اعلنت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية مراكش آسفي يوم فاتح يوليوز 2024 عن نتائج مباراة تقلد مناصب رؤساء أقطاب الشؤون الطبية والإدارية والتمريضية الشاغرة بمختلف المراكز الاستشفائية والمستشفيات بجهة مراكش أسفي والتي من بينها مستشفى شريفة بسيدي يوسف بن علي.

ويأتي اعلان هذه النتائج بعد مرور اكثر من 469 يوم من تاريخ قرار المدير الجهوي رقم 1150 الصادر بتاريخ 20 مارس 2023 لتعتبر بذالك هذه المباراة بين اطول المباريات التي عرفها تقلد مناصب المسؤولية خلال السنوات الماضية .

ومعلوم ان "كشـ24" كانت قد نبهت في عدة مناسبات نقلا عن مصادر طبية، للتأخر الحاصل في الاعلان عن نتائج المباراة المعنية بسبب غياب مسؤولين رسمين او بالنيابة لجميع مصالح مستشفى شريفة بسيدي يوسف بن علي مراكش باستثناء المدير بالنيابة ، الذي تم انتقاءه رسميا في هذه النتائج كرئيس لقطب الشؤون الطبية و الذي ينتظره عمل كبير للوقوف على المشاكل التي يعرفها تدبير الشؤون الطبية بهذا المستشفى كان اخرها عدم تأمين بعض الحراسات الليلية بالمستعجلات بسبب قلة الاطباء و الرخص المرضية.

كما تم تعيين رئيس قطب الشؤون الادارية و رئيس قسم الشؤون التمريضية رسميا من خلال النتائج المعلن عنها ، في انتظار فتح مباريات التباري لمناصب المسؤولية المتعلقة بباقي المصالح والاقسام والممرضين رؤساء المصالح من اجل وضع هذا المستشفى في سكته الصحيحة.

وافادت فعاليات متابعة للشأن الصحي بالمدينة الحمراء لـ "كشـ24" ان مستشفى شريفة عرف خلال الفترة الأخيرة الماضي مباشرة بعد مغادرة المدير السابق ،ركودا كبيرا على مستوى الخدمات و المردودية بسبب غياب المستلزمات الطبية الضرورية للاشتغال و كدا العشوائية في التدبير و التسيير من طرف ادارة المركز الاستشفائي الجهوي مراكش ناهيك عن غياب المسؤولين لتسييره انذاك.

وطالبت ذات الفعاليات من المسؤولين الجدد تحمل مسؤليتهم كاملة نحو الدفع بعجلة هذا المستشفى الغارقة في وحل المشاكل التدبيرية و التسييرية خصوصا المتعلقة بتدبير الموارد البشرية التي تطرح عدة علامات استفهام خصوصا ان التجاذبات النقابية داخل مستشفى القرب شريفة اصبحت تطغى على السطح الشيء الذي اثر سلبا على الخدمات المقدمة للمرتفقين و المرتفقات و بالتي ضعف الجودة، في الوقت الذي اطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الورش المجتمعي الكبير المتعلق بالحماية الاجتماعية و كذا الاصلاحات الهيكلية المقبلة للمنظومة الصحية الوطنية.