السبت 27 أبريل 2024, 18:07

دولي

تفاصيل محاكمة الرجل الذي تسبب بأزمة بين أميركا وتركيا


كشـ24 نشر في: 20 أغسطس 2018

في خضم الأزمة الواقعة الآن بين تركيا وأميركا، يبرز أسم الرجل الذي تسبب في توتر العلاقات بين الحلفيين التاريخيين في «الناتو».. إنه القس أندرو برانسون. القس الأنجيلي الذي تتهمه أنقرة بالإرهاب، وهو يؤكد أنه جاء إلى تركيا من أجل «تنشئة أتباع يسوع»، في إشارة إلى عملية التبشير التي يقوم بها. ثمة عدة أسئلة هامة عن الرجل وما يدور في التحقيقات حوله، والبحث عن إجابتها، في هذا التقرير.متى اعتُقل برانسون؟ عندما وقعت عينا القس برانسون على إخطار الاستدعاء من الشرطة، على باب بيته، أواخر صيف 2016، اعتقد أنه لقاء عادي لحل مشكلة أوراق إقامته في تركيا، التي يعيش فيها منذ ما يقرب من ربع قرن. وعندما توجَّه إلى مركز الشرطة في السابع من أكتوبر 2016، تم احتجازه ووُجِّهت إليه تهمة الضلوع في محاولة انقلاب.ولا يزال القس محتجزاً، وأصبح الآن محور أزمة دبلوماسية، غذَّى وقودها أخطر أزمة عملة تواجهها تركيا منذ نحو 20 عاماً.وقال محاميه إسماعيل جيم هالافورت لـ»رويترز»، في مقابلةٍ يوم الجمعة 17غشت 2018: «من الواضح أن ما شعر به كان يفوق الدهشة». كان برانسون يعيش ويمارس نشاطه التبشيري في إزمير، المدينة التركية الواقعة على ساحل بحر إيجة بالقرب من بعض التجمعات العمرانية الأولى في تاريخ الديانة المسيحية.وقال برانسون في أولى جلسات محاكمته التي حضرها، إنه يعمل على «تنشئة أتباع يسوع» في بلد يكنُّ له حباً شديداً. وفي يوليوز 2018 وبعد قضاء قرابة عامين بالسجن، نُقل برانسون إلى الإقامة الجبرية.ويوم الجمعة 17غشت 2018، رفضت محكمة استئناف إطلاق سراحه، وقالت إن عملية جمع الأدلة لا تزال جارية، وإنه من المحتمل أن يفر من البلاد، وذلك وفقاً لما ورد في نسخة من قرار المحكمة.وقد طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالإفراج عن برانسون دون قيد أو شرط، ووصفه بأنه «رهينة وطني عظيم»، وفرض عقوبات ورسوماً جمركية على تركيا، الأمر الذي كان له دوره في توتر العلاقات بين البلدين على خلفية هذا الأمر.أردوغان: لديكم قس أيضاً أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فربط إطلاق سراح برانسون بمصير فتح الله غولن الداعية الإسلامي التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة، وتتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليوز 2016.وردَّ أردوغان بزيادة الرسوم الجمركية على ما تستورده بلاده من الولايات المتحدة من سيارات ومشروبات كحولية وتبغ. وقال الرئيس التركي، بخطاب ألقاه في سبتمبر 2017، لضباط الشرطة بأنقرة، موجهاً حديثه للولايات المتحدة: «أنتم أيضاً لديكم قس (غولن). سلِّموه لنا… ثم نحاكمه (برانسون) ونسلمه لكم».وقد رفضت واشنطن هذا الاقتراح. ودفع تدهور العلاقات بين البلدين، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بقضية برانسون إلى صدارة المسرح الدولي، وجعل القس الأميركي، البالغ من العمر 50 عاماً، محور اهتمام غير متوقع في أزمة العملة التي هزت الأسواق الناشئة على المستوى العالمي. ورفضت المحاكم التركية الالتماس تلو الالتماس للإفراج عن برانسون والسماح له بمغادرة تركيا. وقال مسؤول تركي كبير، رداً على سؤال عن القضية، إن القضاء مستقل، والفصل في الأمر يرجع إلى المحاكم.وقال المحامي هالافورت إن القس برانسون، القادم من نورث كارولينا، لم يكن منزعجاً عندما ذهب إلى مركز الشرطة أول مرة. وكان أسوأ ما توقعه أن تمنحه السلطات مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد، وهو الإجراء المعتاد في حالة مخالفة قوانين الإقامة، ثم العودة إلى تركيا عندما تتم تسوية أوراقه. وبدلاً من ذلك، تم حبسه في مركز احتجازٍ شهرين، قبل القبض عليه رسمياً في التاسع من ديسمبر 2016.التهم الموجَّهة إلى القس وتُبيِّن قائمة اتهامات أن السلطات وجَّهت إليه تهمة ارتكاب جرائم لحساب حزب العمال الكردستاني، الذي يشن حملة تمرد على الدولة التركية منذ عشرات السنين ولحساب شبكة غولن. وحزب العمال الكردستاني وشبكة كولن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في تركيا. كما اتهمت السلطات برانسون بالكشف عن معلومات تخص الدولة «على سبيل التجسس السياسي أو العسكري».ونفى برانسون كل الاتهامات الموجهة إليه. يتضح من قائمة الاتهام ومقابلات مع محاميه و3 جلسات من المحاكمة حضرها مراسل وكالة رويترز، أن الاتهامات الموجهة إلى برانسون تتركز حول دعم الأكراد الانفصاليين، وإجراء اتصالات مع من تقول السلطات إنهم دبروا الانقلاب الفاشل.وقال برانسون للقاضي، بأولى جلسات المحاكمة في أبريل 2018: «جئت إلى تركيا عام 1993؛ لأحكي للناس عن يسوع المسيح». كان يرتدي بذلة سوداء وقميصاً أبيض ويتحدث بطلاقة باللغة التركية، متجاهلاً المترجمَين الاثنين اللذين كلفتهما المحكمة ترجمة أقواله. قال: «لم أفعل شيئاً في الخفاء قط خلال وجودي بتركيا. كانت الحكومة تراقبنا طوال الوقت، لكني لم أفعل شيئاً ضد تركيا».وقال له القاضي إنه لا يحاكَم للقيام بأنشطة تبشيرية؛ بل عن الاتهامات الموجهة إليه. وتساءل ممثلو الادعاء عن سبب سفره مئات الأميال من كنيسته على الساحل الغربي في تركيا إلى الجنوب الشرقي الذي يغلب عليه الأكراد وينشط فيه حزب العمال الكردستاني.ومن الأدلة الداعمة للاتهامات رسائل على هواتفه، وتفاصيل عن سفرياته، وشهادة من المترددين على كنيسته، كما يشير قرار الاتهام إلى 3 شهود سريين يشار إليهم رمزاً بأسماء «صلاة» و»نار» و»شهاب». كما تستند قائمة الاتهامات إلى بيانات تحركاته عبر نظام تحديد المواقع والتي تبين قيامه برحلات إلى سوروك قرب الحدود السورية وإلى مدينة ديار بكر الكردية، وإلى اجتماع عقده في 2010 مع رجل، وصفه أحد الشهود السريين بأنه جندي من القوات الخاصة الأميركية.وقال برانسون إن رحلاته إلى المناطق الكردية كانت تهدف إلى مساعدة اللاجئين الهاربين من الحرب في سوريا. وأضاف: «أنا لا أقبل (ما يقال) أنني تصرفت بما يتفق مع أهداف حزب العمال الكردستاني… كنا نريد تنصير اللاجئين السوريين القادمين إلى إزمير. فأنا لا أفرق بين هوياتهم العرقية».«له علاقات مع رجال غولن» ونقلت قائمة الاتهام عن الشاهد السري «صلاة» قوله إن هناك صِلات بين برانسون وأشخاص يُعتقد أنهم أفراد بارزون في شبكة غولن. وقال هالافورت إن الشاهد فشل في تقديم أدلة ملموسة على أي من هذه الاتصالات. وقال الادعاء في قائمة الاتهامات، إن تسجيلات هاتفية لبرانسون وشهادة الشاهد تؤكد هذه الاتصالات.وقد ألقت تركيا القبض على الآلاف منذ محاولة الانقلاب الفاشل، ووجهت اتهامات رسمية إلى نصفهم تقريباً، واحتجزتهم في السجون خلال محاكماتهم. ولم يكن برانسون بتركيا في أثناء محاولة الانقلاب، لكن محاميه يقول إنه عجَّل بالعودة بعدها. وفي إحدى الرسائل الواردة في قائمة الاتهامات، وصف محاولة الانقلاب بأنها «صدمة».وجاء في الرسالة المؤرخة بتاريخ 21 يوليوز 2016 والموجهة إلى قس آخر: «كنا ننتظر بعض الأحداث التي تهز الأتراك وتمهد الظروف لعودة يسوع… أعتقد أن الوضع سيزداد سوءاً. سننتصر في النهاية». ولم ينفِ برانسون إرسال تلك الرسالة، لكنه قال إنها أسيء فهمها. «لم نكن نعرفه»بحي السنجق في إزمير، والذي كان برانسون يعيش فيه، وصفه صاحب صيدلية هو وزوجته بأنهما «هادئان». وقالت صاحبة متجر يبعد شارعين عن بيته، إنها لم تلتقه قط. وأضافت: «أنا أعرف الجميع في هذا الحي، وليست لدي أدنى فكرة أن هؤلاء الناس كانوا يعيشون هنا»وتقول الحكومة التركية إنها كذلك لم تكن تعلم شيئاً عن برانسون إلى أن أثارت القنصلية الأميركية قضيته. وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، هذا الشهر، إن القضية بدأت بشكوى جنائية قدَّمها مترجم عمل لحساب برانسون، ونفى القبض على القس لاستخدامه كورقة سياسية.وقال جاويش أوغلو في اجتماع للحزب الحاكم، بمدينة ألانيا الساحلية الجنوبية: «ما الفائدة المحتملة التي يمكن أن تعود علينا من هذا الشخص؟». وقال المسؤول التركي الكبير إن مفاوضات جرت مع الجانب الأميركي «بأشكال مختلفة»، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.وفي قمة عقدها حلف شمال الأطلسي ببروكسل الشهر الماضي يوليوز 2018، بحث ترمب وأردوغان قضية برانسون. وقال مصدران أميركيان إن ترمب اعتقد أنه اتفق ونظيره التركي على صفقة لإطلاق سراح القس الأميركي. ونفت تركيا التوصل إلى اتفاق.وكان أردوغان طلب مساعدة أميركية في إقناع السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن تركية كانت محتجزة في إسرائيل بتهمة وجود صِلات بينها وبين حركة حماس الفلسطينية. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنه كان من المنتظر أن تطلق أنقرة في المقابل سراح برانسون.وقامت إسرائيل بترحيل المعتقلة التركية إبرو أوزكان في 15 يوليوز 2018، وأكدت فيما بعد أن ترمب طلب إخلاء سبيلها. ونفت أنقرة أنها وافقت على إطلاق سراح برانسون في المقابل.وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن اعتبرت إخراج برانسون من السجن إلى الإقامة الجبرية بعد ذلك بـ10 أيام مقابلاً ضئيلاً جاء متأخراً، «ولم تسِر على ما يرام» مكالمة هاتفية بين الزعيمين في 26 يوليوز 2018. وبعد ساعات، أعلن ترمب فرض عقوبات على اثنين من وزراء الحكومة التركية.وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض يوم الجمعة 10 غشت 2018، في إشارة إلى برانسون: «كان يجب أن يسلِّموه لنا منذ فترة طويلة. تركيا تصرفت في رأيي بطريقة سيئة جداً جداً». ومن المقرر أن تُعقد جلسة محاكمة برانسون المقبلة في أكتوبر 2018. 

عربي بوست

في خضم الأزمة الواقعة الآن بين تركيا وأميركا، يبرز أسم الرجل الذي تسبب في توتر العلاقات بين الحلفيين التاريخيين في «الناتو».. إنه القس أندرو برانسون. القس الأنجيلي الذي تتهمه أنقرة بالإرهاب، وهو يؤكد أنه جاء إلى تركيا من أجل «تنشئة أتباع يسوع»، في إشارة إلى عملية التبشير التي يقوم بها. ثمة عدة أسئلة هامة عن الرجل وما يدور في التحقيقات حوله، والبحث عن إجابتها، في هذا التقرير.متى اعتُقل برانسون؟ عندما وقعت عينا القس برانسون على إخطار الاستدعاء من الشرطة، على باب بيته، أواخر صيف 2016، اعتقد أنه لقاء عادي لحل مشكلة أوراق إقامته في تركيا، التي يعيش فيها منذ ما يقرب من ربع قرن. وعندما توجَّه إلى مركز الشرطة في السابع من أكتوبر 2016، تم احتجازه ووُجِّهت إليه تهمة الضلوع في محاولة انقلاب.ولا يزال القس محتجزاً، وأصبح الآن محور أزمة دبلوماسية، غذَّى وقودها أخطر أزمة عملة تواجهها تركيا منذ نحو 20 عاماً.وقال محاميه إسماعيل جيم هالافورت لـ»رويترز»، في مقابلةٍ يوم الجمعة 17غشت 2018: «من الواضح أن ما شعر به كان يفوق الدهشة». كان برانسون يعيش ويمارس نشاطه التبشيري في إزمير، المدينة التركية الواقعة على ساحل بحر إيجة بالقرب من بعض التجمعات العمرانية الأولى في تاريخ الديانة المسيحية.وقال برانسون في أولى جلسات محاكمته التي حضرها، إنه يعمل على «تنشئة أتباع يسوع» في بلد يكنُّ له حباً شديداً. وفي يوليوز 2018 وبعد قضاء قرابة عامين بالسجن، نُقل برانسون إلى الإقامة الجبرية.ويوم الجمعة 17غشت 2018، رفضت محكمة استئناف إطلاق سراحه، وقالت إن عملية جمع الأدلة لا تزال جارية، وإنه من المحتمل أن يفر من البلاد، وذلك وفقاً لما ورد في نسخة من قرار المحكمة.وقد طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالإفراج عن برانسون دون قيد أو شرط، ووصفه بأنه «رهينة وطني عظيم»، وفرض عقوبات ورسوماً جمركية على تركيا، الأمر الذي كان له دوره في توتر العلاقات بين البلدين على خلفية هذا الأمر.أردوغان: لديكم قس أيضاً أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فربط إطلاق سراح برانسون بمصير فتح الله غولن الداعية الإسلامي التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة، وتتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليوز 2016.وردَّ أردوغان بزيادة الرسوم الجمركية على ما تستورده بلاده من الولايات المتحدة من سيارات ومشروبات كحولية وتبغ. وقال الرئيس التركي، بخطاب ألقاه في سبتمبر 2017، لضباط الشرطة بأنقرة، موجهاً حديثه للولايات المتحدة: «أنتم أيضاً لديكم قس (غولن). سلِّموه لنا… ثم نحاكمه (برانسون) ونسلمه لكم».وقد رفضت واشنطن هذا الاقتراح. ودفع تدهور العلاقات بين البلدين، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بقضية برانسون إلى صدارة المسرح الدولي، وجعل القس الأميركي، البالغ من العمر 50 عاماً، محور اهتمام غير متوقع في أزمة العملة التي هزت الأسواق الناشئة على المستوى العالمي. ورفضت المحاكم التركية الالتماس تلو الالتماس للإفراج عن برانسون والسماح له بمغادرة تركيا. وقال مسؤول تركي كبير، رداً على سؤال عن القضية، إن القضاء مستقل، والفصل في الأمر يرجع إلى المحاكم.وقال المحامي هالافورت إن القس برانسون، القادم من نورث كارولينا، لم يكن منزعجاً عندما ذهب إلى مركز الشرطة أول مرة. وكان أسوأ ما توقعه أن تمنحه السلطات مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد، وهو الإجراء المعتاد في حالة مخالفة قوانين الإقامة، ثم العودة إلى تركيا عندما تتم تسوية أوراقه. وبدلاً من ذلك، تم حبسه في مركز احتجازٍ شهرين، قبل القبض عليه رسمياً في التاسع من ديسمبر 2016.التهم الموجَّهة إلى القس وتُبيِّن قائمة اتهامات أن السلطات وجَّهت إليه تهمة ارتكاب جرائم لحساب حزب العمال الكردستاني، الذي يشن حملة تمرد على الدولة التركية منذ عشرات السنين ولحساب شبكة غولن. وحزب العمال الكردستاني وشبكة كولن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في تركيا. كما اتهمت السلطات برانسون بالكشف عن معلومات تخص الدولة «على سبيل التجسس السياسي أو العسكري».ونفى برانسون كل الاتهامات الموجهة إليه. يتضح من قائمة الاتهام ومقابلات مع محاميه و3 جلسات من المحاكمة حضرها مراسل وكالة رويترز، أن الاتهامات الموجهة إلى برانسون تتركز حول دعم الأكراد الانفصاليين، وإجراء اتصالات مع من تقول السلطات إنهم دبروا الانقلاب الفاشل.وقال برانسون للقاضي، بأولى جلسات المحاكمة في أبريل 2018: «جئت إلى تركيا عام 1993؛ لأحكي للناس عن يسوع المسيح». كان يرتدي بذلة سوداء وقميصاً أبيض ويتحدث بطلاقة باللغة التركية، متجاهلاً المترجمَين الاثنين اللذين كلفتهما المحكمة ترجمة أقواله. قال: «لم أفعل شيئاً في الخفاء قط خلال وجودي بتركيا. كانت الحكومة تراقبنا طوال الوقت، لكني لم أفعل شيئاً ضد تركيا».وقال له القاضي إنه لا يحاكَم للقيام بأنشطة تبشيرية؛ بل عن الاتهامات الموجهة إليه. وتساءل ممثلو الادعاء عن سبب سفره مئات الأميال من كنيسته على الساحل الغربي في تركيا إلى الجنوب الشرقي الذي يغلب عليه الأكراد وينشط فيه حزب العمال الكردستاني.ومن الأدلة الداعمة للاتهامات رسائل على هواتفه، وتفاصيل عن سفرياته، وشهادة من المترددين على كنيسته، كما يشير قرار الاتهام إلى 3 شهود سريين يشار إليهم رمزاً بأسماء «صلاة» و»نار» و»شهاب». كما تستند قائمة الاتهامات إلى بيانات تحركاته عبر نظام تحديد المواقع والتي تبين قيامه برحلات إلى سوروك قرب الحدود السورية وإلى مدينة ديار بكر الكردية، وإلى اجتماع عقده في 2010 مع رجل، وصفه أحد الشهود السريين بأنه جندي من القوات الخاصة الأميركية.وقال برانسون إن رحلاته إلى المناطق الكردية كانت تهدف إلى مساعدة اللاجئين الهاربين من الحرب في سوريا. وأضاف: «أنا لا أقبل (ما يقال) أنني تصرفت بما يتفق مع أهداف حزب العمال الكردستاني… كنا نريد تنصير اللاجئين السوريين القادمين إلى إزمير. فأنا لا أفرق بين هوياتهم العرقية».«له علاقات مع رجال غولن» ونقلت قائمة الاتهام عن الشاهد السري «صلاة» قوله إن هناك صِلات بين برانسون وأشخاص يُعتقد أنهم أفراد بارزون في شبكة غولن. وقال هالافورت إن الشاهد فشل في تقديم أدلة ملموسة على أي من هذه الاتصالات. وقال الادعاء في قائمة الاتهامات، إن تسجيلات هاتفية لبرانسون وشهادة الشاهد تؤكد هذه الاتصالات.وقد ألقت تركيا القبض على الآلاف منذ محاولة الانقلاب الفاشل، ووجهت اتهامات رسمية إلى نصفهم تقريباً، واحتجزتهم في السجون خلال محاكماتهم. ولم يكن برانسون بتركيا في أثناء محاولة الانقلاب، لكن محاميه يقول إنه عجَّل بالعودة بعدها. وفي إحدى الرسائل الواردة في قائمة الاتهامات، وصف محاولة الانقلاب بأنها «صدمة».وجاء في الرسالة المؤرخة بتاريخ 21 يوليوز 2016 والموجهة إلى قس آخر: «كنا ننتظر بعض الأحداث التي تهز الأتراك وتمهد الظروف لعودة يسوع… أعتقد أن الوضع سيزداد سوءاً. سننتصر في النهاية». ولم ينفِ برانسون إرسال تلك الرسالة، لكنه قال إنها أسيء فهمها. «لم نكن نعرفه»بحي السنجق في إزمير، والذي كان برانسون يعيش فيه، وصفه صاحب صيدلية هو وزوجته بأنهما «هادئان». وقالت صاحبة متجر يبعد شارعين عن بيته، إنها لم تلتقه قط. وأضافت: «أنا أعرف الجميع في هذا الحي، وليست لدي أدنى فكرة أن هؤلاء الناس كانوا يعيشون هنا»وتقول الحكومة التركية إنها كذلك لم تكن تعلم شيئاً عن برانسون إلى أن أثارت القنصلية الأميركية قضيته. وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، هذا الشهر، إن القضية بدأت بشكوى جنائية قدَّمها مترجم عمل لحساب برانسون، ونفى القبض على القس لاستخدامه كورقة سياسية.وقال جاويش أوغلو في اجتماع للحزب الحاكم، بمدينة ألانيا الساحلية الجنوبية: «ما الفائدة المحتملة التي يمكن أن تعود علينا من هذا الشخص؟». وقال المسؤول التركي الكبير إن مفاوضات جرت مع الجانب الأميركي «بأشكال مختلفة»، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.وفي قمة عقدها حلف شمال الأطلسي ببروكسل الشهر الماضي يوليوز 2018، بحث ترمب وأردوغان قضية برانسون. وقال مصدران أميركيان إن ترمب اعتقد أنه اتفق ونظيره التركي على صفقة لإطلاق سراح القس الأميركي. ونفت تركيا التوصل إلى اتفاق.وكان أردوغان طلب مساعدة أميركية في إقناع السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن تركية كانت محتجزة في إسرائيل بتهمة وجود صِلات بينها وبين حركة حماس الفلسطينية. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنه كان من المنتظر أن تطلق أنقرة في المقابل سراح برانسون.وقامت إسرائيل بترحيل المعتقلة التركية إبرو أوزكان في 15 يوليوز 2018، وأكدت فيما بعد أن ترمب طلب إخلاء سبيلها. ونفت أنقرة أنها وافقت على إطلاق سراح برانسون في المقابل.وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن اعتبرت إخراج برانسون من السجن إلى الإقامة الجبرية بعد ذلك بـ10 أيام مقابلاً ضئيلاً جاء متأخراً، «ولم تسِر على ما يرام» مكالمة هاتفية بين الزعيمين في 26 يوليوز 2018. وبعد ساعات، أعلن ترمب فرض عقوبات على اثنين من وزراء الحكومة التركية.وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض يوم الجمعة 10 غشت 2018، في إشارة إلى برانسون: «كان يجب أن يسلِّموه لنا منذ فترة طويلة. تركيا تصرفت في رأيي بطريقة سيئة جداً جداً». ومن المقرر أن تُعقد جلسة محاكمة برانسون المقبلة في أكتوبر 2018. 

عربي بوست



اقرأ أيضاً
إصابات الكوليرا تصل إلى 18 ألف حالة باليمن
ارتفع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في اليمن، إلى أكثر من 18 ألف حالة حتى الأسبوع الثالث من شهر أبريل الجاري، وأكثر من 100 وفاة، مقارنة بـ11 ألف إصابة أعلنت عنها الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت منتصف الشهر الحالي. وفي تقرير حديث، أكدت الهيئة الطبية الدولية أنه بعد مرور 5 سنوات من تفشي وباء الكوليرا الأكثر فتكاً في تاريخ اليمن، أصبحت البلاد تعاني الآن من عودة مثيرة للقلق للإسهال المائي الحاد (الكوليرا).ووفق ما جاء في التقرير، بدأ اليمن في تسجيل ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا، في محافظات متعددة، في الربع الأخير من عام 2023؛ حيث تم بين 15 أكتوبر  و31 دجنبر الماضيين، تسجيل أكثر من 1000 حالة، مع تفشي المرض وامتداده إلى 23 مديرية في 9 محافظات. وذكرت الهيئة الطبية الدولية أن الحرب التي طال أمدها، والتي دخلت الآن عامها العاشر على التوالي، رافقها تسبب مرض الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) وسوء التغذية الحاد، في خسائر غير مسبوقة، ويتأثر بذلك –غالباً- الأطفال والنساء، وسط نظام الرعاية الصحية المنهار، وهو ما يستدعي استجابة فورية لإنقاذ الحياة، والتخفيف من حدة الوفيات الزائدة على نطاق واسع. المصدر: الشرق الأوسط.
دولي

الأمم المتحدة: 1.9 مليون إثيوبي معرضون لمخاطر الفيضانات
حذرت الأمم المتحدة، السبت، من أن 1.9 مليون إثيوبي معرضون لخطر الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد. وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، إلى الدمار الذي خلفته الأمطار الغزيرة في إثيوبيا. وذكر البيان أن الأمطار الغزيرة في إثيوبيا قد تتسبب بفيضانات وسيول. وحذر من أن 1.9 مليون شخص معرضون لمخاطر الفيضانات. ولفت البيان الأممي إلى أن ما يزيد على 700 ألف شخص معرضون للنزوح بسبب الفيضانات. يُذكر أن دولا مثل كينيا وتنزانيا وبوروندي وكونغو الديمقراطية شهدت مؤخرا سيولا وفيضانات جراء الأمطار الغزيرة.
دولي

ارتفاع حصيلة القتلى في غزة
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 34.388 منذ بدء الحرب الإسرائيلية. وأفاد بيان للوزارة بأنه، خلال 24 ساعة حتى صباح السبت، “وصل 32 شهيدا و69 مصابا إلى المستشفيات”، مبرزا أن العدد الإجمالي للمصابين ارتفع الى 77.437 حتى الحين.
دولي

الحكم بالسجن المؤبد على منفذة تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول
أصدرت محكمة تركية، أمس الجمعة، حكما بالسجن المؤبد لسيدة سورية تدعى أحلام البشير، بعد إدانتها في قضية التفجير الذي وقع في شارع "الاستقلال" الشهير في إسطنبول في عام 2022 وأودى بحياة ستة أشخاص. وأصدرت المحكمة في المجمل سبعة أحكام بالسجن المؤبد على أحلام، بتهمة "القتل العمد جراء التفجير" و"الإخلال بالإضرار بوحدة الدولة"، وهي التي اتهمتها الشرطة بزرع القنبلة في الشارع الشهير وسط إسطنبول، وفق ما نقلته "رويترز". وتعد الأحكام بالسجن المؤبد المشدد هي أشد الأحكام المتاحة، بعد أن ألغت تركيا عقوبة الإعدام في عام 2002، لأنها لا تتيح أي فرصة للإفراج المشروط. وشملت القضية أيضاً أكثر من 30 متهماً آخرين. وتم إطلاق سراح أربعة منهم، فيما أمرت المحكمة بمحاكمة منفصلة لعشرة متهمين لعدم العثور عليهم. كما صدرت أحكام بالسجن بحق عشرين متهماً لفترات تتراوح بين أربع سنوات والسجن المؤبد. ومن بين هؤلاء العشرين، وصدرت أحكام مشددة بالسجن المؤبد بحق ستة أشخاص لاتهامهم "بتقويض وحدة الدولة وسلامتها" و"القتل العمد". واعتقلت البشير، التي كانت غادرت المكان بعد الانفجار بسيارة أجرة، واعترفت بأن لها صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. واتهمت تركيا المسلحين الأكراد بالمسؤولية عن الانفجار. فيما نفى حزب العمال الكردستاني ضلوعه في الهجوم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه. وكانت قنبلة موضوعة داخل حقيبة انفجرت في شارع "استقلال" السياحي قرب ميدان تقسيم في إسطنبول، يوم 13 نونبر الماضي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 100 شخص في الشارع المزدحم بالمتسوقين والسياح.
دولي

الجيش السوداني يعلن إسقاط 3 مسيرات انتحارية
أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 3 مسيرات انتحارية قرب مطار مروي في شمال البلاد. وقال الجيش السوداني في بيان "كشفت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي، عن قيام قوات العدو الساعة الرابعة صباح يوم السبت 27 أبريل باستهداف مطار مروي بعدد 3 مسيرات انتحارية. وتصدت لها المضادات الأرضية بنجاح وتم إسقاطها دون خسائر في الأرواح والمعدات". وأضاف البيان "طمأنت الفرقة جميع المواطنين بمحلية مروي أن القوات المسلحة في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة".  وتزايدت هجمات الطائرات المسيرة المجهولة على مقرات الجيش في الولايات الآمنة نسبياً في الشمال والشرق، حيث تعرض المهبط الجوي بالفرقة الثالثة مشاة شندي في ولاية نهر النيل الأسبوع الماضي لهجوم بأربع طائرات مسيرة انتحارية بالتزامن مع زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان للولاية. كما استهدفت مسيّرة في 9 أبريل مباني جهاز المخابرات العامة السودانية في ولاية القضارف بشرق البلاد. المصدر: سكاي نيوز.
دولي

ترحيل أكثر من ألف مهاجر أفغاني من باكستان
أفادت وزارة «اللاجئين والعودة إلى الوطن» الأفغانية بأن أكثر من ألف مهاجر أفغاني عادوا إلى البلاد، بعد طردهم من باكستان. وفي نشرة إخبارية صدرت اليوم السبت، ذكرت الوزارة أن 1243 مهاجرا أفغانيا عادوا إلى البلاد بعد الترحيل القسري لهم، بحسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. وأضاف بيان الوزارة أن المهاجرين عادوا إلى البلاد، يومي 25 و26 أبريل، من خلال معبر تورخام الحدودي، في إقليم ننكارهار وسبين بولداك في إقليم قندهار. وتابعت الوزارة أن المهاجرين أحيلوا على مكاتب المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للمساعدة، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
دولي

الاتحاد الأوروبي: “تيك توك” خطير كالسجائر
رفعت المفوضية الأوروبية قضية ضد شركة ByteDance المالكة لـ"تيك توك لايت"، زاعمة أن التطبيق قد يكون خطيرا على الأطفال. وأُطلق "تيك توك لايت" في الأسواق التجريبية الآسيوية عام 2019، وظهر لأول مرة في فرنسا وإسبانيا الشهر الماضي. وفي بيان صدر يوم الاثنين، قالت المفوضية الأوروبية إن ByteDance أطلقته في أوروبا دون الالتزام بقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي (DSA). وقال مفوض السوق الداخلية، تييري بريتون، المسؤول عن تطبيق قانون DSA: "نشتبه في أن تطبيق "تيك توك لايت" يمكن أن يكون خطيرا ومسببا للإدمان مثل السجائر الخفيفة".ووفقا للمفوضية، لم تقدم ByteDance "تقرير تقييم المخاطر"، الذي تطلبه DSA للمنصات "الكبيرة جدا عبر الإنترنت" قبل إطلاق أي خدمات جديدة مثل "تيك توك لايت". ويشعر البيروقراطيون في بروكسل بالقلق بشأن "برنامج المهام والمكافآت" الخاص بالتطبيق، والذي يتيح للمستخدمين تجميع النقاط مقابل مشاهدة مقاطع الفيديو ومتابعة صنّاع المحتوى ودعوة الأصدقاء، وما إلى ذلك. وأوضحت ByteDance أن "تيك توك لايت"، بما في ذلك برنامج المكافآت، غير متاح للقاصرين في المقام الأول، وأنها ستواصل المناقشات مع المفوضية بشأن حل المشكلة. ومُنحت الشركة مهلة حتى يوم الثلاثاء القادم لتقديم "تقرير تقييم المخاطر"، وحتى 3 ماي لتقديم المعلومات الأخرى التي طلبتها المفوضية الأوروبية. كما هدد الاتحاد الأوروبي بفرض غرامة على الشركة تصل إلى 1% من إجمالي دخلها السنوي إذا لم تمتثل للمطالب. يذكر أن المفوضية الأوروبية أطلقت تحقيقها الأول حول امتثال ByteDance لقانون DSA فيما يتعلق بحماية القاصرين في فبراير الماضي. المصدر: RT
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 27 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة