الخميس 02 مايو 2024, 16:37

صحة

اكتشاف غير مسبوق لجينات مسؤولة عن التوائم


كشـ24 نشر في: 4 مايو 2016

بعد عدة محاولات فاشلة في السنوات الأخيرة، تمكن فريق بحث متعدد الجنسيات من تحديد جينات قد تفسر إنجاب التوائم غير المتشابهة. تولى الدكتور التونسي حمدي مبارك مهمة إنجاز الدراسة وتحدث لفرانس 24 عن أهمية الاكتشاف الجديد. وتفتح الدراسة الباب أمام فهم أعمق لمشاكل الخصوبة عند المرأة وابتكار علاجات للعقم لديها.

"لأنك توأم، من المرجح أن تُنجب أنت أيضا توأما". لطالما سمع التوائم هذه المقولة! هو اعتقاد سائد منذ القدم ويستند على ملاحظات بسيطة في المجتمع. فلدى بعض الشعوب، إنجاب التوائم أمر منتشر بشكل كبير كما هو الحال عند بعض القبائل وسط وغرب إفريقيا. بينما يُعتبر ذلك نادرا لدى شعوب آسيا. نعم، من المرجح جدا أن يكون إنجاب التوائم وراثيا ومرتبطا بجينات معينة.

سابقة في علم الوراثة

هذا ما أظهره الباحث التونسي في جامعة أمستردام حمدي مبارك الذي قاد دراسة عالمية حول التوائم نُشرت نهاية الأسبوع الماضي في مجلة The American Journal of Human Genetics الشهيرة. لقد تم تحليل معطياتِ قرابة 2000 أمٍّ أنجبت توائم غير متشابهة (توائم أخوية Fraternel Twins). وتم تحديد جينيْن داخل الموروث الصبغي (الجينوم) يجعلان من بعض النساء أكثر عرضة لإنجاب هذا النوع من التوائم.

وقال الدكتور حمدي مبارك لفرانس 24 في حوار خاص : "هذه أول دراسة تؤكد أن إنجاب التوائم بصفة طبيعية له سبب وراثي من خلال الجينات التي وجدناها. وبالتالي هذا يجيب على سؤال ظل بدون إجابة لعقود طويلة: لماذا يوجد العديد من التوائم في العائلة؟"

ويُؤثر أحد الجينيْن المُكتشفيْن بشكل كبير على خصوبة المرأة. "معرفة هذه الجينات (..) قد يساعدنا على تطوير وسائل علاج العقم المتأتي من خلل في عمل المبيضات لدى المرأة"، يضيف الدكتور حمدي مبارك*.

الحصول على التوائم الأخوية (المسمى أيضا التوائم ثنائية الزيغوت) يأتي بعد إطلاق رحم المرأة أكثر من بويضة في آن واحد ليتم تخصيبها من طرف الحيوانات المنوية للرجل. عكس التوائم المتطابقة الناتجة عن انقسام بويضة مُخصبة وحيدة، التوائم الأخوية لا تحمل نفس المحتوى الوراثي، مثل الإخوة العاديين. هم يشكلون ثُلثيْ مجموع التوائم عبر العالم.

دراسة ضخمة: قرابة 15 ألف أم

وقاد عالم الوراثة الجزيئي حمدي مبارك والبروفيسور دورت بومسما من جامعة "في.وي" بأمستردام فريق بحث متعدد الجنسيات. تم في بادئ الأمر جمع المعطيات الجينية لمجموعتيْن لمقارنتها. تحتوي المجموعة الأولى على 2000 من الأمهات اللاتي أنجبن توائم أخوية في هولندا وأستراليا وولاية مينوسوتا الأمريكية. المجموعة الثانية تضم قرابة 13 ألف امرأة هن أمهات عاديات لم يحصلن على توائم وأمهات أنجبن توائم متطابقة. كان الهدف هو تحديد الاختلافات الجينية الأكثر شيوعا بين المجموعتين أو ما يسمى بتعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (SNP). بعد التأكد من النتائج بمقارنتها مرة أخرى مع معطيات لأمهات في آيسلندا، تم التوصل إلى مُتغيّريْن اثنيِْن.

وبحسب الدراسة، تزداد فرص إنجاب التوائم الأخوية بنسبة 29 في المائة لدى النساء اللاتي يحملن هذين الاختلافيْن في الجينات. المُتغيِّر الأول مرتبط بأحد الجينات (الوحدات الأساسية للوراثة عند الكائنات الحية) المعروفة باسم FSHB. هذه الجينة مسؤولة عن مستوى إفراز الهرمون المنبه للجريب (أو الهرمون المنشط للحوصلة المسمى FSH) والذي يُعتبر أساسيا في نُضج البويضة في رحم المرأة. قد يساهم إفراز كمية كبيرة من هذا الهرمون في إطلاق بُويضتيْن عوض بُويضة واحدة عادة في كل دورة للمبيض.

علاجات للعقم مستقبلا؟

المُتغيّر الثاني مرتبط بالجينة المعروفة باسم SMAD3 وشكّل مفاجأة للباحثين. وقال حمدي مبارك لفرانس 24: "لم نكن نعرف أن لهذه الجينة علاقة بإنجاب التوأم. نعتقد أنها تلعب دورا هاما في كيفية استجابة المبيضات للهرمون المنبه للجريب (FSH)". ويعتقد الباحث التونسي أن مزيدا من الأبحاث حول جينة SMAD3 ستسمح بتشخيص القدرة الإنجابية لدى المرأة وتوفير أفضل سبل العلاج في حالة وجود خلل فيزيلوجي. مثال على ذلك: منع المضاعفات الشديدة الناتجة عن ما يعرف بمتلازمة فرط تنشيط المبيض في حالة إنجاب طفل الأنبوب (IVF).

وباكتشاف هذين الجينيْن، ضرب الباحثون عدة عصافير بحجر واحد. إذ ستُمكن هذه الدراسة من تعميق فهم الخصوبة لدى النساء. فللجينات المُكتشفة آثار كبيرة على سن الحيض الأول عند الفتاة، وعلى سن انقطاع الطمث، وعلى عدد الأطفال، وعلى العمر لأول وآخر مولود وأيضا على ما يعرف بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء.

ويعتقد الباحثون أن الجينيْن المكتشفيْن ليسا إلا جزءً من لغز أكبر وأن جينات أخرى متعددة تدخل في مسار إنجاب التوائم الأخوية.

* حمدي مبارك: دكتور باحث تونسي حاصل على الأستاذية من جامعة تونس المنار بتونس العاصمة، والماجستير من جامعة باريس ١١ و الدكتوراه من جامعة "ايفري فال ايسون" بباريس. مختص في علم الوراثة البشرية الجزيئي. اشتغل باحثا ما بعد الدكتوراه في وراثة الصفات المعقدة بجامعة طوكيو. يعمل حاليا باحثا بجامعة "في.يو" بأمستردام و معهد "افيرا" لعلم الوراثة البشرية بالولايات المتحدة الأمريكية.

بعد عدة محاولات فاشلة في السنوات الأخيرة، تمكن فريق بحث متعدد الجنسيات من تحديد جينات قد تفسر إنجاب التوائم غير المتشابهة. تولى الدكتور التونسي حمدي مبارك مهمة إنجاز الدراسة وتحدث لفرانس 24 عن أهمية الاكتشاف الجديد. وتفتح الدراسة الباب أمام فهم أعمق لمشاكل الخصوبة عند المرأة وابتكار علاجات للعقم لديها.

"لأنك توأم، من المرجح أن تُنجب أنت أيضا توأما". لطالما سمع التوائم هذه المقولة! هو اعتقاد سائد منذ القدم ويستند على ملاحظات بسيطة في المجتمع. فلدى بعض الشعوب، إنجاب التوائم أمر منتشر بشكل كبير كما هو الحال عند بعض القبائل وسط وغرب إفريقيا. بينما يُعتبر ذلك نادرا لدى شعوب آسيا. نعم، من المرجح جدا أن يكون إنجاب التوائم وراثيا ومرتبطا بجينات معينة.

سابقة في علم الوراثة

هذا ما أظهره الباحث التونسي في جامعة أمستردام حمدي مبارك الذي قاد دراسة عالمية حول التوائم نُشرت نهاية الأسبوع الماضي في مجلة The American Journal of Human Genetics الشهيرة. لقد تم تحليل معطياتِ قرابة 2000 أمٍّ أنجبت توائم غير متشابهة (توائم أخوية Fraternel Twins). وتم تحديد جينيْن داخل الموروث الصبغي (الجينوم) يجعلان من بعض النساء أكثر عرضة لإنجاب هذا النوع من التوائم.

وقال الدكتور حمدي مبارك لفرانس 24 في حوار خاص : "هذه أول دراسة تؤكد أن إنجاب التوائم بصفة طبيعية له سبب وراثي من خلال الجينات التي وجدناها. وبالتالي هذا يجيب على سؤال ظل بدون إجابة لعقود طويلة: لماذا يوجد العديد من التوائم في العائلة؟"

ويُؤثر أحد الجينيْن المُكتشفيْن بشكل كبير على خصوبة المرأة. "معرفة هذه الجينات (..) قد يساعدنا على تطوير وسائل علاج العقم المتأتي من خلل في عمل المبيضات لدى المرأة"، يضيف الدكتور حمدي مبارك*.

الحصول على التوائم الأخوية (المسمى أيضا التوائم ثنائية الزيغوت) يأتي بعد إطلاق رحم المرأة أكثر من بويضة في آن واحد ليتم تخصيبها من طرف الحيوانات المنوية للرجل. عكس التوائم المتطابقة الناتجة عن انقسام بويضة مُخصبة وحيدة، التوائم الأخوية لا تحمل نفس المحتوى الوراثي، مثل الإخوة العاديين. هم يشكلون ثُلثيْ مجموع التوائم عبر العالم.

دراسة ضخمة: قرابة 15 ألف أم

وقاد عالم الوراثة الجزيئي حمدي مبارك والبروفيسور دورت بومسما من جامعة "في.وي" بأمستردام فريق بحث متعدد الجنسيات. تم في بادئ الأمر جمع المعطيات الجينية لمجموعتيْن لمقارنتها. تحتوي المجموعة الأولى على 2000 من الأمهات اللاتي أنجبن توائم أخوية في هولندا وأستراليا وولاية مينوسوتا الأمريكية. المجموعة الثانية تضم قرابة 13 ألف امرأة هن أمهات عاديات لم يحصلن على توائم وأمهات أنجبن توائم متطابقة. كان الهدف هو تحديد الاختلافات الجينية الأكثر شيوعا بين المجموعتين أو ما يسمى بتعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة (SNP). بعد التأكد من النتائج بمقارنتها مرة أخرى مع معطيات لأمهات في آيسلندا، تم التوصل إلى مُتغيّريْن اثنيِْن.

وبحسب الدراسة، تزداد فرص إنجاب التوائم الأخوية بنسبة 29 في المائة لدى النساء اللاتي يحملن هذين الاختلافيْن في الجينات. المُتغيِّر الأول مرتبط بأحد الجينات (الوحدات الأساسية للوراثة عند الكائنات الحية) المعروفة باسم FSHB. هذه الجينة مسؤولة عن مستوى إفراز الهرمون المنبه للجريب (أو الهرمون المنشط للحوصلة المسمى FSH) والذي يُعتبر أساسيا في نُضج البويضة في رحم المرأة. قد يساهم إفراز كمية كبيرة من هذا الهرمون في إطلاق بُويضتيْن عوض بُويضة واحدة عادة في كل دورة للمبيض.

علاجات للعقم مستقبلا؟

المُتغيّر الثاني مرتبط بالجينة المعروفة باسم SMAD3 وشكّل مفاجأة للباحثين. وقال حمدي مبارك لفرانس 24: "لم نكن نعرف أن لهذه الجينة علاقة بإنجاب التوأم. نعتقد أنها تلعب دورا هاما في كيفية استجابة المبيضات للهرمون المنبه للجريب (FSH)". ويعتقد الباحث التونسي أن مزيدا من الأبحاث حول جينة SMAD3 ستسمح بتشخيص القدرة الإنجابية لدى المرأة وتوفير أفضل سبل العلاج في حالة وجود خلل فيزيلوجي. مثال على ذلك: منع المضاعفات الشديدة الناتجة عن ما يعرف بمتلازمة فرط تنشيط المبيض في حالة إنجاب طفل الأنبوب (IVF).

وباكتشاف هذين الجينيْن، ضرب الباحثون عدة عصافير بحجر واحد. إذ ستُمكن هذه الدراسة من تعميق فهم الخصوبة لدى النساء. فللجينات المُكتشفة آثار كبيرة على سن الحيض الأول عند الفتاة، وعلى سن انقطاع الطمث، وعلى عدد الأطفال، وعلى العمر لأول وآخر مولود وأيضا على ما يعرف بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء.

ويعتقد الباحثون أن الجينيْن المكتشفيْن ليسا إلا جزءً من لغز أكبر وأن جينات أخرى متعددة تدخل في مسار إنجاب التوائم الأخوية.

* حمدي مبارك: دكتور باحث تونسي حاصل على الأستاذية من جامعة تونس المنار بتونس العاصمة، والماجستير من جامعة باريس ١١ و الدكتوراه من جامعة "ايفري فال ايسون" بباريس. مختص في علم الوراثة البشرية الجزيئي. اشتغل باحثا ما بعد الدكتوراه في وراثة الصفات المعقدة بجامعة طوكيو. يعمل حاليا باحثا بجامعة "في.يو" بأمستردام و معهد "افيرا" لعلم الوراثة البشرية بالولايات المتحدة الأمريكية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
أبرزها البرتقال.. فواكه تحافظ على نظافة الشرايين وتمنع انسدادها
تتطلب الوقاية من أمراض الأوعية الدموية وضيق أو انسداد الشرايين عادةً تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بمعدل أكبر، وفقًا لما نشره موقع Mayo Clinic، والذي أشار إلى أنه قد يلزم في بعض الأحيان أخذ الأدوية والخضوع للعمليات الجراحية. وبحسب ما نشره WIO News، إن هناك 5 أنواع من الفواكه يمكن أن يساعد تناولها بشكل منتظم في الحفاظ على صحة الشرايين ومنع انسدادها، كما يلي: 1. البرتقال يحتوي البرتقال والحمضيات الأخرى مثل الغريب فروت والليمون على نسبة عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة الأوعية الدموية. يتميز التوت والفراولة، وعلى وجه الخصوص التوت الأسود، بأنه غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، الذي يوفر خصائص مضادة للالتهابات. كما تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة القلب ويمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول. 3. الأفوكادو إن الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ LDL ورفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL. كما يحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 4. الرمان يشتهر الرمان بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، التي تسمى البوليفينول، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة لتصلب الشرايين. يساعد شرب عصير الرمان أو تناول بذوره على تحسين تدفق الدم وتقليل خطر تراكم الدهون في الشرايين. 5. كيوي تحتوي فاكهة الكيوي على فيتامين C والألياف والبوتاسيوم، وكلها مفيدة لصحة القلب، وتشير الدراسات إلى أن تناول الكيوي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب وتحسين مستويات الكوليسترول، وبالتالي دعم القلب والأوعية الدموية. المصدر : العربية
صحة

تحذير.. “وباء قصر النظر” قد يجتاح العالم!
حذر خبراء في العيون من أن نصف العالم سيحتاج إلى النظارات الطبية بحلول عام 2050، ما سيؤدي إلى انتشار وباء النظر على مستوى العالم. وتظهر دراسة حديثة أن معدل قصر النظر (حيث تبدو الأشياء القريبة واضحة، بينما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية) زاد بنسبة 25% تقريبا في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال الدكتور أندرو هربرت، عالم النفس الذي يركز على الإدراك البصري في معهد روتشستر للتكنولوجيا، إن هذا الوضع الحساس قد يجعل زهاء 4 مليارات شخص بحاجة إلى عدسات تصحيحية. وأوضح هربرت إن ضعف البصر قد يكون بسبب قضاء المزيد من الوقت في تصفّح الأجهزة الإلكترونية والكتب، وقضاء وقت أقل في الطبيعة. وقال: "كلما زاد الوقت الذي نقضيه في التركيز على شيء ما على مسافة ذراع من وجوهنا، زادت احتمالات الإصابة بقصر النظر". وأضاف: "من المرجح أن يكون للزيادة في حالات قصر النظر أسوأ آثارها بعد 40 أو 50 سنة من الآن، لأن الأمر يستغرق وقتا حتى يتم تشخيص الشباب بقصر النظر". وتعتمد الرؤية عادة على مرور الضوء عبر القرنية والعدسة، حيث يتم توجيهه إلى شبكية العين، الموجودة في الجزء الخلفي منها، والتي ترسل إشارات إلى الدماغ لتفسير الصورة. ومع ذلك، يحدث قصر النظر عندما تكون أجزاء من العين مشوهة، ولا تستطيع العين التركيز بشكل صحيح على الضوء الوارد، ما يجعل المشاهد تبدو ضبابية. ويتطور قصر النظر عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في أي عمر. وأشار هربرت إلى أنه على الرغم من انتشار هذه الحالة في العائلات، إلا أنه لا يوجد جين واحد لقصر النظر، وهذا يعني أن أسباب قصر النظر سلوكية أكثر منها وراثية. وفي البلدان النامية، أرجع الدكتور هربرت الزيادات في حالة قصر النظر إلى التطور السريع والتصنيع، لا سيما في بلدان شرق آسيا على مدى الخمسين سنة الماضية. وقال: "في ذلك الوقت، بدأ الشباب يقضون المزيد من الوقت في الفصول الدراسية في القراءة ووقتا أقل في الهواء الطلق". وارتفعت المعدلات أيضا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا، ولكن ليس بشكل حاد. وقال هربرت: "يبدو أن هناك طريقتين مؤكدتين لتعويض أو تأخير قصر النظر: قضاء وقت أقل في التركيز على الأشياء القريبة من وجهك، مثل الكتب والهواتف الذكية، وقضاء المزيد من الوقت في الخارج في الضوء الطبيعي الساطع". المصدر: ديلي ميل
صحة

عدم تناول الوجبة الصباحية يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية
أظهرت دراسات عديدة أن توقيت الوجبات وتكرارها يرتبطان بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يؤدي تخطي وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بالجلطة الدماغية. وتشير الدكتورة كسينيا يوروسلانوفا مديرة مختبر شيخوخة القلب والأوعية الدموية في المركز الروسي لبحوث الشيخوخة، إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يزيد تناول وجبة العشاء بعد الساعة الثامنة مساء من خطر الإصابة بالنوبة القلبية. وتقول: "ولكن الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع أو يصومون خلال شهر رمضان، الذي يتضمن أيضا تخطي وجبات الطعام، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية". وتشير موضحة، يبدو هذا للوهلة الأولى متناقضا تماما. ولكن اعتمادا على سبب تخطي الوجبات، تعمل آليات مختلفة بشكل أساسي في الجسم. عندما يتجاوز الشخص وجبات الطعام بانتظام بسبب ضيق الوقت أو غيره، فإن جسمه يفرز هرمون التوتر الكورتيزول. يسبب هذا الهرمون ذو الطبيعة الستيرويدية الالتهاب ويحفز نمو لويحات تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية. وتقول: "ولكن عند اتباع نظام غذائي متقطع أو الصيام بوعي، أي أن الشخص يستعد عقليا وجسديا لتخطي وجبات الطعام، تنشط في الجسم الآليات التي تمنع تكوين لويحات تصلب الشرايين. كما تطلق عملية الالتهام الذاتي - تنظيف خلايا الجسم من المكونات والسموم التالفة، ما يساعد على تقليل نشاط الجذور الحرة وإبطاء عملية الشيخوخة". وتنصح الخبيرة بعدم التخلي عن تناول الوجبات الرئيسية والاهتمام بالنظام الغذائي. المصدر : روسيا اليوم
صحة

عدو جديد ينضم لجيش «أسباب الإصابة بالسكري»
كشف باحثون فرنسيون عن ارتباط مهم بين استهلاك المستحلبات في الأطعمة المعالجة وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويوفر التحقيق الشامل، الذي أجري على مدى 14 عامًا ونُشرت نتائجه في مجلة "لانسيت للسكري والغدد الصماء"، رؤى مهمة حول الآثار الصحية المحتملة للمضافات الغذائية المشتركة. تساهم الأطعمة المعالجة، المنتشرة في أنظمة الغذاء في أوروبا وأمريكا الشمالية، بشكل كبير في استهلاك الطاقة اليومي بين البالغين. والمستحلبات، التي تُستخدم لتحسين مظهر وطعم وملمس الأطعمة المصنعة، أصبحت نقطة تحقيق بسبب تأثيرها المحتمل على التمثيل الغذائي. تقول الباحثة الرئيسة، ماتيلد توفيير، من جامعة السوربون الفرنسية: "رغم استخدامها الشائع، فإن سلامة المستحلبات كانت تحت التساؤل، خاصة مع الأدلة المتزايدة على آثارها الضارة على الكائنات الدقيقة في الأمعاء واضطرابات التمثيل الغذائي. نتائجنا تُسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض المستمر لهذه المواد المضافة". الدراسة، التي استخدمت بيانات أكثر من 100 ألف شخص بالغ، قيّمت استهلاك المستحلبات وتتبعت تطور مرض السكري من النوع الثاني. وبعد سبع سنوات من المتابعة، لاحظ الباحثون ارتباطًا كبيرًا بين استهلاك بعض المستحلبات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري. وأظهرت بعض المستحلبات، مثل الكاراجينان وفوسفات ثلاثي البوتاسيوم واسترات حمض أحادي وثنائي أسيتيل الطرطريك وسيترات الصوديوم وصمغ الغوار والصمغ العربي وصمغ الزانثان، ارتباطًا متفاوتًا مع زيادة خطر الإصابة بالسكري. وتؤكد توفيير على ضرورة إجراء المزيد من البحوث لتوضيح الآليات الكامنة وراء هذه الارتباطات وإعادة تقييم اللوائح لحماية الصحة العامة. وعلى الرغم من أن الدراسة تعتبر خطوة هامة في فهم الآثار الصحية للمستحلبات، فإنه يتعين إجراء مزيد من البحوث لتأكيد النتائج وفهمها بشكل أفضل. وأضافت توفيير: "سنواصل استكشاف العلاقات بين استهلاك المستحلبات وتغيرات الدم والميكروبات المعوية وتطور السكري من النوع الثاني، والتعاون مع علماء السموم سيساعد في تحديد المسارات السببية لهذه الارتباطات". المصدر : العين الاخبارية
صحة

هل الشوكولاتة الداكنة مفيدة لصحتك حقا؟
تقدّم الشوكولاتة الداكنة مجموعة من الفوائد الصحية كونها غنية بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويد التي يمكن أن تدعم صحة القلب وتحسن تدفق الدم وتعزز الوظيفة الإدراكية. ومع ذلك، فإن محتواها العالي من الكاكاو يعني أيضا أنها مليئة بالسعرات الحرارية والدهون. وفيما يلي نظرة على الإيجابيات والعيوب المحتملة للشوكولاتة الداكنة. لماذا الشوكولاتة الداكنة مفيدة لك؟تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مركبات نباتية مفيدة، مثل الألياف والحديد والمغنيسيوم والنحاس. وربما تكمن الفائدة المحتملة الأكثر شهرة في تأثيرها على صحة القلب. وأشارت دراسات متعددة إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة الغنية بالفلافونويد بانتظام قد يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول. ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما ارتبطت الشوكولاتة الداكنة أيضا بالفوائد المعرفية. ويعتقد أن مركبات الفلافونويد تعزز تدفق الدم إلى الدماغ، وقد تحمي الخلايا العصبية من الإصابة. وتشير الأبحاث إلى أنها يمكن أن تعزز الذاكرة والتركيز والقدرة على حل المشكلات. لماذا ينبغي الحذر من تناول الشوكولاتة الداكنة بكثرة؟ قال بعض خبراء التغذية إن الدراسات التي تروج لفوائد الشوكولاتة الداكنة كانت محدودة من حيث النطاق والحجم. وعلى الرغم من أنها تحتوي على عناصر غذائية مفيدة، إلا أنها تحتوي أيضا على نسبة عالية من الدهون والسكر والسعرات الحرارية. وقد يؤدي الإفراط في الاستهلاك إلى زيادة الوزن وإبطال أي جوانب إيجابية محتملة. ويوضح الخبراء: "تشير الأدلة إلى أنها يمكن أن تكون علاجا غنيا بمضادات الأكسدة عندما يتم الاستمتاع بها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن". المصدر: ميرور
صحة

مشروبات تساعد في تقليل آلام المفاصل والعضلات
إن مضادات الأكسدة هي عبارة عن جزيئات تحافظ على الخلايا من التلف الذي يمكن أن تسببه الجذور الحرة. وتعد الأخيرة نتاجاً طبيعياً لعملية الأيض، حيث تمتلك إلكترونا حراً فتأخذ إلكتروناً آخر من مضادات الأكسدة وتصبح معتدلة. بالتالي فإن حاجة الجسم لمضادات الأكسدة أمر لا مفر منه. ووفق موقع WIO News، هناك خيارات متنوعة من المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة والالتهاب، التي يمكن أن تساعد في تقليل آلام المفاصل والعضلات: 1. حليب الكركم: يلعب الكركمين، وهو أحد العناصر الأساسية في الكركم، دوراً محورياً كمركب قوي مضاد للالتهابات يقلل من آلام التهاب المفاصل. 2. عصير الكرز: يحتوي الكرز على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، ما يجعله مثالياً لعلاج التهاب المفاصل. 3. عصير الأناناس: يشتمل الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم يقلل من التأثيرات المضادة للالتهابات. 4. عصير الصبار: يمتلئ الصبار بمركبات تقلل الالتهاب وتحسن صحة المفاصل. 5. الشاي الأخضر: تتوافر نسبة عالية من المركبات المضادة للالتهابات في الشاي الأخضر، ما يجعله من الخيارات الرائعة لتقليل آلام والتهاب المفاصل. 6. ماء الليمون: إن الليمون كمزيل طبيعي للسموم يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات في الجسم. 7. شاي الكركديه: يحتوي شاي الكركديه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي يمكن أن يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات. المصدر : العربية
صحة

أفضل نظام غذائي للتقليل من أدوية ضغط الدم
تشير الدكتورة ناتاليا دينيسوفا خبيرة التغذية الروسية، إلى أن اتباع نظام غذائي صحيح يساعد في بعض الحالات على تقليل جرعة أدوية ضغط الدم. وتقول الخبيرة في حديث لصحيفة "إرغومينتي إي فاكتي": "الخضار هي أحد المصادر الرئيسية للبوتاسيوم. والبوتاسيوم يعزز إخراج السوائل من الجسم، ونتيجة لذلك، ينخفض مستوى ضغط الدم ويقلل من التورم. لذلك، إذا كان النظام الغذائي يحتوي على الكثير من الخضروات المختلفة، مع التقليل من استهلاك الملح، فيمكن نظريا تقليل جرعة الأدوية الخافضة للضغط". وتنصح الطبيبة بتناول الشبت والبقدونس والخس وغيرها من الخضار الورقية (10-15 غرام) في كل وجبة طعام، بشرط عدم وجود مشكلات في البنكرياس ولا تسبب الخضار حرقة المعدة وغير ذلك. وبالإضافة إلى ذلك الخضار مفيدة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لأن الألياف الغذائية الموجودة فيها تساعد على التخلص من الدهون الزائدة والكوليسترول. وتعتبر الخضار الطازجة مصدرا مهما لمضادات الأكسدة: فيتامين С والكاروتينات والكلوروفيل وغيرها. وتحتوي الخضار ذات اللون البني المحمر والأرجواني على الأنثوسيانين، ومضادات الأكسدة، ما يزيد من قيمتها الغذائية. ووفقا لها، يحتاج الإنسان إلى فيتامين С ومضادات الأكسدة الأخرى لتحسين الدورة الدموية وتحفيز عملية تكوين الدم وبالتالي لتحسين إمداد أعضاء الجسم وأنسجته بالأكسجين. وبالإضافة إلى ذلك معظم الخضار غنية بالزيوت الطيارة وخاصة الشبت الذي يقلل من تكون الغازات ويحسن عملية الهضم. وعموما تساعد الخضار مثل الكزبرة والبقدونس والكرفس وغيرها على تقليل إلى حد ما من الآثار الجانبية المرتبطة بهضم كميات كبيرة من اللحوم وتمنع الإفراط في تناول الطعام. المصدر : روسيا اليوم
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة