشف عن خطة الحكومة لتقييد استعمال “تيك توك”
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خطة وزارته لتقييد استعمال منصات التواصل الإجتماعي، على رأسها تطبيق “تيك توك”. وقال محمد مهدي بنسعيد، في جواب على سؤال كتابي حول الأضرار النفسية والعقلية لتطبيق “تيك توك”، وجهه المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل، خالد السطي، إن التحول الرقمي، فتح مجالاً واسعاً لظهور سلوكيات سلبية ومسيئة لقيم المغاربة على بعض منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بنشر محتويات “الضارة”، كالتحرش والسب والقذف والاحتيال أوالتحريض على الكراهية ونشر خطابات العنف والتمييز. وأكد الوزير بنسعيد، أن وزارته ووعيا منها بالآثار السلبية لهذه التطبيقات على الثقافة والسلوكيات الاجتماعية، ومن أجل ترسيخ ثقافة التربية على الإعلام، تعمل بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال على تنظيم أنشطة تحسيسية وتعليمية لفائدة الطلبة الصحافيين وتلاميذ المدارس العمومية والخاصة بشكل دوري تهم التربية على وسائل الإعلام. واستشعارا بالتأثير المتزايد للظاهرة في أوساط الشباب واليافعين، -يضيف الوزير- يسعى المعهد العالي للإعلام والاتصال إلى مأسسة التربية على وسائل الإعلام بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وزارة التربية الوطنية، من خلال إدراج التربية الإعلامية والمعلوماتية كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية، أو على الأقل تعزيز محتوى هذه المقررات بمواد التحسيس والتوعية بخطورة الظاهرة بمستويات التعليم الابتدائي والثانوي والتأهيلي. وفي إطار مهام التربية والتثقيف والإخبار، يسجل وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن قنوات الإعلام العمومي تسلط الضوء على العديد من الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع المغربي، سواء من خلال إنتاج مجموعة من البرامج التي تناقش ضمن فقراتها، بطريقة مباشرة أو ضمنية، هذه الظواهر الاجتماعية وطرق الحد منها، أو من خلال النشرات الإخبارية حيث تستضيف شخصيات حقوقية وقانونية وتربوية توضح للمواطن المغربي، خطورة هذه الظواهر وكيفية الحد منها و الإجراءات القانونية المترتبة في حق مرتكبيها.  وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المملكة قامت في إطار جامعة الدول العربية باعتماد الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع الشركات الرقمية العالمية الكبرى. وأكد الوزير، على أن تصور الحكومة لتقنين استخدام البرامج الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي يدخل في إطار الرؤية الشاملة للمملكة، والذي يتمثل في كون التعامل مع هذه الشركات العالمية العملاقة يجب أن يتم في إطار التعاون الدولي العربي، ووفق مقاربة تمكن من التوصل إلى حلول مشتركة لمحاربة الأخبار الزائفة وسحب المحتويات غير القانونية من المنصات المذكورة، بهدف حماية الحقوق المشروعة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإقامة علاقات صحية وشفافة وعادلة على المدى البعيد مع الشركاء في الفضاء الرقمي العالمي.
مجتمع

طلبة الطب يعودون من جديد إلى ساحة الاحتجاج بالرباط
أعلن طلبة الطب عن تنظيم مسيرة وطنية، اليوم الإثنين بالرباط، تنطلق على الساعة الثانية عشرة ظهيرة، من ساحة باب الأحد في اتجاه البرلمان. وكشف بلاغ للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، عن خوض طلبة السنة السادسة والسابعة إضرابا وطنيا عن التدريبات الاستشفائية باستثناء المداومات الليلية والنهارية ومصالح المستعجلات يومي 6 و7 ماي الجاري، والمشاركة في “مسيرة الصمود الوطنية” يومه الإثنين. ويأتي استئناف طلبة الطب للاحتجاج، ردا على إغلاق وزارتي الصحة والتعليم العالي لباب الحوار، في ظل استمرار أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي تتواصل الاحتجاجات بسببها منذ أزيد من 4 أشهر. وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، قد أعلنت قبل قرابة الأسبوعين، تأجيل المسيرة الوطنية “كبادرة حسن نية”، وذلك من أجل “إعادة بناء جسور الحوار والتواصل وفسح المجال للحوار من أجل إيجاد الحل للوضع المحتقن الذي تعيش على وقعه كليات الطب والصيدلة منذ أشهر”، لكن الحكومة تتمسك بموقفها الرافض للحوار، داعية الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة تفاديا لسنة بيضاء.
مجتمع

فضاعات المجازر العشوائية تنتظر تدخل المسؤولين بعد التسمم المميت بمراكش
في الوقت الذي تشهد فيه مختلف الجماعات بعمالة مراكش حركية كبيرة، وحملات واسعة لمراقبة محلات بيع الماكولات، بعد واقعة التسمم الغذائي المميت الذي اودى بحياة اربعة اشخاص، تتواصل حالة الفوضى بمجازر جماعية ضواحي مراكش، ما يهدد سلامة المستهلكين. وحسب مصادر "كشـ24" فإن مجموعة من المجازر ، تتم فيها عملية الذبح دون توفر الظروف الصحية، وفي غياب اي طبيب يؤشر على سلامة الذبائح واللحوم، قبل توزيعها على المحلات التي تقوم ببيعها او وضعها رهن اشارة باعة الماكولات، وخاصة اصحاب المشاوي في الدواوير والمراكز القروية، المتواجدة على الطرق الوطنية. ومن ابرز الامثلة الخطيرة، ما يقع في مجازر من قبيل مجزرة "اولاد دليم" ومجزرة تامنصورت بجماعة "حربيل"، ومجزرة "جمعة قطارة" ، ومجزرة "حد المنابهة" ومجرزة "مركز 44"، حيث تتم عملية الذبح دون تأشير أو مراقبة اي طبيب بيطري، وفي ظروف غير سليمة تماما، وفي ظل انعدام ظروف النظافة. واكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ "كشـ24" ان عدم وجود اية مراقبة قبلية او بعدية يجعل من هذه العملية مجرد "ذبيحة سرية" تستوجب تدخل السلطات ومصالح الدرك الملكي، وسط حديث عن ذبح عدة دواب مريضة دون ادنى مراقبة، وهو ما يترجم ، وجود اثمان مغرية في بعض الاسواق الاسبوعية، ونقاط توقف المسافرين في الطرق الوطنية لدى بعد محلات الجزارة وباعة الماكولات.
مجتمع

تعزية في وفاة والدة العمدة السابق لمراكش المرحوم عمر الجزولي
ببالغ الاسى والحزن، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرحومة "فاطمة الشرايبي"، والدة الحاج ابراهيم الجزولي، وعمدة مراكش الراحل عمر الجزولي. ومن المنتظر ان تقام صلاة الجنازة على روح الفقيدة بعد عصر يومه الاثنين 6 ماي بالمسجد الجديد بسيدي يوسف بن علي، قرب المحكمة التجارية، على ان يوارى جثمانها الثرى بمقبرة باب اغمات. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم "كشـ24" بأحر التعازي لعائلتي "الجزولي" و"الشرايبي"، راجين من الله عز وجل ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويدخلها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
مجتمع

حقوقيون يدخلون على خط الحادث المأساوي بإحدى وحدات تصبير السمك بآسفي
فتح مصرع عامل بإحدى وحدات تصبير السمك بآسفي الباب على مصراعيه حول الأمن الصناعي وتوفير السلامة المهنية للمستخدمين والمستخدمات، وذلك بعد تعرضه للسقوط من مكان مرتفع -حسب ما تداولته وسائل إعلامية– أثناء مباشرته لمهامه الوظيفية، مما يحيلنا الى الاستفسار عن ظروف الوفاة والسياقات المفضية إليها، ومدى التزام المعمل والنسيج المقاولاتي المرتبط بنشاط تصبير السمك بثقافة الصحة والسلامة في العمل، سيما وأن هذا الحادث المأساوي بالمدينة أتى بعيد اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية (28أبريل) بأيام انتصفها العيد العمالي بفاتح ماي. وسجلت المنظمة_المغربية_للحقوق_و_الحريات الدور الباهت في الترافع عن الحقوق العمالية بوحدات تصبير السمك، واختزاله في التمثيل الحشدي الاستعراضي إبان الاحتفالات العمالية، وبشكل يعزز التقارب مع الباطرونا ويدير الظهر لمطالب شغيلة القطاع مقدمة ا لتعازي القلبية لأسرة الفقيد، مع دعوتها لفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة مع ترتيب الأثار القانونية جراء أي تهاون وإخلال بالسلامة المهنية. وقال بيان للهيئة ان الإحالة على أن حوادث وأمراض الشغل فضلا عن كونها تهدد السلامة الجسدية للعمال وحياتهم، فإنها تؤثر على القدرة التنافسية والمردودية الإنتاجية لهذه المقاولات، ما لم تتخذ بشأنها تدابير أكثر صرامة في تتبع ومراقبة الظروف المهنية للعمال. · واشارت الهيئة إلى أن حوادث الشغل أضحت واقعا يؤرق الجميع على المستوى الوطني، لمساسها بالاقتصاديات الوطنية والمنظومة الاجتماعية بالمغرب ما دامت نسبها هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واكدت الهيئة على راهنية النهوض بثقافة الصحة والسلامة في مختلف البيئات المهنية، علاوة عن تحسين الوعي بها، بتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وإصدار دلائل عملية وتعميمها في صفوف العمال، مع التقيد ابتداء من داخل هذه المقاولات بالاشتراطات المهنية في الحد - من طرفها- من المخاطر المحدقة بمستخدميها، وبالشكل الذي يتماهى مع مضامين مدونة الشغل ويحفظ الحق في الحياة ويضمن عدم المساس بالسلامة الجسدية أو المعنوية.
مجتمع

العربات المجرورة بالخيول تفسد حركة السير والمرور بحد السوالم
في ظل غياب أسطول للنقل الحضري العمومي، ولا مبالاة المجلس الجماعي المنتخب، تحولت بقدرة قادر العربات المجرورة بالخيول، إلى وسيلة نقل دائمة، أمام إستفحال أزمة النقل العمومي، التي كانت ولا تزال تعاني منها الجماعة الحضرية حد السوالم، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليم برشيد. ففي الوقت الذي كان يعتقد فيه، جميع سكان وساكنة الجماعة، بأن العربات المجرورة بالخيول والدواب، ستكون وسيلة نقل مؤقتة، تساعد المواطنين و المواطنات، على قضاء مآربهم وحاجياتهم الشخصية، كالتسوق والتبضع وأحيانا التنقل إلى أماكن أخرى، لكن الأيام و الشهور والأعوام، كشفت بأن الأمور ليست كما كان متوقعا، و تحولت بذلك هذه العربات المجرورة بواسطة الخيول، إلى وسيلة نقل دائمة لا غنى عنها، في ظل الغياب التام لوسائل النقل الحضري، ولا مبالاة المسؤولين، على تذبير الشأن العام المحلي و الإقليمي، في مدينة تعرف كثافة سكانية كبيرة، و نموا ديموغرافيا متسارعا، تستقطب يوميا الآلاف من اليد العاملة، من برشيد و الدار البيضاء والبئر الجديد و المناطق المجاورة، بحكم توفرها على منطقة صناعية مأهولة ومصنفة وطنيا. لكن الغريب في الأمر كله، تورد مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن هذه العربات المجرورة بالخيول تحولت إلى قنبلة موقوتة، تجوب شوارع و أحياء المدينة طولا و عرضا، معظم أصحابها جانحون عن القانون، لا يعترفون بالضوابط القانونية المعمول بها، يتسببون يوميا في حوادث سير عديدة و متعددة، إثر تضاعف عدد أصحابها بشكل كبير، حيث ترى وفق مصادر الجريدة، يعرضون الركاب ومستعملي الطريق، إلى مخاطر تصل حد السطو والسرقة و النشل. في المقابل وفقا للمصادر نفسها، فإن أصحاب العربات المجرورة بالخيول، تحولوا بسبب تصرفاتهم الغير المقبولة لا شكلا ولا مضمونا، إلى شبح مخيف يطارد يوميا المواطنين و المواطنات، ومستعملي الطريق، وخاصة الراجلين منهم، ما يستدعي بطبيعة الحال، تدخل الجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس الجماعي المنتخب، لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، وما تشهده المدينة من سطوة وإحتلال لأصحاب العربات المجرورة بالخيول، الذين تكتلوا فيما بينهم، و شكلوا قوة ضاغطة في سباق مع السلطات المحلية وأعوانها، والبحث والتنقيب عن وسائل النقل العمومي البديل، في مدينة من حجم حد السوالم. ولعل ما يقع حاليا على مستوى الجماعة الحضرية حد السوالم، من سلوكيات غير مقبولة وسط مختلف شوارع وأحياء المدينة، من قبل عدد من الجانحين والخارجبن عن القانون، يدفع المتتبع للشأن العام المحلي، إلى طرح العديد من التساؤلات ونقط الإستفهام، أبرزها من المستفيد من هذا النوع من الخدمات، ومن يحمي هؤلاء " أصحاب العربات المجرورة بالخيول "، من العقاب و المساءلة القانونية، عن المخالفات التي يقومون بها، في ظل إثارة الفوضى وتهديد حياة وسلامة المواطنين والمواطنات، دون أن تكلف الأجهزة المعنية، الموكول لها محاربة الظاهرة، عناء القيام بواجبها، قصد طرد وحجز العربات المجرورة بالخيول، ووضعها بالمحجز البلدي وتحرير محاضر في شأنها. وكانت المصالح الدركية و السلطات المحلية، قد شنت في الأيام الماضية، حملة واسعة ضد هذه العربات، حيث تم حجز العشرات منها وتكسيرها وإثلافها، تم إيداعها بالمحجز البلدي، وهي الحملة التي خلفت ردود أفعال متباينة، كان رد رئيس المركز الترابي لدرك حد السوالم و ممثلي السلطة المحلية، في شأنها صارما، ألا وهو محاربة العربات المجرورة بواسطة الخيول بدون سند قانوني، حيث لم تثمر التدخلات السابقة، ولم تجد تحركاتهم و لا نداءاتهم آدانا صاغية، من قبل بلطجية متحكمة في العربات المجرورة بواسطة الخيول، على حد تعبير مصادرنا. ووفقا لذلك دخلت المصالح الدركية على الخط، بقيادة رئيس المركز السالف الذكر بالنيابة، وقائدا الملحقة الأولى و الثانية، وشرعوا يتدارسون بصفة دائمة الوضع المقلق، الذي باتت تتسبب فيه يوميا المئات من العربات المجرورة بالدواب، بتراب الجماعة الحضرية حد السوالم، والتي تسببت مؤخرا في العديد من الحوادث، أصيب على إثرها العشرات بإصابات متفاوتة الخطورة، ناهيك عن إلحاق أضرار مادية بالممتلكات العمومية والخاصة، بحيث تكفي الاشارة لمجموعة من حوادث السير، التي يتعرض لها أسطول النقل المدرسي العمومي، وذلك على مستوى طريق الحي الصناعي الساحل. وبالموازاة مع كل هذه المعطيات ومعالجتها، وإصدار القرارات بشأن إتلاف العربات المحجوزة، من قبل لجن المراقبة المختلطة، وتفعيلها وإخراج بنودها إلى حيز الوجود، و من خلال مجموعة من الشهادات، التي إستقيناها من شرائح مختلفة، وإن اختلفت في تفسيراتها، فهي في الواقع تتشابه، تحكي معاناة شريحة عريضة من فقراء أو مهمشي المدينة، لكنهم و كغيرهم يحلمون بمدينة تأويهم، يرفضون أن تظل مدينة حد السوالم، تغرق في ظاهرة إنتشار العربات المجرورة بالخيول، بل يثوقون إلى فضاء أجمل، يكبر وينموا فيه أطفالهم، بعيدا كل البعد عن ما يلامسونه يوميا من عربات مجرورة بالخيول، تتقاسم معهم الأكل والنوم أحيانا، وفي انتظار أن تتحقق أحلامهم، يظلون مؤمنين بأن تحركات الدرك الملكي، والسلطة المحلية هي الحل الوحيد و الأوحد، الذي سيقيهم شر الظاهرة، التي تفشت بشكل مخيف، في مدينة هجينة لا زالت تعيش طابع الترييف بعيدا عن الحضارة والتمدن.
مجتمع

عاجل.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي المميت بمراكش
علمت كشـ24 من مصدر جيد الاطلاع، أن حصيلة الوفيات جراء التسمم الغذائي الذي تعرض له زبائن "سناك" بمنطقة المحاميد بمراكش الاسبوع الماضي، ارتفعت صباح يومه الاحد 5 ماي، الى 5 وفيات كلهن نساء. ووفق المصدر ذاته، فإن الضحية الجديدة التي كانت ضيفة لدى شقيقتها التي توفيت بدورها في وقت سابق جراء نفس التسمم، غادرت المستشفى قبل ايام، وعادت الى منزلها بضواحي ايت ايمور، الا ان مضاعفات التسمم سرعان ما تسببت في وفاتها، حيث لفظت اليوم انفاسها الاخيرة بمنزل أسرتها. ومعلوم ان التسمم الغذائي المميت الذي هز مراكش وهز الراي العام الوطني برمته بالنظر لعدد الضحايا الغير مسبوق، كان قد تسبب في 28 حالة تسمم، انتهت 5 منها بالوفاة، بينما غادر باقي الضحايا المستشفى والمصحات التي نقلوا اليها بعد تلقي العلاجات. وقد خلفت الواقعة زوبعة بالمدينة، حيث تشن السلطات والمصالح الصحية بمراكش منذ الواقعة حملات واسعة اسفرت عن حجز كميات كبيرة من الماكولات و الاطعمة الفاسدة ، كما تم اصدار قرارات باغلاق عدة محلات، فيما تتواصل محاكمة صاحب "السناك" الذي شهد الفاجعة، حيث يمثل يوم غد الاثنين امام المحكمة، في ثاني جلسات محاكمته، بتهم المشاركة في التسبب في وفاة بقصد غير عمدي، وإزالة أشياء من مكان وقوع الجريمة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة