مراكش
صلاح بلادي… أولياء وأضرحة بمراكش – 2 –
اعتبرت مدينة مراكش منذ تأسيسها على يد الامير المرابطي يوسف بن تاشفين ، دار فقه و علم ، وصلاح و دين وهي قاعدة بلاد المغرب و قطرها و مركزها و قطبها يأوي إليها من جميع الافاق العلماء و الصلحاء و الفقراء و الغرباء و ذوو الأعراق ، جعلها الله مقرا للصالحين المتزهدين ، و مثابة للسائحين المتبتلين .
يقول احمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا في اخبار دول المغرب الأقصى:
...و فضل مراكش أشهر من أن يذكر ، لاسيما ما اشتملت عليه من مزارات الاولياء ، و مدافن الصلحاء الكبار ، و الأئمة الأخيار ...،
وقال ابن الخطيب في مقامات البلدان ، عند ذكر ه مدينة مراكش : " تربة الولي ، و حضرة الملك الأولي " .
بالاضافة إلى السبعة أولياء ( رجال ) الذين اشتهرت المدينة بهم ، هناك العديد من الاولياء و الأضرحة التي يرجع تاريخ بعضها إلى بداية تأسيس المدينة .
الحلقة الثانية : سيدي إسحاق
يوجد ضريحه بسوق الدقيق بمراكش العتيقة ، بالحي الذي يحمل اسمه حاليا المتواجد بين الرحبة القديمة و ملتقى زنقتي ازبزط و ابن يوسف ، هو الشيخ الكامل أبو إسحاق سيدي إبراهيم السلمي البلفيقي الأندلسي ، كان من كبار العلماء العاملين ، الزهاد المحققين ، نشأ على الاجتهاد و الانقطاع إلى الله تعالى ، لا يتحرك إلا بقلب حاضر و لسان ذاكر ، حركاته على أقسام الشريعة .
ظهرت عليه كرامات ، منها أن صبيا كان يشكو ألم الحصى فجيءبه لطبيب يعالجه ، وكان الطبيب لا يثبت كرامات الاولياء و يستهزئ بهم ، فأتى به وهو صاحبه إلى أبي إسحاق ، وقال له بسخرية و ازدراء : تداوي هذا الصبي ، فتفسر ما أصم ه و تغير وجهه ، و استدعى الصبي و أمر يده على صدره و الاخرى على قلبه ، وحرك شفتيه ، ورفع ثياب الصبي و نفخ تحته ثلاثا ، وقبض على دبر الصبي بقوة و عنف ، فتجمع و قذفخمس حصيات في حجم الحمصمخضوبة بالدم ، وسكن الالم عنه حينئذ ، ثم قال الشيخ الطبيبة صاحبه : ما حملكنا علىإنكارمثل هذا ؟ فتنصلا و خرجا على أسوأ حال .
ومنها ما يحكى عن أبي جعفر بن مكنون قال : كنت مع سيدي إسحاق بم اكش فقال لي : هل ترى في المنام شيئا ؟ فقلت : نعم ، أرى كأني في النظرية أنشئ من الدار إلى المسجد ومن كذا الى كذا ، فأعرضعني وقال : ألا ترى إلا الله ؟ قال : قم مدربه في أثناء كلامه ابنه محمد فقال لي : رأيت هذا ؟ والله ما أدري أن لي ابنا حتى يمر بي و لا اذكرهإذا غاب عني،و لا أرى إلا الله .
تخرج على يداهمنا الأمام نحو الخمسة و العشرين ألفا و لما عظم ذكره و ارتفع قدره ببلدة المرية و أقبل عليه الخلق ، سعى به بعض الفقهاء لسلطان مراكش المنتصر يوسف الموحدي ، انه قد انضم إليه خلقكثير يخاف منه . فكتب لعاملهاأن العثإلى أبا اسحاق مكرما غير مروع ، فقال له العامل:وجهعليك السلطان ، فقام أصحابه و جمع عظيم و قالوا : اجلسو لا عليك من أحد ، فقال لهم :لا تجوز مخالفة السلطان ، و إني أرجو أن أموت غريبا ، فركب البحر و نزل العدوة ، فلما دخل على المنتصر هابههيبة عظيمة ، و إحله و ندم على ما كان منه ، و سأله الدعاء، وانصرف على غاية الإك ام، ثم مرضى توفي عام ستة عشر و ستمائة ( 610 ه ) عن ثلاثة و ستين سنة ، واحتفل الناس بجنازته احتفالا عظيما ،و حضرها الأمراء. الكبراء، وكسر العامة نعشه و اقتحموا أعواده ، تبركا به .
بالقرب من ضريحه مسجد جامع نسب إليه و العامة تقول : جامع سيدي اسحاق ، بدون لفظ الكنية ، من صورته العظيمة القدر هذه الصلاة : " اللهم صَل على سيدنا محمد و على آلِ سيدنا مجمدصلاة دائمة مستمرة ، تدوم بِدوامِه و تبقى بقائك ، وتخلد بخلودها ، ولا غاية لها دون مرضاتك ، ولا جزاء لقائلها و مثليها غير جنتك و النظر إلى وجهك الكريم .
اعتبرت مدينة مراكش منذ تأسيسها على يد الامير المرابطي يوسف بن تاشفين ، دار فقه و علم ، وصلاح و دين وهي قاعدة بلاد المغرب و قطرها و مركزها و قطبها يأوي إليها من جميع الافاق العلماء و الصلحاء و الفقراء و الغرباء و ذوو الأعراق ، جعلها الله مقرا للصالحين المتزهدين ، و مثابة للسائحين المتبتلين .
يقول احمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا في اخبار دول المغرب الأقصى:
...و فضل مراكش أشهر من أن يذكر ، لاسيما ما اشتملت عليه من مزارات الاولياء ، و مدافن الصلحاء الكبار ، و الأئمة الأخيار ...،
وقال ابن الخطيب في مقامات البلدان ، عند ذكر ه مدينة مراكش : " تربة الولي ، و حضرة الملك الأولي " .
بالاضافة إلى السبعة أولياء ( رجال ) الذين اشتهرت المدينة بهم ، هناك العديد من الاولياء و الأضرحة التي يرجع تاريخ بعضها إلى بداية تأسيس المدينة .
الحلقة الثانية : سيدي إسحاق
يوجد ضريحه بسوق الدقيق بمراكش العتيقة ، بالحي الذي يحمل اسمه حاليا المتواجد بين الرحبة القديمة و ملتقى زنقتي ازبزط و ابن يوسف ، هو الشيخ الكامل أبو إسحاق سيدي إبراهيم السلمي البلفيقي الأندلسي ، كان من كبار العلماء العاملين ، الزهاد المحققين ، نشأ على الاجتهاد و الانقطاع إلى الله تعالى ، لا يتحرك إلا بقلب حاضر و لسان ذاكر ، حركاته على أقسام الشريعة .
ظهرت عليه كرامات ، منها أن صبيا كان يشكو ألم الحصى فجيءبه لطبيب يعالجه ، وكان الطبيب لا يثبت كرامات الاولياء و يستهزئ بهم ، فأتى به وهو صاحبه إلى أبي إسحاق ، وقال له بسخرية و ازدراء : تداوي هذا الصبي ، فتفسر ما أصم ه و تغير وجهه ، و استدعى الصبي و أمر يده على صدره و الاخرى على قلبه ، وحرك شفتيه ، ورفع ثياب الصبي و نفخ تحته ثلاثا ، وقبض على دبر الصبي بقوة و عنف ، فتجمع و قذفخمس حصيات في حجم الحمصمخضوبة بالدم ، وسكن الالم عنه حينئذ ، ثم قال الشيخ الطبيبة صاحبه : ما حملكنا علىإنكارمثل هذا ؟ فتنصلا و خرجا على أسوأ حال .
ومنها ما يحكى عن أبي جعفر بن مكنون قال : كنت مع سيدي إسحاق بم اكش فقال لي : هل ترى في المنام شيئا ؟ فقلت : نعم ، أرى كأني في النظرية أنشئ من الدار إلى المسجد ومن كذا الى كذا ، فأعرضعني وقال : ألا ترى إلا الله ؟ قال : قم مدربه في أثناء كلامه ابنه محمد فقال لي : رأيت هذا ؟ والله ما أدري أن لي ابنا حتى يمر بي و لا اذكرهإذا غاب عني،و لا أرى إلا الله .
تخرج على يداهمنا الأمام نحو الخمسة و العشرين ألفا و لما عظم ذكره و ارتفع قدره ببلدة المرية و أقبل عليه الخلق ، سعى به بعض الفقهاء لسلطان مراكش المنتصر يوسف الموحدي ، انه قد انضم إليه خلقكثير يخاف منه . فكتب لعاملهاأن العثإلى أبا اسحاق مكرما غير مروع ، فقال له العامل:وجهعليك السلطان ، فقام أصحابه و جمع عظيم و قالوا : اجلسو لا عليك من أحد ، فقال لهم :لا تجوز مخالفة السلطان ، و إني أرجو أن أموت غريبا ، فركب البحر و نزل العدوة ، فلما دخل على المنتصر هابههيبة عظيمة ، و إحله و ندم على ما كان منه ، و سأله الدعاء، وانصرف على غاية الإك ام، ثم مرضى توفي عام ستة عشر و ستمائة ( 610 ه ) عن ثلاثة و ستين سنة ، واحتفل الناس بجنازته احتفالا عظيما ،و حضرها الأمراء. الكبراء، وكسر العامة نعشه و اقتحموا أعواده ، تبركا به .
بالقرب من ضريحه مسجد جامع نسب إليه و العامة تقول : جامع سيدي اسحاق ، بدون لفظ الكنية ، من صورته العظيمة القدر هذه الصلاة : " اللهم صَل على سيدنا محمد و على آلِ سيدنا مجمدصلاة دائمة مستمرة ، تدوم بِدوامِه و تبقى بقائك ، وتخلد بخلودها ، ولا غاية لها دون مرضاتك ، ولا جزاء لقائلها و مثليها غير جنتك و النظر إلى وجهك الكريم .
ملصقات
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش