بعد اتهامه لأخنوش ببيع الكوفيتير.. فنانون مغاربة يردون على بنكيران

خلفت تصريحات الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، غضبا عارما في الوسط الفني. حيث اعتبر بعض الفنانين أن كلام رئيس الحكومة السابق، يحمل الكثير من الإهانة لهم. وانتقد عبد الإله بنكيران ترشح عدد من الفنانين للاستحقاقات التشريعية المقبلة باسم بعض الأحزاب السياسية. وقال بنكيران في شريط فيديو بثه أمس الأحد، عبر تقنية “المباشر” على صفحته بـ”فيسبوك”، إن هؤلاء الفنانين المرشحين للانتخابات همهم الوحيد هو “المال”. “الصناديق بيننا” في السياق ذاته، عبر عدد من الفنانين عن رفضهم للأوصاف التي قدمها الرئيس السابق للحكومة المغربية، في حقهم، مشددين على أنهم سيردون على إساءته لهم عبر صناديق الاقتراع. وكتب الممثل بنعيسى الجيراري في منشور على صفحته بموقع “إنستغرام”: “سنرد على كل إساءة يوم 8 شتنبر”، وأضاف “سنجيبك عن الإساءة يوم 8 شتنبر”. وبدوره نسخ الفنان، سعيد آيت باجا التدوينة ذاتها عبر حسابه على “إنستغرام”، في رد منه على تصريحات الأمين العام السابق لـحزب العدالة والتنمية. من جانبه، هاجم المخرج عبد الإله الجواهري، رئيس الحكومة السابق، عقب تصريحه الأخير. واختار الجواهري حسابه الشخصي عبر فيسبوك، من أجل الرد على بنكيران: “عندي موقف واضح من مسألة الخوض في موضوع الانتماء السياسي للفنانين. لأنني كنت دائما اعتبر الفنان مِلكا للجميع، يعني له جمهور يعشق أعماله، جمهور بألوان سياسية مختلفة، وقناعات فكرية متعددة مختلفة، وبالتالي وجب الحفاظ على مسافة فاصلة بينه وبين الدعاية لهذا الحزب أو ذاك لكي لا يستفز مشاعر أحد”. وتابع المخرج: “لكن الآن، وبالنظر لدقة المرحلة، ومحاولة عودة الخفافيش والذئاب الملتحية إلى واجهة الواقع السياسي المغربي بكل قلة أدب، بعد سنوات من الجفاف والتراجع التام، الناتجين عن تحملهم مسؤولية قيادة الحكومة لسنوات، بدأت أقتنع أن المواجهة مع هؤلاء، يجب أن تكون هذه المرة مفتوحة، أي مواجهة لا لف فيها أو دوران، واضحة وضوح شمس الحقيقة في سماء بلد جميل كالمغرب”. “لسنا حائطا قصيرا” بدوره، كتب الممثل والكوميدي أسامة رمزي على صفحته على فيسبوك، موجها كلامه لبنكيران: “الفنان هو أيضا مواطن، وأن يدعم الفنانون حزبا فهذا لا يعني أنهم تلقوا أموالا”. وتابع رمزي قائلا: “حزبكم أيضا دعمه فنانون، ومنهم من وصل إلى قبة البرلمان. وهذا اختيار يُحترم”. وأضاف الكوميدي: “لا تُقحمنا في صراعك مع خصمك السياسي عزيز أخنوش. وزيادة على ذلك، لا أفهم كيف أنك تنتقد شخصا كان حليفا لك ونوهت به سابقا”. واستطرد رمزي قائلا: “الفنان ليس حائطا قصيرا، والناس ليسوا في حاجة لتلقي الأموال من أجل معرفة أن حزبكم لم يعد يصلح للمغاربة. فنانون كثر التزموا الصمت، لكي لا يتم اتهامهم بأنهم حصلوا على أموال”. هل تبيعون المربى ؟ وكان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سابقا، انتقد، استقطاب الفنانين من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار مشككا في مصداقية وعود الفنانين الذين ارتدوا قبعة “حزب الحمامة”، معبرا عن ذلك بقوله: “معروف أنهم يتبعون من يعطيهم المال للدعاية”. وخرج بنكيران عن صمته، ثلاثة أيام قبل موعد الانتخابات التشريعية المحدد في الثامن من شتنبر الجاري، قائلا: “صحيح لا أعرف كم يتقاضى هؤلاء الفنانون، لكنني سمعت عن أرقام خيالية وفلكية، وهذه ليست طريقة للإقناع”. وتابع رئيس الحكومة السابق بالقول إنه لا يمكن الوثوق في أسماء فنية انضمت إلى الحزب للخروج من أزمتها المادية وظروفها الاجتماعية الصعبة، مستنكرا اعتماد حزب الحمامة على هذه الفئة بقوله ساخرا من أخنوش: ” واش نتا كوفيتير عيشة باش يديروا ليك الفنانة الاشهار؟”