الخميس 10 أكتوبر 2024, 09:21

سياسة

جلالة الملك يوجه رسالة إلى المشاركين في مناظرة دولية بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الانسان


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 ديسمبر 2023

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى المشاركين في المناظرة الدولية حول " 30 التزاما كونيا من أجل الكرامة الإنسانية : كونية حقوق الإنسان : فعلية تحققت أم مسار غير مكتمل ؟ " والتي تحتضنها مدينة الرباط يومي 7 و8 دجنبر الجاري، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الانسان.

وفيما يلي النص الكامل للرسالة الملكية والتي تلتها آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان :

" الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

حضـرات السيـدات والسـادة،

يطيب لنا، في البداية، أن نرحب بالمشاركين في هذه المناظرة الدولية، التي تحتضن أشغالها الرباط، عاصمة المملكة، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وإن تخليد المغرب، على غرار باقي بلدان العالم، لهذا الحدث الدولي البارز والفاصل في تاريخ البشرية، لهو تأكيد لما نوليه من اهتمام بالغ، وحرص دؤوب على النهوض بقضايا حقوق الإنسان في بلادنا، بكل أبعادها وتجلياتها، ثقافة وممارسـة.

وبهذه المناسبة، نثمن انعقاد هذه المناظرة، بدعوة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، احتفالا بهذا الإعلان العالمي، وما يتضمنه من مبادئ وقرارات لحماية الحقوق والحريات، وما ينص عليه ويكرسه من قيم كونية وحقوق متأصلة في الإنسان. وما يزال هذا الميثاق التأسيسي يشكل مرجعا كونيا لتحقيق تطلعات الشعوب إلى الحرية والكرامة والمساواة، والعيش في ظل الأمن والاستقرار.

وإن من شأن التداول الفكري والنقاش الجاد والعميق، متعدد الروافد والانتماءات، الذي سيميز لا محالة هذا الملتقى الهام، وما سيتخلله من تساؤلات جوهرية، أن يسهم في بلورة تصورات وإجابات لتجديد الالتزام الحقوقي، في تفاعل مع العمل متعدد الأطراف.

حضـرات السيـدات والسـادة،

إن الأهمية التي تكتسيها مناظرتكم اليوم، تفرضها الحاجة الملحة للتذكير مجددا، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من توترات متتالية، وانتهاكات متكررة، تتنافى مع المبادئ والقيم المثلى المؤسسة للإعلان، بضرورة تجديد التزام كوني لحماية حقوق الأفراد والجماعات، خاصة الفئات التي تعيش أوضاعا هشة.

كما أن الاحتفاء بهذه الذكرى، يعد مناسبة للوقوف على ما تم تحقيقه من إنجازات في هذا المجال، وكذا على مكامن التقصير ومواطن الخلل التي شابت مسلسل الدفاع عن مكتسباته، ولرصد التحديات التي ما تزال تعترض سبيل المجتمع الدولي للنهوض الشامل بكافة قضايا حقوق الإنسان.

في ظل هذه التحديات، اختار المغرب أن يسلك مسارا حقوقيا خاصا به، عرف وما يزال تطورا ملحوظا، بصم التجارب الدولية في هذا المجال.

فالتزام المملكة المغربية بالنهوض بحقوق الانسان على المستوى الوطني، لم يتوقف عند تكريسها الدستوري فحسب، بل أصبح ركيزة للسياسات العمومية، ومحددا رئيسيا للاختيارات الاستراتيجية، بما فيها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وإن تشبثنا الراسخ بالدفاع عن هذه الحقوق وتكريسها، لا يعادله إلا حرصنا الوطيد على مواصلة ترسيخ وتجويد دولة الحق والقانون وتقوية المؤسسات، باعتباره خيارا إراديا وسياديا ، وتعزيز رصيد هذه المكتسبات، بموازاة مع التفاعل المتواصل والإيجابي مع القضايا الحقوقية المستجدة، سواء على المستوى الوطني أو ضمن المنظومة الأممية لحقوق الإنسان.

إلا أنه بالرغم مما تم إنجازه في مجال حقوق الإنسان، وما نحن بصدد استكماله، فإن ما يكتسيه من أهمية، وما يتطلبه من جدية، ينتظر منا جميعا المزيد من الالتزام لتحقيق الم ل ح حالا ، واستشراف الممكن مستقبلا ، في إطار الخصوصيات والثوابت الوطنية. كما يتعين إدراك أن كل هذه الحقوق السياسية والمدنية، لن تأخذ أبعادها الملموسة، إلا بتكاملها مع النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

ومن هذا المنطلق، دشن المغرب منذ فترة، مرحلة جديدة من الإصلاحات البنيوية، والتي ارتأينا أن تكون على رأس أولويات سياساتنا العمومية، على غرار ورش تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية ودعم الفئات الهشة، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يضمن فعلية الولوج للخدمات الاجتماعية والصحية، ويقوي دعامات المنظومة التضامنية الوطنية.

وعلاوة على ذلك، دعونا لإطلاق مشاورات مجتمعية واسعة، لمراجعة مدونة الأسرة، بعد مرور عقدين من الزمن على إقرارها، بما يصون حقوق المرأة والطفل، ويضمن مصلحة الأسرة، باعتبارها نواة للمجتمع، وذلك بناء على قيم ومبادئ العدل والمساواة والتضامن والانسجام، النابعة من الدين الإسلامي الحنيف، مع إعمال آلية الاجتهاد البناء، لتحقيق الملاءمة مع المستجدات الحقوقية، ومع القيم الكونية ذات الصلة.

حضـرات السيـدات والسـادة،

لقد عرف العالم إشكاليات متعددة مرتبطة بالكونية، منها تعدد المواقف حول خصوصيات وثقافة كل بلد ضمن كونية حقوق الإنسان. وخلصت الآراء والنقاشات الدولية إلى تثمين الثقافات المتعددة، باعتبارها حقا متأصلا في الإنسان، ولأن الخصوصية لا تعيق التمتع بالحقوق الأساسية.

ومن هذا المنظور، واستنادا لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الانسان، تمكنت المجموعة الدولية من بلورة اتفاقيات وبروتوكولات، بعضها ملزم وبعضها غير ملزم، سعيا لإيجاد أرضية مشتركة كونية، تمنع تكرار مآسي الحروب والفتن، وأشكال الاعتداء والتهجير.

إلا أن أي حلول للتحديات الراهنة العابرة للحدود، لا يمكن تصورها دون مساهمة فعلية لدول الجنوب في بلورة تصورات تمكن من إعمال مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو مواد العهدين الدوليين، أو الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، لتفعيل الحقوق واقتراح ممارسات فضلى قد تحمل حلولا خلاقة، لضمان فعلية حقوق الإنسان. وهو ما تعمل على تأكيده المملكة المغربية في سياقات الترافع والاقتراح، سواء في إطار مساعيها لحل النزاعات أو لتجديد مسارات التعاون والتضامن، من أجل استتباب الأمن والسلم والاستقرار.

وإن جمعكم الموقر اليوم، وهو يحتفي بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الانسان، وفي خضم التوترات والمخاطر التي تستهدف أمن واستقرار ورخاء الشعوب، هو مناسبة سانحة للفت الانتباه إلى أن المجموعة الدولية لم تفلح بعد في ضمان تنزيل كافة مبادئ هذا الإعلان، وأن الحاجة ماسة وملحة لمواصلة التفكير في أنجع السبل الكفيلة بإعمالها. وفق الله مسعاكم وكلل بالنجاح أعمالكم.

والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه ".

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى المشاركين في المناظرة الدولية حول " 30 التزاما كونيا من أجل الكرامة الإنسانية : كونية حقوق الإنسان : فعلية تحققت أم مسار غير مكتمل ؟ " والتي تحتضنها مدينة الرباط يومي 7 و8 دجنبر الجاري، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الانسان.

وفيما يلي النص الكامل للرسالة الملكية والتي تلتها آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان :

" الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

حضـرات السيـدات والسـادة،

يطيب لنا، في البداية، أن نرحب بالمشاركين في هذه المناظرة الدولية، التي تحتضن أشغالها الرباط، عاصمة المملكة، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وإن تخليد المغرب، على غرار باقي بلدان العالم، لهذا الحدث الدولي البارز والفاصل في تاريخ البشرية، لهو تأكيد لما نوليه من اهتمام بالغ، وحرص دؤوب على النهوض بقضايا حقوق الإنسان في بلادنا، بكل أبعادها وتجلياتها، ثقافة وممارسـة.

وبهذه المناسبة، نثمن انعقاد هذه المناظرة، بدعوة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، احتفالا بهذا الإعلان العالمي، وما يتضمنه من مبادئ وقرارات لحماية الحقوق والحريات، وما ينص عليه ويكرسه من قيم كونية وحقوق متأصلة في الإنسان. وما يزال هذا الميثاق التأسيسي يشكل مرجعا كونيا لتحقيق تطلعات الشعوب إلى الحرية والكرامة والمساواة، والعيش في ظل الأمن والاستقرار.

وإن من شأن التداول الفكري والنقاش الجاد والعميق، متعدد الروافد والانتماءات، الذي سيميز لا محالة هذا الملتقى الهام، وما سيتخلله من تساؤلات جوهرية، أن يسهم في بلورة تصورات وإجابات لتجديد الالتزام الحقوقي، في تفاعل مع العمل متعدد الأطراف.

حضـرات السيـدات والسـادة،

إن الأهمية التي تكتسيها مناظرتكم اليوم، تفرضها الحاجة الملحة للتذكير مجددا، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من توترات متتالية، وانتهاكات متكررة، تتنافى مع المبادئ والقيم المثلى المؤسسة للإعلان، بضرورة تجديد التزام كوني لحماية حقوق الأفراد والجماعات، خاصة الفئات التي تعيش أوضاعا هشة.

كما أن الاحتفاء بهذه الذكرى، يعد مناسبة للوقوف على ما تم تحقيقه من إنجازات في هذا المجال، وكذا على مكامن التقصير ومواطن الخلل التي شابت مسلسل الدفاع عن مكتسباته، ولرصد التحديات التي ما تزال تعترض سبيل المجتمع الدولي للنهوض الشامل بكافة قضايا حقوق الإنسان.

في ظل هذه التحديات، اختار المغرب أن يسلك مسارا حقوقيا خاصا به، عرف وما يزال تطورا ملحوظا، بصم التجارب الدولية في هذا المجال.

فالتزام المملكة المغربية بالنهوض بحقوق الانسان على المستوى الوطني، لم يتوقف عند تكريسها الدستوري فحسب، بل أصبح ركيزة للسياسات العمومية، ومحددا رئيسيا للاختيارات الاستراتيجية، بما فيها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وإن تشبثنا الراسخ بالدفاع عن هذه الحقوق وتكريسها، لا يعادله إلا حرصنا الوطيد على مواصلة ترسيخ وتجويد دولة الحق والقانون وتقوية المؤسسات، باعتباره خيارا إراديا وسياديا ، وتعزيز رصيد هذه المكتسبات، بموازاة مع التفاعل المتواصل والإيجابي مع القضايا الحقوقية المستجدة، سواء على المستوى الوطني أو ضمن المنظومة الأممية لحقوق الإنسان.

إلا أنه بالرغم مما تم إنجازه في مجال حقوق الإنسان، وما نحن بصدد استكماله، فإن ما يكتسيه من أهمية، وما يتطلبه من جدية، ينتظر منا جميعا المزيد من الالتزام لتحقيق الم ل ح حالا ، واستشراف الممكن مستقبلا ، في إطار الخصوصيات والثوابت الوطنية. كما يتعين إدراك أن كل هذه الحقوق السياسية والمدنية، لن تأخذ أبعادها الملموسة، إلا بتكاملها مع النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

ومن هذا المنطلق، دشن المغرب منذ فترة، مرحلة جديدة من الإصلاحات البنيوية، والتي ارتأينا أن تكون على رأس أولويات سياساتنا العمومية، على غرار ورش تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية ودعم الفئات الهشة، باعتبارها مشروعا مجتمعيا يضمن فعلية الولوج للخدمات الاجتماعية والصحية، ويقوي دعامات المنظومة التضامنية الوطنية.

وعلاوة على ذلك، دعونا لإطلاق مشاورات مجتمعية واسعة، لمراجعة مدونة الأسرة، بعد مرور عقدين من الزمن على إقرارها، بما يصون حقوق المرأة والطفل، ويضمن مصلحة الأسرة، باعتبارها نواة للمجتمع، وذلك بناء على قيم ومبادئ العدل والمساواة والتضامن والانسجام، النابعة من الدين الإسلامي الحنيف، مع إعمال آلية الاجتهاد البناء، لتحقيق الملاءمة مع المستجدات الحقوقية، ومع القيم الكونية ذات الصلة.

حضـرات السيـدات والسـادة،

لقد عرف العالم إشكاليات متعددة مرتبطة بالكونية، منها تعدد المواقف حول خصوصيات وثقافة كل بلد ضمن كونية حقوق الإنسان. وخلصت الآراء والنقاشات الدولية إلى تثمين الثقافات المتعددة، باعتبارها حقا متأصلا في الإنسان، ولأن الخصوصية لا تعيق التمتع بالحقوق الأساسية.

ومن هذا المنظور، واستنادا لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الانسان، تمكنت المجموعة الدولية من بلورة اتفاقيات وبروتوكولات، بعضها ملزم وبعضها غير ملزم، سعيا لإيجاد أرضية مشتركة كونية، تمنع تكرار مآسي الحروب والفتن، وأشكال الاعتداء والتهجير.

إلا أن أي حلول للتحديات الراهنة العابرة للحدود، لا يمكن تصورها دون مساهمة فعلية لدول الجنوب في بلورة تصورات تمكن من إعمال مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو مواد العهدين الدوليين، أو الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، لتفعيل الحقوق واقتراح ممارسات فضلى قد تحمل حلولا خلاقة، لضمان فعلية حقوق الإنسان. وهو ما تعمل على تأكيده المملكة المغربية في سياقات الترافع والاقتراح، سواء في إطار مساعيها لحل النزاعات أو لتجديد مسارات التعاون والتضامن، من أجل استتباب الأمن والسلم والاستقرار.

وإن جمعكم الموقر اليوم، وهو يحتفي بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الانسان، وفي خضم التوترات والمخاطر التي تستهدف أمن واستقرار ورخاء الشعوب، هو مناسبة سانحة للفت الانتباه إلى أن المجموعة الدولية لم تفلح بعد في ضمان تنزيل كافة مبادئ هذا الإعلان، وأن الحاجة ماسة وملحة لمواصلة التفكير في أنجع السبل الكفيلة بإعمالها. وفق الله مسعاكم وكلل بالنجاح أعمالكم.

والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه ".



اقرأ أيضاً
حقوق التلميذ: العديد من التلاميذ لا يزالون خارج الفصول الدراسية بسبب نقص الأطر التربوية
انتقدت الجمعية المغربية لحقوق التلميذ/ة واقع الدخول المدرسي لهذه السنة، مشيرة إلى أن شعار "الجودة للجميع" لا يعكس الواقع في العديد من المؤسسات التعليمية العمومية بالمملكة. وأوضحت الجمعية، في بيان صادر عنها، أن “عددا كبيرا من التلاميذ حُرموا من الدراسة لشهر كامل بسبب مشاركة أساتذتهم في الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024؛ وهو ما أدى إلى غياب الدعم الاستدراكي والتقويم التشخيصي في بداية السنة الدراسية”، مبرزة أن “هذا الوضع يتكرر للسنة الثانية على التوالي، مما يشكل هدرا خطيرا للزمن المدرسي”. وعبرت الجمعية عن استنكارها التأخير في انطلاق الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق الحضرية التي خضعت لإعادة إسكان ساكنة دور الصفيح، مثل إقليم تمارة، لافتة إلى أن العديد من التلاميذ لا يزالون خارج الفصول الدراسية بسبب نقص الأطر التربوية وتأخر بناء وتسليم المؤسسات التعليمية. ووفق ذات المصدر، فإن “الاكتظاظ في الفصول الدراسية بات يشكل تحديا كبيرا، خصوصا مع انتقال عدد كبير من التلاميذ من القطاع الخاص إلى التعليم العمومي؛ نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة وكلفة التعليم الخاص”، كما أوصت الجمعية بـ “توسيع البنية التحتية وبناء مؤسسات جديدة في الأحياء التي تعاني من نقص في العرض التعليمي”. وأكدت الهيئة على ضرورة معالجة الاختلالات في مشروع “المدرسة الرائدة”، الذي يعاني من غياب وثائق مؤطرة وتوجيهات واضحة، لأن ذلك يؤثر سلبا على جودة التعليم المقدمة للتلاميذ المشاركين في المشروع. وطالبت الجمعية بوفير البنية التحتية الضرورية في العالم القروي؛ بما في ذلك بناء المزيد من الداخليات، وتوفير النقل المدرسي لضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، داعية إلى ”مراجعة المذكرة الوزارية رقم 18/157 المتعلقة باستعمال الزمن، وإلغاء صيغة “حجرة لكل أستاذ” في الوسط القروي، نظرا لعدم توافقها مع المناهج الدراسية”.
سياسة

مطالب برلمانية بإحداث قاعدة بيانات خاصة بأطروحات الدكتوراه بالجامعات المغربية
وجهت فاطمة الزهراء باتا النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بخصوص  "أسباب تعثر إنشاء قاعدة بيانات خاصة بأطروحات الدكتوراه بالجامعات المغربية".وأوضحت النائبة البرلمانية أنه "على الرغم مما تبذله بلادنا من جهود حثيثة لرقمنة مختلف القطاعات، إلا أن قطاع التعليم العالي لا يزال يعاني من غياب قاعدة بيانات مركزية موحدة تتيح الاطلاع على الأبحاث السابقة، مما يؤدي إلى تكرار المواضيع العلمية واجترار الأبحاث دون تقديم إضافات نوعية للمشهد الأكاديمي". وأفادت باتا بأن "هذه الإشكالية أصبحت تمثل عقبة رئيسية أمام الباحثين الجدد، تؤدي إلى صعوبة حصولهم على مواضيع جديدة لأطروحات الدكتوراه، بالإضافة إلى ذلك، تزداد الإشكالية تعقيدًا بسبب التعديلات التي تنوي وزارة التعليم العالي إدخالها، والتي تشمل تحديد عدد محدود من الباحثين لكل أستاذ مشرف وفرض شروط تتعلق بالإشهادات في اللغات والنشر العلمي، فضلًا عن فرض رسوم مالية على بعض طلاب الدكتوراه، مما يثقل كاهل الباحثين، خاصة ذوي الدخل المحدود". وقالت باتا متسائلة : "لماذا لم يتم بعد إنشاء قاعدة بيانات رقمية لأطروحات الدكتوراه، رغم سهولة تنفيذها والفوائد الكبيرة التي يمكن أن تقدمها؟ وكيف يمكن تسريع إطلاق قاعدة مناسبة تساهم في تعزيز البحث العلمي وتجنب تكرار المواضيع؟ وما هي الإجراءات الملموسة التي سيتم اتخاذها لتخفيف الأعباء المالية على الباحثين وتسهيل ولوجهم إلى سلك الدكتوراه؟".
سياسة

إسبانيا تحدد موقفها من قرار محكمة العدل الدولية بخصوص اتفاقيتي الصيد البحري
جدد وزير الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، لويس بلاناس، أمس الثلاثاء، التأكيد على تشبث مدريد بالحفاظ على “علاقات مستقرة” مع المغرب، وذلك عقب صدور قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة. وفي تصريح للصحافة بمناسبة افتتاح الدورة السادسة عشرة لمعرض “فروت أتراكشن” الذي يشارك فيه المغرب، شدد بلاناس على أهمية الحفاظ على “علاقات مستقرة” مع المملكة. وأشار إلى أن الاتفاق الفلاحي مع المغرب لا يزال ساريا لمدة اثني عشر شهرا إضافيا. وكانت إسبانيا قد جددت، على لسان وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس، يوم الجمعة، التأكيد على تشبثها ب”الشراكة الاستراتيجية” مع المغرب، وعزمها على “الحفاظ عليها والنهوض بها”. كما أبرز الوزير أهمية “الشراكة الاستراتيجية” القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالنسبة للطرفين، وكذلك بالنسبة لإسبانيا، و”المزايا” التي قدمتها هذه الشراكة لمختلف القطاعات، بما في ذلك الصيد البحري والفلاحة والمبادلات التجارية المغربية الإسبانية.
سياسة

“البام” يعلن منتجع سيدي حرازم منطقة “منكوبة” ويتهم “الأحرار” بـ”الخيانة”
جرت يوم أمس الإثنين عملية إعادة تشكيل المكتب المسير لمنتجع سيدي حرازم، وانتخاب رئيس جديد للجماعة خلفا للرئيس السابق محمد قنديل، الذي قدم استقالته في سياق يواجه فيه ملفات قضائية في قسم جرائم المال مرتبطة بسوء التسيير. وجرى انتخاب التجمعي بوشتى جداوي، خلفا للرئيس قنديل الذي قضى ما يقرب من 3 عقود في هذا المنصب. لكن ما وقع بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة لم يكن في الحسبان. فقد تم الاتفاق بين الطرفين، على تحمل "الجرار" مسؤولية النائب الثاني للرئيس، وكتابة المجلس قبل مرحلة تشكيل اللجن. لكن حزب الأحرار تراجع عن الالتزام بالاتفاق الذي تحدث عنه بلاغ مشترك بين الحزبين قبل هذه المحطة الانتخابية بأيام. وقدم حزب الأحرار لحزب "التراكتور" تحمل مسؤولية منصب النائب الرابع فقط، وهو ما دفع هذا الأخير إلى الانسحاب من العملية. وقال حزب البام بجهة فاس ـ مكناس، إن ما قام به حزب الأحرار يذكر بأسلوب سبق للأحرار أن تعامل به معه إبان تشكيل مكتب الغرفة الجهوية للفلاحة، وحمل "الحمامة" مسؤولية كل ما سيترتب عن التراجع عن كل ما تم الاتفاق عليه، وتغليب النزعات الذاتية والمصالح الشخصية على العمل المشترك والأخلاق السياسية، خدمة للساكنة وليس البحث عن المناصب، طبقا للبيان الذي اشار أيضا إلى أن الوضع يعيد طرح سؤال الثقة مع حزب الأحرار على مستوى الجهة. وأكد على أنه سيواصل المعارضة في جماعة سيدي حرازم، وبأنه فخور بالاستمرار في نيل شرف المعارضة بهذه الجماعة والتي أصبحت منكوبة بسبب ما أسماه سوء التسيير من طرف نفس الفريق الذي ابان عن فشله منذ تحمله مسؤولية تدبير شؤون هذه الجماعة.
سياسة

شراء طائرات إيرباص على جدول أعمال زيارة إيمانويل ماكرون للمغرب
بعد عدة أشهر من التوترات الضمنية بين الرباط وباريس، يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسفر إلى المملكة في نهاية أكتوبر في زيارة دولة ستمثل مصالحة طال انتظارها بين فرنسا والمغرب. وحسب جريدة "مغرب أنتلجنس"، ستتضمن هذه الزيارة مباحثات دبلوماسية هامة، حيث ستطرح على جدول الأعمال عدة قضايا، أبرزها تلك المتعلقة بالصحراء ومنطقة الساحل والنزاع في الشرق الأوسط والهجرة غير الشرعية. ووفقا للجريدة ذاتها، سيحاول الرئيس الفرنسي أيضًا دفع العديد من القضايا الاقتصادية المعلقة، مثل الترافع لصالح شركة ألستوم في صفقات الخط السككي السريع بين الدار البيضاء ومراكش. كما هناك قضية رئيسية أخرى ينبغي معالجتها أيضًا خلال المباحثات التي سيقودها إيمانويل ماكرون، وهي مسألة شراء الخطوط الملكية المغربية لـ 188 طائرة. وتعتزم الشركة المغربية اقتناء ما يقارب 200 طائرة جديدة من أجل دعم تنفيذ خارطة الطريق الاستراتيجية لتنمية قطاع السياحة للفترة 2023-2026. وتقوم الخطوط الجوية الملكية المغربية، التي استشارت بالفعل شركات تصنيع الطائرات إيرباص وبوينغ وإمبراير، بتقييم العروض المختلفة الواردة. وحسب "مغرب أنتلجنس"، سيحاول الرئيس الفرنسي استغلال الإضرابات التي تعرفها مصانع شركات بوينغ الأمريكية في رينتون وإيفريت بالولايات المتحدة، لترجيح كفة الميزان لصالح شركة إيرباص. وكانت الشركة المصنعة الأوروبية قد باعت بالفعل طائرات لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، التي قررت بيعها من أجل توحيد أسطولها متوسط ​​المدى.  
سياسة

شرخ في الثقة بجهة فاس.. منتجع سيدي حرازم يفجر أزمة غير مسبوقة بين البام والأحرار
أزمة عاصفة تمر منها العلاقة الودة التي جمعت بين كل من حزب البام وحزب الحمامة بجهة فاس بسبب اتهامات بالإخلال بالتزامات مرتبطة بتكوين المكتب المسير لمنتجع سيدي حرازم، في سياق تدابير لتجاوز تداعيات استقالة الرئيس التجمعي السابق، محمد قنديل. الأمانة العامة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة استنكرت، في بيان لها، ما أسمته بالتراجع غير المفهوم من طرف فريق الحمامة بذات الجماعة عن كل الإلتزامات التي سبق التعبير عنها في بيان حمل توقيع منسقي الحزبين بفاس، والذي يهدف، بحسب الموقعين عليه، تجاوز وضعية الشلل في الجماعة. وبحسب ما كشف عنه حزب الأصالة والمعاصرة، فإنه تم الاتفاق على تحمل "الجرار" مسؤولية النائب الثاني للرئيس، وكتابة المجلس قبل مرحلة تشكيل اللجن. لكن حزب الأحرار تراجع عن الالتزام بالاتفاق. وقال حزب البام إن ما قام به حزب الأحرار يذكر بأسلوب سبق للأحرار أن تعامل به معه إبان تشكيل مكتب الغرفة الجهوية للفلاحة، وحمل "الحمامة" مسؤولية كل ما سيترتب عن التراجع عن كل ما تم الاتفاق عليه، وتغليب النزعات الذاتية والمصالح الشخصية على العمل المشترك والأخلاق السياسية، خدمة للساكنة وليس البحث عن المناصب، طبقا للبيان الذي اشار أيضا إلى أن الوضع يعيد طرح سؤال الثقة مع حزب الأحرار على مستوى الجهة. حزب البام اعلن بأنه في حل من كل ما سيترتب عن هذا السلوك غير المقبول وغير اللائق، والذي اعتبر بأنه يضرب كل ما تحقق على مستوى التحالف جهويا وإقليميا ومحليا. وأكد على أنه سيواصل المعارضة في جماعة سيدي حرازم، وبأنه فخور بالاستمرار في نيل شرف المعارضة بهذه الجماعة والتي أصبحت منكوبة بسبب ما أسماه سوء التسيير من طرف نفس الفريق الذي ابان عن فشله منذ تحمله مسؤولية تدبير شؤون هذه الجماعة.
سياسة

السعودية تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وللوحدة الترابية للمغرب
جددت المملكة العربية السعودية، بنيويورك، تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية. وفي مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرز ممثل المملكة العربية السعودية أن بلاده “تجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه، كحل يتطابق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعرب عن رفضها لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية، أو التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني. كما عبر الدبلوماسي عن دعم بلاده للجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية، على أساس روح التوافق وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 أكتوبر 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة