الأحد 12 مايو 2024, 20:58

سياسة

الگرگرات.. “الغنيمة” التي فضحت مغامرة “البوليساريو”


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 23 نوفمبر 2020

لم يصدق المراسلون الصحفيون الذين أمنوا تغطية التطورات الأخيرة في المنطقة العازلة من الكركرات، بعد التدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية، أعينهم وهم يقلبون مخلفات الخيام التي أحرقها عناصر ميليشيات "البوليساريو"، قبل أن يطلقوا أقدامهم للريح فرارا في عرض الصحراء.وبالفعل، فإن العديد من الأشياء والأدوات التي تم العثور عليها في عين المكان تثير أسئلة مشروعة حول طبيعة بعثة الانفصاليين ونواياهم السيئة.فقد خلف "قطاع الطرق بالمعنى الحقيقي للكلمة"، بتعبير وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وراءهم مصبرات سمك وعلب حليب وتمر وأكياس عدس وقوارير مشروبات غازية وأدوية وأواني وعلب سجائر وأجهزة تلفزيون، إلى جانب فؤوس، وعصي حديدية، ولوحات ترقيم جزائرية، ونرجيلة، ومنشطات جنسية، ومنشورات دعائية وحقن وأمصال.هذه المؤن والمعدات اللوجيستية تفضح مزاعم الطابع المدني والعفوي لهذا المخيم. ذلك أنه وحدها منظمة عسكرية هي التي بإمكانها نقل هذا الحجم الكبير من اللوجيستيك على بعد أكثر من ألف كيلومتر، من مخيمات تندوف، وتثبيتها وسط الصحراء.وقد كان من الطبيعي أن يكون مصدر معظم هذه المنتجات من الجزائر باعتبار أن الراعي الرئيسي لحرب الأشقاء ضد المغرب، ليس سوى هذا البلد الذي لا يجد غضاضة في التعبير عن حلم يراوده بتطويق المغرب، وعزله عن إفريقيا جنوب الصحراء.منتوجات أخرى تم العثور عليها في الموقع نفسه مصنوعة بأوروبا، وتم إرسالها إلى مخيمات تندوف من قبل برنامج الغذاء العالمي، وهو ما يطرح مرة أخرى السؤال المشروع حول استخدام والوجهة النهائية للمساعدة الإنسانية الدولية.وفي واقع الأمر، فإن المغرب، ومنذ البداية، حذر منظمة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي من الطبيعة العسكرية لهذه البعثة الانتحارية ل"البوليساريو"، لأن الرجال والنساء الذين كانوا في عين المكان لم يقطعوا مئات الكيلومترات في عرض الصحراء بمحض إرادتهم، دون إشراف مليشيات الانفصاليين ودون مباركة الجزائر.خرائط حقول الألغام، التي عثر عليها بدروها، وسط الخيام المحروقة، تكشف أيضا تورط الميليشيات في تنظيم هذا التسلل إلى المنطقة العازلة، في تحد سافر للقانون الدولي وانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار.هذه المعدات الوجيستية التي تمت تعبئتها تثبت أن الستين شخصا الذين احتلوا المكان في البداية كانوا يبيتون النية للبقاء لأطول فترة ممكنة، على أن تنضم إليهم لاحقا مجموعات أخرى، وذلك بهدف إقامة مخيم كبير ك"مخيم أكديم إزيك" سيء الذكر بالقرب من العيون.والأمر يتعلق هنا، بكل اختصار، بدروع بشرية أراد الانفصاليون توظيفها في هذه الحملة الجديدة التي تستهدف المغرب، دون أن يضعوا في حسبانهم رد الفعل السريع للمملكة التي قضت في المهد على هذا المشروع الخبيث ضد أمنها وحدتها الترابية .فبعد أن أعطت فرصة للدبلوماسية وتحلت بالكثير من ضبط النفس، قررت المملكة إزاحة قطاع الطرق الذين بثوا الرعب في المنطقة العازلة بعدما تهجموا على الشاحنات واعتدوا على سائقيها واستفزوا عناصر بعثة الأمم المتحدة "المينورسو".وهكذا، فقد كان يوم 13 نونبر الجاري حاسما في هذه المعركة ضد ثنائي الجزائر و"البوليساريو". ذلك أن المغرب أعاد الوضع إلى طبيعته، وسوى المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية الأشخاص والبضائع في هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين المملكة والجمهورية الإسلامية الموريتانية . وهو ما أكده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال اتصاله الهاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش.ويظل المغرب، القوي بالدعم العربي والإفريقي والدولي، والمتشبث وقف إطلاق النار، عازما تمام العزم على الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار حق الدفاع المشروع، على أي تهديد يستهدف أمنه وطمأنينة مواطنيه.

لم يصدق المراسلون الصحفيون الذين أمنوا تغطية التطورات الأخيرة في المنطقة العازلة من الكركرات، بعد التدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية، أعينهم وهم يقلبون مخلفات الخيام التي أحرقها عناصر ميليشيات "البوليساريو"، قبل أن يطلقوا أقدامهم للريح فرارا في عرض الصحراء.وبالفعل، فإن العديد من الأشياء والأدوات التي تم العثور عليها في عين المكان تثير أسئلة مشروعة حول طبيعة بعثة الانفصاليين ونواياهم السيئة.فقد خلف "قطاع الطرق بالمعنى الحقيقي للكلمة"، بتعبير وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وراءهم مصبرات سمك وعلب حليب وتمر وأكياس عدس وقوارير مشروبات غازية وأدوية وأواني وعلب سجائر وأجهزة تلفزيون، إلى جانب فؤوس، وعصي حديدية، ولوحات ترقيم جزائرية، ونرجيلة، ومنشطات جنسية، ومنشورات دعائية وحقن وأمصال.هذه المؤن والمعدات اللوجيستية تفضح مزاعم الطابع المدني والعفوي لهذا المخيم. ذلك أنه وحدها منظمة عسكرية هي التي بإمكانها نقل هذا الحجم الكبير من اللوجيستيك على بعد أكثر من ألف كيلومتر، من مخيمات تندوف، وتثبيتها وسط الصحراء.وقد كان من الطبيعي أن يكون مصدر معظم هذه المنتجات من الجزائر باعتبار أن الراعي الرئيسي لحرب الأشقاء ضد المغرب، ليس سوى هذا البلد الذي لا يجد غضاضة في التعبير عن حلم يراوده بتطويق المغرب، وعزله عن إفريقيا جنوب الصحراء.منتوجات أخرى تم العثور عليها في الموقع نفسه مصنوعة بأوروبا، وتم إرسالها إلى مخيمات تندوف من قبل برنامج الغذاء العالمي، وهو ما يطرح مرة أخرى السؤال المشروع حول استخدام والوجهة النهائية للمساعدة الإنسانية الدولية.وفي واقع الأمر، فإن المغرب، ومنذ البداية، حذر منظمة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي من الطبيعة العسكرية لهذه البعثة الانتحارية ل"البوليساريو"، لأن الرجال والنساء الذين كانوا في عين المكان لم يقطعوا مئات الكيلومترات في عرض الصحراء بمحض إرادتهم، دون إشراف مليشيات الانفصاليين ودون مباركة الجزائر.خرائط حقول الألغام، التي عثر عليها بدروها، وسط الخيام المحروقة، تكشف أيضا تورط الميليشيات في تنظيم هذا التسلل إلى المنطقة العازلة، في تحد سافر للقانون الدولي وانتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار.هذه المعدات الوجيستية التي تمت تعبئتها تثبت أن الستين شخصا الذين احتلوا المكان في البداية كانوا يبيتون النية للبقاء لأطول فترة ممكنة، على أن تنضم إليهم لاحقا مجموعات أخرى، وذلك بهدف إقامة مخيم كبير ك"مخيم أكديم إزيك" سيء الذكر بالقرب من العيون.والأمر يتعلق هنا، بكل اختصار، بدروع بشرية أراد الانفصاليون توظيفها في هذه الحملة الجديدة التي تستهدف المغرب، دون أن يضعوا في حسبانهم رد الفعل السريع للمملكة التي قضت في المهد على هذا المشروع الخبيث ضد أمنها وحدتها الترابية .فبعد أن أعطت فرصة للدبلوماسية وتحلت بالكثير من ضبط النفس، قررت المملكة إزاحة قطاع الطرق الذين بثوا الرعب في المنطقة العازلة بعدما تهجموا على الشاحنات واعتدوا على سائقيها واستفزوا عناصر بعثة الأمم المتحدة "المينورسو".وهكذا، فقد كان يوم 13 نونبر الجاري حاسما في هذه المعركة ضد ثنائي الجزائر و"البوليساريو". ذلك أن المغرب أعاد الوضع إلى طبيعته، وسوى المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية الأشخاص والبضائع في هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين المملكة والجمهورية الإسلامية الموريتانية . وهو ما أكده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال اتصاله الهاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش.ويظل المغرب، القوي بالدعم العربي والإفريقي والدولي، والمتشبث وقف إطلاق النار، عازما تمام العزم على الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار حق الدفاع المشروع، على أي تهديد يستهدف أمنه وطمأنينة مواطنيه.



اقرأ أيضاً
التوقف المفاجئ للخط البحري الرابط بين الحسيمة وموتريل يثير استياء الجالية المغربية
أثار التوقف المفاجئ للخط البحري الرابط بين الحسيمة وموتريل، استياء واسعا لدى أفراد الجالية المغربية الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية بوطنهم الأم. وقال النائب البرلماني عبد الحق أمغار عن الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية، في سؤال كتابي موجه إلى وزير النقل واللوجيستيك، إنه على الرغم من النتائج الهامة التي حققتها الملاحة البحرية بالحسيمة بسبب الإقبال المتزايد لمغاربة العالم على الخط البحري الرابط بين موتريل والحسيمة أثناء عودتهم إلى وطنهم الأم، فوجئت ساكنة الإقليم وأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج بالتوقف المفاجئ ودون سابق إعلام لهذا الخط منذ أزيد من خمسة أشهر، وهو ما أثار استياء واسعا لدى الجالية المغربية الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية بوطنهم الأم. وأضاف النائب البرلماني ذاته، أن الجالية اعتبرت أن الغاء الربط البحري بالحسيمة سيزيد من معاناتهم أثناء التنقل، حيث يضطرون إلى العودة عبر ميناء بني انصار أو ميناء طنجة. وساءل النائب البرلماني نفسه، الوزير عن الأسباب الحقيقة وراء التوقف المفاجئ للخط البحري الرابط بين الحسيمة وموتريل، وعن الإجراءات والتدابير الاستعجالية المزمع القيام بها من أجل إعادة تشغيل هذا الخط، وتنشيط الملاحة البحرية بالحسيمة.  
سياسة

بوريطة يمثل الملك محمد السادس في حفل تخليد الذكرى الـ 25 لعهد عاهل مملكة الأشانتي
مثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد في كوماسي بغانا، الملك محمد السادس، في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 25 لعهد الملك أوتومفو أوسي توتو الثاني، عاهل مملكة الأشانتي. وبكوماسي، استقبل عاهل مملكة الأشانتي بوريطة، الذي نقل إليه تهانئ الملك محمد السادس، بمناسبة الاحتفال بالعيد الفضي، وكذا متمنيات جلالته له بالصحة والسعادة. كما شارك بوريطة في احتفالات مهرجان “أداكيز” المخلد لمرور 25 عاما على حكم الملك أوتومفو أوسي توتو الثاني، بحضور الملوك التقليديين لغانا وشخصيات سامية من البلدان المجاورة والصديقة.
سياسة

حول مشروع تأسيس حزب سياسي..الرباح: محترفو الكذب روجوا للفكرة لـ”الاسترزاق”
بعبارات غاضبة، رد عزيز الرباح على الترويج لمشروع يتحدث على أنه قرر أن يؤسس حزبا سياسيا جديدا، مع صورة في شبكات التواصل الاجتماعي توثق لاجتماع لأعضاء جمعية "المبادرة، الوطن أولا ودائما". الرباح قال في تدوينة له على حسابه الفايسبوكي إن هذه انتشار هذه المبادرة والإقبال عليها "يزعجان الكسالى والانتهازيين ومن لا يريد الخير للوطن". وأشار إلى أنه اختار برفقة أعضاء الجمعية طريقهم من أجل الوطن في إطار هذا العمل المدني الإصلاحي التنموي. "ولن يؤثر فيه سفاهة ولا تفاهة ولا إشاعة المغرضين" . بلاغ توضيحي لـ"المبادرة" استعان بمعجم عبارات غاضبة حيث اتهم إحدى الصفحات التعليمية الفايسبوكية، وهي واسعة الانتشار، بالسقوط في فخ محترفي الكذب الذين يبحثون عن البوز بالكذب، ليسترزقوا بالكذب ويعيلوا أسرهم بالكذب ويقدمون خدمة السخرة بالكذب وهم يعرفون أنهم كذابون ولكن لا يستحيون. سبق للرباح، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية والوزير السابق في كل من حكومة  بنكيران والعثماني، أن غادر الحزب، وقرر الانخراط في العمل الجمعوي. وأكد، في أكثر من مناسبة، بأن المبادرة التي أعلن عنها برفقة آخرين لا علاقة لها بأي مشروع حزبي. "المبادرة الوطن أولا ودائما" نجحت، في الآونة الأخيرة، في تأسيس عدد من الفروع الجهوية في مختلف جهات المغرب. كما نجحت في إحداث فروع في عدد من البلدان الأوربية، وتمكنت من استقطاب مجموعة من الأطر، داخل وخارج المغرب.
سياسة

الأمم المتحدة ترفع ميزانية بعثة “مينورسو” بالصحراء المغربية
عرفت ميزانية بعثة “مينورسو” إلى الصحراء المغربية زيادة 6 ملايين دولار مقارنة مع العام المالي الجاري والذي ينتهي متم شهر يونيو المقبل، ويرتقب أن تصل خلال العام المقبل إلى 70 مليون دولار. وكشف تقرير اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية التابعة للأمم المتحدة أن “الاعتمادات المالية التي خصصت لبعثة “مينورسو” من فاتح يوليوز 2022 إلى 30 يونيو 2023 وصل إلى 60 مليونا و592 ألف دولار، وارتفع خلال الفترة التي توشك على الانتهاء (2023-2024) إلى 64 مليونا و559 ألف دولار”، مبينا أن اعتمادات البعثة سترتفع في المرحلة المقبلة بنسبة 9,1 في المائة. وحسب الوثيقة ذاتها فإن “مجموع المبالغ التي قسمت على الدول الأعضاء كاشتراكات مقررة فيما يتعلق بالبعثة، بلغ إلى حدود 5 فبراير الماضي، ما مجموعه 1 مليار و590 مليون دولار”، مشيرة إلى أن “الجمعية العامة للأمم المتحدة حثت في مناسبات متكررة جميع الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها المالية في الوقت المحدد ودون شروط”. ويتم تخصيص ميزانية بعثة “مينورسو” للفترة القادمة كالتالي: 7 ملايين و525 ألف دولار لنفقات الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة، وسيكلف الموظفون المدنيون حوالي 25,44 مليون دولار، فيما ستخصص 37,74 مليون دولار للتكاليف التشغيلية.
سياسة

هذه حقيقة زيارة الرئيس الأوكراني إلى المغرب
أثار خبر زيارة مرتقبة للرئيس الأوكراني إلى المغرب شكوكا في الدوائر الدبلوماسية، بعدما أكد السفير الأوكراني الجديد سيرغي ساينكو، في تصريحات لوسائل إعلام مطلع شهر ماي، أنه يجري الإعداد لزيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى المغرب. وردا على سؤال لجريدة "مغرب أنتلجنس"، أكدت مصادر مقربة من الدوائر الدبلوماسية بالرباط على عدم وجود مثل هذه الزيارة على جدول الأعمال "لا في الأسابيع ولا في الأشهر المقبلة". "هذا النوع من الزيارات بشكل عام لا يكون موضوع إعلانات من قبل السفراء، ولكن من قبل مسؤولين أفضل مكانة مثل وزراء الخارجية، أو حتى رؤساء الدول أنفسهم من خلال تبادل الرسائل المكتوبة"، تضيف المصادر التي تفاجأت بالخرجة الإعلامية الغريبة للسفير الأوكراني. وتساءلت ذات المصادر عن تداعيات الزيارة المحتملة، لأنه ليس لدى الرباط الكثير لتقدمه إلى بلد فولوديمير زيلينسكي، ومواقف المغرب من الصراع معروفة، خاصة الدعوة إلى حل الخلافات عبر الحوار والمفاوضات. أما بالنسبة للدعم المحتمل لأوكرانيا، فإن فولوديمير زيلينسكي سيتحدث إلى الطرف الخطأ، إذا سعى للحصول عليه في الرباط.
سياسة

الولايات المتحدة تمنح 2.5 مليون دولار للوكالات الأممية بالمغرب
أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، أمس الجمعة بالرباط، عن تقديم منحة بقيمة 2,5 مليون دولار لفائدة وكالات الأمم المتحدة بالمغرب ب غية المساهمة في جهود مكافحة الاتجار بالبشر. وسيمنح هذا الدعم للمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، ومنظمة العمل الدولية. وتروم هذه المنحة، التي سيتم تقديمها على عدة مراحل من قبل مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، تعزيز حماية ضحايا الاتجار بالبشر، من خلال تحديد هويتهم، وإعادتهم، وإدماجهم. وبفضل هذه المنحة، ستدعم وكالات الأمم المتحدة الحكومة المغربية في فتح أولى مراكز استقبال ضحايا الاتجار بالبشر، وبالتالي ضمان ولوج هؤلاء الأشخاص إلى خدمات شاملة ومتخصصة. ويتعلق الأمر بخطوة مهمة في تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة والوقاية من الاتجار بالبشر 2023-2030، والآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالبشر. وأشاد السفير الأمريكي، خلال حفل نظم بهذه المناسبة، بالجهود التي يبذلها المغرب للتعرف بشكل استباقي على الضحايا، ومنع هذا النوع من الجرائم، ومحاسبة المتورطين في الاتجار بالبشر جنائيا. وثمن « اعتماد الحكومة المغربية لدليل شامل لتحديد الضحايا وتوزيعه على نطاق واسع »، مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ »خطوة مهمة » نحو وضع حد لظاهرة الاتجار بالبشر. كما رحب تالوار باعتماد المغرب للخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه والآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالبشر، مشددا على أن " وضع رقم أخضر للضحايا يمثل أيضا خطوة مهمة لرفع مستوى التحسيس » حول هذا الموضوع. من جانبها، نوهت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالرباط، ناتالي فوستيي، بعزم المملكة على تكثيف الجهود الرامية لمحاربة الاتجار بالبشر، مجددة التأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم المغرب في هذا الصدد. من جهته، أعرب الرئيس المشرف على اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، هشام ملاطي، عن التزام المملكة الراسخ بتعزيز جهود مكافحة هذه الآفة، بالتعاون مع شركاء آخرين. كما أكد على ضرورة مواصلة تعزيز التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، مذكرا بالمبادرات التي أطلقتها مختلف الجهات المعنية بهدف « التعبير عن صوت الضحايا » من خلال تعزيز الإجراءات القضائية الكفيلة بتقديم الدعم اللازم. وأشار أيضا إلى أن اللجنة تعكف حاليا على بلورة العديد من برامج العمل المتعلقة، أساسا، بافتتاح وتجهيز مراكز استقبال ضحايا الاتجار بالبشر ، في مرحلة أولى بمدينتي فاس وطنجة، على أن يتم تعميمها في جهات أخرى من المملكة.
سياسة

إعادة الثقة للعمل السياسي..برلمان حزب “البام” يصادق بالإجماع على ميثاق الأخلاقيات
حسم حزب الأصالة والمعاصرة في مشروع ميثاق الأخلاقيات الذي قرر اعتماده لتولي المسؤوليات في هياكله وباسمه، وذلك بعدما تعرض لموجة انتقادات مرتبطة بقضية اعتقال كل من رئيس مجلس جهة الشرق السابق عبد النبي بيوي، وسعيد الناصري، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء والرئيس السابق للوداد في ملف اسكوبار الصحراء.  أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال الدورة 28 للمجلس المنعقدة اليوم السبت 11 ماي 2024 بمدينة سلا، صادقوا بالإجماع على ميثاق الأخلاقيات والقانون الداخلي للحزب. وتحدثت فعاليات متتبعة للشأن السياسي على أن اعتماد هذا الميثاق يقف وراء استبعاد عدد من قياداته السابقة في دخول المكتب السياسي في صيغته الجديدة.  ميثاق الأخلاقيات، يجسد، حسب حزب الأصالة والمعاصرة، انخراط القيادة الجماعية لحزبه في ورش تخليق الحياة السياسية تفاعلا مع مضامين كافة الخطب الملكية ذات الصلة.  الحزب يعتبر بأن اعتماد هذا الميثاق يأتي في سياق تحولات كبرى يعرفها المشهد السياسي والبرلماني في بلادنا، ويشكل مسارا جديدا يهدف إلى تقديم رؤية مجتمعية شاملة بإشراك كل الفعاليات داخل المجتمع، لإيجاد الحلول الناجعة لبعض الظواهر المسيئة للعمل السياسي ببلادنا وللرفع من منسوب الثقة في الأحزاب.  الإعداد لهذه المدونة يوضح حزب "البام"،اعتمدت على المبادئ التي أقرتها العهود والمواثيق الدولية التي صادقت عليها المملكة المغربية في هذا الإطار؛ وكذا مضامين الخطب والرسائل الملكية، التي تعد مرجعا وخارطة الطريق لتخليق العمل والحياة السياسية، وكذا الدستور المغربي، وقانون الأحزاب السياسية، والقوانين الانتخابية. 
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 12 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة