تمكنت عناصر درك المركز الترابي سيدي بطاش، التابع نفوذيا لدرك سرية بنسليمان، القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، في الساعات الأولى، من فجر اليوم الجمعة، الموافق ل 5 أبريل الجاري، من إحباط محاولة لترويج كمية مهمة من المخدرات.

العملية جاءت إثر توصل المصالح الدركية بإخبارية، تفيد بقدوم سيارة فلاحية من نوع " بيكاب "، من جهة الرماني متوجهة صوب مدينة خريبݣة، تحمل صفائح مزورة، وكانت محملة بكمية كبيرة، من القنب الهندي ومادة طابا أوراق.

وأفادت مصادر كشـ24، بأن دورية دركية ليلية، كانت في إطار عملها الإعتيادي، وحاولت توقيف السيارة الفلاحية، رفض سائقها الإمتثال للإشارات القانونية، ونتيجة لذلك تم إستنفار دورية أخرى، قدمت من الإتجاه المعاكس لسير السيارة موضوع الحجز.

عناصر الدرك الملكي بقيادة قائد المركز الترابي سيدي بطاش، نصبت كمينا محكما، على مستوى الطريق الجهوية، الرابطة بين الرماني ومدينة خريبݣة، بالنفوذ الترابي، لعمالة إقليم بنسليمان، مكنهم من شل حركة سيرها، بواسطة متاريس حديدية،ما أسفر عن حجز السيارة المحملة بالمخدرات، في الوقت الذي لاذ فيه المعنيون بالأمر، بالفرار إلى وجهة مجهولة، مستغلين وعرة المسالك الترابية بغابة بئر النصر.

وأضافت المصادر ذاتها، أن عملية تفتيش السيارة المحجوزة، أسفرت عن ضبط حوالي 550 كيلوغراما، من الكيف سنابل، وقرابة 350 كيلوغراما من مادة طابا أوراق، كما تم العثور بداخل السيارة الفلاحية، على عدد من الأسلحة البيضاء، عبارة عن سيوف وسكاكين مختلفة الأشكال والأحجام، كانت تستعمل لترهيب رجال الدرك الملكي.

ويذكر وفقا لمصادر جيدة الإطلاع، أن العملية المذكورة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق لعناصر المركز الترابي السالف الذكر، بتنسيق مع المركز القضائي لسرية بنسليمان، أن تمكنوا في العديد من المناسبات، من حجز كميات كبيرة من المخدرات، على مستوى منطقة سيدي بطاش المركز والمناطق المجاورة، ما دفع بمصالح الدرك، إلى تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة، بهدف تشديد الخناق على تجار المخدرات، الذين يستعملون طريق سيدي بطاش، لنقل ممنوعاتهم وترويجها في مناطق أخرى.

وأفادت ذات المصادر، بأن عناصر الدرك الملكي، المشرفة على هذه العملية، تواصل البحث عن المشتبه بهم المفترضين، داخل غابة بئر النصر، التي تم إتخادها فور فرارهم من على مثن السيارة، مكانا تواروا وإختفوا فيه عن أنظار المصالح الدركية، بالموازاة مع وضع المحجوزات، رهن إشارة العدالة لكل غاية مفيدة.