الخميس 02 مايو 2024, 06:20

مراكش

ربورتاج: “حلايقية” جامع الفنا بمراكش يقاومون من أجل البقاء ومواجهة ظروف الحياة


كشـ24 نشر في: 2 يوليو 2017

لم يكن من باب الصدفة أن تصنف اليونسكو ساحة جامع الفنا، أو جامع الربح كمادرج الحلايقيون على تسميتها، لأنها باب أرزاقهم، كتراث شفوي للإنسانية.على مر العصور شكل هذا الفضاء الفرجوي مادة دسمة وملهمة في الآن ذاته للكثير من الشعراء ومن على شاكلتهم من الأدباء والحكواتيين، بل تفتن كل من يعرفها عبرالمقالات التي كتبت حولها في الدوريات الأوروبية والأمريكية والعربية، أو رواد الأنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.الحديث عن جامع الفنا حديث شيق وذو رموز عجائبية، وحدهم ساكنوها الذين توحدت ذواتهم بالمكان، يحترقون كالشمعة من أجل إضاءة أفواه زائريها، ورسم الابتسامة على الشفاه والوجوه معا، وحدهم يملكون أسرارها.ودعنا أخيرا آخر حلايقي من الجيل القديم، والأمر يتعلق بصاحب الشكارة التقليدية التي يمتشقها في الشتاء والصيف، وفي كل الفصول، ولا يمارس نشاطه إلا بلباس تقليدي مكون من البلغة والجلباب، والطاقية المراكشية، رغم أنه بعين واحدة، فإنه يرى مثل النسر. إنه الراحل عبد الحكيم الخبزاوي المعروف ب"كيلي جولي" نسبة إلى عنوان أغنية اشتهر بها بساحة جامع الفنا مطلعها"كلي جولي كاع البنات تايعجبوني"، أحد رواد الحلقة القدماء بـ"جامع الفنا"، الذي كان يمسك البندير ويقرعه بخفة ونشاط وهو يرقص على نغمات الدقة المراكشية بجلبابه الفضفاض ومحفظته الجلدية التقليدية التي تتدلى على صدره، ورقصاته الفريدة ذات الطابع المراكشي القح الممزوج بحس فكاهي ينتزع الضحكة منك ولو كان مزاجك ضيقا.في حلقته تمتزج المعاني وفنون القول بالأغاني الخالدة، في صنف المجموعات مثل جيل جيلالة، والغيوان، والسهام ولمشاهب، مات وترك أسراه الصغيرة والكبيرة لمجموعته التي بدت بوجوه جديدة، كأن الزمن توقف ولم تعد عقارب الساعة تدور كما ألفناها في ساحة لا تسمح إلا بالفكاهي القوي الذي ينتزع الضحكات انتزاعا من أفواه الزائرين.كم هو عجيب حال هذا الفضاء، بالأمس البعيد ودعنا باقشيش، وطبيب الحشرات والصاروخ، وغيرهم من رواد الساحة، إنهم أيقونات جامع الفنا، كما غاب عنا لاراف جامع الفنا، أو صاحب "الكطاية".في حلقة صاحب الكطاية، الرجل العريض المنكبين يحول المكان إلى غابة فيها كأصناف الحشرات والزواحف من العظايات إلى السحالي إلى الفئران، كان الحلايقي يضع على وجهه الكبير، وذراعيه عقارب كثيرة، تتجول بكل اطمئنان في تضاريس وجهه التي ترك مرض الجذري نذوبا زادها الزمن خشونة ووحشية.ولأنه يبدأ طقسه بلازمة، "ها هو بغا يتوضى"، ويقصد بذلك تعبانا أملس يهديه قربانا لكل هذه الزواحف التي تتسكع في فضاء حلقته، بصوته الخشن كأنه ينطلق من قاع بئر يطلب الصدقات، ويقدم هذه الفرجة الملونة بالدماء، حيث يعمد إلى ذبح الثعبان وشرب دمه.إنها غرائب هذا المكان، الذي يختلف عن كل أمكنة الدنيا. ذات حلقة جلب معه ثعلبا صغيرا، يظهره ويخفيه في كيس كبير من القنب، الخنشة القديمة، يحكي أنه اصطاده من الغابة المجاورة لسيدي بوعثمان في صباح من صباحات يناير الباردة، يظهره لزبناء حلقته ثم فجأة يدسه في الكيس خوفا من العيون المتلصصة، الداعية إلى احترام الحيوان.كان بوكطاية يزرع في حلقته مجموعات كثيرة من العقارب، ويلتقط بعضها ويضعها على وجهه، كل هذه العقارب منزوعة السم، ولجأ احد منافسيه إلى تسريب أحد العقارب خامة بسمها وسط المجموعة، ولم تقع عينه إلا عليها ووضعها على جبهته ضمانا أنها من قطيعه المألوف، إلا ان العقرب نالت منه، ولذغته وصار يهيم على وجهه ويقول "هذي ما شي اديالي".العديد من رموز ساحة جامع الفنا الذين خلقوا الفرجة فيما مضى، انتهى بهم الأمر إلى النسيان والإهمال، فلم يعد يتذكرهم أحد باستثناء بعض أصدقائهم في الحرفة ،رغم أن مسيرتهم المهنية مليئة بالعديد من التجارب الفريدة التي يجب الاستفادة منها وتوثيقها كما أن مجموعة من الحلايقية يعانون من الفقر المدقع والعوز الشديد وهم في أرذل العمر، فلم تشفع لهم سنوات الفرجة والعمل بساحة جامع الفنا عيشا كريما ولا استقرارا معيشيا، وغالبية هؤلاء أجبرهم المرض وكبر السن على التقاعد، وبعضهم فارق الحياة وفي حلقهم غصة الإهمال والنسيان.وحسب عبد المنعم أبو الهدى المحافظ الجهوي للتراث الثقافي فإن ذاكرة ساحة جامع الفنا لم تحتفظ ، بأسماء لصناع الفرجة الذين ضخوا فيها الحياة على امتداد وجودها،مشيرا الى أنه إذا كان بعض الأفراد المزاولون في الساحة، يعترف بهم اليوم ككنوز بشرية حية وجب الاعتناء بها و مساعدتها على تمرير وتلقين معارفها و مهاراتها للخلف، لان السلف لم يحظ بشيء من الاعتراف و التقدير، بل إن نظرة ازدراء و دونية طالتهم من طرف النخبة الوطنية المثقفة لما بعد الاستقلال، التي كانت ترى فيما يقدمونم مظهرا من مظاهر تردي الذوق و تدني الحس الفني.وأضاف أبو الهدى في تصريح ل" كش 24" أن بعض الشخصيات تمكنت بالرغم من ذلك بفضل تميزها من شد انتباه المهتمين وحفر أسمائها في ذاكرة الساحة، من قبيل الصاروخ، المعروف بسرده لمغامرات جحا، طبيب الحشرات، المتمتع بملكة مدهشة في فن الكلام، فليفلة المهرج الذي يلازمه عود لم يعزف عليه قط، بقشيش و مول الحمار، بالاضافة الى الشرقاوي الصوفي، الملقب بمول الحمام و الذي كان يؤدي فن الحلقة ببراعة إلى جانب رفيقه بن فيدا، حيث يقدمان عروضا بوجود حمام مدجن، يتبادلانفيها الأسئلة و الأجوبة حول أصول الطيور و طبائعها، بشكل مشوق و لافت.زائر جامع الفنا يتذكر رجل في مقتبل العمر، تبدو من ملامحه انه ذكر، لكن الأمريختلف كثيرا. إنها عاشقة جيل جيلالة والمشاهب وناس الغيوان مريم أمال، أو"السواعد" كما يلقبها الحلايقية ورواد الساحة.تقول مريم التي التقتها "كش 24" إن ساكني جامع الفنا، الذين ارتبطوا وجدانيا بالساحة هم الحلقة الضعيفة في الساحة العالمية، غالبيتهم لا يجدون ما يسد الرمق في ظل غلاء الأسعار فيضطرون الى إيقاف أنشطتهم الفرجوية ومغادرة الساحة إلىمناطق أخرى، جريا وراء لقمة العيشوأضافت السواعد وهي امرأة تختفي في هيكل رجل يفرض هيبته على مجموعة ناسغيوان جامع الفنا، بصوت شجي يصدح بالأغاني الخالدة لبوجميع والعربي باطما ،أن ساحة جامع الفنا فقدت الكثير من خصائصها الفرجوية والحكائية وتراجع اشعاعها الابداعي فلم تعد كما كانت في السابق، مشيرة الى أن دخلها اليومي لايتجاوز 40 أو 70 درهما، و100 درهم في الحالات الاستثنائية التي تتزامن مع أيام العطل.بدوره، بدأ طاطا محمد الذي يتقاسم رفقة السواعد نفس المعاناة والاكراهات، حديثه عن واقع ساحة جامع الفنا اليوم بقولة مأثورة " جامع الفنا شبعات وفنات وعطات الحساب وبعتات ولاشتيها من البعد غير سوق في الواد الكراسا والمظلات، كتروا فيهاالجمعيات شي يقول فن وشي يقول حلقة وشي يقول ثراث، وبلاصة الحكواتي اصبحت براكة لبيع السيديات".وأوضح طاطا أن جمهور الحلقة لم يعد كما كان في السابق بسبب الاشاعة التي تم تداولها بين الزوار وسكان مدينة مراكش، مفادها أن الحلايقية بساحة جامع الفنا يتقاضون 3000 درهم شهريا من طرف منظمة اليونسكو، وهذا الامر غير صحيح بالإطلاق، لان حرفيي الساحة لايتلقون أدنى دعم أو مساعدة من طرف أي جهة باستثناء بعض المساعدات الموسمية للمجلس الجماعي لمراكش في عهد عمر الجزولي العمدة السابق، بحيث كانت تقدم لهم أضاحي "العيد الكبير" ومبلغ 700 درهم شهريا بين الفينة والاخرى وهذه المساعدات لم تدم طويلا ، إذ سرعان ما توقفت هي الاخرىوتركت الحلايقية بدون أدنى التفاتة.هذه عينة فقط من واقع مر، يزداد قتامة مع كل أزمة اقتصادية تشهدها أوروبا. فالسائحون الذين كانوا يجدون على الحلايقية، تناقص عددهم، والقليل منهم من يرخييجه بالصدقات رغم الفرجة المتنوعة التي تقدمها الساحة، فالأزمة طالت الجميع، والسخاء السابق تحول إلى تقتير، وحدهم الحلايقية يصارعو من أجل البقاء.

لم يكن من باب الصدفة أن تصنف اليونسكو ساحة جامع الفنا، أو جامع الربح كمادرج الحلايقيون على تسميتها، لأنها باب أرزاقهم، كتراث شفوي للإنسانية.على مر العصور شكل هذا الفضاء الفرجوي مادة دسمة وملهمة في الآن ذاته للكثير من الشعراء ومن على شاكلتهم من الأدباء والحكواتيين، بل تفتن كل من يعرفها عبرالمقالات التي كتبت حولها في الدوريات الأوروبية والأمريكية والعربية، أو رواد الأنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.الحديث عن جامع الفنا حديث شيق وذو رموز عجائبية، وحدهم ساكنوها الذين توحدت ذواتهم بالمكان، يحترقون كالشمعة من أجل إضاءة أفواه زائريها، ورسم الابتسامة على الشفاه والوجوه معا، وحدهم يملكون أسرارها.ودعنا أخيرا آخر حلايقي من الجيل القديم، والأمر يتعلق بصاحب الشكارة التقليدية التي يمتشقها في الشتاء والصيف، وفي كل الفصول، ولا يمارس نشاطه إلا بلباس تقليدي مكون من البلغة والجلباب، والطاقية المراكشية، رغم أنه بعين واحدة، فإنه يرى مثل النسر. إنه الراحل عبد الحكيم الخبزاوي المعروف ب"كيلي جولي" نسبة إلى عنوان أغنية اشتهر بها بساحة جامع الفنا مطلعها"كلي جولي كاع البنات تايعجبوني"، أحد رواد الحلقة القدماء بـ"جامع الفنا"، الذي كان يمسك البندير ويقرعه بخفة ونشاط وهو يرقص على نغمات الدقة المراكشية بجلبابه الفضفاض ومحفظته الجلدية التقليدية التي تتدلى على صدره، ورقصاته الفريدة ذات الطابع المراكشي القح الممزوج بحس فكاهي ينتزع الضحكة منك ولو كان مزاجك ضيقا.في حلقته تمتزج المعاني وفنون القول بالأغاني الخالدة، في صنف المجموعات مثل جيل جيلالة، والغيوان، والسهام ولمشاهب، مات وترك أسراه الصغيرة والكبيرة لمجموعته التي بدت بوجوه جديدة، كأن الزمن توقف ولم تعد عقارب الساعة تدور كما ألفناها في ساحة لا تسمح إلا بالفكاهي القوي الذي ينتزع الضحكات انتزاعا من أفواه الزائرين.كم هو عجيب حال هذا الفضاء، بالأمس البعيد ودعنا باقشيش، وطبيب الحشرات والصاروخ، وغيرهم من رواد الساحة، إنهم أيقونات جامع الفنا، كما غاب عنا لاراف جامع الفنا، أو صاحب "الكطاية".في حلقة صاحب الكطاية، الرجل العريض المنكبين يحول المكان إلى غابة فيها كأصناف الحشرات والزواحف من العظايات إلى السحالي إلى الفئران، كان الحلايقي يضع على وجهه الكبير، وذراعيه عقارب كثيرة، تتجول بكل اطمئنان في تضاريس وجهه التي ترك مرض الجذري نذوبا زادها الزمن خشونة ووحشية.ولأنه يبدأ طقسه بلازمة، "ها هو بغا يتوضى"، ويقصد بذلك تعبانا أملس يهديه قربانا لكل هذه الزواحف التي تتسكع في فضاء حلقته، بصوته الخشن كأنه ينطلق من قاع بئر يطلب الصدقات، ويقدم هذه الفرجة الملونة بالدماء، حيث يعمد إلى ذبح الثعبان وشرب دمه.إنها غرائب هذا المكان، الذي يختلف عن كل أمكنة الدنيا. ذات حلقة جلب معه ثعلبا صغيرا، يظهره ويخفيه في كيس كبير من القنب، الخنشة القديمة، يحكي أنه اصطاده من الغابة المجاورة لسيدي بوعثمان في صباح من صباحات يناير الباردة، يظهره لزبناء حلقته ثم فجأة يدسه في الكيس خوفا من العيون المتلصصة، الداعية إلى احترام الحيوان.كان بوكطاية يزرع في حلقته مجموعات كثيرة من العقارب، ويلتقط بعضها ويضعها على وجهه، كل هذه العقارب منزوعة السم، ولجأ احد منافسيه إلى تسريب أحد العقارب خامة بسمها وسط المجموعة، ولم تقع عينه إلا عليها ووضعها على جبهته ضمانا أنها من قطيعه المألوف، إلا ان العقرب نالت منه، ولذغته وصار يهيم على وجهه ويقول "هذي ما شي اديالي".العديد من رموز ساحة جامع الفنا الذين خلقوا الفرجة فيما مضى، انتهى بهم الأمر إلى النسيان والإهمال، فلم يعد يتذكرهم أحد باستثناء بعض أصدقائهم في الحرفة ،رغم أن مسيرتهم المهنية مليئة بالعديد من التجارب الفريدة التي يجب الاستفادة منها وتوثيقها كما أن مجموعة من الحلايقية يعانون من الفقر المدقع والعوز الشديد وهم في أرذل العمر، فلم تشفع لهم سنوات الفرجة والعمل بساحة جامع الفنا عيشا كريما ولا استقرارا معيشيا، وغالبية هؤلاء أجبرهم المرض وكبر السن على التقاعد، وبعضهم فارق الحياة وفي حلقهم غصة الإهمال والنسيان.وحسب عبد المنعم أبو الهدى المحافظ الجهوي للتراث الثقافي فإن ذاكرة ساحة جامع الفنا لم تحتفظ ، بأسماء لصناع الفرجة الذين ضخوا فيها الحياة على امتداد وجودها،مشيرا الى أنه إذا كان بعض الأفراد المزاولون في الساحة، يعترف بهم اليوم ككنوز بشرية حية وجب الاعتناء بها و مساعدتها على تمرير وتلقين معارفها و مهاراتها للخلف، لان السلف لم يحظ بشيء من الاعتراف و التقدير، بل إن نظرة ازدراء و دونية طالتهم من طرف النخبة الوطنية المثقفة لما بعد الاستقلال، التي كانت ترى فيما يقدمونم مظهرا من مظاهر تردي الذوق و تدني الحس الفني.وأضاف أبو الهدى في تصريح ل" كش 24" أن بعض الشخصيات تمكنت بالرغم من ذلك بفضل تميزها من شد انتباه المهتمين وحفر أسمائها في ذاكرة الساحة، من قبيل الصاروخ، المعروف بسرده لمغامرات جحا، طبيب الحشرات، المتمتع بملكة مدهشة في فن الكلام، فليفلة المهرج الذي يلازمه عود لم يعزف عليه قط، بقشيش و مول الحمار، بالاضافة الى الشرقاوي الصوفي، الملقب بمول الحمام و الذي كان يؤدي فن الحلقة ببراعة إلى جانب رفيقه بن فيدا، حيث يقدمان عروضا بوجود حمام مدجن، يتبادلانفيها الأسئلة و الأجوبة حول أصول الطيور و طبائعها، بشكل مشوق و لافت.زائر جامع الفنا يتذكر رجل في مقتبل العمر، تبدو من ملامحه انه ذكر، لكن الأمريختلف كثيرا. إنها عاشقة جيل جيلالة والمشاهب وناس الغيوان مريم أمال، أو"السواعد" كما يلقبها الحلايقية ورواد الساحة.تقول مريم التي التقتها "كش 24" إن ساكني جامع الفنا، الذين ارتبطوا وجدانيا بالساحة هم الحلقة الضعيفة في الساحة العالمية، غالبيتهم لا يجدون ما يسد الرمق في ظل غلاء الأسعار فيضطرون الى إيقاف أنشطتهم الفرجوية ومغادرة الساحة إلىمناطق أخرى، جريا وراء لقمة العيشوأضافت السواعد وهي امرأة تختفي في هيكل رجل يفرض هيبته على مجموعة ناسغيوان جامع الفنا، بصوت شجي يصدح بالأغاني الخالدة لبوجميع والعربي باطما ،أن ساحة جامع الفنا فقدت الكثير من خصائصها الفرجوية والحكائية وتراجع اشعاعها الابداعي فلم تعد كما كانت في السابق، مشيرة الى أن دخلها اليومي لايتجاوز 40 أو 70 درهما، و100 درهم في الحالات الاستثنائية التي تتزامن مع أيام العطل.بدوره، بدأ طاطا محمد الذي يتقاسم رفقة السواعد نفس المعاناة والاكراهات، حديثه عن واقع ساحة جامع الفنا اليوم بقولة مأثورة " جامع الفنا شبعات وفنات وعطات الحساب وبعتات ولاشتيها من البعد غير سوق في الواد الكراسا والمظلات، كتروا فيهاالجمعيات شي يقول فن وشي يقول حلقة وشي يقول ثراث، وبلاصة الحكواتي اصبحت براكة لبيع السيديات".وأوضح طاطا أن جمهور الحلقة لم يعد كما كان في السابق بسبب الاشاعة التي تم تداولها بين الزوار وسكان مدينة مراكش، مفادها أن الحلايقية بساحة جامع الفنا يتقاضون 3000 درهم شهريا من طرف منظمة اليونسكو، وهذا الامر غير صحيح بالإطلاق، لان حرفيي الساحة لايتلقون أدنى دعم أو مساعدة من طرف أي جهة باستثناء بعض المساعدات الموسمية للمجلس الجماعي لمراكش في عهد عمر الجزولي العمدة السابق، بحيث كانت تقدم لهم أضاحي "العيد الكبير" ومبلغ 700 درهم شهريا بين الفينة والاخرى وهذه المساعدات لم تدم طويلا ، إذ سرعان ما توقفت هي الاخرىوتركت الحلايقية بدون أدنى التفاتة.هذه عينة فقط من واقع مر، يزداد قتامة مع كل أزمة اقتصادية تشهدها أوروبا. فالسائحون الذين كانوا يجدون على الحلايقية، تناقص عددهم، والقليل منهم من يرخييجه بالصدقات رغم الفرجة المتنوعة التي تقدمها الساحة، فالأزمة طالت الجميع، والسخاء السابق تحول إلى تقتير، وحدهم الحلايقية يصارعو من أجل البقاء.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بالصور.. تنفيذا للتعليمات الولائية.. السلطات تشن حملة لمراقبة “السناكات”
تنفيذا لتعليمات فريد شوراق والي جهة مراكش آسفي، تقوم في هذه الأثناء من منتصف ليلة الأربعاء/الخميس، السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الداوديات، بحملة لمراقبة المحلات التي تقدم المأكولات السريعة.ووفق ما عاينته "كشـ24"، فإن الحملة التي قادها قائد الملحقة الإدارية المذكورة، بتنسيق مع المكتب الجماعي لحفظ الصحة، وبمشاركة القوات المساعدة، شملت مجموعة من محلات المأكولات بشارع علال الفاسي الذي يعرف انتشارا كبيرا لهذا النوع من المطاعم.وبحسب مصادر الجريدة من عين المكان فإن الحملة التي تأتي تنفيذا للتعليمات التي أصدرها الوالي لرجال السلطة عقب واقعة التسمم الجماعي التي أودت بحياة 3 أشخاص من بين 26 أخرين تعرضوا لتسمم بعد تناولهم لوجبة بأحد "السناكات" بمنطقة المحاميد، لا تزال مستمرة (الحملة) وستشمل مجموعة من المحلات الأخرى.   
مراكش

عاجل وحصري.. بعد وفاة أشخاص بسبب تسمم جماعي.. الوالي شوراق يصدر تعليمات صارمة لرجال السلطة
علمت "كشـ24" من مصادرها الخاصة، أن فريد شوراق والي جهة مراكش أسفي أعطى تعليمات صارمة لرجال السلطة واللجن الإدارية للمراقبة من أجل شن حملة شاملة لمراقبة محلات بيع المأكولات السريعة والمطاعم العشوائية المنتشرة بمختلف احياء المدينة. ويأتي ذلك وفق المصادر ذاتها، بعد حادثة التسمم الجماعي التي أودت بحياة 3 أشخاص من ضمن 26 أخرين أصبوا بتسمم غذائي بعد تناولهم وجبة بأحد "السناكات" بمنطقة المحاميد.  وفي هذا الاطار قامت مساء يومه الأربعاء فاتح ماي 2024، لجنة مختلطة مكونة من ممثلين عن قسم الشؤون الاقتصادية بالولاية ومنطقة جامع لفنا والمكتب الصحي الجماعي والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمراقبة محلات بيع المأكولات وجلسات العصير بساحة جامع الفناء. وقد أسفرت هذه العملية عن حجز واتلاف 86 كلغ من المواد الغذائية غير صالحة للاستهلاك وتحرير 06 محاضر مخالفات سيتم توجيهها إلى النيابة العامة من اجل تحريك المتابعة القضائية في حق المخالفين.  
مراكش

الأعلام الفلسطينية تجتاح فعاليات تخليد فاتح ماي بمراكش + صور
طبعت احتفالات تخليد الذكرى الاممية لعيد الشغل بمدينة مراكش، شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية و"رايات" وأعلام فلسطين، ويافظات تحمل رسائل تضامنية مع الشعب الفلسطيني.ورفعت مجموعة من التمثيليات النقابية في الوقفات والمسيرات التي شهدتها مدينة مراكش صباح اليوم فاتح ماي، شعارات تطالب من خلالها بوقف مجازر غزة، وبالعدول عن الحرب التي راح ضحيتها الآلاف من أرواح الشعب الفلسطيني. لقى تضامن النقابات مع القضية الفلسطينية، وإدراجها داخل البرنامج النضالي تخليدا لليوم العالمي للشغل، استحسان مجموعة من المناضلات والمناضلين الذين خلدوا هذا اليوم إلى جانب تنظيماتهم النقابية.
مراكش

التماطل في تأهيل البنية الطرقية بمراكش يثير إستياء المواطنين
يواجه المواطنون ومستعملي الشوارع الرئيسية لمدينة مراكش، في كل نهاية أسبوع وخلال كل أيام عطلة، اختناقات مرورية تؤرق مستعملي الشبكة الطرقية بالمدينة، وزوارها. وعبر مجموعة من المواطنين وزوار المدينة عن استياءهم وتذمرهم من سياسة الآذان الصماء التي ينهجها القائمين على الشأن العام المحلي بمدينة مراكش، وعلى القائمين على تدبير شؤون هذه المدينة السياحية العريقة. وفي كل مرة يتسائل المواطنون عن مآل المشاريع التي تخص تقوية وتأهيل الشبكة الطرقية التي وعدت بها الجهات المعنية ساكنة مراكش، ومستعملي طرقها، ومتى سيتم تخليص المراكشيين من شبح الازدحام والاكتظاظ الذي تعرفه مجموعة من الشوارع بالمدينة. وطالب مهتمون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول وبدائل لهذه المشاكل التي تسببها الشبكة الطرقية للمواطنين وترهقهم كما تؤثر بشكل كببير على صحتهم النفسية.  
مراكش

الاختناق المروري يعود لإرباك حياة المواطنين والسياح بمراكش
مع بداية العطلة المدرسية والجامعية، طفا من جديد إلى الواجهة هاجس الاختناق المروري بالعديد من الشوارع الرئيسية لمدينة مراكش، خصوصا وأن المدينة تشهد مع كل عطلة توافد الآلاف من الزوار، الأمر الذي يتسبب في طوابير كبيرة خاصة من السيارات وهو ما يطرح تحديات كبرى أمام السلطات و الجهات المعنية بتدبير حركة السير والجولان،ن في مدينة تعد عاصمة السياحة الوطنية. ومنذ بداية الاسبوع الجاري، تشهد العديد من المحاور الطرقية اختناقات مرورية، وبالأخص منها شوارع محمد الخامس والحسن الثاني وعبد الكريم الخطابي وعلال الفاسي وغيرها من المحاور الطرقية التي تؤدي إلى وسط المدينة وهو ما يتسبب في بطء الحركة المرورية، وينتج عنه تعطل مصالح المواطنين نتيجة “البلوكاج” الذي تعرفه الطرق، ناهيك عن المناوشات التي تقع بين السائقين في كثير من الأحيان. وتتجدد مطالب المتتبعين للشأن المحلي بإعادة تهيئة بعض الشوارع الرئيسية، وتجديد الأرصفة، وخلق حلول بديلة لمواجهة مشكل الاختناق المروري الذي تعرفه المدينة بالتزامن مع كل عطلة، مطالبين كذلك، بإيجاد بدائل وحلولا جذرية، للقضاء على هذه الاختناقات، بدل تصريف هذه الاختناقات بحلول ظرفية مؤقتة وغير نهائية.
مراكش

فاتح ماي بطعم التذمر والخذلان بمراكش
عاينت "كشـ24" أثناء تجولها بالوقفات التي نظمتها مجموعة من النقابات بمدينة مراكش، ضعف الموارد اللوجسيتيكية والحضور الباهث الذي طبع تخليد هذا العيد الأممي. وعبر مجموعة من المنتميات والمنتمين لهذه النقابات عن تذمرهم بسبب جودة الصوتيات التي اعتمدتها بعض هذه النقابات، وانعدام التجديد والابداع في خطابهم النقابي، بالإضافة إلى رفع شعارات متجاوزة وأكل عليها الدهر وشرب، واعتبروا أن الساحة النقابيىة ومطالب الشغيلة والعمال أصبحت تحتاج إلى فعل نفابي حقيقي وجاد، وإلى تنظيمات رصينة تقطع مع الريع النقابي والاستفادة من الامتيازات التي يقدمها أرباب العمل للقائمين على هذه التنظيمات. وكما أشار موقعنا في مادة سابقة أن الحركة في شوارع المدينة الحمراء عادية مع ساعات الصباح التي أعلنت خلالها النقابات تخليد العيد الأممي والذي عرف تجندا لمصالح الأمن من أجل انجاح تخليد هذا اليوم.
مراكش

بعد وفاة 3 أشخاص بسبب تسمم غذائي.. هل يحرك الوالي شوراق لجان المراقبة؟
بعد واقعة التسمم الجماعي التي أودت بحياة 3 أشخاص من بين 26 مصابا، ارتفعت الأصوات المطالبة بتكثيف المراقبة على محلات بيع المأكولات السريعة والمطاعم العشوائية التي تعرف انتشارا كبيرا بمدينة مراكش. وفي هذا الإطار، طالب مجموعة من المواطنين والي جهة مراكش اسفي بتحريك لجن المراقبة، التي يشرف عليها، من أجل مراقبة المحلات التي تقدم الوجبات السريعة والتي تعمل في مجال تقديم الأطعمة، في مجموعة من المناطق بمدينة مراكش، وخاصة ساحة جامع الفنا، التي تعتبر قبلة للسياح وزوار المدينة الحمراء القادمين من مجموعة من المدن المغربية. واعتبر مهتمون أن بعض أصحاب الحنطات التي تبيع المأكولات بساحة جامع الفنا، يمكنها أن تتسبب في مشاكل صحية لزبنائها باعتبارها لا تحترم معايير الجودة والنظافة والسلامة الصحية، بالاضافة إلى مجموعة من المناطق الأخرى التي ينتشر بها هذا النوع من المحلات. وعبر العديد من المواطنين عن تخوفهم من تسجيل حالات جديدة بتسمم غذائي أو بمشاكل صحية نتيجة استهلاك المأكولات التي تقدمها محلات الأكلات السريعة، مادفعهم لمطالبة والي جهة مراكش اسفي من أجل تشديد المراقبة على هذه المحلات، وغلق تلك التي لا تتوفر على رخصة تقديم المأكولات، والتكثيف من برمجة لجن المراقبة من أجل تقنين هذا المجال وضبط وزجر الممارسات المغشوشة التي يقوم بها بعض أصحاب هذه "السناكات" والمطاعم، وذلك من أجل حماية صحة المواطنات والمواطنين من أي خطر قد ينتج عن جشع أصحابها وتهورهم. وللإشارة، استقبلت مستعجلات مستشفى محمد السادس بمراكش، بداية الأسبوع الماضي، 26 شخصا ضمنهم رجلي أمن إثر تعرضهم لتسمم غذائي مميت، عقب تناولهم لوجبة بأحد محلات بيع المأكولات السريعة بحي المحاميد بمراكش.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة