الثلاثاء 18 يونيو 2024, 19:26

دولي

مفكر أمريكي: أميركا ستواصل الحرب حتى يقتل آخر أوكراني


كشـ24 - وكالات نشر في: 8 أبريل 2022

انتقد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي موقف الولايات المتحدة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، واصفا موقف واشنطن بأنه يتمثل بمواصلة الحرب حتى يقتل آخر أوكراني.وقال تشومسكي في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، إن هناك احتمالان فيما يتعلق بانتهاء الحرب الأوكرانية، موضحا "الاحتمال الأول يتمثل في مواصلة تسهيل تدمير أوكرانيا، والانتقال بعدها إلى حرب نووية محتملة. هذا احتمال وارد. وعندما تقرأ عنوانا عريضا في صحيفة بارزة في الولايات المتحدة يقول (علينا تدمير روسيا) ويطالب بذلك، فهذا يعني الرغبة في القضاء على كل من في أوكرانيا والانتقال بعدها إلى حرب نووية قد تنهي الحياة البشرية على الأرض".وأضاف: "يتمثل البديل للسيناريو السابق بالمضي إلى تسوية دبلوماسية متفاوَض عليها. وهذا النوع من التسوية سيكون قبيحا من دون شك. وذلك لأنه يعني تقديم خطة هروب من نوع ما للرئيس فلاديمير بوتن. وإذا لم توفر له هذه التسوية خطة هروب، فإنه لم يتبق لبوتن أي خيار غير استخدام كامل قوته وجر العالم لحرب نووية شاملة".وتابع: "أي تسوية ينبغي أن توفر خطة هروب من نوع ما للرئيس الروسي، والجميع يعرف ما هي هذه الخطة. هي تسوية تضمن بقاء أوكرانيا دولة محايدة، ومخرجا دبلوماسيا ما لتجميد وضع دونباس وشبه جزيرة القرم من أجل مناقشته في مرحلة لاحقة، ووقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية. هذا أساسا هو إطار التسوية الممكن. وكما يعرف الطرفان، هذان هما الخياران الوحيدان المتاحان".وعن موقف الولايات المتحدة من الأزمة الأوكرانية، قال تشومسكي: "موقف واشنطن هو مواصلة الحرب حتى يُقتل آخر أوكراني. هذه ليست كلماتي وإنما جملة أستعيرها من إحدى الشخصيات الدبلوماسية المحترمة في أميركا، وهو السفير الأميركي الأسبق في السعودية تشارلز فريمان. فقد وصف بالتفصيل استراتيجية الولايات المتحدة إزاء النزاع، وقال إنها تتمثل في (مواصلة القتال حتى سقوط آخر أوكراني)، لكن دون اللجوء إلى تسوية سياسية، ودون تقديم أي مخرج من هذا النزاع. ولا يقف خيار القتال حتى سقوط آخر أوكراني عند معناه الحرفي، وإنما يشير إلى احتمال قوي للانتقال إلى صِدام بين القوى النووية الكبرى، أي نهاية العالم في شكله الحالي، بصيغة أخرى".واعتبر المفكر الأميركي أنه كانت هناك فرصة كبيرة في نهاية الحرب الباردة خلال عهد الرئيس بوش الأب، موضحا: "عندما قدم الرئيس ميخائيل غورباتشوف رؤيته لإدارة حقبة ما بعد الحرب الباردة، اقترح أن تكون منطقة أوروبا وآسيا موحدة وممتدة من لشبونة إلى فلاديفوستوك دون أي تحالفات عسكرية، أو ما سُمِّي حينها (دار أوروبا المشتركة)، كان ذلك أحد الخيارات المقترحة".وحول الاقتراح الأميركي وقتها، قال تشومسكي: "خيار الرئيس بوش الأب، فلم يكن مختلفا جدا عن مقترح نظيره السوفياتي حينها. إذ اقترح ما سماها (شراكة من أجل السلام). والسفير تشارلز فريمان الذي اقتبستُ كلامه قال إن ذلك الخيار كان ضروريا لإدارة ذلك النظام الذي كان توجد روسيا في صلبه".واستطرد قائلا: "الشراكة من أجل السلام، لم تستثنِ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل حافظت على علاقتها به. وكان ممكنا توسيع دائرة تلك الشراكة لتشمل روسيا. فتأسيس شراكة عامة من أجل السلام قد يؤدي بالتالي إلى تآكل التحالفات العسكرية أو اختفائها. كان هذا احتمالا قائما".وأعاد تشومسكي الحديث الذي ذكره السفير فريمان بشأن المسألة قائلا: "في 1994، عندما أصبح بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة، بدأ يتحدث عن (الشراكة من أجل السلام) عندما كان يخاطب الروس، لكنه يقول إنه سيوسع الناتو ليصل الحدود الروسية، عندما يخاطب العالم! تلقى حينها إدانة شديدة من الرئيس بوريس يلتسين في 1996 حين عرض خريطة موسعة للناتو، وأيضا في 1997 عندما دعا بولندا وسلوفينيا وهنغاريا للانضمام إلى الناتو، وجعله بذلك يلامس الحدود الروسية. وكان هذا انتهاكا صارخا لوعد ثابت قدمه الرئيس الأسبق بوش الأب إلى غورباتشوف مفاده أن الناتو لن يتوسع شبرا واحدا في اتجاه الشرق، أي شرق ألمانيا".واسترسل موضحا: "أوفى بوش الأب بوعده، واحترم كلينتون ذلك الوعد بضع سنوات ثم خرقه بعد ذلك، فاعترض الروس على نقض أميركا وعدها، لكنهم تعايشوا معه على مضض. وعندما تولى جورج بوش الابن السلطة في البيت الأبيض، ألقى بذلك الوعد عرض الحائط ودعا سلسلة من دول الاتحاد السوفياتي السابق للانضمام إلى الناتو. وفي 2008، ذهبت أميركا أبعد من ذلك، ودعت أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو. وكل ديبلوماسي أميركي مثل جورج كينن وهنري كيسنجر وجاريد ماتلوك ومدراء وكالة الاستخبارات المركزية، كانوا يدركون جيدا أن جورجيا وأوكرانيا خطوط حمر. فقد يتحمل الروس الكثير، لكن ليس دخول حلف عسكري عدواني إلى قلب منطقة نفوذهم الاستراتيجي".وبيّن أنه "ما كان أي قائد روسي ليقبل بذلك! لا بوريس يلتسين ولا غورباتشوف ولا غيرهما. مع ذلك، مضى جورج بوش الابن قدما في قراره الذي عارضته فرنسا وألمانيا عبر حق النقض بسبب إدراكهما خطورة ذلك، لكنهم واصلوا نهج توسيع الناتو رغم كل شيء".وأشار تشومسكي إلى أنه "بعد انقلاب ساحة ميدان في أوكرانيا، اندفعت أميركا مباشرة وبدأت تُشرك أوكرانيا علنا في مهمات الناتو العسكرية وصفقات التسليح وغير ذلك. وفي سبتمبر 2021، أي قبل بضعة أشهر، أدلى الرئيس بايدن بتصريح رسمي بشأن سياسته الخارجية، ونص هذا الخطاب موجود في الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض وسبقه تصريح مماثل له سنة 2001، ولم تتناقل وسائل الإعلام الأميركية فحواه داخليا لكنني واثق أن الروس اطلعوا عليه. ذلك الخطاب يدعو إلى برنامج تعزيز عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، ويطالب بإرسال شحنات جديدة من الأسلحة المتقدمة لأوكرانيا، ويتحدث عن مناورات عسكرية مشتركة تجمع أوكرانيا والولايات المتحدة، ويشير إلى تقديم تدريبات لضباط الجيش الأوكراني وغير ذلك".واختتم حديثه قائلا: "الوضع الحالي يتركنا أمام خيارين لا ثالث لهما: مواصلة الولايات المتحدة سياستها التي بدأتها عام 2001 والاستمرار في إشراك أوكرانيا في أنشطة حلف الناتو على غرار المناورات العسكرية المشتركة، وهذا يعني تدمير أوكرانيا، ثم نشوب حرب نووية مدمرة بعدها. أما الخيار الثاني، فهو تخلي أميركا عن موقفها الحالي واتباع النهج الذي يسلُكه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تكثيف النقاش مع بوتن بغية التوصل إلى تسوية سياسية بمعناها الضيق من شأنها توفير خطة هروب أو مخرج لبوتن من هذا النزاع".

انتقد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي موقف الولايات المتحدة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، واصفا موقف واشنطن بأنه يتمثل بمواصلة الحرب حتى يقتل آخر أوكراني.وقال تشومسكي في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، إن هناك احتمالان فيما يتعلق بانتهاء الحرب الأوكرانية، موضحا "الاحتمال الأول يتمثل في مواصلة تسهيل تدمير أوكرانيا، والانتقال بعدها إلى حرب نووية محتملة. هذا احتمال وارد. وعندما تقرأ عنوانا عريضا في صحيفة بارزة في الولايات المتحدة يقول (علينا تدمير روسيا) ويطالب بذلك، فهذا يعني الرغبة في القضاء على كل من في أوكرانيا والانتقال بعدها إلى حرب نووية قد تنهي الحياة البشرية على الأرض".وأضاف: "يتمثل البديل للسيناريو السابق بالمضي إلى تسوية دبلوماسية متفاوَض عليها. وهذا النوع من التسوية سيكون قبيحا من دون شك. وذلك لأنه يعني تقديم خطة هروب من نوع ما للرئيس فلاديمير بوتن. وإذا لم توفر له هذه التسوية خطة هروب، فإنه لم يتبق لبوتن أي خيار غير استخدام كامل قوته وجر العالم لحرب نووية شاملة".وتابع: "أي تسوية ينبغي أن توفر خطة هروب من نوع ما للرئيس الروسي، والجميع يعرف ما هي هذه الخطة. هي تسوية تضمن بقاء أوكرانيا دولة محايدة، ومخرجا دبلوماسيا ما لتجميد وضع دونباس وشبه جزيرة القرم من أجل مناقشته في مرحلة لاحقة، ووقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية. هذا أساسا هو إطار التسوية الممكن. وكما يعرف الطرفان، هذان هما الخياران الوحيدان المتاحان".وعن موقف الولايات المتحدة من الأزمة الأوكرانية، قال تشومسكي: "موقف واشنطن هو مواصلة الحرب حتى يُقتل آخر أوكراني. هذه ليست كلماتي وإنما جملة أستعيرها من إحدى الشخصيات الدبلوماسية المحترمة في أميركا، وهو السفير الأميركي الأسبق في السعودية تشارلز فريمان. فقد وصف بالتفصيل استراتيجية الولايات المتحدة إزاء النزاع، وقال إنها تتمثل في (مواصلة القتال حتى سقوط آخر أوكراني)، لكن دون اللجوء إلى تسوية سياسية، ودون تقديم أي مخرج من هذا النزاع. ولا يقف خيار القتال حتى سقوط آخر أوكراني عند معناه الحرفي، وإنما يشير إلى احتمال قوي للانتقال إلى صِدام بين القوى النووية الكبرى، أي نهاية العالم في شكله الحالي، بصيغة أخرى".واعتبر المفكر الأميركي أنه كانت هناك فرصة كبيرة في نهاية الحرب الباردة خلال عهد الرئيس بوش الأب، موضحا: "عندما قدم الرئيس ميخائيل غورباتشوف رؤيته لإدارة حقبة ما بعد الحرب الباردة، اقترح أن تكون منطقة أوروبا وآسيا موحدة وممتدة من لشبونة إلى فلاديفوستوك دون أي تحالفات عسكرية، أو ما سُمِّي حينها (دار أوروبا المشتركة)، كان ذلك أحد الخيارات المقترحة".وحول الاقتراح الأميركي وقتها، قال تشومسكي: "خيار الرئيس بوش الأب، فلم يكن مختلفا جدا عن مقترح نظيره السوفياتي حينها. إذ اقترح ما سماها (شراكة من أجل السلام). والسفير تشارلز فريمان الذي اقتبستُ كلامه قال إن ذلك الخيار كان ضروريا لإدارة ذلك النظام الذي كان توجد روسيا في صلبه".واستطرد قائلا: "الشراكة من أجل السلام، لم تستثنِ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل حافظت على علاقتها به. وكان ممكنا توسيع دائرة تلك الشراكة لتشمل روسيا. فتأسيس شراكة عامة من أجل السلام قد يؤدي بالتالي إلى تآكل التحالفات العسكرية أو اختفائها. كان هذا احتمالا قائما".وأعاد تشومسكي الحديث الذي ذكره السفير فريمان بشأن المسألة قائلا: "في 1994، عندما أصبح بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة، بدأ يتحدث عن (الشراكة من أجل السلام) عندما كان يخاطب الروس، لكنه يقول إنه سيوسع الناتو ليصل الحدود الروسية، عندما يخاطب العالم! تلقى حينها إدانة شديدة من الرئيس بوريس يلتسين في 1996 حين عرض خريطة موسعة للناتو، وأيضا في 1997 عندما دعا بولندا وسلوفينيا وهنغاريا للانضمام إلى الناتو، وجعله بذلك يلامس الحدود الروسية. وكان هذا انتهاكا صارخا لوعد ثابت قدمه الرئيس الأسبق بوش الأب إلى غورباتشوف مفاده أن الناتو لن يتوسع شبرا واحدا في اتجاه الشرق، أي شرق ألمانيا".واسترسل موضحا: "أوفى بوش الأب بوعده، واحترم كلينتون ذلك الوعد بضع سنوات ثم خرقه بعد ذلك، فاعترض الروس على نقض أميركا وعدها، لكنهم تعايشوا معه على مضض. وعندما تولى جورج بوش الابن السلطة في البيت الأبيض، ألقى بذلك الوعد عرض الحائط ودعا سلسلة من دول الاتحاد السوفياتي السابق للانضمام إلى الناتو. وفي 2008، ذهبت أميركا أبعد من ذلك، ودعت أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو. وكل ديبلوماسي أميركي مثل جورج كينن وهنري كيسنجر وجاريد ماتلوك ومدراء وكالة الاستخبارات المركزية، كانوا يدركون جيدا أن جورجيا وأوكرانيا خطوط حمر. فقد يتحمل الروس الكثير، لكن ليس دخول حلف عسكري عدواني إلى قلب منطقة نفوذهم الاستراتيجي".وبيّن أنه "ما كان أي قائد روسي ليقبل بذلك! لا بوريس يلتسين ولا غورباتشوف ولا غيرهما. مع ذلك، مضى جورج بوش الابن قدما في قراره الذي عارضته فرنسا وألمانيا عبر حق النقض بسبب إدراكهما خطورة ذلك، لكنهم واصلوا نهج توسيع الناتو رغم كل شيء".وأشار تشومسكي إلى أنه "بعد انقلاب ساحة ميدان في أوكرانيا، اندفعت أميركا مباشرة وبدأت تُشرك أوكرانيا علنا في مهمات الناتو العسكرية وصفقات التسليح وغير ذلك. وفي سبتمبر 2021، أي قبل بضعة أشهر، أدلى الرئيس بايدن بتصريح رسمي بشأن سياسته الخارجية، ونص هذا الخطاب موجود في الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض وسبقه تصريح مماثل له سنة 2001، ولم تتناقل وسائل الإعلام الأميركية فحواه داخليا لكنني واثق أن الروس اطلعوا عليه. ذلك الخطاب يدعو إلى برنامج تعزيز عضوية أوكرانيا في حلف الناتو، ويطالب بإرسال شحنات جديدة من الأسلحة المتقدمة لأوكرانيا، ويتحدث عن مناورات عسكرية مشتركة تجمع أوكرانيا والولايات المتحدة، ويشير إلى تقديم تدريبات لضباط الجيش الأوكراني وغير ذلك".واختتم حديثه قائلا: "الوضع الحالي يتركنا أمام خيارين لا ثالث لهما: مواصلة الولايات المتحدة سياستها التي بدأتها عام 2001 والاستمرار في إشراك أوكرانيا في أنشطة حلف الناتو على غرار المناورات العسكرية المشتركة، وهذا يعني تدمير أوكرانيا، ثم نشوب حرب نووية مدمرة بعدها. أما الخيار الثاني، فهو تخلي أميركا عن موقفها الحالي واتباع النهج الذي يسلُكه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تكثيف النقاش مع بوتن بغية التوصل إلى تسوية سياسية بمعناها الضيق من شأنها توفير خطة هروب أو مخرج لبوتن من هذا النزاع".



اقرأ أيضاً
“جون أفريك” هل تندلع الحرب بين الجزائر والمغرب بسبب تفاقم أزمة الماء؟
تساءلت مجلة "جون أفريك" الفرنسية عما إذا كانت "حرب المياه" تقترب بين المغرب والجزائر، مشيرة إلى اندلاع أعمال شغب بسبب العطش في مدينة تيارت الجزائرية، حيث أغلق السكان الطرق وصادروا شاحنات الصهاريج احتجاجاً على تقاعس السلطات،وردت الحكومة الجزائرية بإرسال وزراء للاعتذار للسكان ووعدتهم باستعادة إمدادات المياه. وتطرقت المجلة إلى سد بخدة الذي يغذي منطقة تيارت، والذي يقع على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الحدود المغربية الجزائرية، وقد ألقى وزير المياه الجزائري باللوم على المغرب في تفاقم الجفاف في الجزائر، متهما إياه خلال المنتدى الدولي العاشر للمياه في شهر ماي الماضي بإخلال التوازن البيئي مما أثر على الحيوانات والنباتات على طول الحدود الغربية للجزائر، وتصريحات الوزير أثارت دهشة الكثيرين، إذ اتهم "إحدى الدول المجاورة" دون أن يسمي المغرب مباشرة، ولم ترد السلطات المغربية على هذه الاتهامات، بينما انتقدتها وسائل الإعلام المغربية ووصفتها بالشعبوية. وفي ظل هذه الظروف، يتساءل البعض حول إذا كان التصعيد السياسي سيؤدي إلى نزاع أوسع حول الموارد المائية المشتركة، مما يبرز أهمية التعاون الإقليمي لإدارة الموارد الطبيعية في منطقة تعاني من التغيرات المناخية والضغوط البيئية.
دولي

بسبب القيود التجارية.. الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوة رسمية لمواجهة الجزائر
اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة رسمية لمواجهة القيود التجارية التي فرضتها الجزائر، متهما إياها بانتهاك اتفاقية طويلة الأمد. وتأتي هذه الخطوة لتزيد من حدة التوترات بين الطرفين، والتي تفاقمت بسبب التحول الأخير في السياسة الخارجية الإسبانية فيما يتعلق بإقليم الصحراء المغربية. ويدور النزاع حول ثمانية إجراءات تجارية فرضتها الجزائر منذ عام 2021، بما في ذلك حظر على واردات منتجات الرخام والسيراميك، وهما من الصادرات الإسبانية الرئيسية إلى الجزائر. ويتزامن توقيت هذه القيود مع خلاف دبلوماسي بين إسبانيا والجزائر، نشأ عن تغيير موقف إسبانيا بشأن الصحراء المغربية للتقرب أكثر مع المغرب. وأكد الاتحاد الأوروبي أن هذه الإجراءات تتعارض مع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، التي أبرمت في عام 2002 لتعزيز التجارة الحرة بين الجانبين. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى تراجع كبير في صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر منذ فرض القيود، مع تسجيل إسبانيا انخفاضا حادا بشكل خاص. واعترف المسؤولون الإسبان بالتداعيات الاقتصادية، وحتى بعض الشخصيات داخل الحكومة أعربت عن عدم موافقتها على التغيير في السياسة تجاه الصحراء المغربية. وفي الوقت ذاته، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى فتح حوار بناء مع الجزائر لإزالة الحواجز التجارية عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والسلع المصنعة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على حركة رأس المال. والهدف الرئيسي للاتحاد الأوروبي هو حماية حقوق المصدرين والشركات الأوروبية العاملة في الجزائر، الذين يتكبدون خسائر جراء القيود التجارية. وأشار الاتحاد الأوروبي أيضا إلى تأثير هذه التدابير على المستهلكين الجزائريين، الذين يعانون من تقييد خيارات المنتجات المتاحة. وتعكس هذه الشكوى الرسمية من الاتحاد الأوروبي تصعيدا كبيرا في التوترات التجارية مع الجزائر، ورغم أن جذور النزاع تعود إلى السياسة الخارجية الإسبانية الأخيرة، إلا أنه أدخل الاتحاد الأوروبي بالكامل في المعركة.  
دولي

السلطات الألمانية تطلق النار على رجل هدد عناصرها بقنبلة “مولوتوف”على هامش كأس اوروبا
أعلنت السلطات الألمانية، أمس الأحد، أن الشرطة أطلقت النار على رجل هدد عناصرها بفأس وقنبلة مولوتوف وأصابته بجروح في هامبورغ، قبيل انطلاق مباراة لليورو 2024 التي تستضيفها ألمانيا. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية، ثيلو ماركسن، للصحافة إنه “لا مؤشرات تدل على أن الواقعة مرتبطة بالمباراة التي جرت في وقت لاحق من اليوم بين هولندا وبولونيا”. وأضاف أن المهاجم “خرج من حانة حاملا فأسا وقنبلة مولوتوف وهدد الشرطة”، مشيرا إلى أن المشتبه به أصيب بالرصاص في ساقه. وقالت الشرطة على منصة “إكس” إن المشتبه به يتلقى حاليا العلاج الطبي.
دولي

حريق ضخم يلتهم فندقا تاريخيا بالكامل خلال ساعات في كاليفورنيا
شب حريق ضخم في فندق ماريسفيل التاريخي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في وقت متأخر من ليلة امس، وأظهرت مشاهد فيديو متداولة لحظة اشتعال النيران في المبنى الذي دُمر خلال ساعات. وأفادت شرطة مدينة ماريسفيل بأن الشارع "إي" في المدينة لا يزال مغلقا في كلا الاتجاهين بعد اندلاع الحريق في فندق ماريسفيل في وقت متأخر من ليلة السبت، ما دفع الشرطة إلى إغلاق الطريق بين الشارعين الرابع والخامس حوالي الساعة 11 مساء. وبحسب بيان الشرطة قالت طواقم الدفاع المدني إنه عند الساعة 9 صباحا من يوم الأحد تمكنوا من السيطرة على الحريق، وإنهم باقون في مكان الحادث لمراقبة المبنى لمدة 24 ساعة. وفي الساعة 4 مساء يوم الأحد ، قالت وزارة النقل والمواصلات في كاليفورنيا إن شارع "إي" إلى جانب الطريق السريع 70 لا يزال مغلقا بين الشارعين 3 و 6، ويتم تحويل حركة المرور عبر شوارع المدينة ما يتسبب بتأخيرات " كبيرة."وأضافت الوزارة أن الإغلاق سيستمر في حال احتاج المبنى إلى الهدم، ومن جانبها قالت إدارة الإطفاء إن سريان الإغلاق متواصل حتى تحدد المدينة أن المبنى لم يعد يشكل خطرا على شارع إي. وأكدت سلطات المدينة إلى أنه لم يعرف سبب الحريق بعد. واستجابت إدارات إطفاء ليندا ولوما ريكا ويوبا سيتي وويتلاند وأوليفهورت للمساعدة في إطفاء النيران.
دولي

تحديد موعد محاكمة رئيس الاتحاد الاسباني السابق روبياليس
تبدأ محاكمة رئيس الاتحاد الإسباني السابق، لويس روبياليس، في الثالث من فبراير 2025. وتدور محاكمة روبياليس، حول تهم الاعتداء الجنسي والإجبار بحق جيني هيرموسو، على خلفية القبلة التي طبعها على وجهها عنوة، عقب نهائي المونديال في 20 غشت الماضي. وقررت المحكمة الوطنية الإسبانية، عقد 11 جلسة موزعة بين الثالث و19 فبراير من العام المقبل، لمحاكمة روبياليس والمتهمين الثلاثة الآخرين بإجبار اللاعبة على تبرير سلوك روبياليس، وهم المدير الرياضي السابق لمنتخب الرجال ألبرت لوكي، والمدرب السابق لمنتخب السيدات خورخي فيلدا، والمسئول السابق عن التسويق في الاتحاد روبن ريفيرا. وطبقا للإجراءات القضائية، ستعقد جلسة شفهية يواجه فيها رئيس الاتحاد السابق، طلبا من النيابة العامة بالحبس سنتين ونصف، بزيادة سنة عن باقي المتهمين، وستكون هذه الجلسة بمقر المحكمة الوطنية في مدريد. وإضافة إلى النيابة العامة، تبرز اتهامات جيني هيرموسو نفسها واتحاد لاعبي كرة القدم الإسبان، حيث يطالبان بنفس العقوبات على روبياليس. وبالمثل، تطالب اللاعبة الدولية بصدور حكم ينص على عدم اقتراب روبياليس منها لمسافة تقل عن 500 متر أو التواصل معها لمدة 8 سنوات مع تعويض مادي بقيمة 50 ألف يورو بموجب المسئولية المدنية، وإلزام المتهمين الآخرين بسداد نفس المبلغ.
دولي

ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 37 ألفا
قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرتين في قطاع غزة، حيث وصل إلى المستشفيات 10 قتلى و73 مصابا، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي لليوم 255 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 37347 قتيلا و85372 مصابا، منذ السابع من أكتوبر الماضي. ولفتت إلى أن الآلاف من الضحايا ما زالوا تحت الركام، وأن فرق الإسعاف والإنقاذ لا تستطيع الوصول إليهم. من ناحية ثانية وعلى الصعيد ذاته، قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس إن عدد القتلى من الصحفيين في القطاع ارتفع إلى 151 صحفياً وصحفيةً. من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن “193 من زملائنا في الأونروا قتلوا منذ بداية الحرب وهو أعلى عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة”. وأفادت تقارير، في وقت سابق الاثنين، بمقتل فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة خربة العدس شمالي رفح، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي نسف عددا من المنازل بعد تفخيخها بمنطقة الحي السعودي غرب مدينة رفح.كما أفادت بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين بقصف منزل بجوار مدرسة الرياض غرب مدينة رفح. وكان مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح وسط القطاع، قد وجه تحذيرا من تواصل القصف على مناطق وسط القطاع مع استمرار استقبال مزيد من الجرحى. وأكد المستشفى أنه يواجه صعوبة في التعامل مع المرضى والجرحى في ظل عدم وجود أماكن كافية لاستيعابهم، مطالبا، في الوقت نفسه، بفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.
دولي

بدء حملة الانتخابات التشريعية في فرنسا
أفادت وكالة “فرانس بريس” أن فرنسا باشرت اليوم الإثنين رسميا حملتها للانتخابات التشريعية المبكرة، بعد أسبوع على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئ حل الجمعية الوطنية، وذلك استنادا إلى اللوائح النهائية للمرشحين التي توصلت إليها الأحزاب وتحالفات تم تشكيلها في عجالة. وحسب ذات المصدر، فإن واحدا من كل ثلاثة فرنسيين يرغب في فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وواحدا من أربعة فوز تحالف اليسار وواحدا من خمسة يأمل بفوز حزب النهضة الموالي للرئيس. وقالت الوكالة الفرنسية إنه استنادا إلى اللوائح النهائية للمرشحين التي توصلت إليها الأحزاب وتحالفات تم تشكيلها على عجل، سيبدأ المرشحون في فرنسا حملتهم للانتخابات التشريعية المبكرة رسميا الإثنين. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أخذ قرار حل الجمعية الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وبعد المفاجأة التي حدثت الأحد الماضي، كانت أمام الأحزاب مهلة حتى الساعة 18,00 الأحد (16,00 ت غ) لتقديم مرشحيهم في 577 دائرة انتخابية فرنسية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 18 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة