الاثنين 06 مايو 2024, 23:33

سياسة

أوريد يتساءل: ألم يأن الأوان لفكر اشتراكي جديد؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 12 ديسمبر 2019

قال المفكر المغربي، حسن أوريد، إن تطور الكثير من المجتمعات الإسلامية مثل إيران وتركيا أثبت أن الإسلام ليس عائقا أمام التقدم والحضارة بخلاف الرؤية التي سادت خلال فترة الاستعمار للمنطقة العربية.وفي مقابلة مع الأناضول، أضاف أوريد (مؤرخ) إنه "بدلا من مقارنة أنفسنا مع الغرب يمكن أن نقارنها مع مجتمعات قريبة منها وامتزجنا معها تاريخيا وحضاريا مثل الأتراك والفرس، ألا يمكن أن نطرح سؤالا لماذا تقدمت بعض الدول الإسلامية وتخلفت دول أخرى؟".** الإسلام ليس عائقاوتابع: "في فترة معينة خصوصا خلال فترة الاستعمار للمنطقة كان يعتبر الإسلام عائقا أمام الحضارة والتطور، لكن الآن يظهر أن الإسلام ليس عائقا بدليل أن مجتمعات إسلامية نجحت وتقدمت".وأكمل: "السؤال الذي يجب أن يطرحه المفكرون والخبراء هو: لماذا تقدمت بعض المجتمعات المسلمة وتخلفت المجتمعات العربية، وهذا سؤال له شرعية".وأشار أوريد إلى أن الجماهير العربية التي تنظم احتجاجات في بعض الدول لها مطالب عميقة وتطرح أسئلة مرتبطة بشكل أساسي بتوزيع السلطة في بلادهم فلا يمكن في أي نظام حكم حديث أن تبقى السلطة محتكرة بيد شخص أو جماعة معينة أو باسم شرعية تاريخية أو ثورية أو غير ذلك.وذكر أن "المسألة الأخرى التي تطرحها الاحتجاجات بالدول العربية تتعلق بتوزيع الثروات فالعالم العربي يتمتع بثروات كبرى وموقع استراتيجية، ولكنه عالة على العالم، واقتصادياته في الغالب ريعية، يستفيد منها أولئك الذين هم في مواقع معينة".وبخصوص غياب الديمقراطية بعدد من الدول العربية، أوضح أن هناك أسباب تاريخية وثقافية مرتبطة بذلك.وبين أن من هذه الأسباب غياب ثقافة الديمقراطية وربما هناك غطاء غربي يقف وراء ذلك، فالغرب خلال الحرب الباردة أو بعدها لم يجعل من أولويته التأسيس للديمقراطية بالمنطقة العربية.** دور المثقفوبخصوص دور المثقف في خضم ما يجري من احتجاجات بالدول العربية، قال أوريد، إن "هناك حكم يطبعه الكثير من الغلو بخصوص المثقف، وكأنه مسؤول عن وضع ما، ويجب أن يأتي بالحلول، فالمثقف جزء من المجتمع ويتأثر بما يجري فيه ويصيب ويخطئ، فهو ليس حاملا لحقيقة مطلقة".وأضاف: "من العسير أن يحمل المثقف المسؤولية لأنه لا يدبر الشأن العام".وتابع "بعد سقوط حائط برلين عام 1991، توارى دور المثقف في العالم، لأنه قبل هذه الفترة كان جزءا من المنظومة السياسية من خلال انخراطه في الأحزاب اليسارية والعمل السياسي، فعادة ما كان عضوا في الهيئات الوسيطة إما أحزاب أو النقابات، ولكن بالوقت الحالي توارت هذه الهيئات الوسيطة".وبحسب أوريد، فإنه "لا غنى عن المثقف وعن الشخص الذي يطرح الأسئلة، فالمثقف ليس بالضرورة من يأتي بالأجوبة رغم أنه من المستحسن أن يأتي بها، ولكن المعطى الأساسي هو طرح الأسئلة".وقال المفكر المغربي: "في الغرب يوجد نموذجان للمثقف، الأول المثقف المندد وهو الذي يحتج، والتنديد مهم وضروري إذ ينبغي إدانة الأشياء الصادمة للحس العام أو المنافية للعادلة أو الماسة بالكرامة".وبخصوص النموذج الثاني للمثقف، ذكر أوريد أن "الفيلسوف الفرنسي جوليان بيندا، اعتبر بكتاب له بعنوان (خيانة المثقف) أن المثقف ليس الشخص الذي يحترف الإدانة، ولكنه شخص يحلل بناء على الانصياع لعدد من القيم، أولها العدل والحقيقة والعقل، وأظن أننا في حاجة إلى هذه الشريحة بالعالم العربي حاليا".وشدد على ضرورة الإقرار بالتغيير الذي طال مفهوم الثقافة مقارنة مع القرن الماضي، موضحا أنه خلال القرن العشرين امتزج الفعل الثقافي مع الفعل السياسي، لكن حاليا أصبحت وظيفة الثقافة تختزل في الترفيه والتسلية، وهذا شيء مشروع، ولكن لا يجب أن يحجب مفهوم أساسي للثقافة، وهو التعبير عن الوعي والتفكير.وأبرز ضرورة إيمان المجتمع بأهمية الفكر وبأن هناك حاجة للثقافة.واستدرك قائلا: "لا يسمح للفكر والثقافة أن تبرز في مجتمعات تمارس أساليب شتى للتضييق على المفكرين والمثقفين، فإما أن تكون داخل منظومة معينة أو أن يحجر عليك، والأمثلة أكثر من أن تحصى".من ناحية أخرى، قال أوريد، إنه "من الممكن أن نطرح سؤالا في الوقت الحالي ألم يأن الأوان لفكر اشتراكي جديد يركز على قيم العدالة الاجتماعية والتضامن؟ (...) نعم الاشتراكية أخفقت في تطبيقات معينة على حساب كرامة الإنسان وحقوقه لكن هل الاشتراكية نفقت؟".***حسن أوريد مفكر مغربي له عدد من الكتب والروايات باللغتين العربية والفرنسية منها "رواء مكة" و"رباط المتنبي" و"مرآة الغرب المنكسرة" و"الحديث والشجن" و"سينترا" و"من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، وهو أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط (حكومية)، وسبق أن شغل عدد من المناصب، مثل المحافظ السابق لجهة مكناس، والناطق باسم القصر الملكي (لأول مرة في تاريخ المغرب)، والمؤرخ السابق للبلاد.

قال المفكر المغربي، حسن أوريد، إن تطور الكثير من المجتمعات الإسلامية مثل إيران وتركيا أثبت أن الإسلام ليس عائقا أمام التقدم والحضارة بخلاف الرؤية التي سادت خلال فترة الاستعمار للمنطقة العربية.وفي مقابلة مع الأناضول، أضاف أوريد (مؤرخ) إنه "بدلا من مقارنة أنفسنا مع الغرب يمكن أن نقارنها مع مجتمعات قريبة منها وامتزجنا معها تاريخيا وحضاريا مثل الأتراك والفرس، ألا يمكن أن نطرح سؤالا لماذا تقدمت بعض الدول الإسلامية وتخلفت دول أخرى؟".** الإسلام ليس عائقاوتابع: "في فترة معينة خصوصا خلال فترة الاستعمار للمنطقة كان يعتبر الإسلام عائقا أمام الحضارة والتطور، لكن الآن يظهر أن الإسلام ليس عائقا بدليل أن مجتمعات إسلامية نجحت وتقدمت".وأكمل: "السؤال الذي يجب أن يطرحه المفكرون والخبراء هو: لماذا تقدمت بعض المجتمعات المسلمة وتخلفت المجتمعات العربية، وهذا سؤال له شرعية".وأشار أوريد إلى أن الجماهير العربية التي تنظم احتجاجات في بعض الدول لها مطالب عميقة وتطرح أسئلة مرتبطة بشكل أساسي بتوزيع السلطة في بلادهم فلا يمكن في أي نظام حكم حديث أن تبقى السلطة محتكرة بيد شخص أو جماعة معينة أو باسم شرعية تاريخية أو ثورية أو غير ذلك.وذكر أن "المسألة الأخرى التي تطرحها الاحتجاجات بالدول العربية تتعلق بتوزيع الثروات فالعالم العربي يتمتع بثروات كبرى وموقع استراتيجية، ولكنه عالة على العالم، واقتصادياته في الغالب ريعية، يستفيد منها أولئك الذين هم في مواقع معينة".وبخصوص غياب الديمقراطية بعدد من الدول العربية، أوضح أن هناك أسباب تاريخية وثقافية مرتبطة بذلك.وبين أن من هذه الأسباب غياب ثقافة الديمقراطية وربما هناك غطاء غربي يقف وراء ذلك، فالغرب خلال الحرب الباردة أو بعدها لم يجعل من أولويته التأسيس للديمقراطية بالمنطقة العربية.** دور المثقفوبخصوص دور المثقف في خضم ما يجري من احتجاجات بالدول العربية، قال أوريد، إن "هناك حكم يطبعه الكثير من الغلو بخصوص المثقف، وكأنه مسؤول عن وضع ما، ويجب أن يأتي بالحلول، فالمثقف جزء من المجتمع ويتأثر بما يجري فيه ويصيب ويخطئ، فهو ليس حاملا لحقيقة مطلقة".وأضاف: "من العسير أن يحمل المثقف المسؤولية لأنه لا يدبر الشأن العام".وتابع "بعد سقوط حائط برلين عام 1991، توارى دور المثقف في العالم، لأنه قبل هذه الفترة كان جزءا من المنظومة السياسية من خلال انخراطه في الأحزاب اليسارية والعمل السياسي، فعادة ما كان عضوا في الهيئات الوسيطة إما أحزاب أو النقابات، ولكن بالوقت الحالي توارت هذه الهيئات الوسيطة".وبحسب أوريد، فإنه "لا غنى عن المثقف وعن الشخص الذي يطرح الأسئلة، فالمثقف ليس بالضرورة من يأتي بالأجوبة رغم أنه من المستحسن أن يأتي بها، ولكن المعطى الأساسي هو طرح الأسئلة".وقال المفكر المغربي: "في الغرب يوجد نموذجان للمثقف، الأول المثقف المندد وهو الذي يحتج، والتنديد مهم وضروري إذ ينبغي إدانة الأشياء الصادمة للحس العام أو المنافية للعادلة أو الماسة بالكرامة".وبخصوص النموذج الثاني للمثقف، ذكر أوريد أن "الفيلسوف الفرنسي جوليان بيندا، اعتبر بكتاب له بعنوان (خيانة المثقف) أن المثقف ليس الشخص الذي يحترف الإدانة، ولكنه شخص يحلل بناء على الانصياع لعدد من القيم، أولها العدل والحقيقة والعقل، وأظن أننا في حاجة إلى هذه الشريحة بالعالم العربي حاليا".وشدد على ضرورة الإقرار بالتغيير الذي طال مفهوم الثقافة مقارنة مع القرن الماضي، موضحا أنه خلال القرن العشرين امتزج الفعل الثقافي مع الفعل السياسي، لكن حاليا أصبحت وظيفة الثقافة تختزل في الترفيه والتسلية، وهذا شيء مشروع، ولكن لا يجب أن يحجب مفهوم أساسي للثقافة، وهو التعبير عن الوعي والتفكير.وأبرز ضرورة إيمان المجتمع بأهمية الفكر وبأن هناك حاجة للثقافة.واستدرك قائلا: "لا يسمح للفكر والثقافة أن تبرز في مجتمعات تمارس أساليب شتى للتضييق على المفكرين والمثقفين، فإما أن تكون داخل منظومة معينة أو أن يحجر عليك، والأمثلة أكثر من أن تحصى".من ناحية أخرى، قال أوريد، إنه "من الممكن أن نطرح سؤالا في الوقت الحالي ألم يأن الأوان لفكر اشتراكي جديد يركز على قيم العدالة الاجتماعية والتضامن؟ (...) نعم الاشتراكية أخفقت في تطبيقات معينة على حساب كرامة الإنسان وحقوقه لكن هل الاشتراكية نفقت؟".***حسن أوريد مفكر مغربي له عدد من الكتب والروايات باللغتين العربية والفرنسية منها "رواء مكة" و"رباط المتنبي" و"مرآة الغرب المنكسرة" و"الحديث والشجن" و"سينترا" و"من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، وهو أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط (حكومية)، وسبق أن شغل عدد من المناصب، مثل المحافظ السابق لجهة مكناس، والناطق باسم القصر الملكي (لأول مرة في تاريخ المغرب)، والمؤرخ السابق للبلاد.



اقرأ أيضاً
بعد “القيادة الجماعية”..حزب “البام” يقر شروط حازمة لعضوية المكتب السياسي
من المرتقب أن يعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن النسخة الجديدة لمكتبه السياسي، بعد مؤتمره الوطني الذي أفرز، في سابقة من نوعها في المشهد، قيادة ثلاثية تقودها فاطمة الزهراء المنصوري، إلى جانب المهدي بنسعيد، وصلاح الدين أبو الغالي.  المصادر تشير إلى أن اللائحة سيتم الإفصاح عنها في غضون الأسبوع الجاري. ورغم أن السرية طبعت عملية انتقاء الترشيحات، إلا أن المعيار الأبرز هو استبعاد أي ملف تحوم حوله شبهة الفساد.  وأوضحت المصادر ذاتها أنه سيتم استبعاد كل المتايعين في ملفات لها علاقة بسوء تدبير الشأن العام أو ارتكاب مخالفات أو شبهة التورط في اختلاسات. لكن المعيار ذاته يستبعد الملفات التي لها علاقة بمتابعات حركتها جمعيات تشتغل في مجال حماية المال العام، في إشارة إلى أنه قد تتحكم فيها اعتبارات غامضة، وهو ما سبق للأمين العام السابق للحزب، عبد اللطيف وهبي أن صرح به في مناسبات عدة وهو يهاجم جمعيات حماية المال العام.  حزب الأصالة والمعاصرة يستعد، خلال الأسبوع الجاري، عقد دورة المجلس الوطني بمدينة سلا، حيث ستتم المصادقة على النظام الداخلي، وعلى ميثاق الاخلاقيات، وكذا تشكيل اللجن الوظيفية للمجلس الوطني، إضافة إلى المصادقة على نواب الرئيسة، وانتخاب أعضاء المكتب السياسي.   
سياسة

وزير الصحة يستعد للقيام بزيارة إلى مستشفيات مراكش
كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت الطالب، عن وجود زيارة سيقوم بها مستقبلا لمدينة مراكش للوقوف على وضعية جميع المنشآت الاستشفائية بالمدينة. وقال الوزير في معرض رده على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، يومه الاثنين، بالنسبة لمراكش هناك زيارة في المستقبل من أجل الوقوف على جميع المنشآت الاستشفائية التي في طور الانجاز وأيضا المتوقفة والتي لديها بعض المشاكل. واضاف الوزير أن المشكل الذي تعاني منه المنشآت الاستشفائية بالمدينة كله يتعلق بالموارد البشرية وتوزيعها.
سياسة

خاص.. تعديل حكومي على الابواب وكشـ24 تكشف التفاصيل
بعد طول انتظار وترقب في الاوساط السياسية، ووسط المهتمين بالشأن العام، وفي ظل تواصل الاداء الهزيل لبعض الوزارات التي توصف بعضها بالمشلولة، علمت "كشـ24" من مصادر خاصة، أن لائحة الوزراء الجدد الذين سيعزز بعضهم الحكومة، ويعوض بعضهم وزاراء حاليين، اصبحت جاهزة. ووفق المصادر ذاتها فإن التعديل الحكومي صار على الابواب، حيث من المرتقب ان يقدم رئيس الحكومة "عزيز اخنوش" بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اللائحة النهائية للوزراء الجدد، في الايام القليلة المقبلة. وحسب مصادر "كشـ24، فإن التعديل الحكومي الذي سيكون الاول من نوعه في عهد حكومة "اخنوش" سيشمل مجموعة من الوزارات، من ضمنها وزارة العدل، ووزارة السياحة، ووزارة التعمير، ووزارة التربية الوطنية، ووزارة الثقافة والتواصل.
سياسة

مؤتمر القمة الإسلامي يؤكد رفضه للمخططات الانفصالية التي تستهدف سيادة الدول
أكد مؤتمر القمة الإسلامي، المنعقد ببانجول، رفضه التام لكل المخططات الانفصالية التي تستهدف المس والإضرار بسيادة الدول في منظمة التعاون الإسلامي ووحدة وسلامة أراضيها. وجاء في البيان الختامي للقمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري في غامبيا، أن التهديدات التي تشكلها الكيانات الانفصالية على الاستقرار السياسي والأمني في العديد من المناطق، بما فيها القارة الإفريقية، لا تقل خطورة عن تهديدات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لتحالفهما الموضوعي وتمكنهما من الوسائل المالية والتكتيكية والعملية. وأضاف أن الدول الأعضاء في المنظمة مدعوة إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة العوامل الأساسية التي تغذي انتشار التطرف والإرهاب والانفصال. وأعربت قمة منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها لأمن بلدان منطقة الساحل وحوض بحيرة التشاد ولاستقرارها ووحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية ومعارضتها لأي تدخل خارجي في هذه البلدان. وأكد المؤتمر، في هذا الصدد، على قرار مالي ترجيحها لنهج امتلاك الماليين لزمام عملية السلام بأنفسهم من خلال إنشاء إطار للحوار بين الأطراف في مالي لتحقيق السلام والمصالحة، مما يعني التخلي نهائيا عن ما يسمى باتفاق الجزائر الموقع سنة 2015.
سياسة

بوركينافاسو تشيد بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها الملك محمد السادس
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، كاراموكو جان ماري تراوري، بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل. وفي تصريح للصحافة عقب لقاء عقده، أمس السبت ببانجول مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرز رئيس الدبلوماسية البوركينابية أن بوركينا فاسو، "التي لا تتوفر على منفذ بحري"، رحبت بهذه المبادرة الملكية التي تتيح لدول الساحل الوصول إلى المحيط الأطلسي. وأكد أن بلاده "تبدي اهتماما على أكثر من صعيد" بهذه المبادرة الملكية، مسجلا أنه يتم الكشف عن المزيد من تفاصيلها التقنية، والتي لا تقتصر على الولوج المادي، بل تشمل كذلك أصناف أخرى من المرافق التي تحتاجها البلدان غير الساحلية من أجل الارتقاء بأداء اقتصاداتها. وأضاف الوزير البوركينابي، أن هذه المبادرة تنسجم بشكل تام مع سياسات التكامل التي يتم تنفيذها على مستوى غرب إفريقيا، وكذلك في إطار تحالف دول الساحل، الذي يضم كلا من مالي وبوركينافاسو والنيجر. وبعد أن نوه الوزير بهذه المبادرة، أكد أن خبراء بلاده "سيكونون جاهزين"، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا عقد لقاء لاستعراض معالم المبادرة. وتناول الاجتماع بين بوريطة ونظيره البوركينابي، على الخصوص، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك والوضع في المنطقة. وجرت هذه المباحثات على هامش أشغال القمة ال15 لمنظمة التعاون الإسلامي، بحضور السفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.وعقد بوريطة، خلال زيارته للعاصمة الغامبية، سلسلة من اللقاءات مع العديد من نظرائه والمسؤولين المشاركين في القمة الإسلامية، التي انطلقت أشغالها يوم السبت بالعاصمة الغامبية.
سياسة

مؤتمر القمة الإسلامي يشيد بدور جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية
أشادت القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري ببانجول في غامبيا، بدور الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.وأبرز القرار المتعلق بفلسطين والقدس الشريف، الذي اعتمدته القمة الاسلامية، أن قمة منظمة التعاون الإسلامي “تشيد بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة”.كما ثمن مؤتمر القمة الإسلامي الدور الملموس الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، المنبثقة عن لجنة القدس، من خلال إنجاز مشاريع تنموية وأنشطة لصالح سكان المدينة المقدسة ودعم صمودها.
سياسة

المغرب والإيسيسكو يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر
وقع المغرب ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أمس السبت ببانجول (غامبيا)، على ملحق تعديل اتفاق المقر الخاص بهذه المنظمة. ووقع هذا الملحق، على هامش الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والمدير العام للـ "إيسيسكو"، سالم بن محمد المالك. وتنص الوثيقة، بشكل خاص، على أن تتخذ حكومة المغرب كافة التدابير اللازمة، وفقا لمقتضيات التشريع المغربي الجاري به العمل، من أجل تسهيل الولوج والإقامة بالمملكة المغربية بالنسبة لموظفي الـ "إيسيسكو" المتعاقدين في إطار برامج التكوين والتأهيل المهني. يشار إلى أن الـ "إيسيسكو"، التي تأسست سنة 1982، ويوجد مقرها الرباط، هي منظمة حكومية دولية متخصصة في مجال التربية والعلوم والثقافة. وتضم في عضويتها 53 دولة موزعة على إفريقيا والعالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة