الجمعة 10 مايو 2024, 00:59

وطني

المغرب يخلد الذكرى 66 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 سبتمبر 2021

يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الجمعة بأقاليم بولمان وتازة والحسيمة والناظور، الذكرى الـ66 للانطلاقة المظفرة لعمليات جيش التحرير بشمال المملكة، والتي جسدت معلمة وضاءة في سجل ملحمة التصدي للوجود الأجنبي ومن أجل استقلال المغرب ووحدته وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والعائلة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن، معلنا رحمه الله عن انتهاء فترة الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال.وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذا الحدث شكل محطة تاريخية زاخرة بأمجاد وروائع الكفاح الوطني وطافحة بقيم الصمود والتضحية والفداء، حيث كانت هذه الانطلاقة امتدادا طبيعيا لحركة المقاومة المسلحة التي خاضها المغاربة حينما انتهكت سلطات الاحتلال الأجنبي، حرمة المغرب واستفزت الشعور الوطني لأبنائه بنفي أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر.وقد كان القصد من هذه المؤامرة النكراء هو تفكيك العروة الوثقى التي تربط بين العرش والشعب وإخماد شعلة الحركة الوطنية والنضال السياسي، فعم السخط كل شرائح المجتمع المغربي واندلعت المظاهرات العارمة بجميع أنحاء البلاد للتعبير عن مدى تمسك المغاربة بملكهم ووحدتهم وذودهم عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.وشكل هذا الحدث إيذانا بانطـلاق الشرارة الأولى لحركـة المقاومـة والفداء، حيث سارع أبناء إيموزار مرموشة وتازة والحسيمة والناظور إلى تنظيم جيش التحرير لضرب مصالح ومنشآت المستعمر، وتطوع المقاومون المتشبعون بروح الوطنية الصادقة والحماس الفياض والمتقد فداء لوطنهم وملكهم وخاضوا معركتهم المقدسة بشهامة وشجاعة ونكران للذات وأبلوا البلاء الحسن في مواجهة ضارية للمستعمر وزعزعة أركانه وإنهاء وجوده.فمنذ أواخر سنة 1954، بادر المجاهدون للحصول على السلاح وتأسيس خلايا وتشكيلات وفرق لجيش التحرير، وتم فتح مراكز للتدريب على استعمال السلاح وحرب العصابات والتخطيط لتنظيم الهجومات على ثكنات المستعمر متخذين من المنطقة الخليفية بشمال الوطن التي كانت تحت الحماية الإسبانية، مجالا لهذه التداريب العسكرية ولإعداد المخططات الاستراتيجية، والتحقت العناصر القيادية لحركة المقاومة آنذاك بالمنطقة الشمالية من الوطن للإشراف على تأطير جيش التحرير ليضطلع بمهام التحرير والخلاص من الاحتلال الأجنبي وعودة بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول، جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن.وفي شهر مارس من سنة 1955، توجهت الباخرة "دينا" إلى رصيف شاطئ رأس الماء شرق مدينة الناظور قادمة من المشرق العربي محملة بالأسلحة، وهي العملية التي شكلت منعطفا حاسما في دعم انطلاقة جيش التحرير بالشمال وأيضا دعم حركة التحرير الجزائرية التي كانت المملكة قاعدتها الخلفية ودرعها الواقي تجسيدا لروح التضامن المغاربي والمصير المشترك.وقـد تضافـرت الجهود وتكاثفـت المساعي لاستقدام باخرة محملة بالسلاح لدعم جيش التحرير المغربي وجيش التحرير الوطني الجزائري، حيث تولى قيادتها من المشرق المناضل المرحوم إبراهيم النيل السوداني الجنسية، ورست ليلة 30-31 مارس 1955 برأس كبدانة واقتربت من اليابسة بحوالي 20 مترا.وعلى الفور، تم إفراغ حمولة الباخرة على يد أبطال جيش التحرير ليلا في جنح الظلام وقبل طلوع الفجر وبما يجب من الحيطة والحذر مستعملين قطيع الأغنام لإخفاء آثار أقدام المجاهدين حتى لا تكتشف السلطات الاستعمارية أمر عملية إنزال السلاح، ومدت الحبال من الباخرة إلى الشاطئ، وشرع الأبطال المغاربة والجزائريون من جيش التحرير المغربي والجزائري في الصعود إليها لنقل الأسلحة حيث انتهت عملية إفراغها من الأسلحة قبل الشروق.واستمر الإعداد والتدريب والتخطيط وتمرير السلاح عبر ملوية إلى ايموزار مرموشة بإقليم بولمان والى مراكز جيش التحرير بإقليم تازة. واستمر التربص والترصد إلى أن حل اليوم الموعود، يوم فاتح أكتوبر 1955، حيث انطلقت عمليات جيش التحرير مستهدفة مراكز جيش الاحتلال الفرنسي وثكناته بايموزار مرموشة، وبعده في اليوم الموالي 2 أكتوبر، لتصل العمليات الهجومية إلى مراكز بورد واكنول وتيزي وسلي بإقليم تازة ومركز سيدي بوزينب بإقليم الحسيمة.وقـد اتسعت رقعة المعارك في مناطق الشمال عموما وبإقليم تازة بوجه خاص، لتشمل العديد من الدواوير والمداشر التي اقترن اسمها بالاشتباكات والهجومات كما كان الأمر بالنسبة لبين الصفوف وجبل القرع وبوسكور وتيزي ودارن، وكلها معارك تكبد فيها المستعمر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على أيدي المجاهدين الذين توالت انتصاراتهم وانضمت إليهم أعداد كبيرة من الجنود المغاربة المنضوين آنذاك في الجيش الفرنسي، فارين بسلاحهم وبنادقهم ورشاشاتهم، معززين صفوف المجاهدين من أعضاء جيش التحرير، فشكلت هذه الثورة العارمة ضغطا سياسيا على السلطات الاستعمارية، جعلها تذعن لموقف جلالة المغفور له محمد الخامس تجاه الحكومة الفرنسية التي ما كان لها إلا أن ترضخ لإرادة العرش والشعب وتضطر لفتح الحوار وإجراء المفاوضات من أجل استقلال البلاد وحريتها.ويسجل التاريخ أنه بعد انصرام 45 يوما على انتفاضة أكتوبر 1955 المجيدة، كانت العودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى أرض الوطن يوم 16 نونبر 1955، ليزف إلى شعبه الوفي في أول خطاب له في يوم العودة الميمونة، بشرى بزوغ فجر الحرية والاستقلال وتوحيد شمال المملكة وجنوبها ويقول قوله المأثور: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.وقـد خص جلالته رضوان الله عليه فيمـا بعد مدينة تازة بزيارته التاريخية يوم 14 يوليوز 1956، والناظور يوم 15 يوليوز 1956 لتفقد مراكز جيش التحرير، تقديرا من جلالته لتضحيات المجاهدين وصلة الرحم معهم والترحم على أرواح شهداء معارك وملاحم جيش التحرير بشمال المملكة.وأشارت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى أن أسرة المقاومـة وجيش التحرير لتغتنم هذه المناسبة لتجدد ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد، وتؤكد استعدادها التام وتعبئتهـا المستمرة تحت القيادة الحكيمــة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، معربة عن دعمها اللامشروط للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة، باعتبار هذا المشروع ينسجم مع الشرعية الدولية، ويحظى بدعم المنتظم الأممي، ويعتبره المراقبون والمحللون الدوليون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة.وأبرزت أن تخليد هذه الذكرى يوحي للأجيال الجديدة والمتعاقبة بواجب التأمل والتدبر واستخلاص الدروس والعبر والعظات في تقوية الروح الوطنية وشمائل المواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك الذي يحمل لواء بناء وإعلاء صروح المغرب الحديث وارتقائه في مدارج التقدم والازدهار لترسيخ دولة الحق والقانون وتوطيد دعائم البناء الديمقراطي والمؤسساتي وتطوير وتأهيل قدراته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية، وتعزيز مكاسبه في كل مجالات التنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة.وإحياء لهذه الذكرى، ستنظم المندوبية احتفاليات رمزية ولقاءات تواصلية حضورية وعن بعد، ستدشنها يوم غد الجمعة باحتفالية حضورية بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة ايموزار مرموشة بإقليم بولمان؛ تليه احتفالية رمزية بعد غد السبت بمقر النيابة الإقليمية بتازة، وندوة فكرية عبر التناظر المرئي.وستتواصل هذه الفعاليات باحتفالية رمزية مع ندوة فكرية عن بعد عبر التناظر المرئي بمقر النيابة الإقليمية بالحسيمة، يوم الأحد المقبل، ولقاء تواصلي حضوري بمقر عمالة إقليم الناظور يوم الاثنين القادم.كما ستحتضن النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني برامج احتفالية تؤثثها ندوات فكرية ومحاضرات وعروض وقراءات في الحدث التاريخي ومقاصده وأبعاده.وبهذه المناسبة، سيتم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتوزيع إعانات مالية على عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، بالإضافة إلى إمدادات مالية لفائدة بنات وأبناء المنتمين من حاملي مشاريع اقتصادية ذاتية صغرى ومتوسطة.وأكد البلاغ أن تنظيم هذه الاحتفاليات الرمزية واللقاءات التواصلية سيتم في تقيد تام بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي والتدابير الصحية الاحترازية التي توصي بها التوجيهات الحكومية.

يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، غدا الجمعة بأقاليم بولمان وتازة والحسيمة والناظور، الذكرى الـ66 للانطلاقة المظفرة لعمليات جيش التحرير بشمال المملكة، والتي جسدت معلمة وضاءة في سجل ملحمة التصدي للوجود الأجنبي ومن أجل استقلال المغرب ووحدته وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والعائلة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن، معلنا رحمه الله عن انتهاء فترة الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال.وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن هذا الحدث شكل محطة تاريخية زاخرة بأمجاد وروائع الكفاح الوطني وطافحة بقيم الصمود والتضحية والفداء، حيث كانت هذه الانطلاقة امتدادا طبيعيا لحركة المقاومة المسلحة التي خاضها المغاربة حينما انتهكت سلطات الاحتلال الأجنبي، حرمة المغرب واستفزت الشعور الوطني لأبنائه بنفي أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر.وقد كان القصد من هذه المؤامرة النكراء هو تفكيك العروة الوثقى التي تربط بين العرش والشعب وإخماد شعلة الحركة الوطنية والنضال السياسي، فعم السخط كل شرائح المجتمع المغربي واندلعت المظاهرات العارمة بجميع أنحاء البلاد للتعبير عن مدى تمسك المغاربة بملكهم ووحدتهم وذودهم عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.وشكل هذا الحدث إيذانا بانطـلاق الشرارة الأولى لحركـة المقاومـة والفداء، حيث سارع أبناء إيموزار مرموشة وتازة والحسيمة والناظور إلى تنظيم جيش التحرير لضرب مصالح ومنشآت المستعمر، وتطوع المقاومون المتشبعون بروح الوطنية الصادقة والحماس الفياض والمتقد فداء لوطنهم وملكهم وخاضوا معركتهم المقدسة بشهامة وشجاعة ونكران للذات وأبلوا البلاء الحسن في مواجهة ضارية للمستعمر وزعزعة أركانه وإنهاء وجوده.فمنذ أواخر سنة 1954، بادر المجاهدون للحصول على السلاح وتأسيس خلايا وتشكيلات وفرق لجيش التحرير، وتم فتح مراكز للتدريب على استعمال السلاح وحرب العصابات والتخطيط لتنظيم الهجومات على ثكنات المستعمر متخذين من المنطقة الخليفية بشمال الوطن التي كانت تحت الحماية الإسبانية، مجالا لهذه التداريب العسكرية ولإعداد المخططات الاستراتيجية، والتحقت العناصر القيادية لحركة المقاومة آنذاك بالمنطقة الشمالية من الوطن للإشراف على تأطير جيش التحرير ليضطلع بمهام التحرير والخلاص من الاحتلال الأجنبي وعودة بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول، جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن.وفي شهر مارس من سنة 1955، توجهت الباخرة "دينا" إلى رصيف شاطئ رأس الماء شرق مدينة الناظور قادمة من المشرق العربي محملة بالأسلحة، وهي العملية التي شكلت منعطفا حاسما في دعم انطلاقة جيش التحرير بالشمال وأيضا دعم حركة التحرير الجزائرية التي كانت المملكة قاعدتها الخلفية ودرعها الواقي تجسيدا لروح التضامن المغاربي والمصير المشترك.وقـد تضافـرت الجهود وتكاثفـت المساعي لاستقدام باخرة محملة بالسلاح لدعم جيش التحرير المغربي وجيش التحرير الوطني الجزائري، حيث تولى قيادتها من المشرق المناضل المرحوم إبراهيم النيل السوداني الجنسية، ورست ليلة 30-31 مارس 1955 برأس كبدانة واقتربت من اليابسة بحوالي 20 مترا.وعلى الفور، تم إفراغ حمولة الباخرة على يد أبطال جيش التحرير ليلا في جنح الظلام وقبل طلوع الفجر وبما يجب من الحيطة والحذر مستعملين قطيع الأغنام لإخفاء آثار أقدام المجاهدين حتى لا تكتشف السلطات الاستعمارية أمر عملية إنزال السلاح، ومدت الحبال من الباخرة إلى الشاطئ، وشرع الأبطال المغاربة والجزائريون من جيش التحرير المغربي والجزائري في الصعود إليها لنقل الأسلحة حيث انتهت عملية إفراغها من الأسلحة قبل الشروق.واستمر الإعداد والتدريب والتخطيط وتمرير السلاح عبر ملوية إلى ايموزار مرموشة بإقليم بولمان والى مراكز جيش التحرير بإقليم تازة. واستمر التربص والترصد إلى أن حل اليوم الموعود، يوم فاتح أكتوبر 1955، حيث انطلقت عمليات جيش التحرير مستهدفة مراكز جيش الاحتلال الفرنسي وثكناته بايموزار مرموشة، وبعده في اليوم الموالي 2 أكتوبر، لتصل العمليات الهجومية إلى مراكز بورد واكنول وتيزي وسلي بإقليم تازة ومركز سيدي بوزينب بإقليم الحسيمة.وقـد اتسعت رقعة المعارك في مناطق الشمال عموما وبإقليم تازة بوجه خاص، لتشمل العديد من الدواوير والمداشر التي اقترن اسمها بالاشتباكات والهجومات كما كان الأمر بالنسبة لبين الصفوف وجبل القرع وبوسكور وتيزي ودارن، وكلها معارك تكبد فيها المستعمر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على أيدي المجاهدين الذين توالت انتصاراتهم وانضمت إليهم أعداد كبيرة من الجنود المغاربة المنضوين آنذاك في الجيش الفرنسي، فارين بسلاحهم وبنادقهم ورشاشاتهم، معززين صفوف المجاهدين من أعضاء جيش التحرير، فشكلت هذه الثورة العارمة ضغطا سياسيا على السلطات الاستعمارية، جعلها تذعن لموقف جلالة المغفور له محمد الخامس تجاه الحكومة الفرنسية التي ما كان لها إلا أن ترضخ لإرادة العرش والشعب وتضطر لفتح الحوار وإجراء المفاوضات من أجل استقلال البلاد وحريتها.ويسجل التاريخ أنه بعد انصرام 45 يوما على انتفاضة أكتوبر 1955 المجيدة، كانت العودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى أرض الوطن يوم 16 نونبر 1955، ليزف إلى شعبه الوفي في أول خطاب له في يوم العودة الميمونة، بشرى بزوغ فجر الحرية والاستقلال وتوحيد شمال المملكة وجنوبها ويقول قوله المأثور: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.وقـد خص جلالته رضوان الله عليه فيمـا بعد مدينة تازة بزيارته التاريخية يوم 14 يوليوز 1956، والناظور يوم 15 يوليوز 1956 لتفقد مراكز جيش التحرير، تقديرا من جلالته لتضحيات المجاهدين وصلة الرحم معهم والترحم على أرواح شهداء معارك وملاحم جيش التحرير بشمال المملكة.وأشارت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى أن أسرة المقاومـة وجيش التحرير لتغتنم هذه المناسبة لتجدد ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد، وتؤكد استعدادها التام وتعبئتهـا المستمرة تحت القيادة الحكيمــة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، معربة عن دعمها اللامشروط للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة، باعتبار هذا المشروع ينسجم مع الشرعية الدولية، ويحظى بدعم المنتظم الأممي، ويعتبره المراقبون والمحللون الدوليون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة.وأبرزت أن تخليد هذه الذكرى يوحي للأجيال الجديدة والمتعاقبة بواجب التأمل والتدبر واستخلاص الدروس والعبر والعظات في تقوية الروح الوطنية وشمائل المواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك الذي يحمل لواء بناء وإعلاء صروح المغرب الحديث وارتقائه في مدارج التقدم والازدهار لترسيخ دولة الحق والقانون وتوطيد دعائم البناء الديمقراطي والمؤسساتي وتطوير وتأهيل قدراته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية، وتعزيز مكاسبه في كل مجالات التنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة.وإحياء لهذه الذكرى، ستنظم المندوبية احتفاليات رمزية ولقاءات تواصلية حضورية وعن بعد، ستدشنها يوم غد الجمعة باحتفالية حضورية بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة ايموزار مرموشة بإقليم بولمان؛ تليه احتفالية رمزية بعد غد السبت بمقر النيابة الإقليمية بتازة، وندوة فكرية عبر التناظر المرئي.وستتواصل هذه الفعاليات باحتفالية رمزية مع ندوة فكرية عن بعد عبر التناظر المرئي بمقر النيابة الإقليمية بالحسيمة، يوم الأحد المقبل، ولقاء تواصلي حضوري بمقر عمالة إقليم الناظور يوم الاثنين القادم.كما ستحتضن النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني برامج احتفالية تؤثثها ندوات فكرية ومحاضرات وعروض وقراءات في الحدث التاريخي ومقاصده وأبعاده.وبهذه المناسبة، سيتم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وتوزيع إعانات مالية على عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم، بالإضافة إلى إمدادات مالية لفائدة بنات وأبناء المنتمين من حاملي مشاريع اقتصادية ذاتية صغرى ومتوسطة.وأكد البلاغ أن تنظيم هذه الاحتفاليات الرمزية واللقاءات التواصلية سيتم في تقيد تام بضوابط وقواعد التباعد الاجتماعي والتدابير الصحية الاحترازية التي توصي بها التوجيهات الحكومية.



اقرأ أيضاً
نسبة ملء السدود بالمغرب تتجاوز العام الماضي
تجاوزت نسبة ملء السدود الإجمالية بالمغرب النسبة المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.أشارت معطيات وزارة التجهيز والماء إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة ملء السدود الإجمالية اليوم الخميس 09 ماي 2024، حيث وصلت إلى 32,5 بالمائة، متجاوزة بذلك النسبة المسجلة في اليوم نفسه من العام الماضي، والتي بلغت 32,4 بالمائة. وتعكس هذه الزيادة في نسبة ملء السدود توفر موارد مائية وصل حجمها إلى أكثر من 5,24 مليار متر مكعب حاليا، مقارنة بـ5,22 مليار متر مكعب في نفس الفترة من العام السابق. وتعد هذه المعطيات مؤشرا إيجابيا على تحسن طفيف للوضع المائي في المغرب، مما يسهم في تعزيز قدرة المملكة على تلبية احتياجاتها المائية المتزايدة وتعزيز الاستدامة في قطاع الماء. 
وطني

تعزيز التعاون الأمني..حموشي يجري مباحثات ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان
أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، خلال الأسبوع الجاري، مباحثات ‏ثنائية مع عدد من نظرائه الإسبان، خصوصا المدير العام للشرطة الوطنية فرانسيسكو باردو بيكيراس، والمفوض العام ‏للاستعلامات أوخينيو بيرييرو بلانكو‎.‎ كما التقى حموشي على هامش مشاركته في فعاليات الاحتفالات الرسمية للذكرى السنوية الـ 200 لتأسيس جهاز ‏الشرطة الوطنية بالمملكة الإسبانية، كلا من رافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، والسيد جوليان أفيلا ‏بولو، المفوض العام للأجانب والحدود بنفس البلد‎.‎ وشكلت هذه المباحثات مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسبانية مناسبة مواتية لاستعراض النتائج المهمة التي تم تحقيقها في ‏مجال التعاون الأمني الثنائي بين المغرب وإسبانيا، خصوصا في مجال التنسيق العملياتي والمساعدة التقنية لمواجهة تهديدات الخطر ‏الإرهابي، ومختلف صور الجريمة المنظمة، لاسيما شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وغيرها. ‏وتناول حموشي أيضا مع نظرائه الإسبان مختلف التهديدات والمخاطر الأمنية المحدقة بالمحيط الإقليمي للبلدين، وكذا آليات ‏تطوير وتوسيع مجالات التعاون الأمني الثنائي بغرض مواجهة جميع هذه التحديات والمخاطر من منظور مشترك. وقد حضر حموشي فعاليات الاحتفالات الرسمية للذكرى السنوية الـ 200 لتأسيس جهاز الشرطة الوطنية بإسبانيا بناء على طلب استضافة وجهه ‏المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، وذلك باعتباره المسؤول الأمني والاستخباراتي الإفريقي الوحيد الذي يشارك في هذه ‏الاحتفالات الرسمية‎.‎ وكان حموشي مرفوقا خلال هذه الاحتفالات بوفد أمني يمثل قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة ‏لمراقبة التراب الوطني‎.‎ يشار إلى أن هذه الاحتفالات الرسمية التي نظمتها السلطات الإسبانية بمناسبة تأسيس جهاز الشرطة الوطنية جرت بحضور ‏العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس.‏
وطني

الحكومة تصادق على مشروع مرسوم لجنة تنفيذ مهام مندوب إدارة السجون
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم رقم 2.23.1143 بتحديد تأليف واختصاصات اللجنة المعنية بتنفيذ مهام المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قدمه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، نيابة عن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي. وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحافي عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، إن هذا المشروع يهدف إلى نسخ وتعويض المرسوم رقم 2.13.607 من خلال تعزيز صلاحيات اللجنة المعنية بتنفيذ مهام المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وتحديد آليات عملها وتوسيع تأليفها. وأوضح الوزير أن المشروع يتضمن مستجدات تهم، بالأساس، إغناء تركيبة هذه اللجنة بإدراج قطاعات ومؤسسات وهيئات جديدة غير ممثلة في تشكيلتها، من قبيل رئاسة النيابة العامة والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وبعض القطاعات الأخرى والمؤسسات التي لها دور أساسي في تأهيل السجناء وإعادة الإدماج، كمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والتعاون الوطني ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وأضاف أن هناك مستجدات أخرى تتعلق بالتحديد الدقيق لمهام اللجنة، وتكريس المساهمة الفعلية للقطاعات والمؤسسات المكونة لها في تنفيذ اختصاصات المندوب العام، والرفع من مستوى تمثيلية اللجنة على أن تكون تمثيلية القطاعات والمؤسسات المكونة لها من درجة مدير مركزي أو من يماثله.
وطني

مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم منح بطاقة الإعاقة
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع المرسوم رقم 2.22.1075 يتعلق بمنح بطاقة شخص في وضعية إعاقة، أخذا بعين الاعتبار الملاحظات المثارة، قدمته وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار. وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال لقاء صحافي عقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس، أن هذا المشروع يأتي تفعيلا للقانون الإطار رقم 97.13 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، حيث سيتم اعتماد مبدأ التدرج في تنفيذ مقتضياته. وأضاف الوزير أن هذا المشروع سيدخل حيز التنفيذ في مرحلة أولى ببعض الأقاليم أو العمالات على أن تعمم أحكامه على باقي تراب المملكة، من خلال قرارات مشتركة للسلطات الحكومية المعنية
وطني

المجلس الحكومي يصادق على تعيينات جديدة بمناصب عليا
صادق مجلس الحكومة في ختام أشغاله على مقترحات تَعْيِينٍ في مناصبَ عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. فتم على مستوى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تعيين: عادل زروالي عامري، مديرا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: سعيد المرزوقي، مديرا للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة. وعلى مستوى وزارة التجهيز والماء، تعيين: عبد الحميد أزماني، مديرا لأنظمة المعلومات والرقمنة. ‫‫
وطني

بايتاس يعلق على جدل “أسترازينيكا” بعد سحب لقاحها من الأسواق
علّق الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، المغاربة، على ضجة سحب لقاح استرازيتيكا لتسببه في أعراض جانبية خطيرة. وأكد بايتاس في معرض رده على أسئلة الصحفيين بالندوة التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس، أن جميع اللقاحات لا يتم استعمالها الا بعد مصادقة اللجان العلمية المختصة بهذا الموضوع. وأعلنت شركة الأدوية البريطانية العملاقة أسترازينيكا، الأربعاء، سحب لقاحها فاكسزيفريا لوباء كوفيد-19 من الأسواق، وهو أحد أول اللقاحات التي تم طرحها في السوق خلال الجائحة، بسبب تراجع الطلب.
وطني

المغرب يدخل القطيع المستورد من الخارج الحجر الصحي قبيل عيد الأضحى
انطلقت بداية الاسبوع الجاري، عملية فرض الحجر الصحي الإجباري على الماشية المحلية والمستوردة قبل عرضها في الأسواق، وهي خطوة تهدف إلى ضمان سلامة المنتجات الغذائية وحماية الصحة العامة. وتأتي هذه العملية في إطار جهود الرقابة البيطرية والصحية لمنع انتشار الأمراض المعدية في الحيوانات، وتأكيد الامتثال لمعايير السلامة والجودة. ويقوم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" بدور رئيسي في هذه العملية، حيث ينسق ويشرف على عمليات المراقبة والتتبع للقطعان. ويتم فحص القطعان المستوردة بشكل دقيق في مراكز التفتيش على الحدود، حيث يتم التأكد من صحة الوثائق المرافقة لها وفحص حالتها الصحية وتُخضع بعد ذلك لفترة حجر صحي، بهدف تقييم الحالة الصحية لها والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية. وتتضمن الأمراض التي يتم فحص القطعان للتأكد من خلوها منها "السل البقري"، و"داء البروسيلا"، و"جنون البقر"، وغيرها من الأمراض المعدية التي قد تؤثر على سلامة الماشية وصحة المستهلكين. يتم إصدار شهادات صحية بعد اجتياز القطعان لهذه الفحوصات، مما يسمح بعرضها للبيع في الأسواق بثقة وأمان.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 10 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة