الأحد 05 مايو 2024, 20:20

وطني

مركز حقوقي: سنة 2015 سجلت انتهاكات بالجملة وتراجعات “خطيرة” في مجال الحريات العامة


كشـ24 نشر في: 17 يناير 2016

استعرض المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب تقريره حول وضعية حقوق الإنسان برسم سنة 2015 وذلك بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.

 وسجل التقرير الذي توصلت "كشـ24" بنسخة منه، استمرار ما أسماه "الإنتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين".

نص التقرير كاملا:

تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان 2015
السيدات والسادة ممثلات وممثلي الهيئات الصحفية ووسائل الاعلام
الزملاء والزميلات ممثلي الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية الحاضرة
باسم المركز الوطني لحقوق الانسان أرحب بكم وأشكركم على تلبية دعوتنا لحضور هذه الندوة الصحفية لتقديم تقريره السنوي 2015 لما تم رصده بشكل مباشر أو من خلال وسائل الاعلام بصفة عامة، وكذلك من خلال التقارير الوطنية والدولية الرسمية وغير الرسمية وعدد من نتائج وخلاصات الندوات الدراسية.
انطلاقا من اهدافه المدرجة في الباب الثاني من قانونه الأساسي المتمثلة في تعزيز مبادئ حقوق الانسان والحريات العامة بما نص عليه الدستور من حقوق وما أكدته المعاهدات والمواثيق الدولية من مبادئ، والاسهام في ترسيخ مبادئ حقوق الانسان في المملكة على صعيد الفكر والممارسة، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس، وتعزيز النهج الديمقراطي في المملكة لتكوين نموذج متكامل ومتوازن يقوم على إشاعة الحريات وضمان التعددية السياسية وفق المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان ومتابعة التطورات التي تطرأ على التشريعات الوطنية ذات العلاقة بحقوق الانسان والعمل على تطويرها بما ينسجم مع الاتفاقيات والمعايير التي التزم بها المغرب يصدر المركز الوطني لحقوق الإنسان تقريره السنوي حول المحاور التالية:
1- الحقوق السياسية وحرية التعبير 
الحريات العامة: 
سجل المركز الوطني لحقوق الإنسان هذه السنة مجموعة من الملاحظات التي تطبع واقع الحريات العامة بالمغرب خلال سنة 2015 (حرية التنظيم والتجمع وحرية الصحافة) هو الانتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود بنا إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين، كما وضعت متاريس قيدت حرية التعبير والصحافة تمت على إثرها محاكمة العديد من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان، فضلا عن التضييق الممنهج على الحق في التنظيم والتجمع
الحق في التنظيم:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان خروقات عديدة في هذا المجال بحيث أن السلطات العمومية تقيد حرية تأسيس بعض الجمعيات إذا كانت أهدافها وغايتها تزعج بعض الجهات في الدولة، مما يظهر جليا أن السلطات تختلق عوائق لا يجوز تجاوزها في عملية التأسيس، الأمر الذي يتعارض مع المواثيق الدولية ، ينضاف إلى ذلك التضييق الممنهج الحق في التنظيم بدون مسوغ قانوني في ضرب واضح للقوانين الجاري بها العمل. فهكذا شهدت 2015 رفض السلطات العمومية تسلم ملف الإيداع القانوني لعدد من الجمعيات ورفض تسليم الوصل النهائي. الأمر الذي يعد مخالفا لمقتضيات ظهير الحريات العامة ومناقض للدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال الحقوق المدنية والسياسية ويعد تجاوزا وخرقا للقانون الذي يعطي الحق للقضاء وحده.
إن تأسيس الجمعيات من أهم الحريات العامة التي تحدد مجموعة الحقوق والحريات الفردية والجماعية المعترف بها من طرف الدولة، والتي تتحمل مسؤولية ممارستها، وقد جاء هذا الحق صريحا في جميع الدساتير التي أطرت الدولة المغربية بعد الاستقلال وتم التأكيد عليها في دستور 2011 والذي اعتبرها من أهم الحقوق والحريات الواجب احترامها من طرف السلطات العمومية اتجاه المواطنين. 
حرية الصحافة:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تراجعا خطيرا في سلم وضعية حقوق الصحافة بالمغرب، حيث تعرض خلال هذه السنة العديد من الصحفيين لاعتداءات جسدية أثناء قيامهم بعملهم، فضلا عن السب والشتم من طرف القوة العمومية، كما تتم محاكمة الصحفيين باللجوء إلى القانون الجنائي بدل قانون الصحافة للنيل منهم ولجم أفواههم على فضحهم للفساد والمفسدين. فوفق ما أكدته منظمة "فريدوم هاوس" فالمغرب يحتل مراتب متأخرة فيما يخص حرية الصحافة في المرتبة 66 عالميا ضمن الدول غير الحرة صحافيا. كما يحتل المغرب المرتبة 147 في ترتيب 197 دولة والمرتبة السابعة في ترتيب 19 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال عدم احترام حرية الصحافة.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان أن الحكومة ضربت وعودا بتوسيع حرية الصحافة منذ عام 2013 إلا أنها فشلت في وضع اللمسات الأخيرة على التشريعات المقترحة في هذا المجال، حيث يتواصل استخدام القوانين المقيدة للتضييق على الصحفيين وعدم التشجيع على تغطية المواضيع الحساسة سواء الاجتماعية أو السياسية.
كما أن المشرع المغربي لم يكشف النقاب عن قانون الصحافة الجديد الذي يحد من العقوبات السالبة للحريات إلا أنه لا يزال يتضمن أحكاما بغرامات مالية كبيرة تصل إلى 300 ألف درهم، وهي القوانين التي لا تزال قيد النقاش.
الحق في الاحتجاج السلمي:
تميزت هذه السنة بمواصلة الدولة انتهاك حقوق المواطنين سواء المدنية أو السياسية عبر اعتداءات السلطة على الحق في التظاهر السلمي والتجمع وعقد الاجتماعات والحق في الإضراب مع المس بالحقوق الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية، ذلك من خلال عمليات الإخلاء القسري من المساكن وهدمها بدون إيجاد بدائل معقولة وغياب فرص الشغل والسطو على أراضي الجماعات وأراضي المواطنين من طرف مافيا العقار، والزيادات في الأسعار والاقتطاع من الأجور وتدهور الخدمات العمومية وهشاشة البنيات التحتية، الأمر الذي أدى إلى حركات احتجاجية ذات مطالب اجتماعية وحقوقية تمت مواجهتها بالقمع واللامبالاة، أما حاملي الشهادات والأطر العليا فغالبا ما يتم قمعهم ونقل ضحاياهم إلى المستشفيات أو مراكز الاعتقال.
2- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
حقوق المرأة: 
نص الدستور المغربي في متنه على أن يرتكز على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وفي فصله السادس على أن تعمل السلطات العمومية على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحريات المواطنات والمواطنين والمساواة فيما بينهم، وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية، وكذا الفصل 19 الذي يؤكد على أن يتمتع  الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية،السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والبيئية الواردة في هذا الباب من الدستور وفي مقتضيات أخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
- فواقع المرأة المغربية يتصف بتغييبها بشكل كبير في الحقل السياسي والحق في الشغل والصحة وكافة حقوقها التي تكفل لها ظروف العيش الكريم، خاصة المرأة القروية التي تنتهك حقوقها الاجتماعية والاقتصادية في ضل تفشي الجهل والأمية في الوسط القروي، وتعرضها للاعتداء والعنف حيث ارتفعت الاعتداءات الجنسية والاغتصاب وزنا المحارم وزواج القاصرات قهرا وانعدام الرعاية الصحية للمرأة الحامل مما يعرضها للموت أثناء الولادة، كما احتل المغرب مراتب متأخرة في التصنيف العالمي الخاص بالمساواة بين الرجل والمرآة لسنة 2015، في الرتبة 139 بين 145 دولة شملتها الدراسة التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد سجل المركز ضعف المشاركة السياسية للمرأة خاصة على مستوى الحكومة والبرلمان وفي المناصب العليا.
حقوق الطفل:
إن أبرز ما اتسمت به الوضعية في هذا المجال هو عدم اعتزام الدولة بتعهداتها في مجال حقوق الطفل وعدم الأخذ بالمصالح الفضلى للطفل في رسم السياسات العمومية وتغييب المجتمع المدني في صياغة الخطط والبرامج للنهوض بأوضاع الطفولة، هذا إلى جانب تفشي انتهاكات خطيرة مست الحق في الحياة والتعليم والصحة، بالإضافة إلى العنف وسوء المعاملة والاعتداءات الجنسية والتزايد المقلق لجرائم الاغتصاب وتساهل القضاء عموما مع المتورطين فيها، كما أن هناك مؤشرات تبين أن الاستغلال الجنسي للأطفال يتفاقم في إطار ما يسمى بالسياحة الجنسية، حيث تنشط الشبكات الإجرامية في المتاجرة بالأطفال، فضلا عن استغلالهم الاقتصادي في الحقول والورشات الصناعية التقليدية وكخدمات في البيوت، وعلى الرغم من الرفع من الحد الأدنى من سن تشغيل الأطفال إلى 15 سنة في مدونة الشغل، يكفي هنا الإطلاع على الملاحظات والتوصيات الختامية للجنة حقوق الطفل في الدورة 67، وغيرها من المؤسسات الحكومية التي عبرت عن قلقها جراء استمرار سوء معاملة الأطفال، خصوصا أطفال الشوارع، وتواتر حالات العنف بدور الأطفال مع استمرار ضعف التنسيق في تنفيذ الاتفاقيات وضعف الموارد البشرية والتقنية، وانخفاض الميزانية المخصصة للوزارة المكلفة بهذا المجال.
حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء:
بخصوص وضعية الهجرة واللجوء واعتبارا لتحول المغرب من بلد للعبور إلى بلد لاستقرار أعداد متزايدة من المهاجرين وطالبي اللجوء ومعاناته من أثار السياسة الصارمة التي تعتمدها الدول الأوربية لمراقبة حدودها، خصوصا وأنه مقيد من جهة بتنفيذ سياسات الاتحاد الأوربي في مجال الهجرة وبتطبيق التزاماته الدولية الواردة في الاتفاقيات الدولية، فإن وضعية اللجوء والهجرة ازدادت سوءا، إذ حسب أرقام وزارة الداخلية تمت الموافقة على تسوية 17916 طلب فقط من مجموع عدد الطلبات التي تقارب 27322 طلبا، هذا بالإضافة إلى الوضعية المزرية التي يعاني منها ألاف السوريين الفاريين من جحيم الحرب الدائرة في بلادهم، والتي تزداد حدة مع إغلاق الحدود المغربية الجزائرية، مما يجعل العابرين للحدود رهائن للصراع السياسي بين البلدين.
التعليم:
إن واقع التعليم بالمغرب وباعتراف المسؤولين على القطاع واستنادا إلى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يجعل المغرب يتبوأ مراتب مخجلة على الصعيد الدولي وحتى على الصعيد الاقليمي اعترفت الدولة على أعلى مستوى بفشل كل المخططات في المجال وبالأزمة الخطيرة لقطاع التعليم رغم التهمته تلك المخططات من ميزانيات ضخمة، وفي هذا السياق تابع المركز الظروف المزرية لقطاع التعليم بالمغرب وما جاءت به التقارير الدولية، حيث دق البنك الدولي ناقوس الخطر بالنسبة للمستوى التعليمي بالمغرب، واصفا وضعيته بالكارثية والقاتمة في غياب إرادة حقيقية للنهوض بهذا القطاع.
كما تابع المركز الوطني لحقوق الانسان بكل أسف تفشي مظاهر عنف التلاميذ والطلبة، وبين التلاميذ والأساتذة فضلا عن تنامي مظاهر الإدمان والتحرش الجنسي في حق الفتيات سواء من طرف زملائهم أو من قبل بعض المدرسين المصابين بالشذوذ الجنسي، وقد سجلت حالات عديدة موضوع صور وشرائط مرئية على الانترنيت لسنة 2015.
 كما فشل المغرب في تنفيذ التزامه بتحقيق الأهداف التي سطرتها البرامج الأممية للقضاء على الأمية بنسبة 30% التي تعلن عنها مديرية محاربة الأمية، كما كشفت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية أن 10 ملايين مغربي ومغربية ما زالوا يعانون من الأمية، داعية إلى تسريع وثيرة العمل للقضاء عليها نهائيا في أفق 2024، ويشير أخر إحصاء للسكان سنة 2015 أن عدد سكان المغرب يقارب 34 مليون نسمة، ما يعني أن قرابة ثلث السكان أميون، وهو ما يكبد المغرب خسارة تقدر ب1.5% من الناتج الداخلي الاجمالي المقدر بحوالي 107 مليارات.
- أما التعليم الجامعي فهو الآخر يسجل نقصا مهولا في التجهيزات والمرافق والأطر وعجزا في استيعاب كل طلبات التسجيل، فيما تسود المقاربة الأمنية في مواجهة احتجاجات مطالب بالقمع والعنف، عوض معالجة الاختلالات في المجال التعليمي عبر مقاربة اجتماعية وحقوقية.
الحق في الصحة:
- يعتبر المغرب من بين الدول التي تعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية سواء على مستوى الممرضين أو الأطباء، إضافة إلى خصاص مهول في الأجهزة البيوطبية، ناهيك عن معضلة الولوج إلى المراكز الصحية بالنسبة للفئات الفقيرة والمناطق النائية، إضافة إلى تفاقم مشاكل مهنيي قطاع الصحة العمومية بسبب قلة الموارد البشرية، مما يترتب عنه ضغط مهني ونفسي على الأطر الطبية، ويوفر فرصا لخلق الزبونية والمحسوبية والارتشاء.
- كما أن معظم المرضى تتفاقم وضعيتهم الصحية من درجة إلى أخرى لطول مواعيد للولوج إلى المستشفيات لإجراء العمليات والتحاليل اللازمة لذلك، مما يجعل معظم المرضى يكابدون الأمرين للتوجه إلى المصحات الخصوصية للإستشفاء بأثمنة مبالغ فيها في غياب أي رقابة من طرف الدولة، مما يؤكد وجود تسيب في القطاع واحتكار ممنهج ينطوي على إثراء فاحش على حساب حق المواطنين في التطبيب بشكل ديمقراطي ومعقول.
الحق في السكن:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تنامي جشع لوبيات العقار على الصعيد الوطني والتي يسيل لعابها على الأراضي المخزنية وأراضي الأحباس وأراضي الكيش حيث يتم تفويت العديد منها بأثمنة تفضيلية مقارنة مع السعر الحقيقي، فيما المواطنون يعانون من ارتفاع أثمنة السكن الذي تشيده لوبيات العقار والتي لا تكتفي بتسهيلات الدولة والاعفاء الضريبي بل تجر المواطنين إلى أداء أثمنة غير قانونية في ضل غياب وضعف رقابة حقيقة من قبل الحكومة.
كما أن واقع المدن المغربية التي تعج بأحياء الصفيح والدواوير العشوائية والحركات الاحتجاجية للمواطنين خير دليل على تراجع المواطنين عن السكن الاقتصادي الذي تشيده لوبيات العقار، مما يشكل نوعا من الاضراب والعزوف إزاء سياسة مجحفة بخصوص ضمان الحق في السكن.
القضاء المغربي:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان أنه على الرغم من ورش إصلاح العدالة بالمغرب فإن واقع الحال لم يدخل حيز التنفيذ، نظرا للمعيقات الهيكلية الدستورية والقانونية التي تضع قيودا على مختلف مكونات الجسم القضائي من خلال الخلاف الذي مازال موجودا بين وزارة العدل والحريات والعديد من الهيئات كجمعيات القضاة بشقيها: حول القانونيين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة، ثم جمعية هيئات المحامين بالمغرب حول التعديلات التي مست منظومة العدالة، خاصة منها قطاع المحاماة المتعلق بالقانون الجنائي والقانون المنظم لمهنة المحاماة وغيرها من مكونات الجسم القضائي المتعلقة بدفاترها المطلبية، التي لا يمكن الحديث عن إصلاح حقيقي دون الاستجابة إليها.
-  القرارات التأديبية التي مست عددا من القضاة بسبب تعبيرهم عن أرائهم في عدد من القضايا المرتبطة بظروف عملهم وبإصلاح منظومة العدالة، والاخطر من دالك اراءهم في اقتراحات ومشاريع القوانين المعلن عنها . من بينهم على سبيل المثال لا للحصر: 
- الأستاذ محمد عنبر، الأستاذ رشيد العبدلاوي، الأستاذ محمد الهيني، والأستاذة حماني أمل.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان عدم المساواة بين المواطنين أمام القضاء جراء استغلال النفوذ وغياب الاستقلالية وعجز القضاء على النهوض بحماية الحقوق والحريات عبر وضع حد لسياسة الافلات من العقاب في قضايا نهب المال العام وتغول الدولة بتجميدها لشكايات ضد رجالاتها وذوي النفوذ، وكدا تحول الاعتقال الاحتيلطي والدي هو تدبير استتنائي قاعدة  نتيجة اساءة استعمال سلطة الملائمة وعدم استلهام روح المواتيق الدولية وكدا مقتضيلت دستور المملكة وقانون المسطرة الجنائية .
وقد سجل المركز بان النيابة العامة في مختلف المحلكم وكدا قضاة التحقيق يفرطوزن وغالون في الاعتقال الاحتياطي رغم المطالبات المتكررة لترشيد الاعتقال اتلاحتياطي لخطورته ومساسه بحريات الافراد والنتيجة هي ان اكتر من نزلاء السجون المغربية هم موضوع اعتقال احتياطي .
كما سجل المركز عدم تفعيل مسطرة الصلح المتاحة قانونا والتعامل معها بنوع من الترف رغم ان توصيات الهيئة المكلفة بالحوار حول اصلاح منضومة العدالة ادجمعت على اشكالية الافراط في الاعتقال الاحتياطي وضرورة ترشيدها وتفعيل بدائل الاعتقال الاحتياطي . 
التوصيالت 
• استبدال العقوبات السالبة للحريات المنصوص عليها في ضهير رقم 158.376بتاريخ 15 نوفمبر الدي يضبط بموجبه حق تاسيس الجمعيات كما وقع تغيره وتتميمه بغرامات 
• تعديل المادة 7 من قانون المسطرة الجنائية ودالك لتمكين جميع الجمعيات المؤسسة بصفة قانونية وليس فقط الجمعيات المعلن عنهت انها دات منفعة عامة .من ان تنصب في حدود مجال اهتمامتها المنصوص عايه في قانونها الاساسي طرفا مدنيا في كل دعوى مدنية عن الضرر الناتج عن جناية او جنحة او مخالفة 
• يطالب بالكف عن التضيق الممنهج في حق جمعيات حقوق الانسان والعمل على احترام استقلاليتهم والتعاطي بموضوعية وديمقراطية مع مطالبهم والكف عن مصادرة الحق في التعبير واطلاق سراح السيجناء على خلفية اراءهم السياسية ووضع حد لفبركة الملفاة في حق الناشطين الحقوقين والسياسين 
• تفعيل الدولة التزاماتها وفق مقتضيات الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها
• يطالب المركز الحكومة المغربية بتحديد رؤيتها الاستراتيجية ازاء  معضلة التعليم والصحة والسكن والشغل بما يمكن ايجاد  حلول مبتكرة للاشكالات الاجتماعية التي يتخبط فيها المجتمع المغربي 
• يطالب الدولة على ضمان اعلام عمومي ديمقراطي يرعي الحق في الراي والتعبير دون تضيق او تسيس بما يمكن من استعادة مصداقية وتقة المواطن من خلال وضع استراتيجية شاملة للنهوط بالاعلام السمعي البصري العمومي مع مراجعة القوانين المؤطرة له .
• يطالب الحكومة والبرمان باحدات مدونة للطفل تلتزم الدولة من خلالها بمسؤولية رعاية الاطفال في حالة التخلي عنهم . 

استعرض المركز الوطني لحقوق الانسان بالمغرب تقريره حول وضعية حقوق الإنسان برسم سنة 2015 وذلك بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.

 وسجل التقرير الذي توصلت "كشـ24" بنسخة منه، استمرار ما أسماه "الإنتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين".

نص التقرير كاملا:

تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان 2015
السيدات والسادة ممثلات وممثلي الهيئات الصحفية ووسائل الاعلام
الزملاء والزميلات ممثلي الهيئات الحقوقية والنقابية والجمعوية الحاضرة
باسم المركز الوطني لحقوق الانسان أرحب بكم وأشكركم على تلبية دعوتنا لحضور هذه الندوة الصحفية لتقديم تقريره السنوي 2015 لما تم رصده بشكل مباشر أو من خلال وسائل الاعلام بصفة عامة، وكذلك من خلال التقارير الوطنية والدولية الرسمية وغير الرسمية وعدد من نتائج وخلاصات الندوات الدراسية.
انطلاقا من اهدافه المدرجة في الباب الثاني من قانونه الأساسي المتمثلة في تعزيز مبادئ حقوق الانسان والحريات العامة بما نص عليه الدستور من حقوق وما أكدته المعاهدات والمواثيق الدولية من مبادئ، والاسهام في ترسيخ مبادئ حقوق الانسان في المملكة على صعيد الفكر والممارسة، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس، وتعزيز النهج الديمقراطي في المملكة لتكوين نموذج متكامل ومتوازن يقوم على إشاعة الحريات وضمان التعددية السياسية وفق المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان ومتابعة التطورات التي تطرأ على التشريعات الوطنية ذات العلاقة بحقوق الانسان والعمل على تطويرها بما ينسجم مع الاتفاقيات والمعايير التي التزم بها المغرب يصدر المركز الوطني لحقوق الإنسان تقريره السنوي حول المحاور التالية:
1- الحقوق السياسية وحرية التعبير 
الحريات العامة: 
سجل المركز الوطني لحقوق الإنسان هذه السنة مجموعة من الملاحظات التي تطبع واقع الحريات العامة بالمغرب خلال سنة 2015 (حرية التنظيم والتجمع وحرية الصحافة) هو الانتهاكات بالجملة وتراجعات خطيرة تعود بنا إلى سنوات المنع والتضييق والمحاكمات الصورية للصحفيين، كما وضعت متاريس قيدت حرية التعبير والصحافة تمت على إثرها محاكمة العديد من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان، فضلا عن التضييق الممنهج على الحق في التنظيم والتجمع
الحق في التنظيم:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان خروقات عديدة في هذا المجال بحيث أن السلطات العمومية تقيد حرية تأسيس بعض الجمعيات إذا كانت أهدافها وغايتها تزعج بعض الجهات في الدولة، مما يظهر جليا أن السلطات تختلق عوائق لا يجوز تجاوزها في عملية التأسيس، الأمر الذي يتعارض مع المواثيق الدولية ، ينضاف إلى ذلك التضييق الممنهج الحق في التنظيم بدون مسوغ قانوني في ضرب واضح للقوانين الجاري بها العمل. فهكذا شهدت 2015 رفض السلطات العمومية تسلم ملف الإيداع القانوني لعدد من الجمعيات ورفض تسليم الوصل النهائي. الأمر الذي يعد مخالفا لمقتضيات ظهير الحريات العامة ومناقض للدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال الحقوق المدنية والسياسية ويعد تجاوزا وخرقا للقانون الذي يعطي الحق للقضاء وحده.
إن تأسيس الجمعيات من أهم الحريات العامة التي تحدد مجموعة الحقوق والحريات الفردية والجماعية المعترف بها من طرف الدولة، والتي تتحمل مسؤولية ممارستها، وقد جاء هذا الحق صريحا في جميع الدساتير التي أطرت الدولة المغربية بعد الاستقلال وتم التأكيد عليها في دستور 2011 والذي اعتبرها من أهم الحقوق والحريات الواجب احترامها من طرف السلطات العمومية اتجاه المواطنين. 
حرية الصحافة:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تراجعا خطيرا في سلم وضعية حقوق الصحافة بالمغرب، حيث تعرض خلال هذه السنة العديد من الصحفيين لاعتداءات جسدية أثناء قيامهم بعملهم، فضلا عن السب والشتم من طرف القوة العمومية، كما تتم محاكمة الصحفيين باللجوء إلى القانون الجنائي بدل قانون الصحافة للنيل منهم ولجم أفواههم على فضحهم للفساد والمفسدين. فوفق ما أكدته منظمة "فريدوم هاوس" فالمغرب يحتل مراتب متأخرة فيما يخص حرية الصحافة في المرتبة 66 عالميا ضمن الدول غير الحرة صحافيا. كما يحتل المغرب المرتبة 147 في ترتيب 197 دولة والمرتبة السابعة في ترتيب 19 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال عدم احترام حرية الصحافة.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان أن الحكومة ضربت وعودا بتوسيع حرية الصحافة منذ عام 2013 إلا أنها فشلت في وضع اللمسات الأخيرة على التشريعات المقترحة في هذا المجال، حيث يتواصل استخدام القوانين المقيدة للتضييق على الصحفيين وعدم التشجيع على تغطية المواضيع الحساسة سواء الاجتماعية أو السياسية.
كما أن المشرع المغربي لم يكشف النقاب عن قانون الصحافة الجديد الذي يحد من العقوبات السالبة للحريات إلا أنه لا يزال يتضمن أحكاما بغرامات مالية كبيرة تصل إلى 300 ألف درهم، وهي القوانين التي لا تزال قيد النقاش.
الحق في الاحتجاج السلمي:
تميزت هذه السنة بمواصلة الدولة انتهاك حقوق المواطنين سواء المدنية أو السياسية عبر اعتداءات السلطة على الحق في التظاهر السلمي والتجمع وعقد الاجتماعات والحق في الإضراب مع المس بالحقوق الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية، ذلك من خلال عمليات الإخلاء القسري من المساكن وهدمها بدون إيجاد بدائل معقولة وغياب فرص الشغل والسطو على أراضي الجماعات وأراضي المواطنين من طرف مافيا العقار، والزيادات في الأسعار والاقتطاع من الأجور وتدهور الخدمات العمومية وهشاشة البنيات التحتية، الأمر الذي أدى إلى حركات احتجاجية ذات مطالب اجتماعية وحقوقية تمت مواجهتها بالقمع واللامبالاة، أما حاملي الشهادات والأطر العليا فغالبا ما يتم قمعهم ونقل ضحاياهم إلى المستشفيات أو مراكز الاعتقال.
2- الحقوق الاقتصادية والاجتماعية
حقوق المرأة: 
نص الدستور المغربي في متنه على أن يرتكز على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وفي فصله السادس على أن تعمل السلطات العمومية على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحريات المواطنات والمواطنين والمساواة فيما بينهم، وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية، وكذا الفصل 19 الذي يؤكد على أن يتمتع  الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية،السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والبيئية الواردة في هذا الباب من الدستور وفي مقتضيات أخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
- فواقع المرأة المغربية يتصف بتغييبها بشكل كبير في الحقل السياسي والحق في الشغل والصحة وكافة حقوقها التي تكفل لها ظروف العيش الكريم، خاصة المرأة القروية التي تنتهك حقوقها الاجتماعية والاقتصادية في ضل تفشي الجهل والأمية في الوسط القروي، وتعرضها للاعتداء والعنف حيث ارتفعت الاعتداءات الجنسية والاغتصاب وزنا المحارم وزواج القاصرات قهرا وانعدام الرعاية الصحية للمرأة الحامل مما يعرضها للموت أثناء الولادة، كما احتل المغرب مراتب متأخرة في التصنيف العالمي الخاص بالمساواة بين الرجل والمرآة لسنة 2015، في الرتبة 139 بين 145 دولة شملتها الدراسة التي أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد سجل المركز ضعف المشاركة السياسية للمرأة خاصة على مستوى الحكومة والبرلمان وفي المناصب العليا.
حقوق الطفل:
إن أبرز ما اتسمت به الوضعية في هذا المجال هو عدم اعتزام الدولة بتعهداتها في مجال حقوق الطفل وعدم الأخذ بالمصالح الفضلى للطفل في رسم السياسات العمومية وتغييب المجتمع المدني في صياغة الخطط والبرامج للنهوض بأوضاع الطفولة، هذا إلى جانب تفشي انتهاكات خطيرة مست الحق في الحياة والتعليم والصحة، بالإضافة إلى العنف وسوء المعاملة والاعتداءات الجنسية والتزايد المقلق لجرائم الاغتصاب وتساهل القضاء عموما مع المتورطين فيها، كما أن هناك مؤشرات تبين أن الاستغلال الجنسي للأطفال يتفاقم في إطار ما يسمى بالسياحة الجنسية، حيث تنشط الشبكات الإجرامية في المتاجرة بالأطفال، فضلا عن استغلالهم الاقتصادي في الحقول والورشات الصناعية التقليدية وكخدمات في البيوت، وعلى الرغم من الرفع من الحد الأدنى من سن تشغيل الأطفال إلى 15 سنة في مدونة الشغل، يكفي هنا الإطلاع على الملاحظات والتوصيات الختامية للجنة حقوق الطفل في الدورة 67، وغيرها من المؤسسات الحكومية التي عبرت عن قلقها جراء استمرار سوء معاملة الأطفال، خصوصا أطفال الشوارع، وتواتر حالات العنف بدور الأطفال مع استمرار ضعف التنسيق في تنفيذ الاتفاقيات وضعف الموارد البشرية والتقنية، وانخفاض الميزانية المخصصة للوزارة المكلفة بهذا المجال.
حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء:
بخصوص وضعية الهجرة واللجوء واعتبارا لتحول المغرب من بلد للعبور إلى بلد لاستقرار أعداد متزايدة من المهاجرين وطالبي اللجوء ومعاناته من أثار السياسة الصارمة التي تعتمدها الدول الأوربية لمراقبة حدودها، خصوصا وأنه مقيد من جهة بتنفيذ سياسات الاتحاد الأوربي في مجال الهجرة وبتطبيق التزاماته الدولية الواردة في الاتفاقيات الدولية، فإن وضعية اللجوء والهجرة ازدادت سوءا، إذ حسب أرقام وزارة الداخلية تمت الموافقة على تسوية 17916 طلب فقط من مجموع عدد الطلبات التي تقارب 27322 طلبا، هذا بالإضافة إلى الوضعية المزرية التي يعاني منها ألاف السوريين الفاريين من جحيم الحرب الدائرة في بلادهم، والتي تزداد حدة مع إغلاق الحدود المغربية الجزائرية، مما يجعل العابرين للحدود رهائن للصراع السياسي بين البلدين.
التعليم:
إن واقع التعليم بالمغرب وباعتراف المسؤولين على القطاع واستنادا إلى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يجعل المغرب يتبوأ مراتب مخجلة على الصعيد الدولي وحتى على الصعيد الاقليمي اعترفت الدولة على أعلى مستوى بفشل كل المخططات في المجال وبالأزمة الخطيرة لقطاع التعليم رغم التهمته تلك المخططات من ميزانيات ضخمة، وفي هذا السياق تابع المركز الظروف المزرية لقطاع التعليم بالمغرب وما جاءت به التقارير الدولية، حيث دق البنك الدولي ناقوس الخطر بالنسبة للمستوى التعليمي بالمغرب، واصفا وضعيته بالكارثية والقاتمة في غياب إرادة حقيقية للنهوض بهذا القطاع.
كما تابع المركز الوطني لحقوق الانسان بكل أسف تفشي مظاهر عنف التلاميذ والطلبة، وبين التلاميذ والأساتذة فضلا عن تنامي مظاهر الإدمان والتحرش الجنسي في حق الفتيات سواء من طرف زملائهم أو من قبل بعض المدرسين المصابين بالشذوذ الجنسي، وقد سجلت حالات عديدة موضوع صور وشرائط مرئية على الانترنيت لسنة 2015.
 كما فشل المغرب في تنفيذ التزامه بتحقيق الأهداف التي سطرتها البرامج الأممية للقضاء على الأمية بنسبة 30% التي تعلن عنها مديرية محاربة الأمية، كما كشفت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية أن 10 ملايين مغربي ومغربية ما زالوا يعانون من الأمية، داعية إلى تسريع وثيرة العمل للقضاء عليها نهائيا في أفق 2024، ويشير أخر إحصاء للسكان سنة 2015 أن عدد سكان المغرب يقارب 34 مليون نسمة، ما يعني أن قرابة ثلث السكان أميون، وهو ما يكبد المغرب خسارة تقدر ب1.5% من الناتج الداخلي الاجمالي المقدر بحوالي 107 مليارات.
- أما التعليم الجامعي فهو الآخر يسجل نقصا مهولا في التجهيزات والمرافق والأطر وعجزا في استيعاب كل طلبات التسجيل، فيما تسود المقاربة الأمنية في مواجهة احتجاجات مطالب بالقمع والعنف، عوض معالجة الاختلالات في المجال التعليمي عبر مقاربة اجتماعية وحقوقية.
الحق في الصحة:
- يعتبر المغرب من بين الدول التي تعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية سواء على مستوى الممرضين أو الأطباء، إضافة إلى خصاص مهول في الأجهزة البيوطبية، ناهيك عن معضلة الولوج إلى المراكز الصحية بالنسبة للفئات الفقيرة والمناطق النائية، إضافة إلى تفاقم مشاكل مهنيي قطاع الصحة العمومية بسبب قلة الموارد البشرية، مما يترتب عنه ضغط مهني ونفسي على الأطر الطبية، ويوفر فرصا لخلق الزبونية والمحسوبية والارتشاء.
- كما أن معظم المرضى تتفاقم وضعيتهم الصحية من درجة إلى أخرى لطول مواعيد للولوج إلى المستشفيات لإجراء العمليات والتحاليل اللازمة لذلك، مما يجعل معظم المرضى يكابدون الأمرين للتوجه إلى المصحات الخصوصية للإستشفاء بأثمنة مبالغ فيها في غياب أي رقابة من طرف الدولة، مما يؤكد وجود تسيب في القطاع واحتكار ممنهج ينطوي على إثراء فاحش على حساب حق المواطنين في التطبيب بشكل ديمقراطي ومعقول.
الحق في السكن:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان تنامي جشع لوبيات العقار على الصعيد الوطني والتي يسيل لعابها على الأراضي المخزنية وأراضي الأحباس وأراضي الكيش حيث يتم تفويت العديد منها بأثمنة تفضيلية مقارنة مع السعر الحقيقي، فيما المواطنون يعانون من ارتفاع أثمنة السكن الذي تشيده لوبيات العقار والتي لا تكتفي بتسهيلات الدولة والاعفاء الضريبي بل تجر المواطنين إلى أداء أثمنة غير قانونية في ضل غياب وضعف رقابة حقيقة من قبل الحكومة.
كما أن واقع المدن المغربية التي تعج بأحياء الصفيح والدواوير العشوائية والحركات الاحتجاجية للمواطنين خير دليل على تراجع المواطنين عن السكن الاقتصادي الذي تشيده لوبيات العقار، مما يشكل نوعا من الاضراب والعزوف إزاء سياسة مجحفة بخصوص ضمان الحق في السكن.
القضاء المغربي:
سجل المركز الوطني لحقوق الانسان أنه على الرغم من ورش إصلاح العدالة بالمغرب فإن واقع الحال لم يدخل حيز التنفيذ، نظرا للمعيقات الهيكلية الدستورية والقانونية التي تضع قيودا على مختلف مكونات الجسم القضائي من خلال الخلاف الذي مازال موجودا بين وزارة العدل والحريات والعديد من الهيئات كجمعيات القضاة بشقيها: حول القانونيين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام الأساسي للقضاة، ثم جمعية هيئات المحامين بالمغرب حول التعديلات التي مست منظومة العدالة، خاصة منها قطاع المحاماة المتعلق بالقانون الجنائي والقانون المنظم لمهنة المحاماة وغيرها من مكونات الجسم القضائي المتعلقة بدفاترها المطلبية، التي لا يمكن الحديث عن إصلاح حقيقي دون الاستجابة إليها.
-  القرارات التأديبية التي مست عددا من القضاة بسبب تعبيرهم عن أرائهم في عدد من القضايا المرتبطة بظروف عملهم وبإصلاح منظومة العدالة، والاخطر من دالك اراءهم في اقتراحات ومشاريع القوانين المعلن عنها . من بينهم على سبيل المثال لا للحصر: 
- الأستاذ محمد عنبر، الأستاذ رشيد العبدلاوي، الأستاذ محمد الهيني، والأستاذة حماني أمل.
وسجل المركز الوطني لحقوق الانسان عدم المساواة بين المواطنين أمام القضاء جراء استغلال النفوذ وغياب الاستقلالية وعجز القضاء على النهوض بحماية الحقوق والحريات عبر وضع حد لسياسة الافلات من العقاب في قضايا نهب المال العام وتغول الدولة بتجميدها لشكايات ضد رجالاتها وذوي النفوذ، وكدا تحول الاعتقال الاحتيلطي والدي هو تدبير استتنائي قاعدة  نتيجة اساءة استعمال سلطة الملائمة وعدم استلهام روح المواتيق الدولية وكدا مقتضيلت دستور المملكة وقانون المسطرة الجنائية .
وقد سجل المركز بان النيابة العامة في مختلف المحلكم وكدا قضاة التحقيق يفرطوزن وغالون في الاعتقال الاحتياطي رغم المطالبات المتكررة لترشيد الاعتقال اتلاحتياطي لخطورته ومساسه بحريات الافراد والنتيجة هي ان اكتر من نزلاء السجون المغربية هم موضوع اعتقال احتياطي .
كما سجل المركز عدم تفعيل مسطرة الصلح المتاحة قانونا والتعامل معها بنوع من الترف رغم ان توصيات الهيئة المكلفة بالحوار حول اصلاح منضومة العدالة ادجمعت على اشكالية الافراط في الاعتقال الاحتياطي وضرورة ترشيدها وتفعيل بدائل الاعتقال الاحتياطي . 
التوصيالت 
• استبدال العقوبات السالبة للحريات المنصوص عليها في ضهير رقم 158.376بتاريخ 15 نوفمبر الدي يضبط بموجبه حق تاسيس الجمعيات كما وقع تغيره وتتميمه بغرامات 
• تعديل المادة 7 من قانون المسطرة الجنائية ودالك لتمكين جميع الجمعيات المؤسسة بصفة قانونية وليس فقط الجمعيات المعلن عنهت انها دات منفعة عامة .من ان تنصب في حدود مجال اهتمامتها المنصوص عايه في قانونها الاساسي طرفا مدنيا في كل دعوى مدنية عن الضرر الناتج عن جناية او جنحة او مخالفة 
• يطالب بالكف عن التضيق الممنهج في حق جمعيات حقوق الانسان والعمل على احترام استقلاليتهم والتعاطي بموضوعية وديمقراطية مع مطالبهم والكف عن مصادرة الحق في التعبير واطلاق سراح السيجناء على خلفية اراءهم السياسية ووضع حد لفبركة الملفاة في حق الناشطين الحقوقين والسياسين 
• تفعيل الدولة التزاماتها وفق مقتضيات الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها
• يطالب المركز الحكومة المغربية بتحديد رؤيتها الاستراتيجية ازاء  معضلة التعليم والصحة والسكن والشغل بما يمكن ايجاد  حلول مبتكرة للاشكالات الاجتماعية التي يتخبط فيها المجتمع المغربي 
• يطالب الدولة على ضمان اعلام عمومي ديمقراطي يرعي الحق في الراي والتعبير دون تضيق او تسيس بما يمكن من استعادة مصداقية وتقة المواطن من خلال وضع استراتيجية شاملة للنهوط بالاعلام السمعي البصري العمومي مع مراجعة القوانين المؤطرة له .
• يطالب الحكومة والبرمان باحدات مدونة للطفل تلتزم الدولة من خلالها بمسؤولية رعاية الاطفال في حالة التخلي عنهم . 


ملصقات


اقرأ أيضاً
رئيس النيابة العامة يفصِّل في جرائم غسيل الأموال بالمغرب
نظم الاتحاد الدولي للمحامين بشراكة مع هيئة المحامين بطنجة وجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ندوة دولية، يومي 3 و4 ماي بمدينة طنجة، بمشاركة محامين وخبراء ومسؤولين قضائيين من بلدان عربية وأوروبية. وفي هذا السياق قال رئيس النيابة العامة، حسن الداكي، أنه منذ دخول قانون مكافحة غسل الأموال حيز التنفيذ، إضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة جرائم غسيل الأموال، أدت إلى ارتفاع مطرد في عدد القضايا المسجلة بالمحاكم. وشدد الداكي في مداخلته على أن المغرب قام بمجموعة من الإجراءات العملية لتحصين المنظومة المالية المغربية، عبر الاستجابة لمعايير مجموعة العمل المالي وملاءمة التشريعات القانونية وتوسعة اختصاص المحاكم المالية. وأفاد أنه جرى تسجيل 336 قضية في الفترة ما بين 2008 و2018، مقابل أكثر من 2927 قضية من 2018 إلى 2023، بينما ارتفعت الأحكام من 27 حكما إلى 311 حكما. وأوضح الداكي التحديات الجديدة الناجمة عن التطور التكنولوجي (التجارة الإلكترونية، الأصول الافتراضية، الأنترنت المظلم …)، الشيء الذي يقتضي مواصلة الجهود الفردية والجماعية وتحديث الترسانة القانونية وتقوية الكفاءات وتعزيز التنسيق الوطني والدولي. وأبرز رئيس النيابة العامة، أن هذه الجهود ضمنت خروج المغرب من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي، وساهمت في تعزيز الثقة في المنظومة الاقتصادية وجعل المغرب وجهة آمنة للاستثمارات. وبعد أن أكد على أن النصوص التشريعية والآليات المؤسساتية غير كافيين لوحدهما للحد من مخاطر جريمة غسل الأموال، شدد على ضرورة تأهيل كفاءات مختلف المتدخلين وتطوير طرق اشتغالهم، وزيادة التنسيق والتعاون بين الهيئات القضائية والأمنية والاقتصادية والمصرفية المعنية. وأشار الداكي، إلى أن رئاسة النيابة أعدت دلائل تطبيقية في تقنيات البحث والتحقيق حول مختلف أشكال جرائم غسل الأموال بتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون.
وطني

احتجاز حرفيين مغاربة في الجزائر يثير الرعب في فاس وتازة
الأخبار المرتبطة بموضوع احتجاز عدد من الحرفيين المغاربة المقيمين بالجزائر، مفزعة بالنسبة لعدد من الأسر بجهة فاس ومكناس، وتحديدا في أحياء مقاطعة جنان الورد بفاس، ونواحي إقلين تازة، وبالتحديد منطقة بني فراسن. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مطالبة بتقديم التوضيحات الضرورية حول هذا الموضوع، طبقا لما جاء في سؤال كتابي وجهه البرلماني التهامي الوزاني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار. تفيد الأخبار بتعرض العشرات من الحرفيين المغاربة، للتضييق عليهم من طرف مشغليهم بالجزائر ورفض منحهم مستحقاتهم المالية، مقابل عملهم الذي أدوه طيلة أشهر في عدة حرف، خاصة منها في حرفتي الزليج والجبس المغربيتين.  لم يكتف البرلماني عن حزب رئيس الحكومة بهذه المعطيات. فقد قال إن بعض هؤلاء الحرفيين، يتعرضون للاحتجاز التعسفي وعدم السماح لهم بالعودة لبلدهم، بعد أن تم استقدامهم للجزائر بطرق احتيالية، بغاية الاستفادة من خبرتهم في مختلف الصناعات التقليدية المغربية وتعلمها، تمهيدا لأن يتم السطو عليها ونسبها إليهم. انتشار هذه الأخبار جاءت في سياق تنامي التحريض على المغاربة المقيمين في الجزائر. هذا التحريض انتشر مؤخرا في شبكات التواصل والاجتماعي، من قبل محسوبين على النظام الجزائري، ومنهم من دعا إلى إعادة تنفيذ سيناريو الطرد الجماعي للمغاربة في سنة 1975 في عيد الأضحى حفاة شبه عراة، في مأساة إنسانية لا تزال مفتوحة.  
وطني

غرفة الصناعة التقليدية بفاس تواجه سطو الجزائر على الزليج المغربي
بعد إجراءات أعلنت عدد من القطاعات الحكومية القيام بها لحماية الحرف المغربية، اجتماع طارئ لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس عقد يوم أمس الجمعة، 3 ماي الجاري بنقطة فريدة تتعلق بحماية الزليج المغربي من السطو الجزائري. الاجتماع احتضنته قاعة الاجتماعات بمجلس مقاطعة فاس المدينة، وحضره أيضا مسؤولون عن المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس.  الغرفة قالت إنها تحضر لتظاهرة هامة حول الزليج التقليدي المغربي، من أجل التصدي  لمحاولة الجزائر السطو عليه وتسجيله كثرات لامادي لدى منظمة اليونسكو.   وأشارت الغرفة إلى أنه في إطار المقاربة التشاركية مع  أعضاء الغرفة بقطاع الزليج التقليدي  والفخار والمقاولات والتعاونيات  والجمعيات العاملة بالقطاع تم فتح حوار جاد ومسؤوول عبر فيه الجميع على الشجب والإدانة لممارسات  الجزائر طمس الهوية التاريخية للزليج المغربي.  كما ثمن الحاضرون مبادرة تنظيم هذه التظاهرة ، وتم تقديم اقتراحات عملية لإنجاحها ، وبغية إشراك الحرفيين في تنظيمها تم تشكيل لجنة تمثل مختلف الهيئات الحرفية بالقطاع.
وطني

صناديق الإيداع والتدبير في المغرب وفرنسا وإيطاليا وتونس تعزز تعاونها
عقد المدراء العامون لصناديق الإيداع والتدبير للمغرب، خاليد سفير، وفرنسا، إيريك لومبار، وإيطاليا، داريو سكانابييكو، وتونس، ناجية الغربي، اجتماعا بمقر صندوق الودائع والقروض الإيطالي بروما، أول أمس الخميس، والذين جددوا خلاله التأكيد على طموحهم المشترك في تحديد الحلول للاستجابة بشكل جماعي للتحديات التي تواجه الحوض المتوسطي. وذكر بلاغ لصندوق الإيداع والتدبير بالمغرب أنه تم “الاتفاق على إنشاء إطار دائم للتشاور (CPC)، للتمكن من جهة، من تبادل الممارسات الفضلى والخبرات بين الصناديق، ومن جهة أخرى، تشجيع التفاعلات مع المنظومة المالية المتوسطية لتعزيز تنفيذ مشاريع ملموسة ذات تأثير مباشر على السكان”. وسجل المصدر أنه باعتبار صناديق الإيداع المغربية والفرنسية والإيطالية والتونسية أعضاء في منتدى صناديق الإيداع فهي تحافظ على علاقات وطيدة وغنية تنبني على الثقة والاحترام المتبادلين وتقوم على أساس قيم ومبادئ مشتركة، مشيرا إلى أنه بفضل هذا الحوار القوي والبناء وفي ضوء التحديات التي تواجه الفضاء الأورو متوسطي، عملت هذه الصناديق منذ انعقاد المؤتمر السابع لمنتدى صناديق الإيداع بأبيدجان في شتنبر 2023 على إطلاق دينامية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك. ويعكس هذا الاجتماع الأول المنعقد بروما على مستوى المدراء العامين بوضوح الطموح المشترك الرامي إلى تحديد الحلول المؤدية إلى التصدي الجماعي للتحديات الكبرى التي تواجهها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسها الانحباس الحراري، في حين أن التنوع البيولوجي البحري والساحلي في البحر الأبيض المتوسط، الفريد من نوعه في العالم، أصبح في خطر شديد. وأضاف البلاغ أنه علاوة على تآكل السواحل وارتفاع مستوى المياه والتصحر والإجهاد المائي، إلخ، كل هذه الظواهر منتشرة فعليا وتعيشها العديد من البلدان، مشيرا إلى أنه بالإضافة على هذه التحديات البيئية، هناك المشاكل المرتبطة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والطاقية التي ازدادت تفاقما في السنوات الأخيرة بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا. وبفضل الدور الريادي لصناديق الإيداع في مواجهة التقلبات الدورية والتزامها الراسخ بخدمة المصلحة العامة، فقد راكمت خبرة غنية في هذه المجالات تمكنها من توفير حلول مبتكرة على المستوى الوطني. وخلال هذا الاجتماع تم تبادل الآراء بين المدراء العامين بشأن ثلاثة محاور رئيسية ذات الاهتمام المشترك وتتلاءم مع أولويات العمل التي خطط لها كل واحد من هذه الصناديق، وهي الاستثمار، المناخ والتنوع البيولوجي، الابتكار المالي في خدمة القدرات البشرية.وفي أعقاب هذا اللقاء، تم الاتفاق على إنشاء “إطار دائم للتشاور” يوفر منصة مرنة وعملية للانخراط في نقاش مفتوح وتمكن من تبادل المعلومات بشأن أفضل الممارسات في القطاعات الرئيسية مثل التنمية الحضرية والتكيف مع التغيرات المناخية وحماية التنوع البيولوجي وتطوير البنى التحتية المستدامة، وتمويل المشاريع التي تنفذها المقاولات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة. كما ستسمح هيئة “إطار دائم للتشاور” بتقوية التفاعل والتنسيق مع كافة الفاعلين في المنظومة المالية المتوسطية، سواء تعلق الأمر بهياكل وطنية مجانسة لنموذج صناديق الإيداع أو بأطراف رئيسية فاعلة في مجال التمويل في المنطقة المتوسطية مثل البنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ووكالات التنمية الوطنية أو مختلف شبكات المستثمرين على المدى الطويل، بغية تحقيق التآزر اللازم بين مختلف الآليات المالية. كما أعربوا عن إشادتهم بالدور الإيجابي والمساهمة المجدية للاتحاد من أجل المتوسط بصفته إطارا متعدد الأطراف للتعاون في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط يشارك مشاركة فعالة في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة للمنطقة. وبالنظر إلى التحديات متعددة الجوانب التي تواجهها المنطقة وخصوصا تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية، شدد المدراء العامون لصناديق الإيداع على انخراطهم التام في مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير حلول عملية ومبتكرة ذات الأثر على السكان وحماية البيئة. ونقل البلاغ عن سفير تأكيده ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتوجيه صناديق الإيداع نحو مسار التنمية المستدامة. وأضاف قائلا: “إذا أردنا أن يكون لدينا عالم أفضل في المستقبل، وبعيدا عن إعلان المبادئ، علينا في صناديق الإيداع أن نتبنى طموحات جديدة ونفكر بلا شك في أساليب عمل جديدة. فالمرحلة الجديدة تتطلب استراتيجية جديدة. يجب أن يكون أفقنا هو دعم كل هذه التحولات من أجل رفاهية الأجيال القادمة”. من جانبه، قال لومبارد “يسعدني أن تكون قضايا المناخ والبيئة في قلب مناقشاتنا بين مؤسسات الإيداع المتوسطية. ولمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة، لا بد من العمل الجماعي والحازم. وهذا هو الغرض من هذا الاجتماع ومن التزامنا مع زملائي الإيطاليين والمغاربة والتونسيين”. بدورها، أكدت الغربي، على ضرورة توجيه الإجراءات نحو مسار التنمية المستدامة. وذكرت أنه من أجل بناء مستقبل أفضل، لا بد من تبني طموحات جديدة وإعادة التفكير في أساليب العمل. وأضافت “يجب أن يكون أفقنا موجها نحو دعم التحولات الضرورية لرفاهية الأجيال القادمة ولكي يكون لعملنا تأثير. وبصفتنا أعضاء في منتدى رؤساء المؤسسات، فإننا نشارك هذا الالتزام بالعمل الجماعي والحازم لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه منطقتنا”. وفي ختام هذه المباحثات، ذكر المدراء العامون لصناديق الإيداع بشكل عام بمدى أهمية نموذج “صندوق الإيداع” كمؤسسة قادرة على تعبئة الموارد المحلية لتوفير التمويل على المدى البعيد لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وفي هذا الصدد، أكدوا على اعتزامهم المساهمة التامة والفعلية في مختلف المحافل الدولية لتعزيز النقاش حول تمويل التنمية والتحولات البيئية والرقمية، وعيا منهم بالدور الرائد الذي تلعبه صناديق الإيداع كأداة مالية ناجعة لتحقيق هذه الأهداف.
وطني

الجريدة الرسمية تنشر تعيينات جديدة بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري
نشر في العدد الجديد من الجريدة الرسمية (7295)، تفاصيل تعيينات بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، ابتداء من 3 دجنبر 2023. وبحسب المصدر ذاته، وبموجب الظهير الشريف الصادر في 15 رمضان 1445، الموافق ل 26 مارس 2024، تم تعيين ياسر غربال عضوا خلفا لعبد القادر الشاوي لوديي. كما تم تجديد تعيين بنعيسى عسلون، ووفق نفس الظهير الشريف، في منصب المدير العام للاتصال السمعي البصري بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري. وبموجب قرار رئيس الحكومة الصادر في شوال 1445، الموافق ل 17 أبريل، تم تعيين محمد العروسي عضوا بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري؛ وتجديد تعيين فاطمة برودي عضوا؛ وبموجب قرار رئيس مجلس النواب، الصادر في 13 شوال 1445، الموافق ل22 أبريل 2024، عين عبد اللطيف عادل عضوا بنفس المجلس وبموجب قرار رئيس مجلس المستشارين الصادر في 9 شوال 1445 والمواقف ل18 أبريل 2024، عين عادل ابن حمزة عضوا.
وطني

إصلاح المنظومة التربوية يحظى باهتمام أزيد من 50 سفيرا معتمدا بالمغرب
نظمت المؤسسة الدبلوماسية الدورة ال 132 للملتقى الدبلوماسي، يوم أمس الخميس 2 ماي 2024 ، استضافت خلاله شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وقالت المؤسسة إن هذا الملتقى الذي حضره أزيد من 50 سفيرا معتمدا بالمملكة المغربية وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، مكن  من تسليط الضوء على موضوع "إصلاح المنظومة التربوية" ، الذي يكتسي أهمية قصوى باعتباره رافعة مهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتأهيل الرأسمال البشري. عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية في كلمته  الافتتاحية أورد أن إصلاح المنظومة التربوية والرفع من جودة التعلمات وتعزيز العرض التكويني، يحظى بعناية مولوية سامية، حيث ما فتئ جلالة الملك، محمد السادس، يُذكر في الخطب والرسائل الملكية السامية الجهات الفاعلة بأن إصلاح المنظومة التربوية يعد أولوية وطنية ومسارًا حاسمًا لرفع التحديات التنموية الكبرى للمملكة. وأبرز أن المغرب بدل جهودا حثيثة وانخرط في جملة من الاصلاحات استهدفت تجويد منظومة التربوية والتعليم في أفق تحقيق نهضة تربوية حقيقية ولعل من بين أبرز هذه المحطات تأسيس اللجنة الملكية لإصلاح التعليم مباشرة بعد الاستقلال، وإحداث اللجنة الملكية للتربية والتكوين التي انبثق عنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين. من جانبه، أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في كلمة له، أن إصلاح التعليم يعد أولوية قصوى بالنسبة للمغرب ومشروع وطني يتطلب انخراط جميع الفاعلين في مسلسل الإصلاح إلى جانب تقاسم التجارب الرائدة. وأوضح أن خارطة الطريق 2022 - 2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع" تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية ، تتمثل في تعزيز اكتساب المعارف والكفايات الأساسية، وتكريس التفتح وقيم المواطنة، وتقليص الهدر المدرسي، كما أنها تتمحور حول اثني عشر التزاماً من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، خمسة  منها لفائدة التلميذ ، وثلاثة  تتعلق بالأستاذ وأربعة  تهم المؤسسة التعليمية. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف والالتزامات، وضعت خارطة الطريق ثلاثة شروط أساسية للنجاح، تتمثل في إرساء حكامة مبنية على الأثر والمسؤولية و مقْرونة بآليات لضمان الجودة، واعتماد ميثاق يحدد التزامات مختلف الفاعلين والمتدخلين؛ وتأمين التمويل الكافي لاستدامة الإصلاح.  
وطني

اعتبروها غير قانونية .. العدول الجدد يشتكون من مبلغ الانخراط السنوي
وجه مجموعة من العدول الجدد رسالة تظلم إلى وسيط المملكة يشتكون فيها عدم تمكينهم من الحصول على مذكرة الحفظ من قبل الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية التابعة لها التي تمثل الآلية القانونية الوحيدة لتحرير العقود والتصرفات القانونية التي تدخل في مجال اختصاصنا كعدول. وجاء في رسالة العدول المتظلمين "بعد أدائنا لليمين القانونية من أجل مباشرة عملنا كعدول بشكل رسمي، اشترطت علينا الهيئة الوطنية للعدول أداء مبلغ الانخراط المحدد في مائة ألف درهم، بالإضافة إلى مبلغ الاشتراك السنوي المحدد في ألفي درهم؛ وهي المبالغ المنصوص عليها في مضمون المادة 119 من النظام الداخلي للهيئة الوطنية للعدول". واعتبر العدول الغاضبون أن اشتراط أداء مبلغ الانخراط فيه إجحاف وتعسف من قبل الهيئة الوطنية والمجالس الجهوية التابعة لها، مؤكدين أن مضمون المادة 119 من النظام الداخلي للهيئة غير قانوني، ولم يستكمل المسطرة التنظيمية التي تشترط الموافقة النهائية للوزارة الوصية، والسادة الوكلاء العامين للملك بشأن ما أثير من ملاحظات؛ وهو ما يستنتج من الفقرات الأخيرة من الديباجة الملحقة بالنظام الداخلي. وأضافت الرسالة أن المبالغ المرتبطة بالانخراط في مهنة العدول والاشتراك السنوي "غير قانونية"، وبالتالي يكون مبلغ الانخراط القانوني هو ألف درهم، والاشتراك السنوي هو ثمانمائة درهم، وفق آخر تعديل قانوني للنظام الداخلي الذي وافقت عليه الوزارة الوصية. وأن الهيئة اكتفت باعتماد عبارة ما أثير من ملاحظات أولية للوزارة الوصية من دون أن تعرض الصيغة النهائية لمشروع النظام الداخلي قبل المصادقة عليه حتى تبدي الوزارة الوصية موافقتها، ويتسنى للسادة الوكلاء العامين للملك ممارسة طعونهم. وسجل العدول الجدد، في مراسلتهم لوسيط المملكة، أن إقدام المجالس الجهوية على إثارة “تعديل بخصوص مبلغ الانخراط، وتخفيضه إلى مبلغ أربعين ألف درهم غير قانوني لسببين: أولهما أنه لم يصدر أي بيان عن المكتب التنفيذي يؤكد هذه المسألة، وثانيهما أن كل تعديل يجب أن يتم التنصيص عليه في النظام الداخلي للهيئة وأن تتم الموافقة عليه من قبل الوزارة قبل المصادقة عليه”. وأكدت الرسالة على أن ربط تمكين العدول الجدد من مذكرة الحفظ بأداء مبلغ الانخراط “غير قانوني”، وأشارت إلى أنه لا يوجد أي مقتضى قانوني يمنع العدول الجدد من الحصول على مذكرة الحفظ لعدم أدائهم واجبات الانخراط. وأضافوا العدول الجدد، في الرسالة ذاتها، أنهم راسلوا الهيئة الوطنية للعدول في الموضوع بدون أية استجابة، وطالبوا وسيط المملكة بـالتدخل العاجل من أجل إنصافنا، باعتباركم الضامن لاحترام المؤسسات اختصاصاتها، ومراعاة مصالح المنتمين إلى الهيئات القانونية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة