تمكنت عناصر رجال الدرك الملكي التابعين لقيادة مركز الدرك الملكي بسيد الزوين صباح يوم السبت 21 دجنبر 2013 أثناء قيامهم بمراقبة السير والجولان على مشارف مدينة مراكش بالطريق الثانوية رقم 212 الرابطة بين مراكش وشيشاوة المارة عبر طريق مطار مراكش الدولي من إيقاف سيارة سوداء اللون من نوع ( داصيا ) يحمل هيكلها رقم 168021 وحرف (M) أحمر اللون.

مما يوحي على أنها إحدى سيارات الدولة لكن رجال الدرك كانوا يدققون هذا اليوم مع سائر زائري مراكش في إطار عمليات مراقبة السير والجولان مع مستعملي هذه الطريق على غرار سائر باقي مداخل مدينة مراكش استعدادا لزيارة جلالة الملك لمراكش الذي حضر المباراة النهائية لكأس العالم للأندية البطلة الخاصة بسنة 2013 التي جمعت بين فريقي الرجاء البيضاوي المغربي و بايرن مونيخ الألماني بملعب مراكش الدولي.

وهكذا فقد اكتشف رجال الدرك على أن هذه السيارة تابعة لنيابة التعليم بإقليم مراكش ولا يتوفر الشخصان اللذان يركبانها على أية وثيقة قانونية ترخص لهما استعمالها سواء داخل مراكش أو خارجه، مما أدخل هذان الشخصان في حيص بيص مع رجال الدرك الذين بعد إخبار قائد مركزهم أصدر أوامره بحجز السيارة لكي تودع في المحجز البلدي و القيام بالإجراءات القانونية مع راكبيها إن تعذر أمر إثبات ما يسمح لهم باستعمالها خاصة وأن يوم السبت يعتبر يوم عطلة عند أغلب إدارات الدولة ، مما زاد في الطين بلة من حيث شكوك رجال الدرك فيما صرح به الشخصان المعنيان في كل ما أحاط بهذه القضية من ظروف وملابسات لتبرئة موقفهما.

وعندما أحس هذان الشخصان بخطورة الموقف كثفوا اتصالاتهم الهاتفية بواسطة هاتفيهما المحمولين بعدد من مسؤولي مصلحة تدبير الشؤون المالية والإدارية بنيابة التعليم بمراكش الموكول إلى مسؤوليها تسليم رخص استعمال سيارات النيابة وإذن تزويدها بكميات المحروقات بناء على المسافة التي ستقطعها كل سيارة، لكن جميع محاولتيهما باءت بالفشل فأجبرا على الاتصال برئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بنفس النيابة الذي اتصل بدوره بالنائب الإقليمي للتعليم بمراكش، حيث أخبره بما حدث فبادر على الفور بإعطاء أوامره لرئيس هذه المصلحة الذي قام بتحرير رخصة استعمال هذه السيارة وتوقيع وثيقتها التي تضمنت ديباجتها على أن هذين الشخصين بصفة أن أحدهما يعتبر مفتش مادة الرياضيات وثانيهما مفتش في التخطيط قد أوكل لهما مهمة قيام لجنة نيابية بزيارة ثانوية إبن خلدون الإعدادية بجماعة أكفاي بإقليم مراكش ، هذه الرخصة حملها على وجه السرعة محررها وموقعها إلى عين المكان بالنقطة الكيلومترية في مدخل مراكش التي يوجد فيها رجال الدرك والشخصان راكبا هذه السيارة المحجوزة التي دامت مدة حجزها هذا اليوم ما يزيد عن ساعتين ، وهكذا تمت معالجة هذه النازلة بهذه الطريقة قصد طمس جميع وقائعها وكل ملابساتها ...

الى ذالك علمت "كش24" من مصدر مطلع ان هذه النازلة أغضبت أحمد بن الزي مدير أكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز، والذي صب جام غضبه على سمير الزين نائب وزارة التربية الوطنية، باعتباره المسؤول الاول والأخير في مثل هذه الحوادث.