مجتمع
تأبين الإطار التربوي محمد الهلالي بمراكش
نظم فرع مراكش لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب ، ليلة السبت 2 يونيو الجاري ، حفلا تأبينيا للفقيد التربية و التعليم بمراكش محمد الهلالي ، بمنزله بين أراد أسرته الصغيرة و الكبيرة .
ليلة روحانية اتثتها جمعية المديح و السماع ، بحضور ثلة من مديرات و مديري التعليم الخصوصي و معارف الفقيد ، وبعض الفعاليات التربوية بمدينة النخيل ، دون ان يكلف المسؤولون عن القطاع أنفسهم عناء المشاركة في تأبين مربي بصم ميدان التعليم لردح من الزمن .
و تميز الحفل بالاضافة الى قراءة القران الكريم ترحما على روح السي الهلالي ، و مقاطع من السماع و المديح ، بكلمة فرع مراكش لاتحاد التعليم و التكوين الحر ، اعترافا منه بما قدمه الفقيد لقطاع التربية و التعليم بمراكش ، تلتها الاستاذة فوزية بنعبيد نائبة وزير التربية الوطنية سابقا .
و قالت بنعبيد إن أمم العالم تبحر في تاريخها بمجاديف وشراع العظماء، وتستل منهم مصاديق، وتلتف حولهم ،حفاظا على حياتها من خلال إحياء ذكرهم، والتعريف بهم وبآثارهم.
إننا عندما نتحدث اليوم عن المربي والأستاذ والنائب الإقليمي سيدي محمد الهلالي نتحدث عن سليل أسرة وطنية مثقفة، ناضل أبناؤها في ما يعرف بجماعة مراكش الوطنية، ولعل المراكشيين أكثر من غيرهم يعرفون سيدي إبراهيم الهلالي وسيرته الذاتية "قصة مناضل من مراكش " التي غطت إلى جانب ما كتبه المناضل م عبد الله إبراهيم والعالم محمد المختار السوسي مرحلة الثلاثينيات وما بعدها لغاية السبعينيات ،ويعرفون أفضال سيدي إدريس الهلالي على الأطر التربوية بمراكش وهو يدير ثانوية المنصورالذهبــــي.
و أشارت فوزية بنعبيد إلى ان ما يميز الفقيد محمد الهلالي ضمن أفراد أسرته ، وأبناء جيله هو تدرجه في طريق الصعود العلمي منذ أن نشأ وترعرع ،ومنذ أن اعتلى منابر ومناصب المسؤولية ومجالات المعرفة، فأعطى ما استطاع أن يعطي دونما كلل أو ملل، والمفارقة أنه من الجيل الذين كانت الوظائف والمناصب تبحث عنهم عوضا أن يلهثوا وراءها، كان ذلك بفضل جديتهم واجتهادهم وإخلاصهم وتفانيهم ومبادئهم وأخلاقهم، قبل أن يكون أي شيء آخر مما نراه أو نلحظه اليوم من تهافث واستجداء .
و دعت النائبة السابقة الحضور إلى الاستفادة من هذه الذكرى والمناسبة التأبينية لفقيدنا المرحوم سيدي محمد الهلالي ، مشيرة إلى أنها لا توجه بهذه المناسبة خطابا واعظا، وإنما أتأمل اللحظة وأمعن النظر فيتراءى لي الفقيد شابا يافعا ومعطاء، أدى الرسالة، صارع أمواج الحياة المتلاطمة، انتهى به زمن المسار على حد قول الشاعر الجاهلي إلى حفرة نأوي إليها بحتفنا ، فحمل على حد قول الآخر على آلة حدباء، فارقنا ورحل، ونحن جميعا على هذا الطريق "كل نفس ذائقة الموت " لننظر إلى الموت نظرة إيجابية، ولنتعلم ما نأخذه منه، وفي مقدمة ذلك أنه يضعنا في جادة الاعتدال، بواسطته نحقق التوازن في ميادين الحياة ،وعمران الأرض، ونقدم خدمات في حلقات المسلسل الاجتماعي، بدءا بالأسرة مرورا بالعمل وصولا إلى المجتمع، وكل ما يغمر الحياة ويفعمها، وعندئذ سنواجه الموت مطمئنين وبكل شجاعة .
كما قدمت بنعبيد نبذة عن مسار الفقيد الذي تدرج المرحوم في مناصب المسؤولية بعد حصوله على شهادة الباكلوريا عام 1949 شعبة الفلسفة (والرحمة والمغفرة بهذا الصدد للأستاذ محمد عبد العزيز الحبابي الذي كان قد اقترح هذه الشعبة في المدارس الثانوية قبل تأسيس الجامعة المغربية) معلما بمدارس التعليم الابتدائي عام 1951، ثم مديرا لمدرسة ابتدائية بآسفي عام 1955، لينتقل بعد ذلك لمتابعة دراسته العليا بأمريكا حيث حصل على دبلوم الوسائل السمعية البصرية، وعلى الكفاءة في التفتيش بباريس بالمدرسة العليا للأساتذة بين عامي 1957 -1960، وشغل في بداية الستينيات مديرا لإحدى الثانويات الفلاحية بناحية مراكش، خولت له إمكانية تمثيل الوزارة في تأطير ندوة بالمركز الدولي للدراسات الفلاحية بسويسرا عام 1961. وفي عام 1963 تولى مهمة رئيس المصلحة التربوية بالنيابة الإقليمية ومكلفا بالتفتيش الإداري للمديرين. وفي عام 1965 عين نائبا إقليميا لوزارة التربية الوطنية بإقليم بني ملال، وفي بداية السبعينيات 1971نائبا لوزارة التربية الوطنية للمرة الثانية ، وفي عام 1984 عين مديرا للمركز الجهوي، وأستاذا في المدرسة العليا للأساتذة بمراكش لمادتي علم النفس والتشريع المدرسي، وأستاذا لمادة الترجمة الخاصة بالشعب التقنية في كلية الحقوق بمراكش، وفي عام 1986عين مفتشا عاما لوزارة التربية الوطنية .
ليختتم الحفل بكلمة فاروق الهلالي ابن الفقيد باسم الاسرة التي عبرت عن شكرها و تقديرها لاتحاد التعليم الحر بالمغرب ، قبل ان يقدم شهادتين في حق والده توصل بإحداها مباشرة بعد وفاته مفادها إن الهلالي و لمدة 45 سنة لم يمس أحدا بأذى و الأخرى من أحد أطر التعليم بمراكش السيد سليطين تحدث فيها عن تفاني الرجل طوال مدة خدمته .
نظم فرع مراكش لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب ، ليلة السبت 2 يونيو الجاري ، حفلا تأبينيا للفقيد التربية و التعليم بمراكش محمد الهلالي ، بمنزله بين أراد أسرته الصغيرة و الكبيرة .
ليلة روحانية اتثتها جمعية المديح و السماع ، بحضور ثلة من مديرات و مديري التعليم الخصوصي و معارف الفقيد ، وبعض الفعاليات التربوية بمدينة النخيل ، دون ان يكلف المسؤولون عن القطاع أنفسهم عناء المشاركة في تأبين مربي بصم ميدان التعليم لردح من الزمن .
و تميز الحفل بالاضافة الى قراءة القران الكريم ترحما على روح السي الهلالي ، و مقاطع من السماع و المديح ، بكلمة فرع مراكش لاتحاد التعليم و التكوين الحر ، اعترافا منه بما قدمه الفقيد لقطاع التربية و التعليم بمراكش ، تلتها الاستاذة فوزية بنعبيد نائبة وزير التربية الوطنية سابقا .
و قالت بنعبيد إن أمم العالم تبحر في تاريخها بمجاديف وشراع العظماء، وتستل منهم مصاديق، وتلتف حولهم ،حفاظا على حياتها من خلال إحياء ذكرهم، والتعريف بهم وبآثارهم.
إننا عندما نتحدث اليوم عن المربي والأستاذ والنائب الإقليمي سيدي محمد الهلالي نتحدث عن سليل أسرة وطنية مثقفة، ناضل أبناؤها في ما يعرف بجماعة مراكش الوطنية، ولعل المراكشيين أكثر من غيرهم يعرفون سيدي إبراهيم الهلالي وسيرته الذاتية "قصة مناضل من مراكش " التي غطت إلى جانب ما كتبه المناضل م عبد الله إبراهيم والعالم محمد المختار السوسي مرحلة الثلاثينيات وما بعدها لغاية السبعينيات ،ويعرفون أفضال سيدي إدريس الهلالي على الأطر التربوية بمراكش وهو يدير ثانوية المنصورالذهبــــي.
و أشارت فوزية بنعبيد إلى ان ما يميز الفقيد محمد الهلالي ضمن أفراد أسرته ، وأبناء جيله هو تدرجه في طريق الصعود العلمي منذ أن نشأ وترعرع ،ومنذ أن اعتلى منابر ومناصب المسؤولية ومجالات المعرفة، فأعطى ما استطاع أن يعطي دونما كلل أو ملل، والمفارقة أنه من الجيل الذين كانت الوظائف والمناصب تبحث عنهم عوضا أن يلهثوا وراءها، كان ذلك بفضل جديتهم واجتهادهم وإخلاصهم وتفانيهم ومبادئهم وأخلاقهم، قبل أن يكون أي شيء آخر مما نراه أو نلحظه اليوم من تهافث واستجداء .
و دعت النائبة السابقة الحضور إلى الاستفادة من هذه الذكرى والمناسبة التأبينية لفقيدنا المرحوم سيدي محمد الهلالي ، مشيرة إلى أنها لا توجه بهذه المناسبة خطابا واعظا، وإنما أتأمل اللحظة وأمعن النظر فيتراءى لي الفقيد شابا يافعا ومعطاء، أدى الرسالة، صارع أمواج الحياة المتلاطمة، انتهى به زمن المسار على حد قول الشاعر الجاهلي إلى حفرة نأوي إليها بحتفنا ، فحمل على حد قول الآخر على آلة حدباء، فارقنا ورحل، ونحن جميعا على هذا الطريق "كل نفس ذائقة الموت " لننظر إلى الموت نظرة إيجابية، ولنتعلم ما نأخذه منه، وفي مقدمة ذلك أنه يضعنا في جادة الاعتدال، بواسطته نحقق التوازن في ميادين الحياة ،وعمران الأرض، ونقدم خدمات في حلقات المسلسل الاجتماعي، بدءا بالأسرة مرورا بالعمل وصولا إلى المجتمع، وكل ما يغمر الحياة ويفعمها، وعندئذ سنواجه الموت مطمئنين وبكل شجاعة .
كما قدمت بنعبيد نبذة عن مسار الفقيد الذي تدرج المرحوم في مناصب المسؤولية بعد حصوله على شهادة الباكلوريا عام 1949 شعبة الفلسفة (والرحمة والمغفرة بهذا الصدد للأستاذ محمد عبد العزيز الحبابي الذي كان قد اقترح هذه الشعبة في المدارس الثانوية قبل تأسيس الجامعة المغربية) معلما بمدارس التعليم الابتدائي عام 1951، ثم مديرا لمدرسة ابتدائية بآسفي عام 1955، لينتقل بعد ذلك لمتابعة دراسته العليا بأمريكا حيث حصل على دبلوم الوسائل السمعية البصرية، وعلى الكفاءة في التفتيش بباريس بالمدرسة العليا للأساتذة بين عامي 1957 -1960، وشغل في بداية الستينيات مديرا لإحدى الثانويات الفلاحية بناحية مراكش، خولت له إمكانية تمثيل الوزارة في تأطير ندوة بالمركز الدولي للدراسات الفلاحية بسويسرا عام 1961. وفي عام 1963 تولى مهمة رئيس المصلحة التربوية بالنيابة الإقليمية ومكلفا بالتفتيش الإداري للمديرين. وفي عام 1965 عين نائبا إقليميا لوزارة التربية الوطنية بإقليم بني ملال، وفي بداية السبعينيات 1971نائبا لوزارة التربية الوطنية للمرة الثانية ، وفي عام 1984 عين مديرا للمركز الجهوي، وأستاذا في المدرسة العليا للأساتذة بمراكش لمادتي علم النفس والتشريع المدرسي، وأستاذا لمادة الترجمة الخاصة بالشعب التقنية في كلية الحقوق بمراكش، وفي عام 1986عين مفتشا عاما لوزارة التربية الوطنية .
ليختتم الحفل بكلمة فاروق الهلالي ابن الفقيد باسم الاسرة التي عبرت عن شكرها و تقديرها لاتحاد التعليم الحر بالمغرب ، قبل ان يقدم شهادتين في حق والده توصل بإحداها مباشرة بعد وفاته مفادها إن الهلالي و لمدة 45 سنة لم يمس أحدا بأذى و الأخرى من أحد أطر التعليم بمراكش السيد سليطين تحدث فيها عن تفاني الرجل طوال مدة خدمته .
ملصقات
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع