الأربعاء 01 مايو 2024, 14:59

ثقافة-وفن

عمر أوشن عن الغرباوي.. من يحب الحياة يصنع لوحات فنية ولا ينتحر..


كشـ24 نشر في: 10 أكتوبر 2020

يتصالح المغرب مع جزء من ذاكرته الثقافية والفنية ..لذلك رأينا في فاس الكاتب والشاعر محمد بنيس الى جانب تشكيليين لهم وزنهم مهدي قطبي مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف وفؤاد بلامين ومحمد المنصوري الإدريسي ووالي المدينة في لقاء ذكرى الجيلالي الغرباوي الذي فارق الحياة مبكرا عام 1971 عن سن 41 سنة ذات يوم شتوي على مقعد في حديقة بباريس..الذين حضروا للتكريم يعرفون القيمة الكبيرة للفنان الغرباوي الذي شكل منعطفا ونقلة قيمية في الفنون المغربية جعلت التشكيل والرسم والصباغة ينتقل من التقليدي والفلكلوري والعفوي التراثي إلى التجديد والتجريد والتمرد على الأنماط السائدة برؤية نحو المستقبل وبما في الذات من أسئلة .. لم أستغرب أن أسمع مهدي قطبي يقول باعتراف أن الرائد الغرباوي كان له سندا في بداياته..كان مسار حياة الجيلالي الغرباوي شاقا صعبا قاسيا. لم يولد في ثوب من حرير.. ولم يجد من يقدم له الحساء والرضاعة وهو صبي في ملعقة من ذهب..فكانت تجارب الفقر واليتم والتيه وتفكك الأسرة أولى دروس الحياة الفانية .. سيموت الأب القاسي ويتركه لأم فقيرة سترحل بعده ثم يتلقفه خال أكثر قساوة للعيش معه ليتركه إلى مصيره مقطوعا من شجرة في خيرية للأطفال في فاس.. الطفولة تصنع الرجال لكنها تصنع المأساة والحزن والغضب من الوجود كله..هكذا ستطبع شخصية الفنان لاحقا الرغبة في رفض العالم والعزلة والاكتئاب والمرض النفسي و التشظي والسفر الدائم ..وسيظهر ذلك على أعماله في فترة لاحقة بما تغير من أسلوب ولمسة وحركة وثورة على الجاهز..سيعيش الغرباوي من فنه وأعماله متنقلا بين باريس والرباط بعد أن كان وجد من يساعده على المصالحة مع هذه الحياة التي واجهته بقساوة عاتية ..سيصادف فرنسيا مكلفا بمتحف البطحاء في فاس ثم سيحالفه الحظ ليتلقى الفتى الموهوب يد المساعدة من الكاتب أحمد الصفريوي الذي سيفتح له باب دراسة الفنون الجميلة في باريس..ثم بعدها سينتقل إلى روما في جولة تكوين فني سيكون لها الأثر البين على أعماله بما راكمه في إيطاليا من مخالطة فنانين وأساليب .. لكن الغرباوي الذي سيبهر العالم في فترات لاحقة لم يجد وهو حي في بلده من يعترف بقيمته الفنية ..هل كان يحتاج الى أسرة ..إلى مدير تواصل ووكالة أعمال وإشهار كما اليوم ؟ أم إلى قبيلة أوحزب أو انتماء بورجوازي محظوظ مدلل..؟كم هم كثيرون من عديمي الموهبة نفخوا فيهم نفخا لأنهم محسوبون على هذا الحزب أو لأنهم يعرفون أساليب كيف تصير مشهورا في خمسة أيام بدون معلم.. الغرباوي لا يحتاج" يد الله" .. الغرباوي له يده المجنونة ..تكفيه..كثير ممن كتبوا عن الغرباوي يجمعون أنه واجه نكرانا وإهمالا في بداياته الى أن دق إسمه عاليا في سماء الفنون بعد رحيله ..الفنان غالبا يعيش وهو ميت قد غادر الدنيا .هذا ما جرى للكبار في كل العالم.. لقد كان لمعرض معهد العالم العربي في 93 بباريس الأثر الكبير على الإعتراف بفنان لم ينل حقه وهو يتجول معنا في شوارع الرباط وأسواقها و يحتسي في باراتها من الشراب الذي جعله إحدى المهدئات التي تذوب قليلا روحه المهدودة المحطمة حينما لا يجد حبوب أطباء مستشفى الرازي للأمراض العقلية.. اليوم يقام له معرض في الرباط في أكبر متحف للفن العاصر وهي شهادة إعتراف أخرى من أعلى المؤسسات الفنية المغربية..فنانون تشكيليون كبار في أوروبا والعالم مثل فان كوخ وغوغان ومودي غالياني و دو تولوز و أندي وارول وعباس صلادي وغيرهم طبعت حياتهم أزمات نفسية مرهقة وحالات جنون .. والغرباوي لم يخرج عن القاعدة بنوبات مرض نفسي متكررة جعلته يقوم مرتين بمحاولة انتحار و الهروب من أزمة وقلق الوجود ..لذلك عاش متجولا غير مستقر بين الرباط وباريس ..حينما يتعب من هنا يهرب إلى الهناك ..وحينما يضجر من نساء باريس وسحبها وبرد شتاءها يهرب إلى زنقة دمشق.. إنه التيه..دوخة الفنان التي لا تستقر سوى بتفجيرها صباغة لتهدئة الروح المعذبة التي لا يستقر لها قرار..لوحات الغرباوي مرت من مراحل وتجارب بحثا عن أفق تعبيري جديد .فيده ولمساته وعينه تعودت على الأسلوب الإنطباعي في الأول ثم التشخيصي وبعدها التجريدي .. لاعب بمهارات متعددة و لي عندو باب وحدة الله يسدها عليه..أسلوب يمزج بين لوحات شاعرية و متمردة حزينة منفعلة متفجرة متشظية ومنتحرة وجودية قلقة بضربات معلم .. لقد رسم أشياء غريبة في تلك الفترة رائعة وهو نزيل مستشفيات الأمراض العقلية تماما كما وقع لعباس صلادي الذي تلاعب السماسرة والمزورون في أعماله وهو حي ثم وهو قد رحل...لوحات الغرباوي توجد الآن لدى نخب المغرب وكبار رجال الدولة و رجال الأعمال والأبناك و المؤسسات الاقتصادية وهناك من يتباهى بها لأنها موقعة الغرباوي و لو أنها مزورة مخدومة مدرحة أو أن الثري تاجر لحوم لا يعرف في التشكيل حتى بصلة.. كما توجد لوحاته خارج البلد لدى مهتمين ومنهم لوحات توجد في دير بتولوز بفرنسا أخذها معهم بعض الرهبان من دير تومليلين بأزرو حيث درس وأقام الغرباوي سنوات من حياته في رفقة جعلته يطمئن للحياة ..لقد كان للأب دوني مارتان يد رحيمة في رعاية اليتيم . الدير الذي كان له صيتا عالميا سيقفل في 1968 بإيعاز من السلفية المغربية وحزب الإستقلال . في تومليلين مع الآباء المسيحيين وجد الغرباوي طعاما ودراسة وريشات وأدوات وقماشا ومرسما للصباغة وسط هدوء صاف وهواء نقي وثقافة سمحاء يتنفسها..ولعل ذلك ما جعل الفنان لا يعير كبير إهتمام للأديان ومفاهيم و تصنيفات قومية ..هو جزء من العالم لا غير.بعد خمسين سنة من رحيله ..يكون لقاء مقبرة فاس تحية إعتراف من البلد الى فنان عاش متعبا ثم أستغل من قبل جماعات تجار التشكيل والمضاربين.. مات في صمت بعيدا قبل أن ينقل إلى حيث يرقد اليوم.. الجيلالي الغرباوي فنان لم يمت

يتصالح المغرب مع جزء من ذاكرته الثقافية والفنية ..لذلك رأينا في فاس الكاتب والشاعر محمد بنيس الى جانب تشكيليين لهم وزنهم مهدي قطبي مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف وفؤاد بلامين ومحمد المنصوري الإدريسي ووالي المدينة في لقاء ذكرى الجيلالي الغرباوي الذي فارق الحياة مبكرا عام 1971 عن سن 41 سنة ذات يوم شتوي على مقعد في حديقة بباريس..الذين حضروا للتكريم يعرفون القيمة الكبيرة للفنان الغرباوي الذي شكل منعطفا ونقلة قيمية في الفنون المغربية جعلت التشكيل والرسم والصباغة ينتقل من التقليدي والفلكلوري والعفوي التراثي إلى التجديد والتجريد والتمرد على الأنماط السائدة برؤية نحو المستقبل وبما في الذات من أسئلة .. لم أستغرب أن أسمع مهدي قطبي يقول باعتراف أن الرائد الغرباوي كان له سندا في بداياته..كان مسار حياة الجيلالي الغرباوي شاقا صعبا قاسيا. لم يولد في ثوب من حرير.. ولم يجد من يقدم له الحساء والرضاعة وهو صبي في ملعقة من ذهب..فكانت تجارب الفقر واليتم والتيه وتفكك الأسرة أولى دروس الحياة الفانية .. سيموت الأب القاسي ويتركه لأم فقيرة سترحل بعده ثم يتلقفه خال أكثر قساوة للعيش معه ليتركه إلى مصيره مقطوعا من شجرة في خيرية للأطفال في فاس.. الطفولة تصنع الرجال لكنها تصنع المأساة والحزن والغضب من الوجود كله..هكذا ستطبع شخصية الفنان لاحقا الرغبة في رفض العالم والعزلة والاكتئاب والمرض النفسي و التشظي والسفر الدائم ..وسيظهر ذلك على أعماله في فترة لاحقة بما تغير من أسلوب ولمسة وحركة وثورة على الجاهز..سيعيش الغرباوي من فنه وأعماله متنقلا بين باريس والرباط بعد أن كان وجد من يساعده على المصالحة مع هذه الحياة التي واجهته بقساوة عاتية ..سيصادف فرنسيا مكلفا بمتحف البطحاء في فاس ثم سيحالفه الحظ ليتلقى الفتى الموهوب يد المساعدة من الكاتب أحمد الصفريوي الذي سيفتح له باب دراسة الفنون الجميلة في باريس..ثم بعدها سينتقل إلى روما في جولة تكوين فني سيكون لها الأثر البين على أعماله بما راكمه في إيطاليا من مخالطة فنانين وأساليب .. لكن الغرباوي الذي سيبهر العالم في فترات لاحقة لم يجد وهو حي في بلده من يعترف بقيمته الفنية ..هل كان يحتاج الى أسرة ..إلى مدير تواصل ووكالة أعمال وإشهار كما اليوم ؟ أم إلى قبيلة أوحزب أو انتماء بورجوازي محظوظ مدلل..؟كم هم كثيرون من عديمي الموهبة نفخوا فيهم نفخا لأنهم محسوبون على هذا الحزب أو لأنهم يعرفون أساليب كيف تصير مشهورا في خمسة أيام بدون معلم.. الغرباوي لا يحتاج" يد الله" .. الغرباوي له يده المجنونة ..تكفيه..كثير ممن كتبوا عن الغرباوي يجمعون أنه واجه نكرانا وإهمالا في بداياته الى أن دق إسمه عاليا في سماء الفنون بعد رحيله ..الفنان غالبا يعيش وهو ميت قد غادر الدنيا .هذا ما جرى للكبار في كل العالم.. لقد كان لمعرض معهد العالم العربي في 93 بباريس الأثر الكبير على الإعتراف بفنان لم ينل حقه وهو يتجول معنا في شوارع الرباط وأسواقها و يحتسي في باراتها من الشراب الذي جعله إحدى المهدئات التي تذوب قليلا روحه المهدودة المحطمة حينما لا يجد حبوب أطباء مستشفى الرازي للأمراض العقلية.. اليوم يقام له معرض في الرباط في أكبر متحف للفن العاصر وهي شهادة إعتراف أخرى من أعلى المؤسسات الفنية المغربية..فنانون تشكيليون كبار في أوروبا والعالم مثل فان كوخ وغوغان ومودي غالياني و دو تولوز و أندي وارول وعباس صلادي وغيرهم طبعت حياتهم أزمات نفسية مرهقة وحالات جنون .. والغرباوي لم يخرج عن القاعدة بنوبات مرض نفسي متكررة جعلته يقوم مرتين بمحاولة انتحار و الهروب من أزمة وقلق الوجود ..لذلك عاش متجولا غير مستقر بين الرباط وباريس ..حينما يتعب من هنا يهرب إلى الهناك ..وحينما يضجر من نساء باريس وسحبها وبرد شتاءها يهرب إلى زنقة دمشق.. إنه التيه..دوخة الفنان التي لا تستقر سوى بتفجيرها صباغة لتهدئة الروح المعذبة التي لا يستقر لها قرار..لوحات الغرباوي مرت من مراحل وتجارب بحثا عن أفق تعبيري جديد .فيده ولمساته وعينه تعودت على الأسلوب الإنطباعي في الأول ثم التشخيصي وبعدها التجريدي .. لاعب بمهارات متعددة و لي عندو باب وحدة الله يسدها عليه..أسلوب يمزج بين لوحات شاعرية و متمردة حزينة منفعلة متفجرة متشظية ومنتحرة وجودية قلقة بضربات معلم .. لقد رسم أشياء غريبة في تلك الفترة رائعة وهو نزيل مستشفيات الأمراض العقلية تماما كما وقع لعباس صلادي الذي تلاعب السماسرة والمزورون في أعماله وهو حي ثم وهو قد رحل...لوحات الغرباوي توجد الآن لدى نخب المغرب وكبار رجال الدولة و رجال الأعمال والأبناك و المؤسسات الاقتصادية وهناك من يتباهى بها لأنها موقعة الغرباوي و لو أنها مزورة مخدومة مدرحة أو أن الثري تاجر لحوم لا يعرف في التشكيل حتى بصلة.. كما توجد لوحاته خارج البلد لدى مهتمين ومنهم لوحات توجد في دير بتولوز بفرنسا أخذها معهم بعض الرهبان من دير تومليلين بأزرو حيث درس وأقام الغرباوي سنوات من حياته في رفقة جعلته يطمئن للحياة ..لقد كان للأب دوني مارتان يد رحيمة في رعاية اليتيم . الدير الذي كان له صيتا عالميا سيقفل في 1968 بإيعاز من السلفية المغربية وحزب الإستقلال . في تومليلين مع الآباء المسيحيين وجد الغرباوي طعاما ودراسة وريشات وأدوات وقماشا ومرسما للصباغة وسط هدوء صاف وهواء نقي وثقافة سمحاء يتنفسها..ولعل ذلك ما جعل الفنان لا يعير كبير إهتمام للأديان ومفاهيم و تصنيفات قومية ..هو جزء من العالم لا غير.بعد خمسين سنة من رحيله ..يكون لقاء مقبرة فاس تحية إعتراف من البلد الى فنان عاش متعبا ثم أستغل من قبل جماعات تجار التشكيل والمضاربين.. مات في صمت بعيدا قبل أن ينقل إلى حيث يرقد اليوم.. الجيلالي الغرباوي فنان لم يمت



اقرأ أيضاً
تنظيم تظاهرة ثقافية لإبراز دور الموريسكيين في تقوية الجسور بين ضفتي المتوسط
ينظم المنتدى الثقافي العربي الاسباني ومنتدى طرب الآلة  بتعاون مع مؤسسة التجمع الدولي للموريسكيين، ما بين فاتح و5 ماي 2024، رحلة فنية ثقافية إلى كل من قرطبة واشبيلية وغرناطة تحت عنوان "ربيع الأندلس" . هذه التظاهرة التي يشارك فيها جوق أمين الدبي وكورال طرب الآلة، الذي يضم 60 عضوا من المغاربة ذوي الأصول الموريسكية، تشمل إحياء ثلاث حفلات موسيقية بمواقع أثرية أندلوسية بمدن قرطبة وإشبيلية وغرناطة. المنتدى قال إن هذه التظاهرة الثقافية تشكل مناسبة لتعزيز العلاقات المتميزة القائمة بين المملكتين المغربية والإسبانية وابراز دور الموريسكيين في تقوية الجسور بين ضفتي المتوسط. كما أنها فرصة لتجديد اللقاء بعبق الحضارة الأندلسية بشبه الجزيرة الايبيرية والوقوف على أمجاد الأندلوسيين الذين ظلوا على مر عقود صلة وصل بين شعبين تميزا بالانفتاح والتعايش في ظل تعددية ثقافية أغنت مسار البلدين واشعاعهما. وسيتم تنظيم الحفل الأول بقرطبة يوم الخميس 2 ماي على الساعة 12 زوالا فيما يقام الحفل الثاني بمدينة اشبيلية يوم الجمعة 3 ماي على  الساعة الثامنة مساء، أما الحفل الثالث فيقام يوم السبت 4 ماي بمدينة غرناطة على الساعة السابعة مساء.  
ثقافة-وفن

“كذب أبيض” المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
فاز الفيلم المغربي "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة عشر لمهرجان مالمو للسينما العربية التي أعلنت جوائزها يوم السبت في السويد.وحصل فيلم "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم على جائزة أفضل فيلم غير روائي، فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم اليمني (المرهقون) من إخراج عمرو جمال. وذهبت جائزة أفضل إخراج إلى التونسية كوثر بن هنية عن فيلمها "بنات ألفة" المأخوذ عن قصة واقعية ويمزج بين الوثائقي والدرامي. ونال الفلسطيني صالح بكري جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "الأستاذ"، كما نالت مواطنته منى حوا جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد". وفاز السوداني محمد كردفاني بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "وداعا جوليا"، بينما ذهبت جائزة تصويت الجمهور لفيلم "أنف وثلاث عيون" للمخرج المصري أمير رمسيس وبطولة ظافر العابدين وأمينة خليل. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة فيلم "عقبالك ياقلبي" للمخرجة المصرية شيرين مجدي دياب. ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم العراقي "ترانزيت" من إخراج باقر الربيعي. وكان المهرجان الذي انطلق في 22 أبريل قد كرم في هذه الدورة المخرج المصري خيري بشارة الذي رأس أيضا لجنة التحكيم. وعقب انتهاء مراسم تسليم الجوائز التي أقيمت في سينما رويال، عرض المهرجان الفيلم السعودي "هجان" للمخرج المصري أبو بكر شوقي. ومن المقرر عرض الأفلام الفائزة في وقت لاحق من الأحد.
ثقافة-وفن

أشهر نجوم الغناء بالمغرب يغنون فوق خشبة مهرجان البهجة بجامع الفنا
تحتضن مدينة مراكش بداية شهر ماي المقبل، مهرجان البهجة للموسيقى خلال الفترة الممتدة بين 2 و5 ماي بساحة جامع لفنا بمراكش، وذلك في إطار برنامج "مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024" والذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. وسيعرف المهرجان المنظم بشراكة من منظمة الايسيسكو، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجماعة مراكش، مشاركة مجموعة من اشهر الفنانين المغاربة من مختلف الاصناف الموسيقية، حيث سيشهد اليوم الاول مشاركة مجموعة "هوبا هوبا سبيريت، والفنانة شيماء جاهيد، والفنان مهدي فاضيلي، والمغني تاوسن. وفي اليوم الثاني سيكون الجمهور على موعد مع "لارتيست، وعمر ورجاء بلمير، ومجموعة "لفناير"، وفي ثالث ايام المهرجان سيكون الجمهور على موعد مع مغني الراب "بيغ" والفنانة نبيلة معن، ومغني الراب "امينوكس"، وفي ختام فعاليات المهرجات يوم 5 ماي، سيكون الجمهور على موعد مع كل من الفنان الشرادي، ومجموعة "قصبة كروف" ، ومغني الراب "لبنج" والفنانة سلمى رشيد.
ثقافة-وفن

المغرب يسجل حضورا لافتا في سوق الدبلجة الفرنسية
يُسجل المغرب حضوراً لافتاً في سوق الدبلجة الفرنسية، من خلال تزايد عدد الأفلام والمسلسلات وأفلام الكرتون التي تتم دبلجتها إلى "لغة موليير" بحِرفية كبيرة في استديوهات المملكة. وأفادت صحيفة "لوموند" في تقرير لها، أن الدراما التلفزيونية المدبلجة باللغة الفرنسية في استوديوهات المملكة، باتت تشق طريقها بثبات إلى فرنسا. ودبلجة الأفلام والمسلسلات باللغة الفرنسية كانت غير موجودة في المغرب خلال بداية العقد الأول من القرن الـ21، إلا أنها تطورت بسرعة كبيرة جدًا في الآونة الأخيرة. ووفق المصدر ذاته، يجلس المغرب حالياً في المركز الثالث خلف فرنسا وبلجيكا، في سوق دبلجة الأعمال كما يوضح يونس الزين، المؤسس المشارك لاستوديو SoundStamp المختص في دبلجة الأعمال السينمائية والتلفزيونية. وأشار التقرير، إلى أن المسلسلات الرومانسية الكورية دخلت بدورها إلى استوديوهات الدبلجة في مدينة الدار البيضاء، حيث قامت شركة Novelas TV التابعة لقناة Canal+ مؤخرًا ببث الموسم الأول من المسلسل الكوري "رائحة الكذب" باللغة الفرنسية، حيث قدم صوته أوليفييه لاكور (50 عامًا). ويقيم لاكور في المغرب منذ العام 2012، وقد غيّر حياته قبل 8 سنوات ليتفرغ للدبلجة، وهو يقوم حالياً بدبلجة مسلسل تاريخي سيتم بثه عبر القنوات الفرنسية. وفي ذات السياق، توقف التقرير عند نموذج المواطنة الفرنسية، فانيسا لوفيفر (57 عاما) والتي تعير صوتها مرتين في الأسبوع لشخصية إسبانية في مسلسل La Promesa، وهو مسلسل تلفزيوني من المقرر أن يبث موسمه الأول (122 حلقة) في فرنسا في سبتمبر المقبل. وبحسب التقرير، يتم أيضاً بث مجموعة من الأعمال المدبلجة بالمغرب في الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية. نمو ملحوظ في سوق الدبلجة بالمغرب وقالت الإعلامية أمينة أحريس، وهي من الوجوه السبّاقة بمجال الدبلجة والتعليق الصوتي بالمغرب، إن سوق الدبلجة بالمملكة تشهد في الوقت الراهن تطوراً ملحوظاً. وأضافت أحريس في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الشركات المغربية باتت منفتحة على الدراما الكورية والأفريقية وغيرها بالإضافة إلى التركية والأمازيغية التي تترجم منذ سنوات إلى "الدارجة" المغربية (العامية). وشددت المتحدثة، على أن المغرب بات يسجل أيضاً حضوراً لافتاً في سوق الدبلجة الفرنسية من خلال مجموعة من الأفلام والمسلسلات الشهيرة من كوريا وغيرها. ورأت أحريس أن هذا التطور طبيعي، لأن الشركات المغربية راكمت تجربة محترمة بهذا المجال وأظهرت حرفية كبيرة، على حد تعبيرها. بوابة ثقافية من جهته، قال الشاعر المغربي عبد الإله شوقي، المهتم بالقطاع الثقافي والسينمائي بالمغرب، إن حضور المغرب القوي في سوق الدبلجة الفرنسية بات ملفتاً خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن هذا التفوق يمكن أن يترجم إلى قوة ناعمة تبرز مكانة المغرب في هذه السوق. وأضاف شوقي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذا الحضور لم يأت من فراغ بل يعود إلى استثمار المغرب لإمكاناته وقربه الجغرافي من أوروبا، حيث تحول إلى بوابة ثقافية للأعمال الأفريقية والكورية والبرازيلية وغيرها والتي يتم دبلجتها إلى اللغة الفرنسية في استديوهات المملكة. وزاد "المغرب فرض صوته على سوق الدبلجة الفرنسية، وتحول إلى منصة مهمة تجذب العديد من الأصوات البارزة بهذا المجال"، مستدركاً "نحن نعيش في زمن الصورة والفرجة، والمغرب بإمكانه أن يقوم بدبلجة جميع الأعمال من مسلسلات وأفلام وأعمال كرتونية بحرفية كبيرة تصل إلى المتلقي الناطق باللغة الفرنسية".
ثقافة-وفن

مكتبات فارغة وقراء أشباح.. أكشاك الكتب بباب دكالة على مشارف الإفلاس
في مشهد مؤسف يعترض المار من أمام أكشاك الكتب بساحة باب دكالة بعد تعرضها للهجر، والنسيان، بسبب عدم قدرتها على مسايرة التطور التكنولوجي، وعدم قدرتها على إقناع المواطنات والمواطنين من جديد بالعودة إلى الكتب والروايات الورقية، والرجوع إلى الأكشاك ومحلات بيع الكتب والتجول بين الرفوف والاطلاع على الفهارس والبحث عن آخر الطبعات. هذا وتتواصل معاناة أصحاب هذه الأكشاك مع نذرة الزبائن والقراء، في ظل زخم الكتب والروايات الرقمية التي أصبحت تجتاح هواتف النخبة المثقفة والباحثين عن حروف تروي رمقهم أو تشبع فضولهم، وعن معارف وأفكار نسجها وطبعها أدباء ومفكرين وروائيين في كتب غنية وقيمة، لكن هذه الأخيرة رقمنَها التطور، والتكنولوجيا، وأصبحت اليوم، تقدم وسيطا جديدا يمكننا من التفاعل مع الآخر بشكل رقمي. وبين انتشار الكتب الإلكترونية، وشح القراءة في ثقافتنا، أصبحت أكشاك باب دكالة اليتيمة تبدو وكأنها على مشارف الإفلاس، خالية من الزوار، موحشة وكئيبة، حيث ولَد التطور التكنولوجي وانتشار الكتب الرقمية لدى المواطنين العزوف عن زيارة هذه الأكشاك واقتناء الكتب الورقية، الشيء الذي ساهم في إفلاس الكثير الأكشاك ومحلات بيع الكتب، ومن دور النشر  أيضا، ويمكن اعتبار هذا الإفلاس هو نتيجة اقتحام الكتاب الرقمي لعالم القراءة والمطالعة، الشيء الذي خلف مواقف متضاربة بين مؤيد ومعارض للكتاب الرقمي، لأن هذا الأخير أصبحت له بدوره جاذبية لدى القراء.
ثقافة-وفن

المكتب الوطني للسياحة يحتفي بالطبخ المغربي في برنامج تلفزي فرنسي
يسلط المكتب الوطني المغربي للسياحة الضوء على المغرب ووجهاته عبر فن الطهي، من 22 إلى غاية 26 أبريل الجاري على القناة التلفزيونية "فرانس 5"، من خلال برنامج "C à Vous". وأبرز المكتب، في بلاغ، أنه على امتداد هذا الأسبوع، وفي كل حلقة من حلقات البرنامج اليومي "C à Vous"، ستلتقي الشاف فاطمة الحال والشاف موحا، الوجهان المغربيان المشهوران في عالم الطهي، مع المشاهدين الفرنسيين ليسافرا بهم في رحلة من نوع آخر لاكتشاف ألذ الأطباق والأكلات من "توقيع" جهات مختلفة من المغرب، وبالضبط من كل من طنجة، الرباط، فاس، مراكش والداخلة. ويتوخى المكتب الوطني المغربي للسياحة من هذا البرنامج تسليط الضوء عل الوجهات المغربية عبر فن الطبخ المغربي، وإبراز تنوعه وغناه، من خلال استعراض وصفات مميزة تعكس مهارته وتفننه، وتجدره عبر التاريخ. فالطبخ يعتبر مكونا من الموروث الثقافي المغربي وعرضه السياحي. وذكر المصدر ذاته أن غالبية السياح يختارون وجهة عطلهم تبعا للطبخ المحلي الذي تزخر به المنطقة التي يقصدونها، باعتبار الطبخ الوسيلة المثلى لاكتشاف ثقافة وتقاليد بلد أو جهة معينة. وأوضح البلاغ أن هذا هو التصور العام لبرنامج "C à Vous" الذي يروم استعراض القيمة التراثية لفن الطهي. فخلال عشاء، تعطي مقدمة البرنامج وطاقمها الكلمة للمدعوين لمناقشة آخر الأخبار ودعوتهم لاكتشاف وصفة جديدة تقدم خلال هذا العشاء. ويحظى هذا البرنامج الذي يبث يوميا ومباشرة بمشاهدة 1,4 مليون مشاهد، ليشكل بذلك واجهة ممتازة للترويج لوجهة المغرب وما تزخر به من مؤهلات سياحية قل نظيرها. بعد انتهاء كل حلقة من حلقات هذا البرنامج، سيتم إعداد شريط من صنف "ماستركلاس" مدته 90 ثانية وبثه على شبكات التواصل الاجتماعي لبرنامج "C à Vous"، تستعرض من خلاله مختلف مراحل كل وصفة على حدة، مع الترويج لفنون الطهي المغربي ووجهة المغرب السياحية بشكل عام. وخلص البلاغ إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار إستراتيجية "Tourism in Action" للمكتب الوطني المغربي للسياحة للترويج لوجهة المغرب ومؤهلاتها.
ثقافة-وفن

الموت يفجع الفنانة المراكشية شيماء عبد العزيز
أعلنت الفنانة المراكشية شيماء عبد العزيز عن وفاة والدتها التي مرت بوعكة صحية خلال الفترة الأخيرة. وقالت شيماء عبد العزيز عبر تدوينة على حسابها الرسمي على تطبيق “إنستغرام” : “الحمد لله أمي في ذمة الله، الله يرحمها اليوم ماتت في هاد الساعة الحمد لله”. وأضافت: “بحال كيف وقع ليا مع بابا كنت فطنجة وجيت فالموت دابا جاتني خبار أمي وأنا فطنجة الحمد لله أنا فالطريق لعندها فمراكش والحمد لله”.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 01 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة