عرف المركب الاداري و الثقافي محمد السادس التابع لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بباب اغلي بمراكش، صبيحة امس الخميس 27 يونيو، احدى اكثر المزادات اثارة للجدل، بعد التنافس الكبير على كراء سطح بالمدينة العتيقة لمراكش، خلال جلسة السمسرة العمومية العلنية لكراء الاملاك الحبسية التابعة لاحباس مراكش.

وحسب المعطيات التي توصلت بها "كشـ24" فإن الامر يتعلق بكراء سطح "فندق اللبن" العتيق المتوجد بقلب ساحة الرحبة القديمة، التي تعتبر مزارا سياحيا هاما بمراكش.

ووفق مصادرنا، فإن مبلغ انطلاق السمسرة حدد من طرف مصلحة تسيير الاملاك الوقفية بنظارة اوقاف مراكش في 5000 درهم، مع مبلغ غبطة حدد في 300 الف درهم، قبل الشروع في التنافس على كراء السطح وبلوغه في الاخير سومة كرائية وصلت 131 الف و 500 درهم.

ومن المنتظر وفق مصادر "كشـ24" ان يحتضن السطح الذي تبلغ مساحته 455 متر مربع، مشروع مطعم ومقهى مخصص للسياح الراغبين في اكتشاف ساحة الرحبة السياحية من الفوق، والتقاط صور بانورامية لها.

من جهة اخرى تساءل عارفون بالشأن المحلي عن الكيفية التي سيحصل بها صاحب المشروع على التراخيص الضرورية، خصوصا وان الامر يتعلق بفندق عتيق ،من المباني العتيقة المندرجة ضمن مشروع الحاضرة المتجددة، ما سيجعل امر استغلاله تجاريا صعب المنال.

ويشار ان نظارة الاوقاف فرضت على الراغبين في المشاركة في سمسرة كراء سطح فندق اللبن الكائن بالرحبة القديمة، الاطلاع وجوبا على إشهاد شروط هذه السمسرة وفق نموذج يسحب من مكتب مصلحة تسيير الأملاك، والذي تضمن خصوصا ضرورة تحمل مسؤولية الحصول على التراخيص من مصالح البلدية المختصة لأجل إستغلال السطح دون مطالبة الأوقاف بإسترجاع مبلغ الغبطة والمبالغ المدفوعة.

كما فُرض على المكتري للسطح المذكور ربط العين المكراة بشبكتي الماء والكهرباء والتطهير السائل مع تحمل مصاريف ذلك على نفقاته الخاصة، دون مطالبة الأوقاف بأي تعويض عن ذلك، وعدم المطالبة بإيقاف الكراء طيلة مدة إنجاز أشغال تهيئة السطح، وعدم استعمال المحل الحبسي، فيما يتنافى مع قيمنا الإسلامية ومع الأخلاق العامة تحت طائلة فسخ عقد الكراء.

كما ستضمن الامر وجوب تدبير الأجزاء المشتركة للفندق وتحمل مصاريف هذا التدبير بشكل تشاركي مع مستغلي الفندق خصوصا نظافة الفندق وحراسته والعناية به وذلك في إطار المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، كما يتحمل المكتري جميع التبعات المادية والقانونية التي يمكن أن تنتج عن هذا الكراء.