قالت مصادر تجمعية لـ”كش24″ إن ملف تزكية وزيرة السياحة لترأس لائحة “الحمامة” في هذه الدائرة الانتخابية التي تعتبر أكبر دائرة انتخابية “شعبية” بالمدينة، قد نظرت فيه قيادة “التجمع الوطني للأحرار”. ومنح “الأحرار” التزكية لترأس لائحة فاس الجنوبية للبرلماني التجمعي رشيد الفايق، وهو منسق إقليمي للحزب بالمدينة، ورئيس جماعة أولاد الطيب القروية، ظل طيلة السنوات الأخيرة حاضرا في الميدان، خاصة في الأحياء الشعبية، وقاد معارك مفتوحة ضد حزب العدالة والتنمية بسبب انتقادات ظل يوجهها له بخصوص تدهور الأوضاع في المدينة. ويراهن التجمع الوطني للأحرار على تحقيق نتائج انتخابية مهمة في مدينة فاس، بالنظر إلى إشعاعها الحضاري وأهميتها الرمزية في المشهد الوطني. لكنه سيواجه أقطاب سياسية أخرى، من أبرزها حزب العدالة والتنمية والعمدة الاستقلالي السابق، حميد شباط، والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عزيز اللبار، والفاعلة الجمعوية، خديجة الحجوبي. ولم تبرز إلى حدود الآن الصورة بشكل واضح بخصوص الأسماء التي قررت الأحزاب الأساسية منحها التزكية لخوض غمار الانتخابات القادمة، حيث يرتقب أن يجد المتنافسون صعوبات كبيرة لإقناع الناخبين بالعودة إلى صناديق الاقتراع للتصويت. ويرتقب أن تواجه وزيرة السياحة الحالية، في حال ترشحها بالمدينة، صعوبات بالغة في حملتها الانتخابية، كونها غير معروفة في المدينة، ولم يسبق لها أن حضرت لتاطير لقاءات تواصلية، ولم تخبر تضاريس المدينة وأزقة ودروب أحيائها الشعبية. كما أن الوزارة التي تشرف عليها لم تكن في المستوى المطلوب بخصوص انتظارات فئات واسعة متضررة من تداعيات الجائحة، خاصة في مجالات السياحة والصناعة التقليدية، وما جاورهما من المهن التي تعج بها فاس العريقة.