الأحد 19 مايو 2024, 08:12

إقتصاد

مخاوف الركود تجتاح العالم.. هلع مؤقت أم مخاطر حقيقية؟


كشـ24 نشر في: 8 يوليو 2022

تجتاح موجة مخاوف كبيرة اقتصادات العالم، من تحقق الركود، الذي يعني تراجع النمو في النشاط الاقتصادي، جراء الأزمات المتلاحقة، وآخرها أزمة أوكرانيا المستمرة في بث التداعيات على أسواق الطاقة، وأسواق السلع الغذائية الأساسية وبخاصة محاصيل الحبوب.تخشى الدول من الوقوع في مصيدة الركود، الذي يعرف تقليديا بأنه تفوق الإنتاج على الاستهلاك في الاقتصاد، وذلك نظرا لمخاطره الوخيمة على الحالة العامة للاقتصاد والوظائف والأداء العام للقطاعات الصناعية والزراعية والعملة وغيرها من المؤشرات الأساسية.لكن المفاهيم والتحديات الحديثة بدلت الحال إلى مخاوف أكثر وضوحا أبرزها التخلف عن سداد الديون بالنسبة للدول، وعدم القدرة على توليد الوظائف الجديدة، وقفزات في مؤشر التضخم الذي يعبر عن حالة الغلاء التي بات يعاني منها المستهلكون في معظم دول العالم، ما يثير القلق أن الوجه الجديد للركود سيحمل معه مخاطر حقيقية ربما لن تتمثل في انهيار الدول، لكن ستشكل ضغوطا مباشرة على جيوب المستهلكين جراء موجة الغلاء، وربما تتفاقم في حال تعطل سلاسل إمداد الغذاء، وبدأت بعض السلع العالمية بالاختفاء من على منصات المتاجر.وبرغم أن مستوى الديون أو التعثر عن سدادها لا علاقة مباشرة له بالنشاط الاقتصادي، إلا أن الدول التي باتت تعاني من أزمات مزمنة، أجبرتها على التخلف عن سداد الديون، لن يكون بمقدورها تخصيص ميزانيات لدعم النمو الاقتصادي عبر المشاريع الكبرى أو الخطط التنموية، التي كانت أبرز منقذ لتحريك النشاط الاقتصادي في حال انكمش أداء القطاع الخاص.التجارة العالمية في قبضة الركود فهل تحررها الصين؟يظل الركود الاقتصادي، هاجس يهدد خطط المستثمرين ويستنفر صناع السياسات النقدية والمالية، وتتردد أصداءه بوضوح في بورصات العالم من أسهم وعملات ونفط وحتى أسعار المعادن التي لم تسلم من ذلك وجميعها تقلبت ونزفت بنفس الإيقاع، فالارتفاعات التاريخية لأسعار الغاز واستقرار أسعار النفط فوق مستويات المئة دولار وما رافقها من خفض سريع وحاد للإمدادات القادمة من روسيا، جميعها مؤشرات امتزجت مع بعضها البعض وبعثت برسالة واحدة أن الركود قادم لا محالة.أزمة الطاقةوقد أشعلت أزمة الطاقة التضخم ودفعت به لمستويات لم تستطيع البنوك المركزية حول العالم ضبطها حتى الآن، واستنزفت جيوب المواطنين الذين ارتفعت تكلفة المعيشة عليهم لمستويات هي الأعلى في نصف قرن، كما أن خطر قطع إمدادات الطاقة القادمة من روسيا أصبح يهدد مصانع أوروبا وينذر بضياع الآلاف من فرص العمل.وأمام هذا الواقع الصعب، بدأت التقييمات تنهال من كل جانب وأجمعت جميعها على أن اقتصادات منطقة اليورو وبريطانيا وكندا وكوريا الجنوبية باتت قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في الركود، في حين أن الولايات المتحدة قد تتجنب الركود جزئيا هذا العام متسلحة بقوة سوق العمل والسيولة الضخمة التي تستحوذ عليها الشركات، لتبقى بارقة الأمل الوحيدة كالعادة من الصين التي يتوقع أن يتماسك اقتصادها وتشهد وتيرة متسارعة في النمو مع رفع قيود كورونا.هذه الاقتصادات في مأمن من الركود.. لماذا؟هذه المخاوف انعكست على اليورو الذي هوى لأدنى مستوياته في 20 عاما أمام الدولار، تبعه تراجعات حادة في أسواق الأسهم الأوروبية وامتدت هذه التراجعات إلى وول ستريت التي نزفت بشدة، وعمقت من جراحها خسائر اسواق النفط التي تراجعت بقوة هذا العام، مما تسبب بضغوط بيعية عنيفة على أسهم الطاقة.ولم تسلم أسعار الذهب من هذا القلق فقد سجلت أدنى مستوياتها في ستة أشهر، كما أن معظم الأصول أصبحت غير جذابة باستثناء الدولار الأميركي الذي واصل نجمه باللمعان وحافظ على أعلى مستوى في 20 عاماً مستفيدا من موجة زيادة اسعار الفائدة في الولايات المتحدة.ما رأي المعنيين؟عبرت عدة مؤسسات عالمية عن قلقها من الركود الاقتصادي، وتخطت ذلك إلى التحذير من الركود التضخمي، الذي يجمع حالة متناقضة من تباطؤ النمو في النشاط الاقتصادي، مترافقة مع حالة من ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم.بدورها قالت كريستالينا غورغيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن توقعات الاقتصاد العالمي "ساءت كثيرا" منذ أبريل وإنها لا يمكنها استبعاد إمكانية حدوث ركود عالمي في العام المقبل في ظل المخاطر الضخمة القائمة.أضافت أن صندوق النقد سيخفض خلال الأسابيع المقبلة توقعاته لنمو نسبته 3.6 بالمئة في الاقتصاد العالمي لثالث مرة هذا العام، مضيفة أن الاقتصاديين في الصندوق ما زالوا يعدون النسب الجديدة النهائية.من المتوقع أن ينشر صندوق النقد الدولي توقعاته المحدثة لعامي 2022 و2023 في أواخر يوليو بعد أن قلص توقعه بنسبة تقترب من واحد بالمئة في أبريل. وكان الاقتصاد العالمي قد حقق نموا في 2021 معدله 6.1 بالمئة.سداد الديونخفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني توقعاتها بشأن الديون السيادية، بسبب مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية واحتمال حدوث موجة جديدة من حالات التخلف عن السداد.وأكدت وكالة "فيتش"، التي تراقب أكثر من 100 دولة، أن الحرب في أوكرانيا تؤجج مشاكل مثل ارتفاع التضخم واضطرابات التجارة وضعف الاقتصادات، وهي مشكلات تضر الآن بظروف الائتمان السيادي.وفي الوقت الذي سيستفيد فيه مصدرو السلع الأساسية من ارتفاع الأسعار، فإن أولئك الذين يتعين عليهم استيراد الجزء الأكبر من الطاقة أو المواد الغذائية سيعانون.ويبلغ عدد البلدان في قائمة الدول المتخلفة عن السداد أو التي تشير عائدات سنداتها في الأسواق المالية إلى حدوث ذلك 17 بلدا وهو مستوى قياسي.وهذه الدول هي باكستان وسريلانكا وزامبيا ولبنان وتونس وغانا وإثيوبيا وأوكرانيا وطاجكستان والسلفادور وسورينام والإكوادور وبليز والأرجنتين وروسيا وبيلاروسيا وفنزويلا.

تجتاح موجة مخاوف كبيرة اقتصادات العالم، من تحقق الركود، الذي يعني تراجع النمو في النشاط الاقتصادي، جراء الأزمات المتلاحقة، وآخرها أزمة أوكرانيا المستمرة في بث التداعيات على أسواق الطاقة، وأسواق السلع الغذائية الأساسية وبخاصة محاصيل الحبوب.تخشى الدول من الوقوع في مصيدة الركود، الذي يعرف تقليديا بأنه تفوق الإنتاج على الاستهلاك في الاقتصاد، وذلك نظرا لمخاطره الوخيمة على الحالة العامة للاقتصاد والوظائف والأداء العام للقطاعات الصناعية والزراعية والعملة وغيرها من المؤشرات الأساسية.لكن المفاهيم والتحديات الحديثة بدلت الحال إلى مخاوف أكثر وضوحا أبرزها التخلف عن سداد الديون بالنسبة للدول، وعدم القدرة على توليد الوظائف الجديدة، وقفزات في مؤشر التضخم الذي يعبر عن حالة الغلاء التي بات يعاني منها المستهلكون في معظم دول العالم، ما يثير القلق أن الوجه الجديد للركود سيحمل معه مخاطر حقيقية ربما لن تتمثل في انهيار الدول، لكن ستشكل ضغوطا مباشرة على جيوب المستهلكين جراء موجة الغلاء، وربما تتفاقم في حال تعطل سلاسل إمداد الغذاء، وبدأت بعض السلع العالمية بالاختفاء من على منصات المتاجر.وبرغم أن مستوى الديون أو التعثر عن سدادها لا علاقة مباشرة له بالنشاط الاقتصادي، إلا أن الدول التي باتت تعاني من أزمات مزمنة، أجبرتها على التخلف عن سداد الديون، لن يكون بمقدورها تخصيص ميزانيات لدعم النمو الاقتصادي عبر المشاريع الكبرى أو الخطط التنموية، التي كانت أبرز منقذ لتحريك النشاط الاقتصادي في حال انكمش أداء القطاع الخاص.التجارة العالمية في قبضة الركود فهل تحررها الصين؟يظل الركود الاقتصادي، هاجس يهدد خطط المستثمرين ويستنفر صناع السياسات النقدية والمالية، وتتردد أصداءه بوضوح في بورصات العالم من أسهم وعملات ونفط وحتى أسعار المعادن التي لم تسلم من ذلك وجميعها تقلبت ونزفت بنفس الإيقاع، فالارتفاعات التاريخية لأسعار الغاز واستقرار أسعار النفط فوق مستويات المئة دولار وما رافقها من خفض سريع وحاد للإمدادات القادمة من روسيا، جميعها مؤشرات امتزجت مع بعضها البعض وبعثت برسالة واحدة أن الركود قادم لا محالة.أزمة الطاقةوقد أشعلت أزمة الطاقة التضخم ودفعت به لمستويات لم تستطيع البنوك المركزية حول العالم ضبطها حتى الآن، واستنزفت جيوب المواطنين الذين ارتفعت تكلفة المعيشة عليهم لمستويات هي الأعلى في نصف قرن، كما أن خطر قطع إمدادات الطاقة القادمة من روسيا أصبح يهدد مصانع أوروبا وينذر بضياع الآلاف من فرص العمل.وأمام هذا الواقع الصعب، بدأت التقييمات تنهال من كل جانب وأجمعت جميعها على أن اقتصادات منطقة اليورو وبريطانيا وكندا وكوريا الجنوبية باتت قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في الركود، في حين أن الولايات المتحدة قد تتجنب الركود جزئيا هذا العام متسلحة بقوة سوق العمل والسيولة الضخمة التي تستحوذ عليها الشركات، لتبقى بارقة الأمل الوحيدة كالعادة من الصين التي يتوقع أن يتماسك اقتصادها وتشهد وتيرة متسارعة في النمو مع رفع قيود كورونا.هذه الاقتصادات في مأمن من الركود.. لماذا؟هذه المخاوف انعكست على اليورو الذي هوى لأدنى مستوياته في 20 عاما أمام الدولار، تبعه تراجعات حادة في أسواق الأسهم الأوروبية وامتدت هذه التراجعات إلى وول ستريت التي نزفت بشدة، وعمقت من جراحها خسائر اسواق النفط التي تراجعت بقوة هذا العام، مما تسبب بضغوط بيعية عنيفة على أسهم الطاقة.ولم تسلم أسعار الذهب من هذا القلق فقد سجلت أدنى مستوياتها في ستة أشهر، كما أن معظم الأصول أصبحت غير جذابة باستثناء الدولار الأميركي الذي واصل نجمه باللمعان وحافظ على أعلى مستوى في 20 عاماً مستفيدا من موجة زيادة اسعار الفائدة في الولايات المتحدة.ما رأي المعنيين؟عبرت عدة مؤسسات عالمية عن قلقها من الركود الاقتصادي، وتخطت ذلك إلى التحذير من الركود التضخمي، الذي يجمع حالة متناقضة من تباطؤ النمو في النشاط الاقتصادي، مترافقة مع حالة من ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم.بدورها قالت كريستالينا غورغيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن توقعات الاقتصاد العالمي "ساءت كثيرا" منذ أبريل وإنها لا يمكنها استبعاد إمكانية حدوث ركود عالمي في العام المقبل في ظل المخاطر الضخمة القائمة.أضافت أن صندوق النقد سيخفض خلال الأسابيع المقبلة توقعاته لنمو نسبته 3.6 بالمئة في الاقتصاد العالمي لثالث مرة هذا العام، مضيفة أن الاقتصاديين في الصندوق ما زالوا يعدون النسب الجديدة النهائية.من المتوقع أن ينشر صندوق النقد الدولي توقعاته المحدثة لعامي 2022 و2023 في أواخر يوليو بعد أن قلص توقعه بنسبة تقترب من واحد بالمئة في أبريل. وكان الاقتصاد العالمي قد حقق نموا في 2021 معدله 6.1 بالمئة.سداد الديونخفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني توقعاتها بشأن الديون السيادية، بسبب مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الاقتراض العالمية واحتمال حدوث موجة جديدة من حالات التخلف عن السداد.وأكدت وكالة "فيتش"، التي تراقب أكثر من 100 دولة، أن الحرب في أوكرانيا تؤجج مشاكل مثل ارتفاع التضخم واضطرابات التجارة وضعف الاقتصادات، وهي مشكلات تضر الآن بظروف الائتمان السيادي.وفي الوقت الذي سيستفيد فيه مصدرو السلع الأساسية من ارتفاع الأسعار، فإن أولئك الذين يتعين عليهم استيراد الجزء الأكبر من الطاقة أو المواد الغذائية سيعانون.ويبلغ عدد البلدان في قائمة الدول المتخلفة عن السداد أو التي تشير عائدات سنداتها في الأسواق المالية إلى حدوث ذلك 17 بلدا وهو مستوى قياسي.وهذه الدول هي باكستان وسريلانكا وزامبيا ولبنان وتونس وغانا وإثيوبيا وأوكرانيا وطاجكستان والسلفادور وسورينام والإكوادور وبليز والأرجنتين وروسيا وبيلاروسيا وفنزويلا.



اقرأ أيضاً
تسجيل رقم قياسي في حركة النقل الجوي للمسافرين بالمغرب
"حركة النقل الجوي للمسافرين والذي سجل رقما قياسيا بلغ أزيد من 27 مليون مسافر، حيث فاق التوقعات وكذا مستوى نمو حركة النقل الجوي المسجلة قبل الجائحة بنسبة 8 في المائة". هذا أبرز معطى تم التداول فيه في اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني للمطارات الذي ترأسه محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، يوم أمس الجمعة 17 ماي 2024 بمقر الوزارة، والذي خصص للمصادقة على الحسابات المالية الختامية برسم سنة 2023، ومناقشة أهم الإنجازات وكذا الآفاق المستقبلية للمكتب. المجلس اطلع على الحسابات السنوية الختامية وصادق عليها، كما اطلع على أبرز إنجازات سنة 2023. فيما يخص رقم المعاملات، فقد بلغ 4,7 مليار درهم، بارتفاع نسبته 11% مقارنة بسنة 2019 و22 % مقارنة بسنة 2022. في نفس منحنى الارتفاع، وصل فائض خام للاستغلال إلى 2,417 مليار درهم، بزيادة قدرها 34 % مقارنة بسنة 2022. وبالنسبة للربط الجوي للمطارات المغربية فقد بلغ 67 خطا دوليا جديدا مقارنة بسنة 2019 و16 خطا جويا مقارنة بسنة 2022. تميزت سنة 2023 ببناء وتشغيل المدرج الجديد للطيران لمطار تطوان سانية الرمل في الوقت المحدد، وافتتاح منطقة الوصول الجديدة لمطار الدار البيضاء محمد الخامس، وكذا إعادة تهيئة المحطة الجوية 1 لمطار طنجة ابن بطوطة وتحويله إلى منطقة مخصصة لرحلات الوصول الدولية والداخلية، تقول وزارة النقل واللوجيستيك، في بلاغ صحفي. كما استعرض أعضاء المجلس سير مشاريع تطوير مطارات مراكش وطنجة وأكادير وتطوان، والرباط مشددين على ضرورة تسريع وتيرة تقدمها. في هذا الإطار، تم اعتماد ميزانية معدلة لسنة 2024، تأخذ بعين الاعتبار هذه المشاريع وغيرها من الاستثمارات الضرورية لصيانة البنيات الأساسية والتجهيزات. لتمويل هذه المشاريع، وافق المجلس على لجوء المكتب إلى السوق المالية بإصداره سندات قرض تمكنه من تمويل جزء من هذه الاستثمارات.
إقتصاد

المغرب يفرض رسوم مكافحة إغراق على الأفران الكهربائية التركية
تعتزم وزارة التجارة والصناعة، الجمعة 17 ماي الجاري، إن الوزارة تعتزم فرض رسوم مكافحة الإغراق على الأفران الكهربائية المستوردة من تركيا بنسبة 62 بالمئة لحماية السوق المحلية. ووفق ما أوردته وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر بالوزارة، فإن العلامة التجارية التركية (اعتماد) ستخضع لرسوم استيراد تبلغ 34 بالمئة فقط. وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني إن هامش الإغراق بالنسبة لشركات الأفران التركية بلغ 71.4 بالمئة، في حين بلغ هامش الإغراق لشركة اعتماد 34 بالمئة. ووقع المغرب وتركيا اتفاقية للتجارة الحرة عام 2004. وتم تعديل الاتفاق عام 2020 لفرض رسوم استيراد على بعض البضائع التركية بعد شكاوى من مصنعي النسيج المغاربة.
إقتصاد

بعد منع تصديره.. البصل لن يتجاوز الثلاث دراهم في الأسواق المغربية
بعد قرار ألزم المهنيين بمنع تصدير البصل و عدد من الخضراوات لأسواق خارجية و خاصة إفريقيا، تستمر أسعار البصل في الانخفاض في أسواق الجملة و محلات البيع للعموم. ومع اقتراب عيد الأضحى يكثر الإقبال على استهلاك البصل الذي يعتبر أساسيا في مائدة المغاربة خاصة خلال مناسبة العيد، حيث تعودنا في الأعياد السابقة أن يرتفع ثمن البصل كلما أوشك عيد الأضحى من موعده. ولم يعد ثمن البصل في الأسواق يتجاوز الثلاث دراهم للكيلوغرام الواحد، فيما في أسواق الجملة ثمنها بين درهم ونصف إلى درهمين، وذلك بسبب وفرة العرض الذي يغطي الطلب بشكل كبير. ولتفادي الارتفاع المحتمل، بادرت الجهات المعنية لإصدار مذكرة تمدد قرار وقف تصدير البصل لما بعد عيد الأضحى، حيث توصل مهنيو ومصدرو البصل بقرار يلزمهم بالبيع في السوق المغربي فقط حتى نهاية فترة العيد. هذا القرار لم يرق للمهنيين والمصدرين، باعتبار العائدات المضاعفة التي يجنونها من تصدير البصل لأسواق إفريقيا، بالإضافة لكونه سيجعلهم يبيعون منتجاتهم من البصل بأسعارها الدنيا في السوق المحلية في ظل المنافسة القوية و وفرة المنتوج.
إقتصاد

ودائع مغاربة الخارج في بنوك المغرب تبلغ 204 مليارات درهم
أعلن بنك المغرب أن الودائع لدى البنوك ارتفعت لتبلغ 1.177,8 مليار درهم عند متم مارس 2024، بنمو بنسبة 4,4 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وأفاد البنك، في لوحة القيادة المتعلقة بـ « القروض والودائع البنكية » الأخيرة، بأن ودائع الأسر بلغت 874,4 مليار درهم، بارتفاع سنوي نسبته 4,6 في المائة، من بينها 204,9 مليارات درهم في حوزة المغاربة المقيمين بالخارج، بينما ارتفعت ودائع المقاولات الخاصة بنسبة 7,4 في المائة لتبلغ 204,7 مليارات درهم. وقد سجلت معدلات العائد على الودائع تراجعا بمقدار 13 نقطة أساس بالنسبة لأجل 12 شهرا، وبمقدار 27 نقطة أساس في معدلات الودائع لأجل 6 أشهر، لتصل تواليا إلى 2,82 في المائة، و2,38 في المائة عند متم مارس 2024. هذا وقد جرى تحديد الحد الأدنى لمعدل العائد على مستوى حسابات الادخار عند نسبة 2,73 في المائة برسم النصف الأول من سنة 2024، أي بانخفاض قدره 25 نقطة أساس مقارنة بنصف السنة السابق.
إقتصاد

المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للأغذية في كندا
يحل المغرب ضيف شرف على المعرض الدولي للأغذية في كندا (سيال)، الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء في مونتريال. ويسلط الجناح المغربي، الذي تمت إقامته على مساحة 223 متر مربع بقصر المؤتمرات في الحاضرة الكيبيكية، الضوء على مجموعة من منتجات الصناعة الغذائية والسمكية، في أفق تطوير شراكات تجارية جديدة وتعزيز حصة المملكة في السوق الكندية وأمريكا الشمالية عموما، التي تتيح فرصا هامة. ويلتقي الفاعلون الرئيسيون في مجال الصناعة الغذائية الدولية، خلال الدورة الـ21 لهذا الموعد المهني، بغية الاطلاع على مستجدات الأسواق، وتحفيز الصادرات وعقد الشراكات التجارية. وعلى مدى ثلاثة أيام، يعرض حوالي 18 من المصدرين المغاربة منتجاتهم في عدة قطاعات، من بينها الزيتون والبهارات، ومنتجات الصيد البحري، والكسكس والمعجنات، والبسكويت والتمور. وأشارت المديرة العامة لـ”موروكو فوديكس”، غيثة الغرفي، إلى أن مشاركة المغرب ضيف شرف في هذا الحدث الذي يعد ملتقى للابتكار في مجال الصناعة الغذائية، تشكل فرصة هامة لضمان إشعاع المنتج الأصلي المغربي وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها منتجا ومصدرا في مجال الصناعة الغذائية، في أسواق أمريكا الشمالية. وخلال حفل الافتتاح الذي حضرته سفيرة جلالة الملك في كندا، سورية عثماني، ووزير الفلاحة الكيبيكي، أندري لامونتاني، والمدير العام للمعرض الدولي للأغذية في كندا، توني ميليس، وعدد من الشخصيات من عالمي الاقتصاد والدبلوماسية، قالت السيدة الغرفي إن “المغرب يشتهر في كندا بإنتاج الحوامض التي يبلغ حجم صادراتها السنوية 80 ألف طن وتعرف نموا سنويا”. وسجلت أن “المعرض يتيح فرصة التعريف بمنتجاتنا المتنوعة، الطازجة منها والمصنعة، وكذلك المنتجات البحرية”، بهدف تطوير سلسلة توزيع هذه المنتجات في السوق الكندية لتصل إلى مجموعة واسعة من المستهلكين. وتطرقت المديرة العامة لـ”موروكو فوديكس” إلى أهمية مشاركة المغرب الوازنة في المعرض الدولي للأغذية في كندا من أجل التعريف بالمنتجات المغربية، مذكرة بأن الفضل في الشهرة العالمية لفن الطبخ المغربي يرجع إلى المنتجات المتنوعة وذات الجودة العالية، التي يعتمد عليها. وخلال فعاليات هذا المعرض، الذي يستقطب أزيد من 20 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، من بينهم مهنيو البيع بالتجزئة والمطاعم وتصنيع الأغذية، تنظم “موروكو فوديكس” عروضا للطبخ، فضلا عن برنامج متكامل من اللقاءات التجارية (B2B) بين العارضين المغاربة والزبناء الكنديين. وفي كلمة بهذه المناسبة، ذكرت سفيرة المغرب في كندا بأهمية قضايا الأمن الغذائي والزراعة المستدامة وتشجيع الابتكار في هذا القطاع، من أجل ضمان تغذية آمنة وصحية وذات جودة، مبرزة أن المغرب، الغني بمنتجاته المجالية وثقافته وخبرته العريقة، يقدم مجموعة من المنتجات الغذائية المتنوعة وعالية الجودة، التي تحظى بتقدير متزايد على الصعيد الدولي. وفي هذا الصدد، أبرزت الدبلوماسية النمو المستمر للصادرات المغربية، والتي لا تقتصر على المنتجات الخام، بل تشمل أيضا مجموعة واسعة من المنتجات المصنعة، من قبيل المنتجات المصبرة والمجمدة وزيوت الزيتون البكر. وسجلت أن استمرار إشعاع هذه المنتجات على الصعيد الدولي يتطلب “مواصلة جهودنا لضمان جودتها وسلامتها الصحية وإمكانية تتبع مسارها”، مبرزة الجهود التي يبذلها المغرب تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بغية تحفيز ظروف إقلاع قطاع للصناعة الغذائية يتسم بالتنافسية والابتكار واحترام المتطلبات البيئية، ودائم البحث عن فرص وأسواق جديدة. وتطرقت عثماني إلى العلاقات التجارية مع كندا، مشيدة بكون المغرب أضحى اليوم الشريك الاقتصادي والتجاري الرابع لهذا البلد في إفريقيا، مع حجم مبادلات يفوق 1.15 مليار دولار كندي. بدورهما، أبرز كل من مدير المعرض ووزير الفلاحة الكيبيكي أهمية المشاركة المتميزة للمغرب في الدورة الحالية لهذا المعرض الرئيسي في مجال الصناعة الغذائية بكندا، معتبرين أنها شهادة على تنوع وجودة وأصالة المنتجات المغربية، والتزام الجانبين بتوطيد العلاقات الثنائية. وقد تعززت دينامية الشراكة بين المغرب وكندا، اللذان يخلدان هذه السنة الذكرى الـ62 لإقامة العلاقات الدبلوماسية والتعاون، لاسيما على الصعيد التجاري. إذ فاقت قيمة صادرات المغرب من الأغذية المصنعة إلى كندا، ثلاثة ملايين دولار، مسجلة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 47 بالمائة مقارنة بفترة ما قبل جائحة كوفيد-19. ومثّل قطاع الصناعات الغذائية في سنة 2022 حصة بلغت قيمتها 63 في المائة مقارنة بإجمالي صادرات المغرب إلى هذه السوق في أمريكا الشمالية. وحسب المهنيين، فإن كندا توفر إمكانات هامة لمنتجات الصناعة الغذائية والسمكية المغربية، بالنظر لحجم هذه السوق، وارتفاع قدرتها الشرائية، والإقبال على المنتجات ذات الجودة، فضلا عن الأنماط الاستهلاكية التي تجعل منها سوقا رئيسية.
إقتصاد

تراجع كمية مفرغات الصيد البحري بنسبة 30 بالمائة بميناء طنجة
تراجعت كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بحسب تقرير دوري للمكتب الوطني للصيد البحري، حيث بلغت كمية هذه المفرغات بميناء طنجة 1278 طنا حتى متم شهر أبريل 2024.    وانخفضت القيمة السوقية لمفرغات الصيد البحري بنسبة 12% إلى أكثر من 46,51 مليون درهم، مقابل أكثر من 53,13 مليون درهم مع نهاية شهر أبريل من سنة 2023.وحسب الأنواع، تراجعت كميات الأسماك السطحية التي تم تفريغها بهذا الميناء المتوسطي بنسبة 37 % خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2024 إلى 812 طنا، بقيمة تقديرية تزيد على 17,63 مليون درهم (-14%)، مقابل 20,56 مليون درهم/ 1295 طن حتى نهاية شهر أبريل من سنة 2023. ومن جهتها، تراجعت كمية مفرغات الأسماك البيضاء بنسبة 1% لتصل إلى 206 أطنان، بقيمة تزيد على 11,41 مليون درهم (-11%)، مقارنة بأزيد من 12,88 مليون درهم/208 أطنان على أساس سنوي. وفيما يتعلق بصيد الرخويات البحرية، ارتفعت المداخيل بنسبة 7% لتصل إلى 199 طنا بزيادة 12,96 مليون درهم (+9%)، أما بالنسبة للقشريات، فقد تراجع حجم المفرغات بنسبة 54% إلى 61 طن، محققة مداخيل تزيد على 4,50 مليون درهم (-42%). وعلى المستوى الوطني، بلغت كمية مفرغات منتجات الصيد الساحلي والتقليدي المسوقة 268.668 طنا حتى نهاية أبريل 2024، أي بانخفاض بنسبة 8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بينما ارتفت القيمة التجارية لهذه المفرغات بنسبة 1 % إلى حوالي 3,57 مليار درهم.
إقتصاد

الترخيص لـ52 شركة طيران لنقل مغاربة العالم هذا الصيف
كشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أنه بمناسبة موسم الصيف قامت الوزارة بالترخيص لـ 52 شركة للطيران ستؤمن 2060 رحلة أسبوعية منتظمة تربط المغرب بـ 135 مطارا دوليا في 52 بلد، أي بارتفاع قدره 15 في المائة مقارنة بموسم الصيف السابق. وأوضح عبد الجليل، في معرض جوابه أمس الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، على سؤال شفهي قدم به فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أنه منذ التوقيع على اتفاقية السماء المفتوحة عام 2006 مع الاتحاد الأوربي، شهدت الأجواء المغربية تطورا ملحوظا مكن من تحسين الربط الدولي للمغرب بشكل كبير، حيث يرتبط اليوم بأكثر من 150 وجهة بدلا من 90، ومضاعفة عدد الفاعلين ليصل إلى أزيد من 45 شركة طيران. وأضاف الوزير المغربي، فعقد البرنامج الجديد الموقع بين الحكومة والخطوط الملكية المغربية يعطي زخما جديدا لتطوير الربط الدولي، حيث تعمل الخطوط الجوية الملكية على الرفع التدريجي لأسطولها ليصل في أفق 2037 إلى 200 طائرة، مما سيسمح لها بالانتقال من 99 وجهة في عام 2019 إلى 143 على أن تصبح رابطا عالميا بين القارات. وفيما يخص النقل الجوي الداخلي، أبرز المسؤول الحكومي أن اتفاقيات الشراكة بين الدولة ومختلف جهات المملكة مكنت من انتعاش إيجابي للحركة الجوية الداخلية (من 1،3 مليون مسافر سنة 2012 إلى 2،6 مليون مسافر سنة 2023) وخاصة تلك المرتكزة بقطب الدار البيضاء. كما انخرطت شركة "العربية" للطيران-المغرب في هذه الدينامية حيث وقعت سنة 2017 اتفاقيات شراكة مع بعض الجهات. ومن أجل مواصلة تعزيز الاتصال الجوي الداخلي بخطوط غير ممركزة على الدار البيضاء، يوضح الوزير، رخصت الوزارة لشركة الطيران Ryanair بفتح 11 خطا داخليا جديدا، ابتداء من صيف 2024، تستفيد منها 9 وجهات مغربية.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 19 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة