أطلقت المنصة الالكترونية "بيدينا" لتسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية عبر العالم انطلاقا من مراكش،  مجموعة من التصاميم الخاصة بالزي التقليدي المغربي، سواء المتعلق بالرجال أو النساء من قبيل الجلباب والقفطان، التي أشرفت عليها مصممة الازياء المغربية سناء لعشيري، وذلك لمواكبة التطور الذي يعرفه هذا المجال والإقبال المتزايد للمغاربة والأجانب على هذا المنتوج التقليدي.

واستوحت المجوعة الجديدة من اللباس الراقي المغربي، المتضمنة لتطريزات محكمة من خلال الموديلات الساحرة التى تألقت بها عارضات أزياء،حيث جمعت هذه التصاميم بين الكلاسيكية وروح الحداثة.

وشكلت "BIYADINA" أول منصة إلكترونية تابعة لمجموعة e-commerce  لتسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية عبر الانترنيت، وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لتحقيق توأمة الاقتصاد والتنمية، وهو مشروع نموذجي  لتطوير وتدبير نظام التسوق عبر الانترنيت لمختلف منتوجات الصناعة التقليدية.

ويدخل هذا المشروع في اطار المزاوجة بين قطاع التجارة الالكترونية كقطاع علمي حديث وقطاع الصناعة التقليدية كقطاع تقليدي، وزنه في الاقتصاد الوطني مادام يشغل مليون عامل وله من القدرة والأدوات ما يخوله له الاستجابة لطلبات السوق الداخلية وخلق مواقع جديدة في العالم.

وينسجم التطور التكنولوجي الذي تعرفه المنصة الإلكترونية المذكورة مع اختيارات مجموعةe-commerce  التي تمكنت من تحقيق وجودها في السوق عبر الويب، حيث تتجلى موادها في المنتوجات التقليدية المغربية، وتعد ارضيتها التجارية اليوم من بين الوحدات التجارية التي بصمت السوق المغربي بأزيد من 3500 منتوج من خلال 232 تصنيفا، ويبقى هذف المجوعة هو تحديد 15000 مرجع  مصنوع تقنيات اليد المغربية.

وتعتمد المنصة الالكترونية " BIYADINA" على الأداء التقليدي العادي عبر بطاقة السحب الألكترونية، وهو اختيار متطور من قبل ماروك تيليكوم، مع عدد من البطاقات الوطنية والدولية، أو الأداء عبر وسائل بنكية أخرى، كما تطرح المنصة الأداء أيضا عن طريق "موبي كاش"،و" بينكا" ومختلف الأداءات التي تسهل المأمورية على المستهلكين.

 وانسجاما أيضا مع التطور الذي تعرفه وسائل الأداءات، فقد اعتمدت المنصة على الويب من خلال "باي بال" إلا ان هذه التقنية لاتزل ضعيفة وسط الزبناء لأن بعض البنوك المحلية لم تستجب بعد لها.

وأهم ما يميز المنصة الالكترونية التجارية لمجموعة، e-commerce ، التي كلفت مبلغا يناهز 70 مليون درهم، التركيز على اعتماد حلول معلوماتية للتدبير المندمج من أجل تدخلات بدون أخطاء، والاندماج الكامل مع آخر التكنولوجيات في التجارة عبر الويب، خصوصا موقع غوغل، وهذا الاندماج منح منصة بحرية تنسجم مع الواقع عبر التسويق المستهدف، فضلا على معالجة المعطيات الشخصية بشكل يتوافق مع الطرح الوطني والدولي،  وتحترم القانون الفرنسي المسمى "قانون هامون".، بالاضافة الى تضمنها للغات متعددة حيث يجري الكشف عن هوية الزبون انطلاقا من الموقع الجغرافي واللغة المتداولة من خلال إبحاره عبر الشبكة، التي تعرف عمليات محينة أوتوماتيكيا 3 مرات في اليوم، كما يجري التفكير على مستوى عالمي شامل.

ويشكل هذا المشروع فرصة للزبناء المغاربة والأجانب للاطلاع على غنى وخصوصية منتوجات الصناعة التقليدية، ومهارات الصانع التقليدي المغربي، والتعرف على ما ابتكرته أنامل الصانع التقليدي المغربي، وإلى ما وصلت إليه مختلف الصناعات التقليدية.
ويتم خلال هذه المنصة الالكترونية تقديم منتوجات مختلفة من الصناعة التقليدية المغربية من بينها الملابس التقليدية والقفطان والقماش والفخار والخشب المنحوت وأثاث الديكور، فضلا عن المجوهرات ومجموعة من الإبداعات التقليدية، بأثمان مناسبة تتراوح مابين 50و 100ألف درهم حسب جودة المنتوج.

وحسب المسؤولين عن المنصة الالكترونية "BIYADINA"، فإن مجموعة e-commerce خرجت الى التعريف بمنتوجاتها في يوليوز 2015، بإنشاء ارضيتها التجارية، واستطاع المنتمون إلى المجموعة من تحقيق مسارهم المهني االذي يعتمد على التجارة البيئية، أو النظم البيئية في التعامل التجاري، حيث اختارت المجموعة المسار الصعب لإثبات ذاتها من خلال وضع مجموعة من البنيات للاستجابة للمتطلبات الألكترونية، واعتمدت كذلك قانونا مفتوحا وحرا لنموذجها الالكتروني التنظيمي من أجل سياسة ماركوتيينغية لمصادرها التموينية.

وأوضحوا أن المجموعة استعانت بقدرات خبراء أجانب من أجل ملء الفراغ المحلي، وذلك بتنمية وسائلهم الخاصة، حتى يكونون منسجمين مع التطورات السريعة في هذا الميدان من خلال بنية تنظيمية، مشيرين الى أن أزيد من 60 في المائة من البحوث الأرضية تتم من خلال "أجاكس"، هذه التقنية تجعل من مسافة متصفحي الأنترنيت قريبة من المسافة التقليدية من خلال رابط يساعد على بث وكشف محتوى المعطيات الأساسية، من دون تغيير الصفحة، وتتم هذه العملية بكل الضمانات وبسرعة فائقة، والهدف من ذلك هو جلب العديد من زبناء وزوار المنصة.