استقالات بالجملة تهز بيت حزب العدالة والتنمية

برشيد / نورالدين حيمود. كانت ولا تزال الانشقاقات مستمرة في عقر دار حزب العدالة والتنمية وقابلة للإستمرار، حيث أقدم هذه المرة كلا من أحمد الريمي، أحد مؤسسي الحزب ونائب رئيس اللجنة الثقافية الرياضية بمقاطعة حسان، ونادية الوالي نائبة رئيسة ذات المقاطعة على تقديم استقالتهما احتجاجا على ما آلت إليه الأوضاع داخل التنظيم السياسي. وفي هذا الصدد وفق وثيقتي الاستقالة التي تتوفر كشـ24 على نسخة منهما، فإن الريمي عزا تقديم استقالته وانشقاقه عن الحزب الذي ناضل من أجله، بالقول أن مقتنع بفشل الحزب في تدبير الملفات المعروضة عليه، وعدم قدرته على تطبيق أسس العدل والمساواة التي أوصى بها ديننا الحنيف. هذا وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحزب يعيش فسادا داخليا، من خلال التهميش والإقصاء من التأطير والتكوين لبعض أعضائه، وسلبهم حقوقهم في المناصب والمسؤوليات، مضيفا هيأتكم لم تحاول السعي إلى الإصلاح الحقيقي المبني على تطبيق القانون، وترعى الفساد والاستبداد وتباركه وتدعمه، بمجلس مقاطعة حسان من خلال السكوت عن الاختلالات. وفي هذا الإطار، أوضحت الوالي في رسالتها للكاتب الإقليمي للحزب بالرباط، أن استقالتها تأتي عقب الفشل الذريع في حل معضلة التدبير الانفرادي، المبني على النفس والهوى بمقاطعة حسان، مبرزة أيضا أن التراخي في اتخاذ القرارات الحاسمة لإنهاء الخلافات، الذي ناضلت من أجله منذ 1997 خلف لديها إحباطا وشعورا بعدم الإنصاف واللامبالاة للمطالب المشروعة والحقة، مشيرة إلى أن الانحياز والظلم واتخاذ شعار فرق تسود، عنوانا لهذه المرحلة التي تميزت بالتهميش والإقصاء، وفق تعبيرها. ويذكر أن حزب العدالة والتنمية يعيش مؤخرا على وقع استقالات بالجملة بسبب الخلافات والمشاكل الداخلية، آخرها استقالة وفاء بن عبد القادر، المستشارة بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، واستقالة خالد بنعبود، عضو عامل بالحزب، ومحمد ادبركة، مستشار بمجلس مقاطعة حسان بالرباط