تطورات صادمة في قضية الطفلة التي اتهم والدها "الفقيه" باغتصابها والتسبب في حملها في مدينة فاس. المصادر قالت إنها حاولت الانتحار، اليوم الإثنين، باستعمال سم الفئران. وجرى نقلها في وضعية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن بفاس، حيث أسفر تدخل استعجالي للأطقم الطبية عن غسل معدتها من السموم. لكن اللافت أن المخاض جاءها، ووضعت طفلة.تفجر القضية بدوار الدريسي بحي عوينات الحجاج يعود إلى نهاية الأسبوع الماضي عندما أقدمت أم الطفلة على وضع شكاية ضد زوجها الذي يقدم نفسها على أنه فقيه وداعية. وحكت في هذه الشكاية على أن والد الفتاة اغتصب ابنته وظل يستغلها جنسيا إلى أن حملت منه. وتبين بأن الطفلة توجد في شهرها السابع، بحسب تصريحات الأم.وبناء على تعليمات النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، تم توقيف "الفقيه". وقرر قاضي التحقيق متابعته في حالة اعتقال احتياطي، وسط صدمة تعم الحي السكني الذي تقطن به العائلة. وتحدثت فعاليات محلية على أن الأب المتهم في هذه القضية حرم هذه الطفلة من متابعة دراستها، وظل "يحتجزها" في محل تجاري محاذي لمنزل الأسرة، حيث تشتغل به طيلة اليوم، دون أن يحق لها أن تغادره.ويحكي جيران الأسرة إلى أنهم كانوا في بعض الأحيان يجدونها في حالة نوم بسبب الاجهاد، قبل أن يتبين بأن المتهم لم يتورط فقط في حرمان الطفلة من الحق في التعليم وبأنه ظل يعاملها بكثير من القساوة، ولكنه كان أيضا يعتدي عليها جنسيا، مما نجم عنه حمل.