الأحد 05 مايو 2024, 14:24

مراكش

فضيحة السوق المركزي تستمر في استنزاف العقارات الجماعية بمراكش


كشـ24 نشر في: 7 أغسطس 2015

بعد أن أصبح في خبر كان ونهض على أنقاضه مشروع تجاري من العيار الباذخ تم تسويق محلاته بمبالغ خيالية، لازال السوق المركزي بجيليز أو بالأصح السوق السابق مستمراً في استنزاف أهم العقارات الجماعية المتبقية.
 
آخر مظاهر هذا الإستنزاف تمثلت في الإجهاز على العقار الجماعي الذي كان ينهض عليه مبنى إدارة التعاون الوطني بالمنطقة السياحية جيليز، ويتموقع بالجهة المقابلة مباشرة لفضاء السوق المركزي، بعد أن تفتقت عبقرية أهل الحل والعقد بالمدينة على تقديم العقار كقربان على مذبح المضاربات التي انتهت بلهف كامل الوعاء العقاري للسوق المركزي، واعتماده كمخرج من ورطة النفخ في قائمة ذوي الحقوق من التجار الأصليين وأصحاب المحلات التجارية القدامى الذين تم وضعهم في زاوية الإنتظار طيلة عقد من الزمن.
 
صفقات مشبوهة لاستنزاف آخر العقارات الجماعية الإستراتيجية:
 
منطق "من الخيمة اخرج مايل" ظل يواكب مسار القضية، فبعد أن تم تفويت عقار السوق للشركة الأجنبية المحظوظة مع تضمين بند بالعقد المبرم بينها والجهات المسؤولة محلياً يقضي بإعادة إيواءِ التجار وأصحاب المحلات بعد إنجاز المشروع البديل، سيشرع بالتدريج  بالنفخ في عدد ذوي الحقوق في إطار تواطؤات سارت بذكرها الركبان فارتفع العدد من 71 إلى 102 قبل أن يقفز إلىحوالي 150 مستفيذ من حملة القرارات، وبالتالي إدخال العملية ككل دائرة " السحت قليل،وطاحت فيه ذبانة".
 
مازاد في إذكاء مساحة الورطة، هو إقدام القيمين على تدبير الشأن الجماعي على تنقيل المعنيين صوب عقار في ملكية  جهات سامية جوار القيادة الجهوية للدرك الملكي، حيث تم حشرهم داخل محلات مؤقتة على أساس العودة أدراجهم لمحلاتهم مباشرة بعد إنجاز المشروع البديل بفضاءات السوق المركزي.
 
ظل التجار يراوحون مكانهم لأزيد من عقد من الزمن، بالرغم من انتهاء أشغال أنجاز المشروع البديل وبيع المحلات لكبريات الشركات العالمية،دون أن يجد المسؤولون حلا مقبولا ومعقولا لتجاوز الورطة، وبالتالي انطلاق سباق محموم لإيجاد بديل بعيد عن عقار الجهات السامية وخارج تغطية المشروع الفخم المنجز، ليكون القرار التوجه صوب مقر  إدارة التعاون الوطني الذي يعتبر العقار الإستراتيجي الوحيد الذي لازال في ملكية الجماعة، والشروع في أنجازمحلات فوقه لتعويض تجار السوق المركزي.
 
وبالرجوع إلى تسلسل الأحداث وما انتهت إليه دروب "التنوعير" والمضاربات، تتبين الكيفية التي حول بها البعض عملية تفويت السوق المركزي إلى جرح نازف أضاع على المدينة ركام من العقارات، تم لهفها  ووضعها موضع"الأيتام في مأدبة اللئام"، وهي الوقائع والحقائق التي انكشف بعضها على لسان بعض المسؤولين الذين تربعوا على كراسي المسؤولية وكانت لهم الكلمة الفصل في تدبير ملف السوق، كان آخرها  ما كشفت عنه تصريحات عبد اللطيف أبدوح  المنسق الجهوي لحزب الميزان.
 
ونائب عمدة مراكش والرئيس السابق لبلدية المنارة جيليز، خلال مجريات محاكمته في قضية تفويت"كازينو السعدي" وعقار مجاور بأبخس الأثمان، والتي انتهت مجرياتها بإدانته بخمس سنوات حبسا نافذا من طرف هيئة الحكم بغرفة الجنايات باستئنافية مراكش. 
 
فقد جاء في معرض دفوعاته أمام المحكمة أن "القرض العقاري والسياحي كان يهدد بحجز سوق جيليز، لعدم تسديد البلدية لقرض بقيمة ملياري سنتيم،بما فيها 500 مليون سنتيم كأصل للدين والباقي عبارة عن فوائد"، كان ذلك هو المبرر الذي اعتمده المعني لتبرير تورطه وأعضاء المجلس بتفويت كازينو السعدي والأرض المجاورة له بعملية ، بمبلغ لا يتجاوز 600 درهم للمتر المربع، بالرغم من كون العقار بالمنطقة يتجاوز مبلغ 20.000 درهم للمتر المربع الواحد، وبالرغم من كون رئاسة بلدية المنارة السابقة رفضت  الإقدام على  عملية التفويت المذكورة بملغ 850 درهم للمتر المربع.
 
التدقيق في  الأرقام التي قدمها أبدوح، تكشف لوحدها حجم الهدر المالي الذي طال مالية البلدية، بعد أن قفز رقم الدين الخاص بتهيئة سوق جيليز من 600 مليون سنتيم إلى ملياري سنتيم بالتمام والكمال، لتبرز مشروعية السؤال حول الأسباب الحقيقية التي جعلت القيمين على الشأن المحلي، يكبدون مالية البلدية كل هذا المبلغ الفلكي.
 
وحتى تمتد مساحة الهدر، سيكشف المصير الذي آل إليه السوق المركزي بجيليز، الذي تم تقديمه كقربان لتبرير عملية تفويت الكازينو والعقار المجاور له، عن  الإختلالات الصارخة التي تم من خلالها تدبير الشأن المحلي بمدينة سبعة رجال على امتداد تجارب التسيير السابقة، والتي انتهت بتكبيد المدينة خسارة أهم  العقارات الإستراتجية التي جاهد الفرنسيون زمن الحجر والحماية، على  تنميتها و ضخها في شرايين الأملاك البلدية،  ولتكون ثالثة الأثافي بعدها تفويت العقار الذي ينهض عليه مقر إدارة التعاون الوطني لإنجاز محلات تحتضن التجار الأصليين للسوق المركزي، ضدا على كل الإتفاقات والنصوص التي تم اعتمادها لتمرير عملية التفويت التي لهفت  السوق الأصلي.
 
كيف تحولت مؤسسة "ليراك" إلى وسيط للمضاربة بعقارات البلدية:
 
بالرجوع لمصير السوق المركزي جيليز  سيلاحظ بأن  الوقائع تؤكد بأن  تحريف مساره انطلق سنة1987، حين أعلن عن مشروع تحويل السوق المركزي بجيليز، الذي ينهض على عقار يمتد على مساحة13692 متر مربع، مشكل من تسع ملكيات بلدية، إلى مركب متعدد الوظائف، فشكلت لجنة وزارية (السكنى والتعمير،المالية، الداخلية، صندوق الايداع والتدبير،صندوق التجهيز الجماعي ،الصندوق العقاري وبلدية مراكش) خرجت بقرار الإحتفاظ بالسوق ضمن الأملاك البلدية على أن تقوم "ليراك" بتتبع الملف التقني والسهر على التسيير الفني للمشروع، مقابل 4،5 في المائة من مجموع تكلفة المشروع.
 
سنة 2003 في دورة استثنائية، وفي ظروف ملتبسة، سيتم ضرب قرار اللجنة الوزارية في مقتل ، واستنساخه باتفاقية جديدة، تعتمد مبدأ "المعاوضة" مع مؤسسة "ليراك"، دون تقديم اية مسوغات  قانونية او مبررات معقولة ومقبولة لهذه الإرادة الطارئة في التخلي عن آخر عقار استراتيجي في ملكية الجماعة.
 
سنة 2004 "يتفضل" المجلس الجماعي، وبقدرة قادر بإقرار تعديل جديد تم بمقتضاه تفويت الجمل بما حمل لفائدة ذات المؤسسة.
 
وحتى تتسع مساحة العبث، وبعد إغفال إجراء منافسة عمومية لحصول البلدية على عروض أفضل،وفي ظل غياب أية ضمانات لوفاء المؤسسة بالتزاماتها، اتجاه الجماعة بانجاز المشروع وتمكين الجماعة بعقود تمليك مواقف السيارات والمنازل المخصصة لايواء الاسر التي كانت تقطن بالسوق المركزي، وخلافا لمقتضيات الفصل الثالث من الاتفاقية، ستقوم الجماعة بشكل مثير بضمان تحفيظ العقار في اسم المؤسسة، التي عملت بدورها على تفويته وبصورة سريالية إلى شركة بالقطاع الخاص، بعيداعن أعين البلدية صاحبة العقار، مقابل 9150 درهم فقط للمتر المربع، وبمبلغ إجمالي 12مليار ونصف سنتيم، في حمى ارتفاع اثمنة العقار بالمدينة، حيث تجاوز ثمن العقار بالمنطقة المذكورة 40 الف درهم للمتر المربع الواحد.
 
وقائع حولت ليراك إلى وسيط في المضاربة العقارية، بتزكية من المجلس الجماعي، الذي ظل الخاسر الأكبر في العملية.
 
قبل أن تستمر مشاهد السريالية بهذه الصفقة المجحفة، حين قامت ليراك وبعد توصلها بثمن البيع بخصم مبلغ 6 مليار ونصف من ثمن البيع كمقابل صوائر لم تقدم للمجلس الجماعي اية وثائق تثبت صحتها وواقعيتها، مع خصم كذلك مليار ونصف اضافية مما تبقى تحت دريعة ان المبلغ المذكور هو مساهمة الجماعة في معالجة السكن غير اللائق،والبنايات المهددة بالسقوط بالمدينة القديمة.
 
ولزيادة الشحمة فالمعلوف، تم دفع مبلغ مليار ونصف سنتيم لميزانية الجماعة قصد صرفها على اشغال التهيئة التي تؤكد الفقرة الثالثة من الفصل الثاني من الاتفاقية،ان المؤسسة هي التي تتحمل مسؤولية انجازها، لتكون الخلاصة أن بلدية مراكش قد خسرت وعاءا عقاريا بموقع استراتيجي يتوسط المنطقة السياحية جيليز،و يمتد على مساحة هكتار ونصف بأربع واجهات ، لا تملكه أية جهة بالمدينة ككل.
 
في ظل كل هذه الحقائق والوقائع الصادمة، وبدل أن يعمل المجلس" الموقر" باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد ليراك لاخلالها بالتزاماتها، سيقوم وبشكل يصعب فهم "حكمته"، بتزكية كل هذه الاختلالات، عبر المصادقة خلال دورته العادية لشهر نونبر 2006، على تسوية الوضعية القانونية للعقار الذي آلت ملكيته لشركة خاصة، مع منح صك البراءة من رئيس المجلس البلدي لمؤسسة "ليراك" تحت يافطة"البايع الحاج،والشاري سنانو".
 
النتيجة النهائية لهذا المسار السريالي، ضياع أكبر  وأهم عقارين على مدينة مراكش بشكل فاضح، بعد أن أدت سياسة إدخال"شعبان فرمضان" إلى تفويت كازيو السعدي والعقار المجاور له بثمن التراب بمبرر تسديد  القرض الخاص بتهيئة سوق جيليز،وضيع هذا الخير "بين الرجلين"وبالطريقة المومأ إليها ب"بلاش" ، قبل أن تمتد الأطماع بعدها للعقار الوحيد المتبقي والخاص بإدارة التعاون الوطني ،لوضعه على مرجل  القضم ، والإحتماء به من ذيول الفضيحة والورطة. 
 

بعد أن أصبح في خبر كان ونهض على أنقاضه مشروع تجاري من العيار الباذخ تم تسويق محلاته بمبالغ خيالية، لازال السوق المركزي بجيليز أو بالأصح السوق السابق مستمراً في استنزاف أهم العقارات الجماعية المتبقية.
 
آخر مظاهر هذا الإستنزاف تمثلت في الإجهاز على العقار الجماعي الذي كان ينهض عليه مبنى إدارة التعاون الوطني بالمنطقة السياحية جيليز، ويتموقع بالجهة المقابلة مباشرة لفضاء السوق المركزي، بعد أن تفتقت عبقرية أهل الحل والعقد بالمدينة على تقديم العقار كقربان على مذبح المضاربات التي انتهت بلهف كامل الوعاء العقاري للسوق المركزي، واعتماده كمخرج من ورطة النفخ في قائمة ذوي الحقوق من التجار الأصليين وأصحاب المحلات التجارية القدامى الذين تم وضعهم في زاوية الإنتظار طيلة عقد من الزمن.
 
صفقات مشبوهة لاستنزاف آخر العقارات الجماعية الإستراتيجية:
 
منطق "من الخيمة اخرج مايل" ظل يواكب مسار القضية، فبعد أن تم تفويت عقار السوق للشركة الأجنبية المحظوظة مع تضمين بند بالعقد المبرم بينها والجهات المسؤولة محلياً يقضي بإعادة إيواءِ التجار وأصحاب المحلات بعد إنجاز المشروع البديل، سيشرع بالتدريج  بالنفخ في عدد ذوي الحقوق في إطار تواطؤات سارت بذكرها الركبان فارتفع العدد من 71 إلى 102 قبل أن يقفز إلىحوالي 150 مستفيذ من حملة القرارات، وبالتالي إدخال العملية ككل دائرة " السحت قليل،وطاحت فيه ذبانة".
 
مازاد في إذكاء مساحة الورطة، هو إقدام القيمين على تدبير الشأن الجماعي على تنقيل المعنيين صوب عقار في ملكية  جهات سامية جوار القيادة الجهوية للدرك الملكي، حيث تم حشرهم داخل محلات مؤقتة على أساس العودة أدراجهم لمحلاتهم مباشرة بعد إنجاز المشروع البديل بفضاءات السوق المركزي.
 
ظل التجار يراوحون مكانهم لأزيد من عقد من الزمن، بالرغم من انتهاء أشغال أنجاز المشروع البديل وبيع المحلات لكبريات الشركات العالمية،دون أن يجد المسؤولون حلا مقبولا ومعقولا لتجاوز الورطة، وبالتالي انطلاق سباق محموم لإيجاد بديل بعيد عن عقار الجهات السامية وخارج تغطية المشروع الفخم المنجز، ليكون القرار التوجه صوب مقر  إدارة التعاون الوطني الذي يعتبر العقار الإستراتيجي الوحيد الذي لازال في ملكية الجماعة، والشروع في أنجازمحلات فوقه لتعويض تجار السوق المركزي.
 
وبالرجوع إلى تسلسل الأحداث وما انتهت إليه دروب "التنوعير" والمضاربات، تتبين الكيفية التي حول بها البعض عملية تفويت السوق المركزي إلى جرح نازف أضاع على المدينة ركام من العقارات، تم لهفها  ووضعها موضع"الأيتام في مأدبة اللئام"، وهي الوقائع والحقائق التي انكشف بعضها على لسان بعض المسؤولين الذين تربعوا على كراسي المسؤولية وكانت لهم الكلمة الفصل في تدبير ملف السوق، كان آخرها  ما كشفت عنه تصريحات عبد اللطيف أبدوح  المنسق الجهوي لحزب الميزان.
 
ونائب عمدة مراكش والرئيس السابق لبلدية المنارة جيليز، خلال مجريات محاكمته في قضية تفويت"كازينو السعدي" وعقار مجاور بأبخس الأثمان، والتي انتهت مجرياتها بإدانته بخمس سنوات حبسا نافذا من طرف هيئة الحكم بغرفة الجنايات باستئنافية مراكش. 
 
فقد جاء في معرض دفوعاته أمام المحكمة أن "القرض العقاري والسياحي كان يهدد بحجز سوق جيليز، لعدم تسديد البلدية لقرض بقيمة ملياري سنتيم،بما فيها 500 مليون سنتيم كأصل للدين والباقي عبارة عن فوائد"، كان ذلك هو المبرر الذي اعتمده المعني لتبرير تورطه وأعضاء المجلس بتفويت كازينو السعدي والأرض المجاورة له بعملية ، بمبلغ لا يتجاوز 600 درهم للمتر المربع، بالرغم من كون العقار بالمنطقة يتجاوز مبلغ 20.000 درهم للمتر المربع الواحد، وبالرغم من كون رئاسة بلدية المنارة السابقة رفضت  الإقدام على  عملية التفويت المذكورة بملغ 850 درهم للمتر المربع.
 
التدقيق في  الأرقام التي قدمها أبدوح، تكشف لوحدها حجم الهدر المالي الذي طال مالية البلدية، بعد أن قفز رقم الدين الخاص بتهيئة سوق جيليز من 600 مليون سنتيم إلى ملياري سنتيم بالتمام والكمال، لتبرز مشروعية السؤال حول الأسباب الحقيقية التي جعلت القيمين على الشأن المحلي، يكبدون مالية البلدية كل هذا المبلغ الفلكي.
 
وحتى تمتد مساحة الهدر، سيكشف المصير الذي آل إليه السوق المركزي بجيليز، الذي تم تقديمه كقربان لتبرير عملية تفويت الكازينو والعقار المجاور له، عن  الإختلالات الصارخة التي تم من خلالها تدبير الشأن المحلي بمدينة سبعة رجال على امتداد تجارب التسيير السابقة، والتي انتهت بتكبيد المدينة خسارة أهم  العقارات الإستراتجية التي جاهد الفرنسيون زمن الحجر والحماية، على  تنميتها و ضخها في شرايين الأملاك البلدية،  ولتكون ثالثة الأثافي بعدها تفويت العقار الذي ينهض عليه مقر إدارة التعاون الوطني لإنجاز محلات تحتضن التجار الأصليين للسوق المركزي، ضدا على كل الإتفاقات والنصوص التي تم اعتمادها لتمرير عملية التفويت التي لهفت  السوق الأصلي.
 
كيف تحولت مؤسسة "ليراك" إلى وسيط للمضاربة بعقارات البلدية:
 
بالرجوع لمصير السوق المركزي جيليز  سيلاحظ بأن  الوقائع تؤكد بأن  تحريف مساره انطلق سنة1987، حين أعلن عن مشروع تحويل السوق المركزي بجيليز، الذي ينهض على عقار يمتد على مساحة13692 متر مربع، مشكل من تسع ملكيات بلدية، إلى مركب متعدد الوظائف، فشكلت لجنة وزارية (السكنى والتعمير،المالية، الداخلية، صندوق الايداع والتدبير،صندوق التجهيز الجماعي ،الصندوق العقاري وبلدية مراكش) خرجت بقرار الإحتفاظ بالسوق ضمن الأملاك البلدية على أن تقوم "ليراك" بتتبع الملف التقني والسهر على التسيير الفني للمشروع، مقابل 4،5 في المائة من مجموع تكلفة المشروع.
 
سنة 2003 في دورة استثنائية، وفي ظروف ملتبسة، سيتم ضرب قرار اللجنة الوزارية في مقتل ، واستنساخه باتفاقية جديدة، تعتمد مبدأ "المعاوضة" مع مؤسسة "ليراك"، دون تقديم اية مسوغات  قانونية او مبررات معقولة ومقبولة لهذه الإرادة الطارئة في التخلي عن آخر عقار استراتيجي في ملكية الجماعة.
 
سنة 2004 "يتفضل" المجلس الجماعي، وبقدرة قادر بإقرار تعديل جديد تم بمقتضاه تفويت الجمل بما حمل لفائدة ذات المؤسسة.
 
وحتى تتسع مساحة العبث، وبعد إغفال إجراء منافسة عمومية لحصول البلدية على عروض أفضل،وفي ظل غياب أية ضمانات لوفاء المؤسسة بالتزاماتها، اتجاه الجماعة بانجاز المشروع وتمكين الجماعة بعقود تمليك مواقف السيارات والمنازل المخصصة لايواء الاسر التي كانت تقطن بالسوق المركزي، وخلافا لمقتضيات الفصل الثالث من الاتفاقية، ستقوم الجماعة بشكل مثير بضمان تحفيظ العقار في اسم المؤسسة، التي عملت بدورها على تفويته وبصورة سريالية إلى شركة بالقطاع الخاص، بعيداعن أعين البلدية صاحبة العقار، مقابل 9150 درهم فقط للمتر المربع، وبمبلغ إجمالي 12مليار ونصف سنتيم، في حمى ارتفاع اثمنة العقار بالمدينة، حيث تجاوز ثمن العقار بالمنطقة المذكورة 40 الف درهم للمتر المربع الواحد.
 
وقائع حولت ليراك إلى وسيط في المضاربة العقارية، بتزكية من المجلس الجماعي، الذي ظل الخاسر الأكبر في العملية.
 
قبل أن تستمر مشاهد السريالية بهذه الصفقة المجحفة، حين قامت ليراك وبعد توصلها بثمن البيع بخصم مبلغ 6 مليار ونصف من ثمن البيع كمقابل صوائر لم تقدم للمجلس الجماعي اية وثائق تثبت صحتها وواقعيتها، مع خصم كذلك مليار ونصف اضافية مما تبقى تحت دريعة ان المبلغ المذكور هو مساهمة الجماعة في معالجة السكن غير اللائق،والبنايات المهددة بالسقوط بالمدينة القديمة.
 
ولزيادة الشحمة فالمعلوف، تم دفع مبلغ مليار ونصف سنتيم لميزانية الجماعة قصد صرفها على اشغال التهيئة التي تؤكد الفقرة الثالثة من الفصل الثاني من الاتفاقية،ان المؤسسة هي التي تتحمل مسؤولية انجازها، لتكون الخلاصة أن بلدية مراكش قد خسرت وعاءا عقاريا بموقع استراتيجي يتوسط المنطقة السياحية جيليز،و يمتد على مساحة هكتار ونصف بأربع واجهات ، لا تملكه أية جهة بالمدينة ككل.
 
في ظل كل هذه الحقائق والوقائع الصادمة، وبدل أن يعمل المجلس" الموقر" باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد ليراك لاخلالها بالتزاماتها، سيقوم وبشكل يصعب فهم "حكمته"، بتزكية كل هذه الاختلالات، عبر المصادقة خلال دورته العادية لشهر نونبر 2006، على تسوية الوضعية القانونية للعقار الذي آلت ملكيته لشركة خاصة، مع منح صك البراءة من رئيس المجلس البلدي لمؤسسة "ليراك" تحت يافطة"البايع الحاج،والشاري سنانو".
 
النتيجة النهائية لهذا المسار السريالي، ضياع أكبر  وأهم عقارين على مدينة مراكش بشكل فاضح، بعد أن أدت سياسة إدخال"شعبان فرمضان" إلى تفويت كازيو السعدي والعقار المجاور له بثمن التراب بمبرر تسديد  القرض الخاص بتهيئة سوق جيليز،وضيع هذا الخير "بين الرجلين"وبالطريقة المومأ إليها ب"بلاش" ، قبل أن تمتد الأطماع بعدها للعقار الوحيد المتبقي والخاص بإدارة التعاون الوطني ،لوضعه على مرجل  القضم ، والإحتماء به من ذيول الفضيحة والورطة. 
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
قرار جديد باغلاق “سناك” معروف وتوقعات باغلاق المزيد من المحلات بمراكش
تتواصل بمدينة مراكش المحلات الواسعة بمختلف الملحقات الادارية، لمراقبة محلات بيع الماكولات ، بتعليمات من والي جهة مراكش فريد شوراق، و ذلك بعد تسجيل تسمم غذائي مميت اودى بحياة اربعة اشخاص الاسبوع الماضي بمراكش. وحسب مصادر كشـ24 فقد تم أمس السيت تبليغ محل معروف لبيع الماكولات بحي رياض العروس بقرار الاغلاق النهائي في حقه 24 ساعة بعد خضوعه لاجراءات المراقبة من طرف لجنة مختلطة يقودها قسم الشؤون الاقتصادية بولاية جهة مراكش آسفي، وممثلي المكتب الجماعي لحفظ الصحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) ، بتنسيق مع السلطات المحلية. ووفق المصادر ذاتها فقد جاء هذا القرار، بعد حجز كمية مهمة من المواد الغذائية الفاسدة بالمحل، والتأكد من افتقاره لشروط السلامة الصحية، وكذا شروط الحماية والوقاية من قبيل اجراءات الوقاية من الحرائق وما شابه. ورغم تبيلغه بالقرار مىذ امس السبت، الا ان صاحب المحل، لم يقم لحدود الساعة باغلاق محله حيث واصل تقديم الوجبات السريعة، ما يرجح تدخلا للسلطات في الساعات القادمة، وسط حديث عن تحرك السلطات ايضا لدعم جهود اللجان المختلطة التي ستقوم بتدخلات ممثالة بعدة احياء مجاورة بعنق الجمل، وباب تاغزوت، وبين المعاصر، وهي التدخلات التي قد تفضي لقرارات اغلاق جديدة.
مراكش

سلطات مراكش تنجح في تنظيم مهرجان البهجة وجمهوره بشكل مثالي
على عكس جل الفعاليات الثقافية والفنية، والحفلات التي احتضنتها ساحة جامع الفنا سابقا، وعلى مدى سنوات، تمكنت سلطات مراكش بفضل خبرتها المتراكمة في هذا المجال، في إنجاح فعاليات مهرجات البهجة بشكل مثير للاعجاب. فبعدما كانت الحفلات المنظمة بالساحة تعرف فوضى عارمة وتناميا لمختلف المظاهر المسيئة، واختناقا خارج عن السيطرة، نمكنت السلطات المحلية من وضع خطة محكمة للتحكم في التدفقات البشرية على الساحة، حيث مكن تقسيم جامع الفنا لعدة اجزاء محروسة، من تيسيير حركة الوافدين علىها والمتسوقين والمارة ، مع توفير ممرات خاصة للراغبين في الالتحاق بالمكان المخصص للمتفرجين في حفلات المهرجان، وقد مكنت مختلف الممرات و المسارات من التحكم في حركة مختلف الفئات دون فوضى، وبانسيابية كبيرة. وانتشر العشرات من عناصر القوات المساعدة واعوان السلطة تحت اشراف مباشر لقائد الملحقة الادارية جامع الفنا، وخليفة قائد الملحقة، وبتعاون و ثيق مع مختلف المصالح سواء الامنية او عناصر الوقاية المدنية والاتعاش الوطني، الى جانب الامن الخاص، ما جعل تنظيم هذه الحفلات ومنذ انطلاقتها يعتبر الاتجح على الاطرق في تاريخ الساحة . وفضلا عن انتشار السلطات لضمان نجاح وظيفة الممرات المخطط لها و تسهيل حركية الوافدين على ساحة جامع لفا، ساهمت السلطات المحلية الى جانب مصالح الامن في التواجد داخل مختلف اجزاء الساحة ضمانا للامن، واحترام النظام العام، وهو ما بدد بعض الانتقادات التي كانت تنتقد اختيار ساحة جامع الفنا لاقامة بعض الحفلات.  
مراكش

هل يتدخل الوالي شوراق لوقف فوضى “الطاكسيات” بمراكش؟
أفاد المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي، بأن أسعار النقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة بين مدينة مراكش وحد رأس العين بإقليم الرحامنة وبعض المناطق المجاورة لمراكش بجماعة أولاد حسون الفرمى، دارباقة، الدار الحمراء، وأيضا بعض المناطق التابعة لجماعة الجعيدات الشراردة، دار العطار، والجعيدات، شهد زيادات قياسية مند أسبوعين تقريبا. وحسب إفادت مواطنين للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش-آسفي فقد فرض سائقو "الطاكسيات" بمحطة باب دكالة (فريميجة) مراكش، زيادات غير مبررة على الزبناء، حيث ارتفعت تسعيرة بعض الوجهات بـ 5 دراهم دفعة واحدة بعدما كان التنقل بين مراكش وحد رأس العين لايتجاوز 15 درهما حسب التعريفة المعترف بها من طرف السلطات المحلية لحد الآن. ولفت المنتدى في بلاغ له، إلى أن مهنيي القطاع يستغلون ضعف المواطنين وقلة حيلتهم وعدم قدرتهم على تقديم شكايات في الموضوع للسلطات المحلية للزيادة في الأسعار، رغم أن هذه الأخيرة محددة من طرف السلطات المحلية سلفا. وعبر المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش اسفي عن إدانته لكل التجاوزات التي تقع بمحطة الطاكسيات باب دكالة (فريميجة) من تسيب، مستنكرا زيادة 5 دراهم إضافية على التسعيرة القانونية والمعترف بها من طرف السلطات المختصة مع العلم أن الحكومة خصصت دعم مالي لأصحاب سيارات الأجرة بعد الزيادة في المحروقات. وناشد المنتدى والي جهة مراكش_آسفي ورئيس القسم الإقتصادي بولاية جهة مراكش_آسفي التدخل العاجل في الأمر ورفع الضرر الحاصل بسبب هذه الزيادة الغير القانونية لأصحاب الطاكسيات في حق المواطنين.
مراكش

أمام غياب تحركات رادعة.. أصحاب الدراجات النارية يواصلون استباحة الحدائق العمومية بمراكش
تتواصل فوضى أصحاب الدراجات النارية الذين حولوا مجموعة من الحدائق والفضاءات العمومية بمدينة مراكش، إلى طريق بالنسبة للبعض، وحلبة سباق بالنسبة للبعض الآخر، مما يثير استياء مرتادي هذه الحدائق. واستنكر مهتمون بالشأن المحلي، سلوك بعض سائقي الدراجات النارية، الذين حولوا الحدائق من فضاء للراحة والإستجمام، إلى فضاء يعج بالفوضى، فضلا عن الخطر الذي تشكله هذه الظاهرة على حياة الأسر التي تكون برفقة أطفالها، ناهيك عن تشويه هذه الفضاءات. منتزه مولاي الحسن على سبيل المثال لا الحصر، من بين الفضاءات التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة منذ الأيام الأولى لافتتاحه، حيث أصبح مستباحا من طرف مجموعة من الشباب من أصحاب الدراجات، الذين يصولون ويجولون بدراجاتهم عبر ممرات المنتزه المخصصة أساس للمشي مما يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين وخصوصا الأطفال، كما تسبب في خسائر كبيرة لأرضية هذه الفضاء الإيكولوجي. ولفت نشطاء، إلى أن هذه الظاهرة عرفت في الآونة الأخيرة، تزايدا مطردا، أمام غياب تحركات لردع هؤلاء، مما يثير مخاوف الأسر من تعرض أبنائهم إلى ضرر لا قدر الله، في حالة دهس أحد السائقين المتهورين لطفل أو أي شخص آخر.  وطالب مواطنون، المصالح الجماعية بالتدخل وثبيت علامات منع مرور الدراجات النارية والعادية بالمنتزه وكذا مختلف الحدائق العمومية، وذلك حماية لحياة مرتادي هذه الفضاءات من تهور هذه الفئة.  
مراكش

نقابة تندد بالأوضاع التي تعيشها مصلحة الأنكولوجيا بالمستشفى الجامعي
ندد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة، بما أسماه "المضايقات والاستفزازات" الممارسة من طرف أشخاص محسوبين على فصيل نقابي معين القصد منها التشهير عبر اصدار بيانات وبلاغات نقابية مغرضة ونشرها بجرائد إلكترونية من اجل تشويه سمعة مصلحة الانكولوجيا الطبية وطاقمها، على رأسها رئيسة المصلحة المذكور وعرقلة السير العادي لتقديم العلاجات بهذه المصلحة. وأعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة، في بيان له تضامنه المطلق مع رئيسة مصلحة الانكولوجيا الطبية وفريقها الطبي، منددا بالترامي على اختصاصات الأساتذة الاطباء؛ سيما تكوين الاطباء المقيمين، الذي يعد خطا أحمر لا يقبل ما وصفه بـ"المزايدات النقابية والشعبوية" وهو شأن خاص تبث فيه الهيئات واللجان العلمية لكلية الطب والصيدلة. وتساءل المكتب باستغراب تام عن تعيين طبيب لا تتوافر فيه الشروط المطلوبة ، ودون أي تجربة تذكر في التكفل بمرضى السرطان في ظروف غامضة وفي اطار صفقات وتوافقات تمت حياكتها على المقاس للتكفل بالعلاجات التلطيفية لمرضى السرطان في اقصاء تام ودون استشارة الأساتذة والأطباء ذوي الخبرة والاختصاص، ودون اللجوء الى اللجان الطبية الجامعية المخول الوحيد الذي يبث في إسناد مثل هاته المهام النوعية، وفق تعبير البيان. ودعا المكتب الإدارة إلى ايجاد الحلول المناسبة في إطار تشاركي يضمن استمرارية تقديم العلاجات لمرضى السرطان في اجواء سليمة، مطالبا الوزارة الوصية بتوسعة وإعادة هيكلة مستشفى أمراض السرطان، الذي اصبح عاجزا عن التكفل بالعدد الكبير من المرضى مما يؤدي إلى تردي جودة الخدمات.
مراكش

تفكيك عصابة تنشط في سرقة الدرجات النارية الكبيرة بمراكش
علمت "كشـ24" من مصادرها، أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة جليز تمكنت صباح السبت 04 ماي الجاري، من تفكيك عصابة تنشط في سرقة الدراجات النارية من الحجم الكبير. ووفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فقد تم توقيف زعيم العصابة بحي الآفاق بجماعة سعادة، بعد عملية ترصد دامت لأيام. واستنادا للمعطيات نفسها، فإن العملية أسفرت أيضا عن توقيف ثلاثة أشخاص آخرين ضمنهم ميكانيكي دراجات، وتم حجز 5 دراجات من الحجم الكبير بحوزة زعيم العصابة الإجرامية. وجرى اقتياد الموقوفين إلى مقر الدائرة الأمنية 22 من أجل تحرير محاضر بهذا الخصوص، في انتظار إحالتهم على المصالح الولائية من أجل القيام بالمتعين.  
مراكش

بالصور.. مجهودات جبارة للسلطة المحلية بجامع الفنا لتأمين مهرجان البهجة بمراكش
تجندت السلطة المحلية بمنطقة جامع الفنا، من أجل تأمين مهرجان البهجة للموسيقى الذي تحتضنه الساحة منذ أول أمس الخميس 02 ماي الجاري.ورصدت "كشـ24" المجهودات الجبارة التي يبذلها رجال السلطة المحلية بمنطقة جامع الفنا، من أجل تأمين هذه التظاهرة الفنية الكبرى التي عرفت توافد عدد كبير من الجمهور.ووقفت السلطة المحلية تحت إشراف باشا المنطقة وقائد الملحقة الإدارية جامع الفنا بمشاركة أعوان السلطة، جنبا إلى جنب مع العناصر الامنية، على عملية تنظيم وتأطير العدد الهائل للمتفرجين، وتم لهذه الغاية تجنيد عدد كبير من عناصر القوات المساعدة التي قامت بعمل جبار من أجل ضمان مرور فعاليات المهرجان في أحسن الظروف.   
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة