الأحد 12 مايو 2024, 09:31

وطني

النقيب الجامعي يكتب: كورونا والاختناق بالسجون.. خذوا الحذر قبل حلول الخطر


كشـ24 نشر في: 23 مارس 2020

غير مسموح  أبدا  لأي كان ان يستخف  بالخطر الذي قد يصل للسجون و المخاطر التي قد  تلحق بالسجناء من جراء وباء الكورونافيروس، إذ كيفما كان قدر  الاحتياطات والحسابات التي قد يكون المسؤولون على المستوى الحكومي و مستوى مندوبية السجون قد تجندوا لوضعها  للتصدي للمرض القاتل لو تسرب للعنابر وأمكنة  اكتظاظ النزلاء، فإن الموضوع بنادينا كلنا للتفكير فيه باستعجال باعتبار خصوصية فضاءات السجون المغلقة بساكنيها الكثيفة وبإمكانياتها المحدودة .وليس لاحد مهما كانت مواقعه في السلطة التنفيذية او القضائية او الإدارية،  ان  يستخف بنصيبه  من المسؤولية فيما تعرفه  السجون من ازدحام  التي تأوي ما يناهز الثمانين الف سجينة وسجين منهم الاحتياطيون والمحكومون ، فالحكومة مسؤولة أمام سياستها الجنائية التي تعتمد أساسًا  على المقاربة العقابية والسجنية  المسبقة قبل المحاكمة،  من القضاة لهم مسؤولية من خلال إجراءات الاعتقال الاحتياطي وملئ السجون بهم وهو الوبال والمصيبة والمرض الذي عجزت السلطة التنفيذية والقضائية ايجاد حل علمي ومنطقي وحقوقي له ، وبالتالي على من اختار هذه السياسة في مجال العدالة الجنائية ومن يصر عليها ان يعترف بسوء اختياره وان يبحث للسجن عن وظيفة غير  المقبرة المؤقتة، ويبحث للسجناء كبقية المواطنين عن حلول للوقاية القبلية  من وقوع الوباء .ان الدولة وكل السلطات تلح على الوقاية وتصب الجهد إعلاميا وصحيا وامنيا  للتوعية بأمرين أساسيين اولهما تجنب التماس والازدحام  والابتعاد مسافة متر على الأقل بين فرد وفر،  وثانيهما النظافة وتنظيف اليدين اكثر من مرة بالصابون و السائل  المنظف، لكن لا  احد من المسؤولين في الحكومة لا وزارة حقوق الانسان ولا وزارة  الداخلية ولا وزارة الصحة ولا وسائل الإعلام طرحت وضعية الازدحام ومخاطره على السجون وعلى السجناء وعلى موظفي السجون وحراسها، ولا احد سمعناه من المسؤولين  قدم مقترحات او حلولًا تنفع في وقاية السجون والنزلاء والموظفين من خطر الإصابة،  في الوقت الذي يعلم الجميع و يعرف باليقين ان مرفق السجون مرفق اجتماعي ونزلاء السجون مواطنون كبقية المواطنين وموظفي السجون الشبه أمنيين لهم كذلك الحق في الرعاية والحماية وضمان السلامة، ولا يمكن بالتالي غياب او تغييب هذا المرفق من برامج الوقاية والحماية والتصدي والتعبئة المحلية والوطنية من كل الأطراف المعنية لمنع دخول الوباء للسجون عبر  بوابات وشبابيك  الحديد وأسلافه الشائكة .رقم الساكنة مخيف،   و اعداد السجناء في ارتفاع  من نساء ورجال واحداث ، ورقم مخيف من النزلاء من كل الأصناف منهم  المصابون بامراض مختلفة عضوية و نفسية وعقلية وغيرها ، واجراءات أولية  واستعجالية  مفيدة ومحدودة اتخذتها المندوبية العامة للسجون ،  وأوامر بالاعتقال لا زالت تصدر لحد اليوم ولو بنسب مخففة بعد تعليمات رئيس النيابة العامة، كل هذا وذاك لن يغير  في اعتقادي من الوضع الخطير  للسجون شيئًا ، ولن   يمنع من احتمال وقوع المصائب على النزلاء،  و هو الأمر الذي  يفرض على الدولة وعلى السلطات الإسراع بوضع و بإعلان مخطط لحماية السجون و السجناء باستعجال قبل وقوع النكبة لا قدر الله، و  يفرض  التجاوب كذلك مع نداءات المنظمات المتخصصة في مجال السجون والجمعيات الحقوقية بل إشراكهم في عملية البحث و الوقاية والحماية والمتابعة.و للمساهمة في التفكير  حلول ناجعة سريعة  وفي العمل من اجل وقاية السجون والسجناء لابد من إجراءات تنطلق في اعتقادي اولا و بالأساس من : اولا: قيام رئيس الحكومة بعقد اجتماع مستعجل  طارئ  باعتباره المسؤول السياسي على قطاع بالسجون و على اوضاع السجناء الإنسانية والاجتماعية،مع وزير العدل  و المندوب العام وأطر المندوبية ومدراء السجون والجمعيات المشتغلة في السجون وجمعيات حقوقية مهتمة، فضلًا عن وزارة الصحة ورئاسة النيابة العامة وغيرها من المصالح الأمنية المعنية، وذلك من اجل جمع العناصر الضرورية لمخطط الانقاذ،  بداية من  الوقوف على حالة السجون عامة وعدد النزلاء في كل واحد منها،  وما هي نسبة الاكتظاظ المسجلة في كل سجن،  وما هي وضعية صحة النزلاء وعدد المرضى ونوع مرض كل واحد،  وما هو مخزون الأدوية بالصيدليات بها، واهمية  الأدوية المتوفرة بكل سجن ونوعها و ما هو المستهلك منها وما هو الفائض. ثانيا: التأكد من وجود او عدم وجود حالات أولية او مرضية بالكونافيروس ، و هل وصلت الإصابة للوسط السجني و تحديد أية السجون قد اصيبت واية مرافق اصيبت بها ، و ما هي الإجراءات المستعجلة التي اتخذت والعلاجات التي قدمت، مع معرفة أسباب وصول عوارض المرض او وصول المرض نفسه للسجن،  وبالطبع معرفة عدد الأطباء المتعاقدين والمتطوعين وعدد مساعدي الأطباء ونوعية التجهيزات المتوفرة في كل سجن لعلاج الإرهاصات المرضية والتدخل بنجاعة للتصدي لها الوقوف على نسبة الخصاص من عدد الأطباء ومدى توفر السجون على الأدوية ضد الأنبوبية المعدية.ثالثًا: حصر  الحلول المستعجلة المسطرية والقانونية والإنسانية المفروض اتخاذها بسرعة لمنع وصول أية  إصابة بالمرض او علاماته للسجون او للسجناء  او للموظفين بها،  مع اتخاذ الإجراءات  الناجعة والحاسمة التي يتطلبها تخفيض وتقليص عدد السجناء المزدحمين بالعنابر و البنايات ووضع التدابير  لوقف مخاطر حالة الاكتظاظ بالسجون  التي هي أقوى  و  اخطر  سبب للإصابة بالكونافيروس المعدي.رابعا : وضع و تحديد مخطط  استباقي للإنقاذ  و منع  دخول وانتشار العدوى قبل ظهور علامات الوباء ، مع استعراض ما يمكن ان يتم منذ الآن من تدابير استباقية وبالخصوص مقترحات ناجعة منها : مقترح تخفيض نصف عدد السجناء  من خلال :  عفو يستفيد منه المسنون لأكثر من ستين سنة، عفو صحى  يستفيد منه  المرضى المقيمون بالمصحات والمستشفيات  وممن لم يتحقق لهم الاستشفاء والعلاج لسبب او لآخر ، عفو اجتماعي عن النساء اللواتي لهن ابناء صغار خارج السجن متكفل بهم وممن قضين نصف المدة من العقوبة ، عفو إدماجي  واصلاحي مما بقي من مدة السجن ممن لم يبق على نهاية عقوبتهم سوى شهر فاقل، عفو  حقوقي عن كل معتقلي حراك الريف  وغيرهم من المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي والصحافة ، عفو دبلوماسي عن السجناء الأجانب المحكومين من اجل جنح غير المتعلقة بالاعتداءات ضد الأطفال او استغلالهم،  وعن طريق ومن خلال : رفع الاعتقال الاحتياطي  عن  المعتقلين في قضايا جنحية من غير الاعتداءات على الأطفال،  و الذين لا زالوا في أطوار البحث ولم يحْكَمُوا بعد ،  ومن خلال تحويل عقوبة السجن النافذ للسجن الموقوف ممن حوكموا ابتدائيا باقل من ستة اشهر ، ومن خلال رفع الاعتقال  الاحتياطي عن النساء السجينات غير المحكومات،  ومن خلال عدم  الأمر بالحراسة النظرية وبالاعتقال الاحتياطي في ما سيحصل من افعال تكتسي صبغة الجنحة من غير افعال الاتجار في المخدرات والاستهلاك و الاعتداء على الأطفال والنساء والأبوين .، ومن خلال استعمال البدائل القانونية مثل  تدابير المراقبة القضائية contrôle judiciaire  كبديل عن الاعتقال الاحتياطي من قبل قضاة النيابة العامة و التحقيق والحكم.، وأخيرًا من خلال تفعيل مسطرة الإفراج المقيد وهو ما يعني قضاء العقوبة بمسكن المعتقل prison à domicile.ان السجون المغربية  تختنق فهناك من تتعدى طاقته ثلاثة أضعاف  ، و ان المندوبية العامة للسجون غير قادرة على ان تتحمل وصول وانتشار الوباء بالسجون وغير قادرة على تطبيق وتنظيم تدابير السلطات العمومية داخل السجن وبالخصوص تطبيق قواعد الوقاية مثل مسافة  الأمان بين السجناء لانهم يعيشون في زنازين مشتركة ويستحمون في حمامات مشتركة ويتجولون في ساحات مشتركة  ، بل لن تقدر على ذلك  لا حكومة ولا مصالح الصحة،  ومن هنا كل العواقب منتظرة وكل الاضطرابات محتملة وكل الصراعات محتملة،  ولا يبقى من حل سوى الإسراع و اخراج النصف على الأقل  من الساكنة من السجون من خلال المخطط المقترح اعلاه،  وهو ما يتطلب تعبئة قضاة تنفيذ العقوبة، ولجنة العفو،  ووزارة العدل،  ورئاسة النيابة العامة،   ومؤسسة محمد السادس،  والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان،  و لجنة مراقبة أماكن الاحتجاز  بالمجلس الاستشاري، فصلًا عن وزارة الصحة ورئاس الحكومة الذي عليه واجب التحرك قبل أية جهة اخرى ما دامت السجون والمندوبية جهاز تحت نفوذه.ان مثل هذه الحلول الاستثنائية التي تفرضها حالة السجون وواقعها الأليم ويفرضها الخوف على سجناء لهم الحق كمواطنين محتجزين في الحماية و الإفلات من الجائحة،  وتفرضها كذلك التعبئة الوطنية  لمقاومة الوباء ومحاصرته و الذي حل بالمغرب و لا يدري احد متى سيتوقف والى أين يتجه،  و لا يدري احد من سيصاب به ومن سينجو منه،  لابد ان تكون كلها  من الخيار ات الأساسية لإنقاذ  اكبر عدد من  المعتقلين السجناء، ومن الحلول التي ستسعف  فضاءات السجون المغلقة والمعزولة من العدوى والمرض وأخطاره، لقد دخل الكونرافيروس سجون فرنسا التي وصل عدد السجناء بها إلى السبعين  الف سجين ( اقل من سجون المغرب بحوالي عشرة الاف)  بعد التي تهاونت ولم تتخذ الاحتياطات منذ بداية وصول الوباء،  ولقد مات اول سجين يبلغ 74  سنةً من العمر وكان مصابا بداء السكري، ولقد تحركت العديد من الجهات لإطلاق صفارات الإنذار ومنها نقابة القضاة syndicat de la magistrature،  وجمعية قضاة تنفيذ العقوبات JAP ،  والمراقب العام لاماكن  الحرمان من الحرية ، CGLPL ، والمرصد الدولي للسجون L’Observatoire International des Prisons ، وتحلت كلها بالشجاعة لاقتراح حلول مستعجلة قبل وقوع المأساة بسجون فرنسا، مما اضطرت معه وزيرة العدل الى الالتزام باتخاذ إجراءات في اتجاه  فتح معالجة اختناق السجن وانقاذه من انتشار الكونرافيروب  و التقليل من عدد النزلاء معالجات ميطربة قضائية وسياسية فهل تنتشر عندنا اليقظة   وتدخل مكاتب المسؤولين وعقولهم،   قبل ان تدخل الكورونافيروس السجون  فتصبح الزنازين   قبورا  للسجناء  ؟؟  .الرباط : 22 مارس 2020النقيب عبد الرحيم الجامعي

غير مسموح  أبدا  لأي كان ان يستخف  بالخطر الذي قد يصل للسجون و المخاطر التي قد  تلحق بالسجناء من جراء وباء الكورونافيروس، إذ كيفما كان قدر  الاحتياطات والحسابات التي قد يكون المسؤولون على المستوى الحكومي و مستوى مندوبية السجون قد تجندوا لوضعها  للتصدي للمرض القاتل لو تسرب للعنابر وأمكنة  اكتظاظ النزلاء، فإن الموضوع بنادينا كلنا للتفكير فيه باستعجال باعتبار خصوصية فضاءات السجون المغلقة بساكنيها الكثيفة وبإمكانياتها المحدودة .وليس لاحد مهما كانت مواقعه في السلطة التنفيذية او القضائية او الإدارية،  ان  يستخف بنصيبه  من المسؤولية فيما تعرفه  السجون من ازدحام  التي تأوي ما يناهز الثمانين الف سجينة وسجين منهم الاحتياطيون والمحكومون ، فالحكومة مسؤولة أمام سياستها الجنائية التي تعتمد أساسًا  على المقاربة العقابية والسجنية  المسبقة قبل المحاكمة،  من القضاة لهم مسؤولية من خلال إجراءات الاعتقال الاحتياطي وملئ السجون بهم وهو الوبال والمصيبة والمرض الذي عجزت السلطة التنفيذية والقضائية ايجاد حل علمي ومنطقي وحقوقي له ، وبالتالي على من اختار هذه السياسة في مجال العدالة الجنائية ومن يصر عليها ان يعترف بسوء اختياره وان يبحث للسجن عن وظيفة غير  المقبرة المؤقتة، ويبحث للسجناء كبقية المواطنين عن حلول للوقاية القبلية  من وقوع الوباء .ان الدولة وكل السلطات تلح على الوقاية وتصب الجهد إعلاميا وصحيا وامنيا  للتوعية بأمرين أساسيين اولهما تجنب التماس والازدحام  والابتعاد مسافة متر على الأقل بين فرد وفر،  وثانيهما النظافة وتنظيف اليدين اكثر من مرة بالصابون و السائل  المنظف، لكن لا  احد من المسؤولين في الحكومة لا وزارة حقوق الانسان ولا وزارة  الداخلية ولا وزارة الصحة ولا وسائل الإعلام طرحت وضعية الازدحام ومخاطره على السجون وعلى السجناء وعلى موظفي السجون وحراسها، ولا احد سمعناه من المسؤولين  قدم مقترحات او حلولًا تنفع في وقاية السجون والنزلاء والموظفين من خطر الإصابة،  في الوقت الذي يعلم الجميع و يعرف باليقين ان مرفق السجون مرفق اجتماعي ونزلاء السجون مواطنون كبقية المواطنين وموظفي السجون الشبه أمنيين لهم كذلك الحق في الرعاية والحماية وضمان السلامة، ولا يمكن بالتالي غياب او تغييب هذا المرفق من برامج الوقاية والحماية والتصدي والتعبئة المحلية والوطنية من كل الأطراف المعنية لمنع دخول الوباء للسجون عبر  بوابات وشبابيك  الحديد وأسلافه الشائكة .رقم الساكنة مخيف،   و اعداد السجناء في ارتفاع  من نساء ورجال واحداث ، ورقم مخيف من النزلاء من كل الأصناف منهم  المصابون بامراض مختلفة عضوية و نفسية وعقلية وغيرها ، واجراءات أولية  واستعجالية  مفيدة ومحدودة اتخذتها المندوبية العامة للسجون ،  وأوامر بالاعتقال لا زالت تصدر لحد اليوم ولو بنسب مخففة بعد تعليمات رئيس النيابة العامة، كل هذا وذاك لن يغير  في اعتقادي من الوضع الخطير  للسجون شيئًا ، ولن   يمنع من احتمال وقوع المصائب على النزلاء،  و هو الأمر الذي  يفرض على الدولة وعلى السلطات الإسراع بوضع و بإعلان مخطط لحماية السجون و السجناء باستعجال قبل وقوع النكبة لا قدر الله، و  يفرض  التجاوب كذلك مع نداءات المنظمات المتخصصة في مجال السجون والجمعيات الحقوقية بل إشراكهم في عملية البحث و الوقاية والحماية والمتابعة.و للمساهمة في التفكير  حلول ناجعة سريعة  وفي العمل من اجل وقاية السجون والسجناء لابد من إجراءات تنطلق في اعتقادي اولا و بالأساس من : اولا: قيام رئيس الحكومة بعقد اجتماع مستعجل  طارئ  باعتباره المسؤول السياسي على قطاع بالسجون و على اوضاع السجناء الإنسانية والاجتماعية،مع وزير العدل  و المندوب العام وأطر المندوبية ومدراء السجون والجمعيات المشتغلة في السجون وجمعيات حقوقية مهتمة، فضلًا عن وزارة الصحة ورئاسة النيابة العامة وغيرها من المصالح الأمنية المعنية، وذلك من اجل جمع العناصر الضرورية لمخطط الانقاذ،  بداية من  الوقوف على حالة السجون عامة وعدد النزلاء في كل واحد منها،  وما هي نسبة الاكتظاظ المسجلة في كل سجن،  وما هي وضعية صحة النزلاء وعدد المرضى ونوع مرض كل واحد،  وما هو مخزون الأدوية بالصيدليات بها، واهمية  الأدوية المتوفرة بكل سجن ونوعها و ما هو المستهلك منها وما هو الفائض. ثانيا: التأكد من وجود او عدم وجود حالات أولية او مرضية بالكونافيروس ، و هل وصلت الإصابة للوسط السجني و تحديد أية السجون قد اصيبت واية مرافق اصيبت بها ، و ما هي الإجراءات المستعجلة التي اتخذت والعلاجات التي قدمت، مع معرفة أسباب وصول عوارض المرض او وصول المرض نفسه للسجن،  وبالطبع معرفة عدد الأطباء المتعاقدين والمتطوعين وعدد مساعدي الأطباء ونوعية التجهيزات المتوفرة في كل سجن لعلاج الإرهاصات المرضية والتدخل بنجاعة للتصدي لها الوقوف على نسبة الخصاص من عدد الأطباء ومدى توفر السجون على الأدوية ضد الأنبوبية المعدية.ثالثًا: حصر  الحلول المستعجلة المسطرية والقانونية والإنسانية المفروض اتخاذها بسرعة لمنع وصول أية  إصابة بالمرض او علاماته للسجون او للسجناء  او للموظفين بها،  مع اتخاذ الإجراءات  الناجعة والحاسمة التي يتطلبها تخفيض وتقليص عدد السجناء المزدحمين بالعنابر و البنايات ووضع التدابير  لوقف مخاطر حالة الاكتظاظ بالسجون  التي هي أقوى  و  اخطر  سبب للإصابة بالكونافيروس المعدي.رابعا : وضع و تحديد مخطط  استباقي للإنقاذ  و منع  دخول وانتشار العدوى قبل ظهور علامات الوباء ، مع استعراض ما يمكن ان يتم منذ الآن من تدابير استباقية وبالخصوص مقترحات ناجعة منها : مقترح تخفيض نصف عدد السجناء  من خلال :  عفو يستفيد منه المسنون لأكثر من ستين سنة، عفو صحى  يستفيد منه  المرضى المقيمون بالمصحات والمستشفيات  وممن لم يتحقق لهم الاستشفاء والعلاج لسبب او لآخر ، عفو اجتماعي عن النساء اللواتي لهن ابناء صغار خارج السجن متكفل بهم وممن قضين نصف المدة من العقوبة ، عفو إدماجي  واصلاحي مما بقي من مدة السجن ممن لم يبق على نهاية عقوبتهم سوى شهر فاقل، عفو  حقوقي عن كل معتقلي حراك الريف  وغيرهم من المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي والصحافة ، عفو دبلوماسي عن السجناء الأجانب المحكومين من اجل جنح غير المتعلقة بالاعتداءات ضد الأطفال او استغلالهم،  وعن طريق ومن خلال : رفع الاعتقال الاحتياطي  عن  المعتقلين في قضايا جنحية من غير الاعتداءات على الأطفال،  و الذين لا زالوا في أطوار البحث ولم يحْكَمُوا بعد ،  ومن خلال تحويل عقوبة السجن النافذ للسجن الموقوف ممن حوكموا ابتدائيا باقل من ستة اشهر ، ومن خلال رفع الاعتقال  الاحتياطي عن النساء السجينات غير المحكومات،  ومن خلال عدم  الأمر بالحراسة النظرية وبالاعتقال الاحتياطي في ما سيحصل من افعال تكتسي صبغة الجنحة من غير افعال الاتجار في المخدرات والاستهلاك و الاعتداء على الأطفال والنساء والأبوين .، ومن خلال استعمال البدائل القانونية مثل  تدابير المراقبة القضائية contrôle judiciaire  كبديل عن الاعتقال الاحتياطي من قبل قضاة النيابة العامة و التحقيق والحكم.، وأخيرًا من خلال تفعيل مسطرة الإفراج المقيد وهو ما يعني قضاء العقوبة بمسكن المعتقل prison à domicile.ان السجون المغربية  تختنق فهناك من تتعدى طاقته ثلاثة أضعاف  ، و ان المندوبية العامة للسجون غير قادرة على ان تتحمل وصول وانتشار الوباء بالسجون وغير قادرة على تطبيق وتنظيم تدابير السلطات العمومية داخل السجن وبالخصوص تطبيق قواعد الوقاية مثل مسافة  الأمان بين السجناء لانهم يعيشون في زنازين مشتركة ويستحمون في حمامات مشتركة ويتجولون في ساحات مشتركة  ، بل لن تقدر على ذلك  لا حكومة ولا مصالح الصحة،  ومن هنا كل العواقب منتظرة وكل الاضطرابات محتملة وكل الصراعات محتملة،  ولا يبقى من حل سوى الإسراع و اخراج النصف على الأقل  من الساكنة من السجون من خلال المخطط المقترح اعلاه،  وهو ما يتطلب تعبئة قضاة تنفيذ العقوبة، ولجنة العفو،  ووزارة العدل،  ورئاسة النيابة العامة،   ومؤسسة محمد السادس،  والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان،  و لجنة مراقبة أماكن الاحتجاز  بالمجلس الاستشاري، فصلًا عن وزارة الصحة ورئاس الحكومة الذي عليه واجب التحرك قبل أية جهة اخرى ما دامت السجون والمندوبية جهاز تحت نفوذه.ان مثل هذه الحلول الاستثنائية التي تفرضها حالة السجون وواقعها الأليم ويفرضها الخوف على سجناء لهم الحق كمواطنين محتجزين في الحماية و الإفلات من الجائحة،  وتفرضها كذلك التعبئة الوطنية  لمقاومة الوباء ومحاصرته و الذي حل بالمغرب و لا يدري احد متى سيتوقف والى أين يتجه،  و لا يدري احد من سيصاب به ومن سينجو منه،  لابد ان تكون كلها  من الخيار ات الأساسية لإنقاذ  اكبر عدد من  المعتقلين السجناء، ومن الحلول التي ستسعف  فضاءات السجون المغلقة والمعزولة من العدوى والمرض وأخطاره، لقد دخل الكونرافيروس سجون فرنسا التي وصل عدد السجناء بها إلى السبعين  الف سجين ( اقل من سجون المغرب بحوالي عشرة الاف)  بعد التي تهاونت ولم تتخذ الاحتياطات منذ بداية وصول الوباء،  ولقد مات اول سجين يبلغ 74  سنةً من العمر وكان مصابا بداء السكري، ولقد تحركت العديد من الجهات لإطلاق صفارات الإنذار ومنها نقابة القضاة syndicat de la magistrature،  وجمعية قضاة تنفيذ العقوبات JAP ،  والمراقب العام لاماكن  الحرمان من الحرية ، CGLPL ، والمرصد الدولي للسجون L’Observatoire International des Prisons ، وتحلت كلها بالشجاعة لاقتراح حلول مستعجلة قبل وقوع المأساة بسجون فرنسا، مما اضطرت معه وزيرة العدل الى الالتزام باتخاذ إجراءات في اتجاه  فتح معالجة اختناق السجن وانقاذه من انتشار الكونرافيروب  و التقليل من عدد النزلاء معالجات ميطربة قضائية وسياسية فهل تنتشر عندنا اليقظة   وتدخل مكاتب المسؤولين وعقولهم،   قبل ان تدخل الكورونافيروس السجون  فتصبح الزنازين   قبورا  للسجناء  ؟؟  .الرباط : 22 مارس 2020النقيب عبد الرحيم الجامعي



اقرأ أيضاً
القوات المسلحة الملكية تبني قاعدة عسكرية ضواحي الناظور
قالت جريدة إل إسبانيول"، أن القوات المسلحة الملكية تقوم ببناء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة جبل كوروكو بالقرب من الناظور، وهو الأمر الذي يثير القلق لدى الجانب الإسباني.وحسب الصحيفة الإيبيرية، سيقوم المغرب بنشر الصواريخ الإسرائيلية التي حصل عليها بعد تطبيع علاقاته مع إسرائيل في إطار ضمان التوازن العسكري بمنطقة جبل طارق. ويجري بناء القاعدة للعسكرية بمنطقة اعتاد مرشحو الهجرة السرية على الاختباء بها.وقال مصدر استخباراتي لصحيفة (El Español) إنه يوجد في جبل غوروغو وحدات كبيرة للمراقبة الجوية والبحرية، بالإضافة إلى حضور وازن لعناصر الدرك الملكي. وكشفت الصحيفة الإسبانية، أن القاعدة ستكون مخصصة للدرونات العسكرية المجهزة بصواريخ رافائيل من الجيل الخامس.
وطني

المغرب وأمريكا يعلنان موعد انطلاق النسخة الـ20 لمناورات الأسد الإفريقي
تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، بشكل مشترك، من 20 إلى 31 ماي الجاري، الدورة الـ20 من تمرين “الأسد الإفريقي”، وذلك على مستوى بنجرير، وأكادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن هذه المناورات الواسعة النطاق ستعرف مشاركة نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية. وأضاف المصدر ذاته أن برنامج تمرين “الأسد الإفريقي 2024″ يضم عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ”فريق العمل” “Task Force”. كما يتضمن برنامج الدورة الـ20 تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا. وحسب بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، يعد تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة تُجرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك. وشدد المصدر على أن هذه الدورة العشرين تؤكد استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.
وطني

بسبب أمطار قوية وبرد.. وزارة التجهيز تحذر مستعملي الطرق
أهابت وزارة التجهيز والماء بجميع مستعملي الطرق توخي المزيد من الحيطة والحذر، على إثر النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي تتوقع نزول أمطار قوية مصحوبة بالبرد بعدد من مناطق المملكة اليوم السبت. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه “على إثر النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي تتوقع نزول أمطار قوية مصحوبة بالبرد بأقاليم كل من إفران وخنيفرة وبولمان وصفرو وميدلت خلال يومه السبت (…) فإن وزارة التجهيز والماء تهيب بجميع مستعملي الطرق والطرق السيارة إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر نظرا لضعف الرؤية أو انعدامها في مثل هذه الأحوال الجوية”. وأضاف المصدر ذاته أنه للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بالرقمين الهاتفيين لمركز الديمومة بالمديرية العامة للطرق (17 17 71 37 05) ومركز الاتصال للطرق السيارة (5050).
وطني

اضطرابات في حركة سير القطارات بين الدار البيضاء والقنيطرة
أفاد المكتب الوطني للسكك الحديدية، بأن مواصلة إنجاز أشغال هامة من أجل إعادة تأهيل نظام التشوير على محور الدار البيضاء-القنيطرة ستنتج عنها بعض الاضطرابات في حركة سير القطارات ما بين 12 و26 ماي الجاري. وذكر المكتب، في بلاغ، أنه يبذل، على الرغم من أهمية هذه الأشغال المندرجة في إطار برنامج تحديث منشآته الرامي إلى التحسين المستمر للخدمات، قصارى جهده للتقليل من تأثيرها على حركة سير القطارات أثناء النهار، وذلك بفضل إنجازها أثناء فترات ليلية، مع اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية خدماته المقدمة للمسافرين. وأضاف أنه من أجل ضمان حركية أفضل لزبائنه خلال فترة الأشغال وتمكينهم من اتخاذ كل الترتيبات الخاصة بالسفر مسبقا، خصص المكتب خلية بمركز القيادة المركزي، تسهر على مدار 24 ساعة على مراقبة وتتبع وضعية حركة سير القطارات، فضلا عن تعزيز فرقه داخل المحطات وعلى متن القطارات لمواكبة زبائنه وإرشادهم. ووعيا منه بما قد تسببه هذه الأشغال من إزعاج، يتابع البلاغ، يعتذر المكتب الوطني للسكك الحديدية لزبائنه الكرام ويدعوهم إلى الاستفسار مسبقا لدى متعاونيه بالمحطات وعلى متن القطارات أو الاطلاع على المعلومات الخاصة بوضعية الرحلات من خلال الشاشات الإلكترونية داخل المحطات، وموقع البيع الرقمي (www.oncf-voyages.ma)، والموقع الإلكتروني (www.oncf.ma)، والتطبيق المحمول (ONCF Trafic)، والصفحة الرسمية على فايسبوك (oncfpageofficielle)، ومركز خدمة الزبناء (2255).
وطني

اعتراض 133 مرشحا للهجرة غير النظامية جنوب غرب طانطان
اعترضت وحدة تابعة للبحرية الملكية، اليوم الجمعة على بعد 85 كيلومترا جنوب غرب طانطان، قاربا مطاطيا كان على متنه 52 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم 29 من مواطني بلدان جنوب الصحراء و 17 مغربيا و6 آسيويين. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن عناصرا من القوات المسلحة الملكية مكلفة بمراقبة الساحل،أحبطت في اليوم نفسه، محاولتين للهجرة غير النظامية جنوب غرب طانطان أيضا ، شارك فيهما 77 من مواطني بلدان جنوب الصحراء وآسيويان ومغربيان. وأوضح المصدر ذاته أن المرشحين للهجرة الـ 133 الذين كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري، تلقوا الإسعافات الأولية قبل تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي للقيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
وطني

للإطلاع على تجربة تدبير السجون..30 أستاذا وطالبا من جمهورية الدومينكان في زيارة للمغرب
استقبل كل من المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت والسجن المحلي تيفلت 2 يوم الأربعاء 08 ماي 2024 وفدا من جمهورية الدومينيكان يتكون من ثلاثين أستاذا وطالبا في الدراسات القانونية. مندوبية السجون ذكرت أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج تحت عنوان "مهنيو المستقبل: رؤية بلجيكية وفرنسية ومغربية"، وذلك بشراكة مع كل من سفارة جمهورية الدومينيكان بفرنسا وبلجيكا، وبتنسيق مع جامعة Pontificia Universidad Catolica Madre y Maestra، حيث يخول هذا البرنامج للطلبة المعنيين التعرف على تجارب ثلاثة دول ناطقة بالفرنسية بأنظمة سياسية وقانونية مختلفة. هذه الزيارة شكلت فرصة للوفد للتعرف على أهم معالم تجربة تدبير المؤسسات السجنية ببلادنا، وكذا مجال التكوين السجني بأبعاده القانونية والأمنية والإدماجية، مما يؤهل موظفات وموظفي المؤسسات السجنية إلى العمل داخل تلك المؤسسات في احترام تام للقوانين المنظمة لها، مع التوفر على تكوين قانوني يساعدهم على أداء المهام المنوطة بهم. أعضاء الوفد أبدوا إعجابهم بالتجربة المغربية وعبروا عن رغبتهم في إمكانية خلق شراكة مؤسساتية مع إدارة السجون في جمهورية الدومينيكان، من أجل تبادل الخبرات في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وطني

البحرية الملكية تقدم المساعدة ل 38 مرشحا للهجرة غير النظامية
قدمت وحدة لمراقبة السواحل تابعة للبحرية الملكية، أمس الخميس، على بعد 38 كيلومترا جنوب غرب طانطان، المساعدة ل 38 مرشحا للهجرة غير النظامية، 36 منهم ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء واثنان من آسيا. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية، الذين كانوا على متن قارب مطاطي، كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، تلقوا الإسعافات الأولية، قبل تسليمهم للدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل. الوسوم
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 12 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة