أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن العرض من الأغنام والماعز الموجهة لعيد الأضحى المبارك يفوق الطلب، مشيرا إلى أنه يقدر بـ5,6 ملايين.

وأوضح الوزير، في معرض رده على أسئلة النواب اليوم الإثنين 05 يونيو الجاري، أن الوزارة شرعت منذ فاتح يناير 2023 في تنزيل برنامج التحضير لعيد الأضحى بحيث لجأت الحكومة بصفة استثنائية إلى فتح المجال أمام استيراد الأغنام نظرا لاستمرار الجفاف وارتفاع نسبة التضخم.

وبخصوص عملية استيراد الأضاحي، أكد المسؤول الحكومي ذاته، أنها مستمرة من أجل تخفيف الضغط على القطيع الوطني، مشيرا إلى أن العرض الحالي من القطيع يفوق الطلب، بحيث يقدر بـ5,6 ملايين رأس، منها 5 ملايين من الأغنام و600 ألف من الماعز.

وفي ما يتعلق بوضعية القطيع، أشار الوزير صديقي إلى وجود 214 ألف وحدة وضيعة لإعداد الأضاحي وترقيم 5,8 ملايين رأس، مؤكدا أن عملية الترقيم مازالت مستمرة، وأن الحالة الصحية للقطيع جيدة.

وفي السياق ذاته، أكد الصديقي على مضاعفة عمليات مراقبة تغذية وجودة أعلاف الأضاحي، من خلال سلسلة التدابير التي تم وضعها بشراكة مع وزارة الداخلية، مؤكدا أن الحالة الصحية للقطيع جيدة.

وقد تم بحسب صديقي، القيام بأكثر من 1300 مهمة ميدانية للمراقبة والتحسيس والتواصل مع مربي الأغنام. وأبرز أنه تم إصدار حوالي 500 جواز مرور لفضلات الدواجن؛ التي يتم منعها خلال مثل هذه الفترات التي تسبق موعد عيد الأضحى، مشيرا إلى أن عملية المراقبة التي تقوم بها لجن مشتركة محلية بين المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومصالح وزارة الداخلية، أسفرت عن تحرير 6 محاضر، بعد ضبط وإتلاف أدوية بيطرية غير مرخصة في 6 أقاليم، فضلا عن تحرير مخالفتين لاستعمال فضلات الدواجن في الأعلاف؛ حيث تم تطبيق المسطرة القانونية في حق المخالفين.

وشدد الوزير على أن عملية اليقظة مستمرة وتتم مواصلة المراقبة المكثفة وتعزيز هذه العمليات مع اقتراب موعد عيد الأضحى، عبر تعبئة كل المصالح البيطرية التابعة لـ"أونسا" والدرك الملكي والسلطة المحلية، وفقا للدورية المشتركة مع وزير الداخلية، والتي تؤكد على استمرار عملية اليقظة إلى غاية يوم عيد الأَضحى.

وسيتم الشروع في التواصل وتحسيس المستهلكين بشروط اقتناء الأضحية ومدهم بالنصائح اللازمة المتعلقة بتهيئة الأَضحية وحفظ اللحوم، بالإضافة إلى المداومة البيطرية خلال فترة العيد.

وأكد صديقي على أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سيعبئ خلال فترة كل عيد الأضحى كل الأطباء والتقنيين البياطرة للمدامة على الصعيد الوطني للتواصل مع المواطنين ومواكبتهم عند الحاجة.