الثلاثاء 07 مايو 2024, 09:14

مغاربة العالم

هكذا يخسر المغرب طاقاته البشرية لتستفيد منها دول أخرى


كشـ24 نشر في: 20 أبريل 2019

لم أختر فرنسا.. بل فرنسا اختارتني"، هكذا يقول إمام الشطيبي، مهندس شاب مغربي يعيش في فرنسا منذ مدة، في حديث مع "مهاجر نيوز". هو واحد من آلاف المهندسين الذين انتقلوا إلى الخارج بعد تخرجهم من مدارس ومعاهد مغربية، في إطار "هجرة الكفاءات" التي يعترف المسؤولون المغاربة بارتفاع حدتها في السنوات الأخيرة، وهي الظاهرة التي تصب في مصلحة دول الاستقبال، خاصة أوروبا وكندا، التي تستفيد من طاقات مغربية، دون أن تصرف أيّ مبالغ في تكوينها.حصل إمام على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) في العلوم الطبيعية، وبعدها شهادة جامعية من المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، ثم شهادة مهندس دولة في المعلوميات من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة عام 2011. عمل بعد تخرجه لمدة سنتين في المغرب، لكن بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، خفضت عدد من الشركات الفرنسية في المغرب نفقاتها، ما أدى إلى تراجع نسبة مشاركة المهندسين والتقنيين المغاربة في مشاريعها، ودفع الشطيبي، وعدد من زملائه، إلى القبول بعروض للعمل أقل أو لا تتناسب مع مؤهلاتهم.بيدَ أن دخول شركة فرنسية جديدة إلى المغرب، فتح المجال أمام إمام للعودة إلى عمل يوافق تكوينه في الهندسة، وبعد فترة من العمل معها، انتقل إمام مع الشركة ذاتها إلى فرنسا حيث يعمل أغلب الوقت، مقابل بضعة فترات من السنة يكلف فيها بمهام داخل المغرب. عكس الكثير من الكفاءات المهاجرة، التي ترفض العودة إلى المغرب، حتى ولو وجدت فرصاً تناسب مؤهلاتها، فإمام يؤكد أنه مدين لبلاده حيث درس: "لا زلت أبحث عن فرصة مناسبة للعودة إلى أرض الوطن، فأنا مغترب اضطراراً.. عودتي إلى بلد مسألة وقت فقط".أرقام مقلقةسبق لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي في المغرب، سعيد أمزازي، أن اعترف، قبل أشهر، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "ليكونومسيت" الناطقة بالفرنسية، أن أكثر من 600 مهندس مغربي يغادرون بلدهم كل عام، وهو ما يعادل رقم جميع خريجي أربعة مدارس عليا للهندسة في المغرب خلال عام واحد، وفق المصدر ذاته.رقم لا يظهر مبالغاً فيه، فالأطباء كذلك يهاجرون بالآلاف، إذ نقلت عدة صحف مغاربة ملخصاً لدراسة أنجزها المجلس الوطني للأطباء في فرنسا، بيّنت أن عدد الأطباء المولودين في المغرب والمزاولين للمهنة في فرنسا يصل إلى 6150، جلّهم يعملون بشكل دائم. وتعد فرنسا من الوجهات المفضلة للأطر المغربية لأجل العمل، ويعود ذلك لأسباب متعددة منها تدريس التكوين العلمي العالي في المغرب بالفرنسية.وطلب "مهاجر نيوز" تعليق محمد يتيم، وزير العمل والإدماج المهني في المغرب، حول موضوع هجرة الكفاءات، خاصةً أن الوزير تحدث عن الموضوع في المنتدى المغربي-البلجيكي الذي نُظم قبل أسابيع في الرباط. بيدَ أن ديوان الوزير طلب الإحالة فقط على كلمة هذا الأخير في المنتدى، حيث قال إن هجرة الكفاءات تبقى "إشكالية دولية تطال بدرجات متفاوتة جميع الدول"، وإنه بات ضروريا "التصدي للأسباب العميقة للهجرة عبر تنمية شاملة تستهدف المناطق المعروفة بتوليدها المكثف للهجرة".وتقول دراسة حديثة أنجزها موقع rekrute (مختص في مجال التشغيل) حول المغاربة أصحاب الشهادات العليا (حاصلين على شهادة الإجازة –البكالوريوس- فما فوق) إن 91 من القاطنين منهم في المغرب، يرغبون في الهجرة إلى كندا (37 بالمئة) أو فرنسا (25 بالمئة) أو ألمانيا (12 في المئة) أو دول أخرى، رغم أن نسبة كبيرة منهم تشتغل مسبقا. بينما أوضح المهاجرون سلفاً، حسب الدراسة ذاتها المنشورة عام 2018، أن الرغبة في تطوير مسيراتهم المهنية كانت السبب الأول للهجرة. وفي الوقت الذي أكدت فيه 74 من الكفاءات المهاجرة أنها ترغب يوماً بالعودة، قال 44 في المئة من غير المهاجرين إنهم يرغبون بالبقاء في بلدان الهجرة مدى الحياة.احتجاجات عاطلين في المغرب© picture-alliance/AA/J. Morchidi احتجاجات عاطلين في المغرب كما يتوفر "مهاجر نيوز" على آخر مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية لعمليات الإحصاء)، تقول إن معدل البطالة في صفوف حاملي الشهادات الدراسية العليا يصل إلى 23 في المئة من مجموعهم. وتؤكد المندوبية أنه كلما ارتفع مستوى التكوين، كلما ارتفع حجم البطالة، في بلد يتأرجح فيه معدل البطالة الرسمي ما بين 9,5 إلى 11 في المئة خلال السنوات الأخيرة (يقول مراقبون إن الرقم أعلى).ماذا يخسر المغرب؟ باستثناء الفئة التي درست في المؤسسات الخاصة، فالدولة المغربية هي من تحملت تكاليف دراسة الكفاءات المغربية التي هاجرت بعد تخرجها أو تفكر في الهجرة، ويعدّ انتقال هذه الكفاءات للعيش في بلد آخر خسارة مادية للمغرب، رغم أن الدولة تحاول الموازنة في هذه الخسارة بالاستفادة من كمّ التحويلات المادية التي تصل من المهاجرين المغاربة (تشكّل المصدر الأول للعملة الصعبة)، فضلاً عن تخفيض أعداد العاطلين بالبلاد وبالتالي خفض الاحتقان الاجتماعي، خاصة أن المطالبة بفرص للعمل تبقى من أكبر المطالب المرفوعة في الاحتجاجات التي شهدتها أكثر من مدينة مغربية.ويشير الباحث في الاقتصاد رشيد أوراز، في حديث مع "مهاجر نيوز"، إلى أن المغرب يخسر "موارد بشرية يمكن أن تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبفقدانها يفقد المغرب جزءاً من رأسماله البشري، وهو عامل مهم من عوامل الإنتاج في الاقتصاديات الحديثة". ويتابع أوراز: "تتصارع الدول وتتنافس على جذب أفضل الكفاءات، ولا يعقل أن تضيع الكفاءات التي ننتجها محلياً بسبب الهجرة التي لا تكون في العادة خياراً رئيسياً لتلك الكفاءات، بل يفرض عليها لأنها لا تجد الظروف الملائمة هنا، أو أن المحفزات على البقاء في البلاد قليلة أو منعدمة".ويشدد أوراز أن الربط بين المناخ العام السياسي وبين المستويين الاقتصادي والمعيشي يعدّ من المحددات الرئيسية للتحفيز على الاستثمار والبقاء في البلاد، حسب رأيه، مضيفاً أن الدولة "أخفقت في كبح جماح ظاهرة هجرة الأدمغة لأنها تلكأت في الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يعطي الأمل للمواطنين للاستمرار هنا، ما يجعلهم يبحثون عن وجهات أخرى أكثر أماناً واستقراراً". 

دويتشه فيله

لم أختر فرنسا.. بل فرنسا اختارتني"، هكذا يقول إمام الشطيبي، مهندس شاب مغربي يعيش في فرنسا منذ مدة، في حديث مع "مهاجر نيوز". هو واحد من آلاف المهندسين الذين انتقلوا إلى الخارج بعد تخرجهم من مدارس ومعاهد مغربية، في إطار "هجرة الكفاءات" التي يعترف المسؤولون المغاربة بارتفاع حدتها في السنوات الأخيرة، وهي الظاهرة التي تصب في مصلحة دول الاستقبال، خاصة أوروبا وكندا، التي تستفيد من طاقات مغربية، دون أن تصرف أيّ مبالغ في تكوينها.حصل إمام على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) في العلوم الطبيعية، وبعدها شهادة جامعية من المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، ثم شهادة مهندس دولة في المعلوميات من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة عام 2011. عمل بعد تخرجه لمدة سنتين في المغرب، لكن بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، خفضت عدد من الشركات الفرنسية في المغرب نفقاتها، ما أدى إلى تراجع نسبة مشاركة المهندسين والتقنيين المغاربة في مشاريعها، ودفع الشطيبي، وعدد من زملائه، إلى القبول بعروض للعمل أقل أو لا تتناسب مع مؤهلاتهم.بيدَ أن دخول شركة فرنسية جديدة إلى المغرب، فتح المجال أمام إمام للعودة إلى عمل يوافق تكوينه في الهندسة، وبعد فترة من العمل معها، انتقل إمام مع الشركة ذاتها إلى فرنسا حيث يعمل أغلب الوقت، مقابل بضعة فترات من السنة يكلف فيها بمهام داخل المغرب. عكس الكثير من الكفاءات المهاجرة، التي ترفض العودة إلى المغرب، حتى ولو وجدت فرصاً تناسب مؤهلاتها، فإمام يؤكد أنه مدين لبلاده حيث درس: "لا زلت أبحث عن فرصة مناسبة للعودة إلى أرض الوطن، فأنا مغترب اضطراراً.. عودتي إلى بلد مسألة وقت فقط".أرقام مقلقةسبق لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي في المغرب، سعيد أمزازي، أن اعترف، قبل أشهر، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "ليكونومسيت" الناطقة بالفرنسية، أن أكثر من 600 مهندس مغربي يغادرون بلدهم كل عام، وهو ما يعادل رقم جميع خريجي أربعة مدارس عليا للهندسة في المغرب خلال عام واحد، وفق المصدر ذاته.رقم لا يظهر مبالغاً فيه، فالأطباء كذلك يهاجرون بالآلاف، إذ نقلت عدة صحف مغاربة ملخصاً لدراسة أنجزها المجلس الوطني للأطباء في فرنسا، بيّنت أن عدد الأطباء المولودين في المغرب والمزاولين للمهنة في فرنسا يصل إلى 6150، جلّهم يعملون بشكل دائم. وتعد فرنسا من الوجهات المفضلة للأطر المغربية لأجل العمل، ويعود ذلك لأسباب متعددة منها تدريس التكوين العلمي العالي في المغرب بالفرنسية.وطلب "مهاجر نيوز" تعليق محمد يتيم، وزير العمل والإدماج المهني في المغرب، حول موضوع هجرة الكفاءات، خاصةً أن الوزير تحدث عن الموضوع في المنتدى المغربي-البلجيكي الذي نُظم قبل أسابيع في الرباط. بيدَ أن ديوان الوزير طلب الإحالة فقط على كلمة هذا الأخير في المنتدى، حيث قال إن هجرة الكفاءات تبقى "إشكالية دولية تطال بدرجات متفاوتة جميع الدول"، وإنه بات ضروريا "التصدي للأسباب العميقة للهجرة عبر تنمية شاملة تستهدف المناطق المعروفة بتوليدها المكثف للهجرة".وتقول دراسة حديثة أنجزها موقع rekrute (مختص في مجال التشغيل) حول المغاربة أصحاب الشهادات العليا (حاصلين على شهادة الإجازة –البكالوريوس- فما فوق) إن 91 من القاطنين منهم في المغرب، يرغبون في الهجرة إلى كندا (37 بالمئة) أو فرنسا (25 بالمئة) أو ألمانيا (12 في المئة) أو دول أخرى، رغم أن نسبة كبيرة منهم تشتغل مسبقا. بينما أوضح المهاجرون سلفاً، حسب الدراسة ذاتها المنشورة عام 2018، أن الرغبة في تطوير مسيراتهم المهنية كانت السبب الأول للهجرة. وفي الوقت الذي أكدت فيه 74 من الكفاءات المهاجرة أنها ترغب يوماً بالعودة، قال 44 في المئة من غير المهاجرين إنهم يرغبون بالبقاء في بلدان الهجرة مدى الحياة.احتجاجات عاطلين في المغرب© picture-alliance/AA/J. Morchidi احتجاجات عاطلين في المغرب كما يتوفر "مهاجر نيوز" على آخر مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة رسمية لعمليات الإحصاء)، تقول إن معدل البطالة في صفوف حاملي الشهادات الدراسية العليا يصل إلى 23 في المئة من مجموعهم. وتؤكد المندوبية أنه كلما ارتفع مستوى التكوين، كلما ارتفع حجم البطالة، في بلد يتأرجح فيه معدل البطالة الرسمي ما بين 9,5 إلى 11 في المئة خلال السنوات الأخيرة (يقول مراقبون إن الرقم أعلى).ماذا يخسر المغرب؟ باستثناء الفئة التي درست في المؤسسات الخاصة، فالدولة المغربية هي من تحملت تكاليف دراسة الكفاءات المغربية التي هاجرت بعد تخرجها أو تفكر في الهجرة، ويعدّ انتقال هذه الكفاءات للعيش في بلد آخر خسارة مادية للمغرب، رغم أن الدولة تحاول الموازنة في هذه الخسارة بالاستفادة من كمّ التحويلات المادية التي تصل من المهاجرين المغاربة (تشكّل المصدر الأول للعملة الصعبة)، فضلاً عن تخفيض أعداد العاطلين بالبلاد وبالتالي خفض الاحتقان الاجتماعي، خاصة أن المطالبة بفرص للعمل تبقى من أكبر المطالب المرفوعة في الاحتجاجات التي شهدتها أكثر من مدينة مغربية.ويشير الباحث في الاقتصاد رشيد أوراز، في حديث مع "مهاجر نيوز"، إلى أن المغرب يخسر "موارد بشرية يمكن أن تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبفقدانها يفقد المغرب جزءاً من رأسماله البشري، وهو عامل مهم من عوامل الإنتاج في الاقتصاديات الحديثة". ويتابع أوراز: "تتصارع الدول وتتنافس على جذب أفضل الكفاءات، ولا يعقل أن تضيع الكفاءات التي ننتجها محلياً بسبب الهجرة التي لا تكون في العادة خياراً رئيسياً لتلك الكفاءات، بل يفرض عليها لأنها لا تجد الظروف الملائمة هنا، أو أن المحفزات على البقاء في البلاد قليلة أو منعدمة".ويشدد أوراز أن الربط بين المناخ العام السياسي وبين المستويين الاقتصادي والمعيشي يعدّ من المحددات الرئيسية للتحفيز على الاستثمار والبقاء في البلاد، حسب رأيه، مضيفاً أن الدولة "أخفقت في كبح جماح ظاهرة هجرة الأدمغة لأنها تلكأت في الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يعطي الأمل للمواطنين للاستمرار هنا، ما يجعلهم يبحثون عن وجهات أخرى أكثر أماناً واستقراراً". 

دويتشه فيله



اقرأ أيضاً
تتويج جديد..مؤسسة كويتية تمنح جائزة التميز للعالم المغربي محمد الداودي
تتويج آخر لعالم مغربي. فقد توّج العالم المغربي محمد الداودي بجائزة الكويت في دورتها الـ42 لعام 2023 التي تمنحها سنويا للعلماء العرب، ممن حققوا إنجازات بارزة ومساهمات فكرية وعلمية متميزة في مسيرتهم البحثية على المستوى العالمي. مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الجهة المانحة للجائزة، أعلنت، يوم أمس 5 ماي الجاري، تتويج البروفيسور المغربي مناصفة مع الدكتور نشأت نصار من فلسطين، وذلك في مجال العلوم الأساسية عن موضوع الكيمياء. البروفيسور الداودي هو المدير العام لمركز أبحاث الأغشية والمواد المسامية المتقدمة بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالسعودية KAUST؛ له إنجازات بحثية في مجال الكيمياء ومناهجه المتطورة لتصميم وتصنيع مواد صلبة لها وظيفة جديدة تعرف بـ”الأطر المعدنية العضوية وتطبيقاتها”. جائزة الكويت يعود إحداثها لعام 1979، وتمنح الجائزة في خمسة مجالات، أربعة منها سنوية، وهي العلوم الأساسية والعلوم التطبيقية والعلوم الاقتصادية والاجتماعية والفنون والآداب، فيما تمنح الخامسة كل سنتين في مجال العلوم التخصصية الناشئة. وسبق للداودي أن فاز بجائزة “عبد الحميد شومان للباحثين العرب 2019” في دورتها الـ37 في مجال العلوم الهندسية حول موضوع “الطاقة المتجددة والمستدامة”، وهي الجائزة التي عرفت تنافساً من 382 مرشحة ومرشحاً.  
مغاربة العالم

طرد طلاب مغاربة من روسيا بسبب “الاحتفال في يوم حداد وطني”
قال موقع الأخبار الروسي "رونيوز 24"، أن السلطات الروسية طردت عددا من الطلاب المغاربة الذين كانوا يتابعون دراساتهم العليا، بسبب التورط في "انتهاكات خطيرة للنظام العام". وأضاف المصدر ذاته، أن هؤلاء الطلاب احتفلوا بشكل مستفز خلال يوم حداد وطني تكريما لضحايا الهجوم الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي موسكو، وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخ روسيا منذ 20 عاما. ووفقا للمعلومات الواردة، يتعلق الأمر بخمسة طلاب قاموا، في 23 مارس الماضي، بتركيب جهاز تسجيل موسيقي في منطقة سكنية في أستراخان، وأطلقوا الأغاني بأعلى صوت، متجاهلين مطالب السكان بخفض أصوات الموسيقى بسبب حالة الحداد الوطني على ضحايا المذبحة التي وقعت في قاعة مدينة كروكوس، والتي تبناها تنظيم داعش الجهادي. وبعد تحديهم للجيران، تم الاتصال بدورية للشرطة، التي حلت بالمجمع السكني وقامت بإلقاء القبض عليهم، وقد حوكموا بتهمة انتهاك قانون الهجرة الروسي، ثم مثلوا أمام القاضي. وبعد إدانتهم، تلقى هؤلاء الطلاب المغاربة غرامات تتراوح بين 2000 إلى 5000 روبل (حوالي 55 دولارًا). وتم بعد ذلك إيداعهم مركز الاحتجاز المؤقت للأجانب التابع لوزارة الداخلية الروسية بمنطقة أستراخان، قبل ترحيلهم إلى المغرب.
مغاربة العالم

تحديد المواعيد والتمبر إلكترونيا بجميع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية
سعيا إلى توفير خدمات قنصلية ذات جودة لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، تم منذ فاتح أبريل الجاري، تعميم المنظومتين الإلكترونيتين الخاصتين بتحديد المواعيد “Rendez-vous”، والتمبر الإلكتروني “eTimbre” الخاص بأداء الرسوم القنصلية إلكترونيا، على كافة البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة. ويجسّد اعتماد وتفعيل هذه المنظومة، التي لطالما شكلت مطلبا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل تحسين ظروف استقبالهم في البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية. وبالتالي، فإن المنظومة الإلكترونية لتدبير المواعيد، إسوة بما هو معمول به في إدارات البلدان المضيفة، ستمكن من الاستجابة لتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج في الحصول على خدمات قنصلية عصرية وذات جودة. وتتيح هذه المنظومة لأفراد الجالية المغربية، أيضا، سلاسة الاستفادة من الخدمات القنصلية في ظل شروط استقبال ملائمة، وكذا تقليص الحيز الزمني المطوب، فضلا عن جودة الاستقبال والخدمة المُسداة لهم. كما أنها ستساهم بشكل كبير في الحد من الاكتظاظ أمام المصالح القنصلية للمملكة، وتتيح للبعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية تدبيرا أمثل للفضاء المخصص للاستقبال، و توظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال في تجويد الخدمات القنصلية. وتوفر هذه المنظومة للمستخدمين، بمجرد التحقق من صحة الطلبات المقدمة من قبل المصالح القنصلية، مواقيت وتواريخ ينتقون منها الأنسب لهم، وذلك وفقا للمصلحة المعنية أو الخدمة المطلوبة. و تمكن المنظومة، كذلك، المرتفقين، من إرسال المستندات الداعمة للطلب بطريقة إلكترونية، حتى قبل التنقل إلى المصالح القنصلية. وحرصا على ضمان سبل النجاح الكامل لهذا المشروع، تم توفير المواكبة للمستخدمين من قبل “مركز نداء قنصلي” وكذلك من قبل الخدمات القنصلية للمملكة في الخارج. ومنذ إطلاقها، مكّنت المنظومة الإلكترونية لتدبير المواعيد من معالجة أزيد من 3,2 مليون طلب موعد، من أصل أزيد من 5 ملايين خدمة قنصلية مقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وفي إطار عملية رقمنة الطوابع البريدية التي أطلقتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بتنسيق مع الخزينة العامة للمملكة، تشكل منظومة التمبر الإلكتروني الخاص بأداء الرسوم القنصلية إلكترونيا، لبنة أساسية لعصرنة العمل القنصلي. ويهدف اعتماد هذه المنظومة إلى تعزيز مناخ الثقة بين المستخدمين والمصالح القنصلية لتحسين شفافية المعاملات الإدارية. وبلغ عدد الخدمات القنصلية المقدمة بفضل هذه المنظومة الحديثة، منذ إطلاقها، أزيد من 2.8 مليون خدمة.وقد اقترن تفعيلها على مستوى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية بجهود لتعميم محطات الدفع الإلكترونية على مستوى المراكز القنصلية.
مغاربة العالم

في ظرف 48 ساعة.. طرد مغربيين من إيطاليا بسبب جرائم السرقة
طردت شرطة فلورنسا بإيطاليا، مؤخرا، خمسة مواطنين أجانب في غضون 48 ساعة، وبالإضافة إلى عدم امتثالهم لالتزامات إقامتهم، تم الإبلاغ عنهم حسب شكايات ضحايا في إيطاليا بسبب حوادث مختلفة وجرائم ضد الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة. ويتعلق الأمر بأشخاص من المغرب وتونس والطوغو، ونفذ مفوض شرطة الولاية الأحكام الصادرة عن محافظ فلورنسا، وأشرف على تدابير المرافقة الفورية للمعنيين بالأمر إلى مراكز الإعادة إلى البلد الأصلي، وبمجرد الانتهاء من الإجراءات القانونية، سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وطالت الإجراءات المذكورة شخصا يحمل الجنسية المغربية ويبلغ من العمر 59 عاما، معروف لدى سلطات المدينة بسوابقه، هاجم قبل بضعة أيام امرأة بأحد مستشفيات المدينة. وفي اليوم التالي، تم طرد مواطن مغربي آخر يبلغ من العمر 26 عاما، بسبب تورطه في العديد من جرائم السرقات المشددة.
مغاربة العالم

وفاة مغربي بسبب التعذيب يستنفر الأمن الإيطالي
قالت جريدة لابريسا الإيطالية، أن وفاة مهاجر يحمل الجنسية المغربية بسبب التعذيب من طرف مجهولين تسبب في حالة استنفار وسط الأمن الإيطالي، بعدما لقي وفاته متأثرا بجروح وإصابات خطيرة. وجرت الواقعة بمنطقة كاستلنوفو، ويبلغ الضحية من العمر 36 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، وتشتبه السلطات في فرضية وجود نزاع، وربما تصفية حسابات. ووصل الضحية في حالة يائسة إلى مستشفى باجيوفارا. ولم تكن محاولات الأطباء لإنعاشه مجدية. وطوقت قوات الشرطة والاستعلامات موقع الجريمة، لإجراء التحقيقات والتحريات الميدانية، حيث تشير الاستنتاجات الأولية إلى فرضية تصفية حسابات مرتبطة بأحداث المخدرات. كما رجحت الشرطة وقوع شجار عنيف في شقة مجاورة لمسرح الجريمة. ويقيم بالمبنى المجاور عدد كبير من الأجانب، وتم العثور على الضحية من طرف مواطن إيطالي أبلغ السلطات بوجود شخص يعاني من أثار تعذيب وطعنة غائرة في الفخذ، مما أدى إلى نزفه حتى الموت. وقد أوقفت الشرطة مواطنا مغربيا على خلفية التحقيقات للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل مواطنه.
مغاربة العالم

عودة تحقيقات “بيغاسوس” إلى الوجهة بإسبانيا.. فرنسا تسلم تقريرا إلى القاضي كالاما
قالت جريدة الإنديبندينتي الإسبانية، أن السلطات القضائية الفرنسية سلمت، مؤخرا إلى قاضي المحكمة الوطنية، خوسيه لويس كالاما، في إطار قراره بإعادة فتح قضية التجسس ضد رئيس الحكومة بيدرو سانشيث ووزراء الداخلية والدفاع والزراعة. وأضاف المصدر ذاته، أن فرنسا أبلغت إسبانيا بخلاصة التحقيقات التي توصلت إليها بشأن قضية بيغاسوس دون أن يطلبها قاضي المحكمة الوطنية، الذي يعود آخر إجراء قام به في إطار القضية، هو الاستماع قبل عام إلى المديرة السابقة لمركز الاستخبارات الوطني (CNI) باز إستيبان والعديد من مرؤوسيها للإدلاء بشهادتهم. وأشار القاضي في وثيقة بالملف، إلى أن حساب البريد الإلكتروني ([email protected]) كان وراء التجسس على وزيري الداخلية والدفاع، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد من يملك الإيميل، الذي تم استغلاله لقرصنة هواتف الناشط الفرنسي المؤيد للبوليساريو، كلود مانجان، ورئيس بلدية فرنسي، بالإضافة إلى دبلوماسي من البوليساريو، وصحفي مغربي بفرنسا. وفي أبريل الحالي، وصف مدير ديوان رئاسة الحكومة الإسبانية، أوسكار لوبيز، أن اتهام المملكة بالتجسس على بيدرو سانشيث، يندرج ضمن خانة الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة، كما أكد تقرير للوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس، التابعة لرئاسة الحكومة الإسبانية، براءة المغرب من أي اتهام بالتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية.
مغاربة العالم

أمن الكابرانات يستجوب مؤثرة مغربية بسبب “لايڤات” مع جزائريين
كشفت المؤثرة المغربية "شاينة" على حسابها بمنصة تيك توك، أن الأمن الجزائري قام باستجوابها واحتجازها وسجنها أثناء زيارتها للبلاد، الشهر الماضي. وجرى التحقيق مع المؤثرة المغربية على خلفية "لايڤات" مع جزائريين من بينهم (AMIR DZ) الذي منحته فرنسا حق اللجوء السياسي. وقالت "شاينة" في روايتها، "لقد تم اعتقالي على خلفية مشاركتي في البث المباشر معه.. أخذوا هاتفي لمعرفة طبيعة علاقتي به، والموضوعات التي ناقشناها، خاصة فيما يتعلق بالجزائر". وأضافت المؤثرة المغربية، "لم يعيدوا لي هاتفي بعد.. وعندما لم يجدوا شيئًا، أعادوا لي جواز سفري مع اعتذار". كما تم استجوابها بشأن محادثاتها مع صديقها الجزائري الآخر، كمال دهم. وفي فيديو آخر على تيك توك، أسرت "شاينة" بأن الشرطة الجزائرية وجهت لها أسئلة حول قضية نقص المياه في الجزائر والتي ناقشتها مع كمال دهم. وعلق المؤثر الجزائري، أمير دي زي، على الواقعة قائلا: "هل يعقل أن تقوم المخابرات الجزائرية باعتقال واحتجاز مغربية لمجرد أنها شاركت معي في بث مباشر، بعيدا عن السياسة؟".
مغاربة العالم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 07 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة