الاثنين 17 يونيو 2024, 00:08

مجتمع

هكذا تحول المغرب إلى بلد وجهة للمهاجرات الأفريقيات


كشـ24 نشر في: 29 سبتمبر 2023

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية

على مدى العقدين الماضيين، تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بلد وجهة خاصة للنساء، فما السبب في ذلك؟

من داخل شقتها بحي الشرف السكني في مدينة مراكش ، لا تدخر أومو سال أي جهد في العناية وإطعام مولودها الجديد. وتعود قصة انتقالها من بلدها السنغال إلى المغرب إلى عام 2017، عندما قصدت أومو سال البالغة من العمر 27 عاماً المغرب لإكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وستعود إلى العمل في أحد مراكز الاتصال وخدمة العملاء في غضون أسبوع بعد انتهاء إجازة الوضع والأمومة.

وتتشابه قصة أومو في أركانها وتفاصيلها مع قصص العديد من المهاجرات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى اللاتي يتدفقن إلى المغرب بأعداد متزايدة حيث أفادت أرقام الأمم المتحدة أن النساء شكلن نسبة 48.5% من المهاجرين النظاميين في المغرب عام 2020.

وفي مقابلة مع DW، قالت أومو إن تأقلمها في المغرب لم يكن بالأمر الصعب، مضيفة: "سرعان ما وجدت [مهاجرين و مهاجرات] من جنوب الصحراء الكبرى في الشركة التي أعمل بها، والعلاقة بيني وبين أرباب العمل جيدة".

وفي ذلك، يقول خبراء إن هذا المسار يدل على أن المغرب تحول من مجرد "دولة عبور" للمهاجرين والمهاجرات من القارة السمراء إلى "دولة وجهة" للعديد من النساء الباحثات عن وظائف ذات رواتب أعلى لإعالة أنفسهن وأسرهن في بلادهن.

طفرة تشغيل في مراكز الاتصال

شهد العمل في مراكز الاتصال ازدهاراً كبيراً في المغرب خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما ساعد العديد من المهاجرين والمهاجرات الناطقين بالفرنسية في العثور على فرصة عمل جيدة.

بدورها، قالت أومو إن إيجاد فرصة عمل في مراكز الاتصال يعد بالأمر البسيط؛ إذ يكفي إتقان اللغة الفرنسية. وتؤكد المهاجرة على عدم ضرورة توافر درجة جامعية. وتصل الأجور إلى 2500 درهم، أي ما يعادل 322 يورو شهرياً بالإضافة إلى مكافآت وحوافز ما يكفي لإعالة أسرتها في السنغال.

وأضافت أومو سال: "نحن نعمل في الواقع للحصول على مكافآت وحوافز لأنه إذا حصلنا عليها، فيمكننا إرسال الأموال إلى عائلاتنا وأيضاً توفير بعض المال".

من "خادمات" إلى سيدات أعمال

وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً من جنوب مراكش وتحديداً في حي السلام في أكادير، تستقبل سيدة الأعمال السنغالية خادي واد بالدي بترحاب زبائن صالون التجميل الذي تمتلكه في المدينة.

وفي الوقت الذي كانت تراقب فيه العمل داخل الصالون وزبائنها ومعظمهن من المغربيات، تروي خادي قصة النجاح التي سطرتها في المغرب حيث قصدتها عام 2008 فيما كان عمرها لم يتجاوز الثالثة والعشرين عاماً بهدف تحسين مهاراتها في تصفيف الشعر. وحصلت على تدريب مهني تحت إشراف رجل مغربي ومن ثم استطاعت بعد سنوات من العمل الشاق والدؤوب افتتاح صالون خاص بها.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "عندما وصلت المغرب، كانت معظم النساء الأفريقيات من جنوب الصحراء الكبرى يعملن كخادمات أو مربيات أطفال. لم يكن من الممكن أن يعملن في مجال التجميل وتصفيف الشعر كما هو الحال في يومنا هذا. في البداية ظن الكثير أني خادمة، لكنني أردت أن أصبح مصففة شعر".

وتشعر خادي بالرضا إزاء مسيرتها في المغرب حتى أن صالونها بات مقصداً للكثيرات في المدينة المغربية، لكنها ورغم ذلك تدرك الصعوبات التي تواجهها المهاجرات الأفريقيات الأخريات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب. وقالت: "لا أعرف بالتحديد ما يحدث لهن، لكني أعلم أن الأمر صعب على البعض منهن. لم يحالف الحظ الجميع كما حالفني".

تسوية أوضاع ولكن!

ورغم النجاح التي سجلته كل من أومو وخادي، إلا أن مصير العديد من المهاجرات الأفريقيات مازال غامضاً حيث تشير التقارير إلى وجود ما بين 70 ألف إلى مائتي ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، كثير منهم غير نظاميين فيما تتعرض النساء اللواتي لا يملكن أوراقاً ثبوتية لخطر الاستغلال والتهميش خاصة في قطاع الزراعية والعمل في المنازل.

وعلى وقع الأعداد المتزايدة من المهاجرين، اضطرت الرباط إلى مراجعة سياسات الاندماج الخاصة بها، حيث دشنت حملتين ساعدت في تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بين عامي 2014 و2017 ما مهد الطريق أمام حصولهم على تصاريح إقامة.

بدورها، أشادت عايدة خير الدين، الباحثة المغربية في قضايا الجندر والهجرة، بالحملتين، قائلة: "لقد شهدنا لأول مرة في تاريخ المغرب عملية تسوية جماعية للمهاجرين، فيما تم إيلاء أهمية خاصة للنساء".

وفي مقابلة مع DW، أضافت: "كانت هناك معايير لتسوية الأوضاع مثل التواجد في المغرب لأكثر من خمس سنوات فيما جرى إعطاء الأولوية للنساء والأطفال. لكن منذ عام 2018، شهدنا تراجعاً".

ورغم الجهود الكبيرة في تسوية أوضاع المهاجرين والمهاجرات غير النظاميين، إلا أنه مازالت هناك عقبات قانونية خاصة أن القانون الذي يُنظم الحصول على تصاريح إقامة يعود إلى عام 2003.

وإزاء ذلك، حذرت عايدة من أن الأفريقيات اللاتي يعملن في وظائف غير مستقرة معرضات للخطر، مضيفة: "يواجهن خطر تعرضهن للعنف، أولاً وقبل كل شيء، العنف الجنسي. العنف الواقع على المهاجرين والمهاجرات غير النظامين واقع يومي" .

ماذا عن عاملات المنازل ؟

ومن بين المهاجرات الأفريقيات اللواتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق نجاح في المغرب السنغالية أدجي (جرى تغيير اسمها) التي وصلت إلى المغرب عام 2019 التي عملت كخادمة ومربية أطفال لدى أسرة مغربية.

وكانت أولوية أدجى ادخار أموال لتعليم أطفالها في السنغال حيث وجدت أول وظيفة لها في المغرب من خلال إحدى وكالات العمل، لكن بعد أربع سنوات فقدت العمل دون تقديم المزيد من التفاصيل عن ظروف ذلك.

وفي مقابلة مع DW، قالت: "لم أطلب قط زيادة في الراتب، كل ما أردته هو أن يساعدوني في تسوية أوضاعي"، مضيفة أنها لم تتمكن من تسوية أوضاعها منذ عام 2019. وعملت قرابة 12 ساعة في اليوم للحصول على راتب يتراوح ما بين 2500 و3000 درهم شهرياً.

وفي ذلك، قالت: "رغم هذه الصعاب، فإن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في السنغال. فإذا كنت في بلدي، فلم أتمكن من الحصول على الراتب الذي أحصل عليه في المغرب".

الجدير بالذكر أنه بدأ في عام 2018 العمل بقانون جديد يضع إطاراً قانونياً للعمالة المنزلية بعد نقاش استمر لعشر سنوات. ورغم أن القانون لاقى ترحيباً عند بدء سريانه، إلا أن خمسة آلاف عاملة منزل فقط جرى تسوية أوضاعهن 2021 بموجب النظام الجديد من بين أكثر من مليون عاملة منزل.

وقالت أدجي إنها تواجه في بعض الأحيان بعض أشكال التمييز في وسائل النقل العام أو في العمل، لكنها تأمل في الحصول على دورة تدريبية في مجال المعجنات لتحسين وضعها والعودة في نهاية المطاف إلى مسقط رأسها السنغال.

مهاجرون قدامى يساعدون مهاجرين جدد

وقالت نادية ياسين ندياي، وهي سنغالية تعيش في حي بوركون في الدار البيضاء منذ 15 عاماً: "أعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الأفريقيات المهاجرات تتعلق بشكل أساسي بحقيقة مفادها أنه لا يتم إبلاغهن بما ينتظرهن وظروف الحياة والخطوات التي يتعين عليهن البدء فيها لتسوية اوضاعهن في المغرب".

وقد حصلت نادية على درجة الماجستير وتعمل حالياً كمديرة اتصالات في أحد البنوك فيما قررت مع زوجها الانخراط في مساعدة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى. وفي هذا السياق، دشنا منصة Attaches Plurielles الإلكترونية بهدف تسليط الضوء على "الجانب الآخر من حياة المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب" من خلال إجراء مقابلات معهم ومع خبراء الهجرة حول القضايا التي تؤثر على حياتهم.

وختمت نادية بالقول: "نحاول تسليط الضوء على النساء الشجاعات اللواتي يقمن بجهد جبار في محاولة تحسين أوضاعهن وتحقيق النجاح".

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
الداخلية تحجز آلاف الشواهد الإدارية المشبوهة
حجزت ‬عناصر‭ ‬لجان‭ ‬تابعة‭ ‬للمفتشية‭ ‬العامة‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية، ‬آلاف‭ ‬الوثائق‭ ‬من‭ ‬مقرات‭ ‬جماعات‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬البيضاء‭ ‬والمحمدية‭ ‬وابن‭ ‬سليمان‭ ‬وجرى نقلها‭ ‬في‭ ‬عشرات‭ ‬الرزم‭ ‬المشمعة‭ ‬إلى‭ ‬المصالح‭ ‬المركزية‭ ‬للوزارة‭ ‬لتعميق‭ ‬البحث‭ ‬فيها،‭ ‬بعدما‭ ‬تأكد‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬خروقات‭ ‬بالجملة‭. ‬ ووفق ما أوردته يومية “‬الصباح‭” ‬، فإن ‬المصالح‭ ‬المركزية‭ ‬للمفتشية‭ ‬العامة‭ ‬للداخلية‭ ‬طلبت‭ ‬إمدادها‭ ‬بالوثائق‭ ‬الأصلية‭ ‬والسجلات،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تكتف‭ ‬بالتقارير‭ ‬الواردة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬لجان‭ ‬أنهت‭ ‬مهام‭ ‬تفتيش‭ ‬استمرت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شهر. وبحسب المصدر ذاته، فإن‭ ‬أغلب‭ ‬تلك‭ ‬الشهادات‭ ‬المشبوهة‭ ‬تتعلق بإحداث‭ ‬بنايات‭ ‬للسكن‭ ‬الفاخر‭ ‬لنافذين‭ ‬ومنتخبين‭ ‬ولأفراد‭ ‬أسرهم‭ ‬وللغير،‭ ‬لكن‭ ‬تلك‭ ‬البنايات‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬ولم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬المحلات‭ ‬المعدة‭ ‬للسكن،‭ ‬بل‭ ‬امتدت‭ ‬لتشمل‭ ‬محلات‭ ‬تجارية‭ ‬ومستودعات‭ ‬ومعامل‭ ‬صناعية‭ ‬سرية،‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬مراكز‭ ‬حضرية‭ ‬عشوائية،‭ ‬بالسطو‭ ‬والبناء‭ ‬بدون‭ ‬تراخيص‭ ‬على‭ ‬عقارات‭ ‬مملوكة‭ ‬للغير. وكشفت‭ ‬عمليات‭ ‬تتبع‭ ‬و‭ ‬مواكبة‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬الإقليمية‭ ‬لعمل‭ ‬الجماعات‭ ‬الترابية،‭ ‬النقاب‭ ‬عن‭ ‬سلوكات‭ ‬مشبوهة‭ ‬لبعض‭ ‬المنتخبين‭ ‬المفوض‭ ‬لهم‭ ‬التوقيع،‭ ‬لا‭ ‬يترددون‭ ‬في‭ ‬تسليم‭ ‬شهادات‭ ‬إدارية‭ ‬مخالفة‭ ‬للقانون،‭ ‬متجاوزين‭ ‬بذلك‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تؤطر‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الحيوي‭.‬ المصدر: يومية الصباح
مجتمع

الجمارك تحجز أزيد من 438 وحدة من السجائر المهربة
أفادت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في تقريرها حول النشاط برسم سنة 2023، بأنه تم الحجز عن 438.784 وحدة من السجائر المهربة وكميات أخرى مختلفة من منتجات التبغ خلال سنة 2023. وأبرزت إدارة الجمارك أنها عملت، خلال السنة الماضية، على تكثيف إجراءاتها الرامية إلى مكافحة الاتجار غير المشروع بالسجائر، مسجلة بذلك نتائج إيجابية، بحجز 1,85 طن إضافي من التبغ المطحون، و789 كيلوغرام من أوراق التبغ، وطن إضافي من القنب الهندي. وأضاف المصدر ذاته أن مجهودات إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المتواصلة وتعاونها الدائم مع جميع الأطراف المعنية أدت إلى تقليص حجم هذا الاتجار، وبالتالي المساهمة في حماية الصحة العمومية والاقتصاد الوطني. وحسب نتائج الدراسة العاشرة المتعلقة بانتشار السجائر المهربة، والتي أجريت سنة 2023، فإن معدل انتشار هذه الأخيرة عرف بعض التراجع، حيث سجل نسبة 1,85 في المائة مقارنة بالسنتين الماضيتين (2,81 في المائة سنة 2022 و1,91 في المائة سنة 2021). ومن جهة أخرى، مكنت مجهودات إدارة الجمارك المتواصلة لمكافحة مختلف أنواع التهريب، من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية، والتعاون مع باقي أجهزة الأمن الوطنية والدولية، من تسجيل محجوزات ملحوظة خلال سنة 2023، في ارتفاع مقارنة بالسنة المنصرمة. وبهذا، مكنت عمليات مكافحة الاتجار بالمخدرات والسجائر خلال سنة 2023، من حجز 21 طن من القنب الهندي مقابل 17 طن سنة 2022، و261 كلغ من المخدرات الصلبة مقابل 85,5 كلغ سنة 2022، و361,572 قرص مهلوس مقابل 2.023.548 قبل سنة، و3,3 طن من المعسل مقابل 1,2 طن سنة 2022.
مجتمع

الدولة تسترجع أزيد من 71 مليون درهم من الأموال المختلسة
كشفت الوكالة الوطنية القضائية للمملكة، أن سنة 2022 شهدت استصدار أحكام قضت بأحقية الدولة في استرجاع أزيد من 71 مليون درهم من المال العام المختلس، وذلك من خلال تنصيب الوكالة نيابتها عن الدولة كمطالبة بالحق المدني في قضايا الجرائم المالية لاسترداد الأموال المختلسة. وبلغ حجم هذه الأموال تحديدا 71.650.347,00 درهما. وأشارت الوكالة في تقريرها الأخير، برسم سنة 2022، إلى أن المشرع أوكل للوكالة القضائية للمملكة مهمة استرجاع الصوائر التي صرفتها الدولة لموظفيها في إطار الفصلين 28 و32 من قانوني المعاشات المدنية والعسكرية، واللذين يمنحانها إمكانية الحلول محل موظفيها، ضحايا الحوادث خاصة حوادث السير لاسترجاع المبالغ التي صرفتها لهم أثناء توقفهم عن العمل بسبب هذه الحوادث من المسؤول عن الضرر وشركات التأمين التي تؤمن هذه الأضرار. وأوضحت الوكالة أنها عملت سنة 2022 على استرجاع مبلغ 1,5 مليون درهم في إطار المساطر الحبية التي دأبت المؤسسة على تتبعها مع شركات التأمين بصفتها مؤمنة للغير، مشيرة إلى أنها تمكنت هي وشركاؤ ها برسم السنة نفسها، من توفير مبالغ مهمة لخزينة الدولة حيث وفرت ما يناهز 3,12 مليار درهم. ووصل المبلغ الموفر خلال الفترة ما بين 2018 و2022 إلى 15,86 مليار درهم. وأشارت إلى أنه في إطار مهامها المتعلقة باسترجاع صوائر الدولة المدفوعة لموظفيها وفقا لنظامي المعاشات المدنية والعسكرية، تمكنت الوكالة القضائية للمملكة من تحويل مبلغ 1,5 مليون درهم إلى خزينة الدولة، بالإضافة إلى استصدار أحكام قضائية لفائدة الدولة بأثر مالي قدره1,97 مليون درهم مع الفوائد القانونية، وقد بوشرت مسطرة التنفيذ بخصوص الأحكام التي أضحت نهائية وقابلة للتنفيذ. وأحدثت الوكالة القضائية للمملكة بمقتضى ظهير 07/01/1928 (المنشور بالجريدة الرسمية عدد 794 بتاريخ 10/1/1928) الذي تم تعديله بمقتضى الظهير الشريف الصادر بتاريخ 18 دجنبر 1935 (المنشور بالجريدة الرسمية عدد 1216 بتاريخ 14/2/1936) والظهير الشريف الصادر بتاريخ 16 مارس 1938 (المنشور بالجريدة الرسمية عدد 1332 بتاريخ 6/5/1938). وفي سنة 1953 تمت إعادة تنظيم وظيفة الوكيل القضائي للمملكة بمقتضى الظهير الشريف الصادر بتاريخ 02 مارس 1953(المنشور بالجريدة الرسمية عدد 2109 وتاريخ 27/03/1953، صفحة 444) والذي ما زال العمل به لحد الآن.        
مجتمع

المغاربة يتصدرون الحاصلين على الجنسية الإسبانية
تصدر المغاربة قوائم أكثر الجنسيات حصولا على الجنسية الإسبانية، حيث منحت حكومة بيدرو سانشيز، هذه الأخيرة لـ2323 مغربيا مقيما في جزر البليار، خلال سنة 2023. ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية فإن عدد الحاصلين على الجنسية الإسبانية ارتفع بنسبة 32.3 بالمائة عام 2023، مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 240208 أشخاص، وكانت الجنسية الأصلية الأكثر حضورا بين الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية في عام 2023 هي الجنسية المغربية، بنسبة 22.5% من الإجمالي. تليها فنزويلا بنسبة 12.6%؛ وكولومبيا بنسبة 7.8%؛ والإكوادور بنسبة 4.7%؛ وهندوراس بنسبة 4.7%. وتشير الإحصاءات إلى أن 45.2٪ من الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية في عام 2023 كانوا من الرجال و 54.8٪ من النساء. وحسب العمر ، شكل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 39 عاما أكبر مجموعة من حيث اكتساب الجنسية الإسبانية ، تليها الفئة العمرية من 40 إلى 49 عاما. أما بالنسبة لطرق الحصول على الجنسية الإسبانية ، فقد كانت 212,779 حالة عن طريق الإقامة و 26,844 عن طريق الاختيار. ومن بين 240,208 شخصا يقيمون في إسبانيا وحصلوا على الجنسية الإسبانية في عام 2023 ، كان 21.2٪ يقيمون دائما في إسبانيا. أما الباقون، 78.8 في المائة، فقد كانوا يقيمون في الخارج سابقا.    
مجتمع

وضعية مقلقة.. حقينة سدود المملكة في تراجع
تواصل نسبة ملء السدود بالمغرب، تراجعها المستمر، حيث تراجعت نسبة الملء إلى 30.8 في المائة، في وقت بلغت فيه نسبة عجز الواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة 80 بالمائة. ووفق آخر الإحصائيات المحينة بتاريخ الأحد 16 يونيو الجاري، فقد يلغ الحجم الإجمالي لحقينة السدود المائية بالمملكة حوالي 4970.04 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة 30.83 في المائة. بزيادة تقدر بـ0.06 في المائة مقارنة مع الـ24 ساعة الماضية. وبلغت نسبة ملء حوض اللوكوس 60.92 في المائة، وحوض سبو 49.10 في المائة، ثم حوض تانسيفت 48.67 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 31.78 في المائة، ثم حوض ملوية الذي بلغت نسبة الملء به لـ 23.26 في المائة، يليه حوض زيز كير بـ 26.47 بالمائة. وبلغت نسبة ملء حوض درعة واد نون 13.59 في المائة، وبحوض سوس ماسة بلغت نسبة الملء 13.11 في المائة، وسجلت أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 5.55 في المائة.
مجتمع

عملية “مرحبا 2024”.. ميناء الحسيمة يستقبل أول باخرة
استقبل ميناء الحسيمة، السبت، ما يقارب 220 مغربيا مقيما بالخارج و64 مركبة، في أول رحلة في إطار عملية “مرحبا 2024” لاستقبال مغاربة العالم. وتزامنت هذه الرحلة، الذي تؤمنها باخرة بطاقة استيعابية 1500 مسافر و 300 عربة تربط بين الحسيمة وميناء مدينة موتريل بإقليم غرناطة الإسباني، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، والذي يحرص مجموعة من مغاربة العالم على قضائه بأرض الوطن رفقة عائلاتهم. وأوضح مدير ميناء الحسيمة، عادل البردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الرحلة مرت في أجواء إيجابية اتسمت بالتعبئة الشاملة لمختلف الأطراف المتدخلة، وفي مقدمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والجمارك وسلطات الميناء والسلطات المحلية، من أجل توفير ظروف جد ملائمة للعبور. في ذات السياق، أبرز أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة بميناء الحسيمة لإنجاح عملية العبور 2024، وضمان راحة المسافرين، مذكرا بأنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتسهيل عبور ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، حيث ستوضع بصفة مستمرة رهن إشاراتهم كل الوسائل اللوجيستيكية والعناصر البشرية من طرف كل السلطات من أجل مد يد العون لهم، سواء داخل الباخرة أو على مستوى الاستقبال والعبور. وتوقع أن يعرف ميناء الحسيمة خلال الأيام المقبلة تدفقا كبيرا لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، خاصة وأن الفترة تتزامن مع بداية العطلة المدرسية الصيفية، مذكرا بأنه تعبئة باخرة بطاقة استيعابية لتأمين الخط البحري بين الحسيمة وموتريل.
مجتمع

وفاة شاب بسبب “حلوف” بتارودانت
لفظ شاب في مقتبل العمر أنفاسه الأخيرة، داخل إحدى المصحات بمدينة أكادير، متأثرا بجروح بليغة تعرض لها منذ حوالي شهر، بعدما صدمه خنزير بري بضواحي مركز جماعة تتاوت بإقليم تارودانت. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الهالك كان يقود دراجة نارية قبل أن يعترض طريقه خنزير بري وقام بصدمه، مما أدى إلى سقوطه وإصابته بجروح وصفت بـ"الخطيرة" في أنحاء مختلفة من جسمه، نقل على إثرها إلى المستشفى. وبحسب المعطيات ذاتها، فقد جرى نقل الشاب حينها إلى أحد المراكز الطبية بإقليم تارودانت، غير أن حالته الصحية استدعت نقله صوب مصحة خاصة بأكادير، إلا أن مضاعفات إصاباته الخطيرة عجلت أنهت حياته بعد مدة من الواقعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 17 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة